الفصل الثا

سمعت صوت الباب الخارجي ولكن لم اعر اهتمامي
عرفت ان شعبان قد احضر لي الطعام
كالعادة ولكن ......

فتح الباب عليّ ومن ثم دخلت فتاة بمقبل العمر كانت ملابسها انيقة جدا ونظيفة ايضاُ تفوخ منها رائحة
عطرة

وملامحها ناعمة ومريحة دخلت بإبتسامة ونظرت لي وقالت

شيرين : انت هي سمرا اليس كذلك ؟؟

سمرا : نعم انا هي سمرا بشحمها ولحمها ولكن من
انتِ ؟؟؟


شيرين : انا اسمي شيرين ، انت ياسمرا تحتاجين الكثير الكثير من الجهد سوف اخذك معي



سمرا : ماهو الجهد ايمكنني ان اعرف ؟؟؟



شيرين : انهضي اعطني يدك وامشي معي هيا بنا


خرجنا الى الخارج استنشقت الهواء الذي نسيت


كيف تكون رائحته كان هناك شيء ينتظرنا اول مرة
اراه في حياتي سحبتني من يدي وفتحت لي



باب هذا الشيء صعدنا بداخله



سمرا: ياويلي ماهذا كيف يتحرك هذا الشيء



شيرين : هذه اسمها سيارة الاتعرفي ؟؟

سمرا: سيارة !! لا اعرف



شيرين : نحن ذاهبون الى منزلنا

سمرا: عن اي منزل تتحدين ؟؟



شيرين : لاتفكري انت ولاتهتمي اتركي كل شيء لي ولا تخافي ايضا



كنت اتسائل مالذي ينتظرني بعد ، كنت مذهولة من هذا الشيء الذي يدعى سيارة


وصلنا الى المكان الذي تكلمت عنه شيرين وتوقفت
السيارة امام منزل انيق جدا بناءه الخارجي كان

فخماً وكان ظاهر عليه انه بني بجد وتعب كان هناك حديقة جميلة جدا مليئة بالوروظ والزهور

ورائحة الورد والزهر كانت تملأ المكان كانت الوانهم زاهية الاحمر والاصفر والوردي والشجر الاخضر كان
جميلا للغاية



دخلنا الى المنزل الفخم كانت عيناي تنظر في كل
انحاء المكان لم يفرق داخل المنزل عن خارجه


كثيرا كان اثاثه جميل ومرتب استقبلتنا سيدة في
اواخر الاربعينات كانت كبيرة ولكن جمال ملامحها
لم تخبئه السنين


كان وجهها عابس وغير مريح



وهيبة : هل انت هي سمرا ؟



سمرا : نعم انا هي سمرا



وهيبة : شيرين دليها الى مكان الحمام بسررعة قبل
ان تنتشر هذه الرائحة في ارجاء المنزل



شعرت بالإحراج الشديد من كلامها ولكنها كانت
محقة فيما تقول فأنا منذ اسابيع لم اتحمم ابدا


سحبتني شيرين واخذتني نحو الحمام وشرحت لي ماذا عليّ ان افعل بالتفصيل


تحممت ونظفت نفسي جيدا شعرت بأني مخلوقة
جديدة بعد هذا الحمام المنعش كان جلدي بدأ
بالتنفس كاد ان يتعفن من شدة الاوساخ



خرجت من الحمام الى الغرفة وجدت الملابس
تنتظرني على حافة السرير ارتديت الملابس وبعدها
اتت شيرين لتسرح لي شعري المعقد



شيرين : ياااه منذ متى لم تسرحي شعرك


سمرا : لا اذكر حقا مر وقت طويل



شيرين : ان انتهيت غدا جيد ههه فشعرك يحتاج وقتا كثيرا لفك العقد التي تجمعت به بسبب عدم التسريح


سمرا : ااخ انك تؤلمينني مهلا قليلا سرحي ببطئ
لو سمحتي



بعد ساعة كاملة وشيرين كانت تبذل الجهد في
تسريح شعري انتهت وقامت بوضع بعض

المساحيق على وجهي والالوان كانت تسميهم
ميك اب


شيرين : ياا للهول كم تغيرتي ياسمرا شعرك جميل
جدا لماذا لاتعتني به مؤسف



سمرا : لم يعلمني احد كيف علي ان اعتني به



شيرين : تمام من الان انا المسؤولة عنك هنا وسوف
اعلمك ماتشائين اتفقنا ؟؟


سمرا : الآن هل يمكنني ان افهم مالذي يحصل
ولماذا هذا الاهتمام !؟


شيرين : حبيبتي سمرا انت تريدن ان تساعدي زهرة
صحيح اليس كذلك ؟؟


سمرا : نعم ولكن لا استطيع كيف علي مساعدتها
ليتني استطيع


شيرين : اذا استطعتي ستساعديها اليس كذلك ؟


سمرا : طبعاً سأساعدها


شيرين : اسمعيني جيدا ، نصر سوف يتزوجك


سمرا: ماذااا ماذا قلتي


شيرين اهدأي الزواج سيكون فقط امام الناس


اهلك الان غير مهتمين ان كنت مخطوفة او لا ولكن
عندما يعلموا انك اصبحتي زوجة نصر ابن ضيعة النهر

الازرق سوف تقوم القيامة هناك ونحن هذا الذي نريد ان نوصل اليه



سمرا : ........



شيرين : ما رأيك بكلامي



سمرا : لا فرق لدي مادام سيكون كما قلتي امام
الناس ولمساعدة زهرة



شيرين : اذا انا علي ان اعتني بك لكي تعودي لصحتك وكامل قواكي وايضا علينا ان نخفي اثار


الجروق والحروق التي في جسدك طوال الفترة التي
ستبقين بها الى ان يحين موعد الزواج من

نصر وعندما يحين الوقت سوف تتزوجوز واثناء هذه
المدة سوف اعلمك كل شيء


كانت شيرين انثى لطيفة بكل معنى الكلمة كانت
رقيقة وحساسة وناعمة وجميلة وحنونة ايضا
احببتها جدا



كنت سعيدة جدا معها وفرحة لوجودي معها كانت
تعاملني بكل رفق وحنيه لم يعاملني بها احد من قبل

شعرت بأحاسيس جميلة والسيدة وهيبة كانت في

البداية قاسية ولكن بدأت بالتدريح بإظهار حنانها

كنت اقضي وقتي كله مع شيرين كنت اشعر بالراحة
معها اخبرتها بكل قصة حياتي من البداية الى ان

وصلت الي بكت كثيرا من اجلي وحضنتني حت

الصباح وفي صباح اليوم التالي

شيرين : سموورة تعالي هيا لنبدأ برنامجنا الذي اتفقنا عليه هيااا


سمرا: مرحى انا سعيدة هيا فلنبدأ


شيرين : انظري كم ان جسدها جميل كأنه منحوت
نحت ماهذا الجمال يا الله



سمرا : ههه انت لاتفرقين عنهم انت ايضا جميلة جدا


شيرين : حقاً ؟؟؟



سمرا : اقسم لك كثيرا


شيرين : شكرا لك انا احبك جدا



شيرين الفتاة الرقيقة الناعمه الجميلة اصبحت موطني

اصبحت قدوتي صرت اقلدها بكل شي افعل مثلما
تفعل تماما كنت معجبة بها جداً كنت اراها الملاك
السماوي الذي اتى به القدر لي لأرى ان الفتاة ليس عليها ان تعيش كما كنت اظن


خلال تلك الفترة لم ارى نصر او شعبان ابدا وكنا
نقضي اليوم كله انا وشيرين لان شيرين منذ ان
خطفت زهرة اضطرت ان توقف دراستها ولم تعد
تذهب الى الجامعة اصبح وقتها معي كله


كنت اعيش بعالم مختلف تماما كل شيء به مختلف هنا في هذا العالم الجميل البنت لها حقوقها لها
احترامها وكيانها هنا البنت مثل الشاب تماما


في تلك الفترة كنت لا اعد الايام ولكن كان هناك من يعدهم عني باليوم والساعة ايضا انتهت المدة التي
قد اتفقنا عليها كان اخر يوم هكذا قالت لي شيرين وهي تأخذني الى صالون التجميل


وصلنا الى صالون التجميل كان كبيرا للغاية وجميل
جدا كانت في الصالون فتيات كثيرة كلهم يجلسون ويعتنون بانفسهم


استقبلنا صاحبة الصالون واخذتني الى المكان الذي سأجلس به وجلست وبدأو بالعمل



وبعد خمس ساعات متواصلة من العمل والجهد
كانت اكثر من فتاة تعتني بي قالوا انتهينا



وقفت امام المرآة
وانا مذهولة من التفيير ظللت انظر محاولة ان
اكتشف من هذه التي تقف امام المرآة هل هي انا
نعم انها اناا


ولكن كيف اصبحت هكذا انا اصبحت جميلة جدا لا
اصدق هذا الذي تراه عيناي



سمرا : شيرين انظررري هذه اناا


شيرين : نعم انها انت مابدك مذهولة هكذا ولا
تصدقين


سمرا : انظريي اصبحت في غاية الجمال


شيرين : ههههه هل الآن اكتشفتي هذا هههههه
ايتها المسكينة هيا لنذهب اعطني يدك السيارة
تنتظرنا في الخارج سوف نتأخر على المعازيم




خرجنا من صالون التجميل بسيارة جميلة واتجهنا نحو الصالة


وصلنا الى الصالو كانت مذهلة بكل معنى الكلمة الوان زاهية وزينة في جميع ارجاء المكان واناس


كثيرون وطعام منظره شهي جدا كنت اوزع بصري
في كل المكان لا اريد ان يفوتني شيء ابدا ولكن



فجأة افلتت شيرين يدي ونظرت الي وهي تقول


شيرين : عريسك الان سوف يستلمك مني ويأخذك
تذكري ان هذا الزواج هو لعبة نحن من انشأناها
ولكن بيدك انت ان تقلبي كل الموازين وتصرفي

بذكاء لان الرجل ضعيف ضعيف جدا امام فتنة المرأة ونصر سوف يعوضك عن كل شيء حدث معك في
حياتك ان تصرفتي بذكاء الخيار لك


كان كلامها ملغم كله الغاز لم استطع ان افهم منه كثيرا



رأيته من بعيد قادم ، قادم نحوي انه يقترب مني اصبح قريب جدا لدرجة كبيرة ركز بصره علي وهو مدهوش ولم اعرف سبب الدهشة


نصر بإستغراب


نصر : من انتِ واين هي شيرين ؟؟؟؟


سمرا : انا سمرا يانصر


نصر : هل تسخرون مني، اين هي سمرا اين


سمرا : انا سمرا اقسم لك اني سمرا


سحب يدي وبدأ يتفحصها وكأنه يفتش على اثار
الجروح والحروق التي في اصابعي كان باقي اثار قليلة جدا



ترك يدي وبدأ بتفحص وجهي ثم سحبني ومشينا
سوياً



استمرت الحفلة ساعتين تقريباً كان هناك ناس
يرقصون وناس يتهامسون وناس كان تنظر الي بوجه عابس وناس كانت تنظر الي وتمدح جمالي
وانا عيوني كانت متجه نحو الطعام لا ابالي بأحد



كنت انتظر انتهاء الحفل بفارغ الصبر من اجل ان
اتذوق الطعام الشهي

ذهبنا الى منزلنا كان صغيرا وجميلا جداً
كان منزلا هادئا وجميلا للغاية احسست بالدفئ داخله شعرت ان المنزل مليء بالمشاعر المخبأة ولكن
لا اعلم ماهي بعد



دخلنا الى المنزل سوياً انا و نصر كان ممسكاً بيد دخلنا ثم اغلق الباب بهدوء وقال .....



نصر : احم احم اهلا وسهلا بك الان تستطيع ان تفعلي ماتريدين انا لن ازعجك تصرفي كما يحلو لك



سمرا: اهلاً بك ، الى اين انت ذاهب يانصر ؟؟



نصر : الى منزل اهلي سوف اذهب


سمرا : لا لاتذهب ارجوك


قال نصر بإستغراب .....


نصر : لماذا ؟؟؟


سمرا : ابقى هنا



نصر : هل انتي خائفة ام تخافي من البقاء وحدك؟ ؟


سمرا : لا لا اخاف


نصر : اذا لماذا تطلبين مني البقاء


سمرا : لأنه ....


نصر : لأنه ماذا تكلمي مابك تتلعثمين في كلامك


سمرا : لأنني جائعة وظننت انك سوف تحضر من
الطعام الذي كان موجود في الحفلة ولكنك لم

تحضر شيئا وانا اتضور جوعاً ولا اعلم من اين سأحضر الطعام ان ذهبت


نظر الي وهو يضحك



نصر : ههههه الثلاجة مليئة بالطعام اذهبي و بدلي ملابسك ريثما انا اقوم بإعداد الطعام لكِ



صرت اتجول في ارجاء المنزل بحثاً عن الغرفة وجدت
الغرفة فتحت الباب وشممت رائحة ذكية


انبعثت من الغرفة دخلت واغلقت الباب ورائي ثم
بدلت ملابسي وقمت بإرتداء الفستان التي قالت

لي عنه شيرين قالت لي ان البسه عندما ندخل الى
المنزل نفذت ماقالت لي كان لونه احمر جذاب كان
قصيراً يصل الى فوق الركبة وكان من الاعلى


مجرد حبل رفيع يكاد ان يرى كان مكشوفاً جدا نظرت الى المرآة يا الهي انه مكشوف للغاية انا

اخجل كيف سأخرج به امام نصر ولكن شيرين قالت
لي ان البسه بقيت في الغرفة اجول فيها

ذهاباً واياباً وانا في حيرة هل اخرج هكذا ام لا
ثم في نهاية التفكير الذي استمر نحو النصف ساعة
قررت ان اخرج، خرجت وكانت رائحة طعام لذيذة


تنبعث من المطبخ اني اتضور جوعاً


دخلت الى المطبخ ورأيته قد وضع الطعام على
الطاولة بمجرد رؤيتي للطعام رحت راكضة الى
الطاولة وجلست على الكرسي



وقلت ......

سمرا: ياسلااام ماهذه الروائح الشهيةوالمناظر
الرائعة

التفت نصر ليقول..........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي