الفصل العاشر
#الاسطى_هانم
#الفصل_العاشر
((مذنب برئ))
ظل يجوب الغرفة ذهابا وايابا وهو يكاد ينفجر غيظا بينما مازن يجلس علي الفراش امامه وهو يحاول كتم ضحكاته بصعوبة وهو يري تميم بتلك الحالة التي لم يراه عليها من قبل فالاول مرة يغضب لتلك الدرجة هو في العادة يتميز بالبرود ولكن مع تصرفات هانم الوضع مختلف يبدو انها ستغير فيه الكثير من الاشياء خرج من شروده علي صوت تميم الغاضب يضغط علي اسنانه بعنف وهو يقول:
_انا..انا تعمل فيا كدة ان ما وريتها مبقاش انا تميم البدري
حاول مازن تهدأته بعدما تحكم بضحكاته بصعوبة ليقف امامه وهو يقول:
_مفيش حاجة تستاهل والله هدي نفسك يا حبيبي
ضربه تميم بكتفه حتي جلس مرة اخرى علي الفراش خلفه ليقول بشر:
_سيبني في حالي انت كمان انا في قلبي غيظ ممكن يولع فيك..انا تقولي المعلم عطوة احلي مني بنت المقشفة اه يا ناري هقتلها بايدي
انفجر مازن بالضحك وهو يقول في محاولة للتأثر بصعوبة ليقول بطريقة خرجت مضحكة اكثر منها مواسية:
_وفي حد يطول تميم البدري ده هي اللي خسرت
تعب من الدوران بغضب ليجلس اخيرا جانبه علي الفراش وهو يقول:
_هي فاكرة نفسها ايه دول اللي متقدمنلها جوز عاهات بس ماشي مش انا اللي يتعمل معايا كدة ورحمة ابويا وامي مش هتجوز غيري وبعد ما اتجوزها هتجوز عليها تلاتة عشان اقهرها زي ما قهراني
ابتسم بغيظ وهو يقول بغرور اصبح مجروح قليلا:
_ماهي برضوا معزورة مشافتش البنات اللي هتموت عليا
نظر له مازن بجدية ليقول بتساؤل ولوم:
_تميم انت صاحبي وبقف جانبك في كل حاجة بس برضوا لازم اقول اللي ليا واللي عليا هانم معاها حق تعمل اكتر من كدة كمان اللي عملته فيها مش سهل بعد ما قولتلها انك بتحبها انا كل اللي عايز افهمه انت ليه مصمم ترتبط باللي اسمها سالي دي طالما بتحب هانم اوي كدة
نظر له تميم بحزن كبير تائه كثيرا في دوامته هل يقص علي صديقه كل شئ ام يصمت عن الحديث عن عرض فرد من عائلته هو حقا تائه ولكنه سينفجر اذا لم يخرج ما بقلبه نظر لصديقه وهو يقول بحزن:
_انا هقولك كل حاجة...
بعدما انتهي من قص ما حدث توسعت عين مازن بزهول ليقول بغضب:
_وانت بقي صدقت الهبل اللي قالتهولك ده هي بتعمل كدة بس عشان تتجوزك انت ازاي ماكتشفتش خطتهم الزبالة دي
نظر له بضياع وهو يقول بحسرة:
_وافرض بقي كلامهم صح يبقي سيبتها تتفضح وانا مش ممكن اعمل كدة انا خلاص خسرت هانم قلبي وجعني اوي يا مازن..هانم هترجعلي يا مازن صح؟!..
قال تميم اخر كلماته برجاء ان يطمأنه ليربت مازن علي كتفه ليقول باقرار وعزم لاهتزاز صديقه الواضح من العشق:
_اهدي يا حبيبي متعملش في نفسك كدة ملهاش حق طبعا في اللي عملته المفروض كانت تسمع منك الاول انا خليت لارا تروحلها هتروقهالك بس اهدي
******************************
_لا طبعا مش غلطانة واللي عملتيه ده عين العقل وانا لو مكانك كنت عملت اكتر من كدة
قالت لارا كلماتها تلك وهي تحتضن هانم الباكية بحنان خرجت هانم من احضانها لتقول بحزن:
_انا اكتشفت ان اكبر غلط لما جيت هنا مكسبتش غير وجع القلب وبس
دخلت اليهم الغرفة فتحية وهي تحمل كوب من الحليب عله يهدأ ابنتها قليلا لتقول بحزن علي حالها:
_حقك عليا يا ضي عيني المفروض مكنتش وافقت اننا نيجي هنا انا اللي غصبت عليكي
احتضنتها هانم بحب وهي تقول:
_لا يا ماما متقوليش كدة انتي ملكيش ذنب ولا حد تاني ليه ذنب انا اللي غلطانة عشان سيبت قلبي يحبه
اخرجتها والدتها من احضانها وهي تمسح دموعها لتقول:
_طب قوليلي عايزة ايه وانا هعمله بس متوجعيش قلبي عليكي كدة
نظرت لها هانم بقهر لتقول برجاء:
_عايزة ارجع الحارة تاني يا ماما صحيح كنا عيشين فقرا بس كنا مرتاحين انا مش عارفة ارتاح هنا وعايزة ابعد عنه عشان خاطري خلينا نمشي من هنا
اومأت لها والدتها وهي تربت علي شعرها بحنان لتقول:
_حاضر اللي انتي عايزاه هيحصل وطالما انتي عايزة كدة يبقي ملناش قعاد هنا بعد النهاردة
اومأت هانم لتؤكد علي حديث والدتها لتنظر فجأة الي الفراغ وهي تقول بحسم:
_هنمشي بس مش قبل ما انتقم منه علي اللي عمله مش هنيجي البيت ده تاني بس بعد خطوبته علي سالي عشان قلبي ميفكرش فيه تاني لازم ابان قوية قدامه عشان انا عمري ما كنت ضعيفة
******************************
نزلت للاسفل بعد ان هندمت نفسها جيدا وارتدت فستان ابرز جمالها رأت سالي وسوزي يجلسون ببهو القصر لم تعيرهم اهتمام وهي تواصل سيرها تجاه الباب لتسمع صوت قوي يأتي من خلفها وما كان غيره هو معذب قلبها:
_هانم ممكن اعرف رايحة فين؟!..
نظرت له بتأفف وهي تقول بسماجة:
_وانت مالك
كاد يتحدث بغضب من اسلوبها الفظ معه ليسمع جده يقول بحنان:
_رايحة فين يا حبيبتي بدري كدة؟!..
نظرت لجدها بابتسامة لتقول بلطف:
_ابدا يا جدي انا رايحة الجامعة وبعد اذنك دونجل هايجي يوصلني
قالت اخر كلماتها بخجل مصطنع ما جعل تميم يستشيط غضبا وهو يقول بحدة:
_انا لا يمكن اقبل بكدة ما تتكلم يا جدي والا انت واقف تظبط الاريل
نظر الجد له بغضب ليقول:
_احترم نفسك يا ولد
ومن ثم وجه حديثه لهانم وهو يقول برفق:
_حبيبتي مينفعش يوصلك ومفيش بينكم حاجة رسمي صح ولا غلط
اومأت برأسها بطاعة وهي تقول:
_خلاص مش مشكلة هقوله يمشي و همشي لوحدي
وقف امامها تميم سريعا يسد عليها الطريق ليقول لجده باستأذان ورجاء:
_بعد اذنك يا جدي هوصل هانم للكلية
كادت هانم تتحدث باعتراض ليسبقها الجد وهو يقول بموافقة:
_تمام روح معاها يا تميم..
ابتسم بانتصار وهو يري تعبيراتها الغاضبة ليتجه معها للخارج ولكن اوقفها صوت سالي وهي تقول:
_تميم سيبها تروح لوحدها هي هتتخطف يعني انا كنت عايزاك تيجي معايا محتاجة اعمل شوبينج
لم يلتفت لها ليقول ما جعل هانم تسعد قليلا:
_بعدين يا سالي انا مش فاضي لاي تفاهة دلوقتي
نظرت سالي بسخط لسوزي التي لم تعيرها اهتمام خرج تميم مع هانم ليجد ذالك المدعو دونجل يقف جانب سيارته وكأنه كان ينتظرها ليصدم عندما يراها تخرج مع تميم لينظر له تميم باستعلاء وانتصار بوجود هانم معه ليفتح لها السيارة ليجعلها تستلقي بالمقعد الامامي جانبه ومن ثم انطلق بالسيارة في طريقه تاركا دونجل يستشيط غضبا كان تميم يسترق النظرات لها طوال الطريق الذي كان يمشيه ببطئ حتي ينعم بوقت اكثر بقربها تأففت هي بضيق لتقول فجأة بحدة:
_صورتني كام صورة..يا ريت تبص قدامك وتسرع شوية يا عمنا معندناش اليوم كله ورايا محاضرة دلوقتي
تنحنح بأحراج وهو ينظر امامه بحزن ليقول لها باستعطاف:
_هانم ياريت تديني فرصة انا غبي ومتخلف علي الكلام اللي قولته ده بس والله في سبب قوي ورا ارتباطي بسالي يا ريت تقدري موقفي انا اه مش هقدر اقولك الاسباب دي دلوقتي بس عايزك تتأكدي اني بحبك وعمري ما حبيت غيرك
نظرت له هانم بسخرية لتقول بتهكم محاولة ايلامه قليلا:
_واضح انك لسة مش مستوعب اني واحدة هتخطب قريب وانت كمان وياريت بقي تشيلني من دماغك عشان انا خلاص اكتشفت اني مش بحبك ومعنديش اي مشاعر ليك وان اللي انا فكراه حب ده طلع تفاهة مش اكتر ونسيت اني لازم اتجوز واحد من مستوايا يابن الذوات
نظر لها بألم وحزن يلمع بعينيه علي مقدار الآلم الذي شعرت به ذالك اليوم ليتنهد وما كاد يتحدث حتي قالت هانم:
_اقف خلاص وصلنا...
نظر حوله ليجد انه امام الجامعة لعن ذالك الطريق القصير من وجهة نظره والذي منعه من ان ينعم بقرب معشوقته اكثر ليقف اخيرا امام البوابة وقبل ان يقول شئ كانت هي تترجل من السيارة متوجهة الي الداخل
******************************
انهي اعماله سريعا ليذهب في نهاية اليوم حتي يأخذها من الجامعة وقد قرر ان يراضيها اليوم ويحكي لها عن حقيقة علاقته بسالي ويترك لها القرار ان تجد حل في تلك المشكلة وان ارادت ان يترك سالي سيفعل بالتأكيد فقط لترضي عنه فهو لا يستطيع ان يعيش بدونها اكثر توقف عند متجر للزهور في طريقه ليبتاع لها باقة زهور جميلة ومن ثم ذهب سريعا اليها ترجل من سيارته امام بوابة الجامعة ينظر لساعته بتأفف فقد تأخرت عن موعدها نظر امامه لتتوسع عينيه مما يري فقد رأها أتية بجانبها شاب وسيم تتحدث معه لم يستطع التقاط انفاسه من شدة الغضب والغيرة ليلقي باقة الازهار التي كان يحملها وهو يتوجه اليها بغضب وفجأة وجدت هي ذالك الشاب الذي كانت تتحدث معه ملقي علي الارض علي اثر لكمة قوية تلقاها لتنظر لتميم بزهول والذي لم يكتفي بذالك بل سحبه مرة اخرى حتي يكمل شجاره معه لتتوقف هانم بينهم وهي تقول لتميم بغضب:
_ايه اللي بتعمله ده هي وصلت بيك الهمجية لحد كدة
امسكها بقوة من ذراعها ليقول بغضب جحيمي:
_انتي تخرسي خالص حسابك معايا بعدين انتي ازاي يا استاذة يا محترمة تتكلمي معاه اصلا
نفضت يده التي كانت تؤلمها بغضب لتقول بحدة:
_انت بجد واحد متخلف ده الدكتور بتاعي وكنت بسأله علي حاجة بس ازاي انت لازم تيجي وتعملي فضيحة هنا
التقط يدها ليقول بعزم واصرار:
_انا ميهمنيش كل الكلام ده انا خلاص جبت اخري منك ولازم دلوقتي تعرفي انك بتاعتي واني مستحيل اسيبك حتي لو مهما حاولتي
جذبها خلفه وهو يقول بغضب:
_قدامي يلا عشان اقول لجدي اني خلاص هتجوزك انتي
كادت تتحدث ليلقيها داخل السيارة وهو يقول بحدة:
_ومش عايز اسمع صوتك لانك مهما عملتي مش هتكوني غير ليا انا مش هستني لما تضيعي مني
لا تنكر انها فرحت قليلا بهذا الحديث ولكنها مازالت غاضبة منه ولن تسمح له ان يتحكم بها وصلوا اخيرا امام القصر لتترجل من السيارة بغضب متوجهة للداخل وهو خلفها يحاول اللحاق بخطواتها الغاضبة ليتفاجئوا بوجود الجميع بالداخل وجميع من بالمنزل قد حضر لينظر لهم تميم بتعجب وقد رأي سالي تنظر للاسفل بتوتر لكن تجاهلهم ليقول لفايز:
_جدي انا عايزك في موضوع مهم...
وقف الجد امامه بتعبيرات غامضة ولكن فجأة كان يتلقي منه صفعة مدوية توسع عين الجميع بصدمة لينظر له تميم بزهول ليقول الجد بغضب:
_عمري ما كنت اتوقع انك تعمل كدة اول مرة اعرف اني معرفتش اربي وان سفرك برة فعلا غسلك مخك
نظر له تميم بعدم فهم ليقول الجد بخيبة امل:
_فاكر نفسك في اوروبا حضرتك
ومن ثم امسكه من تلابيبه ليقول بغضب:
_رايح تضحك علي سالي وتخليها حامل منك في الحرام
توسعت عينيه بزهول وهو ينظر لسالي المطرقة رأسها ارضا ليحاول الحديث ورفع التهمة عنه ولكن قاطعه الجد بصرامة وهو يقول:
_انت تخرس خالص وانا اللي كنت بقول لهانم تصبر عليك عشان ترجعك عن اللي في دماغك وانت خسيس متستهلش وافقت اعمل معاها الخطة بتاعة دونجل والمعلم عطوة عشان ترد كرامتها وتقدر بعد كدة تسامحك لكن ديل الكلب عمره ما يتعدل وهي كانت خسارة فيك من البداية لكن انا اللي مكنتش شايف
نظر تميم لجده برجاء ان يسمعه وهو يري هانم تبكي بعنف وشهقاتها ترتفع داخل احضان والدتها حتي كاد قلبه ان ينفطر عليها ولكن سبق السيف العزل ليقول الجد بجدية واقرار:
_هانم تستاهل شخص احسن منك عشان هي تستحقه الافضل وللاسف كنت اعمي وكنت فاكرك الافضل وهتفضل جنبي لحد ما يجي صاحب النصيب اللي يقدرها اللي هياخدها قدام عينيك عشان اقهر قلبك ده لو كان عندك قلب اما انت بقي هي كلمة ومش هكررها كتب كتابك علي سالي الخميس الجاي وده اخر كلام عندي انا مش ناقص فضايح
*****************************
#الاسطى_هانم
#هند_محمود_صديق
#يتبع...
#الفصل_العاشر
((مذنب برئ))
ظل يجوب الغرفة ذهابا وايابا وهو يكاد ينفجر غيظا بينما مازن يجلس علي الفراش امامه وهو يحاول كتم ضحكاته بصعوبة وهو يري تميم بتلك الحالة التي لم يراه عليها من قبل فالاول مرة يغضب لتلك الدرجة هو في العادة يتميز بالبرود ولكن مع تصرفات هانم الوضع مختلف يبدو انها ستغير فيه الكثير من الاشياء خرج من شروده علي صوت تميم الغاضب يضغط علي اسنانه بعنف وهو يقول:
_انا..انا تعمل فيا كدة ان ما وريتها مبقاش انا تميم البدري
حاول مازن تهدأته بعدما تحكم بضحكاته بصعوبة ليقف امامه وهو يقول:
_مفيش حاجة تستاهل والله هدي نفسك يا حبيبي
ضربه تميم بكتفه حتي جلس مرة اخرى علي الفراش خلفه ليقول بشر:
_سيبني في حالي انت كمان انا في قلبي غيظ ممكن يولع فيك..انا تقولي المعلم عطوة احلي مني بنت المقشفة اه يا ناري هقتلها بايدي
انفجر مازن بالضحك وهو يقول في محاولة للتأثر بصعوبة ليقول بطريقة خرجت مضحكة اكثر منها مواسية:
_وفي حد يطول تميم البدري ده هي اللي خسرت
تعب من الدوران بغضب ليجلس اخيرا جانبه علي الفراش وهو يقول:
_هي فاكرة نفسها ايه دول اللي متقدمنلها جوز عاهات بس ماشي مش انا اللي يتعمل معايا كدة ورحمة ابويا وامي مش هتجوز غيري وبعد ما اتجوزها هتجوز عليها تلاتة عشان اقهرها زي ما قهراني
ابتسم بغيظ وهو يقول بغرور اصبح مجروح قليلا:
_ماهي برضوا معزورة مشافتش البنات اللي هتموت عليا
نظر له مازن بجدية ليقول بتساؤل ولوم:
_تميم انت صاحبي وبقف جانبك في كل حاجة بس برضوا لازم اقول اللي ليا واللي عليا هانم معاها حق تعمل اكتر من كدة كمان اللي عملته فيها مش سهل بعد ما قولتلها انك بتحبها انا كل اللي عايز افهمه انت ليه مصمم ترتبط باللي اسمها سالي دي طالما بتحب هانم اوي كدة
نظر له تميم بحزن كبير تائه كثيرا في دوامته هل يقص علي صديقه كل شئ ام يصمت عن الحديث عن عرض فرد من عائلته هو حقا تائه ولكنه سينفجر اذا لم يخرج ما بقلبه نظر لصديقه وهو يقول بحزن:
_انا هقولك كل حاجة...
بعدما انتهي من قص ما حدث توسعت عين مازن بزهول ليقول بغضب:
_وانت بقي صدقت الهبل اللي قالتهولك ده هي بتعمل كدة بس عشان تتجوزك انت ازاي ماكتشفتش خطتهم الزبالة دي
نظر له بضياع وهو يقول بحسرة:
_وافرض بقي كلامهم صح يبقي سيبتها تتفضح وانا مش ممكن اعمل كدة انا خلاص خسرت هانم قلبي وجعني اوي يا مازن..هانم هترجعلي يا مازن صح؟!..
قال تميم اخر كلماته برجاء ان يطمأنه ليربت مازن علي كتفه ليقول باقرار وعزم لاهتزاز صديقه الواضح من العشق:
_اهدي يا حبيبي متعملش في نفسك كدة ملهاش حق طبعا في اللي عملته المفروض كانت تسمع منك الاول انا خليت لارا تروحلها هتروقهالك بس اهدي
******************************
_لا طبعا مش غلطانة واللي عملتيه ده عين العقل وانا لو مكانك كنت عملت اكتر من كدة
قالت لارا كلماتها تلك وهي تحتضن هانم الباكية بحنان خرجت هانم من احضانها لتقول بحزن:
_انا اكتشفت ان اكبر غلط لما جيت هنا مكسبتش غير وجع القلب وبس
دخلت اليهم الغرفة فتحية وهي تحمل كوب من الحليب عله يهدأ ابنتها قليلا لتقول بحزن علي حالها:
_حقك عليا يا ضي عيني المفروض مكنتش وافقت اننا نيجي هنا انا اللي غصبت عليكي
احتضنتها هانم بحب وهي تقول:
_لا يا ماما متقوليش كدة انتي ملكيش ذنب ولا حد تاني ليه ذنب انا اللي غلطانة عشان سيبت قلبي يحبه
اخرجتها والدتها من احضانها وهي تمسح دموعها لتقول:
_طب قوليلي عايزة ايه وانا هعمله بس متوجعيش قلبي عليكي كدة
نظرت لها هانم بقهر لتقول برجاء:
_عايزة ارجع الحارة تاني يا ماما صحيح كنا عيشين فقرا بس كنا مرتاحين انا مش عارفة ارتاح هنا وعايزة ابعد عنه عشان خاطري خلينا نمشي من هنا
اومأت لها والدتها وهي تربت علي شعرها بحنان لتقول:
_حاضر اللي انتي عايزاه هيحصل وطالما انتي عايزة كدة يبقي ملناش قعاد هنا بعد النهاردة
اومأت هانم لتؤكد علي حديث والدتها لتنظر فجأة الي الفراغ وهي تقول بحسم:
_هنمشي بس مش قبل ما انتقم منه علي اللي عمله مش هنيجي البيت ده تاني بس بعد خطوبته علي سالي عشان قلبي ميفكرش فيه تاني لازم ابان قوية قدامه عشان انا عمري ما كنت ضعيفة
******************************
نزلت للاسفل بعد ان هندمت نفسها جيدا وارتدت فستان ابرز جمالها رأت سالي وسوزي يجلسون ببهو القصر لم تعيرهم اهتمام وهي تواصل سيرها تجاه الباب لتسمع صوت قوي يأتي من خلفها وما كان غيره هو معذب قلبها:
_هانم ممكن اعرف رايحة فين؟!..
نظرت له بتأفف وهي تقول بسماجة:
_وانت مالك
كاد يتحدث بغضب من اسلوبها الفظ معه ليسمع جده يقول بحنان:
_رايحة فين يا حبيبتي بدري كدة؟!..
نظرت لجدها بابتسامة لتقول بلطف:
_ابدا يا جدي انا رايحة الجامعة وبعد اذنك دونجل هايجي يوصلني
قالت اخر كلماتها بخجل مصطنع ما جعل تميم يستشيط غضبا وهو يقول بحدة:
_انا لا يمكن اقبل بكدة ما تتكلم يا جدي والا انت واقف تظبط الاريل
نظر الجد له بغضب ليقول:
_احترم نفسك يا ولد
ومن ثم وجه حديثه لهانم وهو يقول برفق:
_حبيبتي مينفعش يوصلك ومفيش بينكم حاجة رسمي صح ولا غلط
اومأت برأسها بطاعة وهي تقول:
_خلاص مش مشكلة هقوله يمشي و همشي لوحدي
وقف امامها تميم سريعا يسد عليها الطريق ليقول لجده باستأذان ورجاء:
_بعد اذنك يا جدي هوصل هانم للكلية
كادت هانم تتحدث باعتراض ليسبقها الجد وهو يقول بموافقة:
_تمام روح معاها يا تميم..
ابتسم بانتصار وهو يري تعبيراتها الغاضبة ليتجه معها للخارج ولكن اوقفها صوت سالي وهي تقول:
_تميم سيبها تروح لوحدها هي هتتخطف يعني انا كنت عايزاك تيجي معايا محتاجة اعمل شوبينج
لم يلتفت لها ليقول ما جعل هانم تسعد قليلا:
_بعدين يا سالي انا مش فاضي لاي تفاهة دلوقتي
نظرت سالي بسخط لسوزي التي لم تعيرها اهتمام خرج تميم مع هانم ليجد ذالك المدعو دونجل يقف جانب سيارته وكأنه كان ينتظرها ليصدم عندما يراها تخرج مع تميم لينظر له تميم باستعلاء وانتصار بوجود هانم معه ليفتح لها السيارة ليجعلها تستلقي بالمقعد الامامي جانبه ومن ثم انطلق بالسيارة في طريقه تاركا دونجل يستشيط غضبا كان تميم يسترق النظرات لها طوال الطريق الذي كان يمشيه ببطئ حتي ينعم بوقت اكثر بقربها تأففت هي بضيق لتقول فجأة بحدة:
_صورتني كام صورة..يا ريت تبص قدامك وتسرع شوية يا عمنا معندناش اليوم كله ورايا محاضرة دلوقتي
تنحنح بأحراج وهو ينظر امامه بحزن ليقول لها باستعطاف:
_هانم ياريت تديني فرصة انا غبي ومتخلف علي الكلام اللي قولته ده بس والله في سبب قوي ورا ارتباطي بسالي يا ريت تقدري موقفي انا اه مش هقدر اقولك الاسباب دي دلوقتي بس عايزك تتأكدي اني بحبك وعمري ما حبيت غيرك
نظرت له هانم بسخرية لتقول بتهكم محاولة ايلامه قليلا:
_واضح انك لسة مش مستوعب اني واحدة هتخطب قريب وانت كمان وياريت بقي تشيلني من دماغك عشان انا خلاص اكتشفت اني مش بحبك ومعنديش اي مشاعر ليك وان اللي انا فكراه حب ده طلع تفاهة مش اكتر ونسيت اني لازم اتجوز واحد من مستوايا يابن الذوات
نظر لها بألم وحزن يلمع بعينيه علي مقدار الآلم الذي شعرت به ذالك اليوم ليتنهد وما كاد يتحدث حتي قالت هانم:
_اقف خلاص وصلنا...
نظر حوله ليجد انه امام الجامعة لعن ذالك الطريق القصير من وجهة نظره والذي منعه من ان ينعم بقرب معشوقته اكثر ليقف اخيرا امام البوابة وقبل ان يقول شئ كانت هي تترجل من السيارة متوجهة الي الداخل
******************************
انهي اعماله سريعا ليذهب في نهاية اليوم حتي يأخذها من الجامعة وقد قرر ان يراضيها اليوم ويحكي لها عن حقيقة علاقته بسالي ويترك لها القرار ان تجد حل في تلك المشكلة وان ارادت ان يترك سالي سيفعل بالتأكيد فقط لترضي عنه فهو لا يستطيع ان يعيش بدونها اكثر توقف عند متجر للزهور في طريقه ليبتاع لها باقة زهور جميلة ومن ثم ذهب سريعا اليها ترجل من سيارته امام بوابة الجامعة ينظر لساعته بتأفف فقد تأخرت عن موعدها نظر امامه لتتوسع عينيه مما يري فقد رأها أتية بجانبها شاب وسيم تتحدث معه لم يستطع التقاط انفاسه من شدة الغضب والغيرة ليلقي باقة الازهار التي كان يحملها وهو يتوجه اليها بغضب وفجأة وجدت هي ذالك الشاب الذي كانت تتحدث معه ملقي علي الارض علي اثر لكمة قوية تلقاها لتنظر لتميم بزهول والذي لم يكتفي بذالك بل سحبه مرة اخرى حتي يكمل شجاره معه لتتوقف هانم بينهم وهي تقول لتميم بغضب:
_ايه اللي بتعمله ده هي وصلت بيك الهمجية لحد كدة
امسكها بقوة من ذراعها ليقول بغضب جحيمي:
_انتي تخرسي خالص حسابك معايا بعدين انتي ازاي يا استاذة يا محترمة تتكلمي معاه اصلا
نفضت يده التي كانت تؤلمها بغضب لتقول بحدة:
_انت بجد واحد متخلف ده الدكتور بتاعي وكنت بسأله علي حاجة بس ازاي انت لازم تيجي وتعملي فضيحة هنا
التقط يدها ليقول بعزم واصرار:
_انا ميهمنيش كل الكلام ده انا خلاص جبت اخري منك ولازم دلوقتي تعرفي انك بتاعتي واني مستحيل اسيبك حتي لو مهما حاولتي
جذبها خلفه وهو يقول بغضب:
_قدامي يلا عشان اقول لجدي اني خلاص هتجوزك انتي
كادت تتحدث ليلقيها داخل السيارة وهو يقول بحدة:
_ومش عايز اسمع صوتك لانك مهما عملتي مش هتكوني غير ليا انا مش هستني لما تضيعي مني
لا تنكر انها فرحت قليلا بهذا الحديث ولكنها مازالت غاضبة منه ولن تسمح له ان يتحكم بها وصلوا اخيرا امام القصر لتترجل من السيارة بغضب متوجهة للداخل وهو خلفها يحاول اللحاق بخطواتها الغاضبة ليتفاجئوا بوجود الجميع بالداخل وجميع من بالمنزل قد حضر لينظر لهم تميم بتعجب وقد رأي سالي تنظر للاسفل بتوتر لكن تجاهلهم ليقول لفايز:
_جدي انا عايزك في موضوع مهم...
وقف الجد امامه بتعبيرات غامضة ولكن فجأة كان يتلقي منه صفعة مدوية توسع عين الجميع بصدمة لينظر له تميم بزهول ليقول الجد بغضب:
_عمري ما كنت اتوقع انك تعمل كدة اول مرة اعرف اني معرفتش اربي وان سفرك برة فعلا غسلك مخك
نظر له تميم بعدم فهم ليقول الجد بخيبة امل:
_فاكر نفسك في اوروبا حضرتك
ومن ثم امسكه من تلابيبه ليقول بغضب:
_رايح تضحك علي سالي وتخليها حامل منك في الحرام
توسعت عينيه بزهول وهو ينظر لسالي المطرقة رأسها ارضا ليحاول الحديث ورفع التهمة عنه ولكن قاطعه الجد بصرامة وهو يقول:
_انت تخرس خالص وانا اللي كنت بقول لهانم تصبر عليك عشان ترجعك عن اللي في دماغك وانت خسيس متستهلش وافقت اعمل معاها الخطة بتاعة دونجل والمعلم عطوة عشان ترد كرامتها وتقدر بعد كدة تسامحك لكن ديل الكلب عمره ما يتعدل وهي كانت خسارة فيك من البداية لكن انا اللي مكنتش شايف
نظر تميم لجده برجاء ان يسمعه وهو يري هانم تبكي بعنف وشهقاتها ترتفع داخل احضان والدتها حتي كاد قلبه ان ينفطر عليها ولكن سبق السيف العزل ليقول الجد بجدية واقرار:
_هانم تستاهل شخص احسن منك عشان هي تستحقه الافضل وللاسف كنت اعمي وكنت فاكرك الافضل وهتفضل جنبي لحد ما يجي صاحب النصيب اللي يقدرها اللي هياخدها قدام عينيك عشان اقهر قلبك ده لو كان عندك قلب اما انت بقي هي كلمة ومش هكررها كتب كتابك علي سالي الخميس الجاي وده اخر كلام عندي انا مش ناقص فضايح
*****************************
#الاسطى_هانم
#هند_محمود_صديق
#يتبع...