الفصل ال

نصر : طولي ب.....


سمرا : نعم ماذا قلت ؟؟


نصر : ........



لم اعر اهتمامي لسكوته المفاجئ ولنظراته
المصدومة ، اصبحت اكل بشهية كبيرة و في كل لقمة اتلذذ اكثر



نصر : سمرا اذهبي وبدلي ملابسك هيا


اكملت طعمامي وكأني لم اسمع ماذا قال


نصر بنبرة عالية : سمرااا اذهبي وبدلي ملابسك



سمرا : ولكن شيرين هي التي طلبت مني ان البس
هذه الملابس دعني اكمل طعامي انه لذيذ لايفوت


نصر : شيرين !!! حسناً انهضي وبدليهم



سمرا : عن.ما انتهي من الطعام أبدلهم




نصر : انهضي الآن والا سأذهب من المنزل



سمرا : حسناً



تركت الطعام ونهضت لكي ابدل ملابسي كانت
نظراته غريبة لم ارى احداً من قبل ينظر الي
بهذه الطريقة


بحثت بين جميع الثياب لم اجد شيئاً يمكن ارتدائه
كانت جميع الملابس مكشوفة وقصيرة شيرين من
اختارتها كلها



لم يكن لدي حل غير ان افتح خزانة نصر لابحث عن
شيء لأرتديه اخرجت قميصاً من عنده قمت بإرتدائه
اصبح مثل الفستان ولبست شورت قصير وخرجت
لأكمل طعامي



نصر وعلامات الضحك على وجهه : ماذا ترتدين
ههههه




سمرا : ملابسي كلها مكشوفة


كنت اكل تارة وتارة اخرى استرق النظر اليه دون
ان ينتبه كان تفاصيله تشدني بطريقة عجيبه


نصر: الن تذهبي الى النوم ؟


سمرا : سأذهب ولكن اولأً هناك شيء يجلب علينا
ان نفعله قبل ان انام هلا ساعدتني ؟


نصر : بماذا سوف اساعدك ؟


اقتربت منه وادرت له شعري



سمرا : هل يمكنك ان تساعدني بحل هذا الشيء
على رأسي اريد ان افكه




بعد مرور ساعة



نصر : اشهد ان لا اله الا الله اللهم لك الحمد انتهينا واخيراااا اذهبي واغسلي هذا الشي اصبح منكوشاً جدا ك شعر الخروف ههه



سمرا : انا شعري ك شعر الخروف



نصر : نعم انتِ


سمرا بنبرة مزح : انتظر سأريك يانصر



دخلت الى الحمام لأغسل شعري عانيت ساعة وانا
اغسل المواد التي وضعوها في صالون التجميل على

شعري كي اعيده الى ملمسه الطبيعي، ارتديت من
ملابسي الخفيفة وذهبت الى غرفة النوم عندما رآني خرج فوراً من الغرفة بتلبك


وانا رميت نفسي على السرير ونمت بعمق كنت متعبه من هذا اليوم الشاق


كانت علاقتي ب نصر باردة جدا ولم يككن يجلس
في المنزل كثيراً اغلب وقته يقضيه خارج المنزل




في احد الايام كنا نجلس على مائدة الطعام لنتاول
الفطور وخطر في بالي ان اسأله





سمرا: أمشتاق لها ؟؟؟


نصر : اهذا سؤال تسألينه


سمرا : اذا هل تحبها ؟؟؟


نصر : هه طبعا احبها


سمرا : وكيف تعلم انك تحبها ؟؟


نصر : هكذا ، احبها



سمرا : هذا ليس جواب انا التي لا اعلم ماهو الحب
اعطيك جواب افضل



نصر : ماذا تقصدين ؟


سمرا : مثلاً انا احب هذه الاكلة جدا جدا اشعر وانا
اتناولها بأنني في عالم آخر لا اشبع منها ابدا حتى

لو اكلت كثيرا واتمنى ان لاينتهي الوقت اثناء تناولي انسى جميع همومي وتتملكني السعادة



سرح قليلا وثم خرج دون ان يتفوه بكلمة

شيرين كانت تزورني بإستمرار وكانت علاقتي بها
تقوى اكثر وكنت ازورهم انا ايضاً بإستمرار وعلاقتي ب الجميع اصبحت جيدة جدا ماكنت اتمنى ان تنتهي
اللعبه ابدا لهذا بدأت افهم كلام شيرين

لهذا بدأت اتابع مقالات جدا تتعلق بالجمال والاشياء
التي تجذب الطرف الآخر اي الرجال

هنا شعرت انني بدأت ان اشعر بشعور الحب تجاه نصر ولكن لم يكن لدي الجرأة لكي ابوح بمشاعري

نصر علمني ان المرأة ليست جسد فقط ولم يكن
مهتماً ابدا بإغوائي له

منه تعلمت كيف ان المرأة لها كيانها الخاص وان لا احد يستطيع ان يقمع شخصية المرأة كان يستشيرني في كل شيء يتعلق بي كان يترك

حرية الرأي لي احببت رجولته احببت خوفه عليَّ
احببت فيه انه رغم كل المغريات التي اقوم بها

امامه لم يأتي يوماً الي يقول لي اريدك جسداً رغم
انني زوجته

علِّمني كيف احب نفسي علَّمني كيف احب الحياة

(علّمني كيف أحب)


ذهبت الى شيرين وقلت لها مالذي اشعر به

شيرين : قلت لك ياسمرا يوم زفافك اتذكرين كلامي
لماذا لاتنفذيه ؟


سمرا : انني انفذه ياشيرين ولكن نصر لايعيرني اي
اهتمام وعندما يراني بتلك الملابس يغضب ويطلب
مني ان ابدل ملابسي


زهرة : هي فترة قصيرة الى ان ينسى زهرة او ان يفقد
الامل من عودتها ثابري انتي


سمرا: سأحاول الى ان اكسب قلبه


زهرة : خطرت في بالي فكرة


سمرا : وماهي قولي !؟


زهرة : ما رأيك في ان تجهزي له طعاماً لذيدة
وتقومي بتزيين المنزل وتزيني نفسك وتعترفي له
بمشاعرك


سمرا : لا لا.. لا اجرأ اخاف من ردة فعله لا اشعر بأنه
يبادلني نفس المشاعر


زهرة : جربي لن تخسري شيئاً أم انك تريدين العودة
الى منزل اهلك عند انتهاء اللعبة وعودة زهرة ؟


سمرا : لاااا لا اريد العودة الى ذلك المنزل ابدا


زهرة : اذا هيا بنا لننهض لدينا الكثير من الاعمال
لنقوم بها من اجل هذه الليلة


سمرا : هياا لقد تحمست

هنا اتت السيدة وهيبة ام نصر كانت علاقتنا تتحسن
بشكل ملحوظ جداً بدأت بإظهار وجهها الحقيقي

وهيبة : الى اين انتن ذاهبات يافتيات ان تجلسوا معي لنتاول الشاي هناك احاديث واخبار اود مشاركتكم
بها

سمرا : كنا نجهز انفسنا لنذهب ولكن نذهب في وقت اخر انا اتوق لسماع احاديثك جدا


شيرين : سنذهب الى السوق يا امي في يوم اخر هل
يمكن اعرف انا احاديثك لايمل منها ولكن لدينا
اعمال مهمة اليوم لن تحزني ان ذهبنا اليس كذلك



سمرا : نذهب في وقت اخر يا شيرين لا بأس



شيرين : لا بل الان سوف نذهب


وهيبة : حسنا يافتيات اذهبن انتن نتحدث في وقت
اخر اساسا الموضوع ليس مهما جداً

سمرا : حسنا


نهضنا انا وشيرين وجهزنا نفسنا وخرجنا من
المنزل بحماس الى السوق وصلنا الى السوق وبدأنا

بالتسوق نذهب من متجر لآخر ونشتري كل مانحتاج
من اجل هذه الليلة ، انتهينا من التسوق وعدنا كل
منّا الى منزلها طبعاً شيرين لم تتركني دون
توصياتها كانت طوال الطريق تتحدث وتخبرني ماذا
عليّ ان افعل




دخلت الى المنزل واخذت نفساً عميقاً ووضعت
الاغراض امام الباب ورحت اجول في ارجاء المنزل وانا

اتخيل كم ستكون هذه الليلة التي سأعبر بها عن حبي ل نصر الرجل الاول الذي دخل قلبي الرجل الذي
عرفت معه ماهو الحب دون ان

يبادلني اياه هنا بدأ جسدي بالرجف من الحماس ام
من الفرح ام انه شعور الحب لم اعرف فأنا

اعيش هذه الاحاسيس اول مرة يدياي تعرقت وجنتاي احمرت وانا اتخيل ماالذي سوف يحدث الليلة
تلبكت كثيراً ولم اعد اعرف من اين سأبدأ



في منزل السيدة وهيبة أم نصر



دخلت شيرين منهكة الى المنزل كانت السيدة وهيبة تجلس على اريكتها المعتادة اما المدفئة
تطالع مجلتها وتشرب مشروبها المفضل الشاي



شيرين: مرحبا يا امي كيف حالك


وهيبة : اهلا يا شيرين ، بخير ماذا فعلتن في السوق
انتِ وسمرا كيف امضيتن الوقت هل استمتعتوا



شيرين : كان يوماً منهكاً جدا ومليء بالحماس

أمي اريد اخبارك بشيء



وهيبة : قولي


شيرين : أمي ، سمرا احبت نصر وانا اشجعها على
كسب قلبه واليوم ذهبنا الى السوق لشراء بعض

الاشياء لكي تحضر سمرا ليلة مميزة لنصر وتخبره
بحبها له ولكنني قلقة من ردة فعله فأنت تعلمين

انه مازال على امل ان تعود زهرة ولا يعامل سمرا
كزوجته الحقيقة لأنه يعتبر كل هذه القصة لعبة لكي تعود له زهرة وانا لا اريد ان يحصل هذا

فأنتِ تعلمين جيداً من هي زهرة والجميع يعلم ولكن نصر لايرى هذا



وهيبة : لقد فرحت بكلامك هذا وكم تمنيت ان تكون سمرا فعلاً زوجته الحقيقية لنصر انا اعلم كم تعذب
نصر في حياته بعد وفاة والده وفي تلك

الفترة ظهرت له زهرة وتعلق بها رغم كل الاشياء
التي فعلتها ولكن دائما ماكانت تجد المبررات لكي

تنجو وتظهر امام نصر انها البريئة انا مستعدة
لمساعدتكم فأنا احببت سمرا ورأيت فيها من

الطيب والخير انها فتاة جيدة تستحق ان تحيى بشكل جيد



شيرين: سررت لسماع هذا الكلام منك يا امي انا ارى
في الاونة الاخيرة علاقتك ب سمرا كيف اصبحت
والحمد لله

اما الان سوف اذهب لكي استحم واخذ قسطاً من
الراحة بعد هذا اليوم الشاق عن اذنك



في منزلي



مازلت احوم حول نفسي ثم توقف امام المرآة ونظرت الى نفسي وقلت هيا يا سمرا انه يومك لاتهدري
الوقت

دخلت المطبخ اولا وبدأت ب إعداد الطعام
طهوت الطعام الذي يحبه نصر ولا يستطيع مقاومته التي اخبرتني عنه زهرة قالت لي
ان اقرب طريق الى
قلب الرجل معدته

طهوت الطعام بحب ثم نظفت المكان وجهزت مائدة العشاء ووضعت عليها الشموع والورود


ثم ذهبت الى الحمام نظفت جسدي بشكل عميق
ووضعت اجمل العطور واكثرها اغراء

خرجت وارتديت الملابس التي اختارتها لي زهرة لم
تكن مكشوفة جداً كالعادة ولكن كانت مغرية اكثر
من ان تكون مكشوفة كانت فستاناً حريرياً طويل بلون احمر وله فتحة من الامام تصل الى الفخد تقريباً

وسرحت شعري الاسود الطويل وتركته مفروداً على ظهري
و وضعت بعض مساحيق التجميل بشكل خفيف
جعلني ابدو في غاية الجمال
ولبست كعباً مناسباً للمنزل


وجلست انتظر مجيء نصر اثناء انتظاري قمت بتزين
غرفة الجلوس وغرفة النوم فرشت الارض بالورد
ووضعت الشموع ايضاً وتركت اضاءة المنزل خافتة


ثم ذهبت الى المرآة مرة اخرى لأرى نفسي بعد ما
انتهيت من تنفيذ كل شيء فجأة طرق الباب تسارعت دقات قلبي وبدأ جسدي بالارتعاش انه هو هكذا
يطرق الباب وضبت نفسي واخذت نفساً عميقاً
وركضت نحو الباب لأفتح

فتحت له الباب ونظرت اليه نظره خجل وحب في آن
واحد




نصر : مساءال.........



سمرا : مساء الانوار تفضل بالدخول




نصر : لا أنا اريد ان ..........


سمرا : أن ماذا هيا ادخل هل سنبقى هكذا على الباب



نصر : لا سأذ......

امسكت يده وادخلته الى المنزل لا اعلم من اين هذه
الجرأة ولكن كل همي كان انني اريد ان اكسبه اريده
لي انا


نصر : س سمرا ماذا تفعلين ما تفعلينه خطير دعيني
اذهب




سمرا : لماذا هل انا خطرة ؟؟



نصر : ابتعدي سوف اذهب

سمرا : لاا لقد حضرت لك الطعام تناول ثم ان اردت
الذهاب لن امسك بك أنت حر بعدها


دخنا الى غرفة الطعام عندما رأى انني قد طهيت له
الذ الطعام كأنما لم يشاء ان يحرجني جلس وهو في حالة ذهول مما يحصل تناول طعامه ومع كل لقمة
كان يقول


نصر : انتِ مبدعة طهيك لذيذ جداً

سمرا: شكرا لك


نصر : سلمت يداكِ انه شهي لا استطيع التوقف عن
التناول


سمرا : هههه هنيئًا لك ، أرأيت انا هكذا ارى كل
الطعام


اطلق قهقهة عالية ويالها من ضحكة انها اجمل
ضحكة في العالم



نصر : لقد اضحكتيني من كل قلبي هكذا اذا ترين
الطعام


سمرا : نعم انا اراه بحبب


عند كلمة حب توقف عن تناول الطعام واطلق
زفيراً ثم رشف القليل من الماء وقال


نصر : شكراً جزيلاً لك ، لقد اتعبت نفسك من اجلي
كان لذيذاً جداً

سمرا : عفواً ، الحمد لله انه نال اعجابك


هنا انا بدأت بفرك يدي كيف سأبدأ في الموضوع
وكيف سوف اصارحة ذهب هو الى غرفة الجلوس

وفتح التلفاز ك عادته دخلت الى الغرفة وجلست
بجانبه اول مرة عندما اقتربت منه سمعت صوت
انفاسة قوية جداً نهض فجأة من جانبي وقال




نصر : عمتِ مساءً انا ذاهب لكي أرى أمي وزهرة

عندما سمعته يقول بأنه سوف يذهب جننت قفزت
اليه وضممته بقوه كنت انا وهو متفاجئين


هنا كانت انفاسه اقوى وقلبه يخفق بشدة وهو
محاوطني بين يديه بقوة كبيرة شعرت بأنني انثى
لأول مرة ياله من شعور جميل ان تشعر الانثى

ان لديها رجل رجل بكل ماتعنيها الكلمة من معنى
كانت دقائق معدودة لا بل ثواني ذالك العناق الذي
جعل رائحته تتوغل بي وتسرقني من نفسي لأعيش
خلال لحظات في عالم اخر

خلال هذه اللحظات القصيرة التي عشتها تذكرت
الظلم والقسوة التي كنت اعامل بهاا من قبل
الوحش حمد كنت اظن ان جميع الرجاال ك حمد
وحوشش ولا يبالون بالمرأة ومشاعرها

كنت اظن ان جميع الرجال كأبي واخوتي الطاغون

ولكن عند معاشرتي ل نصر اكتشفت انه لا هناك
جيدون ايضاً



فجأة تركتني وابعدني عنه وانقطع العالم الاخر الذي كنت اعيش فيه خلال ثواني

نظر نصر الي وقال


نصر : ماذا تفعلين ياسمرا هل جننتي انتي تأذي
نفسك ولن يمكنك العودة مرة اخرى


سمرا: ومن قال لك انني اريد العودة الى ذلك الجحيم لا اردي العودة لا اريددد


نصر : ......



سمرا : انا احبك احبك
..................


قبل هذا الحديث بفترة


كنا جالسين انا وشيرين كعادتنا نشرب القهوة
ونتناول الشوكلاته

كنت دوماً المح في عيون شيرين الحزن على شيء ما
ولكن لم اكن اعلم ما هو ابدا ولم تكن تتكلم ولم
اكن اتجرأ ان اسألها عنه ولكن حتماً كان هناك شيء وراء شرود شيرين ونظرة الحزن بين الحين والاخر التي في عينيها



كانت عائلتها تعاملها بشكل جيد جداً ويحبونها
وكانت فتاتهم المدللة كان نصر اخوها الكبير ولم
يكن يرفض لها طلباً ابدا

وكذلك السيدة وهيبة امها كانت تعاملها وكأنها
صديقتها لا تفرض سيطرتها ابدا عليها وبشكل عام
لايجبرونها على فعل شيء لاتريده

كانت شيرين من
بين الفتيات القلائل اللواتي يذهبن الى الجامعة
وذلك بطلب منها ولم يرفضوا ذلك الطلب رغم
عادات القبيلة



كنت اتسائل ماالذي يجعل من شيرين حزينة من
الوقت للاخر كانت تجلس وحدها في حديقة منزلهم
وكانت هناك شجرة صغيرة تعتني بها وكأنها قطعة منها وتهتم بأوراقها وتسقيها كل يوم



الا ان جاء يوم واستجمعت جسارتي وكنا جالسين
وسألت شيرين



سمرا : مابكِ يا شيرين هل استطيع المعرفة
يمكنك إخباري فأنتِ اصبحت تعرفينني جيداً

وتعلمين ان كل شيء سوف تتكليمنه سوف يبقى بيننا انا وانتي ولن يعلم به احد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي