الفصل الرابع

الفصل الرابع.
بقلم حنان درويش
أمسك آسر بيد هنا ومنعها من الخروج فنهرته وطلبت منه ترك يدها فرفض آسر
آسر : مش هسيبها يا هنا ،انا عارف انك بتحبيني يا هنا
هنا: اسر ابعد عني انت اتجننت فوق من اللي انت فيه
اسر ايه زعلت ليه انت مش عاوزاني وقام اسر بحضن هنا وحاول ان يقبلها رغما عنها ولكنها لفت وجهها إلى
الناحيه الاخرى لتفادي قبلته ثم بعد ذلك صفعته صفعة شديده على وجهه
هنا : انا باحبك انت فوق يا اسر من اللي انت فيه انت شكلك شارب حاجه ولا ايه
آسر: انت بتمدي ايدك عليا انا و تضربيني بالقلم طب انا هاوريك انا هاعمل فيكي ايه واستحملي بقى
حاولت هنا الهروب من اسر ولكنه احكم اغلاق يده علي معصميها واتجها ناحيه الباب لكي يحكم اغلاقه ثم بدا في خلع ملابسه فصرخت به هنا قائلة: انت بتعمل ايه انت قفلت الباب ليه اسر انت انت عايز مني ايه وبدات في الرجوع الى الخلف حتي اصطدمت بالحائط ولكنه اسرع الى مهاجمتها ومحاوله تقبيلها فاخذت تركله وتضربه بيديها وقدميها ولكنه سارع بتكبيل يديها وتمزيق ملابسها وأخذت تبكي وتقول له أنها ابنة عمه ولا يصح أن يفعل ذلك معها
آسر:بس أنا جوزك ولا نسيتي ،أينعم جواز علي ورق بس ايه رأيك نجرب العملي
هنا :أبوس أيدك يا آسر سبني أمشي وأنا مش هقول علي اللي حصل لأي حد وأوعدك هطلب الطلاق ونمشي من الفيلا
ولكنها لم تلقي إجابة هذا ليس آسر ابن عمها هذا أحداً آخر وحش في هيئة إنسان لا يسمع ولا يري حاولت أبعاده عنها ولكنه أقوي منها بمراحل ،قام بإحكام غلق يديه على خصرها وألقي بها على السرير فحاولت الهرب ولكنه أمسك بها مرة أخري وبدأ في تقبيلها في كل أنحاء جسدها وجردها من ملابسها وعندما حاولت الصراخ كتم أنفاسها بشفتيه أحست هنا وكأنها سوف تفقد وعيها وما هي إلا لحظات وأحست بألم شديد لا يحتمل واطلقت معه صرخه شديده انتهت بفقدانها الوعي وبداية وعيه هو .
آسر: أه ايه الآلم الفظيع ده هو أنا حاسس ليه دماغي هتتقسم نصين ،حاول آسر أن يفتح عينيه ولكن الرؤية كانت مشوشة لديه ولكنه أحس بشيء ما أسفله حاول أن يرى ما هو ثم أحس بصدمة شديده وطعنه في قلبه هذه هي هنا ابنة عمه وزوجته الصورية ماذا تفعل هنا علي سريره عارية وما هذا أتلك هي دماء يالله ماذا فعل ،ابتعد آسر عن السرير ثم بدأ يضرب رأسه عدة مرات في الحائط مرددا :أنا اللي عملته في نفسي وفي هنا ده ،أنا ضيعتها وضعت أنا كمان ،منك لله يامعتز عملت فيا ايه وأدتني ايه ،ثم تذكر حديثه مع معتز
معتز:ما تفك ياعم آسر وخليك حبوب كده وبحبوح
آسر:أطلع من دماغي يا معتز أنا لولا زنك مكنتش جيت معاك خصوصاً ومازن مرديش يجي معانا
معتز :هههه،مازن مين اللي يجي خليه في الشغل اللي غرقان فيه ولا واحد عنده اربعين سنه ،خلينا إحنا بس في المزز ديا ومتخفش مش هقول لحنين علي حاجة
آسر :ياعم بطل قرف ولك علي الفاضي أنا لا عايز مزز ولا حاجة تاني أنا جاي أتفرج من بعيد لبعيد ثم وقف آسر فسأله معتز أين ذاهب فأخبره أنه سيذهب المرحاض وطلب منه أن يطلب لهم عصير تفاح
بعد أنتهي آسر من التذكر علم أن معتز قد دس له في مشروبه مخدر ما كنوع من المزاح
آسر :منك لله يامعتز اللي أنا فيه بسببك آه لو أشوفك يا معتز الكلب
ذهب ناحية هنا وحاول إفاقتها فهزها من كتفها فأحست به وحاولت إطلاق صرخة فعلم آسر نيتها فكتم فمها بيده وأخذ يعتذر ويتوسل لها
آسر: أنا آسف ياهنا أبوس إيدك سامحيني والله ما كنت في وعي إنتي عارفة إني مش كده ولا عمري ممكن أذيكي بالشكل ده والله دا معتز اللي حطلي حاجة زي المخدر في العصير ،سامحيني ياهنا وأنا هعوضك عن اللي حصل
هنا ببكاء ونحيب :هتعوضني عن ايه يا ابن عمي عن شرفي اللي خدته غصب عني وهتعوضني إزاي هتستر عليا مثلا يا جوزى
آسر؛ آسف مليون مرة ياهنا والله ماكنت حاسس بحاجة
قاطعته هنا قائلة :مفيش حاجة هتعوض اللي راح ولو سمحت عايزة هدومي أو اللي فضل منها .أنتبه آسر للوضع الذي هم فيه فدخل للحمام ليجلب لها روب الحمام لتستر جسدها به فأخذته ولبسته وأتجهت لغرفتها فسألها آسر سؤال صدمها
آسر:,إنتي هتقولي لحد عن اللي حصل
هنا:وهواللي حصل يتقال ياابن عمي ،وأطمئن بعد اللي حصل مش ممكن أفكر في الجواز من حد تاني بعدك
وخرجت هنا من الغرفه تحت أنظاره وذهبت إلى غرفتها أما هو فبحث عن حقيبة بلاستيكية ورمي بها مفرش السرير وهدوم هنا الواقعة على الأرض وأغلق الحقيبة بأحكام
عند فهمي في غرفة المكتب ونظر إلي ساعة الحائط وقال،:,ايه اللي آخر هنا كل ده ،ليها ساعة بتعمل فنجان قهوة تكون نسيت وراحت تنام ولا ايه أما أقوم أشوفها في المطبخ
ذهب فهمي للمطبخ البحث عن هنا ولكنه لم يجدها وخرج إلى الجنينة أيضا وبحث ولم يجدها فقرر الذهاب الي غرفتها
فصعد الدرج وطرق علي غرفتها فلم يجب أحد فطرق مرة أخري ولم يجد إجابة أيضاً فقرر فتح الباب وفوجئ مما وجد
عند آسر
أنتهي آسر من أخذ حمام له ثم أرتدي ملابسه وأخذ الحقيبة البلاستيكية بيده ليقوم بوضعها في القمامة الخاصة بالمنزل حتي لا يراها احد ويشك في شئ
عند فهمي
فوجئ فهمي بهنا وهي متكومة علي السرير وتبكي بشدة فأخذها في أحضانها وسألها :مالك يا بنتي اللي حصل مش كنتي كويسة ورحتي تعملي لعمك الغلبان ده فنجان قهوة من أيديكي الحلوين دول ،طب حد زعلك ولا حد عمل حاجة ضايقتك ،بكت هنا من جديد في أحضان عمها وسألت نفسها أتخبره بما فعله آسر أم تبقي كل شئ بداخلها وتتحمل ذلك الألم الرهيب بقلبها
هنا:مفيش حاجة ياعمي بس أفتكرت بابا الله يرحمه كان دائما يحب القهوة من ايدي ويخليني دائما أعملها ليه
فهمي : عشان كده انتي بتعيطي ،ياحبيبتي ادعيله بالرحمة هو دلوقتي عند الاحسن مني ومنك ،وخلاص ياستي بلاش قهوة ونامي باين عليكي تعبانة ،هسيبك تنامي ،تصبحي على خير
هنا :وأنت من أهله ياعمي
خرج فهمي من غرفة هنا ووجد آسر ينزل الدرج وبيده كيس بلاستيك كبير خاص بالقمامة فسأله:آسر رايح فين بالكيس ده يا آسر
آسر بتلعثم :دا دا شوية كراكيب وأوراق ملهاش لازمه هوديها الزبالة
فهمي: دلوقتي الوقت أتأخر خليها الصبح طيب
آسر بصوت عالي:لا مينفعش أنا هروح أنزله دلوقتي
فهمي:ليه مينفعش
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي