الفصل الثامن والتاسع

الفصل الثامن
بقلم حنان درويش
هنا :هتعمل قولي ها هتعمل ايه
رفع آسر يده يريد صفع ولكنه توقف فجأة وتركها وذهب إلي غرفة النوم
أما هنا لم تتوقع أن يحاول آسر أن يصفعها وبدأت في البكاء
ثم سمعت صوت طرقات علي باب الجناح ،فذهبت لتفتح الباب فوجدت سلمي ابنة عمها علي الباب تريد الدخول وكانت تنظر لها بنظرات مليئة بالحقد ثم دخلت وأغلقت الباب خلفها ،بحثت بعينيها عن أخاها آسر فلم تجده،فقالت لهنا
سلمي:بصي يا هنا إنتي بنت عمي أه بس حنين دي صحبة عمري وأنتي كسرتي قلبها
هنا:وبعدين عايزة أيه أنتي كمان
سلمي :مش انتي لافيتي علي آسر أخويا عشان جوازكم يبقى حقيقي ويدبس فيكي
هنا:حرام عليكي يا سلمي ما أنتي عارفه اللي حصل،وآسر حكي كل حاجة ،يعني أنا المظلومة دا بدل ما تقفي جنبي يا بنت عمي
سلمي :مظلومة ولا مش مظلومة ميخصنيش ،المهم عندي حنين وآسر يرجعوا لبعض
هنا بحرقة قلب :مايرجعوا لبعض ولا يولعوا حتي مليش فيه وأطمني أنا مستنيه اليوم اللي هخلص فيه من أخوكي وأطلق منه
سلمي:يكون أحسن برضه
خرج آسر على صوت سلمي وهنا وهما يتحدثوا سويا بصوت عالي فسأل سلمي ماذا تريد فأخبرته أنها تريد الأطمئنان عليه
ثم أستئذنت وخرجت
جلست هنا علي الأريكة وأخذت تبكي ،فوجئ آسر بما فعلت فقال لها:هي سلمي زعلتك في حاجة
لم تجب هنا علي آسر وتركته وأرادت الدخول لغرفة النوم فقام آسر بمسك يدها وصرخ بها :هو أنا مش بكلمك مش بتردي عليا ليه
هنا :وأنا مش عايزة أتكلم ،سيب أيدي لوسمحت
آسر :بقولك أنطقي حصل أيه؟
هنا:إنت إيه مش بتحس ليه،عمال تقولي أنا بحب حنين وأختك كمان جاية تقولي إنتي خطفتي آسر من حنين ولازم يرجعوا لبعض وأنك مش هتسيبها ،طب وأنا مليش لازمة خالص كده،حرام عليك يا شيخ منك لله يا أخي
آسر :بتدعي عليا ياهنا طب خدي ث
قام آسر بصفع هنا علي وجها وصدمت هنا من فعلته وبدأت تبكي وتركته ودخلت الغرفه وأغلقت الباب عليها
آسر:ياربي هي اللي نرفزتني ،فتستاهل اللي جرالها
وذهب إلي الغرفه وطرق عليها وقال :,طب والله لو مافتحتي يا هنا لأكسر الباب
هنا بصراخ :مش هفتح يا آسر واللي تعمله أعمله
آسر:طيب يا هنا مش أنتي زعلانة أني قولت بحب حنين تمام
هقولها تاني أيوة أنا لسة بحب حنين وجوازانا مؤقت لحد ما أخوكي يرجع وأنا هطلقك ،وأعلي ما في خليك أركبيه يا هنا
ثم تركها إلي خارج المنزل بأكمله
أما عند هنا في داخل غرفة النوم فكانت تبكي وتقول:أنا عملت أيه ياربي بس أستاهل علي كل ده ياريتك يا بابا ما سبيتني ومشيت أنا محتجالك قوي دلوقت
بكت هنا حتي غلبها النوم
أما آسر فأستقل سيارته و ذهب إلي إلي المكان الذي يستريح فيه ورفع هاتفه:,فينك دلوقتي عايزك تيجي المكان بتاعنا ثم أغلق الهاتف وقال : شكلها أيام سودا وجاية عليك يا آسر


الفصل التاسع
بقلم حنان درويش
مازن:أديني جيت يا آسر خير فيه أيه
آسر بنبرة حزينه:مش عارف كل ده بيحصل معايا ليه ،انا كنت واحد خاطب وبيحب خطيبته وشويه وهنتجوز ،وفجأة الدنيا تتهد فوق دماغي ،عمي يموت وأتجوز أنا بنته وحبيبتي تسيبني ويحصل اللي يحصل وبابا يزعل مني ليه بس عايز أعرف ليه
مازن:أستغفر ربك يا آسر وأكيد ليه حكمة في كل اللي حصل
آسر: المصيبة بقي إني أنا وحنين في خناق علي طول ،تقريباهي مش عايزة تشوف وشي وأنا عصبي ومليش خلق وبزهق بسرعة اللي زاد بقي وغطي خالتك عمال تلحق بالكلام علي هنا كل شوية هي وسلمي أختي ،وأنا مش عارف أعمل أيه أنا أتكلمت مع ماما بس زي ما أنت عارف الستات ودماغها ،أنا مضايق من هنا وعمايلها بس هي معذورة برضه
مازن:قول يارب يا آسر ،وبعدين أديك قولتها هي معذورة يعني تهدي اعصابك شوية وتروح تراضيها بكلمتين
آسر 'إن شاء الله يا مازن خلينا نشم شوية هوا نضاف هنا علي النيل لحد ما أهدي شوية
بعد فترة عاد آسر إلي منزله وبحث عن هنا فلم يجدها فصعد إلي جناحه وبحث عنها في الصالة ولم يجدها فتوجه لغرفة النوم فلم يجدها وكاد يخرج منها لولا رؤيته لهنا وهي خارجة من المرحاض وهي مرتدية المئذر فقط فوجئ آسر برؤيتها هكذا فأدار ظهره فورا أما هنا فشهقت شهقة قوية وقالت له بنبرة زاعقة :انت بتعمل أيه هنا
آسر :كنت بدور عليكي ومش ليقتيك فدخلت هنا ومكنتش أعرف أنك في الحمام على العموم أنا أسف عن إذنك ر وذهب أما هنا فجلست علي السرير وحمدت ربها أن الموقف مر بسلام
بعد قليل خرجت هنا بعدما أبدلت ملابسها بمنامة ورديه بنصف أكمام ،بحثت بعينيها عن أسر فلم تجده بالصالة ولكنها سمعت صوت آتي من المطبخ فدخلت إليه لتجد آسر يبحث في البراد ويفتش عن طعام ،أشفقت عليه هنا ونظرت له
أما آسر فنظر إليها وقال:أنا جعان ،ممكن تعملي ليا حاجة اكلها
اومأت هنا رأسها بالإيجاب وقالت له: طنط سميرة طلعت لينا العشا من بدري روح انت وانا هسخنه
آسر :هنا ،هتأكلي معايا أكيد ماشي
هنا :حاضر يا آسر
خرج آسر من المطبخ وبعده بخمس دقائق خرجت هنا ومعها العشاء وجلسوا سويا ليتناولوه
كان آسر أثناء تناوله الطعام يفكر في طريقة ليتفاهم بها مع هنا حتي يستطيع أن يعيش معها بسلام وكان ينظر لها من حين لآخر وشرد قليلا في ملامحها في عيونها الرمادية بلون الفضة الجميلة ووجها الوردي اللون وشفتيها ،،،
آسر لنفسه:هي وصلت لحد الشفايف ،أستغفر الله العظيم باينه يوم مش فايت ،وبصوت عال قال الحمد لله
أنا هدخل أخد شاور واطلع أنام
اومأت هنا بالإيجاب ،ثم أدخلت الاطباق الفارغة إلي المطبخ
بعد فترة خرج آسر من المرحاض منتعشا وارتدي ملابسه البيتية وخرج للصالة حيث ينام أما هنا فدخلت لغرفة النوم وأمسكت بهاتفها وبحثت عن رواية تقرأها
في اليوم التالي أخبرت سميرة هنا بوجود بعض المباركين لهم بالزواج يريدون رؤيتها
أرتدت هنا عباءة بلون الفيروز وصففت شعرها وأبرزت جماله ومدي طوله فكانت آية في الجمال
نزلت هنا للاسفل حيث زوجة عمها ووالدتها وكذلك الضيوف المباركين لها الذين سرعان ما أعجبوا بهنا وبجمالها
ماجدة:بسم الله ماشاء الله ،الله اكبر عليكي ياهنا يابنتي
أحدي الضيفات قالت :بسم الله علي جمالك ياحبيبتي ،عرفتي تنقي بصحيح يا سميرة مرات ابنك قمر
سميرة:طبعا حبيبتي هنا قمر وعسل كمان
نظرت لها ماجدة بتعجب ولكنها لم تتحدث ،وهكذا كان اللقاء مابين تهنئة لهنا وبين إعجاب بجمالها وكانت الضيفات قد أتوا ببعض الهدايا لها فأخذتها وشكرتهم
بعدها بفترة رحلت الضيفات ،ولم يتبقي سوا هنا وأمها وزوجة عمها فأرادت هنا الصعود لغرفتها لكي تستريح لأنها أحست ببعض التعب ،فأخبرتها زوجة عمها بضرورة المحافظة على نفسها لأنها في بداية حملها
صعدت هنا لجناحها وبعدها بدقائق صعد آسر الذي قال عندما نظر إليها وانبهر من جمالها
آسر :بسم الله ما شاء الله هو فيه كده
هنا بعدم فهم:فيه كدا ايه
آسر :هو في حد يخض حد كدا
هنا أفندم ،خضيتك إزاي يعني ،شكلك رايق عن إذنك هروح أغير هدومي
وتركته هنا وذهبت
أما آسر فقال لنفسه: وبعدين بقي في الحكاية دي ،الواحد لازم يظبط نفسه عن كدا،جرا ايه يا آسر ماتفوق بقي
عند هنا
تصنعت هنا عدم الفهم مع آسر ولكنها كانت تعي نظراته لها
وقالت لنفسها :أنا مالي حاسة أن آسر أبتدأ يشوفني كويس ويأخد باله مني ،يارب خلي قلبه يحن عليا شوية ويحبني زي ما بحبه
بعد قليل طرق آسر علي هنا باب الغرفة وكان يريد منها،،،،،،،،
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي