الفصل السادس

الفصل السادس

هنا :أنا تعبانه قوي يا ماما ،أه
ماجدة :هنا مالك يابنتي فيكي ايه قومي يا هنا ردي عليا
صرخت ماجدة بصوت عالي خوفا على ابنتها هنا وكانت سميرة وقتها علي الدرج فسمعتها واتجهت إليها ووجدت هنا غائبة عن الوعي وماجدة تحاول إفاقتها فورا إتجهت نحو الهاتف وطلبت الطبيب ليأتي ويوقع الكشف على هنا لمعرفه ما بها وبعد أن أنتهت هاتفت زوجها فهمي ليأتي هو الآخر
أخبرت سميرة بقرب مجئ الطبيب وكذلك فهمي
بعد مرور الوقت جاء الطبيب وفحص هنا وحاول طمأنتهم قائلا:أطمنوا يا جماعة خير مفيش حاجة تقلق ومبروك مدام هنا حامل
صدمة كبيرة تلقتها ماجدة وكأن أحدهم قد طعنها في قلبها ،حامل هنا ابنتها ماذا يقول هذا الطبيب أجن مثلاً وهمت بالكلام لولا سميرة التى قاطعتها وقالت للطبيب :حامل إزاي يا دكتور أنت أكيد غلطان هنا أصلا
كانت تريد الكلام لولا دخول فهمي عليهم فحدث الطبيب وفهم منه ما حدث ،وبعد فترة رحل الطبيب وبنبرة زاعقة قالت:بنتك حامل من مين يا ماجدة ،بنتك ماشية علي حل شعرها من ورانا فوقي بنتك وأسأليها غلطت مع مين
لم تستطع ماجدة الرد عليها فلم تعلم ماذا تقول وبماذا ترد لكنها لم تكتفي بدور الصامتة كثيرا فأتجهت إلي هنا وأخذت تصفعها وتضربها بكل قوتها فحاول فهمي إبعادها عنها ،أما سميرة فوقفت تنظر بغل وشماته،
فهمي :بس يا ماجدة أهدي شوية الموضوع كبير والضرب مش هيحل المشكلة إحنا نتصل بآسر ونعرف منه كل حاجه
سميرة:وآسر ابنه ماله بالموضوع ده؟
فهمي:آسر جوزها ولا نسيتي ياسميرة ،بعدها هاتف فهمي آسر وطلب منه القدوم فورا إلي المنزل
بعد نصف ساعة وصل آسر إلي المنزل ووجد والده ووالدته في إنتظاره ومعهم زوجة عمه
فهمي :أهو البيه شرف
سميرة:شوفت يا ابني بنت عمك عملت ايه 'هنا حططت رأسنا في الوحل
آسر:وحل أيه يا ماما ،مالها هنا ؟
سميرة:بنت عمك يا آسر طلعت حامل ،والله وأعلم من مين
صدمة قوية تلقاها آسر ،ماذا هنا حامل ،حامل في ابنه هو ؛تلك الليلة المشؤومة أبت ألا تترك وراها ذيول وكوارث
فهمي :أيه رأيك يا آسر ؟
آسر: هنا يا بابا حامل مني أنا
شهقة قوية خرجت من فم سميرة وماجدة ،شهقة ماجدة كانت شهقة إرتياح وإطمئنان ،أ ما شهقة سميرة كانت صدمة وعدم تصديق
آسر:,أيوة يابابا أنا مش هنكر ولا هتخلي عن بنت عمي ،بس أقسملك والله اللي حصل غصب عني وماكنتش في وعي أنا هحكيلكم اللي حصل ،بدأ آسر في سرد ما حدث تلك الليلة من بداية خروجه مع معتز إلي ما حدث مع هنا ،عندما أنتهي آسر من السرد أسرع فهمي بصفع آسر صفعة قوية دهش منها الجميع وقال له:لو راجل صحيح كنت جيت حكيتلي على اللي حصل وتبقى راجل وتتحمل نتيجة أفعالك مش تسيب بنت عمك الغلبانة تتحمل لوحدها ،وتخلي أمها وأمك يشكوا فيها وفي أخلاقها ،كانت ماجدة تسمع هذا الكلام وتبكي علي بنتها وعلي ما حدث لها وكيف طاوعها قلبها وضربتها بدون أن تسمع لها
ماجدة:ياعيني عليكي يا بنتي شايلة كل ده في قلبك وساكنة
فهمي:أنا اليوم ده شكيت أنكم أتخانقتوا سوا مثلا بس مفكرتش إن الموضوع وصل ،عامة الموضوع لازم يتلم بأسرع وقت والفرح والدخلة لازم تتعمل الأسبوع اللي جاي
آسر:طب وحنين ،،,
فهمي:حنين تنساها خالص ودلوقتي لازم تفكر في ابنك أو بنتك اللي جاي ،فاهم يا آسر خليك راجل وأتحمل نتيجة اللي عملته
آسر:بابا أنا أسف وهعمل اللي حضرتك عاوزه
فهمي:الأسف ده مش ليا لا المفروض تتأسف لهنا علي اللي عملته معاها والموقف اللي حطتها فيه
آسر: حاضر يا بابا
(عند هنا )
لم تكف هنا عن البكاء من وقتها ،حياتها كلها تدمرت أمها والجميع يشكوا بها أصبحت آثمة في نظرهم وهي البريئة التي لم ترتكب أي ذنب ،سمعت هنا صوت باب الغرفة تفتح ووجدت أمها تنظر إليها وعيناها مليئة بالدموع ،فقالت هنا: والله يا ماما ماعملتش حاجة أنا هشرحلك كل حاجه
ماجدة:خلاص يابنتي مافيش داعي جوزك آسر شرح لنا كل حاجة وأسرعت ماجدة بأخذ هنا في أحضانها وأخبارها بندمها علي شكها بها
هنا :جوزي
ماجدة:أيوة جوزك وإن شاء الله فرحك يوم الخميس اللي جاي ،عمك فهمي خلاص حددوا مع آسر ،أفرحي ياعروسة وشدي حيلك ورانا مشاوير كتير وحاجات كتير لازم نجبها ولا ايه ياعروسة
هنا بحزن: عروسة مين يا ماما هو بعد اللي حصل أبقي عروسة
ماجدة: ،عروسة وست العرايس كمان أنا زعلانة من اللي حصل بس نعمل ايه ،دا جوزك ومين عالم الخير فين ،وعايزة أقولك متخليش حد يكسرك وحماتك لو كلمتك او قالت حاجة تزعلك ما ترديش عليها وأسكتي ،أنا عارفة أنها كانت عايزة تجوزه بنت أختها بس ربنا أراد كدا
في ذلك الوقت عادت سلمي من الجامعة وعلمت من والدتها ما حدث فأسرعت إلي غرفة هنا وصاحت بها
سلمي:كنت عارفه إنك سهنة ومش سهلة لفيتي علي أخويا وخدتيه من خاطبته اللي بيحبها ،وكسرتي قلبها يا شيخة ذنبها إيه حنين تعملي فيها كدا وتسرقي خاطيبها منها
لم تستطع ماجدة الصمت على كلام سلمي لابنتها فقالت لها:,أظن والدتك فهمتك اللي حصل وعرفتك مين الظالم مين المظلوم ،وبع إذنك بنتي تعبانه وعايزة تستريح
خرجت سلمي من الغرفه وهي تسب وتلعن في هنا وأسرعت بمحادثة حنين وإخبارها ما حدث .
لم تصدق حنين ما أخبرتها سلمي به وسقطت مغشي عليها وسط عائلتها ،وبعد فترة أفاقت حنين وعادت لوعيها فسألتها والدتها عما حدث فأخبرتها بتحديد موعد زفاف آسر وابنة عمة نهاية الأسبوع المقبل
تركتها والدتها وذهبت على الفور إلى منزل شقيقتها سميرة
سمية:بقي أخرتها يا أختي ابنك يسيب بنتي أنا ويأخد بنت عمه ويكسر قلبها ،عملت فيكم ايه بنتي عشان تعملوا فيها كدا
سميرة:أهدي يا سمية وأنا هفهمك كل حاجه
سمية:ايه هتقول ليا برضه فترة محددة وعشان أخوها وأبوها
علي العموم بنتي مش بايرة وحاجتكم هتوصل لحد عندكم
بس أنا مش مسامحة يا سميرة علي كسرة قلب بنتي سامعة ومن هنا وجاي لا أعرفكم ولا تعرفونا ،وخرجت بعدها من منزل أختي إلي بيتها لتقف بجوار ابنتها حنين ومواستها علي ما حدث لها ،فمن كان يظن أن آسر عاشق حنين يتركها ويتزوج واحدة أخري قبل زفافهم بشهور
بعد أسبوع يوم الزفاف
في قاعة الزفاف كان آسر وهنا جالسين علي مقعدي العروس والعريس وقد حاول بعض أصدقاء آسر أن يجعلوه يرقص معهم علي أنغام الأغاني الشبابية ولكنه رفض وكذلك هنا رفضت التحرك من على مقعدها وكانت والدتها تأتي لها من وقت لآخر لمساعدتها وكذلك طلب الأبتسام منها فهي عروس
أما عند سلمي ووالدتها فكانت سلمي تكاد تغلي من الغيظ وودت لو لم تحضر ذلك الزفاف لولا خوفها من والدها ،كذلك سميرة كانت غاضبة هي الأخري ولولا حلفان فهمي عليها بالطلاق لما حضرت
إلي أن جائت رقصت العروسين كادت هنا ترفض ولكن آسر أخبرها بضرورة ذلك حتي لا يشك أحد فيهم
مرت الليلة ثقيلة علي الجميع وعلي العروسين خاصة ورغم حب هنا لآسر إلا أنها تعلم بحبه لأخري وذلك ما كان يحرق صدرها أنه تزوجها ضد إرادته
بعد الانتهاء ذهب العروسين للجناح الخاص بهم
آسر :هنا أنا عايز أتكلم معاكي في حاجة مهمة

نهاية الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي