القصر
خرج احمد من منزل ميار و هو يبحث بعيناه عن مروه تلك الطفله الساحرة التتى رائها و لمست قلبه ... و لكنه لم يراها ... و عندنا خرج احمد من ذلك المنزل الغريب .. و كان الشارع تغير .. و فجأه ظهر امامه شارعين و ظل ينظر احمد الي الطريق و هو يشعر بحيرة شديده ...اى طريق من الطرق التى امامه هو طريق منزله .. و كان فى دهشة من امره .. لانه عندما اتى الي ذلك المنزل كان هناط طريق واحد فقط .. و لكنه كذب نفسه و قرر ان يسلك الطريق الموجود فى جهة اليمين و تمنى ان يكون هذا الطريق هو الصحيح حتى لا يضطر الى العوده مره اخرى و تجربة الطريق الاخر ..
و عندما مشي احمد بعض الخطوات داخل ذلك الطريق تاكد من انه ليس هو الطريق الصحيح .. فالطريق اصبح ضيق و يحيط به الشجر على الجانبين و قبل ان يقرر احمد ان يعود أدراجه ..ز لمح فى اخر الطريق قصر كبير ذا مظهر عتيق ... و كأنه قصر من العصور الوسطى .. و لان احمد طوال حياته يعشق المبانى القديمه العتيقة قرر ان ينهى هذا الطريق ليرى ذلك القصر عن قرب ...
و عندما و صل .. انبهر بمنظر القصر ... كان مبنى على الطراز الفيكتورى العتيق و ذات ابراج مصنوعه من الحجر الرملى الاحمر انبهر احمد بمنظر القصر و كان يتمنى ان يدخله .. فمن المؤكد انه يحتوى على تحف اثرية فريده .... و اخذ احمد يتسائل من يكون صاحب ذلك القصر الفريد ...
ظل احمد يتفحص القصر من الخارج ... و تاكد انه لا يوجد احد داخل ذلك القصر فحديقة القصر لا يوجد بها اى مظاهر حياة على الاطلاق .... ...
فالحديقه تمتلىء بالعشب الاصفر و الحشائش الطبيعية التى تعلن عن عدم وجود اى اهتمام بها ... و يوجد داخل القصر عجوز الشجر يلتف حول القصر بجميع اتجاهاته و يعلو ذلك الشجر الذى لا يحمل و لو ورقه واحده اكثر من غراب و كأنهم هم اوراق ذلك الشجر المخيف ...
و اذا به يتأمل ذلم القصر .. اذ بصوت يألفه يأتى من خلفه .... كان ذلك صوت الطفلة مروة ...
_ مروه : شكل القصر عاجبك اووى .. مش كدة ...
_ احمد : ايه ده ...انتى اختفتى فجاه يا مروه ... و ايه اللى جابك هنا .. انتى ماشيه ورايا و لا ايه ..
_ مروه : انا باجى هنا علطول بحب العب هنا ...
_ احمد : بتلعبى هنا لوحدك ... ما بنخافيش ... ده المنظر هنا مرعب ... و ما فيش انسان واحد موجود
_ مروه : اخاف من ايه .. بالعكس انا بستمتع اوى و انا هنا .. وعلى طول باجي هنا طول الوقت لوحدي وباروح ثاني...
_ احمد : عارفه يا مروه ... انا طول عمرى و انا عاوز اسكن فى قصر كبير و قديم زى ده ... حلم من احلامي ونفسي يتحقق
_ مروه : طيب ما هو قدامك اهو ما تسكن فيه ... وتحقق حلمك في منتهى السهوله
_ احمد : اسكن فى ازاى بس ده اكيد صحابه مش هيسمحوا لاى حد يدخله و كمان انا ما اعرفش اصلا مبن صاحب القصر ده ..
_ مروه : انا عارفه .. مين هو صاحب القصر ده واقدر اكلمه لك كمان ...
_ احمد : مين ... ؟ ؟ مين يا مروه صاحب القصر ده ؟؟
_ مروه : جدى ... و اختة ميار هى اللى بتتفاوض مع اللى عاوز ياجر .. ها ... تحب اكلمها و اقولها انك عاوز تاجر القصر ده . عمرها ماهتمانع ابدا بالعكس هترحب جدا ...
_ احمد : ايوه بس ده اكيد غالى اوووى .. مش كده ..
_ مروه : لا ده ببلاش ... من غير فلوس خالص ما تقلقش
_ احمد : ببلاش ازاى يعنى .. بطلى هزار يا مروه ..
_ مروه : لا انا مش بهزر هتشوف بنفسك .. عمموما هخلى اختى ميار تتصل بيك و تتفق معاك .... مع السلامه بقى .. انا لازم ارجع دلوقتى ... فكر فى الموضوع لحد ما ميار تكلمك ..
ذهبت مروه و تركت احمد بمفرده امام القصر ... و كان شبه متاكد ان مروه ورطته فى موضوع تاجير القصر هذا .. فمن المستحيل ان يكون القصر بدون مقابل مادى ... ولكنه تنهد وقرر عدم التفكير فى الامر حتى تتصل به ميار كما قالت مروه .. فربما عرف حقيقه الامر ..
و فى طريقه للرجوع ... كان يشعر احمد بشيء غريب ... فكل ما حدث له اليوم ذات طابع غريب لا يمكنه تحليله بشكل صحيح .. فذلك العجوز ذو الصحة الجيده و تلك الطفله و اختها ذات المظهر الغريب ... و اخيرا ذلك القصر بكل تفاصيله يحمل من الغرابة ما يجعله فى قمة الحيره ... فهذه العائله غريبه بشكل كبير ... و بدأ احمد يشعر بالقلق اتجاههم جميعا .. حتي تلك الطفله الصغيره .. فكلامها و تصرفاتها غريبه ايضا ... اما ءلك القصر .. فمن المؤكد ان وراية قصه كبيره ايضا ... فليسمن الطبيعي ابدا ان يكون احد لديه مثل هذا القصر النادر العتيق ... و يتركه و لا يسكن فيه و في نفس الوقت يعرضه للايجار و بدون مقابل كما قالت مروه ... كما انه لو كان القصر فعلا ملك تلك الاسرة و هم يسكنون بجواره .. فلماذا يد الاهمال تناله بهذا الشكل ... فالقصر واصح عليه ان لم يدخله اي شخص منذ زمن طويل ... و تءكر احمد ... كلمه معيار له عندما قالت انه شخص لا يوجد مثله وانه لا يمكن لاحد ان ياتي الى هذه البلده ويعمل بها كما فعل هو لذلك قد قرر عندما يصل الى منزله سوف يرسل رساله الكترونيه الى الشركه حتى يطلب منهم تعيين صيدلي بشكل دائم داخل. البلده ... فكلام ميار له قد اثار فضله لمعرفه الحقيقه والسبب وراء عدم وجود صيدلي مقيم في هذه البلده ....
و بعد فترة ليست بالطويلة و صل احمد اى منزله .. وكان يشعر انه خرج من متاهة للتو ..
و اول شيء فعله انته فتح جهاز الكمبيوتر الخاص به ... و قام بارسال رسالة الكترونيه للجهه التى قامت بتعينه ليسجل الكشف الطبى الذى قام بعمله اليوم ...
و كتب ايضا رساله اخرى يطلب توافر صيدلى بشكل دائم حتى يتسنى له صرف العلاج للمرضى فى اى وقت خشية حدوث اى حالة طارئة ...
و بعد ان ارسل الرسائل اغلق جهاز الكمبيوتر .. و قرر ان يدخل المطبخ حتى يحضر لنفسه اى شىء صغير ليأكله ... فهو لم يضع اى شيء فى فمه سوى فنجان القهوة الصباحى الخاص به ...
و بعد ان تناول احمد الطعام ... كان يشعر بالنعاس فقرر ان يخلد للنوم ... و لانه كان جائع فقد مليء معدته بالاكل و لذلك فقد غلبه النعاس و استسلم له على الفور ..
و عندما غط احمد فى النوم العميق ... اخذ يحلم ... وكأنه فى بيت مروه و ميار ... و كانت ميار تقف امامه على سلم المنزل الداخلى و لكن شكل البيت كان مختلف قليلا و كان شكل ميار نفسها مختلف .. كانت تقف على السلم و هى تنظر بحده الى احمد و فجأه رفعت يداها الاثنان و كانها تشاور على رقبته ... و اخذت تقترب منه و هى واقفة فى مكانها وهو واقف فى مكانه دون حراك و كان المسافة التى بينه و بينها هى التى تتقلص ... . و كان يشعر بكل شيء و كانه ليس حلم و كان ميار امامه بالفعل ...
و كان احمد داخل الحلم يحاول ان يبتعد عنها و يدافع عن نفسه لانه يشعر انها تريد ان تأذيه ... و لكنه لم يستطيع ان يخرج عن النطاق الذى يجمعه بها ... و كادت يداهل ان تلمس رقبته ... و لكن قاطع الحلم صوت جرس الهاتف ... و سمعه احمد وهو مازال داخل الحلم ...و فجأه استيقظ ... وهو يلتقط انفاسة بصعوبة ... و ظل لثوانى يحاول ان يفهم الحاله التى هو بها حتى استوعب انه كان نائم و ان كل ما حدث ما هو الا حلم ... مازال جرس التلفون يرن ...
قام احمد من السرير و اتجه نحو الهاتف و عندما رد ... كانت ميار هى المتصله ... مما جعل احمد فى حاله زهول لثوانى حتى تذكر كلام مروه و انها من المؤكد انها تتصل بخصوص موضوع القصر العتيق .... استعاد احمد هدوئه و استعد للحديث مع ميار .. وهو يتطوق من معرفه حقيقة الامر. ...
يتبع ..........
و عندما مشي احمد بعض الخطوات داخل ذلك الطريق تاكد من انه ليس هو الطريق الصحيح .. فالطريق اصبح ضيق و يحيط به الشجر على الجانبين و قبل ان يقرر احمد ان يعود أدراجه ..ز لمح فى اخر الطريق قصر كبير ذا مظهر عتيق ... و كأنه قصر من العصور الوسطى .. و لان احمد طوال حياته يعشق المبانى القديمه العتيقة قرر ان ينهى هذا الطريق ليرى ذلك القصر عن قرب ...
و عندما و صل .. انبهر بمنظر القصر ... كان مبنى على الطراز الفيكتورى العتيق و ذات ابراج مصنوعه من الحجر الرملى الاحمر انبهر احمد بمنظر القصر و كان يتمنى ان يدخله .. فمن المؤكد انه يحتوى على تحف اثرية فريده .... و اخذ احمد يتسائل من يكون صاحب ذلك القصر الفريد ...
ظل احمد يتفحص القصر من الخارج ... و تاكد انه لا يوجد احد داخل ذلك القصر فحديقة القصر لا يوجد بها اى مظاهر حياة على الاطلاق .... ...
فالحديقه تمتلىء بالعشب الاصفر و الحشائش الطبيعية التى تعلن عن عدم وجود اى اهتمام بها ... و يوجد داخل القصر عجوز الشجر يلتف حول القصر بجميع اتجاهاته و يعلو ذلك الشجر الذى لا يحمل و لو ورقه واحده اكثر من غراب و كأنهم هم اوراق ذلك الشجر المخيف ...
و اذا به يتأمل ذلم القصر .. اذ بصوت يألفه يأتى من خلفه .... كان ذلك صوت الطفلة مروة ...
_ مروه : شكل القصر عاجبك اووى .. مش كدة ...
_ احمد : ايه ده ...انتى اختفتى فجاه يا مروه ... و ايه اللى جابك هنا .. انتى ماشيه ورايا و لا ايه ..
_ مروه : انا باجى هنا علطول بحب العب هنا ...
_ احمد : بتلعبى هنا لوحدك ... ما بنخافيش ... ده المنظر هنا مرعب ... و ما فيش انسان واحد موجود
_ مروه : اخاف من ايه .. بالعكس انا بستمتع اوى و انا هنا .. وعلى طول باجي هنا طول الوقت لوحدي وباروح ثاني...
_ احمد : عارفه يا مروه ... انا طول عمرى و انا عاوز اسكن فى قصر كبير و قديم زى ده ... حلم من احلامي ونفسي يتحقق
_ مروه : طيب ما هو قدامك اهو ما تسكن فيه ... وتحقق حلمك في منتهى السهوله
_ احمد : اسكن فى ازاى بس ده اكيد صحابه مش هيسمحوا لاى حد يدخله و كمان انا ما اعرفش اصلا مبن صاحب القصر ده ..
_ مروه : انا عارفه .. مين هو صاحب القصر ده واقدر اكلمه لك كمان ...
_ احمد : مين ... ؟ ؟ مين يا مروه صاحب القصر ده ؟؟
_ مروه : جدى ... و اختة ميار هى اللى بتتفاوض مع اللى عاوز ياجر .. ها ... تحب اكلمها و اقولها انك عاوز تاجر القصر ده . عمرها ماهتمانع ابدا بالعكس هترحب جدا ...
_ احمد : ايوه بس ده اكيد غالى اوووى .. مش كده ..
_ مروه : لا ده ببلاش ... من غير فلوس خالص ما تقلقش
_ احمد : ببلاش ازاى يعنى .. بطلى هزار يا مروه ..
_ مروه : لا انا مش بهزر هتشوف بنفسك .. عمموما هخلى اختى ميار تتصل بيك و تتفق معاك .... مع السلامه بقى .. انا لازم ارجع دلوقتى ... فكر فى الموضوع لحد ما ميار تكلمك ..
ذهبت مروه و تركت احمد بمفرده امام القصر ... و كان شبه متاكد ان مروه ورطته فى موضوع تاجير القصر هذا .. فمن المستحيل ان يكون القصر بدون مقابل مادى ... ولكنه تنهد وقرر عدم التفكير فى الامر حتى تتصل به ميار كما قالت مروه .. فربما عرف حقيقه الامر ..
و فى طريقه للرجوع ... كان يشعر احمد بشيء غريب ... فكل ما حدث له اليوم ذات طابع غريب لا يمكنه تحليله بشكل صحيح .. فذلك العجوز ذو الصحة الجيده و تلك الطفله و اختها ذات المظهر الغريب ... و اخيرا ذلك القصر بكل تفاصيله يحمل من الغرابة ما يجعله فى قمة الحيره ... فهذه العائله غريبه بشكل كبير ... و بدأ احمد يشعر بالقلق اتجاههم جميعا .. حتي تلك الطفله الصغيره .. فكلامها و تصرفاتها غريبه ايضا ... اما ءلك القصر .. فمن المؤكد ان وراية قصه كبيره ايضا ... فليسمن الطبيعي ابدا ان يكون احد لديه مثل هذا القصر النادر العتيق ... و يتركه و لا يسكن فيه و في نفس الوقت يعرضه للايجار و بدون مقابل كما قالت مروه ... كما انه لو كان القصر فعلا ملك تلك الاسرة و هم يسكنون بجواره .. فلماذا يد الاهمال تناله بهذا الشكل ... فالقصر واصح عليه ان لم يدخله اي شخص منذ زمن طويل ... و تءكر احمد ... كلمه معيار له عندما قالت انه شخص لا يوجد مثله وانه لا يمكن لاحد ان ياتي الى هذه البلده ويعمل بها كما فعل هو لذلك قد قرر عندما يصل الى منزله سوف يرسل رساله الكترونيه الى الشركه حتى يطلب منهم تعيين صيدلي بشكل دائم داخل. البلده ... فكلام ميار له قد اثار فضله لمعرفه الحقيقه والسبب وراء عدم وجود صيدلي مقيم في هذه البلده ....
و بعد فترة ليست بالطويلة و صل احمد اى منزله .. وكان يشعر انه خرج من متاهة للتو ..
و اول شيء فعله انته فتح جهاز الكمبيوتر الخاص به ... و قام بارسال رسالة الكترونيه للجهه التى قامت بتعينه ليسجل الكشف الطبى الذى قام بعمله اليوم ...
و كتب ايضا رساله اخرى يطلب توافر صيدلى بشكل دائم حتى يتسنى له صرف العلاج للمرضى فى اى وقت خشية حدوث اى حالة طارئة ...
و بعد ان ارسل الرسائل اغلق جهاز الكمبيوتر .. و قرر ان يدخل المطبخ حتى يحضر لنفسه اى شىء صغير ليأكله ... فهو لم يضع اى شيء فى فمه سوى فنجان القهوة الصباحى الخاص به ...
و بعد ان تناول احمد الطعام ... كان يشعر بالنعاس فقرر ان يخلد للنوم ... و لانه كان جائع فقد مليء معدته بالاكل و لذلك فقد غلبه النعاس و استسلم له على الفور ..
و عندما غط احمد فى النوم العميق ... اخذ يحلم ... وكأنه فى بيت مروه و ميار ... و كانت ميار تقف امامه على سلم المنزل الداخلى و لكن شكل البيت كان مختلف قليلا و كان شكل ميار نفسها مختلف .. كانت تقف على السلم و هى تنظر بحده الى احمد و فجأه رفعت يداها الاثنان و كانها تشاور على رقبته ... و اخذت تقترب منه و هى واقفة فى مكانها وهو واقف فى مكانه دون حراك و كان المسافة التى بينه و بينها هى التى تتقلص ... . و كان يشعر بكل شيء و كانه ليس حلم و كان ميار امامه بالفعل ...
و كان احمد داخل الحلم يحاول ان يبتعد عنها و يدافع عن نفسه لانه يشعر انها تريد ان تأذيه ... و لكنه لم يستطيع ان يخرج عن النطاق الذى يجمعه بها ... و كادت يداهل ان تلمس رقبته ... و لكن قاطع الحلم صوت جرس الهاتف ... و سمعه احمد وهو مازال داخل الحلم ...و فجأه استيقظ ... وهو يلتقط انفاسة بصعوبة ... و ظل لثوانى يحاول ان يفهم الحاله التى هو بها حتى استوعب انه كان نائم و ان كل ما حدث ما هو الا حلم ... مازال جرس التلفون يرن ...
قام احمد من السرير و اتجه نحو الهاتف و عندما رد ... كانت ميار هى المتصله ... مما جعل احمد فى حاله زهول لثوانى حتى تذكر كلام مروه و انها من المؤكد انها تتصل بخصوص موضوع القصر العتيق .... استعاد احمد هدوئه و استعد للحديث مع ميار .. وهو يتطوق من معرفه حقيقة الامر. ...
يتبع ..........