الفصل الثا

بعد مرور إسبوع:
وجهه نظر كول:
"سيده لامار كما تعلمين مهندس مِثلي يحتاج إلي مصممين في غايه الإبداع والإبتكار"
وضعت قدماً فوق الأُخري لترمقني بنظره أمقتها حقاً
" عزيزي لدي مصممات أزياء وليس ديكور"
كنت أعلم بأنها ستضعني بذالك الموقف المحرج ولكني أعلم كيف سأزيد من إحراجها
" وايضا اريد بعض البذلات ولكن راقيه واريد مصممات تصمم لي ما يخطر علي بالي"
أردفت متفحصاً بعيني علي مكتبها الراقي
" يا الهي حسنا سيد كول لدي هنا اكثر من اربعون مصمم ازياء وكذالك ديكور لذلك اختر من تريد "اردفت وهي تمسك هاتفها
" يا فتي كيف اتصل بمساعدتي" سالتني لانظر اليها بتعجب
" كيف انكي مصممه عالميه كل فرد يعرفها ولا تستطيع استعمال الهاتف" تمتمت وانا اتجه نحوها لتقوم بضربي بعصاها
" سمعتك ايها المتعجرف "اردفت لانظر اليها بلوم ومن ثم اطلب لها مساعدتها
" بعد عده دقائق ستاتي عده مصممات وانت اختر من بينهم" اردفت وهي تغلق الهاتف لابتسم بشر
" ساريكي عما فعلتيه اقسم" تمتمت بشر وانا اضع قدمي اليمني فوق اليسري
وجهه نظر إريحا :
" امي ليس لدي وقت كي انظف بيت بهذا الحجم اجعلي تلك الكسول تقوم بما تريدين امي "صرخت من غرفتي وانا ارتدي ملابس مناسبه لان السيده فيولا مساعده السيده اليزا اخبرتني انه يوجد اجتماع
" امي لدي اجتماع اسفه " اردفت بسرعه بينما ارتدي حذائي وانا اركض الي الباب
" هيا بسرعه"صعدت سيارتي لاتحرك بسرعه
" ايتها المتهوره " صرخ سائق سياره وانا اسير بسرعه كدت ادهسه يجب ان اعود لمركز التدريب
، لم يمر سوي ربع ساعه الي ان اصبحت امام الدار
" سيد جورج هل ابدو جميله ؟!" سالت رجل الامن المسن انني احبه للغايه رجل طيب وحنون
"دائما جميله هيا بسرعه قبل ان تغضب السيده اليزا" حذرني لادخل ومن ثم انسي انني اوقفت السياره من منتصف الطريق
" سيد جورج إجعل مايكل يضع السياره في الجراج" اخبرته لوميء لي وهو يبتسم لاركض الي الداخل بسرعه
" هيا إصعد بسرعه"
ضغطت علي زر المصعد عِده مراتِ متتاليه في حين أرتب شعري ومظهري العام
" جيد جميله للغايه يا فتاه"
إبتسمت لألتقط أسناني التي تلاشيت تفريشها بالصباح،
فتحت حقيبتي مخرجه منديل كي أرتب لإبتسامتي الساحره،دوما ما أملك الحلول السريعه والفعاله
"أعتذر عن التأخير سيده إليزابيث"
فور إقتحامي لمكتبها أحنيت رأسي للأسفل تشعرني بأنني أنحني أمام أحد السلاطين العثمانيين شيء غريب بعض الشيء
"لما التاخير آنسه إريحا؟!"
سألتني بتوبيخ ولكن يبدو عليها أنها سعيده كشفتها نبرتها ككل مره لأكتفي بالإعتذار ككل مره أتأخر بها
"واحده منكن ستحظي بتعاون مع أحد شركات ذات المكانه المرموقه وذالك بإختيار أحد مديري هذه الشركه"
لم أري ذالك المتعجرف الذي يريد أن يختار فتاه كي تعمل لديه لما أشعر بأنه يختار خليلته ؟! سأتوقف عن مشاهده الدراما فهذا يشعرني بالإشمئزاز
"هذه"
إكتفي بالإشاره ليسير صوب الكرسي كي يريح قدميه التي أرهقها بالبحث عن خليلته،علي ان اتوقف عن التراهات المقززه
" إريحا إرفعي رأسكِ"
صاحت السيده إليزا لأرفع رأسي وليتني لم أرفعها،لم تبارك لي أمي هذا اليوم فأمامي ذالك الشيطان ذو الطباع الحاده ،كيف لي كملاك أن يتعايش مع شيطان نيرانه بالتأكيد حرقت مكتبه؟
" إذا سأعمل مع هذا؟"
أشحت بنظري بعيدا عنه جالسه بالكرسي الذي يواجهه
"إريحا، لدينا رحله عمل طويله وتبدو مثيره أيضا"
الأحرف الثقيله الهمسات التي خرجت كي تثيرني وكأنني عاهره
"لا أريد سيدتي"
نفيت بهدود مقتحمه عيناه بنظره ثاقبه كادت أن تبيده
" انتي اصبحتي لي وحسم الأمر"
أردف بغرور ممزوج بغضب ليخرج لسانه بنهايه كلماته التي خرجت بنبره حاده
" اقسم إن لم تتوقف عن تصرفات الفتي المدلل تلك سأجعلك محط سخيره من الجميع"
خرج تهديدي بنبره هادئه ولكن عيناي عبرت عن مدي غضبي من تصرفاته البغيضه
"يا إلهي جسدي بثت به القشعريره ،تلك المشرده التي توسلت حتي تصل لهنا تقم بتهديدي؟يال سخريه القدر"
إذن هو من أعلن الحرب التي لم أود إشعالها منذ البدايه
"سنري من تلك التي نعتها بالمشرده"
بخطوات جعلته ينظر إلي بتوتر إلي أن تسللت يداي إلي قميصه ممزقه إياه وسط شهقات الجميع
"هيا أرني كيف ستواجه الصحافه بعد أن يكتب بالعنواين الرئيسيه أحد أبناء سبراوس يخرج من علاقه حميميه جديده"
جلست علي الكرسي متمعنه النظر بتعابيره التي مزجت بين غضبه وصدمته مما فعلته للتو
"فليعد الجميع إلي مسقط عمله في الحال"
سحبت حقيبتي كبقيه المصممين وكأنني لم أفتعل تلك المزحه الصغيره
،أرحت جسدي علي الكرسي الخاص بي بالمكتب بينما أراقب الساعه وإبتسامه النصر تعتلي شفتاي
"كارثه أخري وبأحد أشهر رجال المدينه"
إقتحم شون المكتب وفضوله ينتابه،شون ألبرت إبن السيده إليزابيث لامار وأحد أصدقاء الطفوله
"كيف علِمتَ بالأمر؟"
وجهت إليه سؤالي قبل أن يطرح أسئلته التي تثير فضوله المعتاد
"صراخه يدوي بمكتب والدتي التي تحاول تصحيح تلك الكارثه الصغيره"
إسترسل شون وهو يمسك إحدي الأوراق ويقوم بطيها
"أشهر رجال المدينه نعتني بالمشرده التي توسلت إلي أن نالت إسم مصممه"
أخرجت ما بداخلي فكنت أشعر بالرغبه في الإفصاح عما يغضبني
"هل ستدمرين حماسك اليومي وآمالك بسبب ذالك المتعجرف الذي يصرخ بإمرأه خرجت من علاقه؟ دعكِ منه يا فتاه"
أخرجني من عبوسي لننخرط بموجه ضحك أزاحت هذا المختل عن تفكيري
"أريد عناق أخي العزيز "
قفزت نحوه ليسحبني بصدر رحب
"تعالِ نحو أخيك الطائش فكرياً"
ضمني بدفء مما رسم إبتسامه علي شفتاي
وجهه نظر كاميلا:
"إريحا هندرسون هنا؟"
أتمني أن أجدها بمكتبها وإلا ستفسد مفاجئتي وهي أنني أتيت لها بمقر عملها للتخفيف عنها
"في مكتبها هل أخبرها ؟!"
قبل أن تكمل سؤالها التقليدي وضعت يدي علي فمها
" لا أنها مفاجاه"
همست مزيحه يدي عن فمها وأبتسم لتبتسم لي بتوتر علي تصرفي التي تراه غير طبيعي
،رتبت ملابسي وأنا أحمل في يدي كيس صغير به بعض الكعك المكوب الذي قمت بتحضيره بنفسي
" إريحا حاولت أن اجعلها مفاجاه ولكنها ليست كذالك وأعلم أتيت إلي هنا كثيرا ولكني أنسي رقم مكتبك"
بعد بحث مطول وحديث مع ذاتي وجدت شاب ذو شعر مموج يخرج من مكتبها الذي إكتشفته حالا
"مرحبا"
رأيت الآف الشباب يشبهونه ولكني أمامه كمن تري رجل لأول مره متوتره ويدي ترتجف لسبب أجهله
"مرحبا....شون صديق إريحا "
أردف هو يمد يده كي أصافحه ،حسنا شون هذا ليس وقت تبادل المصافحه
"كاميلا صديقه الثانويه لإريحا"
وبعد صراع مع الذات مددت يدي وكأن شيء لم يحدث لنتبادل المصافحه
"دعيها لي"
كاد أن يسحب الكيس ولكني وضعته خلفي مع إبتسامه أكدت له شكوكه نحوي ،مختله كصديقتها
"لا داعِ شون ليست بثقيله"
أخذ يقترب بإبتسامه التي تجعل أي فتاه تنهار علي صدره باكيه علي جماله الذي يقدس ،ونجح المثير بسحب الكيس من يدي بإبتسامه جانبيه عبر بخاعن إنتصاره علي المختله التي تقف أمامه
"تفضلي إريحا بالداخل"
أزاح الباب بيده كي أدخل لترمقني إريحا بنظراتها التي ضاعفت من توتري أمام ذاك الشاب
"لما لم تعرفيني علي صديقتك إريحا  تبدو لطيفه"
تحدث بإبتسامه فورما جلس أمامي مما دفعني للتمسك بطرف فستاني كي أشيح توتري الذي إنتشر علي كامل وجهي
" أريد الحمام"
أردفت بخجل ممزوج بتوتر لينظر إلي ثم إلي تلك الغبيه إريحا
" إنه هناك"
أشار بسبابته لوميء له وقدماي أخذت خطوات سريعه نحوه كي أتخلص مما اشعر به
"الفتاه المختله أمام إله الجمال"
_
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي