الفصل الحادي والعشرون

وما الحب إلا ضيفا مرحب به يحل أهلا فيجعل حياتك سهلة ويلتقط كل اشواكها يلقيها بعيدا ويقبض علي براثن الخوف فيخنقها حتي تضحي حياتك هادئة مطمئنة دون قلق أو وجع يشوبها، تتحول الاشواك لورود والعواصف لقطرات ندي والغصات لإبتهاجات متتالية وضروب من السعادة التي لا نهاية لها♥️

يوم سعادة لربما هو يوم العيد ولربما هو أجمل أيامها لكن مزال هناك أيام أجمل وأجمل ستعيشها معه،هاي في بداية المشوار قد انطلقت وأول خطوة فعلها في دربهما نحو السعادة خطبتها صحيح هي زوجته حلاله لكن هو كل همه إسعادها ونيل رضاها كل همه أن تعيش تفاصيل حبها وزواجها معه بسعادة كباقي الفتيات وأن يترك في حقيبة ذكرياتهم ذكريات جميلة يعودان إليها حين يشتاقان او لربما يعيشان عمرا ويريانها لأطفالهم وأحفادهم.

عاد حكمت للحديث ليكمل قائلا:حسنا لاكمل الحديث أنا.
الخالة عائشة:تفضل يابيك علي مقامك
حكمت:من ذوقك اذا نحن الآن نطلب ريحان لابني أمير على سنة الله ورسوله.
سكت الجميع أمير ينظر إليها سعيدا وهي تنظر لأمير تكاد تقفز وتضمه من الفرح بينما سونا تمسك يدها تضمها سعيدة بها.
تحدثت الخالة عائشة كاسرة ذلك الصمت الذي يدل على الريبة :الحقيقة سيد حكمت
نطق أمير على عجل وقال:نعم الحقيقة خالتي واستعجلي رجاء لا يوجد هناك وقت.
رمقته ريحان بنظراتها مشيرة إليه ليسكت فابتسم وسكت فعلا
تحدثت الخالة عائشة ثانية لتقول:حسنا أنتم أناس أفاضل وسمعتكم طيبة وحسب ونسب وأي شخص قد يتمنى مصاهرتكم وهذا شىف لنا صراحة
حكمت:أستغفر الله سا خانم استغفر الله ما كنا لتفاخر لا بمال ولا بحسب ونسب نحن أناس عاديون لا نفرق عنكم شيء
أمير:طبعا خالة بل على العكس تماما السكن معكم هنا ومعاشرتكم أجمل شيء حدث لي تواضعكم طيبتكم ضيافتكم كل شيء مميز ومختلف.
ريحان:اوووه وأنت لم تر شيء بعد
أمير:مثل ماذا شوقتني
ريحان:الأعياد والمناسبات
الخالة عائشة:ورمضان
أمير:يبدو أن كل شيء مميز هنا
ريحان:بالأخص رمضان نخصص الزينة والافطار الجماعي وصلاة التراويح والسهر.
حكمت:إن كنا من المحظوظين سيكون لنا جمعة هنا في رمضان
سونا:نعم بابا سنأتي برمضان
حكمت:طبعا
الخالة عائشة:تشرفون بأي وقت صدر البيت لكم والعتبة لنا.
أمير:شكرا لك خالة هذا من ذوقك لكن لو نعود لموضوعنا الأساسي.
الخالة عائشة:أي موضوع؟
أمير:الخطبة خالة هل نسيتي بهذه السرعة؟
الخالة عائشة:اي الخطبة اووه أصلا هي زوجتك كل هذه شكليات.
حكمت ضاحكا:لكننا لانزال ننتظر ردك ياخانم
الخالة عائشة:وانا ليس لدي مانع لكن الرأي للعروس.
سكتت ريحان لحظتها تنظر فقط إلى العيون التي تحدق بها،هل هو يوم خطبتها حقا( سالت نفسها) تحاول أن تستوعب الذي يحدث فقبل أيام فقط كان قد انتهى كل شيء وتستعد للطلاق لكن الآن رغم أنها زوجته إلا أنه يقوم بكل العادات التي تجب وهاهو يخطبها بشكل رسمي يليق بها وبحبها،كانت خجلة نعم حدث واحمرت وجنتاها بشدة وتعرقت كفوف يداها لكن ابتسامة الرضا التي ارتسمت على شفيتها كانت كفيلة بأن توصلهم شعور السعادة التي تحس في تلك اللحظة،لكن صمتها طال والعيون لا تزال عليها فناظرها أمير مذبهلا ليقول بداخله :إن قلت لا سانهيك ريحان ساخطفك ونتوقف عن كل هذا وتكونين لي هيا قولي موافقة هيا.
نظرت سونا لأخيها ثم لوالدها فابتسمت ليبادلها نفس الضحكة وهما ينظران لأمير الذي يطالع ريحان الساكتة يكاد ينفجر.
تحدثت ريحان في نفسها لتقول(كم اشتهي أن أقول لا بوجهك واطردك كالاحمق ههههه لكنني زوجتك بالنهاية).
مليكة:ريحان ابنتي اين تهت؟
ريحان:ها هنا هنا
عائشة:اموافقة ام لا؟اسرعي.
ريحان:تمام أن كانت هذه رغبتكم فانا ليس لدي مانع.
عائشة:رغبتنا ام رغبتك؟
ريحان:حسنا وافقت وافقت.
صفق الجميع للعريسين ليقترب حكمت منها بعد انوقفت ويقول لامير:اقترب بني.
وقف أمير بمحاذاتها وهو يحتضنها بعيونه ويريد أن يضمها إليه بقوة لولا أن والده كان واقفا كانت الفرحة تعتلي كل جسده وكانها ليست زوجته وتحمل اسمه،احس أنه عريس حقيقي لان مافات كله رغما عنها وما آت فهو كله برضاها وهو قد ولد لحظة سامحته ولحظتها فقط بدأ كل شيء جميل بينهما.
كانت هي في أعلى احاسيسها بالسعادة نعم هي زوجته لكن لم تعش حقيقته الا حين جعل كل شيء على أصوله وكما ترغب كل فتاة بعمرها.
سحب أمير علبته ثانية لكن والده أوقفه ليقول:اتركها لي بني.
أمير مبتسمت:طبعا تفضل ابي.
سحب حكمت علبة ليفتحها ويسحب منها خاتمين،خاتم الماس جميل ومحبس مربوطان بشريط احمر ليضع المحبس بيد أمير  ثم وضع الخاتم بيد ريحان ليقول:هذا إرث من عائلتنا تتوارثه الكنة الاولى العائلة ولن يكون في يد أمينة كيدك انت ريحان ليس كالتي سبقتك(كان يقصد نازلي).
مدت ريحان يدها ليضع بها الخاتم إرث العائلة المتبادل ثم قام بقص الشريط الاحمر ليقبل أمير يد والده ثم قبلتها ريحان ايضا لينظر لريحان ويقول:اهلا بك في عائلتنا ريحان تارهون.
قبلت ريحان يد حكمت لتقول:شكرا يا بيك.
حكمت:لست بيك أنا والدك.
نظرت اليه وامتلات عيونها دمعا لتقول:حسنا شكرا بابا حكمت
نظر أمير لواده ليقول:ادامك الله فوق رؤوسنا ابي.
ليسلم عليهم الباقين ويهنؤوهم على فرحتهم ثم اقتربت الخالة عائشة لتقول: قال تعالى"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
انتما نفس لبعضكما أن غاب أحد اختنق الثاني وسند لبعظكما أن تحرك أحد سقط الثاني  وروحا واحدة بجسدين أن تاذ جسد مرض الآخر. لا أمنية لي سوا ان يديم الله حبكما حتى تلتقيا لجنة الخلد.
أمير:ان شاء الله
ريحان:ان شاء الله.
أمير:يعني انتهت الخطبة؟
مليكة:لا يابني سنضيف الحضور شيء.
أمير:انتم افعلوا ما شئتم اما انا فاسمحوا لي.
ثم وضع يده بيد ريحان ليسحبها من بين الحضور.
نظرت اليه باستفهام لتقول:الى اين؟
أمير:تعالي فقط.
تحركت معه ويدها بيديه والكل ينظر مستغربين.
خرج ووصل للباب لتتوقف حينها وتقول:أمير الى اين؟عيب كيف تريد أن نترك الضيوف هكذا؟
أمير:انتهى العقاب اخيرا وحررتنا الخالة وساستغل كل ثانية بقربك.
نظرت اليه بحب لكنها خجلت ليكمل:تعالي قليلا هكذا لن نبتعد كثيرا كي لا تتعبي ثم قبل يدها موضع الخاتم.
وضعت يدها بيده ومشوا إلى مكان قريب من البيت ليتوقف هناك.
نظرت اليه لتقول:لم توقفت؟
تاملها بعمق عينيها ثم مد يده وتحسس وجنتها القرمزية قليلا ليقول:اهلا بعيونك التي أخذت كل المسميات والتفاصيل الحلوة
اهلا بالحياة التي اهدتني حبك
اهلا بوجودك الذي احضر الخير معه
اهلا بالهبة التي زادت في عمرا جميلا.
اهلا بنجمتي المتلئلة في سماء الكون ولا يراها غيري.
من بين كل الاشياء الجميلة والحب بالكون هناك انت فقط.
ثم عاد للخلف قليلا وهي لا تزال تنظر إليه مبتسمة بعيون دامعة من كلماته الجميلة لينظر للسماء ويصرخ.
ايتها السماء اني اشهدك كلماتي وحبي لهذه الفتاة فهل انت موافقة؟
في هذه اللحظة انفجرت الألعاب النارية فجأة في السماء الواحدة تلو الأخرى مختلفة الالوان،نظرت الى السماء حينها دهشة وامتلأت مقلتيها دمعا وسعادة،كانت تنظر دون توقف بعيون متسعة فهي لأول مرة تر مثل تلك الألعاب ليس هي فقط أغلب سكان القرية القريبين من بيتها كانوا في نوافذهم يراقبون،تاملت تلك الاضواء التي كانت لها التي لم تتوقف للحظة،ثم نظرت اليه لتقول:أهذا لي؟
اقترب منها ولامس وجنتها ليقول:حتى السماء شهدت عشقي.
ريحان:شكرا شكرا جميلة جدا حقا جميلة.
أمير:ولم الدموع؟
ريحان:لفرحتي
أمير:لاشيء امام الامل الذي أعطيته لقلبي واحييته من جديد.
التفتت ثانية لتراقب السماء،اقترب من اذنها ليقول:اريد تكملة الرسالة.
نظرت اليه لكن انزلت بصرها أرضا لتقول:أمير لطفا.
أمير:اريد التكملة.
ابتسمت لتقول:انت تجيد قراءة ما بعيوني اذا يمكنك قراءة الكلمات من غير أن يتلفظ بها لساني.
أمير:لربما اخطئ القراءة.
أمسكت يده لكنها تألمت فجأة ليقول:انت بخير؟
ريحان:بخير بعض الألم فقط.
أمير:لأنك تحركت زيادة
ريحان:لا بأس انا بخير ثم أمسكت يده ثانية لتضعها موضع قلبها،امتلأت عيونه فرحا لحركتها تلك وحين احس بنبض قلبها قالت:اتحس به؟
أمير:أنه ينبض داخل صدري انا.
ريحان:اذا يمكنك قراءة ما تحتويه عيوني.
تاملها حينها وتاملها واحتضنها بنظره كانت مقلتيها تلمع له فقط تلك اللمعة التي ماعاد يقدر دونها لحظة بقيا كذلك وقتا دونما ملل وكانهم تحدثوا بكل المواضيع الجدية منها والتافهة مكتفين بالنظر فقط.
تنهد بعدها ليقول:اكبر لص تحت قبة السماء السوداء هي الجمال الكأئن بمقلتيك ثم فتح ذراعيه ليقول:تعالي لصدري
اقتربت منه ومدت ذراعيها لتضع رأسها بصدره وتحتصنه.
في هذه اللحظة شغل جوناي موسيقى من السيارة فهو كان المساعد بكل شيء.
رفعت راسها مستغربة تبحث عن مصدر الصوت هنا وهناك لكنه أوقفها عن بحثها ليقول:عودي لصدري.
وضعت رأسها بصدره ثانية ليبدأ بمراقصتها،تفاعلت معه وتحركت ببطى لحركته وهي تستمع لنبضات قلبه التي تتماشى بايقاعها مع الموسيقى،كانت سعيدة سعيدة جدا،قلبها يكاد يشق صدرها ويخرج للعلن معلنا فرحته،كانت بين يدي حبيبها حلالها طمأنينتها وسكينتها.
همس باذنها ليقول:اتذكرين اول رقصة؟
ريحان:اها
امير:كانت نبضات قلبك تتراقص كما هي الآن.
ريحان:لا طبعا.
أمير:ما أحسه فؤادي من دفئ أنفاسك كان حقيقة لا خيالا،كم اشتهيت لحظتها أن اضمك فقط اضمك بقوة جبارة واقبل جبينك واقول:انا احبك.
نظرت اليه لتقول:والحلم أصبح حقيقة.
ضمها ثانية لصدره ليقول:سواء حلما أو حقيقة لا يهم المهم انك موجودة بكليهما وهذا يكفيني كي اعيش وسأسعى لرسم الابتسامة على وجنتيك وتحقيق كل احلامك ما دام في عمرا.
ريحان:وهذا يكفيني ايضا كي اعيش
استمرا برقصتهما الهادئة معا لكن ريحان بدأ المها يزيد وهي تقاوم وتقاوم إلا أن بلغت الحد الاقصى لتشد على ظهره متألمة على حين غفلة.
رفعها قليلا فزعا ليقول:مابك عشق؟
وضعت يدها موضع جرحها لينظر هو أيضا ويتفاجا بأن جرحها ينزف،صعق لحظتها ودب الخوف في جسده ليقول:جرحك ينزف حبيبتي.
حاولت مدارات المها كي لا تنقصه فرحته وفرحتها لتقول:اهدا لا شيء سيء من الطبيعي أن ينزف لانني تحركت كثرا.
أمير:كيف اهدأ؟يجب اخذك للمشفى حالا ثم انحنى سريعا وقام بحملها لتقول:ايييه ليس سيء لهذه الدرجة بامكاني المشي.
أمير:لا تعاندي دعينا نسرع.
اسرع أمير لسيارته ليركبها  ليركض جوناي ناحيته ويقول:خير اخي خير.
أمير:تعبت قليلا فقط سانقلها للمشفى لاتقلق وأخبر من بالداخل اننا سنتاخر قليلا ولا تخبرهم انها تعبت.
جوناي:بامرك اخي.
توجه أمير سريعا الى المشفى بسيارته هي بجانبه تضع يديها على الجرح الذي نزف وقد زاد المها اكثر وبدأت حمرة وجهها تذهب عنه شيء فشيء والتعب يزيد اعتلاء على ملامحها اكثر فأكثر.
وصلوا المشفى لينزل سريعا ونزلت هي لكنه حملها بين يديه لتقول:لا يوجد داع الكل ينظر
أمير ولينظروا ماشاني بهم ثم ادخلها سريعا الاستعجالات وهو يقول:زوجتني تنزف ساعدوني من فضلكم
تمالكت المها لتقول:اهدأ أمير انا بخير ليس هناك شيء بعض الألم لا اكثر انزلني هيا.
أمير:لن افعل
ركضت الممرضة ناحيتهم لتقول:الى غرفة الاستعجالات سريعا
ريحان:انا بخير انزلني هيا لكن أمير لم ينزلها حتى وصل غرفة الاستعجالات ليضعها على سرير المشفى مباشرة.
رغم المها إلا أنها كانت خجلة لحركاته فكل من بالمشفى كان ينظر إليهم وكيف كان يحملها بين يديه رغم أنها بوعيها.
اقبل الدكتور بعد حين ومعه الممرضة وما ان دخل الغرفة حتى تفاجأ بامير ليقول:امير؟!
أمير:طارق يا لها من صدفة.
طارق:هذه زوجتك صحيح؟ ما اصابتها؟
أمير:يبدو أن جرحها فتح تعرضت لحادث منذ يومين فقط وغرزه حديثة.
طارق:حسنا انتظرنا خارجا وساتولى كل شيء.
خرج أمير من الغرفة ليتفحص الدكتور ريحان ويتفقد جرحها ثم خرج للخارج ليجد أمير ينتظر على اعصابه،تقدم منه أمير ليقول:اهي بخير طارق؟
طارق:بخير اخي امير بخير جرحها ملتهب قليلا لا اكثر سنعطيها الأدوية اللازمة لتخفيف الالم ويجب أن تبق الليلة هنا لمراقبة وضعها وان لم يحدث أي سوء تخرج صباحا.
أمير:ان شاء الله
طارق:حسنا يمكنك رؤية زوجتك الآن وارجو أن تزورني بمكتبي لنتحدث قليلا مر زمن يارجل.
أمير:تمام اخي
ثم دخل أمير إلى الداخل ووقتها كانت الممرضة تضع لها مصلا،اقترب وقبل جبينها بعمق وتأملها برهة مداعبا خصلات شعرها والممرضة تراقب ليقول بعد أن تنفس براحة:حمدا لله على سلامتك حبيبتي.
ريحان بهمس:أمير عيب الفتاة تنظر لتكمل:ثم انها خطوبة لن تنس بالفعل.
أمير:كسرنا الروتين.
ريحان:من يكون الدكتور؟
أمير:طارق كنا ندرس معا بالاعدادية وحين تخرجنا منها لم نلتقي من يومها.
ريحان:جميل.
لتقاطعهم الممرضة وتقول:حسنا يا سيدة لقد اعطيتك دواء سيخفف عنك الالم حمدا لله على سلامتك ثم اقتربت من امير لتبتسم باشراق.
نظرت اليها ريحان وكذا أمير باستفهام لتقترب من امير وتقول:أمير بيك.
أمير:تفضلي.
الممرضة:انا إليف اعمل هنا ممرضة ومساعدة للدكتور طارق ثم مدت يدها ليمد أمير يده ويبادلها السلام مبتسما بينما ريحان تنظر مندهشة لا تفهم شيء.
لتكمل:وانت أمير تارهون المهندس الناجح المشهور من ذا الذي لا يعرفك انا معجبة بك كثيرا اقصد بنجاحاتك في مجال الهندسة.
أمير:يبدو انني مشهور وانا لا اعرف.
ريحان:ماهذا الآن؟
أليف:انا سعيدة بمقابلتك أمير بيك وتشرفت بمعرفتك حقا وهي لا تزال تمسك بيده.
تحدثت ريحان في نفسها لتقول:الله الله اخلعي يده احسن وانت ياغبي اترك يدها اتركها.
سحب أمير يده ليقول:لي الشرف آنستي.
ريحان(احمق)
أليف:انا اتابعك عبر الانستغرام ايضا.
أمير:اها جميل.
كانت عيون ريحان تقدح شررا من نظرات الممرضة لامير وداخلها يتآكل غيضا.
انتبه أمير لتغير ملامحها وان شعور الغيرة تملكها ليقول:سادخل صفحتي وارد متابعتك اذا.
ريحان:هذا ما كان ينقص
أليف:آ هل لي بصورة أمير بيك.
أمير:طبعا
نظرت ريحان بعيون متسعة لتقول داخلها :يا الهي ابتعدي عنه يا حمقاء ابتعدي لا تلمسي كتفه.
لتقترب اليف وتلتقط صورة لهما وكله أمام نظر ريحان التي جن جنونها.
أمير:آنسة ايمكنني أن تعطيني حقنة  او دواء للمعدة؟اعاني بعض الألم جراء شربي لقهوة سيئة لينظر لريحان مبتسما.
كانت ريحان تتآكل غضبا في داخلها وتقول:(ليتني وضعت سما بدل سائل الأواني وارتحت منك يا بغل).
أليف:بالطبع أمير بيك يمكنك التوجه لغرفة الاستعجالات وساعطيك حقنة لتراح.
هنا اشتد غضب ريحان لتقول بداخلها ما اوقحها هل انا شفافة ثم قالت:اميري
نظر إليها أمير ليقول:عيونه
ريحان:شيء يعني لا اشعر بالراحة هلا عدلت وسادتي.
اقترب منها وانحنى وهو يقول:بأمر زوجتي.
اقتربت من أذنه وهمست لتقول:ان ذهبت معها انهيك دون رحمة اسمعت ؟
أمير:قولي تكملة الرسالة ولن اذهب.
ريحان:لا لن اقول شيء.
اعتدل ليقول:حسنا آنسة إليف تفضلي.
بقيت ريحان تنظر اليه غاضبة بينما هو فقد انسحب مبتسما وما أن خرج من الباب حتى نزلت  من سريرها بصعوبة رغم وجعها الشديد  لتنزع المصل من ذراعها ثم توجهت ببطئ ناحية الباب تسترق السمع.
وقف امير مع الممرضة  ليقول:آ غيرت رايي سأزور صديقي طارق اولا ليفحصني.
اليف:الا تريد حقنة؟
أمير:لا شكرا.
اليف:حسنا سيد امير مرة ثانية تشرفت بمعرفتك والآن عن اذنك انتهت مناوبتي ويجب أن اذهب.
أمير:شكرا لك ليتوجه بعدها نحو مكتب الدكتور طارق بينما هي فقد توجهت لغرفة الممرضين.
فتحت ريحان الباب ببطئ وبقيت تراقب لتخرج وتتبع الممرضة بينما أمير فقد ذهب بالاتجاه المعاكس.
دخلت الممرضة غرفة الممرضات وريحان خلفها تراقبها،لتدخل وراءها وتتجه للحمام الذي دخلت به لتقوم باقفال الباب سريعا ثم توجهت لمئزر الفتاة وبحثت عن الهاتف ومن حظها وجدته هناك ثم دخلت على استوديو الصور لتقوم بمسح الصور التي التقطتها  مع امير ثم قالت غبية والآن انتهى عملي اخ الالم شديد لكن  ارتحت وساعذبك قليلا ولن تنال تكملة الرسالة ياعشق عشق
دخل أمير الغرفة بعد خروجها بقليل فهو لم يجد الدكتور طارق بغرفته،وما أن فعل حتى ارتعب من عدم وجودها،اقترب من الحمام ظنا انها هناك ليدق بابه برفق ويقول:عشق حبيبتي انت هنا؟لكن لا رد ما جعله يفزع ثم ركض إلى الباب لكنه توقف قبلا حين اتت بباله فكرة انه ربما زوج عمتها قد قام بخطفها ليتوقف ويضع ذراعه على الحائط فقد كاد يقع أرضا  لحظتها لقد احس بغصة شدت قلبه فجأة ودب رعب السنين في دمائه  ثم أخذ نفسا عميقا وقال:لا لا يمكن لا يمكن انها بخير بخير تركتها دقائق فقط لا شيء سيء حدث بالتاكيد واسرع راكضا ليفتح الباب ويخرج وما أن فعل حتى وجدها أمامه وهو بتلك الحالة.
نظرت اليه وابتسمت ابتسامة خفيفة لتقول: انا عدت
نظر إليها بلهفة وكانه فقد نبضه وكاد يموت ورؤيتها أعادته للحياة بلحظتها ليسرع وياخذها بحضنه سريعا وضمها لصدره بقوة متناس جرحها والمها.
احتظنته لكنها كانت تتالم فقد سحبها لحضنه بقوة لتقول:أمير مابك؟
أمير:ظننت للحظة انك...
ريحان:انني ماذا؟انا هنا
أمير:اين ذهبت؟
ريحان:آ يعني (سامحني ياالله)أردت بعض الماء وحين ضغطت على الجرس لطلب  الممرضة لم تات فقمت لوحدي.
مسح على وجنتيها بنفس تلك اللهفة ليقول:خفت خفت بشدة لا تفعليها مرة أخرى.
مسحت على ظهره بحنان لتقول:حبيبي انا هنا ما الداعي للخوف ثم إنني لا أزال غاضبة لذهابك مع تلك التي تسمى..رفيف صح ثم فصلت حضنه لتكمل: غبية كنت ساضربها للحظة،وبدات بتقليدها لتقول:انا معجبة بك أمير بيك،هل لي بصورة أمير بيك،ساعطيك حقنة لترتاح،غبية غبية.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي