الفصل الخامس
ربما وقتها لم يفهم ما يفعله حسين معه ولا ما يدور بعقله من جعله ينفذ كلامه وانتهاءا بتبادل الأماكن بينه وبين هانى صديقه لكنه يعلم جيدا أنه لا يملك سوى الصمت ومتابعة هذه المسرحية الغبية
انتهى ليتجه نحو أدهم سريعا الذى يعلم علم اليقين أنه ربما يعلم السبب الحقيقي خلف ما فعله حسين
- ما تحولش حسين شكرى عمره ما قال لحد على سبب حاجة عملها ولا تصرف واحد كان السبب فيه هو دايما كده بيعمل اللى هو عايزة من غير أى اعتبار لأى حد فى الدنيا
جلس تميم أمام أدهم حتى لا يستمع أحدا لما يقوله
- بس يا أدهم اللى حصل ده غريب ومش مفهوم خالص يعنى ايه يبدل بينى وبين هانى فى النيابة ثم اشتغل هنا وقابل مجدى كان الهدف ايه من كل ده أكيد فى حاجة احنا مش فاهمينها وفايتها علينا ويمكن كمان بخصوص القضية ؟
اسند أدهم ظهره للمقعد مفكرا فتلك القضية فيها تورط الكثير من رجال الأعمال وأصحاب المناصب العليا تقريبا هى قضية رأى عام وأثارت ضجة منذ شهر ولازالت أثارها يتعافى منها الكل الآن
- مش عارف يا تميم الموضوع مش بس سر بالنسبة لك لا بالنسبة ليا أنا كمان ولظباط كتير هنا بنحاول نفك اللغز واحدة واحدة بس تفتكر كارما هشام لها علاقة بشغل والدها ؟
ابتسم له تميم بمكر فقد كان متابعا لكل خطوة تخطوها تلك المرأة وعلى علم بها ورغم أنه من النادر أن يكون أدهم جاهلا لما حوله لكنه بنفس الوقت ليس غبيا أو متناسيا الوضع الراهن
- هى عاملة اجتماع دلوقتى فى مكتبها وبتفكر فى حل للخروج من المشكلة بتاعتها لكن عن التورط لحد دلوقتى مفيش دليل واحد عليها ولا حد عنده معرفة بكونها معهم ولا لا
تدخل أدهم بفكرته التى قفزت له
- عشان كده محتاجين نتدخل فى الموضوع ونبقى جزء منه وعشان نعمل كده لازم تميم باشا ينزل الساحة ويشتغل متخفى
لمعت عينى تميم من كلام أدهم فلطالما تمنى وحلم بذلك ولكنه لم يتحقق له سوى الآن
- بجد يا أدهم يعنى آخيرا هنزل مهامات بقى وجو أكشن وكده طول عمرى نفسى اعمل كده بس للأسف ملقتش حاجة تشجعنى بس خلاص جاتلى الفرصة ومش ناوى اسبها تخرج من ايدى
قلب أدهم عينيه على حديث رفيقه الطفولى من وجهة نظره والغير طبيعى فى موقعه
- بقولك ايه يا تميم احنا هنا فى شغل مش ملاهى سيبك من الهبل بتاعك ده وركز الله يهديك فى حاجات كتير لازم نقوم بها وأولها نشوف حكاية القضية بتاعت طلعت هشام
*************
وضع هانى الهاتف على أذنه من جديد فهو واثق كل الثقة بحقيقة جهله لتلك المرأة التى تتحدث على هاتفه وتطلب منه النجدة والمساعدة وربما لديها علاقة بالقضية التى يعمل عليها واضطر بسببها لترك وظيفته الأصلية وادعاء العمل كنائب عام ليتابعها بنفسه
- أنت مين وتعرفينى منين ؟
ردت عليه كارما بصوت يغلبه البكاء والتوتر بسبب وضعها الصعب ورغم كونه مصطنع لكنها تمكنت من اقناعه به بكل سهولة تامة
- أنا خطيبتك ومقبوض عليا عشان خبطت واحد بالعربية من فضلك يا هانى تعال مش عشان مشكلة بينى وبينك تسبنى فى وضع زى ده أنت لازم تقف جانبى وتساعدنى اخرج من الورطة اللى أنا فيها دى وبسرعة
تغلبت سخريته على تعاطفه ليرد عليها رافضا
- يا سلام بس أنا بقى مش فاكراك ولا اعرف عنك حاجة يا سيادة الخطيبة المزعومة والفيلم العربى ده ابقى اعمليه مع حد تانى غيرى أنا مش فاضى للهبل ده
أسرعت كارما تتحدث محاولة جعله يأتى لها بأى شكل حتى لا تذهب خطتها هباءا
- بس أنا معايا أدلة تخص قضية طلعت هشام قضية الرأى العام والملف معايا فى أسماء ناس كتير ومناصب عليا لو اتأخرت هتقتل وساعتها الملف هيقع فى ايديهم
اعتدل هانى فى جلسته فقد حازت على انتباهه وصدق حدسه كونها تحمل صلة وثيقة بتلك القضية وستساعده على حلها
- وايه لازمته الفيلم العربى ده بكرة الصبح تيجى النيابة العامة ومعاكي الملف تسلميه والقضية تخلص الموضوع بسيط لو عايزه فعلا تساعدني العدالة
لتقول له كارما بنبرة خبيثة شريرة
- بس لو اتعرف الورق اللى معايا هتقتل وساعتها الورق هيقع فى ايد ناس تانية مش المفروض تأخده أنا بس حبيت انبهك الناس دى مش بتلعب القتل عندهم أسهل من شرب الشاي
خلل هانى يده بشعره
- ماشى أنا جايلك حالا
ثم اتصل على تميم يخبره بآخر التطورات بالقضية و كارما التى حتما هى من اتصلت به وادعت أنها تجهل كون والدها متورط بالقضية أو ربما هى حيلة منها لتؤدي هانى التخمينات كثيرة والمتوقع منها أكثر بكثير
- هانى بلاش تروح مش بعيد يكون فخ هى أكيد مش هتخاطر بوالدها وهو أصلا على رأس القائمة والزعيم أكيد بتخطط لحاجة كبيرة
اجابه هانى وهو يستقل سيارته متجها للقسم حيث ورده اتصال كارما
- عارف بس فى كلا الأحوال لازم نعمل كده لأن حتى لو قدرت تخرج طلعت من القضية هتبقى عرفتنا ناس كتير ومناصب عليا متورطة وأكيد محدش فيهم هيضحى بنفسه عشان حد كل هيعترف على التانى عشان يخرج منها
نظر تميم لأدهم الذى يستمع لكلام هانى ويفكر فيه ورغم أن الاحتمالات كبيرة ولا تترك مكان للخيال لكنه محق حتى لو لم يقتنع بذلك فكارما لا تبدو بالسهولة التى يظنها الكل رغم قضائها معظم حياتها أو ربما كلها بالخارج ولم تعد سوى منذ شهرين لكنها بالنهاية تعد مجهولة الهوية والتصرفات لهم
- روح يا هانى وهبلغ عماد يراقب تليفونك وموقعك طول الوقت يمكن فخ.... ويمكن يكون خيط جديد فى القضية فبلاش نضيع وقت وخلينا نمشى وراه جايز يدلنا على الكنز ونخلص من القضية دى بقى
سمع تميم صوت محرك سيارة هانى فتوترت ملامحه قليلا
- خلى بالك من نفسك وإن شاء الله نلاقى الدليل ونخلص من القضية دى بقى.... توكل على الله
انتهى ليتجه نحو أدهم سريعا الذى يعلم علم اليقين أنه ربما يعلم السبب الحقيقي خلف ما فعله حسين
- ما تحولش حسين شكرى عمره ما قال لحد على سبب حاجة عملها ولا تصرف واحد كان السبب فيه هو دايما كده بيعمل اللى هو عايزة من غير أى اعتبار لأى حد فى الدنيا
جلس تميم أمام أدهم حتى لا يستمع أحدا لما يقوله
- بس يا أدهم اللى حصل ده غريب ومش مفهوم خالص يعنى ايه يبدل بينى وبين هانى فى النيابة ثم اشتغل هنا وقابل مجدى كان الهدف ايه من كل ده أكيد فى حاجة احنا مش فاهمينها وفايتها علينا ويمكن كمان بخصوص القضية ؟
اسند أدهم ظهره للمقعد مفكرا فتلك القضية فيها تورط الكثير من رجال الأعمال وأصحاب المناصب العليا تقريبا هى قضية رأى عام وأثارت ضجة منذ شهر ولازالت أثارها يتعافى منها الكل الآن
- مش عارف يا تميم الموضوع مش بس سر بالنسبة لك لا بالنسبة ليا أنا كمان ولظباط كتير هنا بنحاول نفك اللغز واحدة واحدة بس تفتكر كارما هشام لها علاقة بشغل والدها ؟
ابتسم له تميم بمكر فقد كان متابعا لكل خطوة تخطوها تلك المرأة وعلى علم بها ورغم أنه من النادر أن يكون أدهم جاهلا لما حوله لكنه بنفس الوقت ليس غبيا أو متناسيا الوضع الراهن
- هى عاملة اجتماع دلوقتى فى مكتبها وبتفكر فى حل للخروج من المشكلة بتاعتها لكن عن التورط لحد دلوقتى مفيش دليل واحد عليها ولا حد عنده معرفة بكونها معهم ولا لا
تدخل أدهم بفكرته التى قفزت له
- عشان كده محتاجين نتدخل فى الموضوع ونبقى جزء منه وعشان نعمل كده لازم تميم باشا ينزل الساحة ويشتغل متخفى
لمعت عينى تميم من كلام أدهم فلطالما تمنى وحلم بذلك ولكنه لم يتحقق له سوى الآن
- بجد يا أدهم يعنى آخيرا هنزل مهامات بقى وجو أكشن وكده طول عمرى نفسى اعمل كده بس للأسف ملقتش حاجة تشجعنى بس خلاص جاتلى الفرصة ومش ناوى اسبها تخرج من ايدى
قلب أدهم عينيه على حديث رفيقه الطفولى من وجهة نظره والغير طبيعى فى موقعه
- بقولك ايه يا تميم احنا هنا فى شغل مش ملاهى سيبك من الهبل بتاعك ده وركز الله يهديك فى حاجات كتير لازم نقوم بها وأولها نشوف حكاية القضية بتاعت طلعت هشام
*************
وضع هانى الهاتف على أذنه من جديد فهو واثق كل الثقة بحقيقة جهله لتلك المرأة التى تتحدث على هاتفه وتطلب منه النجدة والمساعدة وربما لديها علاقة بالقضية التى يعمل عليها واضطر بسببها لترك وظيفته الأصلية وادعاء العمل كنائب عام ليتابعها بنفسه
- أنت مين وتعرفينى منين ؟
ردت عليه كارما بصوت يغلبه البكاء والتوتر بسبب وضعها الصعب ورغم كونه مصطنع لكنها تمكنت من اقناعه به بكل سهولة تامة
- أنا خطيبتك ومقبوض عليا عشان خبطت واحد بالعربية من فضلك يا هانى تعال مش عشان مشكلة بينى وبينك تسبنى فى وضع زى ده أنت لازم تقف جانبى وتساعدنى اخرج من الورطة اللى أنا فيها دى وبسرعة
تغلبت سخريته على تعاطفه ليرد عليها رافضا
- يا سلام بس أنا بقى مش فاكراك ولا اعرف عنك حاجة يا سيادة الخطيبة المزعومة والفيلم العربى ده ابقى اعمليه مع حد تانى غيرى أنا مش فاضى للهبل ده
أسرعت كارما تتحدث محاولة جعله يأتى لها بأى شكل حتى لا تذهب خطتها هباءا
- بس أنا معايا أدلة تخص قضية طلعت هشام قضية الرأى العام والملف معايا فى أسماء ناس كتير ومناصب عليا لو اتأخرت هتقتل وساعتها الملف هيقع فى ايديهم
اعتدل هانى فى جلسته فقد حازت على انتباهه وصدق حدسه كونها تحمل صلة وثيقة بتلك القضية وستساعده على حلها
- وايه لازمته الفيلم العربى ده بكرة الصبح تيجى النيابة العامة ومعاكي الملف تسلميه والقضية تخلص الموضوع بسيط لو عايزه فعلا تساعدني العدالة
لتقول له كارما بنبرة خبيثة شريرة
- بس لو اتعرف الورق اللى معايا هتقتل وساعتها الورق هيقع فى ايد ناس تانية مش المفروض تأخده أنا بس حبيت انبهك الناس دى مش بتلعب القتل عندهم أسهل من شرب الشاي
خلل هانى يده بشعره
- ماشى أنا جايلك حالا
ثم اتصل على تميم يخبره بآخر التطورات بالقضية و كارما التى حتما هى من اتصلت به وادعت أنها تجهل كون والدها متورط بالقضية أو ربما هى حيلة منها لتؤدي هانى التخمينات كثيرة والمتوقع منها أكثر بكثير
- هانى بلاش تروح مش بعيد يكون فخ هى أكيد مش هتخاطر بوالدها وهو أصلا على رأس القائمة والزعيم أكيد بتخطط لحاجة كبيرة
اجابه هانى وهو يستقل سيارته متجها للقسم حيث ورده اتصال كارما
- عارف بس فى كلا الأحوال لازم نعمل كده لأن حتى لو قدرت تخرج طلعت من القضية هتبقى عرفتنا ناس كتير ومناصب عليا متورطة وأكيد محدش فيهم هيضحى بنفسه عشان حد كل هيعترف على التانى عشان يخرج منها
نظر تميم لأدهم الذى يستمع لكلام هانى ويفكر فيه ورغم أن الاحتمالات كبيرة ولا تترك مكان للخيال لكنه محق حتى لو لم يقتنع بذلك فكارما لا تبدو بالسهولة التى يظنها الكل رغم قضائها معظم حياتها أو ربما كلها بالخارج ولم تعد سوى منذ شهرين لكنها بالنهاية تعد مجهولة الهوية والتصرفات لهم
- روح يا هانى وهبلغ عماد يراقب تليفونك وموقعك طول الوقت يمكن فخ.... ويمكن يكون خيط جديد فى القضية فبلاش نضيع وقت وخلينا نمشى وراه جايز يدلنا على الكنز ونخلص من القضية دى بقى
سمع تميم صوت محرك سيارة هانى فتوترت ملامحه قليلا
- خلى بالك من نفسك وإن شاء الله نلاقى الدليل ونخلص من القضية دى بقى.... توكل على الله