الفصل الخامس

الفصل الخامس
بقلم حنان درويش
وقفنا الفصل اللي فات لما فهمي شاف آسر ماسك الكيس البلاستيك ونازل بيه وسأله عن اللي جواه قاله شوية كراكيب وأوراق مش محتاجهم ويرميهم في الزبالة
فهمي :طب خليهم للصبح يا آسر مش لازم دلوقتي
آسر بنبرة عاليه:لا لا ماينفعش
فهمي :ما ينفعش ليه يا آسر ،ونظر إليه نظرة شك
آسر : أبدا يا بابا أنا مش جايني نوم فقلت أنزلهم أنا عادي يعني
فهمي :طيب اللي عايز تعمله أعمله ،بس عايز أسألك عن حاجة
آسر : خير حاجة أيه يا بابا
فهمي:هو أنت كلمت بنت عمك في حاجة،يعنى بمعني تاني أنتوا أتخانقتوا سوا
آسر بنبرة مهتزة :قصدك هنا ،إحنا مش بتشوف بعض غير صدفه هكون زعلتها إزاي يعني
فهمي:أصل من شوية كانت المفروض تعملي فنجان قهوة بس لا قيتها أتأخرت كتير ودورت عليها لاقيتها في أوضتها بتبكي ولما سألتها قالت ،،،
آسر :قالت أيه
فهمي:قالت أنها افتكرت عمك الله يرحمه
آسر : الله يرحمه،يمكن تعبانه شوية ولا حاجة
فهمي:يمكن يابني ،تصبح على خير
آسر :وأنت من أهل ألخير يا بابا
ذهب فهمي لغرفته لكي ينام وحمد آسر الله لأن هنا لم تقل شيئا لأبيه عما حدث
قام آسر بالتخلص من الكيس البلاستيك وما يحتويه وظل ساهرا ولم يستطع النوم إلي أن جاء الصباح ،فأرتدي ملابسه وذهب إلى الشركة وبحث عن معتز فلم يجده في مكتبه
آسر:والله لوكنت فين لأجيبك يامعتز الكلب
فذهب لمكتب مازن ووجده هناك يتحدث مع مازن عما حدث بالأمس , فأسرع بالهجوم عليه ولكمه لكمة قوية أطاحت به
مازن: فيه ٱيه يا آسر هو غلط صحيح بس للدرجة أنك تضربه بالشكل ده
آسر:أنا مش هضربه وبس دا أنا هقتله كمان ،الحيوان ضيعني ،ضيعني أنا وهنا
معتز :هنا مين ؟هنا بنت عمك طب ايه دخلها ايه في الحوار ده
آسر :دخلها ايه دخلها أنها ،،،،،
مازن :آسر،،،،،،،،من فضلك يا معتز أخرج شوية لحد ما آسر يهدي ،وفعلا خرج معتز من المكتب وبعدها سأل مازن آسر عن الذي حدث فحكي له آسر عما حدث
مازن:الله يخرب بيتك يا معتز بني آدم مش بيجي من وراه غير المشاكل ،وانت كمان مقدرتش تمسك نفسك
آسر :بقولك مكنتش في وعي ومكنتش دريان بحاجة محستش غير بعد ما الدنيا خربت
مازن:طب هتعمل ايه مع معتز دلوقتي
آسر:لازم أقوله علي جوازي من هنا وبكدا أمهد الموضوع عشان حنين تعرف دلوقتي وشكل الموضوع مطول شوية عشان مش قادرين نوصل لباسل ابن عمي
بعد ذلك أخبر آسر معتز عن جوازه الصوري بابنة عمه ووصية المرحوم عمه بذلك ،وأنهم سينفصلوا ما أن يأتي ابن عمه الغائب باسل من إيطاليا
معتز:طب ما قولت ليش عن الموضوع ده ليه ولا كنت خايف لحنين تعرف مني وايه حكايه أني ضيعتك وضيعتها
آسر:أنا كنت هقولك ،هقول لحنين وأشرحلها الموضوع كله بس كنت مستني الأمور تهدي شوية
مازن:أصل بنت عمه شافته وهو راجع إمبارح وخاف لأحسن تقول لعمك فهمي و يهزئه ويدي ليه المواعظ وحسن الأخلاق
معتز:طيب يا عم حقك عليا مكنتش فاكر أنك خفيف كدا
آسر: خفيف العيب مش عليك ،العيب على اللي يخرج معاك تاني
في الفيلا
عند سلمي ووالدتها سميرة
سلمي : بصراحة يا ماما زهقت ،كل يوم يبقي هاين أقول لحنين علي كل حاجه وجواز آسر من هنا بس أجي عندها وأسكت
سميرة :ملكيش دعوة بالموضوع ده ،هي وأخوكي يتصرفوا مع بعض وأنا بالعافيه أقنعت خالتك سمية أن الموضوع صوري وعلي الورق ولوقت محدد ووصيتها متقولش لحنين عن الموضوع عشان ما تزعلش من آسر
سلمي: ماشي عن إذنك يا ماما عشان رايحة الجامعة سلام
سميرة :مع السلامة ياحبيبتي
ذهبت سلمي للجامعة ووجدت حنين في إنتظارها وذهبوا معا الي المحاضرات وبعد الانتهاء جلسوا في كافيتريا الجامعة
سلمي :بصي ياحنين أنا في موضوع حصل من وقت وفاة عمي الله يرحمه وكنت عايزة أقولهولك بس خفت لتزعلي من آسر
حنين: موضوع ايه قلقتيني
سلمي : الموضوع هو ،،،,,,
بعد ساعة في مكتب آسر
فوجئ آسر بمجئ حنين إلي الشركة ووجها يوحي بالغضب
آسر: خير يا حنين ،ومالك شكلك زعلانة هو في حاجة حصلت
حنين:لحد أمتي يا آسر
آسر : لحد أمتي أيه ياحنين
حنين: هتفضل مخبي عليا موضوع جوازاك من بنت عمك
آسر بإرتباك: جوازي ،مين قالك على الموضوع ده
حنين:يعني الموضوع بجد
آسر :طب أهدي وسبيني أشرحلك الموضوع كله وأسبابه
حنين :يعني كدبت عليا يا آسر وأنا آخر من يعلم ،أنا لا ههدي ولا عايزة أسمع حاجة ،وتركته وذهبت لتخرج من الشركة كلها
حاول آسر اللحاق بها ولكنه لم يستطع ذلك ففكر في من أخبر حنين بما حدث لم يأتي في باله سوي شخص واحد هو ،،،،،،،
لم تستطع حنين التحرك بسيارتها بعيدا عن الشركة سوي مسافة صغيرة بعدها أخذت في البكاء والنحيب وسألت نفسها لماذا حبيبها آسر يفعل ذلك معها وكيف يوافق على الارتباط بغيرها وخيانتها بتلك الطريقة لم تدري ماذا تفعل ولا إلي أين تذهب لم تفق إلا علي سماع طرق علي زجاج سيارتها فنظرت الطارق فوجدته مازن ابن خالتها
مازن :حنين خير مالك بتبكي ليه ،وواقفة هنا ليه
لم تستطع حنين الأجابة عليه فخمن مازن ما حدث لابد أنها علمت بزواج آسر وابنة عمه ،فطلب منها أن يوصلها لمنزلها فوافقت حنين
كان مازن ينظر إلى حنين طوال الطريق من فتره إلي أخري ويسأل نفسه هل ستشعر به تلك الحنين يوما ،هل ستدرك نظراته إليها وتحس بمشاعره نحوها وسأل نفسه
مازن :ليه يا حنين محبتنيش أنا ليه ،ليه أخترتي آسر وأنا لا آه لو تعرفي أنا بحبك قد أيه ،سنين وأنا شايل حبك في قلبي ولما قررت أصارحك بمشاعري لاقيتك بتحبي حد غيري لا ويطلع مين آسر صاحب عمري وابن الخالة ليه ولم ينتبه مازن بالكلمة التي خرجت منه
حنين:أنت كنت بتقول حاجة
مازن:,أنا عارف إنك مضايقة من آسر ومن موضوع جوازه بس عايزك تعرفي أنه كان مضطر
حنين :,من فضلك يا مازن أنا مش عايزة أتكلم في الموضوع ده ممكن لو سمحت
مازن:تمام مافيش مشكلة ،أتفضلي وصلنا بيتكم ومتخافيش علي عربيتك هخلي سواق الشركة يجيبها لحد هنا
حنين :,متشكرة ،بعد إذنك يا مازن
مازن :ملوش لازمة تشكريني على واجب انتي بنت خالتي
نزلت حنين من السيارة وصعدت إلي منزلهم
مازن :سلام يا حنين القلب
(عند هنا )
لم تستطع هنا النوم ليلتها وانتظرت الصباح وذهبت إلي الجامعة بدون أن تري أحدا حتي والدتها لم تستطع أن تنظر إليها فأحساسها بالخزي والعار يملأنها رغم أنها لم تفعل شئ ولكن شئ ما كسر بداخلها وجدت سها في إنتظارهاوالتي ما لبثت أن سألتها ما بها فأنفجرت هنا ببكاء مرير ولم تعي لنفسها سوي عندما حكت لها قصتها كلها من وفاة والدها حتي ما حدث أمس معها
سهي:ياعيني ياهنا كل ده حصلك وما حكتليش ،طب دلوقتي هتعملي إيه مع ابن عمك ده ،ومقولتيش لعمك علي اللي حصل ليه
هنا:أقوله ايه ،أنا اللي غلطانه أصلا المفروض لما شفته بالشكل ده كنت ندهت عمي مش أعمل بطلة وأساعده ،أنا أستاهل ،وبعدين لوقلت حاجة مرات عمي هتقول أن أنا اللي رحت ليه وكمان سلمي أخته بتكرهني من ساعة اللي حصل
سهي:يعني إيه هتسكتي ولا هتعملي إيه
هنا :مش عارفه مش عارفه ،ثم بدأت في البكاء ثانية ،ولكن فوجئت بسلمي ابنة عمها تنظر إليها بكره وتقول لها أنها السبب المشاكل بين حنين وأخيها آسر
سلمي :أنا مش عارفة إنتي طايقة نفسك إزاي ،تبقي عارفة أن آسر خاطب وبيحب حنين وتقبلي تجوزيه ،انتي ياشيخه
لم تستطع هنا أن تجيب عليها ،فقامت سها بالرد عليها
سهي:انتوا ايه ياشيخة لا بترحموا ولا سايبين رحمة ربنا تنزل مش كفاية اللي عمله أخوكي معاها
سلمي: عمل ايه أخويا بقي
سهي :عمل ،،،،،،
هنا بزعقة:سهي من فضلك بس ،ثم أخذت حقيبتها وشرعت في الذهاب لكن فجأة أحست بالدوار وغابت عن الوعي
سارعت سها بالذهاب إليها ومحاولة إفاقتها أما سلمي فأحست بالخوف فتركتها وذهبت
(عند آسر بالشركة)
لم يفكر آسر سوي في معتز وأنه من أخبر حنين بموضوع زواجه فذهب لمكتبه ووحده يعمل
آسر:ما ارتحتش غير لما ولعتها أقولك أنا اللي هقولها وأفهمها بطريقتي تروح تقولها علي طول
معتز:قولت لمين وايه اللي قولته ،انت بتتكلم عن ايه بالظبط
آسر :عن حنين والموضوع إياه
معتز:أنا مقولتش لحنين حاجة وبعدين ما أنا في الشركة من الصبح لحقت شوفتها أمتي ،وكمان مش واثق فيا يعني أنا عيل هروح اقولها
آسر:لو مش انت يبقي مين ؟
معتز : معرفش
(عند هنا)
أفاقت هنا علي صوت سهي والتي طلبت منها أن تعود للمنزل حتى تستريح وتستطيع التفكير فيما ستفعله
عادت هنا للمنزل وذهبت لغرفتها ونامت علي الفور
ظل الحال كما هو عليه آسر يحاول أن يراضي حنين ولكنها ترفض وهنا تحاول تجنب آسر طوال الوقت وكذلك سلمي التي أظهرت لها الكراهية
بعد مرور شهر
في الصباح عند هنا
كانت هنا تحس بالتعب ولم تستطع للذهاب إلى الجامعة ،فدخلت والدتها إليها فوجدتها تنام علي السرير وتتآلم
سميرة:, مالك يا هنا يا بنتي حاسة باايه
هنا: مغص شديد يا ماما وحاسة اني عايزة أرجع
وذهبت هنا المرحاض لكي تفرغ ما في جوفها وعندما خرجت من المرحاض أحست بدوار مفاجئ وغابت عن الوعي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي