الفصل التاسع

كانت ترتجف وهي تحرك يديها الناعمتين على ظهره ببطئ اما قلبها فاي كلام سيصف حاله لقد كان ينبض لدرجة يريد اختراق جسدها ويخرج إليه معلنا أنه يعشقه حركتها ولمسها ليشرته هيجت مشاعر الأنوثة التي داخلها ماعادت تنكر وما عادت تقدر أن تكابر أكثر تشتهي أن يضمها لصدره بقوة كبيرة تمرر أنامها كما لو أنها تمررها على قطعة حرير فاخر ناعمة تستشعر مشاعره التي تكاد تفيض عدا أنفاسها التي علت اكثر وأكثر لتفضحها له أكثر بينما هو مستمتع وهي يستشعر رغبتها فيه ومشاعرها كما يحدث معه هو كل ذلك الحب الذي في قلبه لها يكفيها لتعيش فوق السحاب سنينا لطنه لا يرغب الا في شيء واحد أن تسامحه فقط سيرضى بأي شيء إن غفرت له ونست.
انسدل شعرها الغجري ونزل كنهر عذب جار يسبق يديها لظهره ليلامس ظهره برفق فاتفض كل جسده كله وانتابه شعور غريب فتمكنت منه حتى أبعد نقطة في فؤاده وحين تنتبه ترفعه وتعيده للخلف بينما هو فقد كان مستمتعا بحركتها الدائرية على ظهره وكان أصابعها فرشان  الوان ناعمة يرسم السعادة على قلبه والابتسامة على شفتيه وبقربها واهتمامها به وكل شيء يخصها وكل تلك التفاصيل التي يعيشها معها لأول مرة وكم كانت جميلة حين تذوقها لأول مرة فابتسم وتنهد براحة ليقول:حبيبتي ماهذه اليدين إنها علاج لكل علة حقا مريح جدا ولو سمحت وكنت كريمة كما أعرفك اريد منه كل يوم بعد تعب العمل هذا سينسيني كل الدنيا مساج فاخر لمدة شهرة في لمسة واحدة.
نظرت يمنة ويسرة ثم زفرت متأفف وتوقفت عن تدليك ظهره لحظتها لتقول:لا تحلم حتى ماذا تهذي أنت واثق من نفسه أيضا كب يوم بعد تعب العمل قال أنت أصلا غدا بالكثير ستنصرف من هنا ولا أريد رؤيتك مجددا ها.
أمير:لا بأس نتحدث في ذلك لاحقا أنا أصلا مريض ولا أقوى على الحركة حتى هيا هيا اكملي فقط كي يزول الم ظهري اكملي
ريحان:حسنا سأكمل فقط اسكت ولا تسمعني صوتك المزعج رجاء
أمير:أنا صوتي مزعج؟ تؤ تؤ تؤ سامحك الله
ريحان:ستسكت أو أتوقف عن تدليك ظهرك؟
أمير:سكت سكت فقط لا تتوقفي
ريحان:تمام
لكنه غافلها وأمسك بيدها وقبل رؤوس أصابعها قائلا:أعشق رؤوس الأصابع هذه التي تلامس ظهري بنعومة لكنها سحبت يدها سريعا لتقول:يكفي لا أحب هذه الحركات.
أمير:حسنا أكملي فقط.
ريحان:استدر وسأكمل.
لكنها بدل أن تعود لتدليك ظهره وتعطيه مبتغاه تناولت كيس الثلج من الأرض وابتسمت بمكر لتقول داخلها:لنر كيف ستتحمل التدليك على أصوله أمير تارهون غبي وتقبل يدي أيضا،لكن الحق قبلته رقيقة جدا هيجت قلبي من مكانه ييه ماذا اهذي أنا الآن سأصاب يالجنون بسببه هيا لنضع له ثلجا أحسن له لتفتحه سريعا لينزل كل الثلج والماء البارد على ظهره ما جعله يلتفت  إليها سريعا وهو يصرخ:انه بارد بارد ماذا فعلت يامجنونة؟
ريحان:تستحقها انت جنيت على نفسك.
أمير:وانت ايضا جنيت على نفسك بفعلتك هذه عشق ولن أرحمك
ريحان:ما قصدك بلن أرحمك ها؟
أمير:هذا ،ثم اسرع ووقف في مكانها ليسحبها قبل أن تفر منه ويجعلها تحته مباشرة فاعتلاها
دهشت تماما لقد غافلها ولم تستوعب حتى وضعها وهو يعتلي جسدها فارتعبت حينها من حركته ومن وضعها ذاك ومن قربه الشديد منها ومن جسده الذي اعتلاها وشل حركة جسدها تماما لتقول وهي تنتفض:اتركني ماذا تفعل؟اتركني هيا هل جننت أم ماذا؟
أمير:لن افعل لا تحاولي وإياك أن تصرخي ستفضحين نفسك فقط أنا زوجك وأعشقك أيضا
ريحان وهي تهتز:أنت جننت تماما اتركني يا هذا لا تجعلني أجن وألم عليك أهل القرية.
أمير:مهما تلفظت من تهديدات لن تخيفيني أنا يعجبني جدا هذا الوضع وأيضا لأعلمك،لديك دين قبلتين والآن أصبحوا ثلاثة بعد فعلتك بي وستوفينه يعني ستوفينه كله حتى آخر نفس وأنا طماع سأطلب فوائد.
ريحان:قم من فوقي يا احمق دعني أنت تخنقني يا الهي ما أثقلك هل جننت؟
أمير:أجل ثم اقترب وقبل وجنتيها الاثنتين بقوة وبسرعة كي لاتفلت نفسها منه،نظرت إليه بغضب لتقول وهي تهز جسدها:قلت افلتني وأفلت يدي يا هذا والا ساصرخ وانادي الخالة وأفضحك
أمير:بقي دين واحد وهو الأكبر لن افلتك حتى توفيه.
نظرت اليه غاضبة لتفتح فمها وتنادي:خالت....
لكنها قبل أن تكمل كلمة خالتي نزل لشفتيها مباشرة وأسكتها بطريقته لكنها طريقة تريدها بشدة فالتهم شفتيها مباشرة وبدأ بتقبيلها بنهم كالمرة الفارطة فحاولت ات تتحرك وتفك نفسها لكنه كان يشد قبضته على معصمي يديها كي لا تهرب لكن تلك الحركة تغيرت ليقوم بوضع اصابه بين أصابع يديها ويضمهما وهو لا يزال يقبلها،لم تحس هي أن حركة يدها التي تغيرت قد فضحتها أمامه.واوصلت اليه حقيقة انها تريده وتهوى قربه وتسر  رغم عنادها.
لكن هنا دخلت الخالة فجأة بعد أن سمعت ريحان تنادي عليها لتتفاجا بذلك المنظر امامها،وقفا سريعا هنا ريحان تمنت لحظتها لو انشقت الارض وابتلعتها ولا راتها عائشة بذلك المشهد،التفتت الخالة سريعا للامام لتقول بخجلتها:آسفة آسفة انا كنت يعني سمعت صوت ريحان تناديني حقا آسفة لم يحدث شيء ثم خرجت سريعا ووجها قد تلون ألوانا والوانا.
نظرت اليه ريحان مطولا والى ابتسامته المستفزة وشكله النصف عار ثم قالت بغضب:اسمع ساخرج الآن لعملي فقد تاخرت كثيرا  ولا اريد رؤيتك هنا حين اعود مساء افهمت؟ انتهى هذا الجدال نقطة انتهى.
ثم انسحبت من أمامه غاضبة،وهو لايزال يبتسم باستفزاز.
خرجت لتجد الخالة بالمطبخ تحضر الافطار وهي تضحك لحالهم،توقفت عند باب المطبخ بخجلتها لتقول دون النظر للخالة:آ يعني اقصد آ
الخالة:ماذا لجم العشق لسانك ام ماذا تحدثي؟
ريحان:ساذهب لاغير ملابسي ثم لعملي لقد تاخرت سلام.
الخالة:الى اين؟ انتظري انت لم تفطري وكيف تتركين زوجك المريض؟
لكن ريحان لم ترد عليها بل اتجهت لمنزلها مباشرة ودخلت دون الالتفات للوراء.
غيرت ملابسها وتجهزت وهي تردد كل حين:يجب أن أجد طريقة لصرفه ياربي ماذا يحدث لي؟ لم اضعف كلما اقترب مني وارتجف هكذا،لقد فضحت امامه،لا ليس ذنبي أنه هو يستغل كل فرصة ليقبلني فيها طبعا فهو متعود على ذلك فقد خالط النساء بعدد شعر رأسه لكن ليس مع عشق يا سيد امير،انت بمملكتي وستنصرف كالصرصور الهارب غبي احمق ثور اف اف ساجن.
لكنها توقفت عن مخاطبة نفسها قليلا لتتذكر حركته تلك وقبلته لتبتسم وتقول:مجنون
ثم التفتت هنا وهناك لتقول:ياالهي ربما هو يراقبني.
توجهت بعدها لعملها اما امير فقد ارتدا كنزته وتوجه عند الخالة ليعتذر منها اولا ثم أخذا يتحدثان وهما يفطران،لقد سردت له الخالة عن ما عاشته ريحان وما عانته حين فقدت عائلتها بحادث ثم حين اخذتها عمتها وربتها وكيف عاملها زوج عمتها بقسوة وآذاها لكنها كانت صبورة وقاومت وتعايشت مع آلامها بكل صبر ولم تيأس أو تذل نفسها لاحد لتضيف في الأخير وهو صامت ينظر فقط لكن الفؤاد يحرقه  ندما لفعلته لتختم حديثها بقول: انها تلهمك القوة من تحملها وايمانها وايقانها بأن ما بعد الشدة الا الفرج  فعلا انها طفلتي عشق المحبوبة من الجميع العاقلة لكن يبدو أن أحدهم غيرها وأخرج الطفلة الشقية التي بداخلها مختبئة.
أمير:واحدهم يعشقها ولن يهنأ حتى ينسيها كل ما عاشته بسبب فقدها أحبتها وبسببه.
الخالة:ليبارك الله عشقكما الحلال بني.
أمير:لو احمد الله مع كل نفس لانها حلالي ما وفيت جزء بسيطا من هذه النعمة.
خالة اريد ان اشتري بعض الألبسة لم احضر معي شيء وساستاجر سيارة  وايضا اريد ان اذهب الى مكان عملها لازعجها قليلا اين تعمل؟
الخالة:خذ سيارة أجرة وسيدلك السائق على الأماكن قريتنا ليست بالكبيرة كل المحلات بجانب بعض وستجد ما تريد وريحان تعمل بمكت للعقارات سأعطيك عنوانه.
أمير:للعقارات اذا؟ يعني من يريد استأجار بيت تدله هي
الخالة:نعم بني
أمير:حسنا جاءت بوقتها.
ثم قبل يد الخالة وانصرف لوجهته.
في المدينة...
أنهت سونا اولى جلساتها النفسية،لم تتحدث خلالها كثيرا اغلب ماباحت به هي الدموع كانت تتذكر وتبكي وتتذكر وتبكي ليقرر بعدها الدكتور إنهاء الجلسة وأخذ موعد آخر.
كانت ريحان بالمكتب قد بدأت بعملها لتوها بينما العم علي خارجه،كانت تراجع بعض عقود الإيجار وتتفقد ايضا الاسعار حسب المناطق لتاخذ فكرة عنها،ليدخل هو فجأة ويقول:صباح الخير حبيبتي.
رفعت راسها سريعا لتقول:انت؟
أمير:ومن غيري لقد نسيت ان اقول لك صباح الخير وقد اتيت لقولها.
ريحان:حسنا قلتها هيا أخرج.
لكن أمير جلس على الكرسي ليقول:عمل جيد مبارك لك كيف حصلت عليه؟
هنا دخل العم علي ليقول:السلام عليكم.
ريحان:وعليكم السلام
أمير:وعليكم السلام
العم علي:مرحبا يا سيد
اقترب اكثر ثم مد أمير يده ليقول:مرحبا انا أمير تارهون لكنها رمقته بعينها كي لا يقول إنه زوجها ليكتفي بالتعريف باسمه ولقبه فقط.
علي:اهلا بك بني هل انت من عائلة تارهون التي تملك شركة الانشاءات المعروفة؟
أمير:نعم سيدي انا ابن صاحب الشركة.
علي:ماشاء الله اهلا بك في قريتنا بني لكن ما الذي احضرك الى هنا؟
نظر إليها أمير ليقول:العشق
علي:الله الله في هذه انا معك العشق ياخذك خارج المجرة أن شاء دون رحمة.
أمير:سيدي لو سمحت  انا ابحث عن بيت لاستأجره سريعا لاجل عائلتي الصغيرة  وقد دلوني على مكتبك لاجد مطلبي وشكروا بك ايضا وبمساعدتك.
نظرت الى أمير مندهشتا لتقول:ماذا؟اي عائلة هذه؟
أمير:ماذا لدي عائلة تحتاج لبيت
علي:مابك يا ابنتي؟ اتعرفينه؟
ريحان:لا طبعا  ومن اين أعرفه؟
علي:وصلت بني ستجد هنا البيت الذي تريد وبالوصف الذي تريد وبالمدة التي تريد ايضا.
أمير:الحقيقة سيدي اريد استأجار بيت بسيط ثم نظر إليها واكمل:بسيط وجميل يسحر العقول يخطف القلب بمجرد رؤيته لاول مرة،بداخله نجد كل الدفئ والحب،هكذا يجابه العواصف الباردة رغم بساطته اريد ان اهرب إليه كل ليلة وارتمي باحضانه لآخذ السكينة اها ولو يكون بفرش ساكون ممنونا اريد ان اجتمع بعائلتي الصغيرة سريعا.
علي:هل تريد بيتا ام عروسا يابني؟
أمير مقهقها :ههههه والله اضحكتني اي عروس هذه لا عمي لدي سيدتهم التي اغنتني عن نساء الكون كلهم.
ريحان:لكن نحن ليس لدينا بيوت حاليا للايجار وبالتحديد بهذه المواصفات ولن تكون هناك بيوت حتى بعد شهور طلبك ليس عندنا سيد امير مع الاسف كنت اود مساعدتك شكرا لزيارتك والآن عن اذنك لدينا عمل.
علي:نحن ليس لدينا بيوت للايجار؟لا يا ابنتي انت اليوم مريضة فعلا هل حصل معك شيء صباحا ضرب اعدادات عقلك؟؟؟
نظرت الى أمير لتجده مبتسما فقد تذكرا معا حين قبلها،تعلثمت وهربت من عيونه وهي تحك حاجبها لتقول:انا....س...ماذا كنت سافعل؟اها ساصنع قهوة عمي علي.
أمير:واعملي حسابي ايضا
توجهت للداخل سريعا لتضع بعض الماء على وجنتيها الملتهبتين لتقول:يجب أن اصرفه يجب ذلك وإلا فضحني اكثر غبي.
حضرت القهوة بعدها واخذتها باتجهاهم،سلمت فنجانا للعم علي ثم اقتربت منه ليقول:اوووه بوقتها وما أن انحنت لتعطيه القهوة حتى  سكبتها عليه مباشرة ليعود للخلف بالكرسي ويقول:ماذا فعلت؟
ريحان:اوووه آسفة لم يكن قصدي؟
علي:مابك يا ابنتي لقد احرقت الرجل؟
ريحان:سقطت فجأة آسفة.
أمير:لا تهتم يا عم  يحرق قليلا فقط لكن سيزول ساعود للبيت  وتضع لي زوجتي مرهما بيدها لمسة سحر تشفي العليل بثوان ايضا هذا مفيد هكذا سيكون هناك توازنا بالحرارة.
العم:كيف؟لم افهم؟هل احترقت؟
أمير:لا لا انا بخير يعني مرة ثلج ومرة قهوة ساخنة يحدث التوازن،لكن مع الاسف اشتهيتها ايمكنك تحضير واحدة أخرى لي يا آنسة ما اسمك؟؟
ريحان:اسمي ريحان يالللمااااز
أمير:اسمك جميل لكن اللقب لا.
علي:سأحضر لك قميصا بني.
أمير: لدي ملابس بسيارتي ساغير قميصي هنا ان امكن.
علي:لا بأس بذلك بني ولا تؤاخذنا،ادخل للداخل وغير قميصك ثم سترافقك ريحان وتدلك على منزل أو اثنين ولو اعجبك أحدهم نعتمد.
التفتت ريحان إليه سريعا لتقول:انا؟ولم لا تذهب انت ياعم؟
علي:لدي عمل مستعجل خارج القرية بنيتي ثم انك انت دائما من تذهبين مع المستأجرين ماذا تغير الآن؟
ريحان:اشعر بتعب شديد.
علي:منذ لحظات كنت تنطين كالقردة هيا لا تتكاسلي ثم إن البيك ضيفنا ويجب اكرام الضيف يكفي انك سكبت القهوة على قميصه.
أمير:سمعت ضيفكم ووجب عليك اكرامي ثم أكمل بهمس: ياقردة.
نظرت إليه بغضب لتقول:حسابك لاحقا ثم حملت حقيبتها والمفاتيح ومشت أمامه غاضبة تهتز ليمشي خلفها سعيدا.
خرجت وكانت ستوقف سيارة أجرة لكنه اسرع وامسك ذراعها ليقول:لدي سيارة.
ريحان:اترك ذراعي اولا ثم إنني لا اريد مرافقتك.
أمير:الى السيارة اسرعي والا...
ريحان:والا ماذا؟
أمير:انا احب الشوارع لان في الشوارع تحدث اشياء جميلة هكذا يعني ثم غمز
نظرت هنا وهناك بعد أن فهمت قصده لتقول:هيا لننه الأمر سريعا ولولا انني خفت ان اخسر وضيفتي لما وافقت.
أمير:وليكن افتح لك بدل المكتب مئة ويكون مشروعك الخاص واين شئت ايضا،تركيا الهند اسبانيا، المغرب....اي مكان
ريحان:صبرا ياربي صبرا
ركبت السيارة معه غاضبة لينطلق بها ثم دلته على مكان البيت الذي ستاخذه إليه وسكتت بعدها ولم تضف حرفا واحدا.
وصلا للبيت المقصود لتنزل اولا وتفتح الباب ودخلت ووضعت المفاتيح فوق الطاولة ،لحق بها وأقفل الباب لتلتفت وتقول:افتحه
أمير:اتخافينني؟
ريحان:لا طبعا لكنك تعد من الخبائث وانا لا أؤمن لها
أمير:شكرا
ريحان:اسمع هذا هو البيت انظر وخلصني.
أمير:لا انا زبون ويجب أن تعرفيني على البيت بتفاصيله.
ريحان:صبرك يا الله هيا اسرع،
انظر هذا المطبخ مطبخ عادي يعني اين نحضر الطعام واين ناكل...
وهذا الحمام لن اشرح لك ماذا نفعل بالحمام ايضا
أمير:ههههههه
ريحان:اف اف اف مملل مملل وتجلط
لتكمل:وهذا الصالون للجلوس واسع وجميل وبه شميني ايضا يعني كامل الاوصاف،ثم مشوا لتقول:وهذه غرفة النوم وتلك غرفة نوم ايضا وفي الخارج الحديقة.
أمير:وماذا يفعل في غرفة النوم؟؟
ريحان:انت وقح وقح وقح
أمير:ماذا قلت انا؟الا نستعمل غرفة النوم للنوم وتغيير ملابسنا؟ انت فعلا اعداداتك مضروبة
ثم استغل أمير هنا الوضع وقربها منه ليتقدم منها ويحشرها عند زاوية الباب  فجأة حتى شهقت لفعلته المفاجئة.
نظر مباشرة في عمق عيونها ليقول:ااعجبك؟
ريحان:افلتني وما دخلي انا أنه بيتك.
أمير:يعني بما انك امرأة هل برايك سيعجب العروس؟
ريحان:باحلامك لن اكون عروسا لك ولو حتى بالاحلام ايضا انا اخرجتك من حياتي منذ مدة
أمير:ومن قال انك انت؟؟؟
ريحان:والمعنى؟؟
أمير: انا عروستي لا تشبه النساء العاديات لانها سيدتهم خجولة هادئة عفوية،تسحر العاقل والمجنون أن نظر بمقلتيها اما
ريحان:أما ماذا؟
وضع أمير أصابعه على وجنتها ليكمل:أما وجنتيها فحمرتهما اذا خجلت تضرب القلب وتقتله في الصميم.
ريحان:ابتعد انت تخنقني.
صوب نظره نحو شفتيها ليقول:قلبك يضرب صدري يا جميلة ولم انفاسك علت هكذا فجاة؟
سكنت قليلا وهي محشورة بجسده تاخذ أنفاسها بصعوبة ثم دفعته بقوة لتقول:قلت اتركني كم انت ممل لا اريدك الا تفهم.
ثم انسحبت من أمامه غاضبة لبيقى مكانه سعيدا بها وبجنونها الذي مازاده الا عشقا لها.
خرجت ومشت غاضبة وهي تقول:الله الله ماقصده بذلك الكلام واي عروس هذه؟ وكيف يمكنه أن يعد أخرى وانا لا أزال زوجته؟،لكنني اريد الطلاق ولو اريد ذلك لكن مازلت زوجته وهذا لا يجوز،ايعقل تعرف على واحدة خلال شهر فقط؟لا يستحيل كيف نسيني بهذه السرعة؟ولم عاد اذا ان كان كذلك،ياربي ساصاب بالانفصام احمق اخرق غبي غبي.
ثم أكملت مشيها تخاطب نفسها كالمجنونة اما هو فقد خرج وأقفل الباب خلفه ومشى قليلا لكن استوقفته فتاة عند الباب لتقول:صباح الخير سيدي.
أمير:صباح الخير آنسة
توبة:هل انت مستأجر جديد هنا؟
توقفت ريحان لحظتها فقد انتبهت بأنها نست مفاتيح البيت ولم تقفل الباب لخروجها هاربة من قبضته وقفت وقالت:افففف اففف ثم استدارت وعادت وما أن اقتربت حتى رأت توبة واقفة أمام أمير وما زاد الطين بلة انها مدت يدها وسلمت على امير وهي تقول:انا توبة جارتكم هنا.
أمير:وانا أمير لكنني لم اعتمد البيت بعد لقد اتيت لرؤيته فقط.
كانت ريحان تنظر على مقربة منهم ولم تنتبه بأن أمير رآها لتقول:الوقح تركته لدقيقتين وجد البديل فكيف لشهر؟ أظن أنه غير الفتيات خلال تلك الأيام كما يغير جواربه،لكن بم يتحدثان؟ ياربي ولم مدت يدها وسلمت؟وتسلم ايضا يا احمق انتظر فقط وساريك مستغل للفرص بجدارة  ومع من توبة؟التي لا تترك رجلا الا وتشبثت برقبته،استغفر الله ماذا اقول انا؟منذ متى اقذف الناس؟ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.
أمير:تشرفت بمعرفتك آنسة،ثم رفع صوته قليلا ليقول:يبدو أن الجمال كله انحصر في فتيات القرية هنا،ارحموا جيرانكم من فتيات تركيا الأخريات وتكرموا عليهن من الجمال.
نظرت توبة إليه خجلة لترد: ليت كل الرجال مثلك أمير بيك.
أمير:انزعي التكلفة
بينما ريحان فقد جن جنونها لحظتها حين سمعت تلك الكلمات لتقول:والله لن اسكت على هذا.
ثم خرجت من خلف الشجرة لتمشي مباشرة إليه بعد أن ابتسمت باشراق لتتقدم منه وتضع يدها بيده وتشدها،نظر إليها والى حركتها دهشا لم يفهم شيء لكنه كان سعيدا جدا لحركتها.
نظرت اليه بحب لتقول:تاخرنا امير ثم التفتت لتوبة لتقول:آه توبة عفوا لم انتبه لوجودك كيف حالك؟
توبة:ريحان!
ريحان:نعم ريحان وعشق أيضا اختاري ما شئت ماذا تفعلين هنا؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي