9

عاد سيف مرة أخرى إلى القصر ، و ما ان وصل توجه الى الجناح الذى توجد به الجارية فقد امر سيده الجوارى بأحضار اجمل الجوارى له فقد كان غاضبا بشده من راضية ، فقد توجه ل حفل ميلادها لاثاره غضبها و لكنها لم تتأثر فقد كانت كعادتها بارده مما زاد من غضبه ، هو ابتسم بسخريه فقد كان ذاهبا لاغضابه فعاد هو غاضبا ،
فتح باب الجناح بغضب لتنتفض تلك المسكينه الجالسة فى احدى الاركان من مكانها من شده خوفها و لكنها حاولت التماسك .. اقترب منها ليقف امامها مباشرا و ينظر لها بتفحص ، فقدت كانت تنظر للاسفل بخوف و الوشاح موضوع على ووجها ، امسك بذقنها ليجعلها تنظر أليه شعر باتفاضها بسبب لمساته و لكنه لم يبالى مد يده الاخرى و ازاح الوشاح من عليها بغضب لينظر لعيناها نظرت له و لكن نظراته الغاضبه جعلتها ترتعد فى مكانها ..
هتف بنبره مميته : عيناكى جميلة و ملامحك اجمل
الفتاه بتوتر : اشكر .... ,, لم تكمل كلمتها بسبب اصابعه التى غرسها فى شعرها بقسوة و هو يسحب شعرها بغضب لتخرج صرخه خافته منها
سيف بغضب و هو يهمس بجانب اذنها شعرت بان انفاسه تحرقها من شده غضبه : و لكنى امقتها فهى تذكرنى بها فانتِ تشبهيها كثيرا
الفتاه بخفوت : مولاى ان....
سيف و كانه يحدث شخصا ما : اخرسى لا اريد سماع صوتك لا اريد رؤيتك , اريد ان اقتلع قلبك من مكانه ف انتِ تثيرى غضبى .. انا اكرهك و اكره شعورى اتجاهك أتعلمين اكره عيناكى التى تأثرنى فى كل مره انظر أليهما ،، اكرهك راضية اكرهك حد الموت فانت سبب عذابى , ألديكى فكره كم عانيت بسببكِ ؟! ، انتِ لعنة حياتى و مع ذلك لايمكننى الابتعاد عنكِ اذا اخبرينى ماذا افعل لاتخلص من شعورى اتجاههك هل اقتلك ؟ ام اقتل نفسى !؟
اخرج كل ما كان بداخله بعشوائيه بدون ان يرتب كلماته كأنه اصيب بحمى ،، كانت الفتاه ترتعد من شده خوفها و من شده قبضته على شعرها شعرت وا ن خصلاتها ستخرج فى يده لا تعلم سبب غضبه فهى لم تفعل شئ و سرعان ما توقف عقلها عن التفكر بعدما دفعها لتسقط على الارض و ينظرلها بتقزز نظرت له بخوف ليهتف هو قائلا بنبره مميته بعدما تدارك ما قاله : لم تروقِ لى
شعرت بالدماء تهرب من عروقها بعدما سمعت جملة تلك فهى تعلم ما سيحدث بعد ذلك سيسلمها ل رعد و ينتهى امرها و لكنه قال منذ بأنها جميله و ملامحها جميلة اذا لمَ لمَ غير رايه ليخرجها من تفكيرها بجمله التى فسرت لها تصرفاته تلك
سيف ببرود : كما اخبرتك سابقا ف انتِ تشبهينها و ايضا سمعت شيئا لم يتوجب عليكِ سماعه
الفتاه ببكاء : ان.....
توقفت عن الكلام عندما نادى للحراس ليدلفوا للجناح
سيف و هو يشير لهم : اعطوها ل رعد و هو سيتولى امرها
سحبها الحراس وسط بكائها و توسلاتها لكن لا حياه لمن تنادى فقد حكم عليها بالموت و انتهى الامر

___________

فى اليوم التالى ..
كان رعد جالسا فى مكتبه يباشر عمله ، عندنا دخل عليه صديقه مازن و هو يحمل بعض الأوراق الخاصه بالعمل و اعطاه اياها و ظل واقفا فى مكانه و لم يغادر كان ينظر ل رعد بتأهب
رعد بتافف و هو ينظر للاوراق امامه : لمَ تنظر الى هكذا ، اذا هناك شئ ما تريد قوله تفضل و لا تظل تنظر لى هكذا عيناك كادتا ان تخترقنى من قوتهما ؟!
مازن يغضب طفيف : ماذا فعلت بها ؟!
رعد : من ؟!
مازن : الاميرة يبدو عليها الانزعاج فهى فى غرفه التدريب منذ الصباح جرحت نفسها اكثر من مره و لكنها ل تتوقف و من يتحدث معها تغضب عليه ماذا فعلت ليلة امس ؟
هتف بسخريه : ما دخلى انا ؟
هتف بسخريه أخرى ليرد عليه : إن كلانا يعلم انه لا يحد قادرا على ازعاجها سواك ، لذا اخبرنى ماذا فعلت امس لتجعلها فى تلك الحاله ؟
هتف رعد ببرود : لم افعل شئ هى تتخيل اشياء و تتصرف على اساسها رأتنى بالامس مع فتاه فى الحفل و اعتقدت بان هناك شئ ما بيننا و لم تتحدث معى منذ ذلك الحين , فان كان هناك شخصا مذنبا فهو خيالها و ليس انا
مازن ببرود و استهزاء ظهر واضحا فى نبرته : و انت تستغل هذا لصالحك أليس كذلك ؟ انت تعلم حقيقة مشاعرها اتجاههك و انت ...
قاطعه بحده : انا ماذا ؟ انا لم افعل شيئا لاجعلها تقع فى حبى هى من فعلت من نفسها لذا لا تنتظر منى ان ابادلها مشاعرها التافهه تلك انا هنا للعمل فقط
مازن : اعلم انك لا تهتم بشئ سوى بعملك و ان شخص مثلك ليس له قلب ل يحب , و لكنها لا تعلم ذلك لذا هلا رأفت بحالها و تتوقف عن جرح مشاعرها بأفعالك تلك
رعد : انا افعل ذلك لكى تتوقف عن حبى وان تفقد الامل بى انا افعل ذلك لمصلحتها لا اكثر
مازن يتوسل : اذا كنت تفعل حقا هلا ذهبت لها و اوقفتها عن ايذاء نفسها ارجوك الفتاه خارت قواها و جرحت نفسها اكثر من مرة و لم يستطع احدا منا ايقافها انت الوحيد القادر على ايقافها فهى تشبهك فى هذه النقطة
هتف ببرود : اتركها تُخرج غضبها صدقنى الألم الجسدى افضل بكثير من ألم القلب
تحدث بنفاذ صبر : هل هذا كل ما لديك ؟
رعد : اجل .. هلا خرجت لدى عمل مهم
هتف بخيبة امل : حسنا ظننتك تغيرت و لكن ما زال قلبك حجر كما هو ... انا استستلم
هتف بسخريه : جيد ،، هو كان يظن بانه سيغادر و لكنه ما زال واقفا ،، لينظر له مرة أخرى ليجده ما يزال واقفا ليساله : ماذا بعد ؟!
مازن : ماذا فعلت بالجاريه ؟!
تحدث ببرود : دفنتها بجانب شقيقاتها ،، ثم اكمل ببرود : ماذا هل كنت تريدها لك ؟
مازن : لا اشكرك لدى فتاتى
هتف بأستنكار : ألم تيأس بعد ؟ اخبرتك سابقا من المستحيل ان تجتمعا معا .. خذها منى يا صديقى لا تدع قلبك اللعين ان يسيطر عليك لا يوجد للحب معنى فى عالمنا هذا لذا من الافضل لك ان تنسى
هتفت بحدة : لن انسى و سافعل المستحيل لنجتمع ثانيا و حينها لن يتمكن احد من تفريقنا ثانيةَ اما انت فستتعفن وحيدا
ضحك بسخريه ثم نظر له بحده و هو يشير للباب : هلا خرجت الان ؟ لدى ما هو مهم من كلامك السخيف هذا
ألقى عليه مازن نظره غاضبة قبل خروجه من الغرفه و توجه الى غرفه التدريب لعلها تستمع له هذه المره و تكف عن تعذيب نفسها

ليترك الاخر فى مكانه يحاول تشتيت عقله و عدم التفكير بها لا يريد ان يضعف بسبب كلمات مازن الغبى ، فهو اتخذ قراره من اول يوم اكتشف فية حقيقه مشاعرها اتجاهه و هو تجاهلها و تجاهل مشاعرها التى لم تكن سوى كلام سخيف بالنسبه لشخص قضى عمره كله بين الجنود و الحروب و المبارزة ،، فقد دفن قلبه منذ ان كرث حياته للقتال لطالما كان اسمه الرباعى المولونيل رعد عديم الرحمة فقد كان يشعر بالفخر لمجرد سماع الجنود يلقبونه بهذا , لانه اكثر وصف يعبر عنه و عن شخصيته و لن يسمح لها بان تأثر عليه و على شخصيته تلك بمشاعرها التافهه

بينما هى ما زالت فى غرفه التدريب كانت كل ذره من جسدها تألمها بسبب تدريها المتواصل ، كانت تخرج غضبها فى التدريب مر عليها أكثر من ست ساعات و هى بتلك الحاله كانت فى نوبه غضب فظيعه لم يتسطيع احد ان يوقفها ، فقد بارزت معظم جنود القصر اصابة بعضهم و البعض الاخر تهرب متحججا بعمله ، كان تشعر بنيران بداخلها تستطيع ان تقتل اقوى الرجل تحرق اى شخص يقف امامها و لكنها عندما نقف امامه تتحول لقطة ضعيفة لا تتمكن من التفوة بكلمه و تنسى مبادئها لتترك العنان لقلبها بالسيطره عليها و على تصرفاتها ،، حاولت بشتى الطرق ارضاءه و ان على امل ان يلتلف ايها و ييبادلها و لو جزء بسيط من مشاعرها اتجاهه و لكنه كان باردا كالثلج و كانه خلق بدون قلب استعادت ذكرى الامس كيف كان يبتسم للفتاه التى كان واقفا معها و كان مستمتعا بالحديث معها لدرجه انها لم يلحظ غيابها ألا بعد مدة طويلة ، حتى انه اختفى بعدما انهت الحفل و عادوا للقصر لم يعد معهم فمن المؤكد انه قضى سهرته معها بمجرد ان قفزت تلك الفكره لمخيلتها امسكت بالرمح بالطريقه الخاطئة لينفك الحبل و يجرح كف يدها لتلقيه فى الارض بتأوة و هى تمسك يدها محاوله كتم ألمها لتشعر بيد احدهما تمسك بكفها نظرت لصاحب اليد لتجده هو سحبت يدها بعنف منه و هى تنظر له بغضب

رعد متصنعا البراءه : لمَ انتِ غاضبه هكذا ؟ لم افعل لكِ شئ خاطئ انا احاول مساعدتك
كارمن بأستنكار : اجل انت لم تفعل شئ خاطئ ، ثم اكملت بغضب : تبا لك رعد انت الخطأ بحد ذاته لمَ اتيت اذهب لا اريدك هنا
قال بلامبالاه و هو يمسك بكف يدها ثانيةَ و ينظر له : يجب ات تطهرى جرحكِ
كارمن بغضب : لا دخلك لك بي اخبرتك بأن تغادر حاولت سحب يدها و لكنه امسكها بقوة بعدما ضغط على الجرح اكثر لتتاوة بالم
رعد : ألم يخبركِ احدا من قبل ان الفتيات لا يتوجب عليهم جرح انفسهن بهذة الطريقه ثم اكمل و هو ينظر للجروج الموجودة على ذراعها
و الدماء التى تلطخ ملابسها و وجها : الفتيات يجب عليهم ان يهمون بانفسهن و بجمالهن و ألا لن ينظر لكِ احدا و انتِ هذه الحاله
نظرت له بغيظ ليكمل و هو يسحبها لتجلس على احدى الكراسى الموضوعه ، لتقول بغضب : قلت لك اتركنى و ألا ....

يتبع ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي