الفصل الثامن

#

(

تزمرت وهيا تتقلب علي الفراش ... افتحت عيونها تدريجيا تنظر حولها ... حولت تنهض ولاكن شعرت بألم يكسر عظمها عادد تضع رأسها علي الوسادة وهيا تنظر. حولها حتي تفاجئت بهذه طفلة تنام بجورها عادت تنظر حولها وهيا تحاول تتذكر حتي انتبهت أنها في مكان غريب ... بلعت رقها وهيا تستيقز هذه الصغيرة وبفعل قامت سندي علي صوت نورا
نظرت لها سندي وهيا تبتسم لها : صباح الخير يا طنط
سألتها نورا بخوف : انا فين وانتي مين
وضعت سندي يداها صغيرة علي صدرها وهيا تعرف نفسها.: انا سندي وانتي هنا في بتنا انا وبابا وتيتة وجدو
حولت نورا تعتدل بوضع جلوس وهيا تسألها : انا جيت هنا ازاي
سندي :بابا خبطك بالعربية امبارح وانتي بتجري
تنهدت عندما تذكرت ليلة أمس وهذا الشاب الذي ظهر لها بسيارته ثم عادت تسأل هذه الصغيرة : افتكرت بس ليه بابكي جبني علي هنا
هزت كتفها وهيا تنظر لها ببرائة : معرفش بس دكتور قال انك تعبانة وعندك انهال اصبي
ضحكت نورا علي كلام سندي ثم وضعت يداها تمسح علي شعرها : قصدك انهيار عصبي

هزت وجها وهيا تقولها : أيوة هو ده
نورا : طيب ممكن بقي اعرف اسمك ايه
سندي: اسمي سندي
مدد نورا يداها لسندي وهيا تعرف نفسها : وانا نورا
وضعت سندي يداها الصغيرة تحضن يد نورا وهيا تبتسم له بينمي قطع حديثهم دخول مرفد الغرفة وهيا تحمل الصينية ... انتبهت لها نورا وهيا تشعر بالغجل
وضعت مرفد الصينية علي طاولة. ثم اقتربت منهم وهيا تنظر لنورا : حمدالله علي سلامتك يا بنتي
نورا : الله يسلمك .. هو ايه الي حصل
مرفد : احنا الي الفرود نسألك ايه الي حصل
سرحت نورا قي ليلة أمس حتي تذكرت خيانة زوجها شعرت بطعنة في قلبها حتي انهارت دموعها جلست مرفد سريعا بجورها وهيا توسيها : اهدي يا يبني دكتور مانع عنك اي انفعال

مسحت نورا دموعها وهيا تنظر لمرفد : انا مش عارفة اقول لحضرتك ايه ... متشكرا اوي علي الي عملتيه معايا
طبطبت مرفد علي يداها : متشكرنيش ... انا بس عايزة اعرف مالك عشان اقدر اساعدك
أغمضت نورا عيونها وهيا تحكي لها قصتها

....................................

ركن حازم سيارته في جراچ الفيلا ثم منزل منها حتي صدم برحاب التي كانت تركد صوبة ... صاح بيها بعد ما صدم بيها ..يبتعد عنها وهو يصرخ بيها : انتي ايه عامية

رفعت حاجبيها بديق وهيا تنظر. له بخبث ثم حولت سريعا
تكتم غضبها وهيا ترسم ابتسامة خبيثة : سوري يا حازم بس كنت عايزة الحقك قبل متطلع فوق
لوي فمه وهو يجلس علي سيارته يسألها بعبوث : خير
رحاب : خير يا حزومي طبعا
نظر لها بسخرية وهو يبتسم : حزومي اااه وبعدين
رحاب : ولا قبلين يا حازم ... انت هتفضل عامل نفسك مش فاهم
حازم : الي هو ازاي يعني مش فاهم
اقتربت منه أكثر وهيا تمثل الخجل : يعني بحبك يا حازم بحبك من زمان اوي وانت عمرك حسيت بيا .. سبتني واتجوزت واحدة خا..... قطعها حازم بعد ما اقترب منها وهو يصرخ بيها : اخرصي خالص
ابتعد عنه وهيا تشعر بالخوف بعد ما احست بالخطئ الذي أوقعت نفسها بيه : اسفة يا حازم بجد اسفة انا بس
قطعها لمرة ثانية وهو يغادر المكان بينمي جلست علي السيارة وهيا تبوخ نفسها :
غبية يا رحاب غبية مكنش لازم تجيبي سيرت زفته دي
معلش تتعوض يا حازم

................... ......

طرق الباب عدت مرات ثم دخل عندما ازنت له مرفد بدخول ... دخل حازم بهدوء وهو ينظر نحو الفراش ليقع عيناه عليها وهيا تجلس امام ولدته ... اقترب منهم وهو يرسم ابتسامة خفيفة : مساء الخير

ابتسمت له مرفد وهيا ترد عليه : مساء نور يا حبيبي ثم عادت تنظر لنورا وهيا تعرفها : ده حازم ابني الي جابك امبارح
رفعت بصرها تنظر له بخجل واضح وهيا تشكره : متشكرة اوي يا استاذ حازم واسفة جدا لو كنت عملتلكم ازعاج

بدلها الابتسامة الباردة وهو ينظر لها : ابدا ثم نظر لابنته التي كانت تجلس في أحضان نورا : يلا سندي علي مذكرتك مش كفاية مرحتيش المدرسة

اقتربت أكثر سندي في حضن نورا وهيا تزمر بنزعاج : لا يا بابي انا عايزة اقعض مع طنط نورا شواية
ضمتها نورا أكثر الي حضنها وهيا تبتسم بينمي صاح بيها حازم بقوة : قولت علي اوطك
قامت سريعا سندي تركد لغرفتها بينمي نظرت له نورا بستغراب بعد ما شعرت بوجودها سبب له انزعاج حاولت تنهض أوقفتها مرفد وهيا تمنعها : رايحة فين يا بنتي انتي لازم ترتاحي
نورا : انا بقيت كويسة ومتشكرا لحد كده
تحدث ببرود وهو ينظر له الأخري : ممكن ترتاحي النهاردة
وبكرا انا هوصل حضرتك لبيت اهلك
كدا أن تنطق لكن سريعا ابتعد حازم خارج الغرفة ... زفرت بديق وهيا تنظر لمرفد : انا فعلا لازم امشي بعد ازنك يا طنط
اوقفتها مرفد وهيا تقترب منها : متزعليش يا نورا .ده حازم هو كده متفكريش أن مدايق هو معملته مع الناس كلها كده جافة وباردة
نورا : انا صعبان عليا سندي الي زعق فيها بشكل ده وانا سبب هيا حبت تعض معايا
ابتسمت مرفد وهيا ترتب علي يداها : سندي وخدا علي قسوت ولدها وعلي عموم تعالي مشي رجلك شواية لأضتها نصلحها
هزت وجها بالموافقة وهيا تنهض معاها الي غرفة هذه الصغيرة البريئة
....................................

( الأمير والانثي )

ابتعد عنه وهيا تنظر له بصدمة وهيا تضع يداها علي وجها بينمي نظر لها بستحقار ثم تركها وذهب الي غرفته
جزت علي شفتيها وهيا تنظر لفراغة : انا ضرب بالقلم مبقاش عيشة الي لما جبتك تحت رجلي
.............

دخل غرفته وهو يغلق الباب خالفة بقوى جلس علي الفراش وهو يأخذ نفسه بصعوبة بعد ما احس بهذا الإحساس الغريب ظل يحدث نفسه يأنبها : مستحيل
مستحيل احس بكده احساس رغبة ده لازم اتخلص منه لازم ثم قام ينظر نفسه في المراء وهو مزال يحدث نفسه : انت الأمير الي طول عمرك مانع نفسك عن شهوات دنيا
عمرك ما عملت حاجة في الحرام ولا غضب الله
انت الي بتخلص بإيدك من كفار واعدء الله معقول تحس زيهم لا مستحيل مش حتت بت زي دي هتغير تاريخي ومصيري ثم سريعا اقترب من الهاتف يضعه علي ازنيه ينتظر رد حتي صوت عثمان الناعس : خير يا أمرنا .
امير : فوق كده يا عثمان واسمعني
عثمان : سمعك يا أمير
امير : انا عايز واحد يراقب البنت دي
عثمان : اي بنت
امير: عيشة يا عثمان ... عايزة اعرف المكان الي بتروح تسكر فيه
عثمان : ليه يا أمير
امير: اكيد بتشرب وتتسكر في ملهي ليلي ولا بيت مشبوه عيزك تعرفلي
عثمان : وبعد ما نعرف يا أمير
اتسعت عيناه وهو ينظر امامة بغضب : تأمر رجلتنا بالهجوم عليهم وقتل كل كافر منهم فاهم يا عثمان
ابتسم عثمان بشيطانية : انت تأمر يا أمير
اغلق الهاتف ثم رماه علي طاولة وهو يبتسم براحة
.........................

في الصباح
خرج امير من المرحاض يرد علي الهاتف الذي رن باستمرار : في ايه يا عثمان
عثمان : اسف يا أميرنا لو كنت ازعجتك بس عندي اخبار
امير: خير
عثمان : انا عرفت من البنت الي اسمها ورد عائشة بنت عزمي بتسهر فين كل ليلة هيا وزميلها الفاسدين
امير: تمام مستني ايه
عثمان : مستني منك الايشارة يا أمير .. رجلتنا جاهزة
تخلص علي هدول الفاسيقن
تنهد امير بعد ما فكر سريعا ثم أمر عثمان : تمام
يبقي بأذن الله تعالي النهاردة
عثمان : بأذن الله يا أمير
........................
علي طاولة الطعام كان يجلس عزمي وبجواره امير الذي كان ينتظر مجأها ... قطع شرود امير عزمي الذي لاحظ نظراته لباب بستغراب : مالك يا أمير في حاجة مديقاك
ابتسم له امير : ابدا يا استاذ عزمي انا بس كنت عايز نستعجل في الاجرئات
عزمي : كلها يومين يا امير وكل حاجة هتم بأذن الله
اتت أخيرا عائشة بوجها العابس تجلس علي طاولة بدون أن تتحدث أو ترمي الصباح ... ابتسم امير داخلة وهو ينظر لها بخبث بينمي سألها عزمي بستغراب : مفيش صباح الخير حتي
زفرت بديق ثم نظرت لولدها. صباح الخير
عزمي: مالك علي صبح يا عائشة
رفعت بصرها له وهيا ترفع حاجبيها وكوب القهوة علي فمها : مفيش يا بابا مصدعة بس
نهض عزمي وهو يتحدث بديق : اكيد من سهر طول ليل انا ماشي بدل ميحصلي حاجة منك ثم غادر

وضعت كوب القهوة أمامها ثم رسمت ابتسامة توجه كلامها لأمير الذي كان يتحاشي نظر لها : نمت كويس
ابتسم بسخرية : اكيد
عائشة: طيب جهز نفسك بقي النهاردة عيزاك فاضي خالص
امير بستغراب : اجهز نفسي لإيه
ابتسمت برقة وهيا تمثل الخجل : اعتزار بسيط عن الي عملته معاك امبارح ... هنروح انا وانت مشوار
امير بحدة : لا شكرا اعتزارك وصل ثم نهض ولاكن أوقفته عائشة وهيا تسد الطريق تنظر له بدلع : بليز يا أمير لازم تعرف أن مش وحشه ارجوك تيجي معايا النعاردة ارجوك
بلع ريقة وهو يبتعد عنها خطوة حتي مسح هذا العرق الذي إصابة من قربها ودلعها عليه أنه اول فتاه يقترب منها هكذاوتتحدث معه بهذه النعومة نظر لها بعد ما احس بضعف : تمام موافق بس مش هتأخر
عضت غلي شفتيها وهيا تهز كتفها بدلع : تؤ تؤ مش هنتأخر خالص
غادر امير سريعا المكان بعد احس بسخونة والعرق الذي إصابة بينمي اكتشمت عضلات وجها وهيا تنظر لفراغة
مبقاش انا عائشة لما ندمتك يا أمير .........

....................... .........
( احلي حكاية. )

اغلق محمود مع حمدي ثم نهض والفرحة تطيار علي وجه : يا هدية يا ياسمين
اتت ياسمين مسرعة لولدها : خير يا بابا
ابتسم لها محمود ثم شاور لها : تعالي يا بنتي اقعضي
اقترب ياسمين من ولدها ثم جلست أمامة علي الأريكة : خير يا بابا
محمود : زين كلم ولدو أن عايز يجي ويقرء الفاتحة بكرا
ايه قلتها ياسمين وهيا تنهض بغضب
نظر لها محمود بستغراب : مالك يا ياسمين
تذكرت ياسمين كلام زين عندما صرحها بعد موافقته
محمود : سرحانه في ايه يا ياسمين
انتبه ياسمين لولدها ثم جلست وهيا تخفض رأسها بحزن : انت متأكد يا بابا
محمود : طبعا يا بنتي " ها عايزة اعرف رايك
رفعت ياسمين رأسها تنظر لولدها بترباك : انا بس يعني
ضحك محمود بخفة وهو يقترب منها : بس بس كل ده كسوف
نفخت ياسمين بديق من هذه الورطة التي وضعها فيها هذا المخلوق ثم عادت تنظر لولدها " الذي كان يتحدث معاها ويبلغها معاد الذي يأتي فيه
اتت هدية وهيا تحمل الشاي : بس احنا مش عملين حسبنا يا محمود
محمود : ياستي دي قرأت فاتحة
ياسمين : بسرعة دي
محمود : يا بنتي مدام موافقة وهو موافق نستني ليه
ياسمين : حضرتك مصمم علي الجوازة دي
ابتسم لها محمود وهو يمسح علي شعرها : صدقيني يا ياسمين مش هتلاقي احسن من زين " ده الراجل الي هقدر اموت وانا مطمن عليكي وانتي معاه
دمعت عيونها وهيا ترمي نفسها في احضان ولدها : بعد الشر عليك يا بابا متقلش كده
ضمها محمود الي صدرة ثم ظل يتحدث بهدوء : صدقيني يا ياسمين بكرا تقولي بابا اخترلي صح
دفنت ياسمين وهيا في صدر ولدها لكي تحاول تمنع بكأها علي حلها الذي سوف يتدمر عندنا يعلم زين واهلة تهديد هذا الشاب الحقير الذي أحببته في يوم من الايام
. .................................
جلست ياسمين في المطعم في انتظار حسين الشاب الذي أحببته والتي يقوم بتهديدها
اتي حسين المطعم ثم اقترب منها مع ابتسامته الشيطانية : صباح الخير يا روح قلبي
نظرت له ياسمين بقرف ثم شورت له : اقعض
جلس حسين وهو يفترس كل قطعة فيها بنظراته شهوانية : وحشتيني
ياسمين : وحش لما يبهفك " انت عايز ايه مني
غمز لها وهو يمد وجه الي الامام : عيزك
ياسمين : انت قليل الادب
حسين : وانتي كمان يا روحي
نهضت ياسمين وهيا تصرخ بيه : اخرص يا حيوان
نهض حسين وهو يكز علي اسنانة : اسمعي يا بت انتي لو مسمعتيش كلام " اقسم بالله لكون فضحك
................................
‏وضغ زين كوب القهوة علي الطولة ثم نظر لصديقة يوسف
‏زين : هو ده بظبط الي حصل
‏نظر لها يوسف بغيظ : يبني في حد يعمل في نفسه كده
‏معقوب هتجوز وحدة مبتحبهاش عشان ترضي ولدك
‏زين : اعمل ايه يا يوسف " بابا تعبان مش عايز اكون سبب في حزنه أو تعبه هو مش ناقص
‏يوسف : يعني ايه هتجوز البنت دي
‏زين : مش عارف " لسه بفكر
‏يوسف : وبعدين يا زين انت النهاردة هتقرء الفاتحة " بنات الناس مش لعبة
‏وضع زين يدو علي خده وهو يفكر : عارف يا يوسف عارف
‏اقترب منه يوسف بعد ما اتت له فكرة شيطانية : انا عندي فكرة بس صعبة شواية.
‏زين : فكرت ايه انطق
‏يوسف : مش انت قلتلي أن البنت كمان شكلها مش حبا الموضوع
‏زين : ده الي حسيته من كلامها اسلوبها معايا
‏يوسف : بس يا معلم انا لقتها
‏زين : ما تقول يا يوسف وتخلصني
‏قطع حديث يوسف الضجة التي كانت في المطعم " نظر يوسف امامة يشاهد هذا الشاب الذي يهجم علي الفتاه التي تحاول الهروب منه
‏استدرا زين ينظر هو الآخر الي صوت حتي تفاجئ ل
‏بياسمين تحاول تحرر نفسها من هذا الشاب الذي قابض علي يداها بقوة " اتسعت عيونة بصدمة : ياسمين
‏يوسف : تعرفها
‏نهص زين سريعا يركد صوبها وخالفة يوسف الذي يتابع صديقة " اقترب زين منهم ثم نده عليها " نظرت ياسمين نحو الصوت حتي تفاجئت بزيت الذي يقف أمامها
‏ياسمين : زين .........

.........................

( حورية المنار )

عدا يومان علي ذاهبة وهيا مزالت تجلس امام البحر تتذكر احلي ذكريات معه في هذا المكان ، تذكرت تصميمة في عدم نزولها الي شغل ، وان وضع مبلغ كبير لها في منزل لكي تصرف منه في غيابة ، ابتسمت عندما وعدها
في الزيارة القادمة سوف يقوم بتقديم لها من ولدها
تحتدث حورية مع نفسها وهيا تنده بأسمة: وحشتني
يا عمرو وحشتني اوي

...................................

اغمضت عيناه وهو يحاول يسيطر علي غضبه بعد ما علم بحقيقة وزير جلال الخائن وحورية التي كان يبحث عنها سنوات لكي يتخلص منها ، اقترب من غرفته ثم دلف
نظر له وهو نائم علي الفراش محدث عيناه الي سقف الغرفة. اقترب ثم جلس وهو يصطنع الابتسامة ، كان يخفي خبثة وخطته في ابعادو عنها لكي ينجح

قام عمرو يجلس احتراما لولدو : خير يا بابا

الملك: اسمع يا عمرو انا الي يهمني في دنيا دي سعتك يا ابني وعشان كده انا موافق انك تجوزها

عمرو: بسخرية" تفتكر هيا هتوافق

الملك: لو بتحبك هتوافق وهتفتح صفحة جديدة معاك
ولو علي حقها في مملكة انا مستعد ارجع كل املكها ومش بس كده لا هبعت عمها يتعالج في احسن بلاد

عمرو: بجد جلالتك

الملك: بجد يا بطل بس طالب منك طلب قبل ما تذهب ليها وتبلغها كل حاجة

عمرو: اتفضل يا ولدي خير

الملك: جالي خبر أن مشاكل علي الحدود البلاد المجاورة ، وكان لازم جيش من هنا يطلع يشوف المشاكل الي هناك
بس يا عمرو لازم حد من ممكلة يرئس جيش الي هيطلع ومفيش احسن منك يا عمرو انت ولي العهد ولازم تسبت نفسك وتحل مشاكل ناس دي

عمرو: معنديش مانع يا ولدي ، تحب اسافر أمتي

الملك:, من النهاردة بس المودة هطول شواية هناك

عمرو: وحورية

الملك: سافر انت وانا هبعت مرسال يبلغها انك مسافر في مهمة لأجل بلد وهترجع في اقرب وقت ، وكمان لو عايز تكتب جواب لها ، اكتب وانا هرسلة

ابتسم عمرو لولدو ثم تنحي يقبل يده : ربنا يخليك لينا جلالتك

الملك: ويخليك ليا يا ابني الوحيد

...............................
خرجت حورية من عند الحكيمة التي قامت بكشف عليها
كانت شاردة لا تعلم ماذا تفعل ، هل تبلغة ، عن هذا الخبر
هل يسعد بهذا الخبر ، بل بالتأكيد أنه يحبها كثير

وضعت يداها علي بطنها تتحس بهدوء: اكيد هيفرح
لازم يعرف أن حامل , لازم يرجع في اقرب وقت
وصلت حورية لمنزلها ثم تفاجئت برجل كبير بزي ملكي يقف امام منزل ، اقترب منه والاندهاش علي وجها
حورية: انت مين

استدار الرجل ينظر لها : حورية هانم

حورية: أيوة انا ، مين حضرتك

قدم لها الرجل الظرف وهو يقترب منها : انا مرسال من عمرو ، اتفضلي

ابتسمت بفارحة وهيا تأخذ الجواب ثم سألته: هو فين

الرجل : معنديش اي أوامر اقول أي حاجة ، حضرتك تعرفي كل حاجة لما تفتحي الجواب عن ازنك ثم ذهب

جلست أمام المنزل تفتح الظرف في عجلة ، حتي وقع النقود ، انحنت حورية تأخذ النقود ثم وضعتها بعيدا
اخذت ظرف ثم قامت بفتحة ، لتبدأ تقراء رسالته
والإبتسامة علي وجها ، كانت عيونها تتمشي مع كل كلمة
وكل سطر حتي وصلت إلي اخر كلامته

بلعت ربها بخوف وهيا تقوم بقرأتها مرة ثانية لتتأكد من هذه رسالة التي يقول فيها

حبيبتي حورية وحشتيني جدا ، بجد استمعت في اليومين الي عشتهم معاكي ، سمحيني يا حورية انا مش هقدر ارجع تاني لأن ليا حياة تانية خالص مختلفة عنك ، عارف انك قوية وانك هتقدري تكملي من غير يا حبيبتي
انا بعتلك فلوس كتير اوي اوي تقدر تعيشك في امان وسلام بعيدا عن عالم واتباعة ، وبكرا اكيد ربنا هيرزقك
بحد يكون احسن مني ، ارجو انك تفهمي رسالتي
كويس جدا ومتحوليش لا تبحثي عني ولا تحاولي
انسيني خالص زي ما هنساكي " عمرو"

وقعت منها الورقة بعد ما تلاشت ابتسامتها تدريجيا
انهارت دموعها علي وجها وهيا تحرك شفتيها
بأسمة " عمرو " ......

........................

( كنت قد الوعد )

قامت سريعا تخرج الخارج بخطوتها الركدا حتي وصلت أمامهم تنظر لهم بغضب واضح ... قامت سناء وهيا ترقمها بغضب : واقفة كده ليه مش تسلمي ولا متعرفيش في زوق
ملكيش دعوة قلتها مي وهيا ترفع حاجبيها لسناء
صاح بيها ايهاب غاضبا : مي

تجاهلت مي ايهاب ثم عادت تنظر لشاكر وزوجته واخت زوجته رشا وهيا تصيح بيهم : مش المفرود الي يجي بيت حد يتكلم قبل ما يجي ويستأذن وبعدين هو ده وقت حد يجي فيه ساعة ١١ قبل نص ليل يعني المفرود تفهموا في زوق والاتكيت
سبنالك الاتكيت وزوق ليكي يا بنت الأكابر قلتها فاتن وهيا تقترب منها بينمي وضع ايهاب يده علي رأسه وهو ينظر لزوجته بصدمة لأول مرة تكون بهذه الجرائة اقترب منها وهو يقبض علي يداها ليحاول يسير بيها ولاكن دفعته مي وهيا تصرخ بيه : ابعد عني هو ايه فكرني هسكت لحد أمتي مش كفاية سيبلي امك تبهدلني وساكت مش كفاية مستحملاك ومستحملا أسلوب القاسي معايا كمان عايز تلغيني في بيتي يا اخي حرام عليك حرااام
انت ايه ضميرك مش بيتعبك معندكش زرت احساس
اتسعت عيونه بعد ما غلت دماء داخلة ثم رفع يداه لتنزل علي وجها بصفعة قوية .. ابتسم الجميع وهو ينظر لبعض ماعدا شاكر الذي احس بتأنيب الضمير والحزن عليها نظر لزوجته وهو يصرخ بيها : يلا يا فاتن
كدا أن تتحدث لاكن صرخ بيها : قولت يلا
اطاعت فاتن زوجها هيا ورشا وسريعا ذهبوا من المنزل بينمي اقترب سناء من ايهاب لكي توسوس بيه مثل شيطان : هو ده الي قدرت عليه حتت قلم

كتمت دموعها وهيا مزالت تضع يداها لي خدها وهيا تنظر لهم ثم سريعا ركدت لغرفتها

جلس ايهاب وهو يحاوط رأسه بين كفيه بألم ...جلست بجواره هذه شيطان تشعللة أكثر : قوم انت لسه هتقعض
قوم جبها من شعرها فرج عليها الناس لازم تعرف انك راجل فاهم راجل يا ايهاب

نهض ايهاب بدون تفكير ليهجم عليها في الغرفة
قامت سريعا من الفراش وهيا تشعر بالخوف منه ثم سألته بنبرة مهتذا : عايز ايه

ايهاب : عايز اربيكي
نظرت له بتعالي وهيا ترفع حاجبيها : انا متربية غصب عنك
ركد نحوها لكي يكمل ضرباته عليها لاكن سريعا ركدت هيا الأخري في الغرفة كان الاثنين يركدون خلف بعض حتي وقعت مي علي الفراش بعد ما امسك بيها ايهاب حاولت الإفلات منه ولاكن امسكها بجسدة الذي كان فوقها
تألمت من قبضتة وهيا تصرخ بيه : أبعد عني ابعد عني
ظل يزداد في قبض يداها وهو ينظر لعيناها بقوه : لا مش بعد الا لما اعرف اربيكي
تجمعت الدموع في عيونها وهيا تنظر في عيناه حتي ظهرت شهقتها ... ارتخي قبضته وملامحة التي ارتحت عندما ظهرت دموعها وخوفها منه ... حاول يبتعد عنها وعن هذا الإحساس ولاكن فشل عندما وضع اصابعة يمسح دموعها ... توقفت عن البكاء وهيا تسألة : بتعمل فيا كده ليه يا ايهاب لييييه
اغمض عيناه بعد ما شعر بالألم من سؤلها حاول يبتعد لاكن أوقفته مني وهيا تحاوط رأسه بيداها : انا بحبك يا ايهاب بحبك ومش هسيبك مهما حصل لو عملت فيا ايه مش هسيبك ثم هجمت علي شفتيه تقبلها بجنون ... ظل باردا معاها للحظات ولاكن سريعا استجاب معاها
وهو يخطف شفتيها بقبلة مشتعلة حتي ذهب الاثنين الي عالم آخر خاص بيهم
....................................

كانت خلف الباب تسمع كلامهم بعد ما احس بهدوء بينهم حولت تستمع ولاكن فشلت ... ابتعد عن الغرفة وهيا تفكر ماذا تفعل لكي تشعل نيران حولهم مرة أخري

بالداخل الغرفة
وضعت رأسها علي صدره العاري مغمضي عيناه تستمتع بهذا الإحساس بجواره ضمها ايهاب الي حضنه وهو يقبل رأسها ثم نظر في عيناها وهو يتحدث تحت تأثيرها عليه : كنتي وحشاني اوي
ابتسمت مي بخجل : وانت كمان
عاد يضمها أكثر الي احضانة وهو يشم رئحتها بينمي أغمضت عيونها لتذهب لنوم عميق في عالمها معه التي تعشقة ... ابتسم عندما رئها نامت في احضانة ضمها أكثر ثم نام هو الآخر والإبتسامة علي وجه

.................................

( حكايتي معه )

نفرت منه بعد ما احست بديق .. نظر لها محمد بستغراب
في ايه مالك بعدي ليه يا مريم
نظرت له مريم وهيا تشعر بالاشمأزار : انا زهقت وقرفت من علاقتنا دي ست شهور علي كده لحد أمتي في الحرام يا محمد
محمد : يوه بقي هتفضل نتكلم في أم الموضوع ده
مريم : أيوة نتكلم ... لازم تعرف أن انا مش كده
ضحك بسخرية وهو يقترب منها : نعم ياختي مش كده ازاي هو انتي نسيتي انا شقتك منين
تجمعت الدموع قي عيونها وهيا تخفض رأسها : لا مش ناسية يا محمد بس متنساش أنك وصلتنا الي احنا في ده
والله مضربتكيش علي ايدك ... قلها محمد وهو يجلس علي الفراش ينظر لها بديق
جلست بجواره وهيا ترقمة بستحقار : ولا انا ضربتك غلي ايدك ... بقولك ايه انت لازم تنفز وعدك وتجوزني
انطلق منه ضحكة ساخرة وهو يضع جسده الفراش وهو مزال ينظر لها : اتجوز واحدة زيك ... تجيلي كل يوم راجل غلي سرير
ابتعد عنه بعد اتسعت عيونها من هذه صدمة : انت بتقولي انا الكلام ده يا محمد
محمد : لا لبويا ...بقولك ايه .. فكك بقي وتعالي نقضي ساعة دي وانا هظبتك
صاحت بيه بغضب : انت انسان زبالة
نهض سريعا وهو يقترب منها يصرخ بيها : بقولك ايه مطلعيش زرابيني بقي .. ولو خايفة اوي ياختي ممكن اعملك بنفسي العملية وترجعي احسن من اول
ظالت تصرخ بيها وهيا ترفض هذا الكلام والأسلوب : لا لا مستحيل
محمد : منا جواز مش هتجوز فا اختاري لتشيلي شيلتك لا اعملك العملية ونخلص بقي
كدا أن تتحدث لاكن توقفت عندما ركدت الي المرحاض بعد ما احست بشعور بالغسيان
ركد خلفها وهو يسألها بستغراب : مالك
خرجت من المرحاض وعيا تضع المنديل علي فمها تنظر بحزن : تعبانة تعبانة اوي
اقترب منها وهو يسألها وهو يشعر بالخوف : ما تقوليلي مالك
مريم : بقالي فترة مش مستحملا أي حاجة قي بطني
وديما دايغة وبطني وجعاني
ابتعد خطوة وهو ينظر لها بصدمة : معقول
مريم. : معقول ايه
محمد : انتي حامل
..............................
نظر للمرضي بعد اخذت العينة منها ثم أمرها بالخروج
اقترب منها وهو يكتم غضبة : لو حصل هتبقي مصيبة
مريم : هنعمل ايه
جلس علي كورسي وهو يضع يده علي رأسه : مش عارف مش عارف
تحدثت مريم ببكاء : متسبنيش يا محمد ارجوك متتخلاش عني
رفع رأسه وهو ينظر لها : لو كنت اقدر الاول مش هقدر دلوقتي بس لازم نلاقي حل لازم
قامت مريم من علي كورسي ثم جلست علي ركبتيها أمامة تنظر له يتوسل ': نتجوز يا محمد نتجوز
محمد : مش هقدر يا مريم مش عايز اضحك عليكي تاني
انا مش هقدر اتجوز واحدة زيك
شعرت بالألم من كلامة ثم حولت تتجاهلة وهيا تتوسل له : لا هتقدر حتي لو يوم واحد شهر واحد سنه مودة
وبعدها طلقني وهتنزلك عن أي حق ليا
يا مريم انا مش هقدر انا.... ثم صمت عندما دخلت الممرضة ومعاها نتيجة تحاليل .. نظر الاتنين على بالهفة حتي اقتربت منهم وهيا تنظر لمريم : مبروك يا مدام مريم التحليل طلع ايجابي حضرتك حا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي