البارت الرابع

زهره كانت قاعده في بيت عمتها وحاسه انها غريبه وانه مش بيتها ما كانتش عارفه تاكل ولا تشرب كانت عمتها بتقعد تتكلم معها وكانت حاسه بحزن كبير جدا جواها وفي نفس الوقت عمتها ما كانتش قادره على الخدمه بتاعتها لانها ست كبيره وبتخدم نفسها بالعافيه وفي يوم بابا زهره جاء يزور عمتها وتفاجئ بوجود زهره في البيت وراح قايل لها : ايه اللي جاب زهره هنا يا سلوي...! سلوى : انا باكلمك بقالي يومين وانت مش بترد عليا خالص يا مدحت وامها اللي جات وجابتها هنا وبتقول انها اعصابها تعبانه ومحتاجه انها ترتاح شويه بعيد عن البنت ... انا مش عارفه اعمل ايه دلوقت انت عارف اني ست كبيره ومش حمل اني اخدم عيال صغيره اعمل ايه دلوقت خذها عندك يا مدحت اهي بنتك ربيها ومن لحمك ومن دمك ...... مدحت : اربيها ازاي انت نسيت اني لسه متجوز ما بقى ليش كم شهر اقول لمراتي ايه وانا كنت متفق معها اني هتجوزها والبنت مش هتكون معايا اعمل ايه دلوقتي .... !؟في الوقت اللي مدحت واخته كانوا بيتكلموا فيه زهره كانت واقفه ورا الباب بتسمع كل كلمه بيقولوها وكانت فاهمه كل حاجه وعارفه كويس انهم بيتكلموا عليها وان ما فيش احد عاوز ياخذها فضل يجي في دماغها انها تمشي وتسيب البيت خالص لكن مش عارفه تروح فين لان سنها صغير وما تعرفش اي حد خالص من قرايبهم ....... مدحت دخل الاوضه على زهره لقاها قاعده عماله تعيط .... مدحت : مالك يا زهره في ايه ....... !
زهره : ما فيش حاجه يا بابا انا بس متضايقه شويه انا والله ما عملتش اي حاجه المهم ولا باضايقها خالص مش عارفه ليه هي سابتني هنا ومشيت انا عاوزه اروح عند ماما تاني مش عاوزه اقعد هنا ..... مدحت : ليه كده بس يا زهره هو في احد ضايقك هنا ولا ايه .... زهره : لا يا بابا ما حدش ضايقني ولا عمل لي اي حاجه بس انا متضايقه عشان حاسه ان عمتي مش عارفه تقعد معايا خالص وانها متضايقه من وجودي انا عاوزه امشي من هنا يا بابا خذني معاك ..... مدحت : حاضر يا زهره هاخذك معايا بس مش دلوقت هرتب اموري بس الاول وعلى طول هاجي اخذك معايا .... زهره : اوعدني يا بابا انك مش هتسيبني هنا وهتيجي وتاخذني على طول ... مدحت : اوعدك يا زهره ما تقلقيش يومين كده وهبقى اجي اخدك ..... زهره : خلاص يا بابا انا هجهز هدومي وهاستناك .... خرج مدحت وقال : لي اخته انه هيرتب اموره وهيجيء ياخذها وقال لها ما تقلقيش يومين بالكثير وهاجي اخذها .... ....
روح على بيته كانت مراته هناك مستنياه لقيته شكله متضايق جدا ومخنوق...... قالت له : مالك يا مدحت شكلك متضايق ليه انت كنت فين اصلا ..... مدحت : انا كنت عند اختي ..... ميرفت :طيب هي اختك زعلتك في حاجه ولا ايه ..... مدحت : لا ابدا ولا زعلتني ولا حاجه بس ام زهره سابتها عند اختي واختي اشتكت لي انها مش عارفه تتعامل مع البنت وانا دلوقتي مش عارف اعمل ايه بنتي مرميه في الشارع وانا مش عارف اساعدها في اي حاجه .... ميرفت : تقصد ايه بالكلام ده يا مدحت انت ناوي تجيبها لي هنا ولا ايه .... مدحت : امال انت عاوزاني ارمي بنتي في الشارع عشان انت ترتاحي ما هي مهما كان بنتي حتى لو انا كنت متضايق منها هي بنتي برده .... ميرفت : بس ده ما كانش اتفقنا من الاول يا مدحت انت كده بتخلف الكلام اللي اتفقنا عليه ..... مدحت : انا كنت فاكر اني لما هاقول لك كده هتقولي لي هاتها طبعا وبنتك هي بنتي لكن الظاهر انك متضايقه منها ومش عاوزاها تيجي هنا خالص وحتى لو جبتها هتعمليها معامله وحشه ..... ميرفت : للدرجه دي يا مدحت شايفني وحشه انا عمري ما هاعامل طفله معامله وحشه بس انا باقول لك ان ده ما كانش اتفقنا من الاول انت كنت متفق معايا على حاجه دلوقتي غيرت كلامك وانا كده مش هصدقك في حاجه ثاني...... مدحت : على العموم انا يومين وهاجيب البنت هنا سواء انت موافقه او مش موافقه شوفي بقى هتعملي ايه ..... دخلت ميرفت الاوضه وقفلت على نفسها وكانت متضايقه جدا ومدحت مش عارف يعمل ايه طلع تليفونه واتصل بي فوزيه ...... فوزيه ردت على التليفون ..... فوزيه : خير يا مدحت في ايه .... ! مدحت : يعني ايه يعني بترمي بنتك وتسيبيها كده وتروح توديها عند اختي انت مش عارفه ان اختي دي ست كبيره ومش هتقدر تراعيها .... فوزيه : على عيني انها بنتي بس انت عارف كويس اني تعبت من المسؤوليه ومش ملحقه على الشغل وعلى تربيه البنت يا ريت تشيل بنتك شويه وتخلي عندك دم انا مش عارفه انت عايش ليه اصلا ما فيش اي حاجه بنستفاد منك فيها .... مدحت : يعني انت هتفضلي راميه بنتك كده ومش هتاخذيها ..... ! انت من الاول اللي قلت لي امشي وانا حاولت معاكي بكل الطرق اننا نرجع لبعض وانت اللي رفضتي جايه دلوقتي ترمي بنتك وتسيبيها لي انا ......فوزيه : على العموم يا مدحت انا مش هاسيب البنت كتير شويه كده وهاخدها ...... خدها انت مني شويه لاني اعصابي تعبانه جدا وبدات اتعصب عليها الادفه الاسباب خليها معك وانا هابقى اخذها ثاني وراحت فوزيه قافله التليفون وقفلت السكه في وشهه وقفلت تلفونها خالص ... مدحت : قفل مع فوزيه وهو مخنوق ومش عارف يراضي مراته ازاي اللي غير كلامه معها بعد ما كان متفق معاها ان بنته مش هتقعد معاهم وحاول انه يصلح كلامه معها دخل لها الاوضه وقعد يتكلم معها ويقول لها : طيب قولي لي اعمل ايه انا دلوقتي بنتي مرميه عند اختي واختي مش عاوزاها وما فيش اي حل قدامي غير اني اجيبها .... كده انا كلمت مامتها واتفقت معاي انها هتجي تاخدها كمان كام يوم كده هما كلهم كم يوم وهتجي تاخذها يعني مش هتقعد معانا كثير ...... مراته بصيت له وقالت له : امها مش هتجي تاخذها مدحت عشان هي رميتها من الاول لو كانت عاوزاها ما كانتش رميتها لاختك ولا كانت فرطت فيها ..... مدحت : لا هتيجي تاخذها ولو ما جاءتش اخذتها ساعتها انا هاروح لها اوديها البنت بالعافيه اوعدك بس كام يوم بس البنت تقعد معنا ........ ميرفت : مدحت النهارده بس عشان خاطرك بس لو فات اكثر من اسبوع والبنت ما رجعتش لمامتها ساعتها بقى انا هامشي من البيت وابقى اقعد انت وبنتك في بيتك انا مش متجوزه عشان اشيل هم حد يعني امها هتخلف وترمي وانا اللي ربي..... ! مدحت : اتفقنا خلاص انا اللي هاروح بنفسي واوديها لمامتها بعد يومين مدحت راح عند اخته واخذ زهره .........
زهره كانت لما هدومها وكانت فرحانه جدا انها خلاص حتروح عند باباها وهتقعد معاه وكانت فاكره ان القاعده هتبقى جميله وان مرات ابوها هتعملها احسن معامله اول ما دخلت على الشقه بتاعه باباها سلمت على ميرفت مرات باباها وقالت لها ازيك يا طنط عامله ايه انا اسمي زهره..... ميرفت : عارفاكي اهلا يا حبيبتي ادخلي جوه حطي هدومك في الاوضه اللي جوه ..... دخلت زهره وشافت الدولاب اللي هتحط فيه هدومها كان دولاب صغير خالص ومش مكفي هدومها كلها زهره بصت له ميرفت وقالت لها بعشم بس الدولاب ده صغير عليا قوي يا طنط ومش هيكفي هدومي.... ميرفت : خلاص انت كده كده مش مطوله معنا حطي جزء من هدومك والباقي سيبيه في الشنط...... زهره : بصت لها وقالت لها ليه كده يا طنط هو احنا هنمشي من المكان ده ولا ايه .... !
ميرفت لا يا حبيبتي انت اللي هتمشي وترجعي تقعدي مع مامتك ثاني...... زهره : بس ماما هي اللي سابتني ومشيت ومش عاوزاني هاروح اقعد معها ثاني ازاي يعني ..... ميرفت : والله دي مش مشكلتي وباباك هيبقى يوديكي تقعدي هناك.... زهره : بصت لها وما تكلمتش ولا قالت ولا كلمه بس كانت حزينه جدا من جواها عشان حست ان ما فيش اي احد متقبلها ولا عاوزها معاه حتى باباها وهو بياخذها وبيسلم عليها كان متضايق جدا منها وما كانش عاوز ياخذها خالص وحسيت انها محدش متقبلها ....... عدت الايام وكانت ظاهره على طول قاعده في اوضتها ما بتخرجش منها غير عشان تاكل او تساعد مرات باباها في حاجات ....... وعدى يوم والثاني والثالث وفات اسبوع ومامه زهره قافله تليفونها ومش بترد خالص على اي احد ..... وفي يوم زهره كانت قاعده في اوضتها سمعت باباها ومرات باباها بيزعقوا مع بعض جامد وهي مش فاهمه ايه اللي بيحصل بالضبط لكن سمعته وهو بيقول لها يعني عاوزاني اعمل ايه باقول لك تليفونها مقفول ارمي البنت في الشارع يعني ردت عليه ميرفت وقالت له : مش مشكلتي ده كان اتفقنا من الاول تصرف وشوف هتعمل ايه.... مدحت : خلاص يا ميرفت وطي صوتك شويه وانا هاحاول اشوف لي اي صرفه او هانزل اروح لمامتها البيت واخذ البنت معايا .... زهره ساعتها عرفت ان الكلام ده كله عليها وانه يقصدها هي وقامت من سكات وبدات تلم شنطه هدومها دخل باباها عليها الاوضه وقال لها : انت بتعملي ايه .... زهره : خلاص يا بابا انا مش هاجيب لك مشاكل وهامشي من هنا رد عليها وقال لها تقصدي ايه بالكلام ده انت سمعت ايه بالضبط .... !
زهره : انا عارفه كويس انكم مش عاوزينني اقعد معاكم هنا وعارفه انكم متضايقين خلاص يا بابا انا همشي وهاروح عند ماما بس هي ماما فين دي حتى ما اتصلتش بيا خالص .....!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي