الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر
افتحي عيونك ياهنا وهتعرفي إذا كنت خيال ولا حقيقة
فجأة أتضحت الحقيقة لهنا هذا هو آسر زوجها عشقها وسر عذابها يقف أمامها ممسكا بعمصميها وينظر لعينيها ويسألها
شهقة قوية خرجت من فمها علي أثر الصدمة التي حدثت لها فقالت بذهول شديد: يعني انت آسر حقيقي ،وأنت من شوية حضنتني وي...
آسر:وأيه يا هنا

وضعت يدها علي شفتيها كأنها تتذكر ما حدث من لحظات
أما هو فأحس أنه يريد المزيد والمزيد وكأنه كان ظمأن وارتوي ودون تفكير مال عليها مرة أخري والتقم شفتيها بشفتيه ينهل من ذلك الشهد الذي حرم منه، او حرمه هو علي نفسه بأفعاله،لا يهم شئ بعد ذلك هو يريد الارتواء حتي الشبع، يريد التيه في ذلك البحر العاصف من العشق
كان يعلم أنها ستندم هي علي ذلك ولكن ليحدث ما يحدث هي زوجته وملكه وقلبها له

أما هي فقد عاد ذلك الأحساس بالدفء إليها وقوس قزح خاصتها عاد للظهور للحظات ظلت تفكر هل تستسلم له ولبحره الجارف، ام تتراجع وتعود الي أحزانها وعزلتها
وأتخذت قرارها آسر هو زوجها هو حب المراهقة وعشق العمر لا لن تتراجع هو حقها من تلك الحياة القاسية وسوف تتمسك به وبحبه وستحارب اي شئ يقف حائل بينهم حتي ولو كان كبريائها
ولأول مرة عبر الزوجان إلي بحر العشق خاصتهما لا يفكرون بشئ ولا يهمهما شئ سوي أنهما معا سويا

عند حنين ومازن
قضي حنين ومازن رائعا في شرم الشيخ ،ما بين التنزه والتسوق
أما علاقتهما الزوجية لم تبدأ بعد فكما وعد مازن حنين أنه سوف ينتظرها حتى تكون مستعدة لبدء تلك العلاقة معا
علي الشاطئ
كان مازن ممسكا بيد حنين وهم يسيرون على شاطئ البحر الاحمر وكانت حنين فرحة وسعيدة من جمال المياه والسماء الساحرة في تلك المنطقة وقالت
حنين:ياه يا مازن المنظر هنا روعه والميا تحفة مش كدا برضه
كان مازن ينظر إلى حنين بهيام وقال لها:أيوة أنا ملاحظ كدا برضه
خجلت حنين من نظرات مازن وفهمت تلميحاته لها
حنين :مازن أنا جعت ،انتي مش جعان
نظر لها مازن وقال ممازحا:أنا جعان علي الآخر ،بس مستني الأكل لما يستوي براحته
ابتسمت حنين علي تلميح مازن وقالت له :علي فكرة يا مازن انت بقيت ،بقيت،،،،،،
مازن بشقاوة :بقيت أيه ،ما تكملي هههه
حنين :انا،،،،،انا طالعة الاوضة فوق
ضحك مازن علي حنين وما فعلته ولحق بها إلي غرفتهم بالفندق

عند هنا وآسر
عاد الزوجان من بحر العشق خاصتهم ،بعدما ذاب كل منهما في الآخر ،وذاب ذلك الجليد الذي كان يحيط بهما وانهدم السور الشاهق الذي يفصل بينهما

آسر :,ها يا حنين ،عرفتي ولا لسه إني بحبك انتي
كانت هنا خجلة من آسر ورؤيته لها على تلك الحالة ،رغم أنهما زوجان منذ فترة ليست بالهينة ولكن يعتبر هذا اول لقاء زوجي حقيقي بينهما وبرغبة كلا منهما

لم تجب هنا علي سؤال آسر ولكنها دثرت نفسها بغطاء السرير جيدا
آسر :,هنا ردي عليا ولا إنتي لسه زعلانة مني ،أنا ،،،،

لم يستطع آسر أن يستكمل حديثه لأن هنا قاطعته قائلة

هنا:ما تكملش يا آسر أنا مش زعلانة ولا حاجة بالعكس أنا
دلوقتي اسعد واحدة في الدنيا لأن جوزي حبيبي وأبو ابني اللي جاي معايا وفي حضني

آسر :,ها انتي قولتي حبيبي صح ولا أنا متهيألي
ضحكت هنا على كلام آسر وأومات له بالإيجااب
آسر :الحمد لله ،دا كنت قربت أيأس خلاص
ثم قال بمزاح :طب ايه ،،
هنا : ايه في ايه
آسر :مش هنكمل باقي الصلح ولا ولا أيه
خجلت هنا من آسر وتلميحه لها
أما آسر فقال :قوينا علي فعل الخير يارب ههههه

عند مازن وحنين

لحق مازن بحنين ولكنه عندما وصل لغرفتهم وجدها بداخل المرحاض

قام بعدها مازن بطلب الغداء لهم حيث كانت حنين جائعة قبل أن يمازحها بالحديث مما جعلها تتركه وتصعد
بعد نصف ساعة حضر الطعام الذي طلبه مازن
تعجب مازن تآخر حنين بداخل المرحاض حتي أنه طرق الباب عليها فأجابته أنها سوف تخرج على الفور
خرجت حنين من المرحاض

ذهل مازن من هيئة حنين وما ترتديه حتي أنه أخذ في دعك عينيه وقال هو انتي بجد ولا تهيؤات
ضحكت حنين علي كلام مازن حيث أنه دهش مما كانت ترتديه حنين ،كانت ترتدي غلالة بيضاء ومئزر خاص به مع بعض الزينة البسيطة علي الوجه
أقترب مازن من حنين وقال :انتي بتضحكي يعني أنتي حقيقي بجد

حنين بخجل أيوة أنا بجد

مازن: يعني أنتي موافقة

خجلت حنين ونظرت إلي الأسفل ،فأتجه مازن إليها وأمسك وجهها بيديه وسألها: موافقة تبقي مراتي

أومأت حنين لمازن بالأيجاب ،فهم حينها أنها قد وافقت علي بدء حياتهم الزوجية سويا
مازن بمزاح:أنا كنت طلبت الأكل ليكي عشان كنتي جعانه ،بس أنا اللي دلوقتي جعان وعايز اكل

حنين :طيب ما الأكل أهو كل وأشارت للطعام
ضحك مازن علي كلام حنين وقال :لا أنا قصدي أكل تاني خالص
فهمت حنين مقصد مازن فأبتسمت بخجل
أما مازن فحمل حنين بين ذراعيه وقال
مازن :أستعنا علي الشقي بالله
أخذ مازن حنين إلي جنة العشق خاصتهما وغرقا سويا في بحور غرامهم، فللعشق جنة خاصة لا يعرفها سوا المحبين الذين يصلون إلي إنصهار الجسد والروح معا

نهاية الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي