الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر
بقلم حنان درويش
عند العروسين
بعد أن تم إيصال العروسين إلي منزل الزوجية بواسطة العائلة والأصدقاء
وخصوصاً معتز الذي أبدع في زف العروسين هو وأصدقائه الشباب بعمل تلك الحركات التي يقوم بها الشباب في زف العروسين لعش الزوجية كما يقولون
عند مازن وحنين
كان عش الزوجية مزين بالكامل وخاصة غرفة النوم التي أبدعت سلمي في تزيينها من أجل صديقة عمرها،وكانت مزينة بالورود والذي شكل علي هيئة قلب باللون الاحمر
في الصالة وقفت حنين حائرة ماذا سوف تفعل بعد ذلك ،خائفة مما هو قادم
رأي مازن تلك الحالة التي كانت عليها حنين فقال لها
مازن:أدخلي يا حنين غيري هدومك ،عشان عايز أتكلم معاكي شوية
حنين : حاضر
في ڤيلا فهمي
ماجدة بصراخ:هنا بنتي لا ،لا يمكن هنا تعمل كدا وتسيب البيت وتمشي
وصرخت في آسر قائلة:أكيد انت عملتلها حاجه
ومسكت ماجدة في آسر وقالت له :أنا عايزة بنتي يا آسر هاتلي بنتي
أسرعت سميرة في تخليص آسر من بين أيدي ماجدة وقالت لها:أهدي يا ماجدة ،مش معقول اللي انتي بتعمليه ده ،يعني هيكون عملها ايه ؟ أكيد شوية مشاكل زي اللي بتحصل بين اي اتنين متجوزين عادي
أستهدي بالله بس ،يلقاها مضايقة شوية وحالا ترجع
أما آسر فكان يقول لنفسه :ليه بس كده يا هنا أنا كنت بدأت اتعود عليكي ونويت والله إني أنسي اللي فات ونبتدئ أنا وأنت وابننا من جديد ،ليه كدا هديتي كل حاجه في لحظة
فهمي :طب يا آسر يا ابني انت قولت لها حاجة تضايقها،او أتخانقت معاها
آسر:ابدا والله يا بابا بالعكس وحضرتك كنت معانا وكنت شايف
فهمي:أيوة كنت شايف وهو ده اللي مخليني محتار من اللي حصل ،خصوصا أن هنا عاقلة وعمرها ما تعمل كدا
طب مثلاً ممكن تكون راحت فين في الليل كده ،ما تعرفش حد من صاحبتها في الجامعة ممكن تكون راحت عندها
آسر:أنا معرفش غير أن ليها صاحبه واحدة بس واسمها باين سهي بس مش عارف الباقي
فهمي:طب وانتي يا سلمي ما تعرفيش اسمها سهي ايه ؟
سلمي:آه ،،اسمها سها سعد الدين ومرة كنت بوصل واحدة زميلتي فشوفتها داخلة العمارة وسألت صاحبتي عليها في قالتلي انها جيرانها
فهمي:،طب متعرفيش نمرة تليفونها عشان نتصل بيها
سلمي؛لا يابابا معييش
آسر: طب قولي العنوان وأنا هكلم معتز ونروح سوا
سلمي قالت لآسر علي العنوان وهو كلم معتز بسرعه
معتز أتخض من اللي حصل وبسرعة راح لآسر عشان يحاولوا يلاقوا هنا
وصل آسر ومعتز للعنوان
نزل معتز من العربية وسبق آسر وطلع لفوق عقبال ما آسر يركن العربية ويوقفها
وصل من معتز لشقة سها وخبط علي الباب جامد
سهي في الوقت ده كانت لسه راحة تنام ،فلقت حد بيخبط جامد علي باب الشقه فحطت طرحة علي رأسها بسرعة وراحت ترد خصوصاً إن أمها وإخوتها ناموا وأبوها لسه مجاش
فتحت سهي الباب وقالت بنبرة زاعقة
سهير:الله يخرب بيتك يا بعيد يا اللي بتخبط ؛في حد يخبط علي حد بالشكل ده وفي الوقت ده
تفاجئ معتز من سهي وكلامها له فلم يستطع الرد سريعا
فقالت سها :خير إن شاء الله ،واقف تبحلق ليا كدا ليه سيادتك ،ما ترد عليا عايز أيه
يووووه ما تنطق ولا البعيد اطرم وأخرص
معتز بنبرة غاضبة:,بس هو انتي ايه ،لسانك ده متبري منك ليه
نازلة غلط وقلة آدب ما تهدي كده وتعرفي الموضوع أيه
سهي:بقي أنا قليلة آدب يا ،،،،،
كانت سهي سوف تكمل كلامها لولا رؤيتها لآسر زوج صديقتها هنا
فقالت سريعا:أستاذ آسر خير ايه اللي جابك هنا دلوقتي
آسر:, آنسة سهي هي هنا مجتش عندك هنا من شوية؟
سهي:لا هنا مجتش عندي
آسر:طب كلمتك
سهي:لابرضه ،هو اللي حصل ،ومالها هنا
معتز:فيه إن هنا مرات آسر سابت البيت ومشيت وسابت جواب انها مش راجعة تاني
سهي:لا مش معقول ،هنا متعملش كدا ،انت متعرفش هنا بتحب آسر قد أيه
معتز: أنا سبقت أسر عشان أسألك ،بس انتي زي الدبش
نزلتي فيا تهزيق وقلة قيمة
سهي:أنا أسفة يا أستاذ معتز معلش مكنتش اعرف
معتز: حصل خير ،طب متعرفيش هي ممكن تكون راحت فين
سهي :لا للأسف ،بس لو كلمتني هتصل بيكم وأطمنكم
آسر : متشكر يا آنسة سهي ،يالا يا معتز
نزل آسر ومعتز من عند سهي وفضلوا يلفوا بالعربية يدوروا علي هنا ،بس مش لقيوا حاجة فراحوا بيت فهمي
عند مازن وحنين
أبدلت حنين ملابسها لبيجامة من الحرير لونها بينك غامق تليق بها وتبرز جمالها
بهر مازن عندما رأها وكأنها آية الله في الأرض ولكنه تماسك وقال :أكيد ما كلتيش حاجة في الفرح زي وأنا دلوقتي جعان
ايه رأيك تعالى نشوف خالتي وخالتك عاملين لنا ايه
ضحكت حنين علي كلام معتز وقالت له :حاضر هدخل المطبخ وأشوف سايبين اكل ايه
دخلت حنين للمطبخ لكي تأتي بالطعام لمازن
وقف مازن عند باب المطبخ وبدأ ينظر لحنين بهيام
لاحظت حنين نظراته فأرتبكت قليلاً وقالت :أنا كنت هجيب الاكل وأجي بسرعة
مازن :أنا قولت اجي أساعدك تكوني عايزة حاجة كدا ولا كدا
حنين: حاجة ايه اد،الأكل عايز يتسخن بس
مازن:طب خلاص ماتزقيش أنا خارج أهو
ضحكت حنين علي مازن وأفعاله ة،لم تكن تعلم أنه يمتلك خفة ظل هكذا
عند فيلا فهمي
رجع آسر البيت بعد ما دور علي هنا هو ومعتز ومش لقيوها
الكل استغرب من اللي حصل وسألوا نفسهم هو هنا ممكن تكون راحت فين وعند مين
بعد فترة
دق جرس الفيلا وذهبت سلمي لفتح الباب
فوجئت سلمي بشاب أسمر البشرة ذو عيون عسلية ينظر إليها
بإستغراب قائلاً:,مش معقول سلمي
لحقيتي كبرتي أمتي أنا سبتك من خمس سنين ،كنتي لسة بتعملي ضفاير
سلمي :أفندم ،هو حضرتك تعرفني منين عشان تقولي سلمي وضفاير والكلام ده
الشاب:ايه ده مش معقول معرفتنيش يا سلامة ههههه
سلمي :سلامة مين ،باين عليك مجنون ولا شارب حاجة
الشاب:أخ ولسة لسانك طويل برده زي ماهو
سلمي:أسمع يا عمي انت
كانت سلمي تريد إكمال حديثها لكن صوت أباها أتاها قائلا
فهمي:مين يا سلمي
الشاب تجاهل سلمي ودخل الفيلا وترك سلمي مذهولة من فعلته
الشاب للجميع :دا انا ،،،،،،

نهاية الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي