الفصل الثاني ٢
فتحت الباب وأطلقت لقدمي العنان، ابحث بعيني عن مخرج من تلك القلعة المقبضة من حولي، قلعة!! كيف واتتني تلك الفكرة، ربما بسبب المساحة الشاسعة من حولي؟ ربما بسبب تلك المشاعل الأثرية التي تزين جدرانها الداكنة، ولكني لم اتوقف لأتأمل محبسي حتى لو كانت كل خلية في جسدي تتوسلني أن أفعل، لذا واصلت الركض وصوت خطوات واثقة ثقيلة من خلفي يزيد من ضخ الادرينالين في جسدي، تنفست الصعداء وابتسامة متوترة قد ارتسمت على ملامحي عندما وجدت الباب الضخم أخيرًا، سحبت مقبض الباب بقوة لم أعدها في جسدي، بصعوبة فرقت بين مصراعيه لأفلت من بينهما نحو الخارج
أخذت أركض وأركض دون هدى في تلك المساحة الشاسعة والخربة من حولي، أنا لا أعرف هذا المكان رغم كونه مألوفًا نوعًا ما، الزروع الذابلة، الأرض المتشققة، والزوبعة الرملية التي أثارتها قوة الرياح، توقفت أخيرًا لألتقط أنفاسي عندما توقفت صوت الخطوات من خلفي، لابد وأنه قد مل من ملاحقتي، التفت لاهثة لألقي نظرة أخيرة من خلفي لتتسع عيناي بصدمة، ليست حقيقة انني ورغم كل المسافة التي ظننتني قد قطعتها لازلت على بعد أمتار قليلة من باب القلعة!!! ولكن حقيقة أخرى تمامًا كانت بمثابة الصدمة بالنسبة لي، فها هي قد انتصبت أمامي القلعة من حلمي ( قلعة دراكولا ) كما ظننتها، تتحداني برعونة ان أنكر أن الأحلام من الممكن ان تتحقق وبكل قسوة على أرض الواقع
- اورلا
التفت بسرعة لأجده ماثلًا أمامي بكامل هيبته، كيف بحق الله استطاع الالتفاف من حولي دون ان أراه، تراجعت خطوة للخلف وانا ألوح بسبابتي في وجهه
- من انت؟ وماذا تريد مني؟ ما هذا المكان؟ ومن اورلا؟
رفع كفيه أمام وجهه مهادنًا وهو يقول بهدوء مغيظ لا يتناسب ووضعنا الحالي
- إهدئي اورلا ودعينا نتحادث بهدوء
- أي هدوء يا هذا؟ لقد اختطفتني
صرخت بها في وجهه وأنا أرمقه بغضب عارم
- لو استمعتِ إلي ستفهمين، ثم بعدها إن أردتِ سأعيدك من حيث أحضرتك
البديهي في ذلك الموقف ان أشعر بالخوف، ولكن في الواقع كل ما أشعر به الآن هو الغضب، الغضب وشعور آخر غريب وغير مرحب به إطلاقًا في موقف كذاك... الحنين
- ما الذي سأفهمه؟
- دعينا نعود للداخل أولًا ثم ....
- لا
قاطعته بصرامة غير منطقية، ففي ذلك المكان النائي، وبهيئته تلك مقارنة بخاصتي بالتأكيد ستكون له اليد العليا، ولكني ورغم ذلك شعرت بالقوة؛ قوة ربما إكتسبتها من ردود أفعاله حتى الآن، فلو أراد رجل كذاك إحتجازي أو إجباري على ما لا أرغب سيفعل دون ان يمنحني حتى فرصة التفكير
تقدم عدة خطوات تراجعتهم على الفور وأنا أرمقه بتحذير ولكنه تابع تقدمه حتى وصل لمقعد خشبي ألاحظه للمرة الأولى ثم جلس وهو يقول بهدوء أحسده عليه
- اجلسي اورلا
- اسمي وهج
لم يجبني ولكنه رمقني بنظرة صامتة مطولة قبل ان يعود بوجهه نحو الفراغ أمامه... تقدمت بدوري بخطوات حذرة ثم جلست في الطرف البعيد من المقعد وأنا أقول
- كلي آذان صاغية
مال بجسده للأمام مستندًا على ركبتيه، يفرك وجهه بإرهاق أثار فضولي حول ما لديه ليقول
- ربما ما سأقوله سيكون غريبًا بعض الشئ ولكنها الحقيقة، ألم تتساءلين حول إسمي؟ بالتأكيد تعلمين ان كيو ليس بإسم كامل أليس كذلك؟
رمقني بحاجب مرفوع في انتظار إجابتي التي كانت مجرد إيماءة من رأسي، ما الذي يريد الوصول إليه، مالي واسمه الحقيقي الآن!!
- حسنًا إسمي كيوبيد
ثم صمت وكانه ينتظر ردي ولكن ما الذي ينتظره، نوع من التنمر حول اسمه؟ وما علاقة إسمه الغريب بحقيقة اختطافه لي وإحضاري لهنا؟
- كيوبيد!! ابن ڤينوس!! الهة الحب؟ هيا اورلا لقد كنتِ ومنذ ساعات فقط تتحدثين عن الحب بشغف
عندها ورغم غرابة الموقف إلا أنني لم أستطيع ان أمنع الضحكة الرنانة التي انطلقت مني دون سابق انذار، هل يريد إقناعي بأنه مجنون وليس على المجنون حرجا، هل من المفترض ان أشفق على حاله وأعاونه في رحلة الشفاء؟
تنهد وهو يفرك مؤخرة عنقه بإحباط ثم اعتدل مجددًا وهو يلوح بيده مهمهمًا بكلمات لم أفهمها، شهقة خافتة لم أستطع منعها خرجت مني عندما طالعت القوس الذي ظهر بيده، رمقته بذهول وانا أشير نحو القوس الصدئ
- ك كيف ؟
- أنا كيوبيد اورلا وذلك هو قوسي الذهبي... الذي كان ذهبيًا ان صح القول
- م ماذا ؟
هل يريد ان يصيبني بالجنون؟ هل هو ساحر؟ ربما تلك فقط مجرد خفة يد أو ربما هو مشعوذ يستعين بالجان!
بحركة من يده ظهرت غيمة وردية أمامنا؛ العديد من الأطفال يلهون بين الزهور متباينة الألوان بشكل جعلني أشهق بانبهار، سماء انحبست من روعتها أنفاسي، تتأرجح ألوانها ما بين درجات الأزرق وقد سبحت بها سحب وردية اللون كحلوى القطن تتناثر عليها نجمات شديدة الصغر تلتمع كالماس يكللها قوس قزح بألوانه الرائعة؛ سماء لا يمل المرء من النظر إليها، وبينما الأمهات يتسامرن بجوار أبنائهن، هناك على مسافة قريبة يجلس أحدهم محتضنًا لكتف إحداهن، يهمس بكلمات إشتعلت لها وجنة إمرأته حتى ضحكت وعندما فعلت جلس بصمت يتأملها بعينان ولهتان وكأنها آخر نساء الأرض
- تلك كانت مملكة الفردوس، مملكة جزيرة الربيع قبل أن تستحيل لما هي عليه الآن
قال كلماته الأخيرة وهو يفتح ذراعيه على اتساعهما وقد اختفت الغيمة الوردية من أمامنا وهو يستطرد بعبوس
- لقد عرفت لقرون لا تعد بمملكة الحب والخيال، العشق والجمال حتى خانها بعض من أهلها، أصابهم الجشع والأنانية، إستبدلوا الحب بالكراهية، والزهور ببريق المال فاستحالت لأرض جرداء؛ الوفي بها أصابه الوهن والمرض، ذبلت أزهارها واستحالت أرضها الخصبة لكومات من الرماد
غصة ألم استحكمت في حلقي وكلماته قد وجدت صداها في نفسي، كم تشبه تلك الأرض أرضي والسماء الملبدة بالغيوم سمائي، مهلًا... ما علاقتي بكل ذلك وكيف بحق الجحيم أستشعر الصدق في كلماته، ولو كان ذلك هو حال كيوبيد لا عجب في ان الحب قد أصبح كلمة خالية من المعاني تمامًا كخواء قوسه الصدئ من أسهمه
- أ أنا آسفة كيوبيد، هذا ان لم تكن مجرد حلم أهوج من أحلامي على أيه حال... هل سأستيقظ الآن؟
- ألازلتِ لا تصدقينني اورلا ؟
- أولًا انا اسمي وهج ولا أعرف اورلا التي تصر على نعتي باسمها، ثانيًا ربما أصدق ما تقوله خاصة وانا أراه بأم عينيّ كل يوم في أرض بعيدة عن مملكة الأحلام التي تتحدث عنها الآن
حرك رأسه بيأس ثم أطرق للحظات دون أن ينطق ببنت شفة مما شجعني للقول برجاء
- هل سأصحو الآن لأجد نفسي في غرفتي محاطة برفيقاتي؟
نظرة محبطة وحيدة ألقاها نحوي بطرف عينه ثم تبعها بالوقوف مادًا يده نحوي
- سأعيدك ان أردتِ، ولكن اسمحي لي بمحاولة أخيرة فهناك جانبا آخر ربما ستفهمينه عندما تقابلين ڤينوس
زفرت بانزعاج وأنا أضرب وجنتيّ بكلا كفي علّي أصحو من ذلك الحلم
- صدقيني ما تعايشينه الآن واقع لا التباس فيه... هيا بنا
ثم تحرك ليتقدمني متجاهلًا حالة التخبط التي أعاني منها، كيف من الممكن ان يكون كل ذلك حقيقيا، فتلك هي القلعة التي رأيتها في حلم ليلتي السابقة ولا شك، وذاك على ما يبدو هو نفس الشخص من حلمي كذلك، إلا ان ملامحه لم تعد مبهمة كالسابق، ربما سهرة عيد الحب مجرد وهم أيضًا من نسج خيالي، ربما لازلت أسيرة حلمي حتى الآن وكل الأحداث السابقة هي فقط تتابع لأحداثه!.... عندما فتح باب القلعة من جديد توقفت على أعقابي وقد تذكرت أمرًا ما
- من اورلا تلك ؟
توقف فجأة وقد شعرت بتشنج جسده، ثم التفت بكليته ليواجهني وقد ارتسمت على ملامحه ابتسامة غامضة لم أفهم سببها
- اورلا هو لقبك
ولم تدم حيرتي، فبعد أن صمت للحظات وهو يدقق النظر في إمارات الصدمة المرتسمة فوق صفحة وجهي، استطرد وكأنه يريد زرع كلماته التالية بعقلي لا فقط أذناي
- لقب قرينة كيوبيد
أخذت أركض وأركض دون هدى في تلك المساحة الشاسعة والخربة من حولي، أنا لا أعرف هذا المكان رغم كونه مألوفًا نوعًا ما، الزروع الذابلة، الأرض المتشققة، والزوبعة الرملية التي أثارتها قوة الرياح، توقفت أخيرًا لألتقط أنفاسي عندما توقفت صوت الخطوات من خلفي، لابد وأنه قد مل من ملاحقتي، التفت لاهثة لألقي نظرة أخيرة من خلفي لتتسع عيناي بصدمة، ليست حقيقة انني ورغم كل المسافة التي ظننتني قد قطعتها لازلت على بعد أمتار قليلة من باب القلعة!!! ولكن حقيقة أخرى تمامًا كانت بمثابة الصدمة بالنسبة لي، فها هي قد انتصبت أمامي القلعة من حلمي ( قلعة دراكولا ) كما ظننتها، تتحداني برعونة ان أنكر أن الأحلام من الممكن ان تتحقق وبكل قسوة على أرض الواقع
- اورلا
التفت بسرعة لأجده ماثلًا أمامي بكامل هيبته، كيف بحق الله استطاع الالتفاف من حولي دون ان أراه، تراجعت خطوة للخلف وانا ألوح بسبابتي في وجهه
- من انت؟ وماذا تريد مني؟ ما هذا المكان؟ ومن اورلا؟
رفع كفيه أمام وجهه مهادنًا وهو يقول بهدوء مغيظ لا يتناسب ووضعنا الحالي
- إهدئي اورلا ودعينا نتحادث بهدوء
- أي هدوء يا هذا؟ لقد اختطفتني
صرخت بها في وجهه وأنا أرمقه بغضب عارم
- لو استمعتِ إلي ستفهمين، ثم بعدها إن أردتِ سأعيدك من حيث أحضرتك
البديهي في ذلك الموقف ان أشعر بالخوف، ولكن في الواقع كل ما أشعر به الآن هو الغضب، الغضب وشعور آخر غريب وغير مرحب به إطلاقًا في موقف كذاك... الحنين
- ما الذي سأفهمه؟
- دعينا نعود للداخل أولًا ثم ....
- لا
قاطعته بصرامة غير منطقية، ففي ذلك المكان النائي، وبهيئته تلك مقارنة بخاصتي بالتأكيد ستكون له اليد العليا، ولكني ورغم ذلك شعرت بالقوة؛ قوة ربما إكتسبتها من ردود أفعاله حتى الآن، فلو أراد رجل كذاك إحتجازي أو إجباري على ما لا أرغب سيفعل دون ان يمنحني حتى فرصة التفكير
تقدم عدة خطوات تراجعتهم على الفور وأنا أرمقه بتحذير ولكنه تابع تقدمه حتى وصل لمقعد خشبي ألاحظه للمرة الأولى ثم جلس وهو يقول بهدوء أحسده عليه
- اجلسي اورلا
- اسمي وهج
لم يجبني ولكنه رمقني بنظرة صامتة مطولة قبل ان يعود بوجهه نحو الفراغ أمامه... تقدمت بدوري بخطوات حذرة ثم جلست في الطرف البعيد من المقعد وأنا أقول
- كلي آذان صاغية
مال بجسده للأمام مستندًا على ركبتيه، يفرك وجهه بإرهاق أثار فضولي حول ما لديه ليقول
- ربما ما سأقوله سيكون غريبًا بعض الشئ ولكنها الحقيقة، ألم تتساءلين حول إسمي؟ بالتأكيد تعلمين ان كيو ليس بإسم كامل أليس كذلك؟
رمقني بحاجب مرفوع في انتظار إجابتي التي كانت مجرد إيماءة من رأسي، ما الذي يريد الوصول إليه، مالي واسمه الحقيقي الآن!!
- حسنًا إسمي كيوبيد
ثم صمت وكانه ينتظر ردي ولكن ما الذي ينتظره، نوع من التنمر حول اسمه؟ وما علاقة إسمه الغريب بحقيقة اختطافه لي وإحضاري لهنا؟
- كيوبيد!! ابن ڤينوس!! الهة الحب؟ هيا اورلا لقد كنتِ ومنذ ساعات فقط تتحدثين عن الحب بشغف
عندها ورغم غرابة الموقف إلا أنني لم أستطيع ان أمنع الضحكة الرنانة التي انطلقت مني دون سابق انذار، هل يريد إقناعي بأنه مجنون وليس على المجنون حرجا، هل من المفترض ان أشفق على حاله وأعاونه في رحلة الشفاء؟
تنهد وهو يفرك مؤخرة عنقه بإحباط ثم اعتدل مجددًا وهو يلوح بيده مهمهمًا بكلمات لم أفهمها، شهقة خافتة لم أستطع منعها خرجت مني عندما طالعت القوس الذي ظهر بيده، رمقته بذهول وانا أشير نحو القوس الصدئ
- ك كيف ؟
- أنا كيوبيد اورلا وذلك هو قوسي الذهبي... الذي كان ذهبيًا ان صح القول
- م ماذا ؟
هل يريد ان يصيبني بالجنون؟ هل هو ساحر؟ ربما تلك فقط مجرد خفة يد أو ربما هو مشعوذ يستعين بالجان!
بحركة من يده ظهرت غيمة وردية أمامنا؛ العديد من الأطفال يلهون بين الزهور متباينة الألوان بشكل جعلني أشهق بانبهار، سماء انحبست من روعتها أنفاسي، تتأرجح ألوانها ما بين درجات الأزرق وقد سبحت بها سحب وردية اللون كحلوى القطن تتناثر عليها نجمات شديدة الصغر تلتمع كالماس يكللها قوس قزح بألوانه الرائعة؛ سماء لا يمل المرء من النظر إليها، وبينما الأمهات يتسامرن بجوار أبنائهن، هناك على مسافة قريبة يجلس أحدهم محتضنًا لكتف إحداهن، يهمس بكلمات إشتعلت لها وجنة إمرأته حتى ضحكت وعندما فعلت جلس بصمت يتأملها بعينان ولهتان وكأنها آخر نساء الأرض
- تلك كانت مملكة الفردوس، مملكة جزيرة الربيع قبل أن تستحيل لما هي عليه الآن
قال كلماته الأخيرة وهو يفتح ذراعيه على اتساعهما وقد اختفت الغيمة الوردية من أمامنا وهو يستطرد بعبوس
- لقد عرفت لقرون لا تعد بمملكة الحب والخيال، العشق والجمال حتى خانها بعض من أهلها، أصابهم الجشع والأنانية، إستبدلوا الحب بالكراهية، والزهور ببريق المال فاستحالت لأرض جرداء؛ الوفي بها أصابه الوهن والمرض، ذبلت أزهارها واستحالت أرضها الخصبة لكومات من الرماد
غصة ألم استحكمت في حلقي وكلماته قد وجدت صداها في نفسي، كم تشبه تلك الأرض أرضي والسماء الملبدة بالغيوم سمائي، مهلًا... ما علاقتي بكل ذلك وكيف بحق الجحيم أستشعر الصدق في كلماته، ولو كان ذلك هو حال كيوبيد لا عجب في ان الحب قد أصبح كلمة خالية من المعاني تمامًا كخواء قوسه الصدئ من أسهمه
- أ أنا آسفة كيوبيد، هذا ان لم تكن مجرد حلم أهوج من أحلامي على أيه حال... هل سأستيقظ الآن؟
- ألازلتِ لا تصدقينني اورلا ؟
- أولًا انا اسمي وهج ولا أعرف اورلا التي تصر على نعتي باسمها، ثانيًا ربما أصدق ما تقوله خاصة وانا أراه بأم عينيّ كل يوم في أرض بعيدة عن مملكة الأحلام التي تتحدث عنها الآن
حرك رأسه بيأس ثم أطرق للحظات دون أن ينطق ببنت شفة مما شجعني للقول برجاء
- هل سأصحو الآن لأجد نفسي في غرفتي محاطة برفيقاتي؟
نظرة محبطة وحيدة ألقاها نحوي بطرف عينه ثم تبعها بالوقوف مادًا يده نحوي
- سأعيدك ان أردتِ، ولكن اسمحي لي بمحاولة أخيرة فهناك جانبا آخر ربما ستفهمينه عندما تقابلين ڤينوس
زفرت بانزعاج وأنا أضرب وجنتيّ بكلا كفي علّي أصحو من ذلك الحلم
- صدقيني ما تعايشينه الآن واقع لا التباس فيه... هيا بنا
ثم تحرك ليتقدمني متجاهلًا حالة التخبط التي أعاني منها، كيف من الممكن ان يكون كل ذلك حقيقيا، فتلك هي القلعة التي رأيتها في حلم ليلتي السابقة ولا شك، وذاك على ما يبدو هو نفس الشخص من حلمي كذلك، إلا ان ملامحه لم تعد مبهمة كالسابق، ربما سهرة عيد الحب مجرد وهم أيضًا من نسج خيالي، ربما لازلت أسيرة حلمي حتى الآن وكل الأحداث السابقة هي فقط تتابع لأحداثه!.... عندما فتح باب القلعة من جديد توقفت على أعقابي وقد تذكرت أمرًا ما
- من اورلا تلك ؟
توقف فجأة وقد شعرت بتشنج جسده، ثم التفت بكليته ليواجهني وقد ارتسمت على ملامحه ابتسامة غامضة لم أفهم سببها
- اورلا هو لقبك
ولم تدم حيرتي، فبعد أن صمت للحظات وهو يدقق النظر في إمارات الصدمة المرتسمة فوق صفحة وجهي، استطرد وكأنه يريد زرع كلماته التالية بعقلي لا فقط أذناي
- لقب قرينة كيوبيد