الفصل التاسع
العشق المميت. الفصل التاسع. "
توجه. مصطفي الي الخزانه
وفتح الباب واخرج الختم.
فإذا بباب الغرفة. ينفتح.
ويدخل افراد الشرطه. بصحبة غيث.
ويقبضون عليه.
مصطفي:- وه وه وه. انت ياغيث؟
غيث:- ايوه انا يامصطفي. ياصعيدي يا اصيل. ياللي ماتعرفش العيب ولا الحرام ولا الغلط
ياللي كل شي عايز تعمله بتعمله باي طريقه من غير ما تفكر في عواقب اللي بتعمله ده. عليك وعلي اللي حواليك
مصطفي:- وانت طبعا الملاك البرئ اللي هتكوّش علي كل حاجه بعد ما انسجن
غيث:- ليه فاكر ان الجميع زيك كده بيفكر بس في الماده ، والوصول لمطامعه بأي وسيله
مصطفي :- انا لو خدت في الموضوع ده حكم وخرجت هيكون ده يومك الاخير
غيث بضحكه مصطنعه:- حاجتين انت ياضعيف مالكش يد فيهم
العمر والرزق
بس هتعرف اذاي الكلام ده ، وانت متربي عالخبث واللؤم والخداع
مصطفي:-انا اللي غلطان لاني سبتك لعند دلوقت عايش مانا لو خلصت عليك من الاول
ماكنتش هسمع منك ولا كنت واقف قدامك متكتف اكده
غيث:- وليه انا حر ومش متكتف.
لأني ماشي صح. وبخاف ربنا. وماتربيتش علي الغلط ولا التعدي علي حقوق الناس
انا حر وواقف قدامك بفضل الحلال اللي اكلت منه
وبفضل طاعة والدتي ودعاها.
وصلتي بربنا. لأن اللي علي صله بربنا. عمره ما بيخاف من اي حد. او من اي شئ.
…..
عندما سمعت سندس الاصوات بالخارج.
خرجت من غرفتها.
ورأت افراد الشرطه. يقبضون علي مصطفي.
ورأت غيث. يقف امام غرفة والدتها.
فخرجت. وكانت كأن روحها ردت اليها من جديد لرؤية غيث.
ولكن برغم شوقها. ولهفتها. وحنينها اليه.
قالت من خلف الباب.
غيث. انا مش مصدقه نفسي.
انا بحلم. صح!
غيث؛- لا حقيقه يا سندس.
انا جيت بنفسي.
مش هتيجي تسلمي عليا؟
سندس:- امي صاحيه عندك؟
غيث:- امك مصطفي حط لها منوم في الدوا.
علشان يسرق ختمها. ويسجل الارض باسمه.
سندس:- مش هاقدر اقابلك لوحدينا. وماحدش قاعد في البيت.
وهنا ظهرت ام غيث. التي قد اتت مع علي.
وكانت تراقب ما يحدث هي وعلي
وقالت:- الاصيل اللي ما تخلى يوم عن ناسه وهله ...
الاصيل اللي لبس ثوب الوفا وما بدله ...
لو مشت عكسه الليالي الليالي ...
زي وجه الشمس عالي والله عالي...
يمشي في درب المحبه وعنه ما يقدر يميل ...
الاصيل ... الاصيل ... الاصيل ...اللي ما يخون يوم ناسه واهله...
من اللي يحبهم ما اخذ غير الجروح...
الحزن صاير له ظله و ما يروح...
للي ما حنوا عليه قلبه يحن...
هم تخلوا عنه صار لهم وطن...
لو مشت عكسه الليالي الليالي...
زي وجه الشمس عالي والله عالي...
يمشي في درب المحبه وعنه ما يقدر يميل...
الاصيل .. الاصيل ...الاصيل... اللي ما تخلى يوم عن ناسه واهله ...
وهنا خرجت سندس.
وارتمت في احضان ام غيث. وظلت تبكي.
ثم اخذتها. ودخلتا غرفتها.
ونامت في حضنها.
اما نرجس فاستيقظت.
ولما رأت علي. فرحت.
وقالت:- يااااااه.
قطعت كل المسافه دي علشان تاجي تشوفني ياعلي.
علي:- روحي نامي بدال ما اطلع اروح دلوقت.
نرجس:- ليه بتداري كده يا علي.
اتعلم ياخي من صاحبك الرومانسي ده.
ظل غيث يضحك. وطلب منها الذهاب للنوم.
في الصباح.
استيقظت. قمر. فوجدتهم جميعاً. حولها.
وقصو لها ماحدث.
فقالت:- ياااااااه. الزمن ده بقي وحش كده ليه.
ما عادش حد له امان.
كله بقي يحارب علشان المال والطين.
الناس نسيت الموت. ونسيت ربنا.
ربنا يرحمنا برحمته.
غيث :- المهم دلوك يا حجه.
لازم نروح القسم علشان الظابط عايزنا.
وبالفعل ذهبو الي قسم الشرطه.
وطلب مصطفي حضور الحسيني. وجميع رجال العائله.
واخرج التسجيل الصوتي. لما حدث بين مصطفي. ونيفين.
حيث كان غيث قد وضع جهاز تسجيل صغير في حقيبة نيفين.
وبالاتفاق مع ضابط الشرطه. الذي اعد كاميناً. بمخرج القريه.
واثناء مغادرة نيفين.
ادعي الظابط تفتيش شنطتها.
واخذ منها جهاز التسجيل.
وفي حضور مصطفي. والحسيني. وجميع رجال العائله.
اسمعوهم التسجيل.
واعترف مصطفي بما في التسجيل.
فأمر الظابط بحبسه.
واستدعاء نيفين. للتحقيق.
فخرجو جميعاً. وعادو الي منزل قمر.
وهناك. طلب غيث يد سندس منهم.
وهنا كانت المفاجئه
وافق الجميع. ولم يبدي اي احد اعتراضه.
وحددو. معاد الفرح.
وفي الحال. ارسلو في طلب المأذون.
وكتبو الكتاب.
وحددو ان الخميس موعد الفرح.
ذبحت الذبائح.
وجهزو الطابق الثاني. ليتزوجو فيه.
وبدئو. في التجهيز للعرس.
كانت سندس. في قمة السعاده.
وكان غيث ايضاً. في قمة سعادته.
حتي جاء. الخميس.
وذهبت سندس الي الكوافير.
واستعد غيث. ولبس بدلته.
وذهب ليجلبها.
وما ان رآها. بالفستان الابيض.
لم يتمالك دموعه. فما مرو به لم يكن سهلا.
حتي اتت اللحظه التي سيجتمعان فيها.
سندس ايضا عندما رأته بالبدله. ومقصرا شعره.
ومخففا لحيته. وظهر برأسه شعر ابيض
اطالت النظر اليه.
فتذكرت قصيده
فقالت :-أحقاً شِبتَ يا أحلى الشبابِ
وغطى الثلجُ رأسَكَ في غيابي
وظنَّ الناسُ أنَّكَ صرتَ كهلاً
بما ضيَّعتَ من عُمرٍ ببابي
فدعني أحضنُ الشيباتِ دعني
أُحدِّثُهنَّ عن شَيخِ الشبابِ
فحتَّى لو بلغتَ القرنَ عُمراً
فعشرينيُّ أنتَ على حسابي
فأجابها :
إذا بالشيبِ حُلَّت .. ألفُ حمدٍ
فكنتُ أظنُّ موتي بالغيابِ
وكنتُ على أقلِّ الظنِّ ظنّي
بأنِّي فاقدٌ حتماً صوابي
هجرتِ فشَابَ قلبي قبلَ شَعري
ولو ظلَّيتِ .. ما ولى شبابي
فعودي لاحتضاناتي وعودي
لما أسَّستِ من مُدنِ السَحابِ
أحبُّكِ والشبَابُ لو التقينَا
سيرجِعُ رغمَ أطنانِ الخَرابِ”
وخانتها عبراتها.
فركضت نحوه. وارتمت في حضنه للمره الاولي في حياتها.
وخلفها. نرجس بالزغاريد.
وتهم بالامساك بيد علي الذي كان يهرب منها. فور فعلها ذلك.
اخذ غيث سندس.
وعادو في زفه كبيره.
يصحبها المزمار.
واطلاق الاعيره الناريه.
ووصلا البيت. الذي كانت حديقته مليئه باالناس.
وجلسا. علي المقاعد.
وقامت امه. والحجه قمر يرقصان
وسحبت نرجس علي من يده.
وظلا يرقصان.
وكانت ليله جميله.
يعم الفرح ارجائها.
وظل الفرح حتي الساعه الثانيه عشر ليلاً
ثم قام الحسيني وقال. لغيث.
يلا خد عروستك واطلع.
وانصرف الجميع.
وصعد غيث وسندس. الي الاعلي.
فتح غيث باب الشقه.
ودخل. وكانت سندس تعتصر خجلا. وواقفه امام الباب. تنظر بعينيها الي الارض
فقال غيث:- مش هتدخلي!
رفعت عيناها وابتسمت. ودخلت.
فاغلق الباب.
واحتضنها. وقال:- يااااااااه يا سندس.
اخيراً.
فدفنت رأسها في صدره.
وقالت وهي تبكي:- يا حبيبي يا غيث.
انا اللي مش مصدقه نفسي انك معايا.
فابتسم وامسكها من يدها. وقال:- مش وقت بكا ده يا حبيبتي.
اليلادي عاوز اشوف ابتسامتك بس. واشبع منها.
ابتسمت سندس ومسحت دموعها
وقالت بدلع :- اااااشي.
فحملها غيث. ودخل بها غرفة النوم.
ونزع عنها فستانها.
ومن ثم نزع بدلته.
وقال:- يلا بقي نتوضي ونصلي ركعتين شكر لله
وبالفعل بدلت ملابسها. وتوضأت.
وارتدي مصطفي عبائه بنصف كم.
وتوضأ.
وصلي بها ركعتين.
وبعد ان انتهي من الصلاه
وجدها ارتمت في حضنه. كالطفله الصغيره
فاخذ يربت عليها بيده.
ويمرر اصابعه بين خصلات شعرها التي كانت كضفائر الحرير.
ومن ثم. اخذها. واجلسها بجواره علي السرير. واخذ ينصحها. بأمه. وبالمحافظه علي صلواتها.
وان تكون دوما. في غاية الجمال من اجله.
وان لا تغضبه.
وان لا تفعل شيئاً من دون علمه
فأجابته اجابه مختصرة.
بتلك النظرة الثاقبه من عينيها الواسعتين.
ودنت منه. وطبعت علي خده قبله
ليردها لها اثنين.
ودلفت. تلف ذراعيها حول عنقه.
ليرد بوضع يداه حول خصرها.
تبادر سندس بالهجوم.
فيرد بالتلقي واعادة الهجوم.
حتي ذابا في بعضهما البعض.
وتناسا الزمان والمكان.
ونسيا العالم اجمع.
وامتزجا سوياً.
كامتزاج الروح بالجسد.
ظهرت في تلك اللحظه. لهفة كلا منهما للاخر.
يسمعان بعضهما تناهيد الحب المكبوت بداخلهم.
فترجمو ما بداخلهم بدون كلام.
بل اطلقو العنان. لانفسهم
واستمرو في هيام. حتي الصباح.
وغرقو في النعاس اخيراً.
محتضنان. حتي لايفقد احدهما الاخر حتي في نومه.
وفي اخر النهار.
استيقظت سندس قبله
وكان جسدها متعب.
وتود ان تعود الي النوم.
ولكنها. بعفويه.
بدئت بتقبيله. اثناء نومه.
حتي استيقظ.
واحتضنها بشده.
وقال:- معقوله كل صباح هقوم علي الجمال والطعامه دي.
سندس مداعبه له:- طب فكر تقوم كده شوف هعمل فيك ايه...
غيث وقد اقترب من اذنها. وهم بالتهامها.
وقال:- لازم اقوم اخدك واحميك.
وافطرك.
انت بقيت مسؤل مني يا مز.
سندس:- لا طبعا. دا واجبي انا.
غيث:- انا وانتي واحد يا روحي انتي.
سندس. طيب يلا بقي قوم خدلك دش. علي ما احضر الفطار
فقام مصطفي. دخل الحمام.
ودخلت سندس المطبخ.
وبعد برهه.
خرج مصطفي. وهو يضع المنشفه حول وسطه
وتوجه الي المطبخ.
وكانت سندس تعد الطعام.
فاحتضنها. غيث. وحال دون اكماله الطعام.
وطبع قبله. اسفل اذنها.
مما جعلها تشعر بالقشعريره.
وقالت له. ؛- ياعم الاكل هيتحرق استني بقي
فمد غيث يده. ليقفل النار عن الاكل.
ويقول وهو. يحتضنها بشده
انتي فطاري بقي.
لتستدير بوجهها نحو وجهه.
وتقول. :- دانا اللي هاكلك. يا غيث النهارده.
توجه. مصطفي الي الخزانه
وفتح الباب واخرج الختم.
فإذا بباب الغرفة. ينفتح.
ويدخل افراد الشرطه. بصحبة غيث.
ويقبضون عليه.
مصطفي:- وه وه وه. انت ياغيث؟
غيث:- ايوه انا يامصطفي. ياصعيدي يا اصيل. ياللي ماتعرفش العيب ولا الحرام ولا الغلط
ياللي كل شي عايز تعمله بتعمله باي طريقه من غير ما تفكر في عواقب اللي بتعمله ده. عليك وعلي اللي حواليك
مصطفي:- وانت طبعا الملاك البرئ اللي هتكوّش علي كل حاجه بعد ما انسجن
غيث:- ليه فاكر ان الجميع زيك كده بيفكر بس في الماده ، والوصول لمطامعه بأي وسيله
مصطفي :- انا لو خدت في الموضوع ده حكم وخرجت هيكون ده يومك الاخير
غيث بضحكه مصطنعه:- حاجتين انت ياضعيف مالكش يد فيهم
العمر والرزق
بس هتعرف اذاي الكلام ده ، وانت متربي عالخبث واللؤم والخداع
مصطفي:-انا اللي غلطان لاني سبتك لعند دلوقت عايش مانا لو خلصت عليك من الاول
ماكنتش هسمع منك ولا كنت واقف قدامك متكتف اكده
غيث:- وليه انا حر ومش متكتف.
لأني ماشي صح. وبخاف ربنا. وماتربيتش علي الغلط ولا التعدي علي حقوق الناس
انا حر وواقف قدامك بفضل الحلال اللي اكلت منه
وبفضل طاعة والدتي ودعاها.
وصلتي بربنا. لأن اللي علي صله بربنا. عمره ما بيخاف من اي حد. او من اي شئ.
…..
عندما سمعت سندس الاصوات بالخارج.
خرجت من غرفتها.
ورأت افراد الشرطه. يقبضون علي مصطفي.
ورأت غيث. يقف امام غرفة والدتها.
فخرجت. وكانت كأن روحها ردت اليها من جديد لرؤية غيث.
ولكن برغم شوقها. ولهفتها. وحنينها اليه.
قالت من خلف الباب.
غيث. انا مش مصدقه نفسي.
انا بحلم. صح!
غيث؛- لا حقيقه يا سندس.
انا جيت بنفسي.
مش هتيجي تسلمي عليا؟
سندس:- امي صاحيه عندك؟
غيث:- امك مصطفي حط لها منوم في الدوا.
علشان يسرق ختمها. ويسجل الارض باسمه.
سندس:- مش هاقدر اقابلك لوحدينا. وماحدش قاعد في البيت.
وهنا ظهرت ام غيث. التي قد اتت مع علي.
وكانت تراقب ما يحدث هي وعلي
وقالت:- الاصيل اللي ما تخلى يوم عن ناسه وهله ...
الاصيل اللي لبس ثوب الوفا وما بدله ...
لو مشت عكسه الليالي الليالي ...
زي وجه الشمس عالي والله عالي...
يمشي في درب المحبه وعنه ما يقدر يميل ...
الاصيل ... الاصيل ... الاصيل ...اللي ما يخون يوم ناسه واهله...
من اللي يحبهم ما اخذ غير الجروح...
الحزن صاير له ظله و ما يروح...
للي ما حنوا عليه قلبه يحن...
هم تخلوا عنه صار لهم وطن...
لو مشت عكسه الليالي الليالي...
زي وجه الشمس عالي والله عالي...
يمشي في درب المحبه وعنه ما يقدر يميل...
الاصيل .. الاصيل ...الاصيل... اللي ما تخلى يوم عن ناسه واهله ...
وهنا خرجت سندس.
وارتمت في احضان ام غيث. وظلت تبكي.
ثم اخذتها. ودخلتا غرفتها.
ونامت في حضنها.
اما نرجس فاستيقظت.
ولما رأت علي. فرحت.
وقالت:- يااااااه.
قطعت كل المسافه دي علشان تاجي تشوفني ياعلي.
علي:- روحي نامي بدال ما اطلع اروح دلوقت.
نرجس:- ليه بتداري كده يا علي.
اتعلم ياخي من صاحبك الرومانسي ده.
ظل غيث يضحك. وطلب منها الذهاب للنوم.
في الصباح.
استيقظت. قمر. فوجدتهم جميعاً. حولها.
وقصو لها ماحدث.
فقالت:- ياااااااه. الزمن ده بقي وحش كده ليه.
ما عادش حد له امان.
كله بقي يحارب علشان المال والطين.
الناس نسيت الموت. ونسيت ربنا.
ربنا يرحمنا برحمته.
غيث :- المهم دلوك يا حجه.
لازم نروح القسم علشان الظابط عايزنا.
وبالفعل ذهبو الي قسم الشرطه.
وطلب مصطفي حضور الحسيني. وجميع رجال العائله.
واخرج التسجيل الصوتي. لما حدث بين مصطفي. ونيفين.
حيث كان غيث قد وضع جهاز تسجيل صغير في حقيبة نيفين.
وبالاتفاق مع ضابط الشرطه. الذي اعد كاميناً. بمخرج القريه.
واثناء مغادرة نيفين.
ادعي الظابط تفتيش شنطتها.
واخذ منها جهاز التسجيل.
وفي حضور مصطفي. والحسيني. وجميع رجال العائله.
اسمعوهم التسجيل.
واعترف مصطفي بما في التسجيل.
فأمر الظابط بحبسه.
واستدعاء نيفين. للتحقيق.
فخرجو جميعاً. وعادو الي منزل قمر.
وهناك. طلب غيث يد سندس منهم.
وهنا كانت المفاجئه
وافق الجميع. ولم يبدي اي احد اعتراضه.
وحددو. معاد الفرح.
وفي الحال. ارسلو في طلب المأذون.
وكتبو الكتاب.
وحددو ان الخميس موعد الفرح.
ذبحت الذبائح.
وجهزو الطابق الثاني. ليتزوجو فيه.
وبدئو. في التجهيز للعرس.
كانت سندس. في قمة السعاده.
وكان غيث ايضاً. في قمة سعادته.
حتي جاء. الخميس.
وذهبت سندس الي الكوافير.
واستعد غيث. ولبس بدلته.
وذهب ليجلبها.
وما ان رآها. بالفستان الابيض.
لم يتمالك دموعه. فما مرو به لم يكن سهلا.
حتي اتت اللحظه التي سيجتمعان فيها.
سندس ايضا عندما رأته بالبدله. ومقصرا شعره.
ومخففا لحيته. وظهر برأسه شعر ابيض
اطالت النظر اليه.
فتذكرت قصيده
فقالت :-أحقاً شِبتَ يا أحلى الشبابِ
وغطى الثلجُ رأسَكَ في غيابي
وظنَّ الناسُ أنَّكَ صرتَ كهلاً
بما ضيَّعتَ من عُمرٍ ببابي
فدعني أحضنُ الشيباتِ دعني
أُحدِّثُهنَّ عن شَيخِ الشبابِ
فحتَّى لو بلغتَ القرنَ عُمراً
فعشرينيُّ أنتَ على حسابي
فأجابها :
إذا بالشيبِ حُلَّت .. ألفُ حمدٍ
فكنتُ أظنُّ موتي بالغيابِ
وكنتُ على أقلِّ الظنِّ ظنّي
بأنِّي فاقدٌ حتماً صوابي
هجرتِ فشَابَ قلبي قبلَ شَعري
ولو ظلَّيتِ .. ما ولى شبابي
فعودي لاحتضاناتي وعودي
لما أسَّستِ من مُدنِ السَحابِ
أحبُّكِ والشبَابُ لو التقينَا
سيرجِعُ رغمَ أطنانِ الخَرابِ”
وخانتها عبراتها.
فركضت نحوه. وارتمت في حضنه للمره الاولي في حياتها.
وخلفها. نرجس بالزغاريد.
وتهم بالامساك بيد علي الذي كان يهرب منها. فور فعلها ذلك.
اخذ غيث سندس.
وعادو في زفه كبيره.
يصحبها المزمار.
واطلاق الاعيره الناريه.
ووصلا البيت. الذي كانت حديقته مليئه باالناس.
وجلسا. علي المقاعد.
وقامت امه. والحجه قمر يرقصان
وسحبت نرجس علي من يده.
وظلا يرقصان.
وكانت ليله جميله.
يعم الفرح ارجائها.
وظل الفرح حتي الساعه الثانيه عشر ليلاً
ثم قام الحسيني وقال. لغيث.
يلا خد عروستك واطلع.
وانصرف الجميع.
وصعد غيث وسندس. الي الاعلي.
فتح غيث باب الشقه.
ودخل. وكانت سندس تعتصر خجلا. وواقفه امام الباب. تنظر بعينيها الي الارض
فقال غيث:- مش هتدخلي!
رفعت عيناها وابتسمت. ودخلت.
فاغلق الباب.
واحتضنها. وقال:- يااااااااه يا سندس.
اخيراً.
فدفنت رأسها في صدره.
وقالت وهي تبكي:- يا حبيبي يا غيث.
انا اللي مش مصدقه نفسي انك معايا.
فابتسم وامسكها من يدها. وقال:- مش وقت بكا ده يا حبيبتي.
اليلادي عاوز اشوف ابتسامتك بس. واشبع منها.
ابتسمت سندس ومسحت دموعها
وقالت بدلع :- اااااشي.
فحملها غيث. ودخل بها غرفة النوم.
ونزع عنها فستانها.
ومن ثم نزع بدلته.
وقال:- يلا بقي نتوضي ونصلي ركعتين شكر لله
وبالفعل بدلت ملابسها. وتوضأت.
وارتدي مصطفي عبائه بنصف كم.
وتوضأ.
وصلي بها ركعتين.
وبعد ان انتهي من الصلاه
وجدها ارتمت في حضنه. كالطفله الصغيره
فاخذ يربت عليها بيده.
ويمرر اصابعه بين خصلات شعرها التي كانت كضفائر الحرير.
ومن ثم. اخذها. واجلسها بجواره علي السرير. واخذ ينصحها. بأمه. وبالمحافظه علي صلواتها.
وان تكون دوما. في غاية الجمال من اجله.
وان لا تغضبه.
وان لا تفعل شيئاً من دون علمه
فأجابته اجابه مختصرة.
بتلك النظرة الثاقبه من عينيها الواسعتين.
ودنت منه. وطبعت علي خده قبله
ليردها لها اثنين.
ودلفت. تلف ذراعيها حول عنقه.
ليرد بوضع يداه حول خصرها.
تبادر سندس بالهجوم.
فيرد بالتلقي واعادة الهجوم.
حتي ذابا في بعضهما البعض.
وتناسا الزمان والمكان.
ونسيا العالم اجمع.
وامتزجا سوياً.
كامتزاج الروح بالجسد.
ظهرت في تلك اللحظه. لهفة كلا منهما للاخر.
يسمعان بعضهما تناهيد الحب المكبوت بداخلهم.
فترجمو ما بداخلهم بدون كلام.
بل اطلقو العنان. لانفسهم
واستمرو في هيام. حتي الصباح.
وغرقو في النعاس اخيراً.
محتضنان. حتي لايفقد احدهما الاخر حتي في نومه.
وفي اخر النهار.
استيقظت سندس قبله
وكان جسدها متعب.
وتود ان تعود الي النوم.
ولكنها. بعفويه.
بدئت بتقبيله. اثناء نومه.
حتي استيقظ.
واحتضنها بشده.
وقال:- معقوله كل صباح هقوم علي الجمال والطعامه دي.
سندس مداعبه له:- طب فكر تقوم كده شوف هعمل فيك ايه...
غيث وقد اقترب من اذنها. وهم بالتهامها.
وقال:- لازم اقوم اخدك واحميك.
وافطرك.
انت بقيت مسؤل مني يا مز.
سندس:- لا طبعا. دا واجبي انا.
غيث:- انا وانتي واحد يا روحي انتي.
سندس. طيب يلا بقي قوم خدلك دش. علي ما احضر الفطار
فقام مصطفي. دخل الحمام.
ودخلت سندس المطبخ.
وبعد برهه.
خرج مصطفي. وهو يضع المنشفه حول وسطه
وتوجه الي المطبخ.
وكانت سندس تعد الطعام.
فاحتضنها. غيث. وحال دون اكماله الطعام.
وطبع قبله. اسفل اذنها.
مما جعلها تشعر بالقشعريره.
وقالت له. ؛- ياعم الاكل هيتحرق استني بقي
فمد غيث يده. ليقفل النار عن الاكل.
ويقول وهو. يحتضنها بشده
انتي فطاري بقي.
لتستدير بوجهها نحو وجهه.
وتقول. :- دانا اللي هاكلك. يا غيث النهارده.