الفصل الحادي عشر

تقلبت يمينا وشمالا تفكر وتفكر لكن ذكرياتها الصعبة معه كانت تصارع ذكرياتها الجميلة وتاخذها للبعيد،تنهدت بعد حين لتقول:هل يمكن انا اسامحك يوما؟ايمكن أن تستطيع أن تنسيني كل ذلك الالم؟لكن انت تركت ندبة بجسدي وقلبي ايضا لا يمكن علاجها ،حتى لو حاولت لا يمكن أمير لا يمكن فلا تطلب مني ما لاقدرة لي عليه.
مر بعض الوقت ورغم تعبها إلا أنها لم تتمكن من النوم كما أرادت كان يشغل تفكيرها كليا،تذكرت جنونه كانت سعيدة وتبتسم لا اراديا لتقول:ياترى اين هو؟فجاة رن هاتفها برنين الرسالة فتحتها لتجد(انت الآن تبتسمين،نعم ابتسمي يا سيدتي،فابتسامتك تحول اللون الاسود الى ألوان الطيف السبعه وأصبح بها مخمورا دونما سكر ،ولا تضعي اصابع الحرير بعدها على تلك الوجنتين المحمرتين خجلا من كلماتي ارحميني و اتركيها لي فانا اريدها بجشع اريد تلك الحمرة لارتمي بها واتدفأ،ولا تهربي بعيونك هنا وهناك فانا اعشق هروبك كالطفلة وتزيد لهفتي لاخضنك بين اضلعي اكثر فأكثر)
وضعت هاتفها جانبا لتقول:بسم الله ثم أخذت تتففده هنا وهناك واسرعت ووقفت عند النافذة لتنتبه لسيارته هناك ثم قالت:لم يذهب الاحمق لكن أين هو أنه؟ ليس بالسيارة،وفجاة اتاها صوته وهو يغني،استغربت الصوت القادم من الخارج لتقول:وما هذا الآن فتحت نافذة غرفتها وبقيت هناك تستمع لغنائه،كان جالسا تحت نافذتها يغني بشجن،عشقت ألحانه لحظتها ولم تشا تركها بل اخذتها لمسمعها وفؤادها بكل حب.
غن لمحبوبته اغنية من التراث وهي واقفة مستمتعة بكل حرف منه سعيدة بقلب يبتهج ،ثم توقف عن الغناء ووقف ليقف أمامها مباشرة ويقول:اشتقت لعشقي.
حاولت تدارك سعادتها لتعبس بوجهه وتقول:ماالذي تفعله هنا؟
أمير:اشحت الغرام لكن محبوبتي بخيلة.
ريحان:يعني لو رآك أحدهم هنا او وسمعك ماذا يظن بي؟افهم نحن لسنا بمدينتك انها قرية صغيرة والبيوت بجانب بعضها ولا شيء يخفى عن أحد هنا.
أمير:وانا عند زوجتي ليقولوا ماشاءوا.
ريحان:لكننا لسنا كذلك.
أمير:ونحن ماذا اذا؟؟ها
ريحان:أمير لطفا اذهب من هنا لطفا يكفي لهذا الحد انت تتعب نفسك وتتعبني بلا فائدة،احترم قراري لطفا.
أمير:اتريدين ذلك فعلا؟
ريحان:اها
لكنه اقترب اكثر ووضع يديه على خصرها واشبكهما ثم جذبها إليه حتى كادت تقع ليقول:اريد ترياقيواريد فرصة ايضا.
ريحان:اتركني
أمير:ترياقي مقابل فكك كي تدفئني من برد هذه الليلة.
ريحان:أمير لآخر مرة ساتكلم بعقلانية انقلع من امامي ومن المستحسن أن لا تعود ايضا يكفي مالاقيتك منك اليوم.
أمير:وهل يوجد اجمل من يومنا هذا؟ قربك رائحتك،جنونك،ضحكتك،الطفلة المشاغبة التي ظهرت للعلن،كل شيء فيك احياني من جديد بعد أن كنت ميتا.
ريحان:اتركني ساقع يامجنون ثم انتبهت لبيت الخالة الذي اضيء،فزعت لتترجاه وتقول:لطفا أمير ستفضحني ثانية اذهب هيا.
لكنه كعادته باغتها وقبل وجنتها بقوة ليقول:آه والآن اخذت ترياقي الذي سيدفيني الليلة وهكذا لن يصبح زوجك قرة عينك جثة هامدة ولن تترملي بشبابك يا قطتي.
نظرت اليه محاولة إمساك ابتسامتها ثم دخلت وأغلقت النافذة وهو ينظر إليها بحب ليقول:يعني ستتركين زوجك ينام خارجا انت قاسية فعلا
أمير:انت احمق
لينصرف بعدها بسعادته اما هي فقد تمددت بفراشها وهي تضع يدها على وجنتها الملتهبة سعيدة حتى نامت بعد حين.
اما هو فقد بقي بسيارته تلك الليلة حتى نام بها دون أن يدرك.
حل الصباح....
استفاقت ريحان وجهزت نفسها لتحضر فطورا خفيفا ثم بدأت بتناوله لكنه تذكرت أفعاله وكيف يتقصد اغضابها لتقول:ماذا لو سممته وادخلته المشفى لايام ؟وهكذا ارتاح منه لقد اصبح مصدر غضبي وازعاجي انه لا يتعب ولا يمل ومستفز ايضا بتلك الابتسامة الغبية ثم خرجت لتتفاجئ به بسيارته نائما.
نظرت اليه لتقول:الن تنتهي لقد مللت ماهذا العناد شخص لايريدك الا تفهم ياسيد أمير؟
اقتربت من سيارته لتقول:الصبر الهي ثم ضربت زجاج نافذة السيارة بقوة قصدا ما جعله ينتفظ فزعا ليقول:افزعتني اهكذا توقض الزوجة المحبة زوجها؟
ريحان:ماذا تفعل هنا؟
أمير:كما ترين نائم ماذا افعل؟ثم نزل من السيارة ليكمل:ستتسببين لي بجلطة من ايقاضك لي بهذه الطريقة يعني فرص موتي بسببك زادت
ريحان:الا تفهم انت؟اليس لديك مكان لتنام به غير هذا المكان؟
أمير:لدي بيت زوجتي لكنها قاسية وعاقبتني ونمت هنا وجسمي كله متشنج من نوم السيارة آخ ثم امسك يدها ليقول: احتاج مساجا من يديك الناعمتين.
سحبت يدها منه سريعا لتقول:اففف ثم مشت
أمير:الى اين ياحلوة؟
ريحان:وما دخلك؟
أمير:اشعر يجوع شديد اريد افطارا
ريحان:هناك الف مطعم للإفطار بالقرية اذهب وتسمم هناك حيث شئت مادخلي انا؟
أمير:لا...اريد ان اتسمم من يدي زوجتي كي اموت وانا راض ومبتسم لا من يد غيرها.
ريحان:اففف منك افففف اففف ثم مشت من أمامه ليناديها:عشق
التفتت لتقول:ماذا ايضا؟
ثم توجه إليها ليقوم بإعادة شعرها الذي كانت تفرده على كتفيها إلى الخلف كله ليقول:هكذا احسن
نظرت اليه دهشة من حركته ثم مشت دربها.
توجهت للعمل مباشرة ليقوم هو بالتوجه للفندق اخيرا،غير ملابسه وتناول إفطاره المتأخر هناك ثم نام بعدها لشدة تعبه بعد نومته الصعبة داخل سيارته.
مر بعض الوقت...
استفاق أمير من نومه بعد أن استعاد بعض نشاطه ليأخذ مفاتيحه وهاتفه ثم اتصل للاطمئنان على القصر ليقرر بعدها الذهاب لازعاجها لكنه توقف بطريقه واختار باقة جميلة من الورد الجوري الاحمر ليأخذها بيده لها.
وصل إلى مكان عملها وصف سيارته بعيدا قليلا ليقول:لنلعب باعداداتك قليلا يا قطتي الصغيرة.
لكنه قبل أن ينزل انتبه إليها وهي تخرج من المكتب وبجانبها رجل وقد ركبت معه السيارة،تغيرت ملامحه لتتملكه الحيرة والغيرة معا ليقول:وماهذا الآن؟الرجل يبدو لي مألوفا لكن كيف ركبت معه منذ متى تركيين بسيارة رجل غريب؟
انطلقت السيارة أمامه ليلحق هو بها سريعا،لم يكن مشوار ريحان والرجل طويلا فقد وصلوا وجهتهم سريعا.
نزل كل من الرجل وريحان وامير يراقب من بعيد ليتوجها لأحد المنازل المعروضة للايجار ثم فتحت ريحان الباب ودخلوا.
نظر أمير إليهما ليقول:أنه مستأجر لكن وجهه مألوف لي لكن ماالداعي أن تأتي هي معه؟لم احب هذا العمل،انها تنفرد مع الرجال حين يريدون اختيار المنازل وحبيبتي جميلة قد يعجب بها أحدهم وانهيه ساعتها.
لم يهدأ حتى نزل من السيارة واقترب من المنزل اكثر ليسمع الرجل وهو يحدثها ويقول:حسنا البيت جميل وبسيط كما اريد لكن ساتصل بك لاقرر ان كنت ساستاجره ام لا لكن اخبريني اولا :هل اعجبك؟
ريحان:الراي لك سيدي
الرجل:اريد ان اسالك سؤالا.
هنا تحدث أمير:ماذا سيسالها بالتأكيد سيقول:هل انت مرتبطة؟قولي نعم حبيبتي قولي نعم
ريحان:تفضل
الرجل:هل التقينا من قبل آنستي الجميلة؟
ريحان:لا أظن سيدي فانا اراك لأول مرة.
الرجل:لكن فيك شبه من...وجمالك ايضا ماشاء الله
ريحان:من ماذا؟
الرجل:لا تهتمي
أمير:ماهذا؟هل ما سمعته غزل ام مدح ام ماذا؟واي آنسة هذه ياغبي انها سيدة وسيدة النساء ايضا.
حاول تمالك نفسه لكنه ما استطاع ليقرر الدخول إليها وليحدث ما حدث.
دخل عليهم فجأة وما أن فعل حتى تفاجأ بالرجل الذي أمامه ليقول:كمال أردام.
نظر إليه كمال بعيون متسعة ليقول:أمير تارهون؟
ريحان:أمير لكن هل تعرفان بعضكما؟
أمير:كمال أردام صاحب شركة معروفة للحديد والفولاذ وقد تعاملنا معه قبلا.
مد كمال يده ليقول:مرحبا أمير بيك اراك هنا خير.
اقترب أمير منها وهي تنظر إليهم دهشة ليضع يده على خصرها ويسحبها لكتفه ويقول:انا في قرية زوجتي ريحان تارهون.
حدثته بهمس لتقول:اتركني
أمير:لا واصمتي دعيني انا اتحدث
ريحان:ياصبر
كمال:لقد تعرفت عليها منذ قليل لكن لاتبدو انها سيدة.
شد أمير على خصرها ليقول:انها كذلك لكن انت أخبرني مالذي أتى بك الى هنا؟
تعلثم كمال لحظتها لكنه اجاب بعد تردد:الحقيقة هي أن ابنتي مسال تعاني من مرض في الرئة وقد اخترت هذا المكان لنأتي إليه في العطل لترتاح فالمكان مليء بالخضرة المفيدة لها.
ريحان:عافاها الله
كمال:شكرا
أمير:ليعافيها الله كمال بيك والمكان هنا فعلا جميل جميل بخضرته وهوائه النقي وجميل بؤناسه الطيبين أيضا وقد نظر إليها حينها،لكن اتركت كل العالم وأتيت الى هنا بمحض الصدفة؟
ريحان:أمير
انزعج كمال حينها من سؤاله ليقول:حسنا سيدة ريحان أن اعتمدت ساتصل بك والآن عن اذنك وسلمي على العم علي.
ريحان:شكرا سيدي

نظرت الى موضع يده لتقول:اسحب يدك.
سحب يده لتنفجر به:ماهذا التصرف كيف تتجرأ وتقاطع عملي؟
أمير:أمره غريب
ريحان:ما دخلك؟ لقد احرجت الرجل بسببك سنفقد مستأجرا جديدا.
أمير:عشق الرجل يمكنه شراء كل القرية بكل بيوتها ويقول:اريد ان استأجر بيتا؟الموضوع به شبهة.
ريحان:ياربي منك وما دخلك انت ها ما شانك؟يستاجر هنا او بالمريخ ما علاقتك به؟
أمير:نا احاول حمايتك من أن يؤذيك احد؟
ريحان:وهل كلفتك محامي لي احمني من نفسك اولا ثم فكر بغيرك،انت آذيتني ولازلت تؤذيني بكل لحظة وتقول اريد حمايتك اي حماية هذه؟
أمير:هكذا اذا.
ريحان:انصرف من امامي هيا يكفيني مالاقيت منك لحد اللحظة من غير شيء ساسمع كلاما من عمي علي،لقد خسرت مستأجرا مهما بسببك.
أمير:هل يهمك لهذه الدرجة؟يمكنني استأجار جميع البيوت التي لديكم وننهي هذه المهزلة وتنقلك مع الغرباء الى المنازل كل يوم.
ريحان:هذا عملي افهمت ولا تتدخل باي شيء يعنيني ثانية هيا ابتعد عن طريقي وانصرف غبي.
خرجت غاضبة ليخرج وراءها مباشرة،اقفلت الباب ومشت لكنه اسرع وامسك بذراعها ليقول:ستذهبين معي لن اسمح أن تذهبي هكذا.
ريحان:حبا في الله اتركني.
تركها لتذهب بسبيل حالها ولم يلحق بها لحظتها.
عادت للمكتب واكملت عملها ثم أقفلت المكتب وتوجهت للبيت عائدة.
نزلت من سيارة الأجرة لكنها تفاجات به في سيارته ينتظرها عند باب الحديقة،رمقته بعينها ثم دخلت لكنه نزل وهو مبتسم ويحمل باقة الورود تلك بيده،اسرع ولحق بها ليقول:انتظري
التفتت إليه لتقول:وماهذا الآن؟
أمير:ورود ام انك لا تعرفين الورود؟
ريحان:اانت احمق؟
أمير:سالتني هذا السؤال قبلا واجبت:لا لست احمقا انا عاشق.
ضربت رأسها وهي تصرخ:آخ آخ ساجن ساجن منك ومن تصرفاتك،ماذا تريد؟
أمير:لقد أحضرت لك هذه لكن حتى حمرة الورد الجوري ولا شيء أمام حمرة وجنتيك القرمزية.
ريحان:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم لا يمكنني التحمل اكثر يجب أن ارى دكتورا نفسيا بسرعة فابالتاكيد اعاني من أعراض الجنون.
أمير:انها لك حبيبتي احضرتها صباحا وبسبب حديثنا نسيت اعطائك إياها
ريحان:لاجل حديثنا؟؟!!،يعني كل شيء حدث كان مجرد حديث.
أمير:نعم
ريحان:يعني احراجك للرجل وخسراني لمستأجر مهم تافه بالنسبة لك؟!
أمير:أحرجت من؟انه صاحب مصنع الفولاذ قلبه فولاذي لا تهتمي اهتمي بي فقط.
ريحان:والمعنى؟؟
أمير:خذي باقة الورود
ريحان:لا احبها ولا اريدها
أمير:ايوجد من لا يحب الورود؟
ريحان:انا
اقترب اكثر ووضع طرف إصبعه على وجنتها ليقول بهمس:لك الحق كل الحق في أن لا تحبيها فهي تغارك تغارك لأنك تاخذين حسنها أن اقتربت منها،تغارك لان عطرك يطغى على عطرها أن لامستها،تغارك لانه في حسن وجنتيك يكتب الشعراء ابيات الغزل لا في حسنها،تغارك لانني اعشقك انت وليس هي.
كانت صامتة تنظر إليه بعيونها المتسعة وهي تبتلع ريقها ثم أخذت نفسا عميقا وابتسمت لتقول:هاتها.
ابتسم وقدمها لها ليقول:لا شيء أمام جمالك.
حملتها وشمشمتها وقالت:رائحتها جميلة حقا لكن..
أمير:اعرف
ريحان:خذ ورودك هذه (وبدأت بضربه لرأسه بالباقة)لا اريد منك وردا ولا غزلا ولا اي شيء خذ خذ ياغبي وانصرف عن مرآي والا رجمتك بالحجارة.
أمير:توقفي باقتي الجميلة لقد افسدتها،توقفي أفسدت تسريحتي.
أفسدت تلك الباقة وهي تضربها به على رأسه لترمي ما تبقى منها أرضا وتقول:لا تفكر باحضار ورد ثانية لانني ساطعمك اياه،هيا انقلع.
نظر إليها ليقول:ان كان هكذا فانت من سياكله،ثم نزل وجمع بعض أوراق الورود سريعا وركض ناحيتها ليقول:ستاكلينه عقابا على افسادك الباقة.
هربت للخلف لتقول:اياك والاقتراب،لكنه لم يسمعها ليتوجه إليها راكضا،هربت منه في الحديقة هي تركض وهو يركض خلفها ولم يستطع امساكها وهو يقول:ستاكلينه يعني ستاكلينه.
ريحان:توقف أمير توقف.
أمير:ستاكلين كل الباقة.
لكنها توقفت سريعا عند خرطوم المياه،لحق بها ليجدها تحمله بيدها،نظر إليها ليقول:لا تفعلي
ريحان:بل سافعل،وفتحت الصنبور سريعا قبل أن يصل إليها لتقوم برشه بالماء البارد.
حاول الركض إليها وهو يقول:توقفي بارد بارد ليتقدم ويمسكها بعد أن تبلل،كان يحاول إمساك الخرطوم من يدها هي تجذب وهو يجذب والمياه تنزل عليهم من كل ناحية،حاوطها من الخلف لينزع من يدها الخرطوم لكنها كانت تشده بقوة ولم تفلته وهي تقول:اتركني يا احمق الماء بارد جدا
أمير:بل انت أتركي.
ريحان:لا لن اتركه حتى تتركني وتنصرف.
أمير:لن اذهب لن اذهب توقفي يا مجنونة.
ريحان:اذا تفكر بتسريحة شعرك المقرفة هكذا ستفسد بحق وتفقد جمالك الفاتن امير تارهون ولن تنظر اليك أي امرأة.
أمير:سنمرص يامجنونة ومن قال انني اريد غيرك انا لا اريد غيرك ولا. ارى غيرك
ريحان:وانا لا اريدك اتسمع.
أمير:كاذبة كاذبة أتركي الخرطوم لقد تجمدت.
ريحان:تستحق ذلك يا اخرق وبسببك تبللت ايضا.
والمياه لا تزال تنزل عليهم وهما يتشاجران.
جاء صوت الخالة من بعيد وهي تناديهم:يا اولاد،ليتوقفا اخيرا عن الشجار وهما ينظران إلى بعضهما البعض. والى حالتهما الكارثية فقد ابتلا بالكامل.
ضربته ريحان بمرفقها لصدره وبالتحديد لجرحه القديم حتى تألم لتقول:وكأنه ينقصني فضائح امام خالتي عائشة حلها الآن.
أمير:ومن السبب الست انت؟
ريحان:هششش ولا كلمة لأنك ستطرب اذنيك بتوبيخات الخالة.
اقتربت الخالة منهما لتقول:ما هذه الحالة؟
ريحان وامير معا:نحن كنا (بخجلتهما)
الخالة:الن تكبرا؟انا افكر فقط حين ترزقان باطفال من يربي من.
نظرا لبعضهما ليقولا معا:اطفال؟؟!؛
أمير سريعا:اريد خمسة
ريحان:خمسة عساكر تقودك للاعدام لارتاح منك.
أمير:اذا ستة ولن اتنازل عن العدد ليكن بعلمك.
ريحان:اتراني ارنبة؟؟؟
الخالة:الله الله احترما وجودي على الاقل
ريحان وامير:هششش
الخالة:اسمعا هيا امامي الى المنزل يجب أن تتحدثا كالكبار فضحتموني أمام الجيران والله الاطفال اعقل منكما وانت ثم مدت يدها وفركت اذن ريحان لتقول:اخ هذا مؤلم
الخالة:الن تتوقفي عن اللعب بالماء؟ ستصبحين أما ولازلت تلعبين بالخرطوم مثل صغرك.
كان أمير ينظر وهو يضحك لتلك الحركة،نظرت إليه الخالة ثم أفلتت ريحان لتمسك أذنه وتقول:وانت بحجم الثور وتعاند نملة أن كانت هي بعقل طفلة انت ماذا؟
كانت ريحان تنظر إليه وتضحك وهو يتألم لتقول:قولي بغلا يا خالة فكلمة ثور هي مدح بالنسبة إليه.
أمير:انا بغل يا نملة.
ريحان:ساضربك
الخالة:ورائي حالا.
ريحان:انتظري لنغير ملابسنا حتى.
أمير:اي اننا سنغير ملابسنا معا
ريحان:قيل الادب
الخالة:لا ستاتون هكذا.
مشت هي وهما خلفها لكنه كعادته سرق قبلة من وجنتها لتضرب كتفه بعدها ردا على قبلته المسروقة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي