7

راضيه موجهه حديثها ل كارمن : سأنتظرك بالاسفل لم اعد اطيق البقاء هنا ، ثم اكملت و هى تنظر ل رعد : لقد اصبح الجو مقزز هنا ، ظننته لم يعد من معركته الاخيرة ، حقا لقد تمنيت بألا اراه و لكن للاسف عاد مرة اخرى
رعد : لا تقلقى سأحرص على ألا اراك المره القادمة و انا ايضا تمنيت بألا اقابلكِ ثانيةَ
نظرت له راضيه و قالت ببرود : اتمنى ان تكون المره القادمة ميتا
تحركت من امامهم و اثناء عبورها من باب القاعه كان مازن يدلف منه
مازن : اهلا أميرة راضيه كيف حالك ؟
راضيه بأشمئزاز و هى ما زالت تتحرك للخروج افضل منك و من كولونيلك هذا الغبى
نظر لها مازن بأستغراب ثم توجه الى حيث يوجد رعد و كارمن
مازن ' لمَ هى غاضبه هكذا ؟
رعد : راضيه ؟ هذة طبيعتها كما تعلم ؟؟
مازن : حقا انها تُعجبنى شخصيتها القويه حقا مبهرة ، و انت ايضا شخصياتكم مناسبه لبعضها البعض لديكما نفس المزاج المتقلبة
نظرت له كارمن بابتسامة حزينة : انت محق
مازن  : ريد ان اعلم لمَ تكرهنا لهذه الدرجه ؟
كارمن : هل يوجد احد يحبكم غيرى فى هذه المملكة ؟ يكفى نظراتكم المميته تلك فهى قادره على ان تسبب لنا سكته قلبيه
مازن : و لكن الاميرة راضيه لا تهاب شىء اذا لمَ تتعامل معنا هكذا
كارمن بحزن : لانكم تذكرونها بالماضى لذلك هى تكرهكما "
رعد : و اخيرا يوجد شيئا مشتركا بيننا نحن ايضا نكرهها
كارمن : هذا لانكم لا تعرفون بعضكم البعض .. ان سمح كل منكما ان يقترب من الآخر ستكتشفوا حقيقه قلوبكم الطيبه
رعد بسخريه : قلوبنا ؟ انا أملك قلب لاكتشف اذا كان طيب ام لا ؟!
كارمن بأصرار و هى تنظر له : بلى لديك و سأثبت لك صحه كلامى هذا لاحقا ، سأظل معك الى ان اتمكن من تبديل ابتسامتك المزيفه هذة لابتسامة من القلب

اختفت ابتسامته تلك ليحدق بها بذهول ، و هنا تداركت ما قالته للتو فنهضت من مكانها و قالت بتوتر : احم حسنا سأذهب ل راضية لقد تأخرت عليها
تركتهم و غادرت المكان و هى تحاول تهدا ضربات قلبها المضطربه لتتركه خلفها ، بينما هو ما زال فى حاله الذهول تلك
مازن : لديك قلب ؟ ما هذة الجمله الغريبه

رعد بسخريه : لما تقا لى هذا ، قُل ليها هذا و ليس لى انا ، فهى لا تعلم بأن الشخص الذى أمامها شخص حُكم عليه بالموت من قبل ان يولد
مازن و هو ينظر له :  اخبرك بشىء
رعد : ماذا ؟
مازن : حقا اتمنى ان تنجح وت جعلك تبتسم على الاقل و لو لمرة و أن تكون ضحكتك تلك حقيقيه
هتف بسخريه : ابتسم ؟ انت تعلم جيدا اننى لن ابتسم سوى لغرض واحد فقط حينما اتمكن من تحقيق حلمى الذى اسعى جاهدا لتحقيقه
زفر مازن بضيق ثم توجه ليكمل عمله ليلحق به رعد و لكنه لم يكن على طبيعته ، شعر بان شئ ما بداخله اهتز بسبب كلماتها تلك على الرغم من ان قلبه يخبره بانه مجرد كلام لا قيمته له و لكنه لا يدرى لما جزءا ما بداخله اراد تصديقها و لكنه سرعان ما نفض تلك الافكار من رأسة

مازن السن : 30 عاما ، شاب طويل و صديق رعد الوحيد و المميز ، يعملان معاً فى القصر ، شاب رياضى طويل ذو بشرة بيضاء و عيون بنيه قوية ، مرح و يحب الضحك كما أنه يحب الضحك و ليس بارد الأعصاب و غاضب مثل رعد ..
________________

وصلت ل راضيه و قد وجدتها واقفه امام حوض الورد التى قامت كاؤمن بزرعه بنفسها ، و قد كانت مجموعه من الورود عبارة عن ورود الحمراء و البيضاء و الصفراء ، فقد كانت تلك هى الالوان المفضله اقتربت منها
كارمن بعتاب : الى متى ستظلين تعامليه بتلك الطريقه ؟
راضية : الى ان يختفوا تماما من حياتنا ، و ان تقضى انتِ ايضا على شعورك أأتجاه
هتفت بحزن : صدقينى هو شخص طيب الهاله التى تحيط به هى التى توحى لمن حوله بانه شرير لكن فى الحقيقه
قاطعتها مكمله : الحقيقه انه شيطان ألم تنظرى لعيناه ؟ انها مليئه بالموت و الشر امثاله لم يخلقوا للحب امثاله ، لقد ولدوا ليكونوا شياطين يفعلون ما هو خاطىء و من يحاول الاقتراب منه سيحكم على نفسه بالموت ، ارجوكى كارمن ارجوكى حاولى الابتعاد عنه لا اريدك ان تعانى ما عانيته به أنا 
كارمن : انتِ لم تحاولى مع سيف حتى
راضية : بلى فعلت ؟ لن يخطر ببالك ما حاولت فعله مع اخيكى لكنه لم يتغير ، أمثالهم لايتغيرون سوا للاسوء .. ارجوكِ ابتعدى  عنه ، أن رعد ليس الشخص المناسب لكِ
نظرت لها كارمن بقلق و لكنها قررت تغيير مجرى الحديث : ألم اخبركِ بأننى سأحضر حفل مولدك غدا ، لقد اقنع غيث اخى بأن يسمح لى بالحضور و سيأتى غيث معى
كارمن : و اخيرا فعل شىء صائبا 
تجاهلت كلامها فقالت : اريدك ان تختارى معى فستان للغد
كارمن : لا لا انصحكى بهذه الفكره و ألا لن يسمح لكِ شقيقكِ بالذهاب
راضية : سنحاول ان نختارة طويلا
كارمن : حسنا هيا بنا
توجهوا الى غرفة الملابس و بعد معاناه اخيرا وجدوا فستاه يليق بالحفل ....
فى اليوم التالى استعدت للذهاب للحفل و هى فى غاية الفرحه و السعادة  ، ف اخيرا ستتمكن من حضور حفل و ستقابل اشخاص اخرين غير من اعتادت عليهم ، و لكن رعد سيكون فى رفقتها ..
توجه رعد لاحضار مشروب لها لتركها بمفردها ليقترب منها شابا فى اوائل عقده الثالث و قال و هو ينظرلها بأبتسامه : مرحبا أميرتى 
كارمن : مرحبا ؟
قال بابتسامه عذبه تخطف القلوب و هو يمد لها يده : اعرفك بنفسى انا ...... تسمحي لى ان اتشرف برقصة معك  قبل يدها و هو ينظر لها
كارمن بأبتسامة : بالطبع
ابتسم بخبث فقد نحج فى خطوتة الاولى

يتبع ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي