الفصل السابع
انتهت فرحة من قراءة رويتها فاغلقت الهاتف و وضعته بجوارها علي الكمود فانتبهت لحركة اسعد بجوارها علي الفراش .. فمدت راسها و سالته بصوت هامس :
_ انت لسه صاحي يا اسعد .
اجابها قائلا :
_ ايوة مش عارف انام الظاهر القهوة اللي شربتها هي اللي مسهراني يا ريتني ما شربتها .
حركت فرحة كتفيها بعدم فهم و قالت له بتعجب :
_ ما انت كل يوم بتشرب فنجان القهوة بنفس الوقت و بتنام بعدها عادى اكيد مش ده السبب و راسك مشغولة بشىء تاني انا ملاحظة انك كل شوية تمسك الفون تبص عليه و ترجعه مكانه .. كانك بتستني مكالمة او رسالة من حد .
ابتلع اسعد ريقه و التفت اليها قائلا :
_ لا ابدا مافيش الكلام ده هكون يعني مستني اتصال و لا رسالة من مين محصلش .
هداته فرحة قائلة :
_ اهدا مالك في ايه هيكون اتصال شغل و لا حد من صحابك عادى يعني ايه اللي وترك كده ؟!
هدا من روعه قليلا و اجابها بهدوء :
_ مش متوتر ولا حاجة بس ضغط شغل مش اكتر انتي عارفه انا بقيت دلوقتي مشغول في شغلين .. المهم كنت عاوز اسألك عن حاجة .
تطلعت اليه فرحه بتوجس و قالت :
_ اسال طبعا يا ترى هو سؤال له علاقه بالحاله اللي انت فيها دي ولا ايه ؟
اخفي اسعد توتره و قال بهدوء :
_ لا السؤال ما لوش علاقه بالحاله اللي انا فيها ولا حاجه وانا ما فيش فيا حاجه انا بس متوتر من ضغط الشغل ما تقعديش بقى تساليني و تقولي بفكر وكده .. انا عندي عادي ضغط شغل ده الطبيعي بتاعي المهم يا ستي انا بسالك انتي كلمتي دعاء مرات اسلام تاني و لا من يومه المشكلة قاطعة معاها ؟!
اعتدلت فرحه في جلستها و قالت بضيق بادى علي ملامحها :
_ انا كلمتها تاني يوم واسلام رد على وقالي هخليها تكلمك ومن يومها ما كلمتنيش خالص ولا واتساب ولا على الفون ولا اي حاجه ما ظهرتش خالص فانا ما بحبش اتصل على احد انت عارف شخصيتي وقت ما هي هتكون فاضيه وجاهز لما تكلمني هتكلمني .
اجابها اسعد قائلا بتعقل :
_ بلاش تحكموا على الناس ما يمكن اذيها ولا عامل فيها حاجه فمش عارفه تكلمك تبقى شوفيها انتي كده و اطمني عليها يعني عادي مافيش مشكله انت كلمتيها مره ما عرفتيش توصليلها كلميها تاني عادي يعني مش مشكلة خليكي ابسط من كده بلاش كلاكيع .
اومات فرحه براسها موافقة و قالت :
_ حاضر ان شاء الله هابقى اكلمها ولو اني مش عارفه انا قلبي واجعني عليها وفي نفس الوقت انا ما بحبش اتصل على حد مش عايزة اكون انا اللي بسال وانا اللي بعمل فا تفتكر ده تدخل مني في حياتها او حاجه بالعكس والله انت عارف نيتي كويس انا بس خايفه عليها وابقى قلقانه يا ترى ازيها و اخبارها ايه او كده البنت غلبانه بس انت عارف يعني كلامنا قليل مع بعض بس عقلي دايما يقولي بلاش تتطفلي عليها بالسؤال يمكن مش محتاجاني .
وضع اسعد يده تحت راسه و قال :
_ انا والله برده مستغرب يعني انا مهما كان بينكم ومش صحاب قوي ومش بتتكلموا كتير بس ملاحظ انا الفتره دى عشان مش بتتكلموا خالص انا بس بسالك عشان ممكن يكون فعلا اذيها او فيها حاجه مش عارفه تكلمك .. ابقى اطمني عليها وخلاص انتي .
فكرت فرحه قليلا و قالت بانصياع :
_ خلاص ان شاء الله هاتصل بها الصبح اطمئن عليها واشوف كده نتقابل في مكان او اروح عندها او تيجي هنا البيت هنشوف المناسب لينا و نتقابل على الاقل اطمئن عليها واعرف مالها بقالي فتره مش عارفه عنها حاجه ومع ذلك مش برضى ولا انا اللي اتصل بها .
اعتدل اسعد في نومته و قال بتثاؤب :
_ خلاص يا حبيبتي اللي تشوفيه يلا انا هانام انا بقى عشان عندي شغل كتير بكره ادعيلي بس ايه اعرف انام كده ودماغي تهدي شويه .
ملست فرحه علي شعراته و قالت بحنو :
_ يلا حبيبي حط بس انت راسك على المخده وانا هارقيك مش هتحس باي حاجه وهتلاقي نفسك نمت على طول في هدوء .
اجابها اسعد قائلا و هو مغلق عنينه :
_ حبيبتي انتي ربنا يخليكي ليا يا ست الكل يا نور حياتي و حب عمري يلا تصبحي على خير يا قلبي .
تنهدت فرحه براحة و قالت بابتسامة خافتة :
_ وانت من اهل الخير يا رب .
حاول اسعد تصفية ذهنه مما يشغل باله و هو يلعن غباؤه فكيف لتفكيره ان ياخذه للقلق علي زوجة صديقه بهذا الشكل و انتظاره لرسالتها بشغف مريب .. لا تترك كلماتها عقله و هو يحاول ان يقنع نفسه انه مجرد قلق علي اخت لا اكثر و لا اقل ..
هل يخدع نفسه ام هذه هي الحقيقة ......
.........................................................
..............
في الصباح انهت فرحة مهامها اليومية و جلست لوقت راحتها و التي اعتادت القراءة يه و لكنها حملت هاتفها و هاتفت دعء .. انتظرت بعض الوقت حتي اتاها رد دعاء قائلة بوهن :
_ السلام عليكم .
تنهدت فرحه براحة و قالت مسرعة :
- واخيرا يا دعاء رديتي انتى فين يا امي قلقتني عليك كل الايام دي وانا استناكى تتصلي .. خلاص يعني لولا اسعد كلمني امبارح و نصحني اطمن عليكي انا كنت هزعل منك والله انتى فين كل ده يا ماما .
اجابتها دعاء قائلة بتعب ممزوج بتنهيدة حزينة :
_ انا اسفه والله اسفه بجد بس كنت تعبانه لما احكيلك كل حاجه هتفهمي بس كان غصب عني سامحيني .. انتي كمان وحشاني جدا كنت عاوزه اطمن عليكى بس ظروفي كانت صعبه معلش .
عقدت فرحه حاجبيها وقالت بقلق :
_ ظروف ايه وايه اللي حصلك و تعبانه من ايه احكيلي كل حاجه لان انا اساسا قلقانه عليكي بس انا من النوع اللي ما بحبش اتطفل بالسؤال على احد فلما سالت عليكي واسلام قال لي هتبقى تكلمك مرضيتش اتكلم تاني بس فضل قلقي اللي جوايا من ناحيتك طمئنيني يا حبيبتي انتي كويسه ؟!
ابتسمت دعاء بشجن وقالت :
_ لا والله مش كويسه بقالي اسبوع مجبسة ايديا من الليلة اياها يوم ما كلمتكم بالليل اسال علي اسلام .
انتفضت فرحه واقفة و قالت بصراخ :
_ جبس مجبسه اديكى ليه حصلك ايه مالك وقعتى ولا ايه اللي حصل ؟!
اجابتها دعاء قائلة :
_ لا طبعا ما وقعتش ولا حاجه رجع متضايق جدا يومها و متعصب كالعاده فضل يضرب فيا و مسك مطرقه ونزل بها على ايدي قالي علشان ما تتصليش بحد تاني وتزعجي الناس كسرلي ايديا الاتنين الاول لولا ولاد الحلال لحقوني وجابولي الدكتور واتصلت باهلي يودوني المستشفى وجبسولي ايديها الاتنين بس بقدر احرك صوابعي بالعافيه كده .. ممكن اكتب حاجه بس والله ما كنتش عارفه اوصلك خالص كنت تعبانه بجد .
شهقت فرحه بداخلها و قالت بصدمة :
_ يا نهار اسود كسرلك ايديك .. انتى ازاي يا ماما صبره على اللي انتي فيه ده واهلك لما شافوكي كده ازاي سابوكى معاه تاني يعني هي مامتك دي مستنيه في يوم لما ترجعلها جثة هي كده هترتاح ما لكيش اي اهل تانيين عم او خال اي حد تروحي عنده انت ازاي ساكته على نفسك كده يا بنتي .
_ انت لسه صاحي يا اسعد .
اجابها قائلا :
_ ايوة مش عارف انام الظاهر القهوة اللي شربتها هي اللي مسهراني يا ريتني ما شربتها .
حركت فرحة كتفيها بعدم فهم و قالت له بتعجب :
_ ما انت كل يوم بتشرب فنجان القهوة بنفس الوقت و بتنام بعدها عادى اكيد مش ده السبب و راسك مشغولة بشىء تاني انا ملاحظة انك كل شوية تمسك الفون تبص عليه و ترجعه مكانه .. كانك بتستني مكالمة او رسالة من حد .
ابتلع اسعد ريقه و التفت اليها قائلا :
_ لا ابدا مافيش الكلام ده هكون يعني مستني اتصال و لا رسالة من مين محصلش .
هداته فرحة قائلة :
_ اهدا مالك في ايه هيكون اتصال شغل و لا حد من صحابك عادى يعني ايه اللي وترك كده ؟!
هدا من روعه قليلا و اجابها بهدوء :
_ مش متوتر ولا حاجة بس ضغط شغل مش اكتر انتي عارفه انا بقيت دلوقتي مشغول في شغلين .. المهم كنت عاوز اسألك عن حاجة .
تطلعت اليه فرحه بتوجس و قالت :
_ اسال طبعا يا ترى هو سؤال له علاقه بالحاله اللي انت فيها دي ولا ايه ؟
اخفي اسعد توتره و قال بهدوء :
_ لا السؤال ما لوش علاقه بالحاله اللي انا فيها ولا حاجه وانا ما فيش فيا حاجه انا بس متوتر من ضغط الشغل ما تقعديش بقى تساليني و تقولي بفكر وكده .. انا عندي عادي ضغط شغل ده الطبيعي بتاعي المهم يا ستي انا بسالك انتي كلمتي دعاء مرات اسلام تاني و لا من يومه المشكلة قاطعة معاها ؟!
اعتدلت فرحه في جلستها و قالت بضيق بادى علي ملامحها :
_ انا كلمتها تاني يوم واسلام رد على وقالي هخليها تكلمك ومن يومها ما كلمتنيش خالص ولا واتساب ولا على الفون ولا اي حاجه ما ظهرتش خالص فانا ما بحبش اتصل على احد انت عارف شخصيتي وقت ما هي هتكون فاضيه وجاهز لما تكلمني هتكلمني .
اجابها اسعد قائلا بتعقل :
_ بلاش تحكموا على الناس ما يمكن اذيها ولا عامل فيها حاجه فمش عارفه تكلمك تبقى شوفيها انتي كده و اطمني عليها يعني عادي مافيش مشكله انت كلمتيها مره ما عرفتيش توصليلها كلميها تاني عادي يعني مش مشكلة خليكي ابسط من كده بلاش كلاكيع .
اومات فرحه براسها موافقة و قالت :
_ حاضر ان شاء الله هابقى اكلمها ولو اني مش عارفه انا قلبي واجعني عليها وفي نفس الوقت انا ما بحبش اتصل على حد مش عايزة اكون انا اللي بسال وانا اللي بعمل فا تفتكر ده تدخل مني في حياتها او حاجه بالعكس والله انت عارف نيتي كويس انا بس خايفه عليها وابقى قلقانه يا ترى ازيها و اخبارها ايه او كده البنت غلبانه بس انت عارف يعني كلامنا قليل مع بعض بس عقلي دايما يقولي بلاش تتطفلي عليها بالسؤال يمكن مش محتاجاني .
وضع اسعد يده تحت راسه و قال :
_ انا والله برده مستغرب يعني انا مهما كان بينكم ومش صحاب قوي ومش بتتكلموا كتير بس ملاحظ انا الفتره دى عشان مش بتتكلموا خالص انا بس بسالك عشان ممكن يكون فعلا اذيها او فيها حاجه مش عارفه تكلمك .. ابقى اطمني عليها وخلاص انتي .
فكرت فرحه قليلا و قالت بانصياع :
_ خلاص ان شاء الله هاتصل بها الصبح اطمئن عليها واشوف كده نتقابل في مكان او اروح عندها او تيجي هنا البيت هنشوف المناسب لينا و نتقابل على الاقل اطمئن عليها واعرف مالها بقالي فتره مش عارفه عنها حاجه ومع ذلك مش برضى ولا انا اللي اتصل بها .
اعتدل اسعد في نومته و قال بتثاؤب :
_ خلاص يا حبيبتي اللي تشوفيه يلا انا هانام انا بقى عشان عندي شغل كتير بكره ادعيلي بس ايه اعرف انام كده ودماغي تهدي شويه .
ملست فرحه علي شعراته و قالت بحنو :
_ يلا حبيبي حط بس انت راسك على المخده وانا هارقيك مش هتحس باي حاجه وهتلاقي نفسك نمت على طول في هدوء .
اجابها اسعد قائلا و هو مغلق عنينه :
_ حبيبتي انتي ربنا يخليكي ليا يا ست الكل يا نور حياتي و حب عمري يلا تصبحي على خير يا قلبي .
تنهدت فرحه براحة و قالت بابتسامة خافتة :
_ وانت من اهل الخير يا رب .
حاول اسعد تصفية ذهنه مما يشغل باله و هو يلعن غباؤه فكيف لتفكيره ان ياخذه للقلق علي زوجة صديقه بهذا الشكل و انتظاره لرسالتها بشغف مريب .. لا تترك كلماتها عقله و هو يحاول ان يقنع نفسه انه مجرد قلق علي اخت لا اكثر و لا اقل ..
هل يخدع نفسه ام هذه هي الحقيقة ......
.........................................................
..............
في الصباح انهت فرحة مهامها اليومية و جلست لوقت راحتها و التي اعتادت القراءة يه و لكنها حملت هاتفها و هاتفت دعء .. انتظرت بعض الوقت حتي اتاها رد دعاء قائلة بوهن :
_ السلام عليكم .
تنهدت فرحه براحة و قالت مسرعة :
- واخيرا يا دعاء رديتي انتى فين يا امي قلقتني عليك كل الايام دي وانا استناكى تتصلي .. خلاص يعني لولا اسعد كلمني امبارح و نصحني اطمن عليكي انا كنت هزعل منك والله انتى فين كل ده يا ماما .
اجابتها دعاء قائلة بتعب ممزوج بتنهيدة حزينة :
_ انا اسفه والله اسفه بجد بس كنت تعبانه لما احكيلك كل حاجه هتفهمي بس كان غصب عني سامحيني .. انتي كمان وحشاني جدا كنت عاوزه اطمن عليكى بس ظروفي كانت صعبه معلش .
عقدت فرحه حاجبيها وقالت بقلق :
_ ظروف ايه وايه اللي حصلك و تعبانه من ايه احكيلي كل حاجه لان انا اساسا قلقانه عليكي بس انا من النوع اللي ما بحبش اتطفل بالسؤال على احد فلما سالت عليكي واسلام قال لي هتبقى تكلمك مرضيتش اتكلم تاني بس فضل قلقي اللي جوايا من ناحيتك طمئنيني يا حبيبتي انتي كويسه ؟!
ابتسمت دعاء بشجن وقالت :
_ لا والله مش كويسه بقالي اسبوع مجبسة ايديا من الليلة اياها يوم ما كلمتكم بالليل اسال علي اسلام .
انتفضت فرحه واقفة و قالت بصراخ :
_ جبس مجبسه اديكى ليه حصلك ايه مالك وقعتى ولا ايه اللي حصل ؟!
اجابتها دعاء قائلة :
_ لا طبعا ما وقعتش ولا حاجه رجع متضايق جدا يومها و متعصب كالعاده فضل يضرب فيا و مسك مطرقه ونزل بها على ايدي قالي علشان ما تتصليش بحد تاني وتزعجي الناس كسرلي ايديا الاتنين الاول لولا ولاد الحلال لحقوني وجابولي الدكتور واتصلت باهلي يودوني المستشفى وجبسولي ايديها الاتنين بس بقدر احرك صوابعي بالعافيه كده .. ممكن اكتب حاجه بس والله ما كنتش عارفه اوصلك خالص كنت تعبانه بجد .
شهقت فرحه بداخلها و قالت بصدمة :
_ يا نهار اسود كسرلك ايديك .. انتى ازاي يا ماما صبره على اللي انتي فيه ده واهلك لما شافوكي كده ازاي سابوكى معاه تاني يعني هي مامتك دي مستنيه في يوم لما ترجعلها جثة هي كده هترتاح ما لكيش اي اهل تانيين عم او خال اي حد تروحي عنده انت ازاي ساكته على نفسك كده يا بنتي .