البارت الثالث

البارت الثالث
كان قاعد يفكر وهو لسه بيفتح الرساله لقاها بعتتله وبتقوله : شكل حضرتك غيرت رأيك عالعموم انا في زبون تاني جاي يخلص معايا ..
ادم : زبون ايه هو كلام عيال انا خلاص اتفقت مع حضرتك اني هاخد الشقه و بكرة الفلوس هتكون عندك .
هاله : تمام اصلي لقيت حضرتك مش بترد قولت ارفع من عليك الحرج يعني لو مكنتش عاوزها ..
ادم : لا تمام احنا اقتنعنا بيها وهنشتري خلاص .. ادم لما لقاها بتقوله كده خاف احسن الشقه تضيع من ايده ويبقي خسرها فعلا وساعتها سارة هتضايق منه ..
سارة دخلت عليه و قالتله : الغداء جاهز يا حبيبي ..
مالك يا ادم شكلك متضايق ليه كده ..
ادم : لا ابدا مفيش حاجه انا بس بفكر اشوف هنعمل ايه فالشقه الجديده .. انا عديت الفلوس كلها كاملة وكلو تمام .. باقي بس اروح بكرة للست عشان اديها فلوسها ..
سارة : ماشي يا ادم .. بس انا مش هقدر اجي معاك بكرة لأن زي مانت عارف احنا ايام امتحانات و عندي ضغط شغل جامد .. روح انت وابقي طمني .. ادم سمع كلام سارة و هز راسه انه موافق لانه كان عاوز يروح يقابل الراجل الي بيطلعله في احلامه و يقوله يقصد ايه بالكلام ده .. قعدوا كلهم يتغدوا مع بعض و بعد ما الولاد خلصوا واجباتهم ولعبوا شويه دخلوا كلهم عشان يناموا لأنهم الصبح وراهم يوم طويل اوي .. بعد ما الولاد ناموا سارة و ادم قعدوا يتكلموا مع بعض و هما نايمين علي السرير و سرحانين ..
سارة : اخيرا هيبقي لينا اوضه لوحنا و انام براحتي والولاد ليهم اوضه و اوضه تالته للعب ..
ادم : بس تعرفي يا سارة الشقه هنا هتوحشني جدا .. مهما كان برضوا دي الشقه الي اتجوزنا فيها مش هتوحشك يعني ..
سارة : اكيد طبعا هتوحشي يا ادم بس احنا بنعمل كده عشان الولاد و نوسع علي نفسنا .. هو انت عاوز اي دراما و خلاص عشان متجيبش الشقه .. لا يا ادم انسي انا خلاص رتبت حياتي كلها علي الشقه دي ..
ادم : للدرجادي يا سارة عاوزه تمشي بسرعه كده .. طيب يا ستي انا هنام بقي عشان بكرة الصبح اروح الشغل واستأذن امشي بدري  عشان اقابل صاخبة الشقه .. يلا تصبحي علي خير ..
سارة : وانت من اهله يا حبيبي ..
سارة قعدت طول الليل تفكر مش جايلها نوم خالص .. قعدت تتخيل هتعمل ايه في الشقه الي كانت بتحلم بيها .. و ادم حط راسه علي المخده و نام من كتر التعب و تاني يوم الصبح نزل راح علي شغله وكالعاده محمد كان هناك ..
محمد : طمني عملت ايه رحت شوفت الشقه الي قولتلي عليها امبارح دي ..
ادم : رحت و يا ريتني ما رحت ..
محمد : ليه ياريتك ما رحت هي طلعت وحشه ولا ايه ..
ادم : بالعكس دي طلعت جميله جدا وموقعها وسعرها كويسيين جدا لكن انا قلبي مقبوض ومش متطمن ..
محمد : ليه بس يا ادم .. شقه بالمواصفات دي و في مكان زي ده ايه الي مش عاجبك فيها دي حتي سعرها لقطه مستحيل تلاقي شقه بالسعر ده في المكان ده ..
ادم : مهو ده الي هيجنني اكيد فيه حاجه غلط بتحصل .. ازا الست دي عاوزه تبيع شقه زي دي بسعر قليل كده اكيد فيه حاجة ..
محمد : اهو رزقك يا ادم انت و سارة انت غريب جدا عاوز تطلع اي حاجه في الشقه وخلاص .. افرح كده و افرد وشك .. ادم بصله و راح ضاحك و مقالوش اي حاجه عن الراجل والكلام الي قاله احسن يقول عليه انه بيتلكك .. خلص ادم شغله و كان باقي ساعتين علي الخروج راح ل مكتب اسعد عشان يستأذن منه يخرج بدري عشان ميتأخرش علي صاحبه الشقه ..
ادم : اهلا يا استاذ اسعد انا بس بستأذنك اخرج النهارده بدري عندي مشوار مهم ..
اسعد : مشوارك المهم ده مش اهم من شغلنا انت لازم تحترم مواعيد شغلك وتيجي في ميعادك المحدد وتمشي في ميعاد انتهاء الشغل يلا علي مكتبك لو سمحت ولما وقت الخروج يجي ابقي روح علي مشوارك .. دخل ادم علي مكتبه وهو متضايق جدا و مش عارف ليه اسعد بيعمل معاه كده هو بالذات مع ان الشركه كلها بتحبه .. بس ادم كان حاسس ايه هو السبب .. سارة هي السبب . كانت بتشتغل معاهم في الشركه وسابتها و اتجهت للتدريس عشان تبقي شغل من البيت و في نفس الوقت تخلي بالها من اولادها لانهم صغيريين جدا .. سارة كان اسعد معجب بيها جدا و مكنش يعرف ان هي و ادم بيحبوا بعض من ايام الجامعه .. راح عرض عليها الجواز لكن هي رفضت وقالتله ان فيه حد تاني في حياتها .. و من ساعه ما ادم اتجوز سارة و اسعد حاطه في دماغه وبيعاملوا وحش جدا خصوصا بعد ما سارة سابت الشغل عاوز يمشيه ب ايه طريقه عشان شايف انه السبب ان سارة تسيب الشغل وتبعد عنه ..
محمد : مالك سرحان في ايه هو اسعد موافقش يمضيلك انك تمشي بدري ولا ايه ..
ادم : للاسف موافقش خالص وقالي استني لحد ميعاد المشي عشان اروح مشواري ..
محمد : انا نفسي اعرف هو اسعد ليه بيعمل معاك كده انا هتجنن واعرف مع انه لطيف جدا مع باقي الناس ..
ادم : انت نسيت ولا ايه انه كان متقدم ل سارة و رفضت واتجوزتني انا مش شايف انه سبب كافي انه يبقي متضايق مني ومش عاوز يخليني اقعد هنا في الشركه .. انا شايف انه سبب كافي جدا ..
محمد : هو لسه فاكر الموضوع ده عدي عليه سنين كتير تصور انا كنت ناسي الموضوع ده خالص .. يلا اهو وقت انتهاء الشغل جه روح علي مشوارك و ابقي طمني عليك عملت ايه .. و فك كده انت رايح تشتري شقه جديده .. ادم ضحك لي محمد و سلم عليه ومشي .. بص فالساعه لقي الوقت اتأخر جدا عالميعاد الي كان مديه ل هاله فا طلع تليفونه و اتصل بيها عشان يعتذرلها و يأكد عليها الميعاد ..
ادم : انا بعتذر لحضرتك جدا بس كان عندي شغل ومقدرتش اجيلك بدري ..
هاله : خلي بالك انت معطلني عن حاجات كتير جدا بس انا شيفاك ابن حلال ومتساهلة معاك .. طيب انت فين دلوقتي عشان انا ورايا كام مشوار كده اعملهم ..
ادم : انا خلاص اهو مسافه الطريق و هكون عند حضرتك .. وصل ادم علي البيت وهو طالع العمارة قعد يبص علي شقه الراجل الي كان بيقوله الكلام امبارح و قعد يفكر يخبط عليه يسأله هو كان يقصد ايه ولا لا قبل ما ياخد خطوة شراء الشقه وياعتها كل حاجه مش هينفع ترجع زي ما كانت .. و لسه كان هيخبط هاله فتحت باب شقتها و كانت نازله ادم قابلها علي السلم ..
ادم : انا عارف اني اتأخرت علي حضرتك بس اعذريني الطريق كان زحمه ..
هاله : انا علي فكرة كنت همشي خلاص بس هستني نص ساعه عشان خاطرك بس .. طمني فلوسك جاهزه ..
ادم : ايوة جاهزه بس ممكن نطلع نتكلم فوق شوية ..
طلعوا علي فوق و ادم اول ما دخل من باب البيت حس ان قلبه مقبوض و مش عارف ليه .. وقعد يكلم نفسه ويقول : معقول هي دي الشقه الي هقضي فيها بقية حياتي خايف وانا داخلها .. هاله بصتله و قالتله : خير يا استاذ ادم انت شكلك فيه حاجه عاوز تقولها ..
ادم : بصراحه انا عاوز اسأل حضرتك علي حاجه مهمه ..
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي