الثالث عشر

رامز طلع يجري علي اوضة اخواته البنات لما سمع الصراخ جاي من نحيتهم وساميه لقت نفسها بتجري وراه وهي مش فاهمه حاجه لحد ما وصلوا قدام الاوضه

رامز فتح الباب وهو مخضوض ولقا نورا منهاره وبتصرخ وبتقول: الكوليه الالماظ بتاعي ضااع يا مامي، الحقيني يا رؤي…..

دخلت ساميه الاوضه مع رامز فقالت مالك بس يا نورا، اهدي يا حبيبتي اكيد وقع منك في اي مكان ، شوفي اهنه ولا اهنه اكيد هتلاجيه

نورا قالت وهي بتبكي' مش موجود يا ساميه، ده بابي الله يرحمه هو اللي كان جايبهولي…

رامز: طب اهدي يا نورا وانا هقلب الفيلا عليه واكيد هنلاقيه ان شاءالله…

ساميه كانت واقفه جمب الشباك وبتبص بالصدفه لمحت الجرسون اللي كانت بتتكلم معاه كان بيبص ناحية الشباك واول ما شافها جري بسرعه.. استئذنت منهم ونزلت وجريت ورا الجرسون لحد ما قدرت تلحقه..

ساميه كانت مسكاه من قفاه وبتقول: اطلع يا حرامي بالحاجه اللي لطشتها من اوضة العروسه…

الجرسون اتلخبط وقال: حرامي؟! حرامي ده ايه يا استاذه احترمي نفسك..

_اطلع بالحاچه بدل ما اسلمك لرامز بيه تسليم اهالي وانت عارف رامز بيه عيتصرف معاك ازاي..

=بجوللك ايه انا مسرقتش حاچه، خليهم يدوروا كويس ويشوفوا الكوليه وقع فين وهما هيلاقوه ..

_ااه يا خسيس يا دون.. وانت اشعرفك ان اللي راح هو الكوليه الالماظ الا اذا كان انت اللي خدته..

=هاا.. لا انا معرفش انتي اللي بتقولي…

رامز كان نازل وشافها واقفه مع الجرسون و متبته فيه وراح ناحيتهم وقال:ايه ده في ايه، مالك ماسكه فيه ليه كده

وبص للجرسون وقال:' عملت لها ايه يا غبي انت..

الجرسون وساميه بصوا لبعض وساميه قالت؛ انطوج، جول عيملت ايه، هتجول ولا اجول انا عااد..

وبصت لرامز وقالت: الاستاذ الافندي المحترم البي مشغلينو عنديكو هو اللي مد يده و سرج الكوليه…

رامز قال بصدمه: ايه؟! استحاله طبعاا.. ده شغال عندنا بقاله فتره كبيره ومشوفناش منه اي حاجه، انتي ايه مصدر الكلام اللي بتقوليه ده…

ساميه قالت بغضب: وانا هكدب ولا اتبلي عليه ليه ان شاءالله؟! انا بجوللك هو اللي سرج ولو مش مسدجني فتشوا اوضته هتلاقوا الكوليه فيها وهو بنفسه وقع بلسانه

رامز بصلهم بشك وقال: تعرفي لو كلامك ده مطلعش صح، انتي ملزمه باعتذار و رد اعتبار كمان..

رامز امر ان الفيلا كلها تتفتش وفعلا الكوليه كان في اوضة الجرسون وطردوه من البيت وبعدها بدات التجهيزات للحفله…

ساميه اندمجت مع البنات ونسيت ان الوقت اتاخر واتصدمت لما عرفت ان الساعه بقت ١١ وهي لسه موجوده

_يا مررري، الساعه عدت عشره وابويا جاللي متتاخريش

رامز سمعها بتتكلم مع اخته وحب يروش فقال: هي مش كانت ١٢ جري ايه يا سندريلا انتي هتخمي ولا اي…

بصتله ساميه بقرف وقالت: متزعليش مني با نورا انا لازم امشي حالا، ابويا لو اتاخرت عن الميعاد مش هيدخلني البيت..

نورا: خلاص يا حبيبتي ولا يهمك، بس خلي رامز يوصللك عشان احتمال ميكونش في مواصلات دلوقتي..

ساميه لسه هتعترض قاطعها رامز وقال: والله ما متكلمه كلمة زياده، اتفضلي..

رامز وساميه كانو واقفين قدام العربيه وساميه اتصلت علي باباها…

جمال: ايوة يا ساميه.. كنت لسه حالا هكلمك..

_ايوة يابايا، معلش بس الوجت سرجنا والساعه جت عشره بسرعه وانا مش واخده بالي.. معايا الاستاذ رامز اخو نورا صحبتي ومصمم انه يوصلني، اركب معاه؟

_طيب خليني اتحدت معاه لاول..

ساميه عطت التليفون لرامز فكلم باباها وقال: السلام عليكم يا عمي .. معاك رامز ابو الانوار..

_اهلا بيك يبني، تكون مشكور لو وصلت ساميه بتي وانا عستناك علي اول الشارع..

=تحت امرك يا عمي.. ده واجبنا..

ساميه ركبت مع رامز العربيه وكانت مكسوفه جدا وهو كان بيحاول يفتح معاها مواضيع بأي شكل..

_انا بشكرك جداا انك كنتي السبب اننا نوصل للي سرج الكوليه، لو مكناش عرفناه كان هيفضل بيننا ومحدش عارف المره الجايه كان هيسرج ايه..

=العفو، انا عملت الصح مش اكتر..

_اااا.. انتي مرتبطه يا ساميه؟

ساميه بصتله بحده وقالت: اولا، يريت مترفعش الالقاب بينا يا استاذ رامز، ثانيا مش من حجك تسالني اي اسئله شخصية ولا تتحدت معايا واصل غير للضرورة بس…

رامز استغربها وقال: للضرورة كيف يعني..

_يعني مثلا في حال انك تسالني عن العنوان اللي هتوصلني ليه، او نكونو هنلبس في شچره او عمود تجوللي حطي الحزام، او نكونو داخلين علي لچنه تجو……….

=بااااس، بس ياما انتي بتقولي ايه؟! اعوذ بالله منك ومن شؤمك، مش عايز يستي اتكلم معاكي واصل لا في ضرورة ولا غير ضروره حتي… يا سااتررررر…

ساميه كانت كاتمه ضحكتها بلعافيه وهي عارفه انه استحاله هيتكلم معاها كلمة زياده . بعد حوالي ربع ساعة كانو وصلو الشارع ولمحت باباها واقف فقالت: ابويا هناك علي اول الشارع اهه…

وقف رامز بالعربيه قدام ابوها ونزل يسلم عليه وقال : ازي حضرتك يا عمي..

جمال سلم عليه بحرارة وقال: يا اهلا بيك يبني، انا متشكر لك جداا

_لاه متجولش اكده يا عمي ده واچبنا والانسه ساميه ليها چميل في رجبتنا واحنا مچرد بنردو الچميل…

حازم كان واقف في السوبر ماركت وشاف ساميه وهي نازله من عربية رامزوشايف رامز وهو واقف مع ساميه وابوها وبيضحكو وودانه كانت بتطلع نار من الغيظ ومش عارف يعمل ايه…

رامز مشي بالعربيه وساميه طلعت مع باباها البيت وهو دخل السوبر ماركت يضرب كف علي كف،شافه جاسر متعصب فسأله: ماالك يا ابن ابوي، شايفك بتاكل في حالك أكل..

حازم اتكلم بعصبيه وقال: بجي توبجا هي الغلطانه وميفوتش اسبوع وتتخطب!!

_ايه؟! اتخطبت؟! كيف ده!!

=زي ما بجوللك.. لسه شايفها حالا نازله من عربية واحد وكان بيسلم علي ابوها وعمالين يتسايروا ويتضاحكو..

_ما يمكن مش خطيبها، يمكن حد معرفه او جريبهم..

حازم بص قدامه بأمل وقال: صوح.. هو اكيد مش خطيبها ،ساميه عتحبني ولا يمكن تتخطب لحد غيري، هو اكيد جريبهم زي ما بتجول.. او يمكن خطيب سريا مثلااا…

_نعمممم؟!!! لاه هو اكيد خطيب ساميه ان شاءالله مش خطيب سريا..

=لااه عجوللك خطيب سريا مش خطيب ساميه…

دخل ابوهم عليهم وهما بيتخانقواا وقال: في ايه ياض يبن الموكوبه انت وهو، انتو اتهفيتوا في مخكو ولا اي، هو مين اللي خطيب سريا ومخطيبش ساميه ولا عتجولو ايه انتوا يا مخبلين.

جاسر وحازم بصو لبعض بتحدي وجاسر قال: لاه يبوي متشغلش بالك بحاچه

حازم: انا ماشي عشان ورايا مشاغل، بالاذن .

مشي حازم وراح قعد عالقهوة اللي قدام بيت ساميه كالعاده وفضل يبص علي شباك اوضتها مستنيها تخرج…

جه تلقيمة القهوجي وقعد جمب حازم وقال: صحيح صدج اللي جال، الحب مرمطه..

حازم بص له بعصبيه وقال: طبب جوم من چاري بدال ما احط الـ لي ده في عينك وافرچك المرمطه عتوبجا كيف صوح..

شباك اوضة سامية اتفتح وحازم اتنفض من مكانو وهي اول ما شافته بيبص غليها قفلت الشباك بقوة لدرجة ان سريا نطت من مكانها وقالت: بسم الله الحفيظ.. مالك يا خيتي عتكسري الشباك فوجينا.. اهدي اومال مش اكده.. انتي چايه من الحفله اياها اعصابك سايبه ليه؟

اتنهدت ساميه بحزن وهي بتقعد علي سريرها وقالت: اصل حازم شافنا واحنا واجفين ويا الچدع ده اللي اسمه رامز…

_وه.. ومالك حزينه اكده يا حزينه.. خلييه يجرب نار الغيره . و قوللي… هيهيهيهييي..

= والله يا سريا يا خيتي انتي بارده.. غيرة ايه وكلام فاضي ايه.. اكيد هيفكر اني اتخطبت..

_وانتي مش عايزاه يفكر انك اتخطبتي ليه؟! خايفه علي احساسه المرهف؟! انتي نسيتي عمل فيكي ايه النطع ده ولا ايه؟

=وه يا سريا ، منسيتش يا خيتي ومش لازم كل شويه تنغصيني بالسيره دي عااد.. كل الحكايه اني مريداهوش يفكر اني اتخطبت عشان اكيده مثلا او اخليه يغير عليا ويرجعلي…

_والله يا خيتي انتي غريبه و المنطق اللي عتتحدي بيه اغرب منك.. سيبيه يفكر كيف ما يفكر.. اهو كله بيصب في مصلحتنا..

=بجوللك ايه يا مخبله انتي بلا يصب بلا يبني .. اتخمدي يلا…

….

تاني يوم كانت ساميه في طريقها للكليه ويدوب خرجت من البيت واتفاجئت بحد بيكمم بؤها وبيسحبها لمكان مفيش فيه صريخ ابن يومين..

ساميه كانت ميته من الرعب واول ما بدات الرؤيه توضح قدامها شافت حازم وبدات تحس بالامان لانها عرفت هو عايز منها اي..

حازم اتكلم وهو لسه مكمم بؤها بايديه وقال: انا هبعد يدي عنك، بس لو صرختي ولا عملتي اي حركة من حركات الخبل ده مش خابر عتصرف معاكي ازاي… واهدي هااا اهدي…

حازم يدوب خلص كلامه وصرخ لما ساميه عضت ايديه بقوة وقال: يبنت المچانين… يدي كانت هتتجطع..

_عايز مني ايه يا حازم وچايبني اهنه ليه؟! انت مخابرش ايه هي عقوبة الخطف؟

=خطف ايه وهبد ايه انتي التانيه، متخليهاش تكبر في دماغي واخطفك من چد

_اخلص يا حازم، رايد مني ايه

=انتي صوح اتخطبتي؟!

_ايوة اتخطبت ،يخصك في ايه، عايز مني ايه، رةح يلا للسواح البي كنت داير تتسرمح وياهم ومفهمني انك مسافر في شغل..

اتنهد حازم بغضب من نفسه وقال: بردو ممصدجاشي انها كانت صوره بريئه، يعني انا لو كنت عامل عمله وخايف منها كنت مسحت الصورة من التليفون.

_بلاش لف ودوران يا حازم، عالعموم كل شئ انتهي خلاص وانت بكره ربنا يعوضك ببنت الحلال اللي تستاهلك وتستحمل بلاويك..

ساميه اتحركت عشان تمشي بس مسكها من ايديها جامد وقال: ايه اللي انتي عتجوليه ده.. انا استحاله ابص لاي واحده ربنا خلجها غيرك..وانتي استحاله تكوني لحد غيري والا هموتك واموته واموت روحها بعدها…

_عامللي فيها قاتل متسلسل يااك.. وفر الكلام ده ممنوش عازه يا حازم.. انا اتخطبت والفرح بعد شهرين خلاص .

حازم طلع مسدس من جنبه وقال بغضب اعمي: يوبجا جولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم.. انا لسه معمر الطبنچه ونصيبك انك تنولي شرف اول رصاصه…

ساميه بصتله بصدمه وخوف وقالت : وه..عتجتلني يا حازم؟! وكل ده ليه؟! هو انا اللي كنت متصورة مع السايحه و لفحاها علي كتفي كيف شوال الرز؟؟

اتكلم حازم وهو ندمان وقال: جولتلك مكنش جصدي حاچه عفشه، وعالعموم يستي انا اسف للمرة الالف.. بس خطوبه معتتخطبيش انا بجوللك اهو والا هيكون اخر يوم في عمرك اناي وهو والمعازيم اللي چايه تحضر الفرح كمان…

_ وعتعملها كيف دي.. عتفچر نفسك بحزام ناسف وسط الفرح ولا اي،، عجوللك ايه يا سي فارس مغوار انت.. اهدا اكده وجول هديت…

بصلها حازم بغضب وقال: عتتمسخري يا ساميه، طب انطوجي الشهادتين بجااا..

حازم شد الاجزاء وساميه صرخت بخوف حقيقي وقالت وهي مغمضه عنيها برعب: خلاااص يا مچنون انت ممخطوباشي .. اقسم بالله ممخطوباشي كنت بضحك عليك.

_عتضحكي عليا؟؟؟ للدرجادي شيفاني مليش جيمه ولا غلاوة عندك، طب ايه رايك اني هفضي خزنة السلاح دي في نافوخي لچل ما تتريحي مني…

وصوب المسدس نحية راسه فبصتله ساميه بخوف وقالت: اوعااك يا حازم اقسم بالله كنت اموت روحي بعدك طوالي…

حازم نزل المسدس وبصلها وقال: بتجولي ايه؟! معناته ايه الكلام ده؟!

ساميه خدت منه المسدس بهدوء وهي بتبص في عنيه غشان تشغله وقالت بحنيه وهي مقربه منه: معناته اني بحبك يا غبي، بحبك و محبيتش حد في عمري كله غيرك ، بحبك من يوم ما وعيت عالدنيا وعرفت يعني ايه حب

حازم كان مصدوم من اعترافاتها بحبها ليه بالطريقه دي وحضنها بقوة وهي كمان حضنته وغصب عنها ضغطت علي الزناد وصرخت بقوة لانها فكرت ان خرج من المسدس رصاصه وبعد لحظه بصت لحازم باستغراب والنظرة اتحولت لغضب وقالت: عتضحك علياا يا حاازم؟! ممعمرشي الطبنچه وكل ده بتشتغلني عشان اخاف؟

حازم انفجر في الضحك وهو بيقول: كنت متاكد انك مش عتعترفي غير بالطريجه دي…

وغمزلها وقال: تحت تهديد السلاح يا جمر انت يا رومانتيكي…

بصتله ساميه بغيظ وقالت: تحت تهديد السلاح هااا.. طب خود

حازم رجع لورا وهو ماسك عينه وقال: يخرب بيت ابوكي ده العين التانيه لسه اثار البوكس فيهاا.. ده انا بعد البوكس ده محتاج عملية تصحيح نظر…

_عشان توبجا تضحك عليا زين،، وخد بالك الاعترافات اللي انا رطرطت بيها دي ممحسوباشي..

=وه.. ليه ان شاءالله؟

_لانها كانت تحت تهديد السلاح يا عنياا.. وسع خليني امشي..

=لاااا.. تمشي فين دنا ابجا حمار وطور لو هملتك تمشي جبل ما تلبسي دبلتك…

_لااا.. كان في وخلص يا ضناياا، منعطلكشي…

=يعني ايه الحديت ده؟!

_يعني غطيها يا حازم.. رچوع مرچعاشي…

=وه!! هي حصلت اغطيها كمان.. طب يمين بالله لو ما لبستي الدبله يا ساميه يا چمال لاكون رامي نفسي من فوج الكوبري ده ويوبجا ذنبي في رجبتك العمر كله…

_خلااص، هات الدبله وامري لله، مضطره انقذ حياتك لچل خاطر عمي حكيم اللي ملوش ذنب يتحسر علي ولده.. انفضل لبسني الدبله…

حازم ابتسم وغمزلها وقال: عمك حكييبم؟؟ يا بت؟؟ هاتي يدك يلا..

حازم لبسها الدبله ووصلها كمان للكليه بتاعتها وهما فرحانين انهم رجعوا لبعض اخيرا…
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي