امل جديد

ارمن الملك يريدك في جناحه مساء الليلة ، استعدي "
القت رئيسة الخدم اوامرها لكارمن علي مسمع من الجواري الاتي اصابهن الذهول فور سماعهم بهذا ، فلم يحدث قط ان رغب الملك بجارية مرتين ، اما الوضع عند كارمن فكان مختلف فنظرت الي صديقتها زيندا الجالسة بجانبها بخوف و حيرة مما دفع الاخيرة لتمسك ايديها بقوة باعثة بعض الطمئنينة داخل اوصالها
" عجيب كارمن ، هذا لم يحدث من قبل فأي سحر القيتي به علي الملك " قالت احدي الجواري هازئة من كارمن .
زيندا : " انظري الي حسن وجهها و تناسق جسدها ثم انظري الي مرآة غرفتك عزيرتي ، فأنتي و غيرك هنا لا ترقوا لمستوي كارمن "
حاولت زيندا الدفاع عن كارمن باستماتة و في نفس الوقت كانت خائفة من ان تحاول احدي الجواري اذيتها بدافع الغيرة
زيندا : " هيا كارمن لنذهب من هنا حتي تأخذين حماما و من ثم اقوم بتعطيرك "
و بالفعل انصرفوا تاركين نظرات من الغل و الحقد لو طالتهم لحرقتهم
.....

" اللعنة عليك هذا غير مقبول البتة ، كيف تريد ان يحارب الجنود بسيف هزيل هكذا ، لما ام تتبع الارشادات التي اعطيتك اياها ،فالسيف هزيل و نصله ليس بحاد و لن يرتكز في يد الجنود ، اريد اجراء تعديلات علي كل السيوف قبل بدأ المعركة ، هيا تحرك "
صاح ماركوس في صانع السيوف مفرغا غضبه فيه و لم يستطع الرجل ان ينطق بكلمة يدافع بها عن نفسه فهناك قاعدة ذهبية بين الجنود ألا و هي لا تغضب القائد و لا تقف امامه في وقت غضبه .
وصلت بيرلا بصحبة ايثان الي المعسكر و كم هالها شكل الرجال هناك فهم مفتولي العضلات و كأنهم صنعوا من الحجارة لا من لحم و دم و ايضا معدات الحرب تبدوا مهولة فهي لم تري مثلها من قبل
بيرلا بانبهار ناظرة لأحدي المعدات : " سيد ايثان فيما تستخدم تلك الالة "
ايثان : " تستخدم في تقطيع الاخشاب " رد باقتضاب ثم انطلق مسرعا الي الطبيبة يخبرها عن بيرلا و يطلب منها ان تختبر مهاراتها حتي ترسلها الي المخيم المناسب لها .
في تلك الاثناء سمعت بيرلا بعض الجلبة فذهبت الي مصدر الصوت و تفاجأت من صاحب هذا الصوت الجهوري الحاد فهو يمتلك جسد محارب اسطوري بالاضافة الي وسامته الفذة الرجولية ناهيك عن نظراته الثاقبة ، اللعنة علي ذكر نظراته الثاقبة اهو يتهيأ لها ام انه ينظر لها الان ، هرعت مسرعة الي المكان الذي تركها فيه ايثان هاربة من نظرات ذلك المحارب التي اربكتها بشدة.
ايثان : " اين كنتي ؟ الم اخبرك بألا تتحركي من مكانك هذا "
بيرلا :" اسفه كنت اتمشي قليلا "
ايثان : " هذه ليست حديقة منزلكم ، يجب الا يتكرر عبثك هذا مرة اخري "
اطرقت بيرلا رأسها ارضا خجلا من توبيخه لها مما دفع ايثان للاعتذار " اسف بيرلا ، لم اقصد جرحك و لكن المكان هنا خطر و يجب الا تبرحي مكانك ابدا تحت اي ظرف " اومأت في طاعة
ايثان :" هي بنا الان سأعرفك علي الطبيبة التي ستختبرك " بعد اقل من دقيقتين وصلوا الي مخيم الاطباء و الممرضين
ايثان : " هذه هي بيرلا التي حدثتك عنها سيدة باتريكا ، بإمكانك البدء في اختبارها الان "
باتريكا : " حسنا سيد ايثان ، هيا بيرلا تعالي معي داخل تلك الخيمة "
استمر اختبارها قرابة الساعة ، في البداية كانت بيرلا متوترة و لكن مع تتابع الاسئلة و ايجادتها الاجابة شعرت بثقة كبيرة في نفسها وسط نظرات معجبة من الحاضرين
باتريكا : " احسنتي بيرلا انتي حقا رائعة جدا ، اين تعلمتي اسس التمريض هكذا "
توترت بيرلا و قبضت علي يديها بشدة فكيف لها ان تخبرها حقيقتها التي تخجل هي نفسها من الاعتراف بها ففضلت الكذب علي الاعتراف بالحقيقة
بيرلا : " والدتي كانت ممرضة سيدتي و قد علمتني اساسيات العمل قبل وفاتها "
باتريكا : " اوه انا حقا اسفة لانني ذكرتك بها "
بيرلا : " لا عليك سيدتي ، لقد تجاوزت الامر "
باتريكا : " حسنا بناء علي مهاراتك ستكونين مع المخيم الاساسي الخاص بالقاعدة ، فحقا سنستفيد منك كثيرا هناك "
بيرلا بامتنان لقبولها في تلك الوظيفة " شكرا لكي سيدتي شكرا جداا "
باتريكا بابتسامة مجاملة " لا عليكي يا فتاة ، هيا الان اذهبي مع باقي الفتايات فسنستريح ساعتين قبل ان نغادر فجرا "
و بالفعل انصرفت بيرلا مع باقي الفتيات و هي سعيدة جدا و بدأت تنسج احلاما مستقبلية في خيالها الخصب .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي