"الحب لا يُنسى" الجزء الرابع

في منزل "غدير" بعد إن ذهب "سالم" ل منزله كان "رفعت يقوم ب البحث عن شاحن الهاتف في غرفة "غدير" و هو يحادث نفسه و يقول

رفعت : فين الشاحن بس ، يا سااااتر مش عارف انا بتودي الشواحن فين انا كذا مرة اقول لها تخلي شاحن ليها و تسيب شاحن ليا ، اعوذ بالله منك يا غدير

و في حين بحثه في جميع ادراج الغرفة وجد في درج منهم الشاحن و البوم صور زوجته و والدت غدير ل يخرجه و ينظر إليه و هو يقول ل نفسه .. "ليه بس كده يا غدير ؟!"

في الجاليري عند "يوسف" كان يجلس أمام لوحة يقوم ب رسمها ل يقاطع شروده صوت "غدير" و هي تقول له

غدير : بقى انا اتصل بيك فوق ال 20 مرة و متردش عليا ؟
يوسف ينظر إليها ب حزن و لا يجيب : ....
غدير تتجه نحوه : اه عامل لي فيها مقموص مش كده ، تمام اوي ، بتهرب مني يا يوسف بتهرب مني ، بتهرب مني عشان ترسم اللوحة دي .. عيب عيب احنا كبرنا على الكلام ده مش كده يا معلم
يوسف لا يجيب : ....
غدير ب مداعبة : ايه يا معلم رد عليا عيب
يوسف : ايه كمية معلم اللي انتي بقيتي بتقوليها في يومك دي انتي متأكدة انك بنت ؟
غدير تنغزه في كتفه : و اجمل بنت كمان عندك اعتراض ، ايه شايفني ولد ؟
يوسف : يعني بصراحة ب القميص الكروهات الاخضر المشجر ده على معلم انا مش عارفة اقول ايه بصراحة يعني
غدير : طب اقطم بقى بدل ما اعملها معاك
يوسف : اقطم و اعملها معاك ما شاء الله بيئة بيئة يعني بيرو خالص اقول لك على حاجة بصراحة ، الشكل مش لائق نهائي على المجاري اللي طالعة من بؤك بصراحة ، ما شاء الله كمل يا شحيبر كمل
غدير تضحك كثيرا : طيب قول لي عملت ايه مع شريف ؟ على فكرة سالي حكيت لي على اللي حصل ، أنا بصراحة مش مصدقة البني ادم ده من امتى يعني و هو مركز في نزولك للشركة إذا كان أبوك نفسه مش مركز معاك اصلا
يوسف ينهض من مكانه : والله ولا شريف فارق معاه هو بس عايز يكدرني و خلاص
غدير تجلس : ليه بتقول كده ؟ يعني اكيد اخوك عايز مصلحتك برضه
يوسف ينظر إلى غدير : ده اي كلام يا غدير ، صدقيني شريف لو يطول يبدلني ب ورق و عقود و شغل و فلوس كان عمل كده ده اخويا و انا عارفه كويس ميهموش غير الشغل و المصلحة و بس ، ده عمره ما حاول في مرة أنه يتكلم معايا و يسمع متي زي ما اي اخوات في الدنيا بيعملوا مع بعض ، انتي عارفة و احنا صغيرين كنت لما بعمل مصيبة و شريف يعرفها كنت بطلع اجري على ابويا عشان اقول له و اعترف على نفسي عشان عارف ان شريف هيفتن عليا .. انا مش فاكر أن جه عليا يوم و طلبت فيه حاجة من شريف و ده مش عشان هيرفض لا ده عشان انا متعودتش اصلا اني احتاج ل اخويا هو لاغي نفسه من حياتي و لاغيني انا كمان من حياته و لولا بابا و سالي و مالك مكانش زماني بشوفه أو فيه اي شيء يربطني بيه اساسا
غدير : طيب ليه متحاولش تقرب منه مثلا و تكسر الحاجز اللي ما بينكم ده ؟
يوسف : يوووه يا غدير ده انا حاولت كتير اوي بس للاسف هو مبيعرفش يتعامل معايا ، كان نفسي يحبني كده زي ما انا بس هو لازم طول الوقت يفرض رأيه عليا و انا مش هعرف اكون نسخة تانية من شريف يا غدير مش هعرف ..

و في منزل "شريف" كان يجلس على الكنبة و أمامه جهاز اللاب توب خاصته و يتابع عمله ب تركيز ل تخرج "سالي" زوجته من الدخل و تجلس ب جانبه ب تودد و هي تقول له

سالي : حبيبي
شريف ب عدم اهتمام : اممم
سالي : مالك بكرة هيقضي اليوم كله مع ماما و اليوم هيبقى بتاعنا
شريف : و بعدين يعني ؟
سالي : ما تاخد بكرة اجازة
شريف : مش هينفع
سالي : ليه يا شريف ليه يا حبيبي ؟ يا شريف انت فاكر اخر مرة احنا سافرنا ولا خرجنا كان امتى ؟
شريف : لأ ، يا سالي انا مش فاكر اصلا احنا اتجوزنا امتى
سالي : يا شريف ده انت كنت بتقول لي تعالي نروح السخنة الصبح و نرجع بالليل ايه اللي غيرك كده ؟
شريف : يا ستي اعتبريني زمان غلطت و دلوقتي بصلح غلطتي
سالي : يا شريف يوم يا شريف يوم واحد بس
شريف ب عدم تركيز: بصي انا دلوقتي عندي شغل قد كده ماشي ، ف انا اوعدك اني في يوم من الايام انا هطلعك السخنة صد رد دي
سالي : يا شريف وحشتني يا شريف يعني هو اليوم ده بس اللي هيفرق في الشركة ؟!
شريف : أيوة يا سالي هيفرق عشان انا عندي شغل كتير و لو مرحتش يوم واحد بس الدنيا كلها هتقف لاني انا اللي شايل كل حاجة و محدش حاسس بيا ، ف ممكن بعد اذنك تسيبيني اكمل شغل
سالي تغلق اللاب توب ب انفعال : ماشي يا شريف اشتغل زي ما انت عايز ، تصبح على خير

في الجاليري عند يوسف

غدير : والله العظيم انت اجدع و احلى واحد في الدنيا دي كلها
يوسف ب استهزاء : بجد والله ؟
غدير : والله العظيم
يوسف : اه و عشان انا احلى و اجدع واحد في الدنيا دي كلها انتي رفضتي تتجوزيني صح ؟
غدير : بص يا يوسف هو الواحد لازم يحب عشان يتجوز يعني و بعدين احنا مبنختارش نحب مين و منحبش مين مش ب مزاجنا يعني يا يوسف
يوسف : أيوة يا غدير و ليه متختارنيش ؟
غدير : صدقني انا سألت نفسي السؤال ده كتير جدا ، بس ممكن عشان انا شايفة الحب مثلا زي الامتحان كده اللي هو بنبقى داخلينه و مش عارفين ايه هي الأسئلة اللي فيه و فيه اجابات ممكن منكنش عارفينها كمان لكن انا عارفاك يا يوسف و عارفة كل اسئلتك و إجاباتك والله
يوسف : انا مش قادر افهم والله ! يعني انتي مش بتحبيني عشان خاطر انا دوغري و صريح معاكي ، هو انتي يعني حضرتك لازم تحبي اللي بيحور عليكي و بيلف و بيدور عشان تقتنعي بيه و يبقى لطيف ب النسبة لك ولا ايه عشان ابقى واخد بالي بس
غدير : والله العظيم انا لا عايزة ده ولا عايزة ده
يوسف : اومال عايزة ايه ؟
غدير : كل اللي انا عايزاه اني اعيش متطمنة و انا متطمنة معاك و احنا كده يا يوسف
يوسف : و لو بقينا حاجة تانية ايه اللي هيتغير يعني
غدير : كل حاجة هتتغير
يوسف : أيوة ليه ؟!
غدير : انا دلوقتي لما ببقى عايزة اي حاجة بجري عليك من غير ما افكر
يوسف : تمام
غدير : و بقول لك كل اللي في قلبي من غير ما افكر أو افلتر ولا كلمة
يوسف : ماشي يا غدير و بعدين
غدير : لكن لو انا حبيتك هفلتر كل حاجة في قلبي يعني هقعد افكر في ايه اللي المفروض يتقال و ايه اللي ميتقالش و كل حاجة هتبقى ب المسطرة اوي ، انا لو حبيتك هخسرك و انا مش عايزة اخسرك يا يوسف
يوسف : و تخسريني ليه يا غدير تخسريني ليه ما احنا ممكن نحب بعض و نبقى مع بعض ب نفسي الطريقة و كل حاجة ، طب اقول لك على حاجة ؟ على فكرة أنا شخص لذيذ جدا بس انتي جربي تحبيني بس جربي ياللا
غدير : مش هينفع
يوسف : أيوة ليه مش هينفع ؟!
غدير : ده مش هيبقى حب ده هيبقى لغبطة كتير و انا بخاف من اللغبطة و بتوتر من الحاجات دي و انا مش عايزة اتوجع يا يوسف ف لو سمحت بقى غير الموضوع لو سمحت غير .. خلاص بقى يخربيت الكلضمة بتاعت وشك ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي