الفصل السابع

بقي نصر صامتا لفترة من الوقت وهو يحدق بي شعرت بأن لديه كلام ولكن كأنه لا يستطيع
التحدث او البوح بما يريد ثم قال


نصر : هل شيرين تعلم بما حدث

سمرا : نعم تعلم وهي من كانت تساعدني

وتعطيني النصائح كيف علي ان اكسبك
وهي من اختارت تلك الملابس التي
كنت ارتديها وكنت تغضب عند رؤيتي بها



نصر : شيرين !!!


سمرا : نعم اختك شيرين


نصر : حسنا يا سمرا لا بأس
انا لا اريد احزانك ابدا و لكن ......


سمرا : ولكن ماذا ......


نصر : ولكن سوف يأتي يوماً وتعود
زهرة وستعوظين انتِ ايضاً الى عائلتك
ربما هم الان افضل حالا من السابق ربما عرفوا
قيمتك بعد ان اختطفناكي .


سمرا : انت تقول هذا لانك لاتعرفهم ابدا
ولكن لا بأس لن ادعك تنزعج مني بعد الان
سيصبح هناك قوانين جديدة ومن الان وصاعدا
لن تشعر بوجودي حتى .....



قلت هذا الكلام وقلبي كان يعتصر الماً
وددت لو اني اقول له لا انا كاذبة
لم اكن اكذب في ذلك اليوم انا حقاً احبك
ولا اريد ان اخسرك ابدا


اريد ان اقول له انا لم احاول استغلال
مشاعرك كما قلت انا فعلاً اردت ان تبادلني الحب
لم اريد غير ذلك حقاً ولكن هناك شعور
في داخلي يشدني اليك

لا اعلم
ماهو وايضاً نظراتك لي هي التي تجعلني اشعر
بأن حقاً هناك شيء في داخلك تجاهي ولكنك
تأبى ان تعترف

غدا حتماً سوف اسأل شيرين
عن قصة حبك انت وزهرة هناك شعور في
داخلي يقول بأن لكم قصة غريبة وبسبب
تلك القصة تكن لزهرة كل هذا الوفاء
رغم انني
لم اسمع ابدا زهرة او السيدة وهيبة يتكلمون
عنها او يودون عودتها


خرج نصر وكان حزيناً لم يستطع ان يخفي حزنه ابدا


وبدأت انا في حياتي الجديدة بدأت ان اعيشها لنفسي ،

عندما ذهبت للتسوق اشتريت
عدّة تعليم الحياكة من اسياخ وصوف ومخرز والى ماذلك ....
كانت امي تحيك لنا من الوقت للاخر
إما قبعة او لفحة او جراباً كنا نشعر بالدفء
عند ارتدائهم


بدأت في حياكة لفحة صوفية
باللون الرمادي
ثم غلبني النعاس وانا على الاريكة لم اشعر
الا وهناك يدان تغطيني كان نصر
ولكن لم اشعره بأنني رأيته اكملت نومي حتى الصباح




استقيظت في الصباخ الباكر اعددت
فطوري وجهزت نفسي للخروج واذا بنصر
يستيقظ

نصر : صباح الخير يا سمرا


سمرا : صباح النور


نصر : هل انتِ ذاهبة ؟

سمرا : نعم سأذهب الى شيرين لقد اشتقت لها


نصر : حسناً فلأوصلك اذا


سمرا : لاداعي انا اعرف الطريق جيدا


خرجت من المنزل وكان صوته في
اذاني شعرت بأنه قد انزعج من
طريقة كلامي معه

فأنا عادة كل صباح
احضر له الفطور واوقظه ومن ثم اطلب
منه ان يوصلني الى شيرين ان اردت الذهاب
ولكن اليوم لم يحدث اياً من هذا
وهذا ما جعله يغضب واكن دون اي ردة فعل



وصلت الى منزل عائلة نصر ولكن لم تكن
شيرين موجودة قمت بمساعدة السيدة وهيبة
بتحضير طعام الغداء الى حين عودة
شيرين من الحامعة كانت قد بدأت
دوامها من جديد


وصلت شيرين وتناولنا الغداء واطراف الحديث
نحن الثلاثة كان طعاماً ممتعاً مليئاً بالدفء والحنان
انا حقاً احببتهم ولا ارديد العودة الى هناك

اريد ان اصبح فرداً منهم حقاً انتهينا من تناول
الغداء ورتبنا المائدة ثم صعدت شيرين لتستريح
كنت في ذلك اليوم انوي ان اسألها عن قصتها
مع حسن
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي