الاسطى هانم

Hend`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-15ضع على الرف
  • 20.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

#الاسطى_هانم
#الفصل_الاول

((يا حلو صبح))

الهواء المنعش لتلك البلاد ما يعبر عنها يلهم الفنانين للابداع في مجالاتهم وماذا يفعل الفنان اذا كان في بلاد الجمال والموضة في باريس حيث اكبر شركة للازياء بالعالم كان يجلس هو بمكتبه بهيبته المعهود وطلته الخاطفة وسامته التي تهلك القلوب حتي اطلقوا عليه قاهر القلوب "تميم البدري" المشهور عالميا ببراعته بمجال التصميم والازياء حول العالم رغم سنه الذي لا يتجاوز الثلاثة وثلاثون عام يتكأ براحة علي مقعد مكتبه ذو الخلفية الزجاجية والتي يظهر من خلفها برج ايڤل في منظر ساحر يعانق الافق في هدوء مغري يسحبه ليترك العنان لخياله ليبدع فيما يفعله من تصاميم ليكتسح بها هذا العام ايضا كاسابقيه كافضل تصاميم عالميا ترك القلم والدفتر قليلا ليدلك رقبته بارهاق وهو يغمض رماديتيه فتحهما ببطئ مهلك زاد من وسامته القاتلة التقت كوب قهوته الفرنسية التي يعشقها وهو يتذوقها بتلذذ اثار انتباهه دقات الباب ليأذن للطارق بالدخول ولم تكن سوي مديرة مكتبه والتي نظرت له باعجاب واضح وهي تتسأل كيف له ان يكون بتلك الوسامة والسحر وهو يعمل منذ ساعات وعلامات الارهاق بادية علي وجهه وللعجب جعلته اكثر وسامة لتذوب تلك المسكينة بالكامل نطقت باضطراب عندما وجدته يعقد حاجبيه بتساؤل:

_مسيو تميم هناك بعض الاوراق تنتظر توقيعك

اومأ بتفهم ليقول بلهجة فرنسية متقنة وببرود ثلجي اكتسبه من تلك البلاد الباردة:

_لا مشكلة اتركيهم حتي اطلع عليهم لاحقا

اقتربت منه لتضع الملف علي المكتب وهنا انهارت جميع دفعاتها خاصة مع قربه المهلك لتقترب منه تضع يديها علي كتفه تحاول عناقه وهي تقول بحرارة:

_احبك تميم اريدك اكثر من اي شئ اعلم انك قد رفضت الكثيرات قبلي وطردت الكثيرات من العمل ايضا لمحاولة اقترابهم منك ولكني سأموت اذا ابعدتني عنك فقط ليلة واحدة ارجوك لم اطلب مصادقتك ولطالما اتمني ذالك ولكن اعلم انك سترفض ولذالك فقط اعطني ليلة واحدة فقط واشفق علي

ابعدها عنه ببرود وهو يقول وقد عاد لمتابعة عمله:

_وما الذي يجبرني علي ذالك انا لا اريدك

لم تبالي برفضه فقط اقتربت منه وحاولت تقبيله ولكنه تدارك الموقف وابتعد سريعا قبل ان تقترب منه وهو ينتفض من مقعده ليصفعها بقوة وهو يقول بغضب وقد تخلي عن بروده وعاد لاصله الشرقي:

_هل جننتي كيف تفعلي ذالك كان يجب ان تفهمي اني تكرمت عليكي واعطيتك فرصة من بداية اقترابك الاول لي ولكنك تفهمتي كرمي خطأ لذالك تفضلي من هنا لا مكان هنا للعاهرات

نهضت الفتاة وهي تبكي بقوة لتقترب منه بزعر تقول:

_اعتذر ارجوك لا تحرمني من التواجد بجوارك علي الاقل

تأفف بضيق ليطلب لها الامن يخرجوها من شركته ومن بعدها جلس علي مقعده بضيق ليضئ هاتفه معلن مكالمة له التقته تميم وفور ان رأي هوية المتصل حتي ابتسم باتساع تلك البسمة المهلكة ليرد فورا قائلا:

_صباح الفل علي اهم حد في الوطن العربي كله فايز باشا البدري

قهقه ذالك الرجل الذي تعدي العقد السابع ليقول بمداعبة لحفيده الغائب:

_بطل بكش يا واد بقي لو كنت مهم علي الاقل عندك كنت تغيب عني الفترة دي كلها وكل ما اكلمك تطلعلي بحجة شكل طبعا مانت ملكش حد في مصر غير فايز العجوز ده هتجي ليه بقي بنات فرنسا خدوك مني يا واد

اعتدل تميم بجلسته وهو يقول باستنكار وقد توسعت رماديتيه:

_ما عاش ولا كان يا جدي اللي يخدني منك هو انا ليا غيرك ربنا يخليك ليا واذا كان علي رجوعي حاضر يا سيدي انا هنزل مصر في اقرب فرصة

اومأ فايز وكأن حفيده يراه ليقول بعدها:

_تيجي بالاسلامة يا حبيبي بس متبقاش تطلعلي بحجة تاني بقي انت بقالك اكتر من خمس سنين مبتجيش

ابتسم تميم وهو يعيد ظهره علي المقعد ليقول:

_لا متقلقش المرادي هاجي عشان انت كمان وحشتني اوي

اومأ الجد بتفهم ورضا ليقول بمحبة:

_تيجي بالاسلامة وياريت تيجي بسرعة

قهقه تميم لتظهر غمازتيه الفاتنة ليقول:

_متقلقش هتلاقيني عندك في اقرب وقت..سلام

اغلق هاتفه وهو في حيرة من امره سيذهب بالطبع لجده ولكن ليس لديه الان سكرتيرة لتحجز له تذكرته واذا ذهب بطيارته الخاصة بالتأكيد جده سيعلم بمجيئه وهو يريد مفاجأته ليقول بضيق مازح يظهر حسه الفكاهي وهو يضع يده علي ذقنه:

_مانا برضوا مكانش لازم اطردها غير لما اشوف غيرها هقول لمين يحجزلي اقرب تذكرة علي مصر دلوقتي

ابتسم بقلة حيلة وهو يسحب جهازه اللوحي لحجز تذكرة في طيارة الصباح حيث مصر
******************************
في صباح مشمس وفي احد الاحياء الشعبية بالاسكندرية حيث تجد كل شخص يمارس عمله علي حدى حتي يستطيعوا توفير قوت يومهم الاطفال يلعبون بالشارع والنساء يتنقلن هنا وهناك بالاسواق لشراء احتياجات منازلهم وذالك الصوت يصدح من القهوة الا وهو صوت المذياع علي اغنية قديمة
يا حلو صبح يا حلو طل
يا حلو صبح نهارنا فل
من قد ايه وانا بستناك
وعيني علي الباب والشباك
عشان اقولك واترجاك
يا حلو صبح
يا عيني مال الجميل مشغول ومتحير
قوليلوا بدري عليك الحيرة يا صغير
وحق ورد الخدود والعود وتفاحه
ببسمة حلوة تخلي الدنيا تتغير
يا حلو صبح يا حلو طل
يا حلو صبح نهارنا فل
مكتوب عليا ابص لفوق
واجيب لقلبي شوق علي شوق
والحلو ديما حلو وذوق
يا حلو صبح
استمع صاحب القهوة لكلمات الاغنية وهو يتنهد بعدما سحب بعض الدخان من ارجيلته ليتطلع للاعلي لشرفة البيت المواجه لقهوته ليقول بتنهيدة حارة مليئة بالرغبة:

_امتي بس الجميل يحن علينا ده احنا خلاص استوينا..يا حلو صبح بقي خلي اليوم يبدأ

وفي الاعلي تحديدا بالغرفة التابعة لتلك الشرفة المطلة علي قهوة المعلم عطوة تستيقظ تلك الفتاة باستياء من علي فراشها الصغير المتهالك بسبب ضوضاء الحي التي اصبحت روتينها اليومي لتفتح عسليتيها ببطئ وانزعاج بسبب ضوء الشمس الصادر من فتحات الشرفة القليلة نهضت بهدوء لتلملم خصلاتها السوداء الحريرية لتذهب للمرحاض بنعاس تفعل روتين اليوم كالعادة لم تكن جميلة للغاية او حتي صارخة الجمال كانت فتاة بسيطة وملامحها عادية ولكن روحها جذابة للغاية ما يجعلها محبوبة لدي الاخرين انهت ما تفعله لترتدي ملابسها التي كانت تشبه ملابس الرجال الي حد كبير مكونة من بنطال من الچينز الازرق القديم والمتهالك وقميص ابيض يحتوي علي خطوط سوداء ولملمت شعرها لتضع فوقه تلك القبعة الذكورية تنهدت باستياء وهي تنظر للمرآة غير راضية عن مظهرها لطالما تمنت ان تكون كباقي الفتيات ولكن هي مضطرة لذالك حتي تستطيع العمل دون مضايقات للانفاق علي نفسها وعلي والدتها وعلي ذكر والدتها هرولت سريعا للمطبخ لاعداد وجبة الفطور لها انهت ما تفعله لتضعه علي الطاولة وقد رأت والدتها قد استيقظت وقبل ان تقول شئ كانت والدتها تقول بلوم:

_انتي برضوا اللي عملتي الفطار يا هانم ما انا كنت هعمله يا بنتي مش كفاية شقيانة طول النهار

تقدمت منها هانم ثم اجلستها وهي تقبل رأسها بحب لتقول بمرح:

_الناس بتقول صباح الخير الاول علي فكرة جرا ايه يا توحة

ربتت فتحية علي وجنة ابنتها لتقول بقلة حيلة:

_عايزة اريحك شوية يا بنتي بدل مانتي عاملة زي الطور في الساقية كدة تطلعي من صباحية ربنا وتيجي مهدود حيلك يا حبة عيني

تنهدت هانم لتجلس جانبها وتشرع بوضع الطعام امام والدتها وهي تقول:

_وانا مبسوطة كدة ومشتكتلكيش ارتاحي انتي بس يا ست الكل ومتحمليش هم

تنهدت فتحية بضيق وهي تقول:

_مشلش هم ازاي بس وانا تعباكي كدة حتي كليتك سبتيها وكل ده وانتي مكملتيش ال١٩ سنة

ربتت هي علي يد والدتها لتقول بهدوء وحزن مستتر:

_معلش يا ماما محدش بياخد اكتر من نصيبه يلا بالاذن انا بقي اتوكل علي الله

ذهبت هانم من المنزل بنشاط تصحبها دعوات والدتها نزلت الدرج لتتوجه للتاكسي الذي تعمل عليه في الواقع هو عمل للرجال كما يقولون الناس ولكن ماذا تفعل وهو كل ما تركه لهم والدها خطت عدة خطوات ليكون اول ما تمر به هي قهوة المعلم عطوة الذي حينما رأها تظهر من منزلها حتي اعتدل بجلسته يهندم جلبابه وهو يقول بمغازلة:

_طب ارمي السلام يا قمر ده السلام لله...

لم تتوقف ولكنها تأففت بضيق من ذالك الرجل السمج الذي يناهز عمر والدها لتقول:

_يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم

لم يتواني هو عن اللحاق بها ليقاطع طريقها وهو يقول:

_والله يا عسل ده انتي اللي في القلب بس انتي تحني عليا وتفكيها معايا شوية قولتي ايه اجي اشرب الشربات مع الست الوالدة

عقدت ذراعيها امامها وهي تقول باستنكار:

_يا معلم عيب كدة ده انا قد بنتك ده انت متجوز تلاتة

مسح علي صدره بتفاخر وهو يقول:

_وماله انا راجل مقتدر وكسيب واقدر افتح بيت واتنين وعشرة انتي بس تقولي اه يا ست البنات وانا هخليكي برنسيسة بدل الضنك اللي انتوا فيه ده

اغتاظت هي بقوة لتقول منهية ذالك الحديث الغير مجدي:

_يا سيدي انا وش فقر ابعد بقي عن طريقي خليني اشوف اكل عيشي

تركته وذهبت وهي تتأفف بضيق ليقول وهو يراقبها ويربط علي صدره بتمني:

_وماله مسيرها تروق وتحلي ومسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة

ذهبت في طريقها مباشرة تلقي التحية لكل من يقابلها لتتوقف علي صوت ارادت وبشدة ان تتناساها صاحبته اليوم ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه لتسمعها تقول:

_انتي يا بت يا مسترجلة تعالي نفعي خالتك ام سلامة يا بت

التفتت هانم لتلك المرأة الجالسة بجانب خضرواتها لتقول بحنق:

_حاضر يا خالتي ام سلامة وانا راجعة ابقي اجيب منك اخدهم اروح بيهم فين دلوقتي يعني

مصمصت المرأة شفتيها باستهجان لتقول:

_والله مانا عارفة هتاخدي ايه من شغلانة الرجالة دي والولا دونجل الميكانيكي هيموت عليكي ولا المعلم عطوة

قلبت هانم عينيها بملل وهي تقول بسرعة كي تذهب لعملها بعيدا عن تلك المرأة التي تزرع انفها فيما لا يعنيها:

_معلش نعمل ايه ماهي الايد البطالة نجسة بالاذن انا بقي يا خالتي

قلبت المرأة شفتيها يمين ويسار وهي تقول وقد توسعت عينيها:

_ايوة ياختي ماطول ما التاكسي بتاعها بيفرك زي الرهوان هنا وهناك هتبص لجواز ولا ديولوه

انهت حديثها لتمر امامها سيدة مسنة سمينة القت عليها السلام لترده هي وهي تقول بعدما ذهبت من امامها:

_ياختي الولية قد الفيل وفوق المية سنة وماشية زي الخيل في الحبشة

وفور ان تفوهت بتلك الكلمات حتي سقطت المرأة علي وجهها بالطريق ليتجمهر حولها الناس لتفر ام سلامة راكضة للمنزل سريعا غادرت هانم الي عملها بعيدا عن تلك الحارة بما فيها تدعو ربها ان يجود عليها بالرزق ذهبت لتأخذ المفاتيح من ذالك الصبي نخلة حارس الجراج القصير للغاية والذي لا يتطابق طوله مع اسمه ليقول لها ببسمة عريضة:

_صباح القشطة يا معلمة....

تاففت بضيق لتقول بملامح مقتضبة:

_صباحك زي وشك...

قطب الصبي حاجبيه بتعجب ليقول:

_ليه بس كدة يا معلمة...

هزت رأسها بيأس لتقول بهم:

_يا واد المنطقة الهم دي مبقتش عايزة التاكاسي كلهم بيرحو يركبوا الاتوبيس والميكروباص قال ايه غالي عليهم لما محدش منفعنا

قالتها وهي تتجه نحو التاكسي لتتحرك به فكر الصبي قليلا ليبتسم لحصوله علي فكرة جيدة استوقفها قبل ان تحرك التاكسي ليقول:

_لقيتها يا معلمة متروحي منطقة تانية فيها زباين عليوي غير المنطقة دي

نظرت امامها بتفكير لتستحسن فكرته لتقول:

_ودي القيها فين المنطقة دي

علق الصبي بحماس:

_اعملي زي ما بيعمل المعلم رجب لما مايلقيش شغل روحي المطار هناك ناس نضيفة اوي واوجرة متحلميش بيها

ابتسمت هي بفرحة لتلك الفكرة وهي تقول:

_والله فكرة حلوة يلا توكلنا علي الله...

قالتها وهي تحاول تحريك سيارتها بدون فائدة حاولت مرات عديدة ولم تتحرك لتقول بحنق:

_بركاتك ياام سلامة....

لتترجل من السيارة بحنق وهي تقول لنخلة:

_العدة اوام يا نخلة في اليوم اللي مش معدي ده

شمرت عن ساعديها لتهم باصلاحها قبل الانطلاق نحو المطار
******************************
في مكان اخر بنادي راقي لاصحاب الطبقة الراقية الشمس مشرقة وتلك المقاعد متراسة بجانب بعضها تحديدا بتلك الطاولة المستديرة امام المسبح حيث تجلس تلك المرأة الانيقة بملابسها الرياضية وشعرها الاسود القصير ترتدي نظارة شمسية تليق مع الاجواء ويبدو انها تهتم بجمالها الي حد عدم ظهور عمرها الحقيقي وراء تراكمات مستحضرات التجميل علي وجهها تتابع من بعيد تلك الفتاة وهي تسبح بنشاط مع ذالك الشاب مفتول العضلات تعالي رنين الهاتف من تلك الطاولة لتلتقطه المرأة وهي ترد بعنجهية:

_ايوة..ايه الجديد؟!...

خلعت نظارتها بصدمة من ذالك الخبر الذي وقع عليها كالصاعقة ولكن سرعان ما ابتسمت باتساع وهي تقول بسعادة:

_انت بتتكلم جد..

تراجعت علي المقعد باريحية وهي تقول بخبث:

_لا متقلقش حقك محفوظ سوزي هانم مش بترجع في كلمتها ابدا..سلام

نظرت امامها مرة اخرى ولم يسعها الصبر دقيقة اخرى لتنادي علي ابنتها التي مازالت تسبح دون خجل مع ذالك الرجل:

_سالي..يا سالي

نظرت لها ابنتها ما ان استمعت لأسمها لتلوح لها بيدها ان تأتي تأففت سالي بضيق لتقترب من ذالك الشاب تقول له عدة كلمات قبل ان تقبله قبلة سطحية علي شفتيه وتذهب باتجاه والدتها خرجت من المسبح بذالك الرداء الخاص بالسباحة الذي لا يستر شئ من جسدها لتلتقط المنشفة من علي المقعد تجفف بها جسدها وهي تجلس لتقول:

_ايه يا مامي عايزاني في ايه وخلتيني اسيب رامي كدة كان ممكن يزعل

قلبت سوزي عينيها بملل وهي تقول بحماس:

_سيبك من رامي دلوقتي وخلينا في الاهم..

ظلت تجفف جسدها وشعرها بلامبالاة وهي تقول:

_اهم ايه ده بقي؟!...

اتسعت ابتسامة سوزي وهي تقول بتحفز:

_تميم البدري رجع..

سقطت المنشفة من يدها بصدمة ولكن سرعان ما تحول لحماس وهي تنهض سريعا قائلة:

_ومستنية ايه يا مامي سيباني كل ده يلا بسرعة نروح نستقبله

هزت سوزي رأسها بيأس من تسرع ابنتها لتقول:

_يابنتي اهدي علي العموم الطيارة بتاعته لسة موصلتش هتوصل بعد ساعة كدة تقريبا

جمعت سالي اشيائها بسرعة وهي تقول:

_برضوا يا مامي نكون موجودين..جدو فايز اللي قالك صح؟!..

ابتسمت سوزي بتهكم وهي تقول:

_لا فايز مش عارف انه جاي دلوقتي لان تميم عملهالوا مفاجأة وحتي لو كان عارف انتي متوقعة انه هيقولنا

فكرت سالي قليلا لتقول بعد ذالك:

_عندك حق يا مامي طب وبعدين..

نهضت سوزي من جلستها وهي تقول:

_تروحي تغيري عشان مفيش وقت ولسة هنروح البيوتي سنتر لازم تبقي احلي واحدة النهاردة وبعدين هنروح علي قصر البدري..

ذهبت سوزي لتجمع سالي باقي اشيائها وهي تتبعها بحماس لملاقاة قاهر قلوب العذاري
******************************

#الاسطى_هانم
#هند_محمود_صديق
#يتبع...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي