6
رعد بقوة فى كلامه : بلى فعلتى ، أن هذا الجواد لم يتدرب بعد على ان يمتطيه احدا و بسرعتك تلك سببتِ له الذعر و لولا تدخلى لاصبحت ميته الآن ?!
كارمن بتعال و غضب : و كيف لى ان اعرف تلك المعلومه ها؟
رعد : لقد كنت على وشك اخبارك بذلك و لكنكِ لم تستمعى لى و انه لم يخبركِ احدا ، ان كنتِ فارسه حقيقيه ستتمكنين من معرفه هذة المعلومه بمجرد النظر للجواد فتحركاته الغير مستقره مفهومه و مُفسره بالكامل
هتفت بعصبيه : لا دخل لى بتاريخ حياته ، هل انا هنا لركوب الخيل ام لأدرس سيرة الذاتيه ...
ثم لمَ تأخرت هكذا لتأتى لانقاذ ، هل كنت تريدنى ان اسقط من عليه و اموت ؟
قال متجاهلا سؤالها : حقا انتِ بحاجه للتدريب بشكل افضل ، أن مستواكِ هذا لا يليق بالاميرات
سأعطيكِ بعض الكتب التى تتحدث على الخيل و كيفيه التعامل معهم ستبدأى فى قراءتها و سنتناقش بها ، و الآن انتهى وقت التدريب يمكنكِ العودة لجناحكِ
كانت تريد التحدث و لكنه لم يعطيها فرصه للكلام فقد اعطاها ظهره و غادر وسط نظراتها المستنكره ،،
هتفت بغضب و هى توجهه كلامه لها : شخص مغرور من يراه ؟! و هو يتحدث معى سيقول بأنه هو الملك و انا اعمل لدية و ليس العكس ،، حسنا يا سيد رعد لقاءنا غدا سترى ان كان مستواى مستوى أميرات ام لا ..
قضت باقى اليوم التدريب على المبارزة فقد توعدت له ستنتقم منه و من غرورة هذا ، و سوف تعاقبه على فعلته تلك ..
****
اتى اليوم التالى ..
استعدت كارمن فيه للقتال ، و ارتدت الملابس التى اعتادت على ارتادها اثناء التدريب ..
رعد بسخريه : المره السابقه لم استخدم سيفى هذا ،، و مع ذلك تمكنت من هزيمتك اخشى هذه المره و سيفى بيدى ان اتسبب فى خسارة اميرتنا العزيزة
هتفت بغيظ : لا تقلق اميرتكم العزيزة لن تقبل بالهزيمه هذة المره ، و خاصه على يديك
ابتسم باستهزاء و اخرج السيف الخاص به : هاجمينى
اخرجت السيف الخاص بها و اقتربت منه ، و حاولت تصديد الضربه له و لكنه تفاداها ليزيد ذلك من اصرارها حاولت تصديد الضربه الاخرى له فتفاداها و على وجهه ابتسامه استهزاء لتغلى الدماء فى عروقها ، حاول هو الهجوم عليها فتفادته هى الاخرى و بحركة سريعة منها تحركت من اسفل ذراعه لتقف خلف ظهره و ضربت ذراعه الممسك بالسيف بقدمها ليسقط سيفة على الارض ،، لتقترب منه و على شفتيها ابتسامه نصر وضعت طرف سيفها اسفل عنقه
هتفت بنصر : ألم اخبرك لقد جهزت نفسى لهزيمتك اليوم
هتفت ببرود : احسنتِ كان حركه غير متوقعه لكنها غبيه
نظرت له بأستغراب لتجد اجابتها اخيرا و هو يخرج من خلف ملابسه خنجرا صغيرا ، ضرب سيفها به ليسقط ارضا و قال بسخريه و هو يضع الخنجر على عنقها : اول درس لك اليوم هو ان لا تثقى بنفسك اكثر من اللازم ، و ألا ثقتك هذه ستكون سبب فى موتك ...
فى اللحظة التى ستتمكنين فيها من عدوك هى نفسها اللحظة التى تنهى حياته بها و ألا سينتهز اول فرصه و ينتصر عليكى مثلما فعلت انا : ثم اكمل و هو يهمس فى اذنها برعب : فى هذة الحالات موقع عقلك فى يدك ،، ثم اكمل و هو ينظر لعيناها بعمق : أأفهمت يا سمو الأميره كلامى
ألتقت اعينهم للمره الثانيه ليخفق قلبها بشده ثانيه ، هى لا تعلم ما الذى يصيب قلبها فى حضوره ، اليس من المفترض ان تكره حضوره و اقرابه منها ، و لكنها احبت ذلك احبت قربه منها ، احبت نظراته المظلمة و كلماته الخاليه من المشاعر تلك احبت كونها معه
و هنا كانت البدايه بدايه لقصة مليئه الحزن و الدموع و الألم ...
****
ها قد مر ثلاثه اشهر على لقاءهم الاول ..
وفى كل مره كانت تقابله بها ، كان قلبها يتعلق به اكثر و اكثر ، و قد حاولت اكثر من مره تتغاضى عن شعورها ذاك و ولكن دون جدوى و هو لم يعيرها اهتماما ، هو ما زال كما هو لا تنكر ان تصرفاته لانت معها بعض الشئ و لكنه كالرياح فى غضون ثوانى تتبدل لتلقب كل شئ رأس على عقب .. استفاقت من ذكريتها تلك على صوت كاتى تخبرها بوصول راضيه
راضيه : مرحبا
نظرت لراضيه لتجدها قصت شعرها : هل قمتى بقص و تغيير لون شعرك ؟!
راضية و هى تجلس : اجل ما رأيك ؟
كارمن : جميل ،، اريد ان اقص شعرى انا ايضا ، ما رأيك ؟!
راضية : ما رايك ان اقوم بقصه لكِ الآن ؟
قالت بتفكير : حسنا هيا نختار قصه تليق على وجهى
اثناء بحثهم عن قصه شعر مناسبه لها راوه يتقدم منهم فنظرت له كارمن بأبتسامه : جئت فى الوقت المناسب ما رأيك بقصة الشعر هذة ؟!
قال بهدوء : ل من ؟
كارمن بابتسامه : لى
رعد : لا تليق بمقام سموك .. الشعر الطويل يليق بالاميرات ، ثم اكمل و هو ينظر ل راضيه : لكن الشعر القصير يليق بى
راضيه ببأبتسامه مستفزة و نبره يملئها الثقه : يليق بالملكات أمثالى أليس كذلك ؟!
رعد بسخريه و صوت عالى نوعا ما : ملكة ؟ اين هذه الملكة لا أراها ؟!
راضيه : اخبرك اين بدون ان اجرح مشاعرك ؟
نظر لها و الشرر يتطاير من عيناها لتتدخل كارمن لتنهى نقاشهم هذا الذى سينتهى بموت احدهما لا محاله ، لتقول كارمن و هى تخفف من حدة الموقف بينهما : رورو يكفى ارجوكى
راضيه لاستفزازة : حسنا لن اتحدث ، حسنا رعد لن اضايقك
نظرت لها كارمن بعتاب على كلمة رعد لتكمل هى بسخريه : اقصد صوتك يشبه الرعد فى علوة و بشاعته .. اريد ان اسألك سؤلا هل طبيعته هكذا ام انك تاخذ له شيئا ليصبح هكذا ؟! ثم اكملت و هى تنظر ل رعد
كارمن : يكفى راضيه
راضيه ببرود : ماذا ؟ اريد ان اقوى صوتى مثلة ؟
رعد : من قصة شعرك هذة و رغبتك فى تقويه صوتك يخبروننى بانكِ تريدين ان تتحولى و تصبحى رجلا .. ان كان هذا حقا ما تريدينه ساخبركِ بالتمارين التى افعلها لاحبالى الصوتيه لتصبحى مثلى ، و لا تقلقى بشأن عملك الجديد سأجعلكِ تعملين بدلا من الخادم الخاص بى فهذا العمل يناسبكِ كثيرا !!
راضيه ببرود : لن ارد عليك .. لاننى وعدت كارمن بذلك
كارمن بأستنكار : حقا ؟ بعد ما قولتيه الآن تذكرتى وعدك لى ؟
راضيه ببراءه مصطنعه : لم افعل شيئا
رعد بسخريه ليتحدث بلغته الروسية و التى يعلم جيدا ان كارمن لا تفهم حديثهم فهو يعلم ان راضيه تتقنها جيدا : أردت أن أصدق براءتك ، لكنني أعلم أنك خبيثة ، كان سيف على حق عندما لم يقع بحبك
راضيه بغضب بنفس اللهجه الروسية : أقسم لك رعد إذا تحدثت عن سيف مرة أخرى ، فإن موتك سيكون على يدي هذه ليست مجرد كلمات ، لكنني سأفعل حقًا
رعد بسخريه : هل تهددينى؟ ألا تعرفِ مع من تتحدثين ؟
راضيه نهضت من مكانها و وقفت امامه مباشرا لتكمل بتحدى أكبر : بلى ، أعلم ، أعلم أنني أتحدث إلى شيطان ، شخص يتدفق الجحيم من عينيه ، شخص لا يستحق المكان الذي وضعوه فيه و لا يستحق الاحترام الذي يمنحه له الناس .. أعرفك رعد ، أعرفك جيدًا اكثر مما تتخيل
رعد : من الجيد أنكِ تعرفني ، احذرى منى ، هذه المرة سمحت لك بالتحدث معي بهذه الطريقة الغير اللائقة ، لكنني لا أعدك بالسماح لك بذلك مرة أخرى ، لا تنسى آخر شخص تحدث معي بهذه الطريقة ماذا حدث له ، لا تحفرِ قبرك بيديكِ ؟!
راضيه بثقه : سنرى من سيحفر قبره بيده ايها الرعد
كانت كارمن تتابع حديثهما بصمت تام و هى تتابع انفعالاتهم كيف بدوا كأنهما حبيبان يتشاجرا معا لا تعلم لما ألمها قلبها حينها بسبب تخيلها للسيناريوا السخيف هذا ، ايعقل ان يحب رعد راضيه ؟ مثلما يحدث فى الافلام و الروايات ف البطل دائما ما يقع للفتاه صاحبه الشخصيه القويه و ليست الهشه الضعيفه كأمثالها شعرت بالنار تحرق قلبها لم يخرجها من تفكيرها ذاك سوى جمله راضية ..
يتبع ..
كارمن بتعال و غضب : و كيف لى ان اعرف تلك المعلومه ها؟
رعد : لقد كنت على وشك اخبارك بذلك و لكنكِ لم تستمعى لى و انه لم يخبركِ احدا ، ان كنتِ فارسه حقيقيه ستتمكنين من معرفه هذة المعلومه بمجرد النظر للجواد فتحركاته الغير مستقره مفهومه و مُفسره بالكامل
هتفت بعصبيه : لا دخل لى بتاريخ حياته ، هل انا هنا لركوب الخيل ام لأدرس سيرة الذاتيه ...
ثم لمَ تأخرت هكذا لتأتى لانقاذ ، هل كنت تريدنى ان اسقط من عليه و اموت ؟
قال متجاهلا سؤالها : حقا انتِ بحاجه للتدريب بشكل افضل ، أن مستواكِ هذا لا يليق بالاميرات
سأعطيكِ بعض الكتب التى تتحدث على الخيل و كيفيه التعامل معهم ستبدأى فى قراءتها و سنتناقش بها ، و الآن انتهى وقت التدريب يمكنكِ العودة لجناحكِ
كانت تريد التحدث و لكنه لم يعطيها فرصه للكلام فقد اعطاها ظهره و غادر وسط نظراتها المستنكره ،،
هتفت بغضب و هى توجهه كلامه لها : شخص مغرور من يراه ؟! و هو يتحدث معى سيقول بأنه هو الملك و انا اعمل لدية و ليس العكس ،، حسنا يا سيد رعد لقاءنا غدا سترى ان كان مستواى مستوى أميرات ام لا ..
قضت باقى اليوم التدريب على المبارزة فقد توعدت له ستنتقم منه و من غرورة هذا ، و سوف تعاقبه على فعلته تلك ..
****
اتى اليوم التالى ..
استعدت كارمن فيه للقتال ، و ارتدت الملابس التى اعتادت على ارتادها اثناء التدريب ..
رعد بسخريه : المره السابقه لم استخدم سيفى هذا ،، و مع ذلك تمكنت من هزيمتك اخشى هذه المره و سيفى بيدى ان اتسبب فى خسارة اميرتنا العزيزة
هتفت بغيظ : لا تقلق اميرتكم العزيزة لن تقبل بالهزيمه هذة المره ، و خاصه على يديك
ابتسم باستهزاء و اخرج السيف الخاص به : هاجمينى
اخرجت السيف الخاص بها و اقتربت منه ، و حاولت تصديد الضربه له و لكنه تفاداها ليزيد ذلك من اصرارها حاولت تصديد الضربه الاخرى له فتفاداها و على وجهه ابتسامه استهزاء لتغلى الدماء فى عروقها ، حاول هو الهجوم عليها فتفادته هى الاخرى و بحركة سريعة منها تحركت من اسفل ذراعه لتقف خلف ظهره و ضربت ذراعه الممسك بالسيف بقدمها ليسقط سيفة على الارض ،، لتقترب منه و على شفتيها ابتسامه نصر وضعت طرف سيفها اسفل عنقه
هتفت بنصر : ألم اخبرك لقد جهزت نفسى لهزيمتك اليوم
هتفت ببرود : احسنتِ كان حركه غير متوقعه لكنها غبيه
نظرت له بأستغراب لتجد اجابتها اخيرا و هو يخرج من خلف ملابسه خنجرا صغيرا ، ضرب سيفها به ليسقط ارضا و قال بسخريه و هو يضع الخنجر على عنقها : اول درس لك اليوم هو ان لا تثقى بنفسك اكثر من اللازم ، و ألا ثقتك هذه ستكون سبب فى موتك ...
فى اللحظة التى ستتمكنين فيها من عدوك هى نفسها اللحظة التى تنهى حياته بها و ألا سينتهز اول فرصه و ينتصر عليكى مثلما فعلت انا : ثم اكمل و هو يهمس فى اذنها برعب : فى هذة الحالات موقع عقلك فى يدك ،، ثم اكمل و هو ينظر لعيناها بعمق : أأفهمت يا سمو الأميره كلامى
ألتقت اعينهم للمره الثانيه ليخفق قلبها بشده ثانيه ، هى لا تعلم ما الذى يصيب قلبها فى حضوره ، اليس من المفترض ان تكره حضوره و اقرابه منها ، و لكنها احبت ذلك احبت قربه منها ، احبت نظراته المظلمة و كلماته الخاليه من المشاعر تلك احبت كونها معه
و هنا كانت البدايه بدايه لقصة مليئه الحزن و الدموع و الألم ...
****
ها قد مر ثلاثه اشهر على لقاءهم الاول ..
وفى كل مره كانت تقابله بها ، كان قلبها يتعلق به اكثر و اكثر ، و قد حاولت اكثر من مره تتغاضى عن شعورها ذاك و ولكن دون جدوى و هو لم يعيرها اهتماما ، هو ما زال كما هو لا تنكر ان تصرفاته لانت معها بعض الشئ و لكنه كالرياح فى غضون ثوانى تتبدل لتلقب كل شئ رأس على عقب .. استفاقت من ذكريتها تلك على صوت كاتى تخبرها بوصول راضيه
راضيه : مرحبا
نظرت لراضيه لتجدها قصت شعرها : هل قمتى بقص و تغيير لون شعرك ؟!
راضية و هى تجلس : اجل ما رأيك ؟
كارمن : جميل ،، اريد ان اقص شعرى انا ايضا ، ما رأيك ؟!
راضية : ما رايك ان اقوم بقصه لكِ الآن ؟
قالت بتفكير : حسنا هيا نختار قصه تليق على وجهى
اثناء بحثهم عن قصه شعر مناسبه لها راوه يتقدم منهم فنظرت له كارمن بأبتسامه : جئت فى الوقت المناسب ما رأيك بقصة الشعر هذة ؟!
قال بهدوء : ل من ؟
كارمن بابتسامه : لى
رعد : لا تليق بمقام سموك .. الشعر الطويل يليق بالاميرات ، ثم اكمل و هو ينظر ل راضيه : لكن الشعر القصير يليق بى
راضيه ببأبتسامه مستفزة و نبره يملئها الثقه : يليق بالملكات أمثالى أليس كذلك ؟!
رعد بسخريه و صوت عالى نوعا ما : ملكة ؟ اين هذه الملكة لا أراها ؟!
راضيه : اخبرك اين بدون ان اجرح مشاعرك ؟
نظر لها و الشرر يتطاير من عيناها لتتدخل كارمن لتنهى نقاشهم هذا الذى سينتهى بموت احدهما لا محاله ، لتقول كارمن و هى تخفف من حدة الموقف بينهما : رورو يكفى ارجوكى
راضيه لاستفزازة : حسنا لن اتحدث ، حسنا رعد لن اضايقك
نظرت لها كارمن بعتاب على كلمة رعد لتكمل هى بسخريه : اقصد صوتك يشبه الرعد فى علوة و بشاعته .. اريد ان اسألك سؤلا هل طبيعته هكذا ام انك تاخذ له شيئا ليصبح هكذا ؟! ثم اكملت و هى تنظر ل رعد
كارمن : يكفى راضيه
راضيه ببرود : ماذا ؟ اريد ان اقوى صوتى مثلة ؟
رعد : من قصة شعرك هذة و رغبتك فى تقويه صوتك يخبروننى بانكِ تريدين ان تتحولى و تصبحى رجلا .. ان كان هذا حقا ما تريدينه ساخبركِ بالتمارين التى افعلها لاحبالى الصوتيه لتصبحى مثلى ، و لا تقلقى بشأن عملك الجديد سأجعلكِ تعملين بدلا من الخادم الخاص بى فهذا العمل يناسبكِ كثيرا !!
راضيه ببرود : لن ارد عليك .. لاننى وعدت كارمن بذلك
كارمن بأستنكار : حقا ؟ بعد ما قولتيه الآن تذكرتى وعدك لى ؟
راضيه ببراءه مصطنعه : لم افعل شيئا
رعد بسخريه ليتحدث بلغته الروسية و التى يعلم جيدا ان كارمن لا تفهم حديثهم فهو يعلم ان راضيه تتقنها جيدا : أردت أن أصدق براءتك ، لكنني أعلم أنك خبيثة ، كان سيف على حق عندما لم يقع بحبك
راضيه بغضب بنفس اللهجه الروسية : أقسم لك رعد إذا تحدثت عن سيف مرة أخرى ، فإن موتك سيكون على يدي هذه ليست مجرد كلمات ، لكنني سأفعل حقًا
رعد بسخريه : هل تهددينى؟ ألا تعرفِ مع من تتحدثين ؟
راضيه نهضت من مكانها و وقفت امامه مباشرا لتكمل بتحدى أكبر : بلى ، أعلم ، أعلم أنني أتحدث إلى شيطان ، شخص يتدفق الجحيم من عينيه ، شخص لا يستحق المكان الذي وضعوه فيه و لا يستحق الاحترام الذي يمنحه له الناس .. أعرفك رعد ، أعرفك جيدًا اكثر مما تتخيل
رعد : من الجيد أنكِ تعرفني ، احذرى منى ، هذه المرة سمحت لك بالتحدث معي بهذه الطريقة الغير اللائقة ، لكنني لا أعدك بالسماح لك بذلك مرة أخرى ، لا تنسى آخر شخص تحدث معي بهذه الطريقة ماذا حدث له ، لا تحفرِ قبرك بيديكِ ؟!
راضيه بثقه : سنرى من سيحفر قبره بيده ايها الرعد
كانت كارمن تتابع حديثهما بصمت تام و هى تتابع انفعالاتهم كيف بدوا كأنهما حبيبان يتشاجرا معا لا تعلم لما ألمها قلبها حينها بسبب تخيلها للسيناريوا السخيف هذا ، ايعقل ان يحب رعد راضيه ؟ مثلما يحدث فى الافلام و الروايات ف البطل دائما ما يقع للفتاه صاحبه الشخصيه القويه و ليست الهشه الضعيفه كأمثالها شعرت بالنار تحرق قلبها لم يخرجها من تفكيرها ذاك سوى جمله راضية ..
يتبع ..