السابع عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين

الفصل السابع عشر

بعد مرور يومان داخل مدينة أسوان

كان ناجي و والدته يجلسون داخل منزلهم الفخم بأساسهِ الفاخر  و الذي كونهُ بأموال نهب و سرقة أثار و حضارة البلد و بيع تاريخها العظيم  ،، إستمعا معاً إلي صوت جرس الباب ل يعلن عن وصول زائر
 
تحدثت نجية ب كبرياء منادية بأعلي صوتها علي تلك العاملة ٠٠٠ بت يا نرجس ،، شوفي مين علي الباب

في حين تحدث ناجي إلي والدته ب فخرٍ  ٠٠٠ البهوات جاي لهم ضيوف بعد يومين و عاوزين ياكلوا مشلتت و ملوحه يا أم ناجي ،، عاوزك تخلي البنات يعملولهم مشلتت ما داقوش زيه طول حياتهم

ضحكت و أجابته بسعادة و إنتشاء ٠٠٠ بس كدة من عيوني يا غالي،، إنت تؤمر إنتَ و البهوات

و كادت أن تٌكمل حديثها لولا دلوف تلك الغاضبة التي تحدثت بصوتها الهادر و هي تنظر إليه ب عيون حادة تطلق شزراً ٠٠٠إنتَ عاوز أيه مني بالظبط يا ناجي !!

و ما أن رأي وجهها المُنير أمامهُ حتي إنتفض قلبهُ و دقَ بوتيرة عالية،، و وقف منتصب الظهر و قد إلتمعت عيناه ب بريق العشق  عندما رأي بسمته أمامه في منزله ،،  فكم تمني أن يُدلفها إلي هنا ك عروس حاملاً إياها ببن ساعديه القويتان

تمالك من حالهِ إلي أبعد الحدود كي يُخرج صوتهُ بثبات ثم تحدث إليها بنبرة أهدي و أرق مما هو عليه صوته الطبيعي ٠٠٠ إبتسام ،، ده أية المفاجأة الحلوة دي،،  نورتي دارك يا بنت عمي

حدقت به و عيونها تطلق شزراً و أردفت قائله بنبرة غاضبة حادة ٠٠٠ دي مش داري و لا عمرها هتبقي يا ناجي،،  و ده اللي إنتَ مش قادر و لا عاوز تفهمة طول المدة اللي فاتت دي

براحة علي نفسك شوية يا سنيورة ل يطق لك عِرق و لا يجري لك حاجة ،، مالك داخلة علينا زي الفرسة المطلوقة إللي مش لاقية لها خيال يشكمها و لا يلمها كدة ليه ؟
كانت تلك كلمات وجهتها نجية إلي إبتسام و هي ترمقها بإستهزاء و تحادثها بنبرة ساخرة

هدر بها ناجي بنبرة صوت عالية حاده ٠٠٠ أمااااا ،، ما لهوش لازمه الكلام بتاعك ده 

ثم حول نظرة إلي تلك الغاضبة و تحدث و هو يتأكل جسدها ب عيناه مُمرراً بصرة علية من أعلاها لأسفلها ٠٠٠ الغالية تعمل و تقول كل اللي علي كيفها و يحلالها،، و أنا أستحمل دلالها و يبقا علي قلبي أحلا من الشهد كمان ،،

و أكملَ ب غمزة وقحة من عيناه و هو يٌشير علي جسده بيداه رافعُ قامتهٍ لأعلي بتفاخر ٠٠٠ و إن كان علي خيالها موجود و يسد عين الشمس ،، بس دلال الغالية ليه حٌكم علي قلبي !!

لوت نجية فاهها بعدم رضي عن أفعال و أقوال ولدها العاشق و لكنها لم تستطع صد حديثه أو إعتراضه خشيةً غضبته،، ف كظمت غيظها داخل قلبها عِنوةً عنها !!

أما بسمه فقد رمقته بنظرة مٌقززة حين رأت نظراته القذرة و هي تُمشط جسدها بتمني
و أردفت قائلة بنبرة حادة ٠٠٠ طب إسمعني بقا كويس يا ناجي علشان أنت خلاص،، الذوق ما بقاش يجيب نتيجة معاك و لازم تفوق ،،

و أكملت بنبرة صادمة له و هي ترمقهُ بنظرة إشمئزاز ٠٠٠ لازم تعرف كويس أني عمري ما حبيتك و لا حتي شفت فيك فارس أحلامي و الراجل اللي بتمني أكمل عمري معاه،، و عمري ما فكرت إني ممكن أتجوزك و لو إنتَ أخر راجل في الكون ده كله يا ناجي أنا أفضل إني أقعد باقي عمري من غير جواز علي إني أربط إسمي بإسم واحد زيك

ثم نظرت إلي والدته و أكملت بنبرة غاضبة و هي تُشير إليهم بسبابتها ٠٠٠ و أوعي خيالك المريض يصور لك إن تهديدك إنتَ و أمك لأهلي هيهزني و يخليني أغير رأيي و أوافق علي الجواز منك  ،، بالعكس ،، ده خلاني مٌصرة علي رفضك أكتر و أكتر بعد ما شفت وشوشكم البشعة و بجاحتكم

و أكملت ل تشعل روحه و تُنهي لهُ أية أمال مُتبقية داخلهُ ٠٠٠ و بعدين أنا مش فاهمه إنتَ بتفكر إزاي بجد ،، أنا و خلاص إتخطبت ل راجل محترم و بيكسب ماله من الحلال ،، و موافقة علية و هو عاوزني،، و قبلها رفضت عرضك ست مرات

و أكملت و هي تنظر إلي عيناه بقوة و إشمئزاز ٠٠٠  أية ،، ما فهمتش من رفضي المٌتكرر ليك إني ما بقبلكش و مبطقش حتي أشوفك قدامي ؟

كان يستمع إلي حديثها القاتل ل قلبهِ و رجولتهِ بجسدٍ يشتعل و ينتفض و صدرٍ يعلو و يهبط من شدة غضبهِ،،  بصعوبة بالغة تمالك من حالهِ و سيطر علي غضبة كي لا يتهور و يُحزنُها ،،  و أكثر ما أشعل جسدهِ و جعل روحهُ تتألم هو ذِكرها إلي ذاك الشاب السكندري بهذا التفاخر و التباهي،،

نظر لها ثم تحدث إليها بفحيح ك فحيح الافعي  ٠٠٠ قولتي كل الكلام اللي في نفسك يا مالكة القلب و الروح ،،  إسمعي بقا أخر الكلام و مِسكٌة و ركزي كويس أوي فية علشان أنا مش هعيدة تاني ،،

ثم أسترسلَ حديثهُ بشرٍ و هو يُشير إلي حالة بثبات و تأكيد ٠٠٠ من الآخر كدة و علشان تريحي نفسك و تريحيني معاكِ،، لازم تتأكدي إنك مش هتكوني ل حد غيري و اللي هيفكر بس يمسك و لا يقرب لك أنا هبعته في رحلة مستعجلة للأخرة

جحظت عيناها من تهديدهٌ الصريح ثم نظر هو بعيون تطلق شزراً و أكمل بنبرة غاضبة  ٠٠٠ مفيش راجل غيري هيلمسك يا غاليه و لو ده حصل هيبقا أكيد علي جُثتي  ،، و لو كنتي خايفة علي المهندس ده بجد ،، إبعدية عنك علي قد ما تقدري،،

و أكمل مُهدداً بشر ٠٠٠و إلا و رحمة أبويا الغالي أبعته لأهلة في إسكندرية متحمل في صندوق خشب

 
نظرت إليه و تحدثت بقوة زائفة عكس ما بداخلها من رٌعبٍ و أرتجاف ٠٠٠ إتكلم علي قدك و ياريت تعرف حجمك كويس يا ناجي  ،، و لو كنت فاكر إنك هتتعرض للباشمهندس و تضايقة و هو هيقف يتفرج عليك تبقا غلطان ،،

و أكملت بنبرة إستفزت بها داخلهُ ٠٠٠و يكون في معلومك ،، حسن من عيلة كبير أوي و معروفة في كل إسكندرية،،  و لا أنتَ و لا شلة الحرامية اللي حواليك دول تقدروا عليها

نظر لها و أبتسم بتسلي مٌتحدثً ٠٠٠ بكرة نشوف مين فينا اللي هيقدر علي التاني  يااااا ،، يا قلب ناجي من جوة

إرتعب داخلها من نظراته الغريبة و تحركت سريعً متجهه إلي الخارج تحت نظرات ذاك المستشاط التي إشتعلت النيران بقلبه حين لمح رعبها و قلقها علي ذاك الدخيل ،، و أكثر ما جعل الغل و الحقد يستوحشان بداخلة هو نطقها لإسمه بكل هذا الدلال و التفاخر

ضغط علي كف يده بغيظٍ و غل حتي أبيضت يده و برزت عروقها من شدة غضبهِ

حين تحدثت إلية نجية بنبرة حادة غير راضية عن كُل ما جري أمامها و لكنها فضلت عدم التدخل إمتثالاً لأوامر ولدها  ٠٠٠ انا مش عارفة إنتَ ليه ماسك في البومة اللي مش عوزاك دي و مصمم عليها  ،  من قلة البنات يعني،، طب شاور بس بصباع إيدك الصغير و أنا أجيب لك ست ستها  ،  و في خلال شهر واحد أكون مجوزاك أجمل و أحلا بت فيكي يا أسوان و أقهرها هي و أمها و جدتها و أعرفهم قيمتهم بجد

نظر إلي والدته بهدوء و تحدث بنبرة حنون لرجٌل عاشق حتي النُخاع ٠٠٠ بسمة ملهاش زي علشان يبقا لها ست يا أم ناجي  ، بسمة ست البنات كلهم و اللي تُملكة ما فيش حُرمة غيرها تعرف تديهولي

و أكمل بإستكانة و هو يجلس فوق مقعدهِ الوثير مرةً أخري ٠٠٠ كل ما في الموضوع إنها عارفة غلاوتها عندي و إنها مالكة القلب و الروح علشان كده بتدلل عليا و ده حقها يا أما

وحك ذقنهِ و تحدث و هو يمرر لسانه فوق شفته بإشتياق و نشوة ٠٠٠ و يليق لها الدلال بنت دياب

كانت تنظر إليه بغضب و نار الغيرة تشتعل داخل صدرها ل حالة العشق الواصل لها ولدها  ،  لوت فاهها بإعتراض و فضلت الصمت كي لا يُصيبها غضبه و يمنع عنها تدفق الأموال الكثيرة التي يغمرها بها طيلة الوقت

              ○○○○○○¤○○○○○○

مرت خمس أيام علي أخر مكالمة تحدث بها حسن إلي بسمة و بدأ القلق يقتحم عالمها و يتسلل إلي داخلها من إبتعادة و إنسحابه من وسطها بهذا الشكل المفاجئ

كان الليل قد أسدل بستائرهِ مٌنذٌ وقتٍ بعيد،، و عم الهدوء و السكون علي المكان ،  صعدت إلي سطوح منزلها ثم رفعت وجهها إلي السماء تنظر إلي ذاك القمر المٌنير حيث إكتمالة بليلة النصف من الشهر العربي

نظرت إلي القمر و نجومهٌ اللامعة المنتشرة حولهٌ تقتبس من نورهٌ و تتراقص حوله فرحَ ،، و بدون سابق إنذار نزلت دموعها الساخنه تجريان علي وجنتيها ، جففتهم بكفوفها الرقيقة و بدأت ب محادثة حالها بقلبٍ يتمزق ألماً

ماذا دهاك خَليلي ،، أحقاً تخليتٌ عني مثلما تحدثٌني و تلومني نفسي السيئه ؟
أيمكن أن يكون غرامك لي مجرد نزوة و أنتهت ؟
لا ،، لا عاشقي و مبتغاي،، لا تفعلها أرجوك ،، سأصاب بالجنونِ حتماً إذا تأكدت ظنوني

ثم رفعت وجهها و نظرة إلي السماء و بدأت بمناجات خالقها و مولاها بتوسل و تضرٌع ،، و من لنا سوي الله لنلتجأ إليه حين نضيعٌ من أنفٌسنا و تتقطع بنا السٌبل

في نفس التوقيت ب محافظة القاهرة ،،كان يقف داخل شرفة غرفته بالأوتيل ،،مٌستنداً عليها بجسده بتراخي وآستسلام ،، يناجي الله و يستعطفه كي لا يتركهٌ وحيداً بذاك الطريق الصعب

حدث حالة بأسي ،،،
تٌري كيف هو حالٌكِ الأنَ بدوني سمرائي ؟
أتشتاقيني و عيوني مثلما بجنونِ أنا أشتاقِ ؟
أم أنَ طول الجفاءِ و البعدِ أنساكِ ؟
أعرفٌ تماديتُ علي قلبك الرقيق بسخاءِ !
فالعفو كل العفوِ أرجوكِ مولاتي !!
أخشي محادثتك بصوتي هذا و نبراتي
و ما تحملهٌ من خٌزلانٍ و يأسٍ و حصراتِ !
ستكتشفي خيباتي من بين كلماتي !
و هذا كٌلٌ ما أخشاهٌ عليكي حسنائي  !

تنهد بأسي و رفع رأسهٌ من جديد إلي السماء مناجيً الله ،،، يالله كٌن معي و بعوني و لا تتركني إلي نفسي طٌرفة عينٍ

_________________

بعد مرور إسبوع علي جميع أبطالنا
انتهت إجازة حسن و عاد من جديد إلي أسوان مٌنذٌ ثلاثة أيام و لكنهٌ أمضاهم داخل الباخرة حيث أنهٌ مازال تحت تأثير الصدمه من قرارات والده الظالمة ،، لم يستطع الذهاب إلي إبتسام و لا إلي أهلها ،،فبما سيبرر لهم عدم حضور عائلته و إتمام خطبتهٌ من تلك السمراء التي سحرته ،،فضل المكوث حتي يهدأ و بعدها يبدأ بالمواجهه ،، فقد قرر بين حال نفسه أنهٌ لم و لن يستسلم لأوامر والده و سيحاول معهُ مراراً ،، و لن يتنازل أبداً عن عشق سمرائه الذي أسَر روحة


كانت تجلس فوق سطوح منزلها،،ممسكة بتلك الحمامة البيضاء التي تؤنس وحدتها مُنذُ أن إنسحب ذاك العاشق من حياتها غير مُبرراً ، تٌطعمها بيدها و هي حزينه شارده و قد ذبل وجهها و نحل جسدها وةفقد بعض وزنه من تأثير إبتعاد الشاطر حسن عنها

و أكثر ما أحزنها و جعل الخيبات تتسلل إلي أعماق كيانها و جعلها تتأكد من تخلي حبيبها عنها هو علمها بمجيئة إلي أسوان مٌنذُ ثلاثة أيام
حيث كانت صديقتها المُقربة تهاني تتواجد داخل مطار أسوان تجاور صاحب البزار الذين يعملون به كي يستقبلان وفداً أجنبياً جاء خصيصاً من رحلتهٌ في القاهرة ل زيارة البزار و أقتناء ما يلزمهم منه ،، و بالصدفة رأت حسن يهبط من الطائرة بصحبة صديقهٌ أشرف و بالطبع أبلغت بسمه بما رأته بأم أعيُنها

و منذ ذلك اليوم و هي تنتظر أن يأتي إليها حبيبها بشغفهِ المعهود و لهفتهِ عليها و يُقدم لها مُبرراتهُ لإبتعادة المفاجئ و التي بالطبع سيقبلُها قلبها العاشق و يسامحهُ و يسترجعا معاً وصلة عشقهما من جديد و التي بالطبع ستختلف بعد إعلان خطبتهما أمام العلن،،

و لكن للأسف دائماً يَخزلٌها الإنتظار ،، و تأكدت شكوكها بأنهٌ بالفعل قد تخلي عنها و قرر نسيانها و ذبح روحها و الحكم علي قلبها بالإعدامِ بُعداً

أخرجها من شرودها صوت شقيقتها نورا التي صعدت إليها دون أن تشعر الأخيرة بها ثم تحدثت بنبرة مشفقة علي حال شقيقتها ٠٠٠ و بعدين معاكي يا بسمة  ،  هتفضلي قاعدة فوق السطوح ل وحدك كدة كتير  ،  طب إتكلمي معايا و خرجي لي اللي في قلبك و تاعبك اوي كدة،،

و أكملت بنبرة حنون ٠٠٠مش يمكن أقدر أساعدك أو حتي أخفف عنك وجعك

أخذت نفسً عميقً ثم زفرته بهدوء و تحدثت بنبرة صوت حزينه ٠٠٠ جربتي إحساس إنك تلاقي حلمك اللي عشتي عمرك كله تحلمي بيه و اللي كنتي فكراه عبارة عن خيال و مجرد أحلام يقظة ملهاش وجود،، فجأة تلاقية بيتحرك قدام عيونك و خلاص قرب منك و قربتي تلمسيه بأديكي و تحسيه و تعيشي جوة دايرته

و أكملت بعيون حزينة و ملامح وجه يشوبها الإحباط  ٠٠٠ و فجأة تلاقي حلمك ده إختفي بعد ما علقك بيه و خلاكي ترسمي دنيتك اللي جايه كلها عليه ،  و من غير حتي ما تعرفي أيه هي أسباب البُعد ده ،،  و كأنه كان سراب  ،، مجرد سراب و أختفي

تنهدت نورا بأسي ثم تحدثت إلي شقيقتها بنبرة مُعترضة ٠٠٠ طب و إنتِ ليه بتقدري البلا قبل وقوعه  ،  مش تستني لما يظهر و ييجي يتكلم معاكي الأول ،  مش يمكن عندة أسباب شديدة و مقنعة هي اللي منعته من إنه ييجي و يقابلك؟

و أكملت بحيرة ٠٠٠ أو يمكن كلام اللي إسمة ناجي ده و تهديدة ليه قلقه و خوفه و خلاه يقرر يبعد شويه لحد ما يشوف هيرسي علي أية و يتصرف إزاي !!

نظرت لها بشراسة و تحدثت بنبرة حادة ٠٠٠ لو ده فعلاً السبب اللي خلاه يبعد يبقا ما يلزمنيش رجوعة ليا تاني و لا وجودة في حياتي من الأساس ،، 

و أكملت بتأكيد ٠٠٠ علشان مش أنا اللي هحب و أتجوز راجل ضعيف و جبان

أجابتها نورا بهدوء  ٠٠٠ يا بنتي بقولك يمكن  ،  إنتِ ليه بس مصرة تسبقي الأحداث و تحكمي علي الجدع من قبل حتي ماتسمعي منة

ردت عليها إبتسام بنبرة غاضبه ٠٠٠ و أنا بقا ما بقاش يلزمني لا كلامه و لا حتي تفسيراته ،  لو كان عاوز يتكلم كان جه في التلات أيام اللي قعدتهم الباخرة علي المرسي قبل ما تتحرك في النيل

نظرت لها نورا بحزن و هي تري تألم شقيقتها و حيرتها و حزنها الذي تملك من ملامحها البريئة و تمكن من إطفاء بريقها و مَرحَها و كأنهُ حولها من فتاة عشرينية مليئة بالحيوية،، إلي إمرأة في العَقد السابع من عُمرِها فاقدة الشغف لكل متع الحياة من حولها 

يُتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي