الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين

الفصل الثالت عشر

جلست ثٌريا و بدأت تنظم أنفاسها كي تٌهدأ و تعود لطبيعتها  ،، أما عزيزة التي جلست بجوارها و نظرت إليها شاملة إياها بتدقيق و تمعنت في ملامحها جيداً و تساءلت بإبتسامة خبيثة ٠٠٠ بت يا ثٌريا ،، هو إنتِ حامل ؟


رفعت بصرها من جديد لتتلاقي عيناها بأعين والدتها و حمرة الخجل قد كست ملامحها الرقيقة و أردفت قائلة بنبرة خجله و هي تسحب بصرها عن مرمي نظر والدتها ٠٠٠ شكلي كدة فعلاً يا ماما ،، هي متأخرة عن ميعادها ليها أكتر من إسبوع ،، و أنا ليا كام يوم كدة مش متظبطة  ،، 

و أكملت بملامح مُكشعرة  ٠٠٠ دايماً دايخة و حاسه إني مش طايقة أشم ريحة الأكل اللي أنا بطبخة و خصوصاً التقلية و اللحوم و هي بتتسلق

إنفرجَ فاه عزيزة و ضحك وجهها بعد عبوسهُ السابق و تحدثت بسعادة بالغة ٠٠٠ يا ألف نهار مبروك يا حبيبتي ،، ربنا يتمم لك حملك علي خير و يقومك مجبورة الخاطر يا ثُريا يا بنت عزيزة  ،،

و أكملت بتمني أم لغاليتها الوحيدة  ٠٠٠  إن شاء الله ربنا يرزقك بأخ لرائف المرة دي

إبتسمت لها ثُريا برضي و أردفت قائلة بنبرة راضية و كلها يقين بقضاء الله و عطاياه الجميلة ٠٠٠ كل اللي ييجي من ربنا أكيد خير يا ماما ،،  أهم حاجه عندي إن الطفل يتولد بصحة كويسة و بخير و بخلقة تامه،،  و دي أهم حاجة بالنسبة لي كأم

و أثناء حديثهما دلفت مٌنيرة و تلتها سيدتان من عاملات المنزل تحملتان فوق رأسيهما صنيتان مستديرتان كبيرتان للغايه ،،

و تحدثت مُنيرة موجهه حديثها إلي ثُريا بوجهٍ مُبتسم بشوش ٠٠٠ صباح الخير يا ثُريا

أردفت ثريا بنبرة هادئة و صوتٍ ضعيف إلي حدٍ ما ٠٠٠ صباح النور يا مرات عمي

و ساعدت منيرة العاملات في إنزال تلك الصواني و بعدها توجهت السيدتان إلي الخارج عائدتان مرةً أخري إلي غرفة الخبيز ل يتابعا ما تبقي من الأعمال الواجبة عليهما هٌناك

رفعت مٌنيرة من فوق إحدي الصواني القماشات البيضاء النظيفه  و تحدثت و هي تنظر إلي تلك الفطائر الشهيه بلونها الذهبي و رائحتها الذكية قائلة بسعاده و هي تنظر إلي عزيزة ٠٠٠ شفتي المشلتت عامل إزاي يا عزيزة ،، طالع المرة دي الله أكبر عليه

إنتفضت عزيزة واقفة من جلستها و تحركت إليها و إبتسمت و تحدثت و هي تنظر إلي الشطائر بتشهي  ٠٠٠ ما شاء الله  يا مُنيرة،،  شكلهم و ريحتهم حاجة كدة تفتح النفس

و ما أن إشتمت تلك الجالسة رائحة الفطائر التي تخرج منها روائح الذٌبدة بكثرة حتي إنكمشت ملامحها بإشمئزاز  و بدون سابق إنذار شعرت بأمعائها تتلوي بألم حاد و شعورها ب الرغبة في التقيؤء ،،  وضعت يدها علي فمها و خرجت مٌسرعة تاركه المطبخ بأكمله في إتجاهها إلي المرحاض

تحرك بصر مٌنيرة بتتبع إلي تلك التي أسرعت إلي الخارج ثم حولته مرةً أخري إلي عزيزة و تساءلت بإستهجان و لهجة حادة ٠٠٠ مالها دي كمان علي الصبح ،، هي مش عجباها ريحة الفطير و لا أيه ؟

و أكملت بتفاخر و هي تُشير بيدها و ترفع قامتها للأعلي  ٠٠٠ ده معمول و متغرق في السمنة البلدي و ريحته لوحدها تفتح النفس

أطلقت عزيزة ضحكة عالية و تحدثت إليها بسعادة و هي تغمز لها بعيناها ٠٠٠ ثُريا شكلها كده بتتوحم يا أم عز ،  مبروك ،  جاي لك حفيد جديد في الطريق

إنفرجت أسارير مٌنيرة بسعادة و تحدثت بتمني  ٠٠٠ ولد إن شاء الله يا عزيزة ،، عز ،، هسمية عز علشان يطلع زي عمه عز

إبتسمت لها عزيزة و أردفت قائلة بنبرة دُعابية ٠٠٠ عز عز ،، بس ييجي هو الأول بالسلامة و بعدها سميه زي ما تسميه ،،

و آسترسلت حديثها بنبرة جادة ٠٠٠ أنا هاخدها بكرة و نروح عند الدكتورة نجلاء و أخليها تكشف عليها عشان نتأكد من وجود الحمل ،، و بعدين أبقا أبشر الجميع عشان يفرحوا معانا

وافقتها مٌنيرة الرأي و أردفت قائلة بإطراء ٠٠٠ تفكيرك عين العقل يا عزيزة

نظر الصغير بحنين ثم أشار إلي جدته لأبية
في إشارة منه لإحتوائها له و أحتضانه كي يحظي و ينعم  بحضنها الدافئ و يتلقي جُرعة حنانها اليومي الذي بات يتلذذ بها و يعشقها ،،

فتحركت منيرة إلية و ألتقتطة من داخل أحضان عزيزة و باتت تٌكيل له قبلاتها الشغوفه المحبه لعزيزها ،،قرة عين أبية الغالي

___________________


عصراً داخل المطبخ

كانت تقف أمام المشعل لتصنع طعامً إلي صغيرها الجائع ،، دلفت راقية و تحركت إليها ثم تساءلت بإبتسامة زائفة  ٠٠٠ بتعملي أية يا ثُريا ؟


نظرت لها و ابتسمت بخفة و أجابتها بنبرة هادئة ٠٠٠ بعمل أكل ل رائف أصله جعان و عمال يعيط

أومأت لها بموافقة ثم أردفت متسائلة بنبرة خبيثة ٠٠٠ هو فيه حاجة حصلت بينك و بين منال يا يا ثُريا ؟

دققت النظر بعيناها و تساءلت بإستغراب ٠٠٠ حاجه زي أي يعني يا راقية ،، هي منال قالت لك حاجة عني  ؟

أجابتها بتلائم  و أستفسار ٠٠٠ أنا اللي بسألك يا ثُريا ،، 

و أكملت بفضول و هي تدقق النظر في عيناها كي ترصد ردة فعلها علي الحديث  ٠٠٠ أصلي بصراحة شفت نظرات بينكم كدة علي الغدا من شوية ما ارتحتلهاش ،،  حسيت من نظرة عنيكي ليها إنك مش طيقاها و هي قاعدة قصادك

تنهدت ثُريا بأسي و ذلك لصحة حديث تلك المتداخلة،، فحقاً هي غاضبة من تلك ال منال و ما قامت به من الوشي إلي والدتها بما تسمعت عليه من حديثها مع عز و غضب والدتها عليها

ثم تحدثت بتعقل و حكمة إكتسبتهما خلال تربيتها الصالحة ٠٠٠ و أنا اية بس اللي هيخليني ما أطيقش منال قصادي  ،، الحمد لله أنا واحدة في حالي  و عمري ما جبت سيرتها قدام أي حد غير بكل خير


أجابتها فايقة بنبرة خبيثة و أردفت قائلة بإفتراء ٠٠٠ بس هي بقا عمرها ما بطلت تجيب في سيرتك بالشر أبداً  ،،

و أكملت بنبرة حقودة ٠٠٠ دي واحدة لئيمة عاملالي فيها هانم أرستقراطية و ملهاش دعوة بحد و هي في الحقيقة الغل و الحقد مالي قلبها من ناحيتك  ،، 

و أكملت كي تجعل ثُريا تكنُ العداوة و تحمل داخل قلبها الضغية من ناحية منال ٠٠٠ ما تتخيليش يا ثريا هي قد أية بتغير منك

إنفرج فاهها و تحدثت إليها بتساؤل و هي تُشير بسبابتها إلي حالها بذهول ٠٠٠ و منال هتغير مني أنا ليه يا راقية ؟
دي ما شاء الله عليها ما فيش حد زيها

و أكملت قائلة بروحٍ متصالحة مع حالها لأبعد الحدود ٠٠٠ دي ما شاء الله عليها مش ناقصها أي حاجة  ،،  جمال و شياكة و لباقة ،، ده غير إنها من عيلة كبيرة و معروفة ،،

و استرسلت حديثها بإطراء علي إبن عمها التي تكِنُ لهُ غلاوة و تعتبرهُ شقيقً ثالثاً لها ٠٠٠  زائد كمان إنها متجوزة راجل ما فيش زية في إسكندرية كلها

و أردفت قائلة بعدم تصديق و نفيٍ لوشي تلك الخَبيثة  ٠٠٠ يعني معندهاش مبرر للغيرة أصلاً  ،،  إنتِ بس اللي تلاقيكي إختلط عليكي الأمر يا راقية

لوت فايقة فاهها و أردفت قائلة بنبرة ساخرة ٠٠٠ طب و الله إنتِ طيبة و علي نياتك أوي يا ثُريا

 
ثم خرجت إبتسامة جانبية بطريقة ساخرة من بين شفتاها و تحدثت بنبرة تهكمية ٠٠٠ و هي من أمتي الغيرة كان ليها مبررات يا سلفتي

ثم أكملت بإتهام ونميمة ٠٠٠ منال دي واحدة مغرورة و شايفه نفسها أعلي و أفضل من الكُل  ،، عاوزة الكون كُلة يلف حواليها و كل الناس تعاملها زي الملكة

و اكملت بتزييف للحقائق و نسب حديثها هي إلي منال  ٠٠٠ تعرفي إنها متضايقة منك أوي علشان إنتِ الوحيدة اللي مسموح لك تدخلي المطبخ و هي ممنوعة منه !

و أسترسلت حديثها بنبرة كاذبة متلونة كالأفعي ٠٠٠ أنا قلت لها إن الموضوع مش مستاهل إنك تتكلمي بالإسلوب القاسي ده علي ثريا و خصوصاً إنها ملهاش ذنب في حاجة 

إنتهت من بخ سُمها في قلب تلك البريئة و ظلت تدقق النظر راصدة ردة فعلها لتستشف منها معرفة ما حدث لتلك النظرات التي رأتها بأم أعينها اليوم 

اما ثريا التي حزنت من داخلها علي ظُلمها البين و تحدثت بنبرة حزينة لتنئا بحالها من تلك القرارات التي لا تخُصها من القريب أو حتي البعيد ٠٠٠ و أنا ذنبي أية بس في موضوع المطبخ ده يا راقية علشان منال تزعل مني فيه ،،  ما أنتِ عارفة إن الموضوع كله في إيد عمي محمد

و أكملت حديثها مُبررةً بصدق ٠٠٠ و أنا و الله قعدت معاه قبل كدة لما لاحظت حساسيتك إنتِ و منال من موضوع المطبخ ده و كلمته في إنه يسمح لكم تدخلوا المطبخ و لو حتي يوم واحد في الإسبوع لحد ما يتعود هو علي اكلكم  

ثم تنهدت و أكملت بنبرة مؤسفة ٠٠٠ بس للأسف،،  زي ما أنتم عارفين إن عمي محمد ما بيعرفش ياكل من إيد أي حد غريب عن نفس تيتا الله يرحمها في الأكل،، لدرجة إنه مستحيل ياكل برة البيت نهائي و دي حاجة كلكم عارفينها كويس

كانت تستمع إليها بداخلٍ مُستشيط غضبً ساخراً مما تقول ،، ثم رسمت فوق محياها إبتسامة مزيفة و أردفت قائلة بنبرة منافقة كاذبة ٠٠٠ أنا طبعاً عارفة كل الكلام اللي بتقولية ده و مقدراه جداً و حتي قولته ل منال نفسها قبل كده


و أكملت و هي تُميل رأسها بأسي مُصطنع كي يتم تصديقها من تلك الهادئة ٠٠٠ بس تقولي أيه بقا ل سواد القلوب اللي الحقد و الغيرة عموها عن إنها تشوف الحقيقة 


تنهدث ثُريا بأسي و أردفت قائلة بيقين ٠٠٠ ربنا أعلم باللي في القلوب يا فايقة و هو سبحانة و تعالي اللي هيحاسبنا

و تحدثت و هي تفرغ طعام صغيرها من الإناء إلي صَحن التقديم ٠٠٠ بعد إذنك هروح أأكل الولد

أمسكتها سريع من ساعدها و أوقفتها مُرغمة و تحدثت بنبرة مُتلبكة مُرتعبه خشيةً إنكشاف أمرها ٠٠٠ إستني يا ثُريا من فضلك

قطبت ثريا جبينها و دققت النظر في عيناها بإنتظار إستكمال باقي حديثها

حين أكملت تلك الراقية التي لم تنُل من إسمها و لو القليل ٠٠٠ أنا طبعاً مش محتاجة أوصيكي و أقول لك ما تجبيش سيرة بالكلام ده ل منال 

و أكملت بتمثيل و مسكنه ٠٠٠ إنتِ عرفاني كويس  ،،  طول عمري و أنا ما بحبش المشاكل و لا كتر الكلام

أجابتها ثُريا بتأكيد و نبرة صوت ذات مغزي لعل و عسي يصلها المعني و تمتنع عن فعل تلك العادة السيئة ٠٠٠ إطمني و ريحي بالك يا راقية،، أنا عمري ما هروح انقل كلامك ده و اوقف النفوس من بعضها 

إبتلعت راقية لُعابها بعدما فهمت مغزي حديثها و لكنها إدعت البرود لأبعد الحدود و ابتسمت لها شاكرة ثم تحركت خلفها إلي الخارج بعد بخ سمومها كعادتها الدائمة

              ○○○○○○¤○○○○○○

داخل مدينة أسوان الحبيبة

و بالتحديد داخل منزل هاشم زوج نورا ، و شقيق ناجي بنفس الوقت  ،،  و لكنه يختلف كٌلياً عنه في كل شئ  ،، ف منذ أن سلك شقيقهٌ طريق الشيطان و قد قاطعهٌ هاشم بعد أن قدم لهٌ النصيحة مراراً و تكراراً و حاول معهٌ جاهداً علي التراجع قبل فوات الأوان  ،، و لكنه إتبع وساوس الشيطان و تحرك خلفهُ مسلوب الإرادة  ،، و ساندته والدته علي ذلك ،،

فقرر هاشم حينها أخذ زوجته و طفليه و أستقر و أبتعدا عن منزل العائلة كي يعف حاله و يحميها و عائلته من نار تلك الأموال الحرام التي و إن طال دوامها ف في النهاية ستأكل الأخضر و اليابس ب طريقها فهذه عدالة الله علي الأرض


كانت نورا تجاور زوجها الجلوس و طفليها  يلهوان بمرح حولهما داخل الحَوش ،، إستمعا ل بعض الطرقات فوق الباب الخارجي ف وقف هاشم و أتجه إلي الباب و فتحه ليري من الطارق ،، فوجئ بوالدته تقف أمامه بوجهٍ عابس و يبدوا عليها الغضب التام 

ف تحدث هاشم إليها بإحترام ٠٠٠ يا مرحب يا أما ،، إتفضلي

خطت بساقيها إلي الداخل وهي تنظر لكل ما حولها بإشمئزاز و تحدثت بنبرة تهكمية ٠٠٠ أنا قولت طالما آنتَ ما بتسألش علي أمك اللي ولدتك و خلتك راجل قد الدُنيا طول بعرض ،، أجي أنا أسأل عليك و علي ولادك اللي حارمهم من عز و خير عمهم و جدتهم

وقفت نورا سريعً إحترامً لوالدة زوجها و تحدثت بترحاب رغم عدم القبول المتبادل بينهما  ٠٠٠ يا مرحب يا مرت عمي ،، نورتي البيت

و أشارت بيدها إلي تلك الدكة الخشبية ٠٠٠ واقفة لية إتفضلي إقعدي


نظرت لها نجية و لوت فاهها بإستهجان ثم تحركت إلي أطفال غاليها و أحتضنتهما بحفاوة ثم جلست علي مضص

تحدثت إليها نورا بإحترام ٠٠٠ هعمل لك شاي يا مرت عمي

أشارت إليها مستوقفه إياها قائلة بنبرة تهكمية ٠٠٠ إقعدي مكانك مش عاوزة حاجه ،، واكلة في بيتي الغالي و شاربه الحلو كله ، ربنا يخلي لي ناجي اللي مهنيني و مغرقني في العز

لوت نورا فاهها بخفة و تحدثت بإقتضاب ٠٠٠ ربنا يزيدكم من نعيمه يا مرت عمي

أجابتها نجيه بنبرة إستفزازية ٠٠٠ زايدنا يا حبيبتي و غرقانيين فيه ليل و نهار ،، و ده علشان نيتنا الطيبه و ضميرنا السالك

و أكملت بحديث ذات مغزي و هي تنظر داخل عيناها بحده ليصلها المعني ٠٠٠  بس فيه ناس حوالينا مش وش خير ،، غاويين فقر و ماسكين فيه و متبتين

تحدث هاشم بإقتضاب ل علمهِ مقصد والدته ٠٠٠ و بعدهالك يا أما ،، مش هنخلص منه الموال ده و لا ايه

أجابته بنبرة حاده ٠٠٠ أطمن يا سي هاشم ،، أنا المرة دي لا أقصدك و لا أقصد السنيورة مراتك

ثم حولت بصرها إلي نورا و أكملت بنبرة تهكمية ٠٠٠ أنا قصدي علي عمك دياب و مراته اللي ماشيين زي العٌمي ورا الولية الخرفانة اللي إسمها جدتك ،، و معاندين في جوازة ناجي من البرنسيسة اللي إسمها إبتسام

هتفت نورا قائلة بنبرة حادة غاضبه ٠٠٠عيب أوي تتكلمي عن جدتي و أبويا و أمي كده يا مرات عمي ،، هما عمرهم ما غلطوا فيكي و لا جابوا سيرتك عشان تغلطي فيهم كدة

ثم أكمل هاشم حديث زوجته معاتبً والدته بنبرة حزينة ٠٠٠ و بعدين معاكِ يا أما

نظرت إلي نورا و هتفت بحنقٍ غاضبة ٠٠٠ أنا ما غلطش في حد يا ست نورا ،، بس اللي جدتك و ابوكي بيعملوه هيخلق مشاكل و هيفتح باب مش هييجي من وراه غير الخراب

ثم حولت بصرها إلي إبنها و هتفت قائلة بنبرة حاده ٠٠٠ أخوك مش هيسكت و ناوي علي الشر يا هاشم ،،

و أكملت بتفسير ٠٠٠ ناجي راح للواد بتاع إسكندرية اللي إتقدم لبنت عمك و هدده ،، و مش بس كده ،، ده ناوي يقف له و يضربه لو راح دار عمك مرة تاني

ردت نورا بإستهجان و نبرة حاده ٠٠٠ هو الجواز بقا بالعافيه و لا أيه يا ناس ،،  أختي و مش عيزاه و لا قبلاة ،، و أبويا و جدتي مش عايزين يناسبوة ،،  أيه ،، هيتجوزها ناجي بالغصب إياك ؟

هتفت نجية صارخة بحده و وجهٍ غاضب ٠٠٠ و هما كانوا يطولوا إن واحد زي ناجي يطلبها للجواز ،، حقهم يبوسوا إيدهم وش و ضهر إنه رضي يبص لها أصلاً ،، ده بفلوسه يتجوز ست ستها

و أكملت بنبرة تهكمية ٠٠٠ بس تقولي أيه لنفسه الحلوة اللي ليها الجنة

غضبت نورا من حديثها المقلل الشأن لأهلها و صاح هاشم بنبرة حاده بوجه والدته ٠٠٠ عيب يا أما الكلام دِه، ، إبتسام بنت عمي ست البنات كلهم و يتمناها سيد الرجال  ،  و الكلام اللي هيعيبنا بلاش نقوله 

هبت واقفة من جلستها و هتفت بنبرة غاضبه ٠٠٠ إنتَ بتزعق لي عشان مراتك و أختها يا هاشم ،، هي دي أخرتها يا آبن بطني ،، يا خسارة ربايتي اللي ما طمرتش فيك 

و أكملت مُهددة كلاهما ٠٠٠ علي العموم أنا جيت و نبهتكم علي اللي ناجي ناوي يعمله و إنتوا أحرار ،، لو فعلاً خايفين علي عمر الواد ده ،، تخلوة يروح لحال سبيلة و ينفد بعمرة بعيد عن غضب ناجي و اللي ناوي يعمله فيه

و تحركت متجه إلي الخارج بوجهٍ مشتعل غضبً تحت صدمة نورا و هاشم و نظراتهم المٌرتعبه المتبادلة بينهما

     يُتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي