المقدمة و الفصل الأول

المقدمة

العادات والتقاليد؛ مصطلح تتغير معانيه على مر الزمان ومن الطبيعى أن ييسر حياة البشر، لكن البعض منها تطور مع تطور البشرية ليصبح قيدا على الإنسان يطوق رقبته ويتحكم بمصيره مهما حاول الفرار .

البعض يقاوم ويتحدى التقاليد والعادات ويصر على حقه فى الحياة، والبعض يرضخ تحت سطوتها للأبد تلك السطوة التى تمنح للبعض منا حياة وتنزعها من البعض الأخر .
رضوخ للعشق
قسمة الشبينى

********************

الفصل الأول

جلست أمينة فى المقعد المجاور للسائق والذى يحتله أبيها يقود سيارته نحو بلدتهم الصغيرة المجاورة لمدينة طنطا .. شردت أفكارها وهى تراقب الطريق الذى تعلم أنه ليس طويلا بما يكفى للنوم لذا عليها الإكتفاء بمشاهدة الطريق.

تذكرت منذ البداية ؛ بداية بإسمها الذى لقبها به أبيها تيمنا بوالدته التى حرم عليه رؤيتها .. تنهدت وهى تتذكر ما قصته عليها أمها عن ماضى حياتها وابيها التى بدأت بسفر والدها جمال علام بعد حصوله على بكالوريوس الهندسة للعمل بالقاهرة رغم رفض أبيه فرج علام سفره فكان يرى أن ما حصله من تعليم يجب أن يكون درعا من دروع العائلة وفخرا لها بين عائلات البلدة سيمنح عائلته سطوة يتمتع بها فرج كثيرا .

لكن طموح أبيها منذ صغره لا ينتهى ولا يكتفى بالحياة فى القرية .. يحبها؛ لكنها ليست موطنا لطموحه وأحلامه .. ليسافر رغم رفض أبيه الذى بدأ يهدد بمقاطعته مع تشجيع خفى من أمه التى لا يمكنها المجاهرة به لكنه يكفيه أن تدفعه للمتابعة.

وفى القاهرة تعرف أبيها إلى أمها التى تعمل مهندسة مثله ليرى فيها نموذجاً جديداً للمرأة .. اعتاد نموذج المرأة الكادحة العاملة التى تتحمل المسؤولية وليس هذا ما جذبه من شذى بل ما كانت تتمتع به من أفق واسع وتفكير راجح وثقافة عالية تجبر عقله على إحترام عقلها وتقدير رأيها.. النساء فى قريته تدور حياتهن حول الرجل وبأمرته أما شذى فهى تسعى لتكوين كيان مستقل، نجاح خاص وهذا بالإضافة لتلك العقلية التى تتمتع بها أبهر جمال كليا.

عرض جمال على أبيه زواجه من شذى ليكن هذا الأمر نهاية صبر فرج الذى رأى أن ابنه الأكبر يثور على تقاليد مجتمعه وينزع جذوره من أرضه ويريد أن يغير جلده بالانتماء للمدينة قلبا وقالبا ..

حاول جمال كثيرا لكن فرج رفض كل محاولاته ومع رؤية جمال أن من أبسط حقوقه كرجل أن يختار شريكة حياته صمم على الزواج من شذى ليأتى رد فعل أبيه صادما ويطرده من المنزل بل ومن القرية كلها .

*******

توقفت السيارة لتتلفت حولها فتكتشف أنها توقفت أمام هذا البيت الضخم الذى يسكنه جدها حتى الأن وبالطبع تسكنه الأسرة كلها .

ترجلت أمينة من السيارة لتنظر نحو أبيها بترقب متسائلة : تفتكر جدو طالبنا ليه يا بابا ؟ عمى سليمان ماقالش حاجة ؟

هز جمال رأسه نفيا : ابدا دلوقتى نشوف بس انا مش مستعد ابعد عن اهلى تانى هحاول أراضيه على قد ما اقدر .. تعالى ندخل ونشوف .

تقدمت مع أبيها للداخل وكانت جدتها أمينة تجلس فوق أريكتها بمنتصف البهو كما رأتها المرة السابقة والتى كانت المرة الأولى التى تراها فيها .. تصاحبها الخادمة جليلة والتى تأكدت فى زيارتها السابقة أن جدتها لا تستغنى عن صحبتها مطلقاً. تقدمت تتبع أبيها وتخفى مخاوفها تحت ستار المرح : صباح الخير على احلى تيتة فى الدنيا .

ابتسمت الجدة لرؤيتها وفتحت ذراعيها تستقبلها بود شعرت به أمينة واستجابت له .
اقترب أبيها مقبلا رأس أمه قبل أن يجلس بجوارها متسائلا : خير يا امى ماتعرفيش ابويا طالبنا ليه ؟

نظرت إليه أمه متعجبة ليفهم أنها لا تعلم عن أمر استدعائه شيئا .. يبدو أن أبيه لم تغيره الأيام .. لازال يهمش أمه ويرى وجودها يتساوى وعدم وجودها وليس من الضروري أن تلم بكل ما يحدث ..تألم قلبه لأجل أمه التى يرى أنها تستحق أفضل من ذلك لكن ما بيده حيلة ليضعها فى المكانة التي تستحق .

شعرت أمينة بالألم الذى يعترى أبيها لتقترب من جدتها وتبدأ دغدغتها : إيه الحلاوه دى يا ست تيتة انت بتحلوى ازاى انا عاوزة الوصفة علشان أحلو انا كمان؟

ضحكت الجدة وهى تدفع كفى أمينة بعيدا عن خصرها رغم أنها سعيدة بمرحها الذى يختلف تماما عن باقى أحفادها ربما يرجع السبب وراء ذلك لتنشئة بقية أحفادها فى ظلال هذا البيت الكئيب بينما حظت أمينة بتنشئة فى بيئة افضل .. تظن الجدة أن أى بيئة خارج جدران هذا البيت هى أفضل .

ابتسم جمال بينما قالت الجدة من بين ضحكاتها : بس يا به هتموتينى من الضحك .

رفعت أمينة كفيها فورا لتلتقط الجدة أنفاسها ثم تضيق عينيها وتتابع : اعترفى ولا اكمل ! هو انا لسه هسأل !!

وعادت تدغدغ جدتها التى صدحت ضحكاتها تبعث الحياة بين جدران البيت الذى نسى أغلب قاطنيه التبسم.

صوت خطوات يصر صاحبها على أن يصدح رنين خطواته لترتفع النظرات نحو القادم بخطواته الواثقة والذى لم يكن سوى ابن عمها مروان .. ذلك المتبلد الذى لا يعرف وجهه معنى التبسم .. تنهدت أمينة وتوقفت عن مشاغبة جدتها واعتدلت بجلستها بينما اقترب مروان من أبيها ومد كفه بكبر واضح : ازيك يا عمى ؟

صافحه أبيها بود لتشرد أمينة مجددا ، لقد عاشت عمرها كله حتى شهر مضى فى القاهرة .. تحيا على حكايات أبيها عن الريف وعن الفلاحين وشهامتهم وجودهم وطيب أخلاقهم .. رسمت صورة بعقلها للرجل القروى تساوى فى براءتها صورة رسمتها طفلة لفتى أحلامها الأول .. لكن حين أتت إلى القرية منذ شهر مضى رأت صورة أخرى بدأت تشوش على الصورة التى عاشت عمرها على تجميلها وحمايتها.

تنهدت وهى تتذكر لحظة دخولها لأول مرة لهذا المنزل الذى كان بابه مفتوحا كما هو الأن تماما وتجلس بالبهو جدتها ترافقها امرأة تقاربها عمرا بمجرد أن وقعت عينيها على أبيها صرخت : سيدى البشمهندس جمال يا ست أمينة .
رفعت الجدة فى هذه اللحظة رأسها الذى يبدو مثقلا بالهموم وتهلل وجهها الذى تركت عليه الأيام أثرها العميق لتفتح ذراعيها بلهفة : جمال ابنى ضنايا

عادت لأمينة نفس موجات التأثر التى غمرتها ذلك اليوم وهى ترى أبيها يخفى دموعه بصدر أمه خاصة لتأثرها الشديد إثر فقدانها أمها بعهد قريب والذى تبع فقدان جدتها للأم مما أشعرها بالغربة من الحياة فقد أصبحت وحيدة تماماً؛ أبيها نبذته أسرته وأمها لم يكن لها اخوه مثلها تماماً. فكان شعورها بالوحدة والغربة وراء سعى جمال لمراضاة أبيه مجددا.

أفاقت أمينة على كف يهزها برفق لتبتسم لذلك الوجه ولصاحبه .. الرجل الوحيد الذى أيد الصورة التى رسمتها عن الرجل القروى وهو يتساءل : ازيك يا بنت عمى ؟ انت نسيتى عقلك فى مصر ولا إيه ؟

أجابت أمينة بود : ازيك انت يا ابن عمى ؟ لا يا عم انا وعقلى معايا مانستغناش عن مناكفة بعض
ضحك مهيب وجلس بأريحية : تعرفى جدى طلبكم ليه ؟
هزت رأسها نفيا واقتربت منه : لا انت تعرف ؟
امتعضت ملامحه : هو انا لو اعرف كنت سألتك يا ام عقل نور ؟! يا خبر بفلوس لما ارجع من الغيط هيبقى ببلاش .

زفرت أمينة وقد اكتشفت أن مروان غادر لتشعر بالراحة بينما يجلس بالقرب جمال الذى سمى تيمنا بأبيها وبجوارها مهيب الشخصية الوحيدة التى يسهل التعامل معها بعد جدتها أمينة .

نهض مهيب ليغادر بينما تتبعه أمينة بعينيها وتتذكر اللقاء الأول بينهما .. حين تمالك أبيها نفسه وابتعد عن أمه لينظر لها : قربى يا أمينة سلمى على ستك

كانت جدتها تعلم أن أبيها أطلق عليها اسمها وكانت تتمنى رؤيتها مثلها تماما .. غمرتها جدتها بمحبة تشعر بها لأول مرة لتتشبث بها أمينة وهى تبعدها وتحيط وجهها : قمر يا جمال .. بنتك زى القمر

اجلستها جدتها بجوارها وكم سعدت بذلك لترى لأول مرة النسخة القروية عن أبيها والتى تراها لأول مرة بهذا الكمال لتفتن بها وبينما أبيها وجدتها يستعيدان ذكريات تزخر بالمشاعر صمت الجميع أثر ضربة للأرض بعصى غليظة علمت صاحبها دون أن يعلن عنه أحد . إنه جدها فرج ؛ ذلك الجبار الذي كسر قلب أبيها لسنوات طويلة .. انتفضت واقفة تريد أن ترى هذا الرجل الذى تمكن من مقاطعة ابنه لهذه السنوات بينما صدح صوت جدها الغاضب : مش قولت لك ماتجيش هنا تانى ؟

نظرت لهذا الرجل الذى يحمل من صلب الملامح أقسى مما تخيلت لترى خلفه رجلا يقارب عمر أبيها اسرع يتكلم بهدوء : ابنك يا أبا والضفر مايطلعش من اللحم
ضرب فرج الأرض مجددا : اهو طلع وخلصنا وقولت له بدل المرة ألف ينسى أن ليه أهل .
ربت هذا الرجل على كتفه : يا ابا ده ابنك بردو ومايستغناش عنك
صرخ فرج مجددا : استغنى لما كسر كلمتى وساب بت عمه وراح اتجوز واحدة مانعرفش أصلها من فصلها .. جايبها دلوقتى وفاكرنى مااقدرش ارجعه قدامها وقدام عياله

انتفض أبيها مكتفيا من اهاناته لأمها : ماتت يا أبا

صمت فرج بصدمة بينما تابع أبيها : ماتت وسابت الدنيا اللى ظلمتها وظلمتنى معاها .. يا أبا انا جاى النهاردة ومعايا أمينة بنتى وماليش غيرها فى الدنيا .. جايبها تعرف أهلها وناسها علشان الزمن مش مضمون .. وهرجع مطرح ما جيت يا أبا ماتخافش .

رغم أن كلمات أبيها بدأت بحدة ونبرة مرتفعة لكنها خبت وزالت حدتها ليحل الألم فيها واضحا
تقدمت هى من جدها ونظرت له ومدت كفها : ازيك يا جدو .. طول عمرى نفسى اتعرف على حضرتك

ظل فرج ينظر لها يطالعها من أعلى لأسفل وكأنه يقيم كونها حفيدة مناسبة لفرج علام .

فى هذه اللحظة ظهر ثلاث شباب يرتدون ملابس قروية ليقترب أحدهم والوحيد الذى تراه بشوشا ليهمس : ماتستنيش مش هيسلم عليكى .. وطى حبى على أيده

تحركت فورا وانحنت تمسك كف جدها تقبله بإجلال ثم تنظر إليه .. التقت عينيها بعينى جدها لترى اهتزازا واضحا .. تمسكت بكفه وتعلم أنه عاجز عن سحبه منها . جدها أيضا يتألم لكن أفكاره تسيطر عليه وتقوده .

لحظات من الصمت قبل أن يتساءل : وصلت لفين فى العلام ؟
أشارت أمينة نحو أبيها بفخر : انا مهندسة زى بابا بس انا مهندسة ديكور

هز رأسه بتفهم وسحب كفه الذى ارتجف لتتركه .. تقدم من أبيها لتقف جدتها فورا ترجوه : يبارك فى عمرك يا فرج ماتكسر خاطره .. انى خايفة اموت وابنى البكرى بعيد عنى

نظر لها فرج ثم نظر نحو أبيها وغادر ليسرع عمها نحو أبيها يضمه بينما همس لها هذا البشوش : طلعتى ناصحة يا بت عمى .. عرفتى حبى على أيده منين ؟
همست أمينة : شوفتها في فيلم محامى خلع
ضحك مهيب لتتساءل : انت ابن عمى ؟
أومأ مؤكدا : انا مهيب اصغر اخواتى
أشارت برأسها : واسدين قصر النيل دول اخواتك ؟
أخفى ضحكته واجاب : ايوه مروان الكبير وجمال بعده بس مروان كشرى شوية
قاطعته فورا : إن جيت للحق الاتنين اكشر من بعض
ضحك مهيب مجددا لتعود أمينة من ذكرياتها على كف جدتها : قومى يا ضنايا ارتاحى شوية على ما جدك يرجع

ابتسمت أمينة وعادت تشاغب جدتها : تأمر يا قمر
تحركت أمينة فهى بحاجة للراحة قبل أن تقابل جدها وهو كما تظن سيطالب بثمن إعادة أبيها أو قبوله به مجددا .

لقد فهمت جدها جيدا فى الزيارة السابقة .. هو رجل سياسى يحسن المساومة ولن يتنازل عن فرض سيطرته على أبيها وارغامه على ما يكره وكم تخشى أن يكون الثمن غاليا

مرت بغرفة نوم جدها لتبتسم رغما عنها وهى تتذكر اليوم الأخير من زيارتهم الأولى .. لقد قضوا ثلاثة أيام لم تر جدها يبتسم خلالها لمرة واحدة .

فى اليوم الأخير قررت التقرب من جدها الذى يتناول فطوره وحده كل يوم .. توجهت للمطبخ وطلبت من الخادمة أن تحمل الفطور لجدها فقدمت لها الخادمة طبقا نظرت له بتقزز لكنها حملته مرغمة .

صعدت وهى تشعر بالتقزز لكنها تحتاج للتقرب من جدها .. طرقت الباب ودخلت فورا وكان جدها يبدل ملابسه بينما جدتها تجلس بالفراش مطرقة رأسها بصمت لتقول : صباح الخير يا جدو .. صباح الخير يا تيتة

تقدمت نحو جدها متسائلة : جدو هو انت بتاكل اكلهم بس ولا بتاكلهم هم كمان ؟
نظر لها فرج بدهشة : هم مين دول اللى باكل اكلهم
وضعت الطبق وهى تقول بلا تفكير : القطط .. مش فتة اللبن دى اكل القطط ؟

ساد صمت بعد شهقة جدها لتشعر أنها أخطأت حين تحدثت بلا تفكير .. تقدم منها جدها بهيئة تدعوها للفرار لكنها ثبتت وهو يقول : بقى انا باكل أكل القطط

امسكها من ذراعها : طب يمين تلاتة لتاكلى اكل القطط وإلا قسما عظما ادبح لك قطة على الغدا
اتسعت عينا أمينة وهى ترجوه : خلاص يا جدو حرمت .. بهزر انت مابتهزرش يا رمضان ؟
جذبها نحو الطبق : لا مابهزرش هتاكلى اكل القطط ولا هتاكلى قطة ؟
امسكت الطبق بكفيها وبدأت تلتهمه بسرعة مضحكة لترى ابتسامة تشق وجه جدها لأول مرة وهى تضع الطبق فارغا : علفكرة انت الخسران طعمه كان حلو .

واتجهت فورا نحو الباب ليستوقفها : بت يا أمينة
نظرت له بوجه عابس لينعم عليها بضحكة : يا مقصوفة الرقبة محدش بياكل قطط
هزت كتفيها : ما انت محدش يتوقعك يا كبير
ضحك فرج ضحكة حقيقية انعكست تنير عينيه لتتصنع الهيام : أما لو كنت صغير شوية كنت طلبت ايدك للجواز
وركضت خارج الغرفة محتفظة بتلك الصورة التى لا تظن أن غيرها قد رأها ومحتفظة أيضا دون تعليق بدهشتها لصمت جدتها المريب.

تنهدت أمينة وتجاوزت الغرفة إلى الغرفة التى أقامت بها الزيارة السابقة وكما توقعت وجدت حقيبتها بها .. بدلت ملابسها ولم تتمكن من الشعور بالراحة وعقلها يضع آلاف الصور لما قد يطلبه جدها .

اخيرا بعد ساعات طرق الباب لتخبرها الخادمة أن جدها ينتظرها بمكتبه برفقة أبيها .
اسرعت تتفقد مظهرها وتهبط فورا إلى المكتب دون أن يعترض طريقها أحد .

كانوا جميعا حول الجدة لتشير لهم مرحبة لكن ما زاد مخاوفها تجهم مهيب بشكل ملحوظ
طرقت المكتب وكان أبيها يجلس أمام جدها مطرق صامت .. تقدمت وجلست أمامه : وحشتنى يا جدو لو ماكنتش طلبتنا كنت زنيت على بابا وجينا نشوفك
هز فرج رأسه وهو يتساءل : عجبتك بلدنا وناسها على كده ؟
نظرت نحو أبيها الذى لم يرفع رأسه ثم نظرت لجدها وأجابت بصدق : انا بحب البلد وناسها من قبل ما اشوفهم يا جدو .. بحبهم من حب بابا ليهم .
مد فرج كفه بجيب جلبابه وأخرج صورة قدمها لها : طب شوفى كده يا أمينة
أمسكت الصورة ونظرت فيها نظرة واحدة ثم ضحكت وهى تتساءل : مين ده يا جدو ؟ جريت هركل ( هرقل العظيم )

لم تلن قسمات فرج لدعابتها بل هز رأسه مجيبا بجدية : لاه ده عريسك يا أمينة .

اهتزت الصورة بين أنامل أمينة وهى تتساءل بصوت مرتعش : عريسى ؟؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي