البارت الرابع

واستمرت الاحداث واستمرت امتحانات هنا ابنت  سلوى

وكانت دائما تقف بجانب ابنتها  وتذاكر لها مع الرغم ان ابنتها هنا مستواها متوسط في الدراسه

واخيرا انتهت هنا امتحاناتها

وعادت من  اخر يوم في الامتحانات الى المنزل وكانت  سلوى في انتظارها مردفه: حمد لله على السلامه يا  هنا
هنا:  الله يسلمك يا ماما اخيرا بقى خلصت امتحانات

سلوى: ايوه يا حبيبتي الحمد لله انت كده خلاص خلصتى  الامتحانات كلها

هنا: ماما طيب انا خلاص خلصت اهو هتعملي لي ايه بقى علشان الاجازه هنروح فين

استغربت سلوى سؤال ابنتها هنا مردفه:  هنروح فين يا حبيبتي مش هنروح مكان طبعا

انصدمت هنا من ذلك مردفا: نعم يا ماما ازاي يعني مش هنروح مكان لا طبعا انا عاوزه اروح مكان زي ما كل سنه بابا كان بيوديني او انتى وديني لبابا وخليه هو يفسحني زي ما بيفسحني دائما كان  يودينا المصيف انا مش عارف اصلا ليه بابا سبنا وعايش في بيت وحده  وانا كل ما اسالك يا ماما انت ما بترديش تتكلمي

انصدمت سلوى من كلام ابنتها هنا مردفه: طيب يلا يا هنا بسرعه ادخلى أوضتك دلوقتى  ومش عاوزه كلام غيرى هدومك علشان تتغدى وبعدين نبقى نشوف موضوع الفسح ده اما سيرت  بابا تانى يا هنا مش عاوزاها تيجي علشانك ثاني انتى فاهمه

انصدمت هنا من ذلك  ودخلت غرفتها فورا لانها لم ترى  والدتها سلوى لم تكن ها قاسيه بهذه الدرجه لاول  مره من وقت انفصالها عن والدها عبد الله واما سلوى فكانت في المطبخ تعد الغداء وكانت تبكي لانها زعلت ابنتها هنا في هذه اللحظه اتصلت عليها اختها نهى تطمئن على سلوى اختها وهنا بنتها


ردت سلوى على اختها نهى  مردفه:  الو يا نهي

و كان يظهر على صوتها الحزن والبكاء استغربت نهى  ذلك مردفه: الو يا سلوى يا حبيبتي مال صوتك كده ليه

سلوى : مال صوتي يانهى  انا كويسه الحمد لله

نهى:  لا يا حبيبتي انتى مش كويسه انتى كنتى بتبكي ما انا عارفه صوتك يا غالي قولي لي بس ايه اللي حصل

سلوى:  والله ما عارفه اقول لك ايه يا نهى انا بصراحه النهارده زعقت ل هنا اول مره اعملها من وقت ما انفصلت عن عبد الله انا ام فاشله انا كنت غلطانه لما كنت مفكر ان انا هاقدر اربي بنتي لوحدي من غير باباها انا فاشله يا نهى

انصدمت نها من كلام اختها سلوى مردفه:  انتى بتقولي ايه يا سلوى ايه اللي حصل بس يخليكى تقولي الكلام ده هو انت قابلتى عبد الله ولا عملت ايه بالضبط

سلوى : لا يا حبيبتي انا ما قبلتش عبد الله بس النهارده هنا خلاص خلصت امتحانات زي ما انتى عارفه في اول ما رجعت من المدرسه بتقول لي انها عاوزه في الاجازه تروح مكان زي وقت ما باباها كان بيعمل علشان كده انا ما عرفتش ارد عليها وقلت لها مش هنروح مكان عشان انا اصلا نسيت الموضوع ده وما كنتش مخططه فعلا انى اوديها مكان في الوقت ده

وكمان فضلت تقول لي ان باباها دائما كل سنه بيوديها وان هي ما تعرفش ايه سبب انفصالي عن باباها والكلام ده وانا دائما بتهرب من الاجابه معها وزعلت فانا ما عرفتش بصراحه ارد عليها ففضلت ازعق علشان اخرج من الموقف ده انا ما عرفتش ارد على بنتي علشان كده فضلت ازعق فيها وزعلتها انا ام فاشله يا نهى عرفت بقى انا ليه بقول كده



نهى: طيب اهدي يا سلوى الموضوع سهل ليه مش تستاهل ده كله طيب ما احنا فعلا نروح مصيف وفيها ايه يعني مش لازم كل مصيف عبد الله احنا هنروح لوحدنا

استغربت سلوى كلام اختها نهي مردفه: انا مش باهزر انت بتهزري دلوقتي يانهى  وانا متضايقه وقت هزار ده بس

نهى:  ومين قال لك يا سلوى يا حبيبتي انى  بهزر انا بتكلم جد وفيها ايه يعني ما احنا اكثر من مره كنا بنخرج مع ماما من وقت وفاه بابا في غير لما انت تجوزتى و سبتينا احنا زي ما كنا بنروح مع بابا وفيها ايه يعني لما انت كمان تيجي معنا هنا هنزيد هنا



يعني وكمان احنا مش عاوزين ناصر على نفسيت البنت اديكى  زي ما انت قلتى افتكرت باباه او طلبت تديه لها من الوقت ده  افتكرت

و فضلت تقول لك كلام زي كده امال لو انت فعلا ما عملتهاش حاجه دي فعلا بجد هتضايق منك وخلاص اللي انت زعقت لها بسبب الموضوع ده هتحطه في دماغها جامد

سلوى:  طيب انت دلوقتي يا نهى  عاوزاني اعمل ايه بصراحه صعب حكايه المصيف دي انا مش زي الاول علشان اخرج مصايف انا مش عاوز غير اهتم ببنتي

نهى: طيب ما تفهمي يا سلوى يا حبيبتي هو ده كل اهتمام ل بنتك مش هو ده طلب بنتك وانا باقول لك تعملي ايه يعني بصي يا سلوى اقفلي يا حبيبتي دلوقتي انا هاروح اشوف ماما هتفق معها على ميعاد وانت وهنا هتروحوا معانا زي زمان مش شرط راجل في حياتنا علشان نروح مصيف وانت عارفه الكلام ده كده كويس

سلوى والله عارفه يانهى و فاهمه قصدك طيب تمام شوفي انت الموضوع ده وانا اخد هنا ونروح معكم اهم حاجه سعادت بنتي هو الحاجه الوحيده اللي عاوزاها في حياتي يا نهى انتى عارفه كده

نهى:  ما انا عارفه والله يا سلوى علشان كده بطلب منك الطلب ده

سلوى طيب ماشي انا هقفل دلوقتي علشان هي مستنيه الغداء وكمان انتى شوفى ماما فاتحها في الموضوع ولما تخلصي كل حاجه مع ماما وتشوفي الاجراءات اللى هناخدها علشان نسافر شوف المكان اللي ها نروح والشاليه و كده و بلغيني بكل حاجه ارجوك انا مش هستحمل بنتى تكوني زعلانه مني اكثر من كده ويا ريت حتى لو النهارده بالليل

نهى : حاضر يا حبيبتي كلهم شويه مكالمات هاعمل لهم واخلص الموضوع و هاتصل عليك ابلغك وتصدقين مش خلي هنا بنتك النهارده تنام زعلانه

سلوى:  ربنا يخليك لي يا نهى ما يحرمنيش منك ابدا وقفلت سلوى الهاتف مع اختها نهى وفعلا نفذت اختها نهى وعدها واقنعت والدتها وسافروا اسبوع كامل في الساحل الشمالي معا في شاليه دائما ياخذونه اثناء العطله الصيفيه وفرحو جدا وخاصه هنا زاد تحبها لوالدتها سلوى من وقت هذا الموقف لانها حققت لها كل ما تريد ومن وقتها اول ما علمت ان والدته تضايق عندما تاتي بسيره والدها لذلك ظلت لا تتكلم عنه نهائيا امام والدتها سلوى حتى لا تضايقها لانها تحبها كما تحبها والدتها و لا تريد ان تراها متضايقه او غضبانه حتى لو بسبب حبها لوالدها لذلك كانت هنا ابنه سلوى متفهما الامر تماما اما  عبد الله في هذه الفتره لم تنتهي اجراءات الرؤيه لابنته ولا مره
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي