١١رحلة
.تعرفون توم و جيري؟ في أحد المشاهد يتم سحب توم من ذيله ليخرج من مكان ما و هو يتشبث بأظافره؟ أنا أفعل ذلك الآن
اتمسك بظهر سريري بكل ما أملك من قوة بينما قدمي بين يدي خالتي تسحبني لأخرج منه "ميا هيا!"صاحت ايميلي بينما تضرب مؤخرتي لأركلها بقدمي و لكنها ممسكة بي بقوة "اتركيني انام ايميلي!"صحت احرك قدمي بعنف لأتخلص من يديها و التف حول نفسي في السرير
"أيتها الكلبة!هيا قفي!"وقفت ايميلي تعدل شعرها و تحاول أن تمسك بي مجددًا "ايم بنطالي اللعنة!"صرخت اتمسك ببنطالي كي لا يسحب مني ليس وقت أحرج! "ميا ايميلينا ميلر! هيا قفي من سريركِ فورًا و لترتدي ملابسكِ لنذهب للجبل!"توقفت عن التكور داخل الغطاء عندما تحدثت ايميلي بصوت جاد مشددة على كل حرف في إسمي
أصدرت أصوات منزعجة تشبه البكاء بينما أبعد الغطاء عني "ماذا تريدين مني؟ أنا لا أحب المغامرات مثلكِ! لا أريد الذهاب أريد النوم و لا تناديني بهذا الإسم مرة أخرى!"تحدثت بجدية بينما أجلس أمام خالتي التي بدت منزعجة أكثر مني حتي
"خطأ! أنتِ تحبين المغامرات و السفر ربما بقدر حبي أنا لهم! أنتِ لستِ شخص ممل كما تصورين لنفسك أنتِ جامحة للغاية ميا و لكنك تعايشتي مع واقع سيء جعلكِ تنسين ذلك!"كانت ايم تلوح باصبعها أمام وجهي بلا اي سبب معروف أظنها أرادت أن تظهر جديتها!
استرسلت بنبرة منخفضة هذه المرة "تريدين النوم؟ لقد كنتِ نائمة طوال حياتكِ ميا! منذ رحيل ميلي و أنا أراكِ تتهربين من كل شيء بالنوم! وهذا ليس حل لم يكن أبدًا كذلك! أتفهم بأنكِ خسرتي جزء كبير من نفسك ، أتفهم بأن شيء بداخلكِ مفقود ، مكسور ، و منطفئ و لكن ألا تظني بأن الوقت حان لتعيشي قليلًا؟ تصبحي الشخص التي لطالما أردتِ أن تكوني؟ ميلي لم تكن لتريد هذا ، أنا واثقة بأنها ليست سعيدة برؤيتكِ هكذا"مع نهاية حديثها كانت عينيها ممتلئة بالدموع ، لقد أحبت ايميلي ميلي كثيرًا ربما أكثر مني
ميلي كانت ذات كاريزما عالية ، في اي مكان تذهب إليه كانت تحظي بإهتمام الجميع و إعجابهم أيضًا حتي وهي لم تطلبه ، كانت ذات روح حرة ، لا تستسلم أبدًا ، كانت هي من تخرجني من حزني و تخبرني بأن في الغد سيكون أفضل من اليوم ، كانت تجعلني أتخيل حياتنا سويًا بعد الثانوية ، هي أرادت أن تعيش في أستراليا بسبب حديث جيراننا عنها ، قالت بأنها ستعيش حياة بسيطة و دافئة هناك و لن تحتاج لأي ملابس ثقيلة ، كانت حالمة! ، ما حدث لها لـ الآن يجعلني مصدومة بشدة فهي كانت مشرقة بحق!
"أرجوكِ ميا لا تكوني نسخة أخرى من والدتكِ!"اتسعت عيني من طلب ايميلي الذي خرج بصوت حزين و صغير ، أكون مثل أمي؟ هل أنا مثلها؟ لا أخرج من منزلي و ليس لي سوا صديقتين احدثهم في الهاتف و أعمل طوال الوقت و فقط؟ لا أنا لا أريد أن أكون مثلها ، نفيت برأسي بسرعة بينما ادخل الحمام
للعنة أنا سوف أعيش حياتي لنهايتها! سوف أعيش لي و لميلي ، سأكون ما أريد أن أكون! نحن نعيش لمرة واحدة لنجعلها تحسب!
--
"فـ ليلعنني الرب!"تمتمت بها حين رأيت منتزه التسلق ، هو به بضعة تلال -او شبه جبال- صغيرة في الارجاء يوجد من يتسلق في مجموعات ، و من أثر الصعود من الطريق الذي يلتف حول الجبل ، للعنة هو بعيد للغاية عن مكاننا
حين كنت أسير خلف روميو و بيري ، بجانبي ليا و ايميلي بينما جاسمين و جايد يقودون مجموعتنا الصغيرة أدركت شيئًا! أنني يجب أن اتمرن و أهتم بلياقتي البدانية أكثر فأنا أكاد الفظ آخر أنفاسي بينما أسير المسافة القصيرة لداخل المنتزه
"هـ..هل انتهينا بعد؟"سألت بينما اشهق و ازفر بقوة نظر لي روميو -أقرب شخص لي- و نفي برأسه "نحن حرفيًا مازلنا في بداية الطريق!"نظرت خلفي لأجد بأننا لم نصعد ربع الطريق حتي!"أنا انسحب"تمتمت بينما أرفع يدي و استدير لأذهب و لكنني وجدت نفسي مرتفعة عن الأرض "بحق الله روميو!"صحت حين استوعبت بأن روميو يحملني
"هيا سوف نستمتع صدقيني"قال روميو لأهز رأسي بالنفي بالرغم من أنه لا يراني فأنا رأسي تقابل ظهره "هيا ميا الكل للواحد و الواحد للكل"قالت خالتي لأعبس و أومأ ، للصراحة أريد رؤية المنظر من فوق الجبل
"فليسحبني أحدكم أرجوكم!"طلبت بعد عشرة دقائق من السير بمفردي ، هزت ايميلي رأسها بخيبة مني و أمسكتني من ظهر التيشيرت الرياضي خاصتي تسحبني خلفها ، جيد أنها قوية لأنني لست كذلك.
أعلي الجبل لم يكن مدبب بل مسطح بحيث تستطيع الوقوف فوقه ، أغلب الظن أن تلك الجبال ليست حقيقية ، أو لا أعلم ربما هي كذلك ، ايًا كان أنا حين وصلت للقمة ارتميت على الأرض التقت انفاسي ، بجدية يجب أن اتمرن فأنا لن استطيع العيش هكذا
"بجدية هل تموتين؟"سألتني ليا تنظر لي بقلق بينما تعطيني زجاجة مياة ، أرفع إصبعي الإبهام لها علامة على انني بخير بينما أشرب الماء "ميا قفي و تعالي لهنا"قلبت عيني على ايميلي ، هل اركل مؤخرتها أمام الناس أم انتظر حين نعود للمنزل؟ سوف اقرر في وقت آخر ، وقفت بمساعدة ليا و ذهبت لحيث تقف خالتي
المنظر كان يستحق الأربعين دقيقة الجحيمية التي قضيتها في السيارة ، و يستحق كل عنائي للصعود لهنا ، أنه يأخذ الأنفاس -فعليًا هذا ما حدث لي- ، لأننا في العاشرة صباحًا و هذه لندن أينما ذهبت فإن الضباب يعم بالارجاء و بالأخص هنا في الأعلى ، الشمس كانت ساطعة و لكن باردة ، أشباح للمباني العالية ذات الزجاج الأزرق تلوح في مرمى النظر ، كان المنظر مريح للغاية و جميل ، كل شيء كان خيالي
"جميل أليس كذلك؟"أومأت لجايد بينما اهمس بـ"خيالي"استدرت أنظر لهم لأجد بأن روميو ليس معنا "أين روميو؟"سألت لتلاحظ بيري أنه ليس هنا و تنظر حولها بغرابة ، بدت مضحكة لأكون صريحة ، "ها هو ذا"صاحت جاسمين بينما تذهب له و تبعناها لنجده يقف مع نايت!
مظهره كان مختلف للغاية! كان يرتدي بنطال رياضي و هودي بينما شعره فوضوي عكس عادته ، كان لطيف للغاية ، شبابي و جميل ، أحببت النظر له ، نايت يبدو من ذلك النوع من الناس الذين يبدون رائعين بكل حالاتهم
"مرحبًا"تمتم نايت بينما يلوح لهم ، علمت بأنني شردت و لم أسمع جزء التعارف بينهم "ايميلينا! مرحبًا"أضاف ينظر لي بإبتسامة خفيفة لأمنع نفسي عن دفعه من هنا ، نظرت لي خالتي بتفاجئ حين لم اهشم جمجته و فقط تصنطعت الابتسامة بينما أخرجت مرحبًا صغيرة له
"إذًا كيف حالكِ؟"الكثير من الـ' اااا' اتت لعقلي حين سمعته يسألني بـ لطف؟ ، "جيدة.. اعتقد!"أجبت بغرابة ليومأ مبتسم ، ماذا يحدث له؟ أين شخصيته الوقحة؟ أين ذهب تجاهله المستمر لي و لأي شخص حوله؟
"أحببت ملابسكِ ، الأزرق أنه جميل عليكِ"أضاف يشير لملابسي الرياضية هنا علمت بأنه مريض! ربما لديه نقص في الأكسجين بسبب الارتفاع؟ هو ليس طبيعي أقسم "شكرًا امم أعذرني لثواني!"أجبت بتوتر و ذهبت لحيث تقف ايميلي لتأخذ صورة ، تشبثت بذراعها لتنظر لي بعيون متسعة "لماذا تركتوني معه؟"تحدثت من بين أسناني لتعقد حاجبيها
"لا شيء فقط أردت التقاط صورة ثم منذ متي تخافين من الفتيان؟ أتذكر جيدًا بأنكِ كنتِ تركلين مؤخرتهم في صغركِ"قالت ايميلي مستغربة لأتذكر أيام مجدي حين كنت اضرب الأولاد في صفي ، "كان هذا حين كنت مستذكرة و لدي شارب ولكـ.." قاطعتني ايميلي "حسنًا أنتِ مازلتِ كذلك!"لأقلب عيني و أحاول كي لا اركلها "فـلنتفق ان الوضع تغير الآن و بأنكِ لن تتركيني وحدي و بالأخص معه!"
أومأت ايميلي و معها بيري التي كانت تستمع لحديثنا "ايًا كان ما تريدينه ايميلينا"قالت بيري مبتسمة لأغمض عيني و اتمتم من بين أسناني "توقفي عن تلقيبي بهذا الإسم فهو ليس إسمي حسنًا؟"عقدت بيري حاجبيها "و لكن لماذا أنه جميل و.." قاطعتها و أنا أصيح لقد طفح كيلي من هذه اللعنة ، منذ أيام و أنا اتغضي ذكرهم له و أحاول أن لا أغضب و لكن ليس الآن!"لأن هذا ليس إسمي حسنًا! إسمي هو ميا ، أنه و اللعنة ميا و فقط ميا ليس أي شيء أخر ، و لا يهمني إن وجدتوه لطيفًا و مميزًا و بلا بلا هو ليس إسمي!"
شعرت بالاختناق و بأنني في حاجة ماسة للرحيل ، لذلك أنا هرولت أنزل من هذا اللعنة المسامة بجبل متجاهلة نداء ايميلي بأسمي و بأنني قد اموت من نقص الهواء "ميا توقفي!"صاحت ايميلي بينما تمسك بذراعي تجعلني أقف ، اعانقها بينما أبكي ، للعنة أنا أكره هذا الإسم و كل ما يتعلق به يجعلني أريد ضرب من يناديني به
"لماذا فعل بي ذلك؟ لماذا هذا الإسم؟"بكيت بأنفاس مسلوبة لتمسح ايميلي ظهري "أنا لا أكثر من ردة فعلي ايم أنا أكره هذا الإسم بحق! أكرهه و أكره سماعه ، حين يناديني أحدًا به أنا فقط أغضب و أشعر بالاختناق"أضفت بينما اشهق و أبكي أكثر"اهداي أنا أعلم ذلك ميا أنا أعلم لا بأس"همست خالتي لأهدأ قليلًا ، توقفت عن البكاء فأنا بالرغم من كثرة تذمري لست طفلة بكائه
"أنا آسفه يا رفاق"تمتمت بصوت خفيض للمجموعة التي أمامي و التي لمفاجأتي كان بها نايت و فتاة شقراء "ماذا حدث لكِ؟"سألت جاسمين بغرابة لأعض شفتاي بينما عيني تتفحص كل ذرة رمل في الأرض "أنا لا أعلم لماذا جعلتني أنزل من هناك من أجلها من هي على كل حال؟"رفعت رأسي بسرعة على صوت تلك الفتاة المتذمر
نظر لها نايت بإنزعاج قبل أن يجيب "هي مساعدتي و كان يجب أن أطمئن عليها.."قاطعته و هي تشير لي بـاستحقار "و ماذا في هذا؟ لماذا تهتم لها؟ أنها فقط عاهرة تريد الإهتمام !" اتسعت عيني من اتهامها الحقير ، أنا لا أريد الإهتمام و أنا لا أريده منه بالأخص "هاي أنتِ ! احفظي لسانكِ و لا تتهميني باشياء ليست بي لأنكِ لا تعلمين من أنا حسنًا"صحت بالنسخة الالطف من ' اغلقي فمكِ اللعين و إلا كسرت لكِ أسنانكِ بالكامل' لتنظر لي بقرف ، سأقتلع عينيها أقسم
"اوه صدقيني أعلم جيدًا من أنتِ مجرد عاهرة تبحث عن الإهتمام"رددت لأخذ خطوة أقرب مستعدة لضربها و لكن يدين التفت حولي تسحبني بعيدًا عنها و ترديد الجميع بأن أهدأ وقف بين هذا "اتركني روميو اتركني لأضرب تلك العاهرة"صحت بغضب بينما أتحرك بعنف في يدي من ظننته روميو و لكن حين تحدث علمت أنه نايت "توقفي لا داعي للعنف" هدأت بين يديه ليتركني و اهندم أنا ملابسي
"هذا ما كنتِ تريدينه أليس كذلك أن يلمسكِ أحد الرجلين؟ أنتِ فقط عاهرة!"صاحت الفتاة التي بين ذراعي ليا و روميو و أمامها نايت ، دفعت الأخير بعيدًا و لا تسألوني كيف فعلتها فأنا لا أعلم ، و صفعتها بقوة جعلتها تفقد توازنها "ميا!"اختلط صياح ايميلي و بيري مع نايت و هم ينادون إسمي
"ايلينا توقفي!"صاح نايت بحدة في تلك العاهرة التي تسبني بينما يمسكها و يذهب بعيدًا بها ، وقفت أتنفس بحدة فأنا غاضبة بحق "أنا لا ابحث عن الإهتمام حسنًا؟ أنا بالفعل أكره هذا الإسم! لقد حدثت أشياء لعينه بسببه و لذا أنا أكرهه ، لا أكبر الموضوع أو أي شيء أنا بحق أكره"شرحت بصوت عالي مختنق لتربت ايميلي على ظهري
"إنه إسم حبيبة والدي ، السبب الرئيسي لترك أبي لأمي و لتغيره ، هو من أطلقه علي أنا أكرهه من كل قلبي لذلك أرجوكم لا تنادوني بهذا الإسم"استرسلت بهدوء لتومأ بيري و تأتي لتعانقني
--
"هل تظنين بأن نايت ذلك سوف يفتعل اي مشاكل معكِ؟"سألتني ايميلي لأرفع عيني من شاشة الحاسوب و أنظر لها "أتمني لا"تمتمت لتهز رأسها بينما تعود لتنظر معي في الحاسوب لنقوم بتصميم ديكور -افتراضيًا- لمتجر دونا
أتمني أن لا يكون وقح مرة أخرى ، و أن تلك الفتاة لا تؤثر عليه لتجعله يفصلني أو أي شيء
يتبع..
اتمسك بظهر سريري بكل ما أملك من قوة بينما قدمي بين يدي خالتي تسحبني لأخرج منه "ميا هيا!"صاحت ايميلي بينما تضرب مؤخرتي لأركلها بقدمي و لكنها ممسكة بي بقوة "اتركيني انام ايميلي!"صحت احرك قدمي بعنف لأتخلص من يديها و التف حول نفسي في السرير
"أيتها الكلبة!هيا قفي!"وقفت ايميلي تعدل شعرها و تحاول أن تمسك بي مجددًا "ايم بنطالي اللعنة!"صرخت اتمسك ببنطالي كي لا يسحب مني ليس وقت أحرج! "ميا ايميلينا ميلر! هيا قفي من سريركِ فورًا و لترتدي ملابسكِ لنذهب للجبل!"توقفت عن التكور داخل الغطاء عندما تحدثت ايميلي بصوت جاد مشددة على كل حرف في إسمي
أصدرت أصوات منزعجة تشبه البكاء بينما أبعد الغطاء عني "ماذا تريدين مني؟ أنا لا أحب المغامرات مثلكِ! لا أريد الذهاب أريد النوم و لا تناديني بهذا الإسم مرة أخرى!"تحدثت بجدية بينما أجلس أمام خالتي التي بدت منزعجة أكثر مني حتي
"خطأ! أنتِ تحبين المغامرات و السفر ربما بقدر حبي أنا لهم! أنتِ لستِ شخص ممل كما تصورين لنفسك أنتِ جامحة للغاية ميا و لكنك تعايشتي مع واقع سيء جعلكِ تنسين ذلك!"كانت ايم تلوح باصبعها أمام وجهي بلا اي سبب معروف أظنها أرادت أن تظهر جديتها!
استرسلت بنبرة منخفضة هذه المرة "تريدين النوم؟ لقد كنتِ نائمة طوال حياتكِ ميا! منذ رحيل ميلي و أنا أراكِ تتهربين من كل شيء بالنوم! وهذا ليس حل لم يكن أبدًا كذلك! أتفهم بأنكِ خسرتي جزء كبير من نفسك ، أتفهم بأن شيء بداخلكِ مفقود ، مكسور ، و منطفئ و لكن ألا تظني بأن الوقت حان لتعيشي قليلًا؟ تصبحي الشخص التي لطالما أردتِ أن تكوني؟ ميلي لم تكن لتريد هذا ، أنا واثقة بأنها ليست سعيدة برؤيتكِ هكذا"مع نهاية حديثها كانت عينيها ممتلئة بالدموع ، لقد أحبت ايميلي ميلي كثيرًا ربما أكثر مني
ميلي كانت ذات كاريزما عالية ، في اي مكان تذهب إليه كانت تحظي بإهتمام الجميع و إعجابهم أيضًا حتي وهي لم تطلبه ، كانت ذات روح حرة ، لا تستسلم أبدًا ، كانت هي من تخرجني من حزني و تخبرني بأن في الغد سيكون أفضل من اليوم ، كانت تجعلني أتخيل حياتنا سويًا بعد الثانوية ، هي أرادت أن تعيش في أستراليا بسبب حديث جيراننا عنها ، قالت بأنها ستعيش حياة بسيطة و دافئة هناك و لن تحتاج لأي ملابس ثقيلة ، كانت حالمة! ، ما حدث لها لـ الآن يجعلني مصدومة بشدة فهي كانت مشرقة بحق!
"أرجوكِ ميا لا تكوني نسخة أخرى من والدتكِ!"اتسعت عيني من طلب ايميلي الذي خرج بصوت حزين و صغير ، أكون مثل أمي؟ هل أنا مثلها؟ لا أخرج من منزلي و ليس لي سوا صديقتين احدثهم في الهاتف و أعمل طوال الوقت و فقط؟ لا أنا لا أريد أن أكون مثلها ، نفيت برأسي بسرعة بينما ادخل الحمام
للعنة أنا سوف أعيش حياتي لنهايتها! سوف أعيش لي و لميلي ، سأكون ما أريد أن أكون! نحن نعيش لمرة واحدة لنجعلها تحسب!
--
"فـ ليلعنني الرب!"تمتمت بها حين رأيت منتزه التسلق ، هو به بضعة تلال -او شبه جبال- صغيرة في الارجاء يوجد من يتسلق في مجموعات ، و من أثر الصعود من الطريق الذي يلتف حول الجبل ، للعنة هو بعيد للغاية عن مكاننا
حين كنت أسير خلف روميو و بيري ، بجانبي ليا و ايميلي بينما جاسمين و جايد يقودون مجموعتنا الصغيرة أدركت شيئًا! أنني يجب أن اتمرن و أهتم بلياقتي البدانية أكثر فأنا أكاد الفظ آخر أنفاسي بينما أسير المسافة القصيرة لداخل المنتزه
"هـ..هل انتهينا بعد؟"سألت بينما اشهق و ازفر بقوة نظر لي روميو -أقرب شخص لي- و نفي برأسه "نحن حرفيًا مازلنا في بداية الطريق!"نظرت خلفي لأجد بأننا لم نصعد ربع الطريق حتي!"أنا انسحب"تمتمت بينما أرفع يدي و استدير لأذهب و لكنني وجدت نفسي مرتفعة عن الأرض "بحق الله روميو!"صحت حين استوعبت بأن روميو يحملني
"هيا سوف نستمتع صدقيني"قال روميو لأهز رأسي بالنفي بالرغم من أنه لا يراني فأنا رأسي تقابل ظهره "هيا ميا الكل للواحد و الواحد للكل"قالت خالتي لأعبس و أومأ ، للصراحة أريد رؤية المنظر من فوق الجبل
"فليسحبني أحدكم أرجوكم!"طلبت بعد عشرة دقائق من السير بمفردي ، هزت ايميلي رأسها بخيبة مني و أمسكتني من ظهر التيشيرت الرياضي خاصتي تسحبني خلفها ، جيد أنها قوية لأنني لست كذلك.
أعلي الجبل لم يكن مدبب بل مسطح بحيث تستطيع الوقوف فوقه ، أغلب الظن أن تلك الجبال ليست حقيقية ، أو لا أعلم ربما هي كذلك ، ايًا كان أنا حين وصلت للقمة ارتميت على الأرض التقت انفاسي ، بجدية يجب أن اتمرن فأنا لن استطيع العيش هكذا
"بجدية هل تموتين؟"سألتني ليا تنظر لي بقلق بينما تعطيني زجاجة مياة ، أرفع إصبعي الإبهام لها علامة على انني بخير بينما أشرب الماء "ميا قفي و تعالي لهنا"قلبت عيني على ايميلي ، هل اركل مؤخرتها أمام الناس أم انتظر حين نعود للمنزل؟ سوف اقرر في وقت آخر ، وقفت بمساعدة ليا و ذهبت لحيث تقف خالتي
المنظر كان يستحق الأربعين دقيقة الجحيمية التي قضيتها في السيارة ، و يستحق كل عنائي للصعود لهنا ، أنه يأخذ الأنفاس -فعليًا هذا ما حدث لي- ، لأننا في العاشرة صباحًا و هذه لندن أينما ذهبت فإن الضباب يعم بالارجاء و بالأخص هنا في الأعلى ، الشمس كانت ساطعة و لكن باردة ، أشباح للمباني العالية ذات الزجاج الأزرق تلوح في مرمى النظر ، كان المنظر مريح للغاية و جميل ، كل شيء كان خيالي
"جميل أليس كذلك؟"أومأت لجايد بينما اهمس بـ"خيالي"استدرت أنظر لهم لأجد بأن روميو ليس معنا "أين روميو؟"سألت لتلاحظ بيري أنه ليس هنا و تنظر حولها بغرابة ، بدت مضحكة لأكون صريحة ، "ها هو ذا"صاحت جاسمين بينما تذهب له و تبعناها لنجده يقف مع نايت!
مظهره كان مختلف للغاية! كان يرتدي بنطال رياضي و هودي بينما شعره فوضوي عكس عادته ، كان لطيف للغاية ، شبابي و جميل ، أحببت النظر له ، نايت يبدو من ذلك النوع من الناس الذين يبدون رائعين بكل حالاتهم
"مرحبًا"تمتم نايت بينما يلوح لهم ، علمت بأنني شردت و لم أسمع جزء التعارف بينهم "ايميلينا! مرحبًا"أضاف ينظر لي بإبتسامة خفيفة لأمنع نفسي عن دفعه من هنا ، نظرت لي خالتي بتفاجئ حين لم اهشم جمجته و فقط تصنطعت الابتسامة بينما أخرجت مرحبًا صغيرة له
"إذًا كيف حالكِ؟"الكثير من الـ' اااا' اتت لعقلي حين سمعته يسألني بـ لطف؟ ، "جيدة.. اعتقد!"أجبت بغرابة ليومأ مبتسم ، ماذا يحدث له؟ أين شخصيته الوقحة؟ أين ذهب تجاهله المستمر لي و لأي شخص حوله؟
"أحببت ملابسكِ ، الأزرق أنه جميل عليكِ"أضاف يشير لملابسي الرياضية هنا علمت بأنه مريض! ربما لديه نقص في الأكسجين بسبب الارتفاع؟ هو ليس طبيعي أقسم "شكرًا امم أعذرني لثواني!"أجبت بتوتر و ذهبت لحيث تقف ايميلي لتأخذ صورة ، تشبثت بذراعها لتنظر لي بعيون متسعة "لماذا تركتوني معه؟"تحدثت من بين أسناني لتعقد حاجبيها
"لا شيء فقط أردت التقاط صورة ثم منذ متي تخافين من الفتيان؟ أتذكر جيدًا بأنكِ كنتِ تركلين مؤخرتهم في صغركِ"قالت ايميلي مستغربة لأتذكر أيام مجدي حين كنت اضرب الأولاد في صفي ، "كان هذا حين كنت مستذكرة و لدي شارب ولكـ.." قاطعتني ايميلي "حسنًا أنتِ مازلتِ كذلك!"لأقلب عيني و أحاول كي لا اركلها "فـلنتفق ان الوضع تغير الآن و بأنكِ لن تتركيني وحدي و بالأخص معه!"
أومأت ايميلي و معها بيري التي كانت تستمع لحديثنا "ايًا كان ما تريدينه ايميلينا"قالت بيري مبتسمة لأغمض عيني و اتمتم من بين أسناني "توقفي عن تلقيبي بهذا الإسم فهو ليس إسمي حسنًا؟"عقدت بيري حاجبيها "و لكن لماذا أنه جميل و.." قاطعتها و أنا أصيح لقد طفح كيلي من هذه اللعنة ، منذ أيام و أنا اتغضي ذكرهم له و أحاول أن لا أغضب و لكن ليس الآن!"لأن هذا ليس إسمي حسنًا! إسمي هو ميا ، أنه و اللعنة ميا و فقط ميا ليس أي شيء أخر ، و لا يهمني إن وجدتوه لطيفًا و مميزًا و بلا بلا هو ليس إسمي!"
شعرت بالاختناق و بأنني في حاجة ماسة للرحيل ، لذلك أنا هرولت أنزل من هذا اللعنة المسامة بجبل متجاهلة نداء ايميلي بأسمي و بأنني قد اموت من نقص الهواء "ميا توقفي!"صاحت ايميلي بينما تمسك بذراعي تجعلني أقف ، اعانقها بينما أبكي ، للعنة أنا أكره هذا الإسم و كل ما يتعلق به يجعلني أريد ضرب من يناديني به
"لماذا فعل بي ذلك؟ لماذا هذا الإسم؟"بكيت بأنفاس مسلوبة لتمسح ايميلي ظهري "أنا لا أكثر من ردة فعلي ايم أنا أكره هذا الإسم بحق! أكرهه و أكره سماعه ، حين يناديني أحدًا به أنا فقط أغضب و أشعر بالاختناق"أضفت بينما اشهق و أبكي أكثر"اهداي أنا أعلم ذلك ميا أنا أعلم لا بأس"همست خالتي لأهدأ قليلًا ، توقفت عن البكاء فأنا بالرغم من كثرة تذمري لست طفلة بكائه
"أنا آسفه يا رفاق"تمتمت بصوت خفيض للمجموعة التي أمامي و التي لمفاجأتي كان بها نايت و فتاة شقراء "ماذا حدث لكِ؟"سألت جاسمين بغرابة لأعض شفتاي بينما عيني تتفحص كل ذرة رمل في الأرض "أنا لا أعلم لماذا جعلتني أنزل من هناك من أجلها من هي على كل حال؟"رفعت رأسي بسرعة على صوت تلك الفتاة المتذمر
نظر لها نايت بإنزعاج قبل أن يجيب "هي مساعدتي و كان يجب أن أطمئن عليها.."قاطعته و هي تشير لي بـاستحقار "و ماذا في هذا؟ لماذا تهتم لها؟ أنها فقط عاهرة تريد الإهتمام !" اتسعت عيني من اتهامها الحقير ، أنا لا أريد الإهتمام و أنا لا أريده منه بالأخص "هاي أنتِ ! احفظي لسانكِ و لا تتهميني باشياء ليست بي لأنكِ لا تعلمين من أنا حسنًا"صحت بالنسخة الالطف من ' اغلقي فمكِ اللعين و إلا كسرت لكِ أسنانكِ بالكامل' لتنظر لي بقرف ، سأقتلع عينيها أقسم
"اوه صدقيني أعلم جيدًا من أنتِ مجرد عاهرة تبحث عن الإهتمام"رددت لأخذ خطوة أقرب مستعدة لضربها و لكن يدين التفت حولي تسحبني بعيدًا عنها و ترديد الجميع بأن أهدأ وقف بين هذا "اتركني روميو اتركني لأضرب تلك العاهرة"صحت بغضب بينما أتحرك بعنف في يدي من ظننته روميو و لكن حين تحدث علمت أنه نايت "توقفي لا داعي للعنف" هدأت بين يديه ليتركني و اهندم أنا ملابسي
"هذا ما كنتِ تريدينه أليس كذلك أن يلمسكِ أحد الرجلين؟ أنتِ فقط عاهرة!"صاحت الفتاة التي بين ذراعي ليا و روميو و أمامها نايت ، دفعت الأخير بعيدًا و لا تسألوني كيف فعلتها فأنا لا أعلم ، و صفعتها بقوة جعلتها تفقد توازنها "ميا!"اختلط صياح ايميلي و بيري مع نايت و هم ينادون إسمي
"ايلينا توقفي!"صاح نايت بحدة في تلك العاهرة التي تسبني بينما يمسكها و يذهب بعيدًا بها ، وقفت أتنفس بحدة فأنا غاضبة بحق "أنا لا ابحث عن الإهتمام حسنًا؟ أنا بالفعل أكره هذا الإسم! لقد حدثت أشياء لعينه بسببه و لذا أنا أكرهه ، لا أكبر الموضوع أو أي شيء أنا بحق أكره"شرحت بصوت عالي مختنق لتربت ايميلي على ظهري
"إنه إسم حبيبة والدي ، السبب الرئيسي لترك أبي لأمي و لتغيره ، هو من أطلقه علي أنا أكرهه من كل قلبي لذلك أرجوكم لا تنادوني بهذا الإسم"استرسلت بهدوء لتومأ بيري و تأتي لتعانقني
--
"هل تظنين بأن نايت ذلك سوف يفتعل اي مشاكل معكِ؟"سألتني ايميلي لأرفع عيني من شاشة الحاسوب و أنظر لها "أتمني لا"تمتمت لتهز رأسها بينما تعود لتنظر معي في الحاسوب لنقوم بتصميم ديكور -افتراضيًا- لمتجر دونا
أتمني أن لا يكون وقح مرة أخرى ، و أن تلك الفتاة لا تؤثر عليه لتجعله يفصلني أو أي شيء
يتبع..