الرابع عشر

سيحدث وسيأتي اليوم الذي سنري فيه كل شئ قلبها كان ينبض  كان مجرد دواء لقلبها الذي نزف بشده من كسرة القلب ليعوضها بحبا لم تعلم انه سينتهي سريعا لنعلم انه مجرد دواء حتي يعود كل شئ لحقيقته، ماذا كانت مجرد نهاية لقصة لم نعلم انه سيكون لها البداية مرتا اخري لنعلم ان للقدر حديث اخر...

نائمة لا حول لها ولا قوه منذ خروجها من العملية لا تشعر بأي شئ حولها جلست مريم بجانبها تبكي بهدوء لا تعلم ماذا ستفعل عندما تعلم ماذا سيحدث لينفتح الباب ويدخل احمد منه وهو واضع رأسه للارض حزينا بشده علي الفتاه التي يعتبرها اختا له لتنظر له مريم..

مريم: ايه الاخبار طمني الدكتور قالك ايه..

نظر لها هو يشعر بالحزن عليها..

احمد: للاسف لسه مفيش اي حاجه هما حطينه في العناية المركزه بس حياته لسه منعرفش نبضه ضعيف جدا وهو لسه مفأش نهائي ومستنين تعدي 48 لو مفأش هيكون دخل غيبوبه..

مريم: هنعمل ايه مع ورد لما تفوق ايه الي هيحصل هنحكي ايه ولا ايه..

ليغمض عينيه ويقول..

احمد: متحكيش انتي حاجه لما تفوق عرفيني وانا هتصرف بس يعدي كل حاجه وتكون خير ان شاء الله.

ظل احمد بين الغرفتين بين غرفه ستيف وغرفه ورد لا يعلم ماذا سيحدث حقا في هذا تمني ان يفيق ويكون بخير سينظرون كل شئ سيحدث وله وقته..

اتاه اتصال من ريان ليفتح الخط ويجيب عليه..

احمد: ريان ايه الاخبار انت فين واختفيت فين ساعت الفرح..

ريان: انا بخير الحمد لله بس لقيت اني أذيت ناس كتير منهم ورد وشمس واذيتهم فعلا ورد تستحق حد. زي ستيف وشمس انا بعتلها اعتذار ان ربنا يكرمها بحد غيري وانا الي غلطان عشان حبيت الاثنين بس عشان كدا قررت ابعد..
احمد: طب انت فين واجي انا ومريم ونكمل مع بعض الشغل واكون ايدك اليمين ونرجع تاني..

ابتسم ريان لانه مازال يتذكره..

ريان: لا يا احمد خلاص انا هعفيك من دا انا كتبت ليك الشركه الي في مصر ليك باسمك هي لسه مفتحتش حقق حلمك وافتحها واشتغل واكبر وسبتلك فلوس في البنك في حسابك باسمك ومناسبة جوازك هديتك هتكون مبلغ مالي والف مبروك ليك يا احمد هيكون لينا مقابلة تانيه..

تحدث احمد قبل ان يجعل ريان يغلق الهاتف..

احمد: امتا هشوفك يا ريان واقعد معاك القعدة بتاعت الصحاب تاني..

لريان: قريب ان شاء الله بس لسه مش دلوقتي بس سيبني الغلط الي عملته احاول اخليهم يسمحوني..

ليغلق معه الهاتف وهو ينظر امامه لا يعلم ماذا يفعل حقا مما يسمعه ويراه ذهب لغرفة ستيف  وظل واقف امام الغرفه ينظر لستيف وهو علي الفراش يغط في نوم عميق لا يشعر بشئ ما من حوله ليصعد رنين هاتفه لينظر للمتصل ليراها شمس شعر بالاستغراب مما هي تحاكية علي هاتفه ليفتح الهاتف..

احمد: شمس..

صمت لبرهه ليستمع لصوت بكائها..

شمس: انا اسفه جدا ليكوا واسفه لورد جدا اني ضايقتها انا هضطر ارجع اسافر واكمل دراستي تاني بعيد عنكوا عشان ترتاحوا..

ليقاطعها احمد سريعا..

احمد: بس انتي لو مشيتي دلوقتي ورد هتزعل جدا هي محتجاكي اكتر دلوقتي.

شمس: بس انا زعلتها كتير..

احمد: حتي لو زعلتيها ورد لما جت عشان تحضر الفرح حضرت عشان اختها مش عشان ريان هي كانت بتحبه كل حاجه بتتغير والقدر مش معروف تعالي يا شمس ومتفكريش في حاجه ورد محتجاكي اكتر من اي حد انتي توئمها..

شمس: حاضر هاجي هلبس وهاجي مش هتأخر..

اغلق الهاتف وهو عينيه علي ستيف ليقول..

احمد: هتفوق امتا عشان خاطر ورد..

ظل ينظر له من خلف النافذه ليعود ادراجه لغرفة ورد نظر لمريم التي هي بيدها منديلا تمسح به تعرف ورد..

احمد: اتحركت او عملت اي حاجه..

لتحرك مريم راسها يمينا ويسارا..

مريم: ولا اي حركه منها ظلت تمسد علي شعرها بيدها وهي تنظر له بكل حب لم تتحمل لتبكي بشده اقترب منها احمد..

احمد: بتعيطي ليه..

لتنظر له مريم بهدوء جلست علي المقعد بجانب ورد

مريم: اصلي كنت خايفه اووي لو كان ستيف حصله حاجه كان ممكن ورد يحصلها فيها انت متعرفش هي متعلقه بيه ازاي دي لما كانت بتحب ريان متعلقتش فيه كدا بس ستيف غير حبيته لدرجه ان روحها بقت متعلقه بيه بطريقة كبيره..

جلس بجانبها ليأخذها في حضنه فهي الان زوجته وملكه لنفسه وضعت راسها علي صدره لتمسح دموعها بهدوء ..

مريم: تفتكر هتفوق امتا كدا بقالها كتير بقالها يويمن من ساعت العملية مفتحتش عينيها  العملية الي فاتت فاقت علطول..

 أحمد: متنسيش ان العملية دي صعبه جدا كنا علي اخر دقيقه بس الحمدلله عدت علي خير..

 حمدت ربها لتهدأ شعرت بشئ اتجاه ورد يدها تتحرك اعتدلت ونظرت اتجاه يد ورد ..

احمد: مالك يا مريم في ايه..

 ينظر احمد باستغراب اتجاه مريم التي اعتدلت سريعا ..

مريم: ورد ايد ورد اتحركت ورد هتفوق..

ظلوا ينظرون لورد حتي رأهوها تتحرك بهدوء ورأسها يتحرك لتقفز صارخه..

ورد بصراخ: ستييييف ..

عادت براسها بالخلف وهي تبكي حقا وتنظر في كل اتجاه ركض احمد يبحث عن طبيب ليراه واقف امامه ..

أحمد:  ايها الطبيب انها ورد لقد استيقظت هيا ارجوك تعال.

 عاد للغرفه وهو يركض خلفه التطباء والممرضين...

اقتربوا منها وهي تصرخ باسم ستيف بكل طاقتها تصرخ هي تريده تنظر حولها تريد ستيف ..

ورد بصراخ:  اين ستيف اين هو ستيف ..

كانت تصرخ بكل طاقتها وهي تنظر حولها تشعر بأن هناك شئ خاطئ لينظر الطبيب للمرضه ..

الطبيب: اعطني حقنه مهدئه سريعا هيا هيا..

 اعطته الممرضه الحقنه ليعطيها لورد..

بدأ صراخها ينخفض لتهدأ وتغمض عينيها اطمئنوا انها ذهبت للنوم بهدوء نظر الطبيب لاحمد ليقول ..

الطبيب: انها الان ترتاح ستستيقظ بعد قليل ستكون بخير لا تقلقوا..

  اومأ له احمد ليذهب من امامهم الطبيب وظلوا بجانبها لتنظر مريم لاحمد ..

مريم: هنعمل ايه هنقولها ازاي عن ستيف..

 ليحاول الهدوء وهو ينظر لها ..

احمد:  متقلقيش هي هتعرف هتعرف ..

ظلوا ينظرون لها وينظرون للوقت الذي يمضي وينتظرون بفارغ الصبر ان تفيق كان يذهب ويعود بين غرفه ستيف وغرفه ورد حتي ستيف لم يعطي اي حركه او نقطه او اي شئ انه سيفيق ليعود والجلوس بجانب ورد وهو ينظر لها بهدوء ليمر الوقت عليهم وبدأت ورد تستيقظ بهدوء.

مريم: ورد سمعاني ورد .

 بدأت تفتح عينيها وتنظر حولها لتقول ..

ورد بتعب: ستيف فين ستيف ..

 مريم: متقلقيش يا ورد هو بخير وهيجي ..

 تحرك رأسها يمينا ويسار ا وهي متعبه حقا تفكر به تريد ان تعلم ما شعرت به او ما رأته هو حقيقي ام لا تفتح عينيها ببطء وهي تنظر لسقف الغرفه خائفه مما تراه لتنظر لمريم ..

ورد:  بس انا شفته وهو معايا في اوضه العمليات هو فين طمنيني..

لم يعلموا انها رأته حقا لتنظر مريم لاحمد ليغمض عينيه ويقول..

احمد:  ماشي يا ورد هو فعلا الي اتبرع ليكي هو المتبرع الي انتي كنتي رافضه انك تاخدي منه ..

 كانت الصدمه علي وجهها لا تعلم ماذا تفعل تسقط دموعها دون ان تتحدث او تصرخ او يخرج منها اي صوت لتقول بصمت والدموع تسقط ..

ورد: هو فين حصله حاجه ..

 التف لها احمد ووقف بجانبها..

احمد: هو في العنايه المركزه مستنين انه يفوق..

اغمضت عينيها لا تستطيع البكاء لم تتحمل لتصرخ من شده خوفها عليه لينفتح الباب امامها ويدخل الطبيب هنا اوقفه احمد ..

احمد: لا تعطيها شئ هي ستكون بخير لا اريدها ان تغفا ثانيتا..

 الطبيب: انها عملية خطيره ستكون في خطر ان لم نعطيها مهدأ..

  احمد: الي متي ستعطيها مهدأ هي ستكون بخير فقط اتركونا فقط اتركونا.

ليخرج الطبيب من غرفه ورد ليهدأ احمد ورد لتبدأ تتوقف الصراخ لتهدأ فتحت عينيها ونظرت لمريم ..

ورد: عيزا اشوف ستيف ودوني عنده ارجوكم اشوف ستيف..

  احتضنت مريم ورد وهي تنظر لاحمد ليجعلها تهدا ويقول ..

احمد: ورد هخليكي تروحي عنده بس لازم ترتاحي الاول انتي لسه فايقه لازم تكوني بخير متقلقيش انا كل شوية بروح اشوفه واطمن عليه متقلقيش عليه هو هيكون بخير متقلقيش ..

اغمضت ورد عينيها وهي تبكي كانت تشعر حقا ان هناك خطأ واصبح ان هذا الشعور هو حقيقه وسببه تبرع ستيف لها ياليتها رفضت هذا التبرع يا ليتها رفضت شعرت بوخذه في قلبها هناك شي سئ ظلت تدعوا ربها ان يكون ستيف بخير وان يكون قلبها كاذب لا تعلم ماذا تفعل تريد الذهاب اليه الان حاولت الاعتدال لم تستطع حاولت مريم ان تجعلها تنام وتهدأ لم تستطع لتهبط عن الفراش بقوة..

شعرت بالدوار الشديد كانت ستسقط لولا تمسك احمد بها ليجعهلها علي الفراش ليهدأها ..

احمد: اهدي يا ورد انتي لسه تعبانه لازم ترتاحي شويه..

ورد: ارجوك عيزا اشوفه عشان خاطري يا احمد خليني اشوفه واطمن عليه ارجوك يا احمد وحيات مريم عندك..

 لينظر لمريم ليتنهد وقال ..

احمد: حاضر يا ورد بس استني الاول..

ليخرج من الغرفه نظرت ورد لمريم وتبتسم لها..

ورد:  طلع ليكي معزه عنده طلع بيحبك جدا تعرفي يا مريم لو مكنش عمل الفرح قبل العملية كنت هزعل منه بس الحمدلله عرف انا عيزا ايه وافرح بيكي..

مريم:  بالاماره انك جيتي متأخر وخلتيني اخرج ادور عليكي في الشارع بفستان الفرح ..

ورد: سامحيني يا مريم بس انتي هلاص كدا اجوزتي عرفتي انا اتأخرت عليكي ليه ..

مريم بخجل: عرفت...

نظرت ورد لسقف الغرفه لتقول..

ورد:  كان بيكلمني ويحكيلي ويحضني وكان بيخليني اليومين الي فاتوا مبسوطه عشان بس اكون مطمنه بس هو مكنش يعرف الحاسه السادسه اني بحس فعلا بالحاجه قلبي كان مقبوض دلوقتي عرفت ليه كان عايز يفارقني ويسبني لوحدي ..

 مريم: بس عمل كدا عشان بيحبك حاولت امنعه انا واحمد بس نعمل ايه هو اسر علي العملية وحلفنا بحياتك اننا منقلش وانتي عارفه حياتك وغلاوتك غاليه عندي..

لتمد يديها لها لتحضتنها بقوه..

ورد: انتي يا مريم بجد نعم الاخت ليا بحبك ..

 لينفتح الباب ويدخل احمد لينظر لهم ويقول حتي يغير هذه الموجه السلبيه ..

احمد: ايه دا بقا مفيش  حد يحضن مريم غيري كدا هتخانق معاكي يا ورد لا كدا كتير..

  لتضحك الفتيات عليه ليقرب المقعد من الفراش وبدأوا يساعدوها لتجلس علي المقعد تاكدت مريم انها بخير وضعت علي قدميها وشاحا وتأكدت ان حجابها بخير ليخرجوا من الغرفه ظل يقود المقعد وهي تنظر في كل مكان وتبحث بعينيها وقلبها يؤشدها انه يقترب من الغرفه لتشعر بالمقعد يبطأ ويتوقف امام الغرفه لتنظر للوحه لتجد مكتوب عليها العناية المركزه..

اخذت نفس ليفتح احمد الباب ويقود المقعد للداخل لتراه وهو نائم لا حول له ولا قوه لا يشعر بشئ الاجهزه موضوعه عليه لنبضات قلبه وضغطه وبعض الاسلاك عليه ولفاف كبير علي رأسه لتغمض عينيها وتبكي بشده ليقول احمد ..

احمد: لو عيطتي جامد هرجعك الاوضه..

ورد:  لا خلاص مش هعيط ..

اقتربت بالمقعد من الفراش واقتربت منه اكثر لتقرب يدها من يده وتضعها بداخل يده وتهمس له..

ورد:  ستيف هل تسمعني ستيف ..

 تمنت ان يحدثها باي شئ ..

ورد: ستيف انا ورد حبيبتك ستيف استيقظ ارجوك انتظرك كثيرا ستيف عود الي سأسامحك احبك!!..

ظلت تنظر له بهدوء ودموعها تسقط من عينيها وهي فقط لا تتحرك تمنت ان يتظر لها ويبتسم اقتربت اكثر وتضع رأسها علي صدره وهي تبكي تشعر ان قلبها سيتوقف عن الخفقان ان لم يستيقظ الان تشعر بكل شئ تذكرت عندما كان يحاكيها عن نفسه واخبره ان والده جعله يتخرج من جامعة في مصر ليكون متخرج من مصر ليكون نصف مصري ونصف الماني اخبره انه يستطيع ان يتحدث العربيه العاميه مثلهم هناك شئ خاطئ انه يتحدث ولا يفهم جيدا لتعلمه هذا الامر وتجعله يتعلم جيدا العربيه الفصحي..

ابتسمت وهي تضع رأسها علي صدره ويدها بين يديه لتخبئ وجهها في صدره هنا شعرت بيده تضغط علي يدها بقوه لتبتعد وتنظر بيده..

ورد: ستيف هل تسمعني ستيف هل تشعر بي..

  لتشعر بضغط يده بقوه اكبر لتنظر لاحمد ..

ورد: انه يستيقظ..

  شعر احمد بان ورد عادت مرتا اخري وهي تنظر بسعاده لستيف بدأ يحرك رأسه بقوه وهو لا يستطيع ان يفتح عينيه ..

ورد: ستيف افتح عينيك لقد اشتقت لهم ستيف.. 

ستيف بتعب: انا فين وانتي مين...

انه يتحدث العربيه الفصحي لتنظر مريم لاحمد..

مريم:  ايه الي بيحصل ..

 لتقترب ورد من ستيف وتنظر له ..

ورد: ستيف انت بتتكلم عربي ستيف ..

ليبعد ورد عنه بقوه لتعود بظهرها بقوه لظهر المقعد تنظر له بصدمه ليخرج احمد يبحث عن الطبيب واتي به..

الطبيب:  هل تستطيعوا الانتظار في الخارج ..

 قاد احمد مقعد ورد وهي تنظر لستيف وهي ينظر حوله باستغراب تنتظر لا تعلم ما حدث معه لماذا يعاملها هكذا ماذا يحدث نظرت لاحمد ..

ورد: احمد ايه الي حصل ماله ستيف حصله ايه..

احمد: اهدي يا ورد متخفيش خير ان شاء الله اهدي متخفيش ..

 كانت تشعر بالتوتر الشديد خائفه تتمني الخير له وهي تنظر لباب الغرفه تتمني ان يخرج الطبيب الان يطمئنها يمر الوقت ليخرج الطبيب لهم  ..

ورد: ايها الطبيب اخبرني كيف حاله ما به..

  الطبيب:  لا تقلقي فقط نريد ان نري بعض الاشعه لنطمئن وعندما نري شي سنخبرك بكل شئ ...

لتراهم يخرجون ستيف علي مقعد متحرك وهي تنظر له بصدمه ومازالت الصدمه علي وجهها لم يحتضنها او يقبل راسعا او يطمئنها ظلت مهدأه لنفسها لتنتظر ما سيحدث..

يمر الوقت عليهم كأنه  وقت قصير وبطئ خائفه من لا شئ خائفه بشده هدأت نفسها وهي تنظر في كل مكان لتري الطبيب واقف امامها وهو ينظر لهم باسف ليتخدث احمد ..

احمد: اخبرني ايها الطبيب ما به ستيف ..

 ليضع الطبيب وجه علي الارض بحزن ويقول..

الطبيب: اعتذر سببت العملية باضرار كبيره متها فقدان ذاكره كأن العملية نزعت منه احزاء من حياته يتذكر فقط انه وقت تخرجه من الجامعه من مصر ..

استندت ورد علي يد مريم لتساعدها علي الوقوف..

ورد: ماذا تقصد لم افهم ..

 الطبيب: بسبب العملية انتزع منه جزء من ذاكرته لنضعها في رأس ورد ليكون ذاكرته ناقصه بسبب هذا لن يتذكر اي شئ فقط هو متذكر جامعته انها حياته مع ورد وعمله منذ تخرجه حتي الان هو يخبرني انه سيعود لمصر واعتذر بشده ..

جلست ورد علي المقعد لتقوده اتجاه غرفه ستيف لتفتح الباب وتدخل له اعتدل لينظر لها..

ستيف: مين انتي وبتعملي ايه هنا وعيزا ابه ..

 ورد: انا ورد مراتك ..

ستيف بصدمة: مرات مين انا مش متحوز انا واحد لسه متخرج هحوز امتا..

ورد:  ستيف انا ورد..

ستيف:اعمل ايه يعني عن اذنك عايز انام شويه عشان عندي سفر..

  ليهدأها احمد ويطلب من مريم ان تأخذها للخارج جلس احمد معه ..

احمد:  ستيف انا احمد انت ليك بيت في مصر والبيت دا بتاعك بس للاسف فعلا تم الزواج بينك وبين ورد وانتوا مجوزين فعلا عشان كدا لازم نرجع لمصر عشان شغلك وحياتك...

ستيف:  بس انا مش فاكر اني مجوز اصلا ..

 ليتنهد احمد بهدوء وهو ينظر له ..

احمد: ايوا يا ستيف تعرف تقولي طلامه انت عايش في مصر جيت ازاي المانيا قولي لا مش هتفتكر لانك عندك فقدان ذاكره عشان كدا ورد مراتك..

 ليتنهد ستيف وهو يري بعض الحقائق في حديثه ليقول..

ستيف: عندك حق بس طلامه مش فاكرها يبقي هي مش نصيبي .

أحمد:  تمام بس هي اختي ومن حقها تعيش في البيت وانا صديق ليك البيت دا بالنص بينك وبينها وقسنتوا البيت ساعت حوازكم فممكن ترجعوا مع بعض عشان نظرات الناس ..

ليومأ له ليتركه احمد ليرتاح ويعود. اليهم نظر لورد وهي تراها تنظر فقط امامها لتقول مريم..

مريم  هي من ساعت ما عرفه مصدومه..

احمد:  كان مستخبي فين دا يا رب بس كان لازم اعمل كدا كدبت علي ستيف وعرفته ان البيت بالنص بينه وبين ورد وانهم مجوزين ولازم يرجعوا مع بعض عشان الناس وكدا..

 ورد:  انت مكدبتش دي حقيقه انا فعلا منت مقسمه البيت بالنص اول ما وصلت مصر وانت جيت مختنيش رحت للمحامي وخليت البيت بالنص بيني وبينه وهو باسمي وباسمه يعني هو ليه فيه زي ما انا ليا فيه بس كنت اتمني اني اقوله ...

نظرت امامها والدموع تسقط منها ليصعد رنين هاتف اخمد. باسم شمس خرج من الغرفه ليجيب عليها..

احمد:   شمس ابه الاخبار..

شمس: انا بخير انا دلوقتي هلاص بحضر نفسي وجايه ..

احمد: لا يا شمس احنا جيين النهارده مصر خليكي متتحركيش ..

اغلق معها الهاتف وهو ينظر لغرفه ستيف..

احمد: ايه الي هيحصل تاني القدر لسه مكملش الحكايه...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي