الفصل الحادي عشر
الفصل الحادي عشر ...
شعر بالحرج وهو يقول :
- في الحقيقة لم يسبق ان قصدت سوق لقد بدا
لي اشبه بغابة .
ابتسمت قائلة :
- انك المليونير الاول الذي يتسوق بنفسه .
اوقفها قائلًا :
- إيف ..
دعيني اعد لك العشاء وبعد ذلك ان استرددت لونك اصطحبك الى حيث تشائين .
رددت بدهشة :
- وتبقى معي ؟
رفع كتفيه مرددًا :
- طبعا فا للطباخ امتيازات .
ابتسمت نحوه قائلة :
- ليس لدي سوى كلمتك عن قدرتك في
الطهي ،
انت محق فلم اتناول الغداء واحتاج الى عشاء دسم على الا يكون محروقا .
قال لها بتفاخر :
- انتظري حتى تري بام عينيك ..
اعتقد انك ستطلبين مني ان اطهو لك ثانية .
قالت له :
- لن يحدث اذا اقتحمت علي الباب ثانية .. اتعلم قد اطلب توقيفك .
ضيق حاجبيه بإمعان :
- لكنك لن تفعلي .
اغضبها كلامه وثقته بنفسه :
- ما زلت افكر في الامر .
قال لها وهو يقترب منها :
- في هذه الحال فليكن توقيفي من اجل شيء اهم من فتح قفل صعب .
نادته بصوت مرتفع :
- تيوان ..
امسك كتفيها ليجذبها اليه بقوة قائلًا بهمس جعل القشعريرة تسري بجسدها :
- إيف .......
لكِ اجمل جسد رايته او لمسته او رغبته في حياتي ،
أنتِ تدفعينني الى الجنون .
فيما بعد فكرت في اسباب تجاوبها معه ..
قد يكون استيقاظها من النوم مخدرة ..
فلم تكن قد فاقت أو عاد إليها انتباهها بالكامل .
تجاوبها رغم كل الاسباب اشعرها بالخجل من
نفسها ،
فقد راحت ترتجف بين ذراعيه ..
وراح جسدها يهتز بقوة ، حتى باتت عاجزة عن
السيطرة وطفقت انفاسها تخرج شهقات اشبه ببكاء .....
فتراجع عنها مقطبا حاجبيه .
- هل اذيتك ؟
ابتعلت ريقها بحدة تهز راسها :
- انا فقط غير مستعدة لكل هذا .
نظر اليها بعينني ضيقتين فترة طويلة :
- اذن سننتظر حتى تستعدي لقد ازددت شحوبا ،
كان على ان اضمك اولا لا ان اغازلك .....
سيجهز العشاء بعد عشر دقائق ،
ايكفيك هذا الوقت للاستحمام ولارتداء الملابس ؟
ان لم يكن كافيا فابقي الوقت الذي تحتاجينه .
ثم تركها تغرق في حيرتها وذهب على المطبخ ..
بعد عشر دقائق كانت مرتدية ثوبا اسود ذا ياقة عالية ..
واسع الارداف يضفي عليها هيئة البرودة والحنكة ولا يظهر كمال جسمها .
تحملت نظراته المقيمة بتحد لئلا يحمر وجهها حرجا منه ، ليس امامه على الاقل ..
سألته باهتمام :
- اساعدك في شيء ؟
قال بثقة :
- لا ....... شكرا ..... لقد كدت انتهي .
ثم اردفت :
- رائحة العشاء لذيذة .
ابتسم لها قائلًا :
- فلنامل ان يكون طعمه لذيذ كذلك .
اقتربت منه قائلة :
_لم تجب على سؤالي .
ضم حاجبيه وهو يقلب الطعام :
- ما كان سؤالك ؟
رددت :
- اتريد شيئا ؟
اجابها بوقاحة :
- طبعا اريد ..
ولكن ما أريده غير ممكن حاليا فالطعام يكاد ينضج .
عضت شفتيها السفلى بغيظ قائلة :
- ان كنت ستظل فظا هكذا سأتركك .
وعادت ادراجها تطلب الباب لكنه امسك بها :
- لا تدعي ان شيئا لم يحدث بيننا بعد لحظات
!
فقد حدث ما حدث بالفعل إيف .... وانا ما زلت اشتاق اليكِ !
- تيوان ...
رددت اسمه بتأثر ، ليردف هو :
- لقد تركتك في الوقت الحاضر ..... لكن في المرة القادمة لن اتركك اتفهمين ؟
ابتلعت لعابها بصعوبة :
- افهمك .
ابعدها عنه وعاد الى اللحم ليكمل شواءه .
تناولا العشاء بصمت وكان احدا منهما غير
مستعد لكسر هذا الصمت ..
كانت إيف مصممة على الا يكون هناك مرة قادمة ....
فسألته لإلهائه :
- انت طباخ ماهر اين تعلمت الطبخ ؟
أجاب باقتضاب :
- في الجامعة ....
سألته وهي تقضم قطعة من اللحم :
- في اية جامعة كنت ؟
قال لها بنفاذ صبر :
- وهل لهذا اهمية ؟
رفعت كتفيها قائلة :
- انه فضول ليس الا .
نظر لعمق عينيها تاركًا شوكته وسكينه :
_لا بل هو لتجنب حديث اخر ..
انا لن اقبل بان تضعيني في الثلاجة إيف .......
المشاعر التي كانت بيننا تشاطرناها قبل ساعة ..
لن اسمح لك او لي بنسيانها .
اهتز صوتها وهي تقول لها :
- لقد اخطات ...
قال لها بخفوت :
- انه خطأ جميل ..
فما شعرتُ به معك لم اشعر به مع اي امراة من قبل .
هزت رأسها نفيًا :
- كلانا يعرف ان هذا غير صحيح .. فما جرى بعيد عن مرماي .
قال لها بغضب :
- اللعنة عليك ..
بل هي الحقيقة !
انا لا اتعامل مع مرمى هنا بل اتعامل مع التعقل ..
وعقلي في الميزان ان اردت اخراجي عن صوابي فتابعي الرفض .
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقول :
- هذا ما انويه بالفعل !
صك اسنانه بغيظ قائلًا :
- لكنك لن تنجحي ! اللعنة إيف ......
قلت لم انني اريد ان احل محل زوجك .....
كم من الزمن ؟ ثلاثة اشهر ؟
تنهدت بغضب :
- لا يهم الوقت ما دمت ستكونين صعبة المنال ،
ومادام زوجك سيبقى جزاء منك .
قالت بضيق :
- وهو جزء لا تهتم انت به .
زعق بها :
- هذا غير صحيح.
وركع على السجادة امام كرسيها ليمسك يديها
:
_اخبريني عنه إيف تحدثي الي ،
اخبريني ما الذي حدث بينكما ....
انتزعت نفسها منه :
- لا !
لن ابحث معك حياتي الشخصية ..
لا الان ولا مستقبلًا ..
يجب ان تعرف فقط انني ارملة دايمن الذي عليك احترامه ،
لكنك اظهرت منذ البدء انك لا تحترم ترملي ؟
ضيق عينيه قائلًا :
- انا احترم الاحياء اما الاموات فهم اموات ،
ان اخلاصك او حبك لن ينفعه ،
فهو سيبقى ميتا وانت ستبقين وحيدة .
وقفت بغضب قائلة :
- اخترت وحدتي بمحض ارادتي ،
و ما دمت لا تقدر ارادتي ،
فلماذا تصر على ان تبرهن مدى غرورك بنفسك كرجل ؟
ولماذا تخاف ان تبقى وحدك في بعض الاحيان ؟
قال لها بتأثر :
- انا لست مغرورا إيف ..
قد اكون لطيفا في معاملتك لو تركتني اقترب منك ،
فانا في اكثر الاحيان وحيد ..
فمن يقضي معظم حياته في الفنادق رجل وحيد عادة ،
اما مساعدي فيقصدون بيوتهم ما ان ينتهي دوام العمل واما انت فتجعلينني وكانني ابدو في جوع دائم الى النساء !
سألته بضيق :
- اولست كذلك ؟
اجاب بصدق :
- اتمتع برفقتهن ..
وهذا ليس سرا ، لكن رغباتي طبيعية ليس فيها مبالغة ،
فلو كنت متزوجا لما بدت علاقتي بامراتي غريبة ،
ان الانسان يكون اكثر شغفا في بدء الزواج وهذا ما تعرفينه اكثر مني .
احمر وجه إيف وردت بحدة :
- انت ناجح في الوصف دون مساعدتي .
برقت ابتسامة حلوة على قسماته الخشنة ،
ثم لم يلبث ان عاد بسرعة الى جديته قائلًا :
- امن الغريب وانا الاعزب ان اخرج مع النساء ، ثلاث مرات مثلا في الاسبوع ؟
انا لم اخرج قط مع امراة منذ ثلاثة اسابيع .......
ازداد تضرج وجنتيها الانها هي السبب لكنها قالت له ساخرة :
- وهل هذا رقم قياسي .
سحب نفسا خشنا وقال :
- في الواقع ..... نعم ايرضيك هذا ؟
ارتدت عنه قائلة :
- حياتك العاطفية لاتهمني .
فوقف من جثوته لينظر اليها من علو :
- ولا انا ..
ما عادت تهمني كثيرا في الوقت الحاضر فلا وجود لها في نظري !
التوى فمها بسخرية :
- ربما تتغير هذا الليلة ..
ليس معي طبعا اذا رافقتني الى الحفلة التي دعيت اليها ،
فسوف فتجد رفيقة مناسبة ، تساعدك على حل مشكلتك .
رد عليها بحنق :
- لا اريد ايا منهن إيف .
ذمت شفتيها قائلة :
- لكنك لم ترهن بعد !
اقترب منها بحزم قائلًا :
- لن اذهب كما لن تذهبي انت كذلك .
تسألت بدهشة :
- ماذا تعني ؟
اجابها :
- قلت لك انني ساصطحبك الى حيث تريدين اذا تغير لون وجههك ،
وبما انك لا زلت شاحبة فلن تذهبي الى غير الفراش .
صرخت به :
- ايها .........
قاطعها سريعًا بحدة :
- وحدك .
شهقت ساخطة :
- لا يمكنك ان تأمرني اذا اردت الخروج اخرج !
حذرها بنعومة :
- حاولي
صكت اسنانها بغيظ :
- تيوان اريد الخروج !
اقترب منها وهو ينظر لعمق عينيها قائلًا :
- اتخافين البقاء وحدك ؟ إيف ...... ماذا بك ؟ يا الهي سيغمى عليك !
تحرك ليمسكها فقد ترنحت وغدا وجهها اشد شحوبا ،
فهمس باسمها وهي تستند اليه بوهن :
- إيف ؟ مابك ؟ اتحتاجين الى طبيب ؟
اجابته بتعب :
_لا ...... لكنني اظنك مصيبا انا بحاجة للراحة ،
فقد بالغت بالسهر مؤخرا .
لف ذراعه حول خصرها ليساعدها على التوجه الى سريرها ،
وعلى وجهه القلق العميق .
وقال بغضب :
- كل هذا بسبب تلك السهرات اللعينة ،
- كيف تردين ان تكوني بصحة جيدة وانت تخرجين ليلا وتواظبين على وظيفتك نهارا .
قعدت على حافة السرير وردت بضعف :
- انت تفعل هذا .
اجابها وهو يمرر كفه على وجنتها :
- لقد اكتسبت مناعة عبر السنين ..
اما انت فلم تقومي بهذا الا بعد زواجك .
ومد يده يساعدها في خلع فستانها فانتفضت :
- اهدئي ساساعدك على النوم ولن اغتصبك .
قالت له وهي ما زالت تترنح :
- لكني قادرة على خلع ملابسي بنفسي .
قال لها بلطف :
- استطيع القيام باقل مما ستبذلينه من جهد.
واتجه الى الخزانة فاحضر لها منها ثوب نوم حريري اسود وعاد يقول ساخرًا :
- سأحلم بكِ طوال الليل وانت مرتدية هذا الثوب .
جعلها ترتدي ملابسها سريعًا وحين تسللت الى مابين الاغطية الناعمة ،
قعد قربها على السرير ولمس خدها برفق :
- يجب ان تخفضي من اندفاعك يا إيف ،
فقد يقوي جسدك على تحمل كمية محدودة من
التعب لكنه بعد ذلك سيحرق نفسه ،
فخذي كلامي على محمل الجد يا حبيبتي لانك تقتلين روحك .
شهقت ساخطة :
- لا يمكنك ان تأمرني اذا اردت الخروج اخرج !
حذرها بنعومة :
- حاولي
صكت اسنانها بغيظ :
- تيوان اريد الخروج !
اقترب منها وهو ينظر لعمق عينيها قائلًا :
- اتخافين البقاء وحدك ؟ إيف ...... ماذا بك ؟ يا الهي سيغمى عليك !
تحرك ليمسكها فقد ترنحت وغدا وجهها اشد شحوبا ،
فهمس باسمها وهي تستند اليه بوهن :
- إيف ؟ مابك ؟ اتحتاجين الى طبيب ؟
اجابته بتعب :
_لا ...... لكنني اظنك مصيبا انا بحاجة للراحة ،
فقد بالغت بالسهر مؤخرا .
لف ذراعه حول خصرها ليساعدها على التوجه الى سريرها ،
وعلى وجهه القلق العميق .
وقال بغضب :
- كل هذا بسبب تلك السهرات اللعينة ،
- كيف تردين ان تكوني بصحة جيدة وانت تخرجين ليلا وتواظبين على وظيفتك نهارا .
قعدت على حافة السرير وردت بضعف :
- انت تفعل هذا .
اجابها وهو يمرر كفه على وجنتها :
- لقد اكتسبت مناعة عبر السنين ..
اما انت فلم تقومي بهذا الا بعد زواجك .
ومد يده يساعدها في خلع فستانها فانتفضت :
- اهدئي ساساعدك على النوم ولن اغتصبك .
قالت له وهي ما زالت تترنح :
- لكني قادرة على خلع ملابسي بنفسي .
قال لها بلطف :
- استطيع القيام باقل مما ستبذلينه من جهد.
واتجه الى الخزانة فاحضر لها منها ثوب نوم حريري اسود وعاد يقول ساخرًا :
- سأحلم بكِ طوال الليل وانت مرتدية هذا الثوب .
جعلها ترتدي ملابسها سريعًا وحين تسللت الى مابين الاغطية الناعمة ،
قعد قربها على السرير ولمس خدها برفق :
- يجب ان تخفضي من اندفاعك يا إيف ،
فقد يقوي جسدك على تحمل كمية محدودة من
التعب لكنه بعد ذلك سيحرق نفسه ،
فخذي كلامي على محمل الجد يا حبيبتي لانك تقتلين روحك .
لم تعد تستطيع مقاومة النوم بعد رحيله ..
اما الحفلة التي ارادت الذهاب إليها ،
فقد غدا مستحيلا الذهاب اليها ..
لانها ما عادت تقدر على الخروج من السرير انه على حق فهي تقتل نفسها ببطء ولكن بطريقة مؤكدة .
في الصباح التالي حاولت ان ترد على تحيات تيوان المتسائلة ببرود .
- كيف تشعرين اليوم ؟
اجابته :
- بخير ......شكرا لك .. والان بالنسبة لليلة امس ....
قاطعها بجدية :
- إيف ....
لن ننجح هكذا ان الاحلام التي راودتني ،
اعلمتني انني لم اكن اتخيل ماجرى بيننا ليلة امس .
تأففت بضيق :
- تيوان ..
لن استطيع متابعة العمل ، اذا كنت ستذكرني باستمرار بهفوة صدرت عني ....
كنت متعبة فلم افكر تفكيرا سويا ،
والان هل لنا أن نطرق الى صفحة المشاكل التي ذكرتها بالامس ؟
هز كتفيه بعد طول نظر ثم استقام :
- لا تعجبك الفكرة .... هه ؟
رددت بتعجب :
- من اين لك هذا الاعتقاد ؟
اجابها :
- ذكرت صفحة المشاكل وكانك تتحدثين عن شيء ققذر.
قالت له :
واليست كذلك ؟
ذم شفتيه قائلًا :
- هناك استفتاء يقول ان معظم النساء ،
يفتحن صفحة المشاكل قبل أي شيء .
سألت بإهتمام :
- من قام بهذا الاستفتاء .
اجابها بثقة :
- انا ..
_________________________
شعر بالحرج وهو يقول :
- في الحقيقة لم يسبق ان قصدت سوق لقد بدا
لي اشبه بغابة .
ابتسمت قائلة :
- انك المليونير الاول الذي يتسوق بنفسه .
اوقفها قائلًا :
- إيف ..
دعيني اعد لك العشاء وبعد ذلك ان استرددت لونك اصطحبك الى حيث تشائين .
رددت بدهشة :
- وتبقى معي ؟
رفع كتفيه مرددًا :
- طبعا فا للطباخ امتيازات .
ابتسمت نحوه قائلة :
- ليس لدي سوى كلمتك عن قدرتك في
الطهي ،
انت محق فلم اتناول الغداء واحتاج الى عشاء دسم على الا يكون محروقا .
قال لها بتفاخر :
- انتظري حتى تري بام عينيك ..
اعتقد انك ستطلبين مني ان اطهو لك ثانية .
قالت له :
- لن يحدث اذا اقتحمت علي الباب ثانية .. اتعلم قد اطلب توقيفك .
ضيق حاجبيه بإمعان :
- لكنك لن تفعلي .
اغضبها كلامه وثقته بنفسه :
- ما زلت افكر في الامر .
قال لها وهو يقترب منها :
- في هذه الحال فليكن توقيفي من اجل شيء اهم من فتح قفل صعب .
نادته بصوت مرتفع :
- تيوان ..
امسك كتفيها ليجذبها اليه بقوة قائلًا بهمس جعل القشعريرة تسري بجسدها :
- إيف .......
لكِ اجمل جسد رايته او لمسته او رغبته في حياتي ،
أنتِ تدفعينني الى الجنون .
فيما بعد فكرت في اسباب تجاوبها معه ..
قد يكون استيقاظها من النوم مخدرة ..
فلم تكن قد فاقت أو عاد إليها انتباهها بالكامل .
تجاوبها رغم كل الاسباب اشعرها بالخجل من
نفسها ،
فقد راحت ترتجف بين ذراعيه ..
وراح جسدها يهتز بقوة ، حتى باتت عاجزة عن
السيطرة وطفقت انفاسها تخرج شهقات اشبه ببكاء .....
فتراجع عنها مقطبا حاجبيه .
- هل اذيتك ؟
ابتعلت ريقها بحدة تهز راسها :
- انا فقط غير مستعدة لكل هذا .
نظر اليها بعينني ضيقتين فترة طويلة :
- اذن سننتظر حتى تستعدي لقد ازددت شحوبا ،
كان على ان اضمك اولا لا ان اغازلك .....
سيجهز العشاء بعد عشر دقائق ،
ايكفيك هذا الوقت للاستحمام ولارتداء الملابس ؟
ان لم يكن كافيا فابقي الوقت الذي تحتاجينه .
ثم تركها تغرق في حيرتها وذهب على المطبخ ..
بعد عشر دقائق كانت مرتدية ثوبا اسود ذا ياقة عالية ..
واسع الارداف يضفي عليها هيئة البرودة والحنكة ولا يظهر كمال جسمها .
تحملت نظراته المقيمة بتحد لئلا يحمر وجهها حرجا منه ، ليس امامه على الاقل ..
سألته باهتمام :
- اساعدك في شيء ؟
قال بثقة :
- لا ....... شكرا ..... لقد كدت انتهي .
ثم اردفت :
- رائحة العشاء لذيذة .
ابتسم لها قائلًا :
- فلنامل ان يكون طعمه لذيذ كذلك .
اقتربت منه قائلة :
_لم تجب على سؤالي .
ضم حاجبيه وهو يقلب الطعام :
- ما كان سؤالك ؟
رددت :
- اتريد شيئا ؟
اجابها بوقاحة :
- طبعا اريد ..
ولكن ما أريده غير ممكن حاليا فالطعام يكاد ينضج .
عضت شفتيها السفلى بغيظ قائلة :
- ان كنت ستظل فظا هكذا سأتركك .
وعادت ادراجها تطلب الباب لكنه امسك بها :
- لا تدعي ان شيئا لم يحدث بيننا بعد لحظات
!
فقد حدث ما حدث بالفعل إيف .... وانا ما زلت اشتاق اليكِ !
- تيوان ...
رددت اسمه بتأثر ، ليردف هو :
- لقد تركتك في الوقت الحاضر ..... لكن في المرة القادمة لن اتركك اتفهمين ؟
ابتلعت لعابها بصعوبة :
- افهمك .
ابعدها عنه وعاد الى اللحم ليكمل شواءه .
تناولا العشاء بصمت وكان احدا منهما غير
مستعد لكسر هذا الصمت ..
كانت إيف مصممة على الا يكون هناك مرة قادمة ....
فسألته لإلهائه :
- انت طباخ ماهر اين تعلمت الطبخ ؟
أجاب باقتضاب :
- في الجامعة ....
سألته وهي تقضم قطعة من اللحم :
- في اية جامعة كنت ؟
قال لها بنفاذ صبر :
- وهل لهذا اهمية ؟
رفعت كتفيها قائلة :
- انه فضول ليس الا .
نظر لعمق عينيها تاركًا شوكته وسكينه :
_لا بل هو لتجنب حديث اخر ..
انا لن اقبل بان تضعيني في الثلاجة إيف .......
المشاعر التي كانت بيننا تشاطرناها قبل ساعة ..
لن اسمح لك او لي بنسيانها .
اهتز صوتها وهي تقول لها :
- لقد اخطات ...
قال لها بخفوت :
- انه خطأ جميل ..
فما شعرتُ به معك لم اشعر به مع اي امراة من قبل .
هزت رأسها نفيًا :
- كلانا يعرف ان هذا غير صحيح .. فما جرى بعيد عن مرماي .
قال لها بغضب :
- اللعنة عليك ..
بل هي الحقيقة !
انا لا اتعامل مع مرمى هنا بل اتعامل مع التعقل ..
وعقلي في الميزان ان اردت اخراجي عن صوابي فتابعي الرفض .
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقول :
- هذا ما انويه بالفعل !
صك اسنانه بغيظ قائلًا :
- لكنك لن تنجحي ! اللعنة إيف ......
قلت لم انني اريد ان احل محل زوجك .....
كم من الزمن ؟ ثلاثة اشهر ؟
تنهدت بغضب :
- لا يهم الوقت ما دمت ستكونين صعبة المنال ،
ومادام زوجك سيبقى جزاء منك .
قالت بضيق :
- وهو جزء لا تهتم انت به .
زعق بها :
- هذا غير صحيح.
وركع على السجادة امام كرسيها ليمسك يديها
:
_اخبريني عنه إيف تحدثي الي ،
اخبريني ما الذي حدث بينكما ....
انتزعت نفسها منه :
- لا !
لن ابحث معك حياتي الشخصية ..
لا الان ولا مستقبلًا ..
يجب ان تعرف فقط انني ارملة دايمن الذي عليك احترامه ،
لكنك اظهرت منذ البدء انك لا تحترم ترملي ؟
ضيق عينيه قائلًا :
- انا احترم الاحياء اما الاموات فهم اموات ،
ان اخلاصك او حبك لن ينفعه ،
فهو سيبقى ميتا وانت ستبقين وحيدة .
وقفت بغضب قائلة :
- اخترت وحدتي بمحض ارادتي ،
و ما دمت لا تقدر ارادتي ،
فلماذا تصر على ان تبرهن مدى غرورك بنفسك كرجل ؟
ولماذا تخاف ان تبقى وحدك في بعض الاحيان ؟
قال لها بتأثر :
- انا لست مغرورا إيف ..
قد اكون لطيفا في معاملتك لو تركتني اقترب منك ،
فانا في اكثر الاحيان وحيد ..
فمن يقضي معظم حياته في الفنادق رجل وحيد عادة ،
اما مساعدي فيقصدون بيوتهم ما ان ينتهي دوام العمل واما انت فتجعلينني وكانني ابدو في جوع دائم الى النساء !
سألته بضيق :
- اولست كذلك ؟
اجاب بصدق :
- اتمتع برفقتهن ..
وهذا ليس سرا ، لكن رغباتي طبيعية ليس فيها مبالغة ،
فلو كنت متزوجا لما بدت علاقتي بامراتي غريبة ،
ان الانسان يكون اكثر شغفا في بدء الزواج وهذا ما تعرفينه اكثر مني .
احمر وجه إيف وردت بحدة :
- انت ناجح في الوصف دون مساعدتي .
برقت ابتسامة حلوة على قسماته الخشنة ،
ثم لم يلبث ان عاد بسرعة الى جديته قائلًا :
- امن الغريب وانا الاعزب ان اخرج مع النساء ، ثلاث مرات مثلا في الاسبوع ؟
انا لم اخرج قط مع امراة منذ ثلاثة اسابيع .......
ازداد تضرج وجنتيها الانها هي السبب لكنها قالت له ساخرة :
- وهل هذا رقم قياسي .
سحب نفسا خشنا وقال :
- في الواقع ..... نعم ايرضيك هذا ؟
ارتدت عنه قائلة :
- حياتك العاطفية لاتهمني .
فوقف من جثوته لينظر اليها من علو :
- ولا انا ..
ما عادت تهمني كثيرا في الوقت الحاضر فلا وجود لها في نظري !
التوى فمها بسخرية :
- ربما تتغير هذا الليلة ..
ليس معي طبعا اذا رافقتني الى الحفلة التي دعيت اليها ،
فسوف فتجد رفيقة مناسبة ، تساعدك على حل مشكلتك .
رد عليها بحنق :
- لا اريد ايا منهن إيف .
ذمت شفتيها قائلة :
- لكنك لم ترهن بعد !
اقترب منها بحزم قائلًا :
- لن اذهب كما لن تذهبي انت كذلك .
تسألت بدهشة :
- ماذا تعني ؟
اجابها :
- قلت لك انني ساصطحبك الى حيث تريدين اذا تغير لون وجههك ،
وبما انك لا زلت شاحبة فلن تذهبي الى غير الفراش .
صرخت به :
- ايها .........
قاطعها سريعًا بحدة :
- وحدك .
شهقت ساخطة :
- لا يمكنك ان تأمرني اذا اردت الخروج اخرج !
حذرها بنعومة :
- حاولي
صكت اسنانها بغيظ :
- تيوان اريد الخروج !
اقترب منها وهو ينظر لعمق عينيها قائلًا :
- اتخافين البقاء وحدك ؟ إيف ...... ماذا بك ؟ يا الهي سيغمى عليك !
تحرك ليمسكها فقد ترنحت وغدا وجهها اشد شحوبا ،
فهمس باسمها وهي تستند اليه بوهن :
- إيف ؟ مابك ؟ اتحتاجين الى طبيب ؟
اجابته بتعب :
_لا ...... لكنني اظنك مصيبا انا بحاجة للراحة ،
فقد بالغت بالسهر مؤخرا .
لف ذراعه حول خصرها ليساعدها على التوجه الى سريرها ،
وعلى وجهه القلق العميق .
وقال بغضب :
- كل هذا بسبب تلك السهرات اللعينة ،
- كيف تردين ان تكوني بصحة جيدة وانت تخرجين ليلا وتواظبين على وظيفتك نهارا .
قعدت على حافة السرير وردت بضعف :
- انت تفعل هذا .
اجابها وهو يمرر كفه على وجنتها :
- لقد اكتسبت مناعة عبر السنين ..
اما انت فلم تقومي بهذا الا بعد زواجك .
ومد يده يساعدها في خلع فستانها فانتفضت :
- اهدئي ساساعدك على النوم ولن اغتصبك .
قالت له وهي ما زالت تترنح :
- لكني قادرة على خلع ملابسي بنفسي .
قال لها بلطف :
- استطيع القيام باقل مما ستبذلينه من جهد.
واتجه الى الخزانة فاحضر لها منها ثوب نوم حريري اسود وعاد يقول ساخرًا :
- سأحلم بكِ طوال الليل وانت مرتدية هذا الثوب .
جعلها ترتدي ملابسها سريعًا وحين تسللت الى مابين الاغطية الناعمة ،
قعد قربها على السرير ولمس خدها برفق :
- يجب ان تخفضي من اندفاعك يا إيف ،
فقد يقوي جسدك على تحمل كمية محدودة من
التعب لكنه بعد ذلك سيحرق نفسه ،
فخذي كلامي على محمل الجد يا حبيبتي لانك تقتلين روحك .
شهقت ساخطة :
- لا يمكنك ان تأمرني اذا اردت الخروج اخرج !
حذرها بنعومة :
- حاولي
صكت اسنانها بغيظ :
- تيوان اريد الخروج !
اقترب منها وهو ينظر لعمق عينيها قائلًا :
- اتخافين البقاء وحدك ؟ إيف ...... ماذا بك ؟ يا الهي سيغمى عليك !
تحرك ليمسكها فقد ترنحت وغدا وجهها اشد شحوبا ،
فهمس باسمها وهي تستند اليه بوهن :
- إيف ؟ مابك ؟ اتحتاجين الى طبيب ؟
اجابته بتعب :
_لا ...... لكنني اظنك مصيبا انا بحاجة للراحة ،
فقد بالغت بالسهر مؤخرا .
لف ذراعه حول خصرها ليساعدها على التوجه الى سريرها ،
وعلى وجهه القلق العميق .
وقال بغضب :
- كل هذا بسبب تلك السهرات اللعينة ،
- كيف تردين ان تكوني بصحة جيدة وانت تخرجين ليلا وتواظبين على وظيفتك نهارا .
قعدت على حافة السرير وردت بضعف :
- انت تفعل هذا .
اجابها وهو يمرر كفه على وجنتها :
- لقد اكتسبت مناعة عبر السنين ..
اما انت فلم تقومي بهذا الا بعد زواجك .
ومد يده يساعدها في خلع فستانها فانتفضت :
- اهدئي ساساعدك على النوم ولن اغتصبك .
قالت له وهي ما زالت تترنح :
- لكني قادرة على خلع ملابسي بنفسي .
قال لها بلطف :
- استطيع القيام باقل مما ستبذلينه من جهد.
واتجه الى الخزانة فاحضر لها منها ثوب نوم حريري اسود وعاد يقول ساخرًا :
- سأحلم بكِ طوال الليل وانت مرتدية هذا الثوب .
جعلها ترتدي ملابسها سريعًا وحين تسللت الى مابين الاغطية الناعمة ،
قعد قربها على السرير ولمس خدها برفق :
- يجب ان تخفضي من اندفاعك يا إيف ،
فقد يقوي جسدك على تحمل كمية محدودة من
التعب لكنه بعد ذلك سيحرق نفسه ،
فخذي كلامي على محمل الجد يا حبيبتي لانك تقتلين روحك .
لم تعد تستطيع مقاومة النوم بعد رحيله ..
اما الحفلة التي ارادت الذهاب إليها ،
فقد غدا مستحيلا الذهاب اليها ..
لانها ما عادت تقدر على الخروج من السرير انه على حق فهي تقتل نفسها ببطء ولكن بطريقة مؤكدة .
في الصباح التالي حاولت ان ترد على تحيات تيوان المتسائلة ببرود .
- كيف تشعرين اليوم ؟
اجابته :
- بخير ......شكرا لك .. والان بالنسبة لليلة امس ....
قاطعها بجدية :
- إيف ....
لن ننجح هكذا ان الاحلام التي راودتني ،
اعلمتني انني لم اكن اتخيل ماجرى بيننا ليلة امس .
تأففت بضيق :
- تيوان ..
لن استطيع متابعة العمل ، اذا كنت ستذكرني باستمرار بهفوة صدرت عني ....
كنت متعبة فلم افكر تفكيرا سويا ،
والان هل لنا أن نطرق الى صفحة المشاكل التي ذكرتها بالامس ؟
هز كتفيه بعد طول نظر ثم استقام :
- لا تعجبك الفكرة .... هه ؟
رددت بتعجب :
- من اين لك هذا الاعتقاد ؟
اجابها :
- ذكرت صفحة المشاكل وكانك تتحدثين عن شيء ققذر.
قالت له :
واليست كذلك ؟
ذم شفتيه قائلًا :
- هناك استفتاء يقول ان معظم النساء ،
يفتحن صفحة المشاكل قبل أي شيء .
سألت بإهتمام :
- من قام بهذا الاستفتاء .
اجابها بثقة :
- انا ..
_________________________