الفصل الرابع

كانت المعركه بين إرث و ركن الدين قوية جدا
هتف ركن الدين و هو يضرب بالسيف علي سيف إرث : نهيتك قربت يا إرث
نظر له إرث و أبتسم و هتف : متفكرش أن انت هتكسب حاجه يا ركن الدين لازم تخسر المره دي مش كل مره انت تكسب
كان ارث يتحدث بجنون و حقد هو انسهر في المملكة ب جنونه و حقده علي ابن عمه ركن الدين و كره له بسبب تفصيل الجميع ركن الدين
هتف ركن الدين و هو يبعد إرث عنه بحده : علشان الدم ال بينا أنا مش عايز اقتلك يا إرث ياريت تخليك فاكر ده انت ابن عمي يا إرث و انا مش عايز اخسرك أو اقتلك
نظر له إرث و ضحك بسخرية : طول عمرك تحب تظهر بصورة الملاك لكن انا اكتر حد عارف يا ركن الدين
نظر له ركن الدين بغضب و انهال عليه بالضرب بعد وقت انتهت المعركه و أنتهي معها حيات الكثير من الجنود المساكين الذي كانت الحرب سبب في نهايتهم حرب لا يعلم أحد منهم سببها
خس الكثير أرواحهم بدون سبب
كان ركن الدين ينظر إلي مكان الجنود و هو حزين الان هو فاز علي إرث و قد هرب إرث من هذا المكان
نظر حوله بحزن و هتف إلي أحد رجاله : الأمر محزن يا محمد كل دول ماتو السبب هو حقد و غيرت إرث ابن عمي
نظر له مساعده و هتف بحزن : ده نصيب مولاي ربنا كتب ليهم الشهاده
عند ليله كانت جالسه بعيد وحده و اصدقائها بعيد عنها
ذهبت لهم و لم ينتبه أحد عليها
كان محمود يتعارك مع ايمن و هتف بغضب : انت السبب في كل حاجه حصلت يا غبي انت السبب جبتنا هنا علشان الفلوس و بس دمرت كل حاجه
هتف ايمن بحده : بس اخرس لو ليله سمعت كل الخطه هتبوظ
نظرت له نهال و هتفت : جماعة انتم متخيلين أن لو ليله سمعتنا هيحصل اي كل حاجه هتددمر
أنتم فاهمين و هخصر الفلوس و مش هقدر نوصل المكان ال فيه الدهب
هتفت اميره هي الآخر : نهال معاها حق لازم نضحك علي ليله و نفهمها أن احنا عايزين جدها و ثم نظرت إلي ايمن و هتفت بغضب : ياريت بلاش كل شويا تمسك ايديها و تحضنها كلنا عارفين أن انتم مش متجوزين و عملت الحوار ده مع واحد من السفاره
هتف ايمن و هو يضحك : اي ده انتي غيرانه يا اميره
اقتربت منه اميره و هتفت : طبعا بغير
رجعت ليله إلي الخلف و هي لا تصدق ما سمعته أذنيها أخذت تجري من أمامهم
في هذا الوقت كانت نادين بعيد هي الاخره نظرت إلي ليله التي تجري منهم و حاولت أن تصل لها
هتفت ليله و هي تبتعد : ابعدو عني انا مش عايزاكم ابعدو عني
هتفت نادين بعدم فهم : في اي يا ليله اهدي يا ليله استني
لكن اسرعة ليله في الرقد و هي تبكي لم تكن تتخيل أن كل هذا حدث لها كيف ل ثاني مره يقومون بخداعها
أخذت تبكي بقوة و هي تتذكر حديثهم و كيف قامو ب خدعها
كانت تجري في صحراء لا تعرف نهاية لها أثناء رقدها اصدتمت في شخص نظرت له و لم تعد تستطيع الوقوف علي قدميها اغمي عليها لكن قبل أن تقعد قامت يد ذلك الشخص بلامساك بها و حملها
نظر إلي وجهها بصدمه و هتف : هي دي الحوريه ال بحلم بيها
هتف أحمد ل ركن الدين : مولاي مين دي
نظر ركن الدين إلي أحمد و هتف : معرفش مين ده
ركب ركن الدين علي حصانه و أخذها أمامه و سار بها و هو يقسم أنها لن يتركها بعد أن وجدها
في القصر كانت حالة فيروز تنهار أكثر كانت علي حفت الموت سوف تموت بالتأكيد ف هذا وباء وصيبت به
كانت نرمين جالسه أمام الغرفه طوال الوقت تدعو ل فيروز أن ترجع لهم و هي تبكي
كان جلال يحاول أن يعالج فيروز لكن حالتها تسوي

بعد يومان كان مازال ركن الدين في طريقة إلي القصر الخاص به و ينظر إلي ليله الجالسه أمامه علي الفرس الخاص به و يبتسم عليها و يديه تشتد حول خسرها
يتذكر ماذا فعلت به عندما أفاقت من نومها و وجدت نفسها بين يديه
Flash Back
ذهب ركن الدين و معه الحرس الخاصين به و مساعده احمد إلي قصر في طريقهم حتي يجلسون به
دلف إلي القصر و هو يحمل ليله بين يديه و دلف بها إلي الغرفه الخاصه به
عندما دلفو وضع ليله علي الفراش و نظر لها بحب و هتف : مكنتش اتوقع ان القدر ينصفني و يحطك في طريقي يا حورية ركن الدين
ثم اقترب من شفتيها و سمح ل نفسه في اقتناصها ابتعد بعد القليل من الوقت حتي لا تختنق ثم هتف : نورتي يا سلطانه
ثم جلس جانبها يتأملها بعد وقت فتحت ليله عينيها و نظرت حولها بزعر وجدت ركن الدين ينظر لها و هو يبتسم انصدمت ثم صرخت بقوة : انت مين
اقترب منها و هتف : انا السلطان ركن الدين يا سلطانه
لم تكن تفهم منه شئ و اعتقدت أنه مجنون كادت أن تخرج من الغرفه لكن أمسكها ركن الدين و جذبها وقفت أمامه و هتف بحده : لما اكلمك تردي فاهمه
ابعدت يديه بحده و هتفت بصراخ : انت مين يا مجنون انت و عايز اي مني ابعد عني احسن لك
نظر لها ركن الدين و امسك يديها بقوة أكثر و هتف : انتي التزمي حدودك معايا فاهمه ولا لا ثم اتي رايحه فين مفيش خروج من هنا فاهمه
نظرت له و هتفت بصراخ : لا انا هخرج من هنا انت ملكش دعوه بيا ولا ليك دخل انت فاهم ثم كادت أن تخرج لكن هتف ركن الدين : الحرس في كل مكان قدام القصر و برا و في كل مكان انت فاهمه معنا ده اي يعني مجرد خروك بموتك
نظرت له و هي مصدومه ثم جلست علي الفراش و هي لا تستوعب ماذا تفعل ثم هتفت بدموع : انتم ليه بتعملوا فيا كده عايزين اي مني
لم يفهم قصدها ركن الدين و هتف : احنا مين
جلست ليله تحت اقدام ركن الدين و هتفت : ابوس ايدك خرجني من هنا انا عايزه امشي انا جيت هنا علشان جدو بس ارجوك انا عايزه امشي
أخذت تبكي و هي جالسه علي ركبتيها أمامه
اقترب منها و رفعها و نظر داخل عينيها و هتف : مفيش داعي دموعك دي أنا مستحيل اسيبك البلد مش أمان و فيها ناس كتيره مش كويسه ممكن قطاع طرق او اي حد يعمل ليكي حاجه تعالي معايا القصر التاني في المملكه بتعتي و هناك نشوف اي قصتك و كل حاجه تتحل
نظرت له و هزت راسها ثم هتفت بفضول : هو الإسلام موجود في الايام دي
نظر لها ركن الدين و أخذ يديها و جلس علي الفراش و أخذ يفهمها كل شئ : ايوه الإسلام موجود و انا مسلم
نظرت له بسعاده ثم نظرت إلي يديه التي تمسك يديها و هتفت بغضب : و هو في واحد مسلم يمسك ايد وحده كده
نظر لها ثم إنها من الضحك و هتف : ايوه عادي امسك ايدك علشان انتي تعتبري جاريه عندي يعني ملكي يا حوريه
نظرت له بعنديو هتفت بحده : اي ال بتقوله ده انا مش جاريه عند حد ولا خدامه عند حد
هتف بحده و هو و يمسك كتفيها : وطي صوتك
ثم تركها و خرج من الغرفه نظرت إلي مكان خروجه بحزن و شرود ثم هتفت ل نفسها : انا هعمل اي يا ب و هخلص ازي من المصيبه دي
ثم حاولت أن تهرب لكن أمسكها رجال السلطان
نظر ركن الدين لها و هتف : انتي مش هترتاحي غير لما تموتي صح
اخفضت بصرها إلي الأرض بخجل و هتفت : انا اسفه ثم نزلت دموعها
اقترب منها و رفع عينيها و نظر لها و هتف : عايز افهم في اي ليه بتعملي كده
نزلت دموعها أكثر و هتفت ببكاء مثل الاطفال : عايزه جدو و ماما
جذبها ركن الدين الي أحضانه و هتف : طيب خلاص اهدي بقا
نظرت له و هي تجفف دموعها و هتفت : حاضر اهو
نظر لها و أبتسم
بعد يومان في صباح يوم جديد اليوم الذي سيذهب فيه ركن الدين إلي القصر
نزلت جميعاً إلي المكان الموجوده به الخيول و ركب كل واحد حصانه
نظر ركن الدين إلي ليله التي لا تعرف ركوب الخيل و هتف : مالك يا حوريه مش هتركبي الحصان بتاعك
نظرت له ليله و هتفت بحزن : مش بعرف اركب خيل
نظر لها ركن الدين بتفهم و هتف : تمام تعالي اركبي قدامي
نظرت له ليله بقلق و هتفت : بس ازي
نظر لها ركن الدين و امسك يديها و رفعها إليه كانت بين أحضانه ينظر مباشرة إلي عينيها هتف بعشق : متخفيش انا جنبك و مستحيل اسيبك
تمسكت به ليله أكثر و هي خائفه من الوقوع لكن كلمات بعثت الراحه في قلبها
بدأ يتحرك و هي غاضبه من قربه منها هكذا
Back
اقترب ركن الدين من أذن ليله و هتف : شكلك حلو اووي و انتي ماسكه فيا جامد كده
ردت عليه ليله بتافف : تحب اسيبك
نظر لها ركن الدين و هتف سريا : لا مقدرش علي بعدك
لم ترد عليه و هو اكمل معها هتف داخله : ركن الدين مالك في اي مينفعش كده انت السكان بنت زي دي تشقلب كيانك
و اكمل الطريق و هو يحاول أن يضع حدود بينهم
بعد وقت داخل القصر في غرفته شيماء كانت تتحرك في الغرفه ب سعاده و ترتدي فساتين و مجوهرات و هي تتخيل موت فيروز و تصبح هي السلطانه الأم
جلست و هي تضع قدم علي الاخره هتفت : يا سلام لما فيروز تموت و أخلص منها و ميبقاش بيني و بين السلطان عقبه و اجيب ليه ولي العهد وقتها هكون اسعد وحده في الدنيا
سلطه و مال و مجوهرات و خدم اووه و اكون سلطانت المملكه
في غرفة السلطانه الأم كانت جالسه و هي تدعو الله أن تصبح فيروز بخير دلف جلال إلي الغرفة الموجودة بها السلطانه الأم و هتف : خير يا سلطانه
نظرت له و عينيها تلتمع و هتفت : فيروز عامله اي يا فريد سالت عليها صحبك جلال
نظر لها فريد و اقترب منه و امسك يديها بقوة و هتف : انتي متخيله أن انا هسمح بنت أخويا يحصل ليها حاجه
كان من في الغرفه هم السلطانه و فريد فقط
هتفت السلطانه بألم : أنت ال اخترت تمشي يا فريد
نظر لها و هتف : رجعت ندمان بعد النفي العالم التاني بس انتي كان ردك اي انتي و ابويا سبتوني
نظرت له السلطانه بدموع و هتفت : انت حبيت وحده غيري و اخترت وحده غيري يا فريد و علشنها ضحيت بالعرش و بيا يا ابن عمي
اسكتها فريد عن الحديث ب شفتيه و أخذها إلي عالمهم الخاص و هي استسلمت له بكل ما فيها هي اشتاقت له فهو زوجها و حبها الاول و الاخير
بعد مرور وقت كانت السلطانه الأم في أحضان زوجها جلال و هو يلاعب في شعرها هتفت السلطانه الأم : طيب انا كده مش فاهمه حاجه يا فريد هنعمل اي دلوقتي
نظر لها فريد و قبل أنفها بمرح و هتف : هو انتي بتكبري ولا بتصغري
نظرت له ثم ضحكت و هتفت : فريد انا بتكلم جد احنا هنعمل اي دلوقتي هنقول ل ركن الدين اي
أخذ فريد أنفاسه و هتف : انا هتصرف بس في حاجات كتيره لازم تتحل في المملكه و لازم ارجع للحكم ثم نظر له و هتف : انا عايز اجيب اولاد تاني
نظرت له و هتفت : بس السن انا هعمل اي
رد عليها ببرود و هو يحاول أن يجعلها تغير عليه : عادي اي جاريه
نظرت له بغيره و كادت أن تنقض عليه لكن امسكها هو بقوة و هتف : اي بهز انا بحبك يا مجنونه
هتفت السلطان : تعرف لو فكرت بس مجرد تفكير انك تسبني انا هموتك
ابتسم ب اتساع علي زوجته حبيبته و أخذها إلي عالمهم مره اخرى و هو من داخله يرد أن يصبح له اطفال مره أخري حتي لو كلفه الأمر أن يأتي الطفل من اي أمري أخري
بعد وقت وصل ركن الدين إلي القصر و نزل كانت شيماء تقف علي بابا القصر و هي تنتظر دخوله إلي القصر وجدته يدخل و معه ليله اقتربت بغيره و هتفت : مين دي يا مولاي
نظرت له ليله بقوة و هتفت : و انتي مالك و اي دي ال بتقوليها
نظرت لها شيماء وهتفت : انا السلطانه شيماء
نظر لها ركن الدين بحاجب مرفوع و هتف : هي امي ولتك سلطانه و انا معرفش
اخفضت شيماء بصرها و ذهبت هتفت : العفو مولاي
كادت أن تكمل حديثها لكن ابعدها ركن الدين عن طريقه و دلف للقصر و هو يمسك بين يديه ليله
العمر ليله إلي رايست الخدم
و ذهب إلي الجناح الملكي الخاص بالسلامه الأم دلف و علي وجهه ابتسامة لكن انمحت تلك الابتسامة عندما رأي وجه والده أمامه
اقترب منه فريد و امسك يديه و هتف : ركن الدين
انزل ركن الدين بصره و هتف : مكنتش متوقع رجوعك يا مولاي
ابتسم له فريد و هتف : رجعت علشان لازم اكون هنا معاك ولا عندك رأي تاني
نظر له ركن الدين بجديه و هتف : العفو يا مولاي مفيش حاجه تانيه طبعا ثم اقترب من أمه و قبل يديها و هتف : اخبارك سلطانه
نظرت له أمه ب ابتسامه و طيبه و هتفت : بقيت بخير لما شوفتك يا بطلي
كان فريد يتابع حديثهم و هو يشعر بغيره علي زوجته اقترب منهم و امسك يد السلطانه و هتف : لازم الكل يعرف ان انا رجعت يا ركن الدين
نظر له ركن الدين و هز رأسه و خرج من الغرفه
خرج فريد الي البلكونه الخاصه بغرفة زوجته و نظر إلي المملكه و هتف : لازم ارجع كل حاجه ليا ولازم الكل يتعلم الدرس
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي