العشرين

ريما اغمي عليها بعد اغتصاب مراد ليها وده خلاه مش عارف يسيطر على اعصابه اللي كانت منهاره ومبدأش يفوق من حالة اللاوعي اللي كان فيها الا لما شاف ريما جسمها كله بيتشنج ومكانش مستوعب ولا عارف يتصرف ازاي و فورا اتصل علي جده وهو شبه مغيب..

الجد: ايوة يا مراد، ايوة يا حبيبي اخبارك اي؟
مراد قال وهو بيبكي: ايوة يا جدي الحقني.. اناااا…
الجد قال بقلق: انت ايه يا مراد،مالك يبني متقلقنيش عليك..
قال مراد بندم: انا كويس يا جدي بس ريمااا..
_مالها ريماا يا مراد انطق يبني بنت عمك مالها جرالها اي، حد اتعرض لها..

مراد انفجر في البكا وقال: انا يا جدي ،اناا.

_انت ايه يبني انا مش فاهم منك حاجه الله لا يسيئك، طب انت فين دلوقتي وانا اجيلك..

=انا في الشقه عند ريما..

الجد قال باستغراب: وبتعمل اي في الشقه عند ريما؟!

مراد مردش فقال الجد: طيب اقفل وانا طوالي جايلك في الطريق..

قفل رشوان وهو عمال يدعي ويقول : استر يارب جيب العواقب سليمة يارب..

مراد فضل باصص لريما اللي مرميه في سريرها وخايف من المواجهه والاكتر انه ندمان من اللي عمله ومتاكد ان اللي جاي مش هيكون سهل ابداا..

قطع شروده صوت جرس الباب وعرف انه جده فقام يفتحله وهو مرعوب ومش عارف هيقولله اي..

كان بيكلم نفسه بخوف وبيقول: هقوللك ايه يا جدي، هقول لك انا خيبت امالك فيا ومصونتش لحمي و شرفي ولا هقوللك انا خونت امانة عمي و اغتصبت بنتهم و دبحتها بسكينة بارده ولا هقول لبنت عمي و حبيبتي ايه لما تفوق وتواجهني؟ هقولها انا اغتصبتك عشان بحبك ولا عشان انا شهواني وقذر و دنئ؟

فتح الباب وكان جده بينهج بتعب من السلم واتكلم وقال: فين ريما؟!

مراد متكلمش وجده بصله تاني بقلق وسأله: ريما فين يا مراد، فين بنت عمك؟

مراد شاورله علي اوضة ريما وجده استغرب وقرب منه وقال: بنت عمك مالها يا مراد، عملت فيها اي؟

مراد انفجر في البكا بأسف وندم والجد كمان دموعه نزلت وهو رافض يصدق احساسه وقال: عملت فيها ايه يا مراد؟

مراد كان حاطط وشه في الارض وهو بيبكي وقال: انا اسف، انا اسف يا جدي مكنتش في وعيي…

اتفاجأ مراد بصفعة قويه نزلت من ايد رشوان علي وشه وقال: مكنتش في وعيك؟! اعتديت علي بنت عمك با كلب؟! علي ريما؟؟

ودخل الجد يجري ملحية اوضة ريما لقاها مغمي عليها في سريرها وحالتها يرثي لها فيص لمراد اللي واقف وراه و ضربه قلم تاني وقال: يا حقير يا حيواان، خونت الامانه اللي أمنهالك عمك الله يرحمه؟!

_انا اسف يا جدي اقسم بالله مكنتش واعي..

=بتتأسف لي انا بيه يا خسيس، وفر الاسف ده للغلبانه اللي نايمه لا حول ليها ولا قوة، بسرعه اتصل بالدكتورة عصمت..

_طيب الاحسن ناخدها المستشفي يلحقوها..

بص له رشوان بعصبيه وغيظ وقهر وقال: ولنا في المستشفي يسألونا مين اللي عمل فيها كده هنقول لهم اي؟!

مراد التزم الصمت وفورا اتصل بالدكتورة عصمت اللي جت واول ما شافتها قالت : يا حبيبتي يبنتي مين اللي عمل فيها كده…

رشوان حط وشه في الارض وهي فهمت انه مراد اللي اعتدي عليها فقالت: حرام عليك يا خالي تضيعو حقها، اطلعوا بيها علي المستشفي حالا يعملو لها كشف طبي عشان يثبتوا وقوع الاغتصاب و المجرم ياخد عقابه..

بصت لمراد وهو حط وشه في الارض فرشوان اتكلم وقال :ورحمة الغاليين يا بنتي تلحقيها وتسيبي الكلام في الموضوع ده لبعدين انا كفيل بيه..

عصمت بدات في الإسعافات اللازمة وعجت لريما حقنة مهدأ واتكلمت مع الجد وقالت: انا اديتها حقنة مهدأ لانها اكيد لما تفوق هتفتكر اللي حصل وحالتها هتسوأ ،الافضل انكو تبعدوها عن المطان هنا لو الاعتداء حصل هنا ويريت الشخص المتسبب في كده ميظهرش قدامها نهائي..

مشيت الدكتورة وابتدت ريما تفوق واول ما عنيها وقعت علي مراد انهارت وبدات تصرخ بهيستيريه فبص رشوان لمراد وقالله : امشي يا مراد..

مراد: طيب اساعدك….

قاطعه الجد وهو بيصرخ بعصبيه: قولتلك امشي يا مراد، مشعايز منك مساعده، امشي حالا..

مشي مراد من الشقه ورشوان قعد جمب ريما وحاول يهديها وهي حضنته وانهارت من البكا فقاللها: قومي معايا يا حبيبة جدو نمشي من هنا، تعالي اقعدي معايا في البيت الكبير..

….

مراد خرج من شقة ريما وركب عربيته وراح بيها علي البحر ووقف بالعربيه وانفجر من البكا وهو بيكلم نفسه وبيقول: ليه عملت كده؟! مش عارف ليه؟! عشانح ندل و جبان وحقيؤ وزي ما قال جدك خسيس وخاين للامانه ، فكرك يعني انها كده هتحبك، دي كده هتكرهك للابد يا غبببببي..



في بيت الجد رشوان..

كان رشوان قاعد جمب ريما وبيأكلها وبيقول: انا اسف يا بنتي، حقك عليا يا حبيبتي، طيب قولي انتي عايزة ايه وانا اعملهولك حتي لو عايزه تبلغي انا معاكي

في الاثناء دي كانت چيلان نازله علي السلم وسمعت كلام جدها مع ريما وهي بتقوله: ولما ابلغ حقي هيرجعلي يا جدي؟! هستفيد ايه لما يتسجن سنه ولا اتنين ولا عشرين سنه حتي، هل ده هيشفي غليلي ويرجعلي كرامتي وشرفي اللي اتهدر.. انا مفيش حاجه هترد الروح فيا الا لو شوفت مراد مزلول ومدبوح زي ما دبحني بسكينه تلمه، لازم يجرب نفس الكاس اللي سقاني منه..

سمعت چيلان كلام ريما وراحت جري تبلغ اخواتها وولاد عمها باللي سمعته..

چيلان اتصلت علي عز وهي متحمسه وقالت له: مفاجأه يا واد يا زيزو.. متعرفش ايه اللي حصل؟

_خير؟! بيبو فرقع چيچي ولا اي؟

=لا ي خفيف.. الواد مراد النمس فضل ورا ريما اللئيمه لحد ما جاب رجليها وعلم عليها..

عز قال بعصبيه: نعم؟ ازاي يعني جاب رجليها مش فاهم تقصدي إيه

چيلان: مالك ياض يا عز مخك بقا تخين كده ليه؟! بقوللك جاب رجليها هيكون جاب رجليها ازاي يعني..

_انتي متاكده من الكلام ده؟!

= ايوة طبعا متاكده ،سمعتها وهي بتعيط لجدك وعامله فيها الملاك البريء قال يعني البت مظلومه..

اتكلم عز بعصبيه وقال: طب اقفلي دلوقتي وحسك عينك تجيبي خبر بالكلام ده لحد، انا قولتلك اهو.

قفل عز وهو متغاظ وبيكلم نفسه وبيقول: اه يابنت اللللللللل.. بقا قصادي تعملي فيها خضرا الشريفه ومن ورايا مقضياها مع الواد مراد اللي عامللي فيها حامي الحمى.. ان ما ربيتكو انتو الانتين مبقاش انا عز المسيري…



تاني يوم عند مراد في شقته، كان نايم وسمع جرس الباب فقام يفتح اتفاجأ برشوان اللي كان بيبص له بغضب شديد

دخل رشوان بدون كلام وقعد علي الكرسي وقال: طبعا انا مش محتاج اقوللك ان لو كان الوضع غير الوضع واللي عمل في ريما كده حد غيرك انا كنت محيته من علي وش الارض، كنت نسفته نسف، لكن للاسف انا في موقف لا احسد عليه، مش عارف اتصرف معاك التصرف اللي تستحقه..

_جدي انااا…

=انت تخرس خالص وتسمعني، فرحك علي ريما هيكون الخميس اللي جاي هنعمل حفله عللي الضيق وتكتب كتابك عليها وتاخدها وتسافرو اي بلد تخليها تغير جو وتحاول تنسي اللي عملته فيها .

_وريما هتوافق؟

=ملكش دعوه بريما انا هقنعها.. خلص كل الحاجات المهمه اللي وراك قبل يوم الخميس وجهز حالك للسفر.

_طيب ريما حالتها عامله اي دلوقتي؟

=زفت طبعا شبه وشك.. اتفضل البس هدومك وتعالي وصلني البيت عشان جاي بتاكسي..



ريما كانت نايمه في بيت جدها وحست بحد بيتحرك جمبها بتبص اتفاجئت بعز ابن عمها معاها في الاوضه، اتنفضت واتعدلت من نومتها وقالت بخوف: في حاجه يا عز؟

عز كان بيبص لها نظرات خبيثه قدرت ريما انها تميزها بسرعه وده خلاها اترعبت فقال: اصل انا اتفاجئت انك هنا قولت اجي اسلم عليكي..

_واللي يجي يزور حد مش يستأذن الاول قبل ما يدخل عليه؟!

عز اتحول وقال : بقوللك ايه بروح امك انتي هتعملي عليا الشويتين دول..

اتصدمت ريما نن اسلوبه وقالت: شويتين ايه يا عز ايه الكلام اللي انت بتقوله ده..

عز قرب منها وحاول يتهجم عليها وهو بيقول: بقوللك ايه يروح امك انتي هتمثلي، منتي كنتي لسه مقضياها مع مراد وعاملين احلي شغل، جت علي قرمط الغلبان يعني…

بدات ريما تنهار وهي بتستعيد ذكريات الليله اللي مراد اعتدي عليها فيها وبدات تصرخ بأعلي صوتها وتقول: حرام عليك يا عز، حرام عليكو انتو عايزين مني ايه، انتو بتعملو فيا كده ليه؟!!!

عز فقد اعصابه وسيطرته وشافت في عينيه نفس النظرات اللي شافتها في عين مراد يومها واغمي عليها من الخوف وفي نفس اللحظه دخل الجد ومعاه مراد علي صوت صراخها ومراد جري بسرعه ونزل فيه ضرب وهو بيقول: انت بتعمل ايه يا مجرم يا حيوان..

عز قال بغضب: هأأو.. بلاش انت تتكلم يا سي مراد ولا هو حلال ليك وحرام علينا احنا ..

في اللحظه دي رشوان ضربه بالقلم بقوة وهو بيقول : اخرررس، اخرس منك ليه يا جبان يا خسيس يا عديم النخوة والاخلاق، اخرجوا انتو الاتنين بره بيتي ، اخرجوا مش عايز اشوف وش كلب فيكو…

خرج مراد و عز ورشوان قعد جمب ريما وهو بيحاول يفوقها وكان بيبكي علي حالتها وبيقول: فوقي يبنتي،قومي يا حبيبتي عشان خاطري قومي وحقك علينا كلنا يا ريما، قومي يا بنت الغالي…

ريما مكانتش بتستجيب لجدها نهائيا ولا حتي بتبكي ولا بتصرخ.. كانت شبه ميته بس نفس طالع وداخل..

رشوان اتصل بالدكتورة عصمت وبلغها بحالة ريما فقال: ايوة يا عصمت با بنتي الحقيني، ريما مغمي عليها ومبتنطقش خالص ولا بتتحرك، اعمل اي..

عصمت قالت بعصبية: قولتلك يا خالي ريما كان لازم تروح المستشفى، دي حادثة اغتصاب مش حادثه عاديه، انتو ليه فرطتو في حقها كده!

قال رشوان بحزن: ابدا والله يبنتي ما فرطت في حقها، بس هعمل اي؟! اسكتي والنبي يا عصمت انتي مش عارفه حاجه..

_لا يا خالي عارفه كل حاجه.. الجبان مراد هو اللي عمل فيها كده مش كده؟!

=عرفتي منين؟!

_الحقارة باينه في عنيه من يوميها، حتي لو ابن ابنكويا خالي وحتي لو ابن عمها ده مش مبرر انه ميتحاسبش علي عملته السودا دي، اسمحلي يا خالي اقوللك انك كده بتظلم ريما ظلم شديد.

اتنهد رشوان بتعب وقال: طب واي العمل دلوقتي؟! دليني يا بنتي؟

_حاضر يا خالي هجييلها..

راحت عصمت وكشفت عليها وقالتلهم انها عندها صدمه عصبيه من الضغط اللي عليها ونصحت الجد انه يوديها اي مكان في بحر وهوا عشان تغير جو..

رشوان اخد ريما وراحو الشاليه بتاعهم في اسكندريه وهي كانت مقضيه وقتها كله قدام البحر وفي الهوا الطلق ، جدها قعد جمبها ومسك ايديها وقال: عامله اي دلوقتي يا حبيبتي..

ريما مردتش لكن هزت راسها فقال رشوان: انا عارف انك مصدومه في كل اللي حواليكي، وعارف كمان ان اللي بيحصل فوق طاقتك، لكن عايز اقوللك ان ربنا هيعوضك اكيد وبكره تنسي كل اللي حصل وتعيشي حياه طبيعيه زي اي حد واحسن من كل الناس وبكره تقولي جدو قال..

ابتسمت ريما بسخريه فقال: انا حبيت اجيبك هنا تريحي اعصابك لكن هنرجع يوم الخميس عشان…. عشان ميعاد الفرح..

ريما دموعها نزلت بقهر وهو اضطر يسببها ويقوم قبل ما يضعف قدام دموعها ويتراجع عن قراره اللي هو متاكد مليون في الميه ان ده القرار الامثل لحل المشكله دي.


جه يوم الخميس والفرح المنتظر ، مراد كان فرحان مينكرش لكن من جواه كان قلقان وخايف من مواجهة ريما.. هو متاكد انها استحاله تقبله كزوج ولا بأي صفه ايا كانت..

الجد رشوان كان واقف معاه وقال: طبعا مش محتاج اقوللك ان اللي عملته مبتغفرش ولا يتنسا لكن هقولك علي الاقل حاول، حاول تمحي اثار اللي عملته فيها و نبدوا مع بعض صفحه جديدة..

تمت خفلة الفرح بحضور الماذون وعدد محدود جدا من الناس وروحت رينا مع مراد الشقه ودخلت الاوضه وقفلت علي نفسها وهو كان بره مستنيها تطلع أو يطمن عليها باي شكل لكن محصلش ،حضر اكل بسيط ووقف يخبط عليها لكن مفتحتش ، فتره كبيره وقفها قدام الباب يخبط عليها من غير فايده لحد ما كسر الباب واتصدم لما شافها…..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي