الفصل الثاني

كان يلهث بشده من شدة انفعاله هتفت بعدم فهم هتفت بعدم فهم إصرار علي وجوده معها : انا مش عارفه انت عايز اي بالضبط نفسي افهم انت عايز اي مني ممكن اعرف من فضلك تقلي انت عايز اي
اجتمع الجميع علي صوتهم
جذبها ايمن معه إلي مكان بعيد عن الناس و من خلفهم الشباب أصدقائهم
هتفت بحده : انت سحبني كده ليه سيب ايدي
امسك كتفها بحده و هتف : انسي بقا يا ليله و خلينا نبدا من جديد
ابتعدت عنه بحده و هتف بألم : انسي اي ها انسي اي رد عليا نظرت لهم جميعا و هتفت بسخرية : ده أنتم دمرتوني كل ده علشان بس كنت عايزه احب و اتحب زي باقي الناس انا ندمت أن انا عرفتكم
اقتربت منه و امسكته من ملابسه و هتفت بصراخ و الدموع تنهمر علي وجنتيها : حرام عليك بجد والله حرام ليه عملتوا فيا كده علشان حبيتك صح رد علشان اي حبيتك و عشقتك تعملوا عليا رهان
هتف و هو يجذبها ل أحضانه : اسف يا حبيبتي والله اسف سامحيني
شعرت بدموعه تلامس كتفيها بكاء بصوت و هو يشدد من ضمها داخل أحضانه هتف بحزن : حبيبتي يا ليله انا كنت غبي لما عملت كده صدقيني انا ندمان يا ليله ندمان علي كل حاجه والله
هتفت و هي تبتعد عنه : لا انا ال ندمانه ندمانه أن انا عرفتكم و ندمانه أن انا كنت طيبه معاكم و ندمانه أن انا حبيتكم
نظرت داخل عيني ايمن و هتفت : و ندمانه أن انا لسه بحبك نفسي اخرج قلبي ده من جوا و اقطعه علشان لسه بيحبك انا كرهت نفسي بجد
تحركت من أمامه و هي تبكي
هتفت اميره أحد أصدقائها : معاها حق في كل حاجه معاها حق بجد احنا ال عملنا مش شويا فيها ده احنا قتلنها احنا ناس زباله بجد استغلينا طيبة قلبها و حنيتها و فضلنا ندوس عليا و نتعامل معاها بقرف و احنا اصلا معندناش فكره اي ال ممكن يحصل ليها
اكملت نهال فتاه أخري منهم : كنت علطول بسمعها و هي بتعيط في الحمام و مكنش في حد بيقرب يساعدها كانت بتستحمل كتير بجد لما كنت بتخرج من الحمام و هي بتمسح دمعها كنت بضحك عليها و اخليها تحس ان هي أقل مننا بس احنا ال طلعنا أقل منها بكتير احنا ولا حاجه جنب طيبة قلبها احنا كنا سبب رهان دمر حياتها بجد
تحدثت فتاه كانت صمته من وقت طويل و الدموع تلتمع في عينيها : انا اسفه ليكم كلكم انا صاحبت فكرت الرهان
نظر لها ايمن بكره و هتف : يارتني ما سمعت كلامك كل ال حصل كان سبب كرهك ليها و ليكي حق تكرهيها طبعا ما هي أحسن و انقي منك
ثم تركهم و ذهب خلف ليله
وجدها جالسه علي حافت نهر قريب من الفندق تبكي بقوة
ذهب و جلس جانبها بحزن و هتف : ليله ممكن نتكلم
نظرت له ليله بدموع هتفت : ليه يا ايمن
امسك وجهها و هتف و هو يبكي : انا اسف يا عيون ايمن
ألقت بنفسها داخل أحضانه و هتفت : انا عايزه جدو يا ايمن
هتف ايمن و هو يشدد من وجودها داخل أحضانه : هعمل ال اقدر عليه علشان اوصل ى جدك يا حبيبتي بس انتي سامحيني
نظرت له و هتفت : توعدني انك تفضل تحبني و متجرحش قلبي أبدا
ابتسم لها و هتف بحب : اوعدك يا روح قلبي
تعلقت به و نظرت أمامها هتفت بحزن بعد تفكير : هنعمل اي دلوقتي يا ايمن هنوصل ل جدو ازي
هتف ايمن بتنهديه و هو يضمها اكتر : لازم نروح للست دي علشان هي تعرف حاجات كتيره عن جدك
نظرت له و هتفت بلسان متثاقل : ايمن
نظر لها ايمن و هتف : نعم يا روحي
هتفت بدموع تلتمع في عينيها : هو ممكن جدو يكون حصل ليها حاجه
هتف ايمن بحب و هو يحاول أن يمحي الخوف من قلبها : أن شاء الله يكون بخير يا حبيبتي متخافيش أبدا أن شاء الله نوصل ليها
هتفت هي بتمني : يارب يا حبيبي
بعد وقت هتف ايمن : بقلك اي قومي
نظرت له و هتفت : هنروح فين يا ايمن
هتف ايمن و هو يبتسم بخبث : هنروح السفاره علشان نتجوز
نظرت له بفم مفتوح و هتفت : مجنون
ابتسم و هتف و هو يحملها : اول مره تعرفي ولا اي
و أخذها و ذهب بسرعة و هي تضحك بقوة عليه
بعد ساعة خرجت ليله و ايمن من السفاره و هي تنظر إلي يدها الملطخه بالحبر : هو انا بقيت مراتك
حملها ايمن بسعاده و هتف : بقيتي مراتي يا ليله
ضحكت بقوة و هي تضم نفسها إليه أكثر

في مكان آخر أو بالأحرى في زمان آخر
مكان غريب عن الواقع فيه ناس لكن من الواضح أنهم في زمن بعيد
كان هناك قصر يوجد به ملك قوي الجميع يخاف منه
هتف الملك و يدعاء : ركن الدين
كان جالس في قاعة الحكم اقترب منه أحد الرجال و هتف : مولاي في راجل غريب شكله مش من هنا جه و عايز يدخلك
هتف الملك ركن الدين الخادم الخاص به : خليه يدخل
امتثل الخادم إلي قرار الملك و ذهب و جعل الرجل يدخل
دلف الرجل و هتف : انا جاي و طالب منك الامان
نظر إلي الجميع إلي ذالك الرجل هو غريب و لغته
غريبه لا احد يفهم هذه اللغه غير الملك
هتف الملك بابتسامة : ديما المرايا بترسل لينا ناس غريبه
هتف الرجل : انا اسمي جلال و جاي هنا علشان القي صاحبي
هتف ركن الدين بابتسامة : ارتاح و بعدين نتكلم
داخل الحرملك كانت الخادمات يتحدثون عن ذلك الرجل الجديد الذي جاء إلي المدينه
هتفت أحدي الخادمات : تفتكرو لو مسكه حد من قطاع الطرق او حد من السحره
ردت عليها واحده من الخادمات بغرور : انا همشي علشان أجهز بقا لليله هكون في حضن جلالة الملك
نظرو لها بغيره شديده ف سعدها من تكون مع الملك لليله
سمعت وصيفة الملكه إلي حديث تلك الخادمه ذهبت بسرعة حتي تخبرها
في غرفة الملكه كانت تجلس و هي تنظر إلي السماء و الطير و هي شارده بحزن
دلفت لها الوصيفه الخاصه بها و أخبرتها بما يحدث في الخارج
الوصيفه و اسمها نرمين : مولاتي فيروز في خادمه بتجهز علشان تكون مع الملك
نظرت لها فيروز بشره عكس ملامحها البرئ : انتي بتقولي اي أنا مش هسمح بكده
ثم خرجت إلي غرفة الملك لكن اوقفتها السلطانه الأم و هي ذاهبه إليه
هتفت فيروز : مولاتي
هتفت السلطانه الأم بجمود : رايحه فيه
هتفت فيروز بخبث : السلطان واحشني مولاتي
هتفت السلطانه الأم : روحي غرفتك فيروز
كادت أن تتحدث لها لكن لم تجعلها تتحدث السلطانه الأم و هتفت بصرامه : كلامي يتنفذ
نظرت لها فيروز و ذهبت علي الفور إلي غرفتها حتي لا تغضب السلطانه الأم منها
داخل غرفة السلطان كان جالس و تلك الخادمه تتراقص أمامه فرد له يديها و جعلها تقترب منه
اقتربت الخادمه بدلال و جلسه علي قدميه نظر السلطان لها و شكل تلك الفتاه لا يرحل من باله تلك الحريه التي تأتي له في كل أحلامه يحاول أن ينسيها ب اي فتاه اخر
حمل ركن الدين الفتاه التي شهقت يخضه
هتفت : مولاي
نظر لها و إلقها علي الفراش و ذهب بها الي مكان أخري لا يوجد بهم أحد
بعد مرور وقت كانت الفتاه تنظر إلي ركن الدين و هو نائم
هتفت الفتاه بتعب و هي تنظر له و هو نائم : مولاي لو تعرف قد اي احبك انت حب طفولتي مولاي من وقت ما ولدتني أمي يا مولاي
كان ركن الدين يستمع لها
نزلت دمعه من عينيها و هتفت و هي تمسحه دموعها : هفضل احبك يا مولاي
ثم قبل رأسها و كادت أن تذهب لكن أمسكها ركن الدين من يديها و جذبها إلي أحضانه و هتف : اول مره اطلبها من حد يا شيماء طول الوقت و انا مش عايز يكون ليا اطفال من الجواري لكن دلوقتي انا عايز ابن منك
ثم ذهب بها مره أخري إلي عالمهم الخاص
في الصباح كان الجميع يستغرب وجود شيماء إلي الآن فى غرفة السلطان ف لا احد يبقا جالس إلي هذا الوقت حتي السلطانه فيروز الجميع يتردهم السلطان ليلا
في غرفة فيروز كانت تبكي طول الليل هي تحب ركن الدين و تريده لها هي فقط
هتفت نرمين بحزن علي سطانتها : سلطانه خلاص بالله اهدي
هتفت فيروز ببكاء : مش قادره أتخيل أن في حد ممكن يكون في حضن ركن الدين غيري يا نرمين انا تعبانه اووي
أخذت تبكي بقوة
افاق السلطان من نومه وجد شيماء تنام بين أحضانه لم يبتسم أو يبدو عليه أي مشاعر هو فقط تقدم به العمر و يريد طفل و اختار شيماء لانها تحبه كما أنه فقد الام في أن يجد حريته التي يحلم بها ليلا فقط
فتحت شيماء عينيها و ابتسمت و اقتربت منه مقبله إيه
نظر لها بجمود ثم ابتعد يرتدي ملابسه
اقتربت بسرعة شيماء حتي تجعله يرتدي ملابسه
هتف ركن الدين : هخلي الخدم يجهزون ليكي جناحه
ثم نظر لها و هتف : لو عرفة أن انتي قربتي من السلطانه فيروز انا هنهي حياتك فاهمه فيروز سلطانه بنت سلطانه لكن انتي جاريه بنت جاريه فقط ولا غير
حطمها و كسر قلبها
اخفضت بصرها حتي لا يري دموعها و هتفت بصوت متألم : امرك مولاي
رفع هو عينيها و هتف و هو يمسح دموعها :متزعليش و امسحي دموعك
نظرت له و هتفت بإصرار واضح في عينيها : انا هكسب قلبك قريب جدا يا مولاي
نظر لها و هتف بابتسامه : هنشوف يا شيماء
ثم تركها و ذهب إلي القاعة الملكيه

عند ايمن و ليله كانت معه يبحثون عن تلك المرأة
دلفو إلي الفندق وجدو أصدقائهم
كادت ليله أن تذهب لكن توقفت عندما نادت عليها أحدي اميره : ليله زي ما ايمن اخد فرصه احنا كمان محتاجين فرصه
اقتربت منها نوران و هتفت : انا عارفه يا ليله أن انا وحشه و كنت السبب في زعلك بس والله انا اتغيرت و محتاجه فرصه والله محتاجه فرصه وحده
نظرت لها ليله و ابتسمت و ضمتها
هتفت نهال بسعاده : ايوه بقا هي دي ليله ام قلب طيب
ضحك الجميع عليها
أخرجت ليله الكتاب و أعطته لهم
أخذ ايمن يقرأ ما فيه
ايمن : الفضول هو من يصل صاحبه للهلاك و هذا ما فعله بي فضولي مرايا زمانيه تجعلك تسافر إلي مكان بعيد عبر الزمن لا احد يعرف هوية هذا المكان فقط من دخل إليه
من الممكن أن تخسر حياتك خلال تلك الرحله فلا تجعل الفضول يتحكم بك و يخسرك حياتك
نظر ايمن بعد ما قرأ ما في الكتاب و هتف : احنا محتاجين نوصل المكان ده
نظرت له نوران و هتفت : طيب يا ليله انتي تعرفي المكان ده فيه في الهند
هتفت ليله بحزن : لا بس آلست ال كلمتها هي ال تعرف كل حاجه
هتفت نهال و هي تنظر لهم : شباب انا عندي فكره تانيه
نظرو لها و هتفو في صوت واحد : ايوه اي اهو
هتفت نهال : في خريطه في الكتاب تعالو نمشي عليها
هتف محمود بضحك : لا زكيه اووي أنتي و ازي ده هيحصل قدرتي وصلنا غلط بطلي هبل بقا
هتفت اميره بعد تفكير : طيب ما نروح للست و هي توصلنا
ردت عليها ليلة بإحباط : مستحيل صعب جدا ده يحصل علشان هي قالت ليا امشي ومعملش زي جدو و اتبع فصولي بس والله مش فضول انا عايزه اوصل ل جدي بس
اكمل ايمن : طيب يا جماعه لسه فاضل اسبوع و الرحله تخلص تعالو ندور علي الست دي و نحاول نوصل ليها و نروح المكان ال فيه المرايا دي
نظرو له و هتفوا في صوت واحد : موافقين
خرجو من الفندق إلي المكان الموجوده بيه تلك المرأة
استطاعو أن يصلوا إلي عنون تلك المرأة
بعد وقت طرفة الباب فتحت لهم المرأة و ابتسمت
هتفت بابتسامة : كنت مستنياكم
هتفت ليله : انتي عرفتي ازي أن احنا هتيجي هنا
ردت عليها المرأة و هتفت : إحساس المهم انتم عايزين اي دلوقتي
هتفت اميره : طريقة نوصل بيها ل جد ليله
هتفت المرأة : تمام تعالو معايا
اخذتهم معها إلي غابه بعيده شكلها مخيف من الخارج
نظرت لهم و هتفت : الطريق ده نهايته موت فاهمين يعني ممكن تموت و ممكن ترجعو و بلاش اي حركه غلط و خليكم مع بعض خدو بالكم الغابه فيه وحدش و دي الخريطه ال تقدروا تمشو بيها علشان توصلو
نظرو لها و شكروها
هتف ايمن و هو ينظر إلي ليله : أن شاء الله تلاقي جدك يا حبيبتي
عادت المرأة مره اخرا و هتفت : مجرد رجعكم بالزمن صعب تيجو تاني هنا غير لما تنفذو شروط موجوده في الورقه ال فيها الخريطة دي
ثم ذهبت مره اخرا
دخلو إلي الغابه كانت ليله تمسك يد ايمن بقوة و نوران و اميره يمسكان ايدي بعض و نهال يضمها محمود من كتفها و يمشي
نظرت نوران بمرح لهم و هتفت : ايوه بقا يا كابتن محمود منور
هتفت محمود بضحك حتي يزول هذا الجو المشحون : حسبي يا بنتي عينك دي بتحسدينا يعني
ضحك الجميع
نظرت نهال إلي محمود و هتفت بحب : محمود لو محصلش نصيب و رجعت خليك عارف ان انا بحبك اووي يا حبيبي
نظر لها و هتف : و انا بعشقك يا روح محمود
و قبل رأسها بعشق خالص
هتفت اميره و هي تمشي أمامه : شباب تفتكرو في حد وجودنا في الحياة هيفرق معانا
ثم أضافت بمراره : تعرفو ان انا مفيش حد يهتم ب غيابي حتي أمي كل شويا تتجوز راجل شكل و نست أن هي عندها بنت و الله أمر بحزن
اقتربت نوران و وضعت يديها علي كتفها و هتفت بحزن عليها : احنا معاكي يا حبيبتي و كلنا عيله واحده
ايدا الجميع حديث نوران
هتف ايمن و هو يقبل رأس ليله : انا الدنيا بحلها متفرقش معايا غير ليله بس المهم أن هي معايا
توقفوا عن الحديث عندما أشار لهم محمود
نظر ايمن له و هتف : في اي يا محمود
هتف محمود و هو ينظر حوله : الست ال كلمتنا قالت أن احنا هنحس بطاقه غريبه لما تقرب من المكان و ده مكتوب في الكتاب ده
نظرو له و هتفوا : ايوه
كانت نهال تنظر إلي مكان غريب و هتفت : جماعه البحيرة دي شكلها غريب
ردت اميره فعلا شبه المرايا
نظرو إلي بعضهم أمسكت نوران حجر و ألقته في تلك البحيرة وجدت باب يفتح و انغق عندما دلف الحجر
نظرو إلي بعضهم و ذهبوا إلي ذالك الباب و دامسكو ايد بعضهم و دلفو إلي ذلك الباب الذي نقلهم إلي عالم آخر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي