الفصل الأول ٢
ارتفع جانب شفتي بابتسامة تهكمية وأنا أطالع الأزواج المتعانقة أمامي، يتمايلون على الموسيقى الرومانسية الناعمة، بعضهم أو ان صح القول أغلبهم من السائحين الذين وجدوا متنفس في تكرار عيد الحب ببلد لا يعترف به سوى في تلك المناسبة فقط وكأن الحب قد تم اختزاله في يومين، إلا انني لا استطيع أن أمنع نفسي عن الإعجاب بطريقة التزيين الرائعة واختياراتهم المتنوعة للأغاني العاطفية متعددة اللهجات، شعور دفين بالحسد راودني رغم تظاهري بالعكس مما دعاني للقول ساخرة رغم صدق كلماتي،،،،
- ماذا سيحدث لو انتقيت حبيبًا لعيد الحب؛ شخص يجعلك تشعرين بأنكِ الأنثى الوحيدة في الكون بعينيه، تعلمون قدرة الشباب على التمثيل واختلاق المشاعر غير الحقيقية ولكن الفارق انه سيكون بالاتفاق، أظن ان فكرة حبيب ليوم واحد تجربة ربما تستحق المجازفة!!
أنهيت كلماتي بضحكة متهكمة وكأنني أسخر من الفكرة التي طرحتها بنفسي، ربما لكونها فكرة جنونية، ربما لانها تشبهني، تتحدى الواقع بوردية موازية، حلم لطالما راودني ولا سبيل لاقتناصه ولو لساعات مسروقة من زمان طغى عليه ظل الفقد، أو ربما خجلًا من سذاجتها واستحالة حدوثها... التمعت عينا دينا التي تلاعبت بحاجبيها بشقاوتها المعهودة في حين ابتسمت نرمين وهي تحرك رأسها في سخرية متوقعة من الفكرة مما جعلني اغتصب ابتسامة ساخرة بدوري وانا أشيح بيدي بلا اكتراث ،،،
- انا أمزح نرمين لا تأخذيني على محمل الجد خاصة وأنا محاطة بعصافير الحب من كل اتجاه
- انا أراها فكرة مجنونة نعم!! ولكنها تروقني في الواقع
قالتها دينا وهي تحرك كتفيها باسمة بينما تنقل بصرها بين الأزواج المتعانقة أمامنا مما دفعني للإبتسام؛ على الأقل هناك من يشاركني إحباطي الدفين
- هل تسمحين لي بتلك الرقصة آنستي ؟
عقدت بين حاجبي وأنا ألتف بجسدي نصف التفاتة لأحدق في الكف الممدودة أمامي في دعوة واضحة، تتبعت عيني على مهل صعودًا الشاب الذي انحنى بطريقة مسرحية مَادًّا ليده، من بدلته الأنيقة باللون الرمادي الداكن لقميصه أبيض اللون لربطة عنقه المفقودة والتي استعاض عنها بفتح زريه الأماميين كاشفًا عن عنق لفحته الشمس، تابعت عيناي رحلتهما نحو وجهه، فكه العريض المنحوت، أنفه الشامخ، حاجبيه المتعانقين بطريقة زادت من وسامته، وشعرهزالحريري الذي يتأرجح لونه ما بين البني الفاتح والأشقر وقد تخطى ياقة قميصه، تعانقت نظراتنا للحظة أو ربما للحظات اختفى فيها العالم تمامًا من حولنا، عينين دافئتين بلون العسل الذائب بهما من السحر ما جعلني عاجزة عن النطق وأنا أحدق بهما كالبلهاء، لقد سمعت كثيرًا عن الوطن ولكني لم أعرف يومًا الانتماء، هل انا بائسة لتلك الدرجة التي تشعرني بالانتماء لغريب!
سحبت عقلي عنوة من تلك الهالة الوردية وأنا أعود بنظري نحو يده التي لازالت ممدودة أمامي ومنها نحو صديقتيّ، أسألهما بعيني عن جواب أو ربما كان الرجاء هو ما ارتسم صريحًا على ملامحي، طالعت ارتفاع حاجب نرمين ولكن ابتسامة حماسية مشجعة من دينا كانت كل ما أنتظره لأضرب بكل تحذيرات العقل عرض الحائط؛ فمثله والخطر سواء، ليس لكونه سيختطفني من وسط تلك الجموع ولكن وسامته هي الخطيرة كما استجابة جسدي ومشاعري غير الاعتيادية له، وقفت عن مقعدي واضعة لراحتي فوق خاصته، سامحة له بقيادتي بموافقة غير منطوقة... رعشة امتدت من راحة يدي حتى عامودي الفقري عندما أحاط خصري بيده الأخرى، خفقات قلبي تتواثب بداخل صدري من الإثارة والترقب، لم يحاول اختراق مساحتي الخاصة وقد أبقى على مسافة آمنة بين جسدينا، بعكس الأزواج المتلاحمة من حولنا، وكم للغرابة قد أصابني ذلك بالإحباط، كابنة ضالة خطت للتو أولى خطواتها داخل حدود الوطن كل ما تريده هو أن تملأ صدرها من عبق الانتماء، أطرقت برأسي وأنا أتحرك على النغمات؛ واعية بشكل مؤلم للحرارة المنبعثة من جسده الشبه قريب،،،
- كيو
رفعت عيناي نحوه للمرة الأولى منذ اعتلائنا لساحة الرقص باستفهام صامت، أجاب عنه بابتسامة قد تقتل الفتاة لأجلها وهو يميل بحذر نحو أذني،،،
- اسمي كيو وأنتِ ؟
كيو!! أي إسم ذاك!! ولكني تجاهلت فضولي حوله، فبالتأكيد هو اختصار لاسم لا يعجب صاحبه
- اممم وهج
عقد بين حاجبيه لوهلة وكأنه لم يفهم ثم ما لبث ان ابتسم بحبور لتتبدل ملامحه مرة أخرى لنوع من الحرج وهو يقول بعد ان أجلى حنجرته،،،
- أعتذر عن تطفلي ولكني قد استمعت دون تعمد لحديثك السابق مع صديقتيكِ
ثم غمزني وتابع
- ذلك الخاص بحبيب اليوم الواحد؟
شعور غامر بالحرج اكتنفني حتى إنني شعرت بان بشرة وجهي على وشك الاحتراق كما كفاي اللذان بدآ في التعرق، ابتلعت ريقي بصوت مسموع وأنا أحاول سحب كفي المستكين فوق راحته، ما الذي سيظنه بي الآن؟ هل ذلك هو سبب دعوته للرقص؟ كي يسخر مني؟ يا الله ما الذي فعلته، طالما سمعني فبالتأكيد غيره قد فعل كذلك، ولكنه شدد من قبضته وهو يقول مؤكدًا برفق،،،
- انا لا أقصد إثارة حفيظتك ولكن فكرتك قد راقتني
- حَقًّا!!
قلتها وانا أرمقه بنوع من المفاجأة فربما يظنني فتاة متحررة تبحث عن ليلة جامحة او شيء من ذاك القبيل، أليس ذلك هو التفكير الذي سيطرق عقل شاب مثله في موقف كذلك؟
- حقًا، وكجواب على السؤال الذي يلتمع بعينيكِ الآن، حديثك قد أوضح تمامًا ما قصدتيه وهج، التظاهر بالحب، الإهتمام، دون تجاوزات، كصداقة مؤقتة ولكن بنكهة المشاعر المفقودة!!
رغمًا عني ابتسمت؛ ابتسامة حقيقية شملت كامل وجهي وقد أصابت فكرة تفهمه لكلماتي غير المنطوقة هدفها في نفسي
- تعلم.. الكثير من الشباب لا يتفهمون منظور الفتيات للأمور خاصة فيما يخص المشاعر
ابتسم بدوره وهو يومئ برأسه بتفهم
- نعم أعلم، ولكن الفارق هنا انني تعلمت ان أضع الأمور في نصابها الصحيح فبالنظر إليكِ اعلم يقينًا أي نوع من الفتايات أحادث الآن
ثم تابع مُهِمّهمَا من بين أسنانه
- ربما أكثر مما تظنين
أملت رأسي وأنا أحدق به مضيقة عيني مما جعله يضحك بتوتر
- هيا وهج تفهمين قصدي، تلك الفتاة التي تبحث عن مشاعر تظنها لا وجود لها على أرض الواقع، تريد ان تسرق من الزمن ولو لحظة تعلم عدم صدقها لتعايش وهمًا اصطبغ بالحقيقة، دون وعود وهمية، دون خذلان
رمشت بأهدابي عدة مرات وأنا أتأمله وكأنه قد نبتت له رأس ثاني، هل هناك رجل من هذا الجيل يتفهم تلك المشاعر؟ حقًا!!، كيف يقرؤني بذلك اليسر وكأن أفكاري الخاصة قد ارتسمت على صفحة وجهي، نفضت رأسي بعنف وأنا أعود بعيني لخاصته... أيمزح!
- ربما تفهمت قصدي ولكنك بالطبع لا تفهمه كما أفعل، انظر لنفسك يا هذا، لا أظنك شاب سيعجز ان حاول العثور على الحب
- وهذا ما أراه بكِ بالفعل، سوء الفهم وارد بين الجنسين عزيزتي، لن أقول انني قديس؛ لقد مررت بالعديد من التجارب لن أنكر ولكني لم أخدع أنثى بمشاعر زائفة ولم أحصل بدوري على المشاعر التي طالما تمنيتها
رفعت حاجبي إعجابًا ربما بصراحته التي فاجأتني؛ فأي شاب في موقفه سيخبرني بصدماته في حبيباته السابقات ليثير تعاطفي أو ربما ليدعم مصدقيته ولكنه لم يفعل بل على العكس تمامًا
- حسنًا ما رأيك ؟
سحبتني كلماته من صخب أفكاري مما جعلني أعقد بين حاجبي باستفهام
- في ماذا ؟
- في.. هل تريني أوافق تطلعاتك لحبيب اليوم الواحد ؟
ماذا!! هل حقًا يعرض علي المشاركة في فكرتي المجنونة؟ هل سأوافق وأتبع مشاعري الإيجابية نحوه؟ أم سأرفض الفكرة برمتها وأعود لأنخرط من جديد بين دفتي كتاب آخر أغذي به حرمان مشاعري الذي أصبح لا يطاق؟ فرصة ربما لن تأتيني من جديد، مجازفة ربما ولكني سأحرص على ان أقلص مخاطرها، يوم بين أحضان الطبيعة برفقة ذلك الغريب، قد أعتبره دليلي في بلد غريب ولا ضير في ذلك أليس كذلك!!! لقد فقدت عقلي بالكامل
- ربما أفعل ولكن بشرط..... لا ورود حمراء، و بالتأكيد لا دمى قطنية
- ماذا سيحدث لو انتقيت حبيبًا لعيد الحب؛ شخص يجعلك تشعرين بأنكِ الأنثى الوحيدة في الكون بعينيه، تعلمون قدرة الشباب على التمثيل واختلاق المشاعر غير الحقيقية ولكن الفارق انه سيكون بالاتفاق، أظن ان فكرة حبيب ليوم واحد تجربة ربما تستحق المجازفة!!
أنهيت كلماتي بضحكة متهكمة وكأنني أسخر من الفكرة التي طرحتها بنفسي، ربما لكونها فكرة جنونية، ربما لانها تشبهني، تتحدى الواقع بوردية موازية، حلم لطالما راودني ولا سبيل لاقتناصه ولو لساعات مسروقة من زمان طغى عليه ظل الفقد، أو ربما خجلًا من سذاجتها واستحالة حدوثها... التمعت عينا دينا التي تلاعبت بحاجبيها بشقاوتها المعهودة في حين ابتسمت نرمين وهي تحرك رأسها في سخرية متوقعة من الفكرة مما جعلني اغتصب ابتسامة ساخرة بدوري وانا أشيح بيدي بلا اكتراث ،،،
- انا أمزح نرمين لا تأخذيني على محمل الجد خاصة وأنا محاطة بعصافير الحب من كل اتجاه
- انا أراها فكرة مجنونة نعم!! ولكنها تروقني في الواقع
قالتها دينا وهي تحرك كتفيها باسمة بينما تنقل بصرها بين الأزواج المتعانقة أمامنا مما دفعني للإبتسام؛ على الأقل هناك من يشاركني إحباطي الدفين
- هل تسمحين لي بتلك الرقصة آنستي ؟
عقدت بين حاجبي وأنا ألتف بجسدي نصف التفاتة لأحدق في الكف الممدودة أمامي في دعوة واضحة، تتبعت عيني على مهل صعودًا الشاب الذي انحنى بطريقة مسرحية مَادًّا ليده، من بدلته الأنيقة باللون الرمادي الداكن لقميصه أبيض اللون لربطة عنقه المفقودة والتي استعاض عنها بفتح زريه الأماميين كاشفًا عن عنق لفحته الشمس، تابعت عيناي رحلتهما نحو وجهه، فكه العريض المنحوت، أنفه الشامخ، حاجبيه المتعانقين بطريقة زادت من وسامته، وشعرهزالحريري الذي يتأرجح لونه ما بين البني الفاتح والأشقر وقد تخطى ياقة قميصه، تعانقت نظراتنا للحظة أو ربما للحظات اختفى فيها العالم تمامًا من حولنا، عينين دافئتين بلون العسل الذائب بهما من السحر ما جعلني عاجزة عن النطق وأنا أحدق بهما كالبلهاء، لقد سمعت كثيرًا عن الوطن ولكني لم أعرف يومًا الانتماء، هل انا بائسة لتلك الدرجة التي تشعرني بالانتماء لغريب!
سحبت عقلي عنوة من تلك الهالة الوردية وأنا أعود بنظري نحو يده التي لازالت ممدودة أمامي ومنها نحو صديقتيّ، أسألهما بعيني عن جواب أو ربما كان الرجاء هو ما ارتسم صريحًا على ملامحي، طالعت ارتفاع حاجب نرمين ولكن ابتسامة حماسية مشجعة من دينا كانت كل ما أنتظره لأضرب بكل تحذيرات العقل عرض الحائط؛ فمثله والخطر سواء، ليس لكونه سيختطفني من وسط تلك الجموع ولكن وسامته هي الخطيرة كما استجابة جسدي ومشاعري غير الاعتيادية له، وقفت عن مقعدي واضعة لراحتي فوق خاصته، سامحة له بقيادتي بموافقة غير منطوقة... رعشة امتدت من راحة يدي حتى عامودي الفقري عندما أحاط خصري بيده الأخرى، خفقات قلبي تتواثب بداخل صدري من الإثارة والترقب، لم يحاول اختراق مساحتي الخاصة وقد أبقى على مسافة آمنة بين جسدينا، بعكس الأزواج المتلاحمة من حولنا، وكم للغرابة قد أصابني ذلك بالإحباط، كابنة ضالة خطت للتو أولى خطواتها داخل حدود الوطن كل ما تريده هو أن تملأ صدرها من عبق الانتماء، أطرقت برأسي وأنا أتحرك على النغمات؛ واعية بشكل مؤلم للحرارة المنبعثة من جسده الشبه قريب،،،
- كيو
رفعت عيناي نحوه للمرة الأولى منذ اعتلائنا لساحة الرقص باستفهام صامت، أجاب عنه بابتسامة قد تقتل الفتاة لأجلها وهو يميل بحذر نحو أذني،،،
- اسمي كيو وأنتِ ؟
كيو!! أي إسم ذاك!! ولكني تجاهلت فضولي حوله، فبالتأكيد هو اختصار لاسم لا يعجب صاحبه
- اممم وهج
عقد بين حاجبيه لوهلة وكأنه لم يفهم ثم ما لبث ان ابتسم بحبور لتتبدل ملامحه مرة أخرى لنوع من الحرج وهو يقول بعد ان أجلى حنجرته،،،
- أعتذر عن تطفلي ولكني قد استمعت دون تعمد لحديثك السابق مع صديقتيكِ
ثم غمزني وتابع
- ذلك الخاص بحبيب اليوم الواحد؟
شعور غامر بالحرج اكتنفني حتى إنني شعرت بان بشرة وجهي على وشك الاحتراق كما كفاي اللذان بدآ في التعرق، ابتلعت ريقي بصوت مسموع وأنا أحاول سحب كفي المستكين فوق راحته، ما الذي سيظنه بي الآن؟ هل ذلك هو سبب دعوته للرقص؟ كي يسخر مني؟ يا الله ما الذي فعلته، طالما سمعني فبالتأكيد غيره قد فعل كذلك، ولكنه شدد من قبضته وهو يقول مؤكدًا برفق،،،
- انا لا أقصد إثارة حفيظتك ولكن فكرتك قد راقتني
- حَقًّا!!
قلتها وانا أرمقه بنوع من المفاجأة فربما يظنني فتاة متحررة تبحث عن ليلة جامحة او شيء من ذاك القبيل، أليس ذلك هو التفكير الذي سيطرق عقل شاب مثله في موقف كذلك؟
- حقًا، وكجواب على السؤال الذي يلتمع بعينيكِ الآن، حديثك قد أوضح تمامًا ما قصدتيه وهج، التظاهر بالحب، الإهتمام، دون تجاوزات، كصداقة مؤقتة ولكن بنكهة المشاعر المفقودة!!
رغمًا عني ابتسمت؛ ابتسامة حقيقية شملت كامل وجهي وقد أصابت فكرة تفهمه لكلماتي غير المنطوقة هدفها في نفسي
- تعلم.. الكثير من الشباب لا يتفهمون منظور الفتيات للأمور خاصة فيما يخص المشاعر
ابتسم بدوره وهو يومئ برأسه بتفهم
- نعم أعلم، ولكن الفارق هنا انني تعلمت ان أضع الأمور في نصابها الصحيح فبالنظر إليكِ اعلم يقينًا أي نوع من الفتايات أحادث الآن
ثم تابع مُهِمّهمَا من بين أسنانه
- ربما أكثر مما تظنين
أملت رأسي وأنا أحدق به مضيقة عيني مما جعله يضحك بتوتر
- هيا وهج تفهمين قصدي، تلك الفتاة التي تبحث عن مشاعر تظنها لا وجود لها على أرض الواقع، تريد ان تسرق من الزمن ولو لحظة تعلم عدم صدقها لتعايش وهمًا اصطبغ بالحقيقة، دون وعود وهمية، دون خذلان
رمشت بأهدابي عدة مرات وأنا أتأمله وكأنه قد نبتت له رأس ثاني، هل هناك رجل من هذا الجيل يتفهم تلك المشاعر؟ حقًا!!، كيف يقرؤني بذلك اليسر وكأن أفكاري الخاصة قد ارتسمت على صفحة وجهي، نفضت رأسي بعنف وأنا أعود بعيني لخاصته... أيمزح!
- ربما تفهمت قصدي ولكنك بالطبع لا تفهمه كما أفعل، انظر لنفسك يا هذا، لا أظنك شاب سيعجز ان حاول العثور على الحب
- وهذا ما أراه بكِ بالفعل، سوء الفهم وارد بين الجنسين عزيزتي، لن أقول انني قديس؛ لقد مررت بالعديد من التجارب لن أنكر ولكني لم أخدع أنثى بمشاعر زائفة ولم أحصل بدوري على المشاعر التي طالما تمنيتها
رفعت حاجبي إعجابًا ربما بصراحته التي فاجأتني؛ فأي شاب في موقفه سيخبرني بصدماته في حبيباته السابقات ليثير تعاطفي أو ربما ليدعم مصدقيته ولكنه لم يفعل بل على العكس تمامًا
- حسنًا ما رأيك ؟
سحبتني كلماته من صخب أفكاري مما جعلني أعقد بين حاجبي باستفهام
- في ماذا ؟
- في.. هل تريني أوافق تطلعاتك لحبيب اليوم الواحد ؟
ماذا!! هل حقًا يعرض علي المشاركة في فكرتي المجنونة؟ هل سأوافق وأتبع مشاعري الإيجابية نحوه؟ أم سأرفض الفكرة برمتها وأعود لأنخرط من جديد بين دفتي كتاب آخر أغذي به حرمان مشاعري الذي أصبح لا يطاق؟ فرصة ربما لن تأتيني من جديد، مجازفة ربما ولكني سأحرص على ان أقلص مخاطرها، يوم بين أحضان الطبيعة برفقة ذلك الغريب، قد أعتبره دليلي في بلد غريب ولا ضير في ذلك أليس كذلك!!! لقد فقدت عقلي بالكامل
- ربما أفعل ولكن بشرط..... لا ورود حمراء، و بالتأكيد لا دمى قطنية