الفصل السابع

لذا سأترك قلمي لقلبي يسطر لكِ بنبضاته كلمات يعجز عقلي علي سردها وتأكدي أنه كما كان صعبا على قلبي اخرج هذا الكلمات وأنت بعيدة عني كما أن قلمي غص مع كل كلمة.
يا عشق... يا كل كلي...

كيف حالك يا عشق الفؤاد... أعترف بأنني لا استطيع إنهاء كُلّ ما تُعاني مِنه ، لكن بوسعي أن أكون معك... لا أدري كيف سأنال غفرانك ولكنني أعلم جيداً أن حديثى لصورتك لن يجدى نفعا لذلك فلقاء قلوبنا هو الحل.. قد يكون قدومي إليك هو جنون العشق بحد ذاته وقد يكون وجع الفراق... عموماً : وحتى أكون صادق معك فأنا مشتاق لحديثك الممتع ولصوتك الدافئ و للمعة عينيك التي تدفئ قلبي وروحي... يا عشق الفؤاد... اشتقت اليك يا ملكة الفؤاد والروح والوجدان
احبك من بعيد ياجميلتي،وساحبك دائما دون ان اشتم رائحتكِ، او ان احتضنكِ، دون أن ألمس وجهكِ، فقط أحبكِ.. هكذا أحبكِ من بعيد...وأنا راض بل سعيد فيكفي أن حبك الذي زرع بداخلي يحييني ويربطني بهذه الحياة التي كانت فارغة باردة مظلمة قبلك،
أحبك يا عشق دون أن امسك يدكِ، أو ان ألمس قلبك، أو ان اسرح في عينيك و أذهب، عنادا بهذا الحب ذو الثلاثة ايام، أحبكِ مثل الرجل.. لا، مثل المتسكع، هكذا أحبكِ من بعيد...
دون ان امسح تلك الدمعتين اللتين سقطتا علي خديكِ، دون مشاركة ضحكاتك الاكثر جنوناً، دون ان نردد اغنيتك المفضله معاً.. هكذا أحبكِ من بعيد...
دون ان اكسركِ، و ان ابعثرك، و ان اقطعك، و ان احزنك، دون ان ابكيكِ، أحبكِ.. هكذا أحبكِ من بعيد...
أحبكِ بتحطيم كل كلمه أردت ان اقولها لكِ في لساني، بينما تتدفق كلماتي قطرة قطرة، أحبك علي ورقة بيضاء بريئة.. هكذا أحبكِ من بعيد....وكم أتمنى ان يصير البعيد قريبا لكن راض بحكم الله ثم حكمك راض ياعشقي باختيارك ويكفيني أننا نسكن نفس المدينة ونتنفس من نفس الهواء كي أتنفس وأعيش.
الرسالة بيدها لقد قرأتها حرفا حرفا بتمعن وبقلبها لا بفكرها فقط و
بكت نعم بكت مع كل كلمة وكل حرف تسمع الحروف تتردد من شفتيه وتتأمل يده وهي تتحرك بالقلم وتحس بنبضه وقلبه الذي يخفق بشدة ،عاشت مع كل نفس منه وهو يكتب تلك الرسالة وبين سطورها حركت أصابعها تلامسها كأنها تلمس يديه هو،كانت تقرأها وتعيد مرة ثانية مع شلال دموعها الذي فضحتها رغم مقاومتها كانت كلماته موجهة لقلبها مباشرة تلامسه بنعومة وتتراقص مع نبضه كما رقصت هي أول مرة معه وهي تقرأها بصوته هو لا بصوتها وكم كانت رغم الألم ورغم الحزن سعيدة بكل ذلك وإنه لمن دواعي الحب أن تحضى عشق التي اختارت ترك حبيبها رغم عشقها له أن يكتب لها رسالة اعتراف بتلك الكلمات الجميلة التي تلين قلب أي فتاة فماذا لو كانت عاشقة للذي خط تلك الكلمات،اكملت الرسالة بصعوبة لم تسطع حتى طيها جيدا يداها ترتجف وقلبها يرتجف حتى أنها بللتها بدمعا فأتتها ذكرايتها معه لكن هذه المرة لم تزرها إلا الجميلة منها تذكرت الكثير والكثير حين نامت بجانبه وحين كان مصابا في ذلك.اليوم وكيف تحركت كل مشاعرها بمجرد أن لمست صدره العاري وكادت أنفاسها ان تفضحها وكيف خجلت من نظراته إليها،تذكرت حين وقعت من فوق الشجرة ودخلت إلى المستشفى وحين استفاقت ذلك الصباح ووجدته يضمها وهي تضع رأسها على صدره مطمئنة مرتاحة هادئة وكم كان شعورها تلك اللحظة غريبا ممتزجا بين الرغبة والنفور بين الحب والكراهية بين الهدوء ةالغضب لكن في خلجات قلبها تريده بشدة وسعيدة لأنها استفاقت ووجدت نفسها بين ذراعيه كأنها ولدت من جديد،كب تلك التفاصيل الجميلة تذكرتها جنونه نظراته إليها ذلك اليوم حين لامس شعرها وصنع لها ضفيرة وكيف كان يتعمد لمس رقبتها فيهتز كيانها كله مع كل لمسة منه.
زفرت بحنق ودموعها لا تزال تنزل وحتضنت تلك الرسالة الى صدرها وكأنها تحتضنه هو لتقول بين شفتيها التي تعضهما اشتياقا له :لماذا لماذا امير؟ انت تقتلني هكذا ألا يكفيني الألم الذي داخلي كي تعذبني بكلماتك الجميلة هذه مرة أخرى؟ آه ياقلبي آه كم ستتحمل لتتحمل،فراقه أم كلماته أم حبه لك من بعيد أم حبك له من بعيد أيضا.
هنا وقف أمامها فجاة بشحمه ولحمه ونظراته اللامعة لها وابتسامته المشرقة،نظرت هي إليه صعقة واتسعت عيونها الواسعة أكثر فخفق قلبها بطريقة مرعبة فجأة وابتلعت ريقها وقشعر كل جسدها من رأسها حتى أخمس قدميها وقبل أن تتلفظ بشيء قال هو:الازلت لا تريدينني؟
اتسعت عيونها اكثر وفتحت فمها لتخاطب نفسها وتقول:لا يمكن انه نفس الحلم لا يمكن هل ساعترف بحبي له؟لا لا،لكن هل سيفعلها؟ ياالهي يجب أن اهرب لانني ساضعف لا محالة اهربي ريحان ابتعدي عنه ابتعدي أو اقرصي نفسك كي تستفيقي حلم حلم لكنه حلم جميل لا لاأريد ان أستفيق سأبقى هكذا وأكمله للأخير يارب يارب جسدي كله يرتجف وقلبي يخفق بشدة
ابتسم لم ينطق ببنت كلمة اخرى فقط يتأملها وكأنه أبصر لتوه وفعلها امير أخيرا لم يخف شيء فقط لبى مطلب قلبه الذي كاد يشق صدره ويخرج اشتياقا لها فقد وضع يديه على وجنتيها ولامسها بكل نعومة بهدوء حتى أنها ذابت مع حركة يده على وجنتها ثم أكمل طريقه لاطفاء نار شوقه التي التهبت داخل صدره منذ رحيلها ونزل لشفتيها وآه ماحل بها حين لامس ثغره ثغرها لقد اهتز كل عرشها وعنفوانها مرة واحدو،تجرأ وفعلها ولم يفكر بعواقب فعلته تلك لم يكن يهمه شيء غير الفصول لشفتيها أو الموت عندهما فقبلها بحب قبلها بعمق ليأخذ منهما ترياقا ينسيه الم الايام الفارطة قبلها وقبلها دون مقاومة منها او عناد بل تركت نفسها لدقات قلبه ليديه لشفتيه التي احتضنت شفتيها لانفاسه لمشاعرها لعشقها ورغبات قلبها إنها تريده ايضا بكل جوارحها وبنفس القدر ولو طلب اكثر من قبلة لاستسلمت له لكل حب فهذه أوامر القلب لا العقل الذي تنح جانبا يراقب فقط،قبلة اعادته للحياة بعد أن ردم تحت التراب،قبلة اخرج بها لهيب غيابها وفراقها المرير، قبلة وراء قبلة وكيف كان يلتهم شفتيها بتناغم منها لقد أخذتها شفتيه فوق السحاب حلقت دون جناحين سعيدة جدا،قبلة عبرت عن حزنه وغضبه وحزنها وغضبها واشتياقه واشتياقها ونزيفه ونزيفها وسعادته بها وسعادتها به لم  تكن مجرد قبلة بل اكسير لحياة وردية جميلة فتحت ذراعيها لامير وعشق.
تجاوبت مع قبلته المفاجئة بملئ ارادتها ونسيت نفسها بين شفتيه،نسيت أنه جلادها،نسيت انها لا تكن له إلا الكره كل الكره،نسيت بقبلته تعبها والمها وسهرها تلك الليالي باكية،نست غضبها وانكسارها ورجاءها وانينها وكل الحرائق التي احترقت بها،نسيت انها ترفضه ولا تريد رؤيته ولو بعد مليون سنة،نسيت حتى أنها بالشارع وفي وضح النهار،لاشيء غير ان كل حواسها وكل قطرة من دمها وكل خلية من جسدها اندمجت مع تلك القبلة أما هو فقد كان سعيدا باستسلامها له انتظر أن تدفعه أو تضربه وتصرخ به كعادتها  لكن ما فعلت لقد احس لاول مرة انها تريد قربه وتريد أن يلمس قلبها وان يداوي وجعها ليندمج بقبلة العشق تلك اكثر فاكثر.
فصلها بعد حين بعد أن تأكد من شعورها اتجاهه وحينها انتبهت لما فعلت انتبهت انها هزمت نفسها بنفسها  لتشتعل وجنتاها حمرة خجلة،كان قلبها يدق يسمع كل تركيا نبضه وانفاسها السريعة يستشعرها كل من حولها وليس هو فقط وكأنها  كانت تعدو،لمستطع حتى النظر إليه أو حتى رفع راسها فقد أدركت ما فعلت وفضحتها مشاعرها أمامه لاستسلامها دون مقاومة،استدارت سريعا ونظرت هنا وهناك ثم مشت محاولة للهرب من ابتسامة نصره تلك.
تحركت قليلا للامام وكل جسدها ينتفض حتى أنها  لم تنطق حرفا ولم تنظر في عينيه لحظة لكنه اسرع ولحق بها ووقف أمامها ليقول:الى اين؟يجب أن نتحدث حبيبتي
نظرت إليه محاولتا الغضب لكن في داخلها تريد أن ترتمي بين يديه لتقول:لم اتيت هنا؟لم تعد موجودا بحياتي،انا تركت هناك دون عودة وولا تقل حبيبتي ثانية
أمير:اتيت لأنك تريدينني.
ريحان:ابتعد من امامي هيا انصرف اف غبي قال أريده قال؟
أمير:لعلمك اسمع نبضات قلبك من هنا
ريحان:هاا
كانت الخالة عائشة تشاهد كل شيء بتفاصيله من أمام بيتها دون أن ينتبها لها لتقول:اذا هذا هو امير،وتقول لا احبه ههههه ثم نادت:ريحااان
التفتت ريحان إليها فزعة ثم التفتت له لتقول:لا تقلهاانها  راتنا ونحن؟؟!!!
أمير:ونحن ماذا.
ريحان:نعم خالتي ثم نظرت اليه لتقول:ولا حرف
أمير:لم اقل شيء.
الخالة:من هذا الذي بجانبك ريحان؟
أمير بصوت مرتفع:انا أمير تارهون ياخالة؟
ريحان:اصمت.
أمير:يجب أن اجيبها
ريحان:لم تسالك انت اصلا؟
الخالة:أمير!!!يعني انت زوج ريحان حللت اهلا ونزلت سهلا بني هيا  تعالوا سريعا لاتعرف عليك بني واضيفك حلت الافراح بقدومك
ريحان:شكرا خالة لكنه سينصرف حالا مثل الشاطر
تحدث الخالة عائشة بداخلها  لتقول(:تطردينه اذا)ماذا لم اسمع تعالي هنا هيا سمعي ضعيف يا فتاة.
أمير:انها تقول نحن قادمان يا خالة.
ريحان:انتظر الى اين يااحمق.
أمير:الى الخالة اريد ان اتعرف عليها.
ريحان:وما دخلك انت
أمير:هش انا زوجك عيب والزوجة الصالحة تستقبل زوجها بالاحضان.
ريحان:استغفر الله
ثم مشيا عند الخالة ليمسك أمير بيدها ويقبلها ويقول:مرحبا ياخالة انا أمير تارهون زوج عشق.
الخالة:مرحبا صهري أنا خالتك عائشة،جارة ريحان وهي  بمثابة ابنتي اوووه انت فعلا وسيم جدا كما وصفتك ريحان وابدعت.
ريحان:استغفر الله متى قلت هذا
نظر أمير لريحان ليبتسم بخبث أما هي فقد تلونت بمئة لون من خجلتها.
الخالة:تفضل بني
أمير:بسم الله ثم دخل.
كانت هي ستدخل خلفه لكن الخالة امسكتها لتقول:اااضروري أن تقبليه في الشارع لديكم بيت ياابنتي عيب تشوك عيب.
ريحان:انا
الخالة:لا انا ادخلي ولنكرم زوجك هيا.
دخلا بعدها لتجلس ريحان مقابلة له والخالة بجانبه،كانت ترمقه بنظراتها وهو ينظر مبتسما بينما الخالة تنظر إليهما لتقوم وتقول:حسنا أنا سأدخل المطبخ وسأحضر قهوة
أمير:لا داعي خالة سانصرف بعد قليل أصلا لا تتعبي نفسك بشيء
الخالة:الله الله الى اين بني؟ أنت وصلت لتوك؟ ما هذه ستغادر غير مسموح بهذا إطلاقا ستشرب قهوة وتتناول العشاء معنا اولا ريحان تحدثي لزوحك هيا.
ريحان:لا خالة سيتناول القهوة ويغادر أنه مستعجل أصلا لايستطيع أن يبقى ولا دقائق أخرى حتى أليس كذلك سيد أمير؟
الخالة:احقا مستعجل امير؟ولم تنادينه بسيد أنت؟ المفروض تقولين له حبيبي جيل آخر زمن
أمير:أسمعت حبيبي ثم أنا لست مستعجلا خالة يعني لو بقيت شهرا بحاله لن يأتيني عمل فرغت نفسي تماما.
ريحان:اف منك لقد قلت حين أتيت أنك مستعجل
أمير:أنا لم أقل شيء أنا فعلت فقط وكان شيء جميلا.
فهمت ريحان أنه يقصد تلك القبلة فخجلت الرقيقة واشتعلت وجنتيها حمرة فهربت ببصرها يمينا ويسارا كي لاتلتقي عيناها بعينيه وتشاهد ابتسامة النصر تلك لكن رغم ذلك كانت سعيدة بالقبلة ولا تزال تحس بشفتيه تداعب شفتيها.
نظرت الخالة أليهما وإلى نظراتهما المبطنة تلك لتقول:اذا ساحضر قهوة ثم ستتناول العشاء من يدي زوجتك بالتأكيد تذوقت اكلها الشهي الذي لا يقاوم انها فنانة بالطبخ.
أمير بحزن :اووه لم أكن أدري أنها ماهرة بالطبخ لأنه ومع الاسف لم يحدث خالة ولا مرة لم أتناول الطعام من يديها أبدا.
الخالة عائشة:أيعقل هذا ابنتي؟
ريحان:لانه لا يحب اكل البيت اصلا وايضا اكله خفيف كي يحافظ على جسمه.
الخالة:احقا هذا بني.
أمير:لا
الخالة:ههههه
حضرت القهوة سريعا واحضرتها لتجدهما يتبادلان نظرات القدرح والردح تلك ولا احد يحدث الآخر ثم جلست بينهما لتقول:تفضل بني بالف هناء
امير:شكرا خالة.
الخالة:ها بني أخبرني كيف كان سفرك؟ 
أمير:متعب قليلا لكن لاباس.
ريحان بداخلها(احمق)
أمير:لاجل رؤية زوجتي كل شيء يهون.
كان يتناول القهوة ببطئ شديد ما جعل ريحان تتذمر لتمد يديها وتضع فنجان القهوة جانبا وتقول:يكفي سيد امير لقد اثقلنا على خالتي وأيضا انا اشعر بالتعب اريد الذهاب لمنزلي.
أمير:مع انني لم اكمل قهوتي لكن لا بأس يجب أن نذهب خالة.
قامت الخالة من مكانها سريعا لتقول:الله الله الى اين؟
أمير:شكرا خالة لقد حجزت بالفندق قبل مجيئي اصلا ساذهب لارتاح حقا شكرا على استضافتك وسررت بمعرفتك.
الخالة:فندق؟ساضربك ياولد ما ذا سيقول عني اهل القرية؟نام صهرها بالفندق؟ ولعلمك الارصاد حذرت من حدوث رياح قوية مصحوبة بالمطر ليلا ثم انك لن تتحرك من مكانك حتى تتناول عشاءك هيا ريحان الى المطبخ.
ريحان:خالة لطفا انا اريد الذهاب لمنزلي وامير ايضا سيأتي معي لا تقلقي لن يذهب للفندق لن اسمح بذلك.
اليس كذلك أمير.
أمير:اها هو كذلك حبيبتي.
الخالة:انت اذهبي لتحضير  العشاء طفلتي ولا تهتمي بالباقي لو لم اكن مريضة لحضرته بنفسي لكن انتظري ماذا تحب من طعام بني.
أمير:اي شيء من يديها.
خجلت ريحان لكلامه وانسحبت للمطبخ ووضعت الاغراض اللازمة لطبختها أمامها بينما  بقياهما  يتحدثان في الصاله
بدأت ريحان بتقطيع اللحم بغضب وهي تلعنه وتقول:لو لم يكن حراما لسممتك بدواء الفئران وتخلصت منه ياربي ما اوقحه هكذا جالس ومستمتع بغضبي ويشرب قهوته بهدووووء وكأنه لم يفضحنا منذ ساعة،الصبر الصبر يا الهي،اللهم اني لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه.
ثم أكملت تحضير طبختها لتتفاجا بهما يدخلان المطبخ نظرت الى الخالة لتقول:ماذا هناك؟
الخالة:أردت أن اساعدك واحضرت أمير معي لم اشا تركه وحيدا.
رمقته بعينها لتقول:حسنا لايهم.
كانت تقطع الطماطم ويدها ترتجف لتنتبه إليها الخالة وتقول:ماذا ابنتي لم ترتجفين؟هل تشعرين بالبرد ام أنها لهفة الشوق بعد رؤية محبوبك.
ريحان:ماذا؟انا وثم أكملت طبخها بينما أمير لا يزال ينظر إليها مبتسما.
أنهت تحضير العشاء ليبدؤوا بتناوله بعدها.
كان أمير مستمتعا بشكل كبير بالطعام الذي حضرته لاول مرة بيديها،كانت تنظر إليه بتذمر بينما هو فقد كان مستمتعا لغضبها الطفولي.
أنهوا عشاءهم لتقرر الخالة مساعدة ريحان بتنظيف المطبخ وما ان وقفت حتى أحست بدوار مفاجئ،اسرع الاثنين إليها لتقول ريحان:خير خالتي انت بخير؟
الخالة:لا أعرف ابنتي منذ الصباح والدوار لم يفارقني.
أمير:سنتصل بالدكتور
الخالة:لا بني لا يوجد داع
ريحان:ساتصل بمحمد اذا
الخالة:لا ريحان لا تزعجيه لامر تافه سياتي في هذا الجو السيء مسرعا ساتحسن لا تقلقي.
ريحان:كيف لااقلق وتقولين دوار منذ الصباح.
الخالة:لا بأس حبيبتي انت خذي زوجك وانصرفي لبيتك قبل أن تشتد العاصفة اكثر أنه تعب من سفر اليوم واناسأتناول دوائي واتحسن.
ريحان:لا لن اتركك وانت هكذا انا سابقى معك وامير يذهب للمنزل ليرتاح.
أمير:أجل بالطبع لا يمكنك تركها هكذا قد تحتاج شيء بالليل.
الخالة:ولم تذهب انت ايضا يمكنك النوم هنا بجانب زوجتك.
ريحان:ماذا؟يستحيل
أمير:لا خالة لااريد ازعاجك ببيتك استغفر الله.
الخالة:اسكت انت،اي ازعاج هذا بني،انت مشتاق لزوجتك ولا يمكنني حرمانك منها.
ريحان:ماذا؟
الخالة:مابك ماذا ماذا؟اتوقف عقلك عن العمل يافتاة.
ريحان:لا لا خالة سيذهب سيذهب احسن لن نزعجك اكثر.
الخالة:لا تغضبيني اخخخ قلبي اخخ
ريحان:آسفة آسفة لم اقصد سنبقى لكنني سانام معك لاهتم بك وامير ينام اين ماشاء.
الخالة:عيب ساضربك هيا امامي نجهز  غرفة محمد لتناما بها على الاقل الليلة وانا بغرفتي وان احتجت لشيء سأناديك.
كان أمير ينظر دون حديث مستمتعا لما يحدث أمامه فقط.
ريحان:لكن ياخالة لا يمكنه النوم هنا أنه شخص غريب عنا في النهاية.
أمير:أنا غريب؟!
الخالة:أنه صهري يا فتاة اي ليس غريبا.
ريحان:حسنا لينم لكن انا سابقى معك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي