الفصل الخامس
ظلت شيرين صامتة لفترة من الوقت ثم نظرت اليّ
نظرة حزن شديد وقد دمعت عيناها وانزلت رأسها
قائلة
شيرين : ااااه يا سمرا ماذا سوف احكي لك
هل اتكلم عن كسرة قلبي ام عن قدري الاسود ام
عن هذه القرية وعاداتها البالية لا اعرف كيف
سأبدأ لكِ قصتي
سمرا : ابدأي كما تشائين يا عزيزتي انا اسمعكِ جيدا
بدأت شيرين بحديثها وعيناها تملؤها الدموع
تنهدت تنهيدة كأنها خرجت من جوف قلبها
شيرين : قصتي هي ام بالأحرى ذنبنا اننا عشقنا
نعم شيرينةالتي ترينها امامك هي عاشقة وتشعر بك
لذلك قلت لك ذلك الكلام يوم زفافك قلت لك حاولي ان تكسبي نصر لانني شعرت من نظرتك له بأنه
هناك امل ولكنك لم تكوني تعلمي
سمرا : الان فهمت كلامك جيدا دوما ما كنت اتسائل كيف لك ان تعرفي ولكن الآن عرفت شيرين كانت
عاشقة
شيرين : ولا ازال عاشقة وسأظل عاشقة له الى
ان يفنى عمري
سمرا : ياااه الى هذا الحد تحبينه ، لماذا لم تتزوجوا
اذاً واين هو ؟؟؟
شيرين : هو في قلبي اولاً وسيبقى هناك للابد فهذا
هو موطنه احتلني واستوطنني ولم يخرج ابدا
سمرا : كلامك جميل جدا ولكن لم تقولي لي لماذا لم تتزوجوا ؟؟؟
شيرين :لم نتزوج بسبب الأحكام والعادات والتقاليد
هنا في ضيعتنا ضيعة النهر الازرق اللعينة واحكام
الضيعات المجاورة هو ليس من النهر الازرق هو
من ضيعتكم
قالتها بحزن شديد انني اعرف تماماً احكام واعراف
ضيعتنا اللعينة انني كبرت وترعرعت فيها للأسف
سمرا : ومن يكون ؟؟ كيف احببتم بعضكم بعضاً
واهل الضيعتين يكرهون بعضهم منذ عقود مضت
شيرين: احببنا بعضنا منذ كنت في الثانوية كما
تعرفين ثانوية الفتيات كانت خارج ضيعتنا وثانوية
الشباب ايضاً كانوا بنات وشباب الضيعتين في تلك
الثانوية
وهم كانوا قلائل جداً وكانوا يكرهون بعضهم ايضا
ولكن كنا انا وحسن مختلفين جداً عشقنا بعضنا من
النظرات فقط لم نكن نتكلم بقينا على هذا الحال
ثلاث سنوات
احببنا بعضنا حباً عذرياً دون كلام وهذا مايجعلني
ابقى وفية له طوال حياتي
سمعنا صوتاً من الداخل ينده
وهيبة : شيرين ، سمرا اين انتن يافتيات هيا اني
اناديكم منذ نصف ساعة ولا تسمعون بماذا انتم
منشغلون هيا الطعام جاهز تعالوا
مسحت دموعها شيرين واستجمعت قواها
شيرين : حسنا يا امي نحن قادمون اني اتضور جوعاً
هيا ياسمرا نكمل في وقت اخر
سمرا: لقد شوقتيني لمعرفة قصتك بالكامل ، هيا
لنذهب قبل ان تشعر السيدة وهيبة بشيء
.............
في منزلي بعد اعترافي ل نصر بحبي له كان وجه نصر
متفاجئ جداً ومصدوم و كانت مشاعره غير واضحة لم
يستطع في تلك اللحظة ان يتفوه بشيء ابدا بقي
يحدق في عيناي وبدأت ملامحه بإظهار بعض
الغضب عندما استوعب مايسمع لم يعجبه ماقلت
نصر : ماهذا الذي سمعت
سمرا : كما سمعت يانصر
نصر : هل شربت شيئاُ قبل ان تتكلمي
سمرا : لا انا في كامل وعيي
نصر : اي وعي هذا ، هذا هراء انك تهذين ياسمرا
سمرا : مشاعري اصبحت هراء
نصر : نعم هراء وهذيان انت تعرفين حق المعرفة انني احب زهرة جداً ولا اتخيل حياتي بدونها
سمرا : ولكنك الآن تعيش من دون زهرة كيف ؟
وانا هي التي تعيش معك وانت من حقي
نصر : كفي عن هذا الهراء انا احبها ألا تفهمين احبها هي وليس انتِ ، انا لم اراكِ ابدا غير انكِ
ك اختي شيرين تماما لم اشعر تجاهك بأي مشاعر
سوى الشفقة عندما علمت بقصتك فقط انتي ك اخي شيرين لا املك نحوك مشاعر الحبيب ل محبوبته ابدا
سمرا : شفقة ؟؟ اختك ؟؟ هكذا كنت تراني
نصر : نعم انا لا املك السيطرة على قلبي القلب
وما يهوى وقلبي يهوى زهرة ويراها شريكة حياته وقلبه وسأنقدها وستنتهي هذه اللعبة التي بدأناها
ويعود كلُ منا الى حياته السابقة
سمرا :..........
نصر : سوف تعود زهرة ونتزوج وتعود حياة الحب الى
حياتي
بقيت صامته ومصدومة وحزينة ومكسورة من الذي
قاله نصر لم اتوقع ان تكون هكذا ردة فعله لم اشعر
يوما انه يعاملني ك اخته شيرين ابدا
خرج نصر من المنزل بغضب شديد هنا علمت كم انه
وفي ل زهرة وكم انه يحبها ولكن صرت اسأل نفسي
مازال شيرين تعلم ان اخوها نصر يحب زهرة الى هذا
الحد كيف لها ان تقول لي اكسبي نصر
احببته جدا ولكنه خذلني جداً دخلت غرفتي بعد خروج نصر من المنزل واقفلت الباب عليّ وبقيت ابكي طوال الليل ولم يعد نصر تلك الليلة ولم يكن من عادته ان
يتركني في الليل نائمة لوحدي في المنزل بقيت
على حال البكاء ثلاثة ايام ولم اسمع عن نصر خبر ابدا استقيظت في اليوم الرابع وعيوني كانت حمراء
ومتورمة من شدة البكاء
نظرت الى نفسي وقلت لها عليكِ ان تتغيري يا سمرا لن تبقي سمرا الضعيفة التي تحتاج الحب ستحبين
نفسك ستقوين بنفسك لن تنتظري احد لا نصر ولا
غيره انا قوية بنفسي
فتحت باب غرفتي وبدأت بتنظيف المنزل تنظيفاً
عميقاً لانني قررت ان ابدأ حياة جديدة انتهيت
من ترتيب وتنظيف
وجاء دور ملابسي التي اختارتها شيرين لي من اجل ان اكسب نصر رفعتها كلها لم اترك حتى قطعة واحدة لم اعد بحاجة لتلك الملابس ابدا
ثم دخلت الى الحمام استحممت وخرج جهزت
نفسي للخروج اتصلت ب شيرين
سمرا : مرحباً كيف حالك ياشيرين لقد اشتقت اليك
شيرين : اهلا يا عزيزتي سمرا وانا ايضا اشتقت لك
وكنت قلقة عليكِ لان نصر ينام عندنا في المنزل
منذ ثلاثة ايام ولم تخبرني ماذا حصل تلك الليلة
سمرا : لاتقلقي انا بخير سأخبرك كل شيء عندما اراكِ هل انتِ متفرغة الآن اريد الذهاب الى التسوق
ان كنتِ متفرغة فلنذهب سوياً واخبرك بالقصة من
اولها
شيرين : حسناً ياسمرا خلال نصف ساعة اكون تحت
منزلك حضري نفسك
سمرا : انا جاهزة من الآن وانتظركِ
خلال هذه النصف ساعة التي كنت بها شيرين راودتني افكار كثيرة لماذا وكيف ومن هي زهرة اصبح لدي
فضول كبير تجاه زهرة اريد ان اعرف كيف احبها
ولماذا شيرين والسيدة وهيبة لايذكرونها ولا يدعون
لها بأن تعود قطع زمور السيارة افكاري كلها
سمرا : عذراً يا شيرين لقد شردت قليلاً وسرحت في
افكاري ولم انتبه الى الساعة
شيرين : لابأس ياعزيزتي ، اخبريني كيف حالك ماهذه
الحال وهذا الوجه اني احب سمرا ذات الوجه
الضحوك المبتسم رغم كل شيء
تبدين اكبر سناً خلال هذه الثلاث ليالي ماحالك
مالذي جرى كيف وصل بكِ الحال الى هذا
ونصر ايضاً يأتي في وقت متأخر ينام فقط ويخرج قبل
ان نستيقظ وكأنه لايريد ان يعلم احد بأنه ينام عندنا حتى لم لم تكن تشعر انه يأتي الى المنزل الا ليلة
امس شعرت عند قدومه كانت مستيقظة فسألته :
السيدة وهيبة: اهلا يابني عجباً هل بك شيء او سمرا ؟؟
نصر : لا يا امي ليس هناك شيء لاتقلقي لقد نسيت
مفتاح المنزل ولم اشأ ان اوقظ سمرا فأتيت الى هنا
كي انام اليوم عندكم ألا تستقبلينني يا امي
السيدة وهيبة : اهلا بك ياعزيزي متى شئت ان لم
يكفيك المنزل اضعك في عيوني سأحضر لك الطعام
نصر : شكرا يا امي لست جائع سأخلد للنوم لدي عمل في الصباح الباكر تصبحين على خير يا امي العزيزة
السيدة وهيبة: وانت بخير يابني
هذا كان حديثهم وانا
لم اشأ ان اتكلم معه قبل ان اعرف ماذا حصل في تلك الليلة اريد ان اسمع منك يا سمرا
سمرا : الذي حصل هو انني اعترفت له بحبي ولكن ...
شيرين : ولكن ماذا يا عزيزتي لم هذا الحزن
سمرا: قلت له انا احبك احبك فكان رده ......
نصر : ماهذا الذي سمعت
سمرا : كما سمعت يانصر
نصر : هل شربت شيئاُ قبل ان تتكلمي
سمرا : لا انا في كامل وعيي
نصر : اي وعي هذا ، هذا هراء انك تهذين ياسمرا
سمرا : مشاعري اصبحت هراء
نصر : نعم هراء وهذيان انت تعرفين حق المعرفة انني احب زهرة جداً ولا اتخيل حياتي بدونها
سمرا : ولكنك الآن تعيش من دون زهرة كيف ؟
وانا هي التي تعيش معك وانت من حقي
نصر : كفي عن هذا الهراء انا احبها ألا تفهمين
احبها هي وليس انتِ ، انا لم اراكِ ابدا غير انكِ
ك اختي شيرين تماما لم اشعر تجاهك بأي مشاعر
سوى الشفقة عندما علمت بقصتك فقط
انتي ك اخي شيرين لا املك نحوك مشاعر الحبيب
ل محبوبته ابدا
نظرة حزن شديد وقد دمعت عيناها وانزلت رأسها
قائلة
شيرين : ااااه يا سمرا ماذا سوف احكي لك
هل اتكلم عن كسرة قلبي ام عن قدري الاسود ام
عن هذه القرية وعاداتها البالية لا اعرف كيف
سأبدأ لكِ قصتي
سمرا : ابدأي كما تشائين يا عزيزتي انا اسمعكِ جيدا
بدأت شيرين بحديثها وعيناها تملؤها الدموع
تنهدت تنهيدة كأنها خرجت من جوف قلبها
شيرين : قصتي هي ام بالأحرى ذنبنا اننا عشقنا
نعم شيرينةالتي ترينها امامك هي عاشقة وتشعر بك
لذلك قلت لك ذلك الكلام يوم زفافك قلت لك حاولي ان تكسبي نصر لانني شعرت من نظرتك له بأنه
هناك امل ولكنك لم تكوني تعلمي
سمرا : الان فهمت كلامك جيدا دوما ما كنت اتسائل كيف لك ان تعرفي ولكن الآن عرفت شيرين كانت
عاشقة
شيرين : ولا ازال عاشقة وسأظل عاشقة له الى
ان يفنى عمري
سمرا : ياااه الى هذا الحد تحبينه ، لماذا لم تتزوجوا
اذاً واين هو ؟؟؟
شيرين : هو في قلبي اولاً وسيبقى هناك للابد فهذا
هو موطنه احتلني واستوطنني ولم يخرج ابدا
سمرا : كلامك جميل جدا ولكن لم تقولي لي لماذا لم تتزوجوا ؟؟؟
شيرين :لم نتزوج بسبب الأحكام والعادات والتقاليد
هنا في ضيعتنا ضيعة النهر الازرق اللعينة واحكام
الضيعات المجاورة هو ليس من النهر الازرق هو
من ضيعتكم
قالتها بحزن شديد انني اعرف تماماً احكام واعراف
ضيعتنا اللعينة انني كبرت وترعرعت فيها للأسف
سمرا : ومن يكون ؟؟ كيف احببتم بعضكم بعضاً
واهل الضيعتين يكرهون بعضهم منذ عقود مضت
شيرين: احببنا بعضنا منذ كنت في الثانوية كما
تعرفين ثانوية الفتيات كانت خارج ضيعتنا وثانوية
الشباب ايضاً كانوا بنات وشباب الضيعتين في تلك
الثانوية
وهم كانوا قلائل جداً وكانوا يكرهون بعضهم ايضا
ولكن كنا انا وحسن مختلفين جداً عشقنا بعضنا من
النظرات فقط لم نكن نتكلم بقينا على هذا الحال
ثلاث سنوات
احببنا بعضنا حباً عذرياً دون كلام وهذا مايجعلني
ابقى وفية له طوال حياتي
سمعنا صوتاً من الداخل ينده
وهيبة : شيرين ، سمرا اين انتن يافتيات هيا اني
اناديكم منذ نصف ساعة ولا تسمعون بماذا انتم
منشغلون هيا الطعام جاهز تعالوا
مسحت دموعها شيرين واستجمعت قواها
شيرين : حسنا يا امي نحن قادمون اني اتضور جوعاً
هيا ياسمرا نكمل في وقت اخر
سمرا: لقد شوقتيني لمعرفة قصتك بالكامل ، هيا
لنذهب قبل ان تشعر السيدة وهيبة بشيء
.............
في منزلي بعد اعترافي ل نصر بحبي له كان وجه نصر
متفاجئ جداً ومصدوم و كانت مشاعره غير واضحة لم
يستطع في تلك اللحظة ان يتفوه بشيء ابدا بقي
يحدق في عيناي وبدأت ملامحه بإظهار بعض
الغضب عندما استوعب مايسمع لم يعجبه ماقلت
نصر : ماهذا الذي سمعت
سمرا : كما سمعت يانصر
نصر : هل شربت شيئاُ قبل ان تتكلمي
سمرا : لا انا في كامل وعيي
نصر : اي وعي هذا ، هذا هراء انك تهذين ياسمرا
سمرا : مشاعري اصبحت هراء
نصر : نعم هراء وهذيان انت تعرفين حق المعرفة انني احب زهرة جداً ولا اتخيل حياتي بدونها
سمرا : ولكنك الآن تعيش من دون زهرة كيف ؟
وانا هي التي تعيش معك وانت من حقي
نصر : كفي عن هذا الهراء انا احبها ألا تفهمين احبها هي وليس انتِ ، انا لم اراكِ ابدا غير انكِ
ك اختي شيرين تماما لم اشعر تجاهك بأي مشاعر
سوى الشفقة عندما علمت بقصتك فقط انتي ك اخي شيرين لا املك نحوك مشاعر الحبيب ل محبوبته ابدا
سمرا : شفقة ؟؟ اختك ؟؟ هكذا كنت تراني
نصر : نعم انا لا املك السيطرة على قلبي القلب
وما يهوى وقلبي يهوى زهرة ويراها شريكة حياته وقلبه وسأنقدها وستنتهي هذه اللعبة التي بدأناها
ويعود كلُ منا الى حياته السابقة
سمرا :..........
نصر : سوف تعود زهرة ونتزوج وتعود حياة الحب الى
حياتي
بقيت صامته ومصدومة وحزينة ومكسورة من الذي
قاله نصر لم اتوقع ان تكون هكذا ردة فعله لم اشعر
يوما انه يعاملني ك اخته شيرين ابدا
خرج نصر من المنزل بغضب شديد هنا علمت كم انه
وفي ل زهرة وكم انه يحبها ولكن صرت اسأل نفسي
مازال شيرين تعلم ان اخوها نصر يحب زهرة الى هذا
الحد كيف لها ان تقول لي اكسبي نصر
احببته جدا ولكنه خذلني جداً دخلت غرفتي بعد خروج نصر من المنزل واقفلت الباب عليّ وبقيت ابكي طوال الليل ولم يعد نصر تلك الليلة ولم يكن من عادته ان
يتركني في الليل نائمة لوحدي في المنزل بقيت
على حال البكاء ثلاثة ايام ولم اسمع عن نصر خبر ابدا استقيظت في اليوم الرابع وعيوني كانت حمراء
ومتورمة من شدة البكاء
نظرت الى نفسي وقلت لها عليكِ ان تتغيري يا سمرا لن تبقي سمرا الضعيفة التي تحتاج الحب ستحبين
نفسك ستقوين بنفسك لن تنتظري احد لا نصر ولا
غيره انا قوية بنفسي
فتحت باب غرفتي وبدأت بتنظيف المنزل تنظيفاً
عميقاً لانني قررت ان ابدأ حياة جديدة انتهيت
من ترتيب وتنظيف
وجاء دور ملابسي التي اختارتها شيرين لي من اجل ان اكسب نصر رفعتها كلها لم اترك حتى قطعة واحدة لم اعد بحاجة لتلك الملابس ابدا
ثم دخلت الى الحمام استحممت وخرج جهزت
نفسي للخروج اتصلت ب شيرين
سمرا : مرحباً كيف حالك ياشيرين لقد اشتقت اليك
شيرين : اهلا يا عزيزتي سمرا وانا ايضا اشتقت لك
وكنت قلقة عليكِ لان نصر ينام عندنا في المنزل
منذ ثلاثة ايام ولم تخبرني ماذا حصل تلك الليلة
سمرا : لاتقلقي انا بخير سأخبرك كل شيء عندما اراكِ هل انتِ متفرغة الآن اريد الذهاب الى التسوق
ان كنتِ متفرغة فلنذهب سوياً واخبرك بالقصة من
اولها
شيرين : حسناً ياسمرا خلال نصف ساعة اكون تحت
منزلك حضري نفسك
سمرا : انا جاهزة من الآن وانتظركِ
خلال هذه النصف ساعة التي كنت بها شيرين راودتني افكار كثيرة لماذا وكيف ومن هي زهرة اصبح لدي
فضول كبير تجاه زهرة اريد ان اعرف كيف احبها
ولماذا شيرين والسيدة وهيبة لايذكرونها ولا يدعون
لها بأن تعود قطع زمور السيارة افكاري كلها
سمرا : عذراً يا شيرين لقد شردت قليلاً وسرحت في
افكاري ولم انتبه الى الساعة
شيرين : لابأس ياعزيزتي ، اخبريني كيف حالك ماهذه
الحال وهذا الوجه اني احب سمرا ذات الوجه
الضحوك المبتسم رغم كل شيء
تبدين اكبر سناً خلال هذه الثلاث ليالي ماحالك
مالذي جرى كيف وصل بكِ الحال الى هذا
ونصر ايضاً يأتي في وقت متأخر ينام فقط ويخرج قبل
ان نستيقظ وكأنه لايريد ان يعلم احد بأنه ينام عندنا حتى لم لم تكن تشعر انه يأتي الى المنزل الا ليلة
امس شعرت عند قدومه كانت مستيقظة فسألته :
السيدة وهيبة: اهلا يابني عجباً هل بك شيء او سمرا ؟؟
نصر : لا يا امي ليس هناك شيء لاتقلقي لقد نسيت
مفتاح المنزل ولم اشأ ان اوقظ سمرا فأتيت الى هنا
كي انام اليوم عندكم ألا تستقبلينني يا امي
السيدة وهيبة : اهلا بك ياعزيزي متى شئت ان لم
يكفيك المنزل اضعك في عيوني سأحضر لك الطعام
نصر : شكرا يا امي لست جائع سأخلد للنوم لدي عمل في الصباح الباكر تصبحين على خير يا امي العزيزة
السيدة وهيبة: وانت بخير يابني
هذا كان حديثهم وانا
لم اشأ ان اتكلم معه قبل ان اعرف ماذا حصل في تلك الليلة اريد ان اسمع منك يا سمرا
سمرا : الذي حصل هو انني اعترفت له بحبي ولكن ...
شيرين : ولكن ماذا يا عزيزتي لم هذا الحزن
سمرا: قلت له انا احبك احبك فكان رده ......
نصر : ماهذا الذي سمعت
سمرا : كما سمعت يانصر
نصر : هل شربت شيئاُ قبل ان تتكلمي
سمرا : لا انا في كامل وعيي
نصر : اي وعي هذا ، هذا هراء انك تهذين ياسمرا
سمرا : مشاعري اصبحت هراء
نصر : نعم هراء وهذيان انت تعرفين حق المعرفة انني احب زهرة جداً ولا اتخيل حياتي بدونها
سمرا : ولكنك الآن تعيش من دون زهرة كيف ؟
وانا هي التي تعيش معك وانت من حقي
نصر : كفي عن هذا الهراء انا احبها ألا تفهمين
احبها هي وليس انتِ ، انا لم اراكِ ابدا غير انكِ
ك اختي شيرين تماما لم اشعر تجاهك بأي مشاعر
سوى الشفقة عندما علمت بقصتك فقط
انتي ك اخي شيرين لا املك نحوك مشاعر الحبيب
ل محبوبته ابدا