الفصل العاشر
الفصل العاشر
لتستدير بوجهها نحو وجهه.
وتقول. :- دانا اللي هاكلك. يا غيث النهارده.
فيرد وقد حملها. من علي الارض
هنشوف مين هياكل التاني.
فنظرت الي عينيه بحنين.
واقتربت منه اكثر فأكثر.
ومضي العمر سريعا سريعاً
وبعد عشر سنوات
ذهب غيث وسندث وابنائهم الي المقابر.
ليزورو امهاتهم.
ووقف غيث قائلا:-مرتاحين في مكانكم؟
هل بعادكم ده لأفضل؟
الصراحه ، ارتحتو طبعاً
بس صعب لوحدي
افضل،بعد منكم.
صدقوني ارتحتو من هم الزمان
والتغير في المكان ومن البشر
ياللي رحتو وسبتو فينا مية وجع
انتو حاسين باللي فينا؟
ولا نستكو السفينه
اللي خدتكو لبر تاني....
بعدكم صعبه الاماني،
صعب نحلم بالزمان بينا يعود
صعب نجمع الورود
صعب نجري في الشتا تحت المطر
كل شي بعد الفراق قربه خطر
لانه بيفكرنا بيكم
اللي باقي منكو ضدي
كل ذكري ليكم سهم بينغرس
في القلب لما نفتكر
ماكانش ينفع تاخدو معاكم
كل ذكري في السفينه
كنتو خدتو كل ضوء سيارة
كل باب بيت
كل شارع كل حاره
كل مكان له ذكري بينا
كل حبة رمل دوسنا يوم عليها
ايوه كل ده ضدي
سبتوني ليه؟
سبتوني ليه وسط اللي ما بيفهموش معني الوجع
ما بيرحموش، ما بيسالوش
ماهم مش بيفهمونا من نظرة عنينا زيكم
ماهو السواد اللي في قلوبهم
مش زي نور قلبكم
ماهو اللي حاسينه معاهم
مش زي احساس قربكم
كل ليله قبل نومي اقول هقوم علي حسكم
اصحي من نومي ادور علي الرساله
ما القاهاش
افوق علي ذكري من اللي ضدي
وينغرس سهم الوجع تاني
اعود وانام واحط ايدي علي خدي
والفكر يجيب ويودي
ومش مرتاح
يا خسارة اللي راح
يا خسارة العمر اللي كنت هعيشه ليهم
يا خسارة الفرحة اللي كانت ملكهم
سبتوني ليه وسط العزاب وسط الجراح
تعالو مش قادر اكمل بعدكم
صوتي اتنبح.
قلبي اتدبح ،
ولا حد سامع نبرتي
خلاص هغفل ، يمكن اقوم علي حسهم
ويكون كابوس وينتهي ….
ثم انصرفو
وبعد مرور سنين كتير. ادم ابن غيث. احب طبيبه
وكان ادم وارث من ابوه كل شئ
كان متعود يصلي الفجر ويرجع اوضته يهدي النور ويعمل قهوه ويقعد علي المكتب الصغير اللي جمب الباب ويبدء يسرح بخياله ويكتب
وينشر قصصه
والكل ينبهر بيها لما يقراها ويقوله جميله
والبعض ياخدها وينسبها لنفسه وينشرها في مكان تاني
بس ده ماكانش يدايقه لانه بيحب الناس تكون سعيده حتي لو علي حساب مجهوده وتعبه
ماهو اللي في ايده مش ليه
وقلبه كبير
وهو لو مش قلبه كبير
كان يقدر يكتب عن الحب وهو محروم منه
ولا كان يقدر يرسم عالم جميل في قصة صغيره وكتير يشوفو نفسهم ابطال فيها
في يوم حد انبهر بيه وباسلوبه وفجأه لقي نفسه بيتكلم مع حد ويفتح قلبه لحد لانه ارتاح لاسلوب كلامه معاه او ممكن لانه شاف فيه وفي نقاشه معاه تقارب فكري
وحاجات مشتركه كتير
اتمادي من غير مايحس
واتعود قبل مايكتب حاجه بيعرضها عليه وياخد رايه ويعدل ويزود فكره او يمحي حروف
او يقحم حد في قصصه ويزود دوره
ومع الوقت بقي متعلق بحاجه مع مرور الوقت بتقرب منه وتقتحم عالمه الفاضي وبتملي كل الفراغات فيه
لما اتعرف عليها عرف انها دكتوره
وان طبيعة حياتها وظروفها تمنع انهم يتعلقو ببعض
بحكم دراستها اللي هتاخد وقت
ومستقبلها اللي مش مستحمل حد يخش حياتها يعطله
كان بيحاول يمنع نفسه ويرجع خطوه
بس بيلاقي نفسه بيتقدم الف لقدام
خايف يكسر قلب اتعلق بيه
ماهي لو حسبتها من الاول ورسمت له خط وحطت بينه وبينها حد كان اتحكم في مشاعره ولادعدي حدود ولا دكان دخل عالم كان قافل بابه بقاله سنين
فكر فيها كانها حلمه
وحاول يوصل ليه
والدكتوره بدون تفكير احيت فيه الامل الميت
وادته ثقه زي عقار الفلاكسدين
اه بتريح بس بتقتل بعد الراحه وتنهي حياه
والغرض شريف
انها تادي رساله وتحاول تريحه
عملت كده من غير تفكير
كلم اهله وشاف منهم نظرة رفض
بس استغرب من نظرتهم
هم عشان هي دكتوره ولا عشان انا حد بسيط
قرر يكمل يمكن يوصل لحاجه بيحلم بيها
هي فكر وطيبه وذكاء وتواضع
وتفاهم واحساس وعفويه
عرفت انه ناويها بجد
بدئت تخلق في الاعذار
بدئت تمل من الكلام اللي بيتكرر في كل مره بيتكلمو فيها
بس بصراحه هو كان شاطر ولبق بس في قصصه
واشعاره
لكن معاها كان الكلام يخلص والصمت كان بيطول
الدكتوره حياتها كبيره
بتسافر وطريقها طويل
ودنيتها اكبر من قصة الشخص الطيب
اللي فاكر زمن الاساطير موجود
عايش في دور مش دوره وفاكر انه هيكون بطل في رواية خياليه
ونسي انها منسوجه
من فكر قديم
الدكتوره شافت ان دوره انتهي
واجتازت يومين صعبين في حياتها مع دا المسكين
بكل سهوله يادوب رساله
مختصره وبخط الايد
اهلي مش موافقين
لما عرفو انك مش دكتور او مهندس
انتهت الرساله
قرا الرساله اكتر من مره يمكن نظره خانه
واستني عليها يمكن تكون بتهزر
وبعدها هتقوله وافقو وتسعده
لكن مافيش
قال لها ماكانش كافي كنتي تقولي ان اهلك مش موافقين اي لزوم انك تقولي انك ماينفعش تحلم
وهو مين اللي رماكي في الحلم قدامي مش انتي؟
هو ماكانش ينفع مالبدايه تقولي كافي او خلاص
هو علشان مش مهندس ولا دكتور
يعني مابقاش ابن ناس
طاب مانا سالتك مالبدايه هم اهلك يرضو بيا
قلتي ان سعادتك اهم حاجه عندهم
وانك انتي بس صاحبة القرار
مالبدايه ليه ماقلتيش ليا انسي او خلينا اخوات كنت هاقبل ساعتها قبل ما ابني جسور امل فوق بحر من الوهم
دا الجرح بيبقي سهل في اوله
ليه خليتي حكاياتنا يطولو
الكلام معاها في الوقت ده بعد الصدمه كاكانش له لازمه
وخدوه لمستشفي كبير واتحدد وقت العمليه وهو داخل غرفة العمليات
دكتوره جايه من بعيد تقول جهزتو العمليات
الممرضه تمام يادكتوره والمريض اهو مدخلينه
اتقابلو قدام غرفة العمليات هو عارفها ماتغيرتش كتير بس هي مش عارفاه
الحزن والتعب الكتير غير ملامحه
قالها هو حضرتك اللي هتعملي لي العمليه قالت له اه
قال لها لو قلوبنا بايد اللي بنحبه اكيد وجعه زاد وقالها انا سبت قلبي في اديكي زمان
ماصنتيهوش اذاي اسبلك قلبي تاني
انا مش موافق
انا مش هاسيبه لحد تاني يتوهه
رفض انها تعمل له العمليه ومافيش في الجراحه غيرها ودكتور تاني مش مشهود ليه بالكفائه
اهله حاولو يقنعوه
صمم .رفض
واحالته بتزيد سوء خافو عليه
وهي قالت دماغه ناشفه انا عارفاه مش يقتنع دانا حافظاه وعارفه طبعه
جابو الدكتور التاني ودخل غرفة العمليات
هي مستنيه بره رفض دخولها
واتذكرت كل اللي فات
اتذكرت ايد الملاك اللي ودت قلب طيب للهلاك ودموعها نازله من عنيها بصوت عياط حست ان الذنب اكبر مما كانت متخيله
ماتعرفش ان القلوب الطيبه لو يوم تحب
بتحب بضمير ولما تنجرح مش سهل تنسي
العمليه استمرت اربع ساعات
تبص من الباب القزاز وتفتكر
تقع عالارض مالحسره ماتقدرش تقوم بتهدي وتحاول تشوفه وتطمن عليه وتقوم تلاقي جهاز القلب الخط فيه بيستوي ويرجع يتابع نبض تاني
كانه قلبه باعت لها رساله وبيقولها
لو مش هاتصونو القلوب الطيبه
خدتوها ليه من مكانها وسافرتو بيها في بحر حزن وسبتوها في طريق مقفول
الحب مش انك تخوني قلب كنتي انتي دمه واكسجينه وفجاه تمشي وتسيبه للموت يفصل كفنه فيه
فجاه شافت قلق شديد في غرفة العمليات والكل متوتر ومرتبك
وهي تدعي بس بتدعي بعد ايه
استقام الخط بدري
والدكاتره غطو عنيه
روحه راحت في السما
بتبص وهيا طالعه لفوق عليها
وتبتسم
وتقولها ماتزعليش انا عصفور ساب القفص وراح لعشه في الجنه انا في نعيم
بس هي مش سامعه وتسمع اذاي الكلام اللي بيتقال في عالم تاني
راح واختفي وجسمه اندفن
والكل كان هيموت عليه ابو قلب طيب في التراب اندفن
بس عاش بينهم بقصصه
وبذكراه الجميله الطيبه اللي سابها في قلوب كل اللي بيحبهم !
لتستدير بوجهها نحو وجهه.
وتقول. :- دانا اللي هاكلك. يا غيث النهارده.
فيرد وقد حملها. من علي الارض
هنشوف مين هياكل التاني.
فنظرت الي عينيه بحنين.
واقتربت منه اكثر فأكثر.
ومضي العمر سريعا سريعاً
وبعد عشر سنوات
ذهب غيث وسندث وابنائهم الي المقابر.
ليزورو امهاتهم.
ووقف غيث قائلا:-مرتاحين في مكانكم؟
هل بعادكم ده لأفضل؟
الصراحه ، ارتحتو طبعاً
بس صعب لوحدي
افضل،بعد منكم.
صدقوني ارتحتو من هم الزمان
والتغير في المكان ومن البشر
ياللي رحتو وسبتو فينا مية وجع
انتو حاسين باللي فينا؟
ولا نستكو السفينه
اللي خدتكو لبر تاني....
بعدكم صعبه الاماني،
صعب نحلم بالزمان بينا يعود
صعب نجمع الورود
صعب نجري في الشتا تحت المطر
كل شي بعد الفراق قربه خطر
لانه بيفكرنا بيكم
اللي باقي منكو ضدي
كل ذكري ليكم سهم بينغرس
في القلب لما نفتكر
ماكانش ينفع تاخدو معاكم
كل ذكري في السفينه
كنتو خدتو كل ضوء سيارة
كل باب بيت
كل شارع كل حاره
كل مكان له ذكري بينا
كل حبة رمل دوسنا يوم عليها
ايوه كل ده ضدي
سبتوني ليه؟
سبتوني ليه وسط اللي ما بيفهموش معني الوجع
ما بيرحموش، ما بيسالوش
ماهم مش بيفهمونا من نظرة عنينا زيكم
ماهو السواد اللي في قلوبهم
مش زي نور قلبكم
ماهو اللي حاسينه معاهم
مش زي احساس قربكم
كل ليله قبل نومي اقول هقوم علي حسكم
اصحي من نومي ادور علي الرساله
ما القاهاش
افوق علي ذكري من اللي ضدي
وينغرس سهم الوجع تاني
اعود وانام واحط ايدي علي خدي
والفكر يجيب ويودي
ومش مرتاح
يا خسارة اللي راح
يا خسارة العمر اللي كنت هعيشه ليهم
يا خسارة الفرحة اللي كانت ملكهم
سبتوني ليه وسط العزاب وسط الجراح
تعالو مش قادر اكمل بعدكم
صوتي اتنبح.
قلبي اتدبح ،
ولا حد سامع نبرتي
خلاص هغفل ، يمكن اقوم علي حسهم
ويكون كابوس وينتهي ….
ثم انصرفو
وبعد مرور سنين كتير. ادم ابن غيث. احب طبيبه
وكان ادم وارث من ابوه كل شئ
كان متعود يصلي الفجر ويرجع اوضته يهدي النور ويعمل قهوه ويقعد علي المكتب الصغير اللي جمب الباب ويبدء يسرح بخياله ويكتب
وينشر قصصه
والكل ينبهر بيها لما يقراها ويقوله جميله
والبعض ياخدها وينسبها لنفسه وينشرها في مكان تاني
بس ده ماكانش يدايقه لانه بيحب الناس تكون سعيده حتي لو علي حساب مجهوده وتعبه
ماهو اللي في ايده مش ليه
وقلبه كبير
وهو لو مش قلبه كبير
كان يقدر يكتب عن الحب وهو محروم منه
ولا كان يقدر يرسم عالم جميل في قصة صغيره وكتير يشوفو نفسهم ابطال فيها
في يوم حد انبهر بيه وباسلوبه وفجأه لقي نفسه بيتكلم مع حد ويفتح قلبه لحد لانه ارتاح لاسلوب كلامه معاه او ممكن لانه شاف فيه وفي نقاشه معاه تقارب فكري
وحاجات مشتركه كتير
اتمادي من غير مايحس
واتعود قبل مايكتب حاجه بيعرضها عليه وياخد رايه ويعدل ويزود فكره او يمحي حروف
او يقحم حد في قصصه ويزود دوره
ومع الوقت بقي متعلق بحاجه مع مرور الوقت بتقرب منه وتقتحم عالمه الفاضي وبتملي كل الفراغات فيه
لما اتعرف عليها عرف انها دكتوره
وان طبيعة حياتها وظروفها تمنع انهم يتعلقو ببعض
بحكم دراستها اللي هتاخد وقت
ومستقبلها اللي مش مستحمل حد يخش حياتها يعطله
كان بيحاول يمنع نفسه ويرجع خطوه
بس بيلاقي نفسه بيتقدم الف لقدام
خايف يكسر قلب اتعلق بيه
ماهي لو حسبتها من الاول ورسمت له خط وحطت بينه وبينها حد كان اتحكم في مشاعره ولادعدي حدود ولا دكان دخل عالم كان قافل بابه بقاله سنين
فكر فيها كانها حلمه
وحاول يوصل ليه
والدكتوره بدون تفكير احيت فيه الامل الميت
وادته ثقه زي عقار الفلاكسدين
اه بتريح بس بتقتل بعد الراحه وتنهي حياه
والغرض شريف
انها تادي رساله وتحاول تريحه
عملت كده من غير تفكير
كلم اهله وشاف منهم نظرة رفض
بس استغرب من نظرتهم
هم عشان هي دكتوره ولا عشان انا حد بسيط
قرر يكمل يمكن يوصل لحاجه بيحلم بيها
هي فكر وطيبه وذكاء وتواضع
وتفاهم واحساس وعفويه
عرفت انه ناويها بجد
بدئت تخلق في الاعذار
بدئت تمل من الكلام اللي بيتكرر في كل مره بيتكلمو فيها
بس بصراحه هو كان شاطر ولبق بس في قصصه
واشعاره
لكن معاها كان الكلام يخلص والصمت كان بيطول
الدكتوره حياتها كبيره
بتسافر وطريقها طويل
ودنيتها اكبر من قصة الشخص الطيب
اللي فاكر زمن الاساطير موجود
عايش في دور مش دوره وفاكر انه هيكون بطل في رواية خياليه
ونسي انها منسوجه
من فكر قديم
الدكتوره شافت ان دوره انتهي
واجتازت يومين صعبين في حياتها مع دا المسكين
بكل سهوله يادوب رساله
مختصره وبخط الايد
اهلي مش موافقين
لما عرفو انك مش دكتور او مهندس
انتهت الرساله
قرا الرساله اكتر من مره يمكن نظره خانه
واستني عليها يمكن تكون بتهزر
وبعدها هتقوله وافقو وتسعده
لكن مافيش
قال لها ماكانش كافي كنتي تقولي ان اهلك مش موافقين اي لزوم انك تقولي انك ماينفعش تحلم
وهو مين اللي رماكي في الحلم قدامي مش انتي؟
هو ماكانش ينفع مالبدايه تقولي كافي او خلاص
هو علشان مش مهندس ولا دكتور
يعني مابقاش ابن ناس
طاب مانا سالتك مالبدايه هم اهلك يرضو بيا
قلتي ان سعادتك اهم حاجه عندهم
وانك انتي بس صاحبة القرار
مالبدايه ليه ماقلتيش ليا انسي او خلينا اخوات كنت هاقبل ساعتها قبل ما ابني جسور امل فوق بحر من الوهم
دا الجرح بيبقي سهل في اوله
ليه خليتي حكاياتنا يطولو
الكلام معاها في الوقت ده بعد الصدمه كاكانش له لازمه
وخدوه لمستشفي كبير واتحدد وقت العمليه وهو داخل غرفة العمليات
دكتوره جايه من بعيد تقول جهزتو العمليات
الممرضه تمام يادكتوره والمريض اهو مدخلينه
اتقابلو قدام غرفة العمليات هو عارفها ماتغيرتش كتير بس هي مش عارفاه
الحزن والتعب الكتير غير ملامحه
قالها هو حضرتك اللي هتعملي لي العمليه قالت له اه
قال لها لو قلوبنا بايد اللي بنحبه اكيد وجعه زاد وقالها انا سبت قلبي في اديكي زمان
ماصنتيهوش اذاي اسبلك قلبي تاني
انا مش موافق
انا مش هاسيبه لحد تاني يتوهه
رفض انها تعمل له العمليه ومافيش في الجراحه غيرها ودكتور تاني مش مشهود ليه بالكفائه
اهله حاولو يقنعوه
صمم .رفض
واحالته بتزيد سوء خافو عليه
وهي قالت دماغه ناشفه انا عارفاه مش يقتنع دانا حافظاه وعارفه طبعه
جابو الدكتور التاني ودخل غرفة العمليات
هي مستنيه بره رفض دخولها
واتذكرت كل اللي فات
اتذكرت ايد الملاك اللي ودت قلب طيب للهلاك ودموعها نازله من عنيها بصوت عياط حست ان الذنب اكبر مما كانت متخيله
ماتعرفش ان القلوب الطيبه لو يوم تحب
بتحب بضمير ولما تنجرح مش سهل تنسي
العمليه استمرت اربع ساعات
تبص من الباب القزاز وتفتكر
تقع عالارض مالحسره ماتقدرش تقوم بتهدي وتحاول تشوفه وتطمن عليه وتقوم تلاقي جهاز القلب الخط فيه بيستوي ويرجع يتابع نبض تاني
كانه قلبه باعت لها رساله وبيقولها
لو مش هاتصونو القلوب الطيبه
خدتوها ليه من مكانها وسافرتو بيها في بحر حزن وسبتوها في طريق مقفول
الحب مش انك تخوني قلب كنتي انتي دمه واكسجينه وفجاه تمشي وتسيبه للموت يفصل كفنه فيه
فجاه شافت قلق شديد في غرفة العمليات والكل متوتر ومرتبك
وهي تدعي بس بتدعي بعد ايه
استقام الخط بدري
والدكاتره غطو عنيه
روحه راحت في السما
بتبص وهيا طالعه لفوق عليها
وتبتسم
وتقولها ماتزعليش انا عصفور ساب القفص وراح لعشه في الجنه انا في نعيم
بس هي مش سامعه وتسمع اذاي الكلام اللي بيتقال في عالم تاني
راح واختفي وجسمه اندفن
والكل كان هيموت عليه ابو قلب طيب في التراب اندفن
بس عاش بينهم بقصصه
وبذكراه الجميله الطيبه اللي سابها في قلوب كل اللي بيحبهم !