3
هتف بغضب : راقبى فمك انت تتحدثين مع الملك
قالت بسخريه : أمرك جلالتك سأراقب فمى ، ثم اكملت بنبره حاولت جاهدا الا تظهر حزنها فيها : اتمنى ان تراقب فمك ايضا فجلالتك اصبحت تتفوه بكلمات بذيئه مؤخرا و اصبحت تهاجمنى بسبب و بدون بسبب
هتف بأستنكار : اهاجمك ؟ انا لم اهاجمك انا اوصفك فحسب ، اصف حقيقتكِ التى لم تتمكن كارمن من رؤيتها بعد ؟
هتفت باستنكار : من يتحدث؟ الشيطان بذاتة ؟؟ بل انا من تتعرف حقيقتك ، ثم اكملت بتهديد : أنسيت ما يعرفه كلانا ؟
وضع يده على عنقها ضاغطا عليه بقوة و قد اظلمت عيناه من شده الغضب : اقسم لكِ ان تفوهتى بكلمة واحدة تخص هذا الامر امام احد لانهى حياتك فى الحال و لن يعثر احدا على جثتك أفهمتى
نظرت له ببرود و قد ارتسمت ابتسامه ساخره على محياها : وفر تهديدك انت تعلم جيدا بأنى لن اتفوه بكلمه واحدة .. ليس خوفا منك بل خوفا على كارمن و سيف لذا توقف عن ازعاجى ، لاننى لن اتحمل مضايقتك هذه كثيرا ، لذا اتقى شرى ..
انهت جملتها تلك و هى تنزع يده الموضوعه على عنقها بقوه و تتركه و تتجه الى جناح كارمن ، و هو واقف خلفها ينظر لها بشر و غضب لا يعلم لما لم يقلتها و يخلص نفسه منها و من لسانها السليط ذاك
****
وقفت راضيه امام المرآه الموضوعه امام جناح كارمن قامت بتعديل شعرها المبعثر و هى تتوعد ل سيف ،و بعدها دلفت للداخل بعدما اذنت كارمن للطارق بالدخول ..
كارمن : لمَ تأخرتى هكذا ؟
راضيه و هى تحتضنها : اسفه لقد هاجمنى كلب و انا فى طريقى لهنا
كارمن بقلق و هى تتفحصها : هل انتِ بخير ؟ هل اصابك مكروه ؟ وجهت حديثها لصفيه اطلبى دكتور القصر
راضيه بابتسامه : لو كانت تعلم بأنها تقصد اخيها لقتلتها لم يلمسنى لا تقلقى انا بخير
كارمن : حقا
راضيه : اجل ، ثم اكملت و هى تخرج الفستان الذى قامت بأحضاره لها انظرى جلبت لكِ هذا الفستان لتحضرى به حفل الاميرة
كارمن و هى تقاطع حديثها : لا داعى له لن يسمح لى سيف بالذهاب
هتفت بغضب وهى تلقى بالفستان : الى متى سيظل يتحكم بكِ بهذة الطريقة ؟ كأنكِ عبده لديه ، الى متى ستظلى مختبة و مخفيه عن اعين الجميع هكذا ؟! ، هل ماز لتِ تظنين بأنه يفعل ذلك لحمايتك مثلما يدعى هو ؟ لا كارمن هو يحاول ان يتحكم بكى لا اكثر ، يريد ان يجعل منكِ نسخه اخرى من ربانزل و لكنها كانت ذكيه و تخلصت من سجنها ذاك و لكن انتِ جبانه لم تحاولى مجرد محاولة لتتخلصى من سجنك هذا
هتفت بحزن : لقد حاولت مره بالفعل نجحت و كما تعلمين قابلت تلك العجوز المجنونه جعلتى اهاب العالم باكمله ، انا انتظر موتى كل يوم انتظر خبر مقتل اخى فى كل ثانية يخرج فيها من القصر ، لذلك انا احاول ان اتدرب و اقسو على نفسى لاصبح قويه و اتخلص من خوفى هذا ، و لكى لا اكون جبانة مثلما تقولى ، اعترف بانى متهورة و اتسبب فى المشاكل و لكنى احاول احاول ان اصبح قويه و ابذل قصارى جهدى لاستحق كلمة أميرة ، انا احاول و لكنى محاولاتى تلك تبوء بالفشل بالاضافه لذلك لا اريد ان اغضب اخى فهو ملجئ الوحيد لقد فنى عمره فى حمايتى و لن و اقدر له ذلك ، لذلك اطيع اوامره لاننى اريده ان يكون فخورا بى ان كان هذا معنى الجُبن بالنسبة لك اذا ف انا جبانه
هتفت بندم : هل بالغت فى ردة فعلى ؟ اقتربت منها و قالت و هى تربط على كتفها : احم اسفه
كلمتها تلك جعلت الاخرى تسقط فى دوامه من الضحك بعدما كانت تبكى منذ لحظات فهى تعرف بان راضيه شخصه عقلانية و غير عاطفية و لا تعلم كيفيه تذويق الكلام و تعتبر كلمة اسفة تلك بمثابت تعبيرا عن المواساة بالنسبه لها !!
كارمن من بين ضحكاتها : انت الوحيده القادره على تغيير مزاجى من الحزن للضحك فى غضون ثوانى اتت لى فكره , ما رأيك ان اعلمكِ كيفيه التعبير عن مشاعرك ؟ و انتِ تعلميننى كيف اصبح قويه مثلكِ ؟
راضيه بأبتسامه حزينة : لا اتمنى لكِ ان تصحبى مثلى
نظرت كارمن ل صفيه و اشارت أليها بالرحيل لتلبى صفيه اوامرها على الفور
كارمن : الى متى ستظلون هكذا ؟
راضيه محركه رأسها بمعنى ماذا ؟!
كارمن : انتِ و اخى كلاكما يكابر و يتعامل مع الآخر ببرود و اصبحتم لا تطيقا بعضم البعض .. لم يكن حالكم هكذا مسبقا اعلم بأنكِ تحبينه و هو ...
هتفت بغضب : هو ؟ هو ماذا ؟ اخيكى لا يعرف للحب معنى لا يعلم سوى حب نفسه و السلطة هذا هو مفهومه الوحيد عن الحب ، اخيكى ليس ملاكا مثلما تظنين انتِ ، انا اعلمه جيدا اعلم شره و وجهه الحقيقى الذى يخفيه عن الجميع لذلك ف انا مستعده ان اخرج قلبى من مكانه و القيه لكلاب الشوارع ان دق له مجددا
كارمن : حاولت اكثر من مره ان اتخيل ما حدث معكم لتصبحا هكذا و لكننى لم اتمكن من الوصول للسبب الذى جعلكما تكرهان بعضكما ؟؟
راضيه : من الافضل ليكِ الا تتخيلى ؟
قاطع حديثهم دخول صفيه تخبرهم معاد الغداء و ان الملك سيف و الأمير غيث فى انتظارهم بالاسفل ..
راضيه بأستغراب : هل جاء حقا ؟
صفيه : اجل منذ عده دقائق
كارمن : حسنا سلحق بكِ , ثم قالت ل راضية : هل كان ينوى عدم المجئ !
راضيه : اجل و ستعلمين السبب بعدما ترينه
توجهوا الى غرفه الطعام و كان الصمت يعم المكان كان سيف يرأس الطاوله و بجانبه بالجهه اليسرى كان يجلس غيث ،
جال غيث ينظر للطبق امامه و لم يلفظ بكلمها واحدة محاولا التهرب من نظرات سيف الغاضبه مسلطه عليه ، جلست الفتيات على الجهه الاخرى من الطاولة شهقت كارمن أثر رؤيتها لوجه غيث المليئ بالكدمات و الضربات ارادت التحدث و لكن نظره سيف الحاده اوقفتها لتنظر لطبقها بهدوء..
سيف و هو يشير بيده للطاوله : تفضلوا
ساد الصمت فى الغرفه لم يخرج منها سوى صوت ارتطام الشوك و السكاكين بالاطباق ، كان الصمت مميتا و لم تكره كارمن فى حياتها اكثر من الصمت و الهدوء ذاك فهى تعلم انه الهدوء ما قبل العاصفه !!
فقد رات نظرات اخيها الحارقه ل غيث فهو يحبه كأخيه الاصغر و لا يريده ان يأذى نفسه بسبب خائنة لا تستحق منه ان يفكر بها او ينطق اسمها ..
تنهد سيف بغضب قبل ان يضرب الطاوله بقبضه القويه لتنتفض الفتاتان فى مكانهما : الى متى ستبقى هكذا ها ؟ لمَ تفعل هذا بحالك ؟ اتريد الموت ؟ ان كنت تريده ف اخبرنى ساقدمه لك على طبق من ذهب بدلا من ذهابك لتلك الاماكن المشبوه التى لا يوجد بها سوى المجرمين و القتله ، ثم اكمل بحده : اخر مره أراك بهذه الحاله و ألا اقسم لك غيث سأضعك بالسجن بيدى و لن ارحمك ، سألقى بالقبض عليكم جميعا و ازج بكم بالسجن ، اريد ان تعلم بأننى على علم بأماكنكم ولم اخذ اى قرار ضدك للآن لاننى لا أريد ذلك و لكن ان واصلت على افعالك هذة سأنفذ تهديدى و لن يتمكن احد من ايقافى ..
لم يتفوه غيث بكلمه واحده فهو يعرف سيف جيدا و يعلم بأن كلامه هذا لم يكن تهديدا فحسب بل سيفعل ، سيفعل اى شئ ليمنعه من اذيته نفسه حتى لو ان قام بسجنه و وضعه فى زنزانه بمفرده فكان سيف يحب شقيقته و ابناء عمه و لكن حبه ذاك كان حبا فريدا من نوعه فهو لا يقبل ان يأذيهم احد او ياذوا انفسهم حتى لو قتل او سجن من يفكر فى اذيتهم و كانوا يعلموا ذلك جيدا بان افعاله معهم ما هى ألا حبا و خوفا عليهم ..
سيف و هو يوجه حديثه للفتيات : كلامى هذا موجها لكما ايضا ، لن اسمح لاى منكم ان يؤذى نفسة ايا كان السبب انتم اهم شىء أملكه فى حياتى ؟
ابتسمت راضيه بسخريه ليكمل : ماذا انسه راضيه ألديكِ اعتراض؟
نظرت له ببرود و لم تجب عليه مما زاد من غضبه و لكنه تجهالها فهو يعلم انها تسعى وراء ذلك فوجه حديثه ل كارمن كارمن
كارمن : أجل ؟
سيف : اخبرتكِ بقرارى بأيقاف تدريبك ، لقد تراجعت عن قرارى هذا
هتفت بفرحه : حقا ؟
سيف : اجل و لكن بشرط رعد سيصبح مدربك من الآن فصاعدا
اختفت ابتسامتها على الفور و ادارات الاعتراض و لكنه انهى الكلام : انهيت حديثى اكملوا انتم طعامكم ، القى بالمنديل على السفره و غادر ليتركهم ينظروا لبعضهم بتوتر
راضيه : من رعد ؟
كارمن : رئيس الوزراء و ذراعة الايمن
هتفت بسخرية : اتقصيدن نسخة اخرى سيف
كارمن : لا اخى شخص جيد لكن هذا شخص متكبر و مغرور
راضيه : لا فائده منك ستظلين عمياء طوال حياتك
نهضت من مكانها : سأذهب للشرفه لاشم بعض الهواء النقى
خرجت من الغرفه ليتتركها مع غيث الذى لم يتفوه بكلمه لللآن فقررت كارمن التحدث معه ..
كارمن : أتريد قهوه ؟
كان على وشك ااعتراض و لكنها اقتربت منه و امسك يده و سحبته بأتجاه التراس : لن اقبل رفضك هيا
سحبته للشرفة و قامت بعمل القهوه و اعطته اياها
كارمن : قهوتك سيد مطر ؟
غيث بأبتسامه حزينة : مطر ؟ لم نعد صغار كارمن لقد كبرنا
=ابتسمت و قالت مداعبه : اجل لقد كبرت و اصبحت شابا يافعا يفوقنى بمراحل من يراك هكذا لن يصدق بأننى اكبر منك ؟!
غيث : اكبر منى بتسعه اشهر فقط
كارمن : و هذا لن ينفى حقيقة كونى الاكبر هنا ، ثم اكملت بملامح جادة لذلك يجب ان تستمع لمَ سأقوله لك جيدا .. توقف عن ايذاء نفسك فعلتك تلك لن تجدى نفعا و لن تعيدها انت تقتل نفسك بالبطئ
قالت بسخريه : أمرك جلالتك سأراقب فمى ، ثم اكملت بنبره حاولت جاهدا الا تظهر حزنها فيها : اتمنى ان تراقب فمك ايضا فجلالتك اصبحت تتفوه بكلمات بذيئه مؤخرا و اصبحت تهاجمنى بسبب و بدون بسبب
هتف بأستنكار : اهاجمك ؟ انا لم اهاجمك انا اوصفك فحسب ، اصف حقيقتكِ التى لم تتمكن كارمن من رؤيتها بعد ؟
هتفت باستنكار : من يتحدث؟ الشيطان بذاتة ؟؟ بل انا من تتعرف حقيقتك ، ثم اكملت بتهديد : أنسيت ما يعرفه كلانا ؟
وضع يده على عنقها ضاغطا عليه بقوة و قد اظلمت عيناه من شده الغضب : اقسم لكِ ان تفوهتى بكلمة واحدة تخص هذا الامر امام احد لانهى حياتك فى الحال و لن يعثر احدا على جثتك أفهمتى
نظرت له ببرود و قد ارتسمت ابتسامه ساخره على محياها : وفر تهديدك انت تعلم جيدا بأنى لن اتفوه بكلمه واحدة .. ليس خوفا منك بل خوفا على كارمن و سيف لذا توقف عن ازعاجى ، لاننى لن اتحمل مضايقتك هذه كثيرا ، لذا اتقى شرى ..
انهت جملتها تلك و هى تنزع يده الموضوعه على عنقها بقوه و تتركه و تتجه الى جناح كارمن ، و هو واقف خلفها ينظر لها بشر و غضب لا يعلم لما لم يقلتها و يخلص نفسه منها و من لسانها السليط ذاك
****
وقفت راضيه امام المرآه الموضوعه امام جناح كارمن قامت بتعديل شعرها المبعثر و هى تتوعد ل سيف ،و بعدها دلفت للداخل بعدما اذنت كارمن للطارق بالدخول ..
كارمن : لمَ تأخرتى هكذا ؟
راضيه و هى تحتضنها : اسفه لقد هاجمنى كلب و انا فى طريقى لهنا
كارمن بقلق و هى تتفحصها : هل انتِ بخير ؟ هل اصابك مكروه ؟ وجهت حديثها لصفيه اطلبى دكتور القصر
راضيه بابتسامه : لو كانت تعلم بأنها تقصد اخيها لقتلتها لم يلمسنى لا تقلقى انا بخير
كارمن : حقا
راضيه : اجل ، ثم اكملت و هى تخرج الفستان الذى قامت بأحضاره لها انظرى جلبت لكِ هذا الفستان لتحضرى به حفل الاميرة
كارمن و هى تقاطع حديثها : لا داعى له لن يسمح لى سيف بالذهاب
هتفت بغضب وهى تلقى بالفستان : الى متى سيظل يتحكم بكِ بهذة الطريقة ؟ كأنكِ عبده لديه ، الى متى ستظلى مختبة و مخفيه عن اعين الجميع هكذا ؟! ، هل ماز لتِ تظنين بأنه يفعل ذلك لحمايتك مثلما يدعى هو ؟ لا كارمن هو يحاول ان يتحكم بكى لا اكثر ، يريد ان يجعل منكِ نسخه اخرى من ربانزل و لكنها كانت ذكيه و تخلصت من سجنها ذاك و لكن انتِ جبانه لم تحاولى مجرد محاولة لتتخلصى من سجنك هذا
هتفت بحزن : لقد حاولت مره بالفعل نجحت و كما تعلمين قابلت تلك العجوز المجنونه جعلتى اهاب العالم باكمله ، انا انتظر موتى كل يوم انتظر خبر مقتل اخى فى كل ثانية يخرج فيها من القصر ، لذلك انا احاول ان اتدرب و اقسو على نفسى لاصبح قويه و اتخلص من خوفى هذا ، و لكى لا اكون جبانة مثلما تقولى ، اعترف بانى متهورة و اتسبب فى المشاكل و لكنى احاول احاول ان اصبح قويه و ابذل قصارى جهدى لاستحق كلمة أميرة ، انا احاول و لكنى محاولاتى تلك تبوء بالفشل بالاضافه لذلك لا اريد ان اغضب اخى فهو ملجئ الوحيد لقد فنى عمره فى حمايتى و لن و اقدر له ذلك ، لذلك اطيع اوامره لاننى اريده ان يكون فخورا بى ان كان هذا معنى الجُبن بالنسبة لك اذا ف انا جبانه
هتفت بندم : هل بالغت فى ردة فعلى ؟ اقتربت منها و قالت و هى تربط على كتفها : احم اسفه
كلمتها تلك جعلت الاخرى تسقط فى دوامه من الضحك بعدما كانت تبكى منذ لحظات فهى تعرف بان راضيه شخصه عقلانية و غير عاطفية و لا تعلم كيفيه تذويق الكلام و تعتبر كلمة اسفة تلك بمثابت تعبيرا عن المواساة بالنسبه لها !!
كارمن من بين ضحكاتها : انت الوحيده القادره على تغيير مزاجى من الحزن للضحك فى غضون ثوانى اتت لى فكره , ما رأيك ان اعلمكِ كيفيه التعبير عن مشاعرك ؟ و انتِ تعلميننى كيف اصبح قويه مثلكِ ؟
راضيه بأبتسامه حزينة : لا اتمنى لكِ ان تصحبى مثلى
نظرت كارمن ل صفيه و اشارت أليها بالرحيل لتلبى صفيه اوامرها على الفور
كارمن : الى متى ستظلون هكذا ؟
راضيه محركه رأسها بمعنى ماذا ؟!
كارمن : انتِ و اخى كلاكما يكابر و يتعامل مع الآخر ببرود و اصبحتم لا تطيقا بعضم البعض .. لم يكن حالكم هكذا مسبقا اعلم بأنكِ تحبينه و هو ...
هتفت بغضب : هو ؟ هو ماذا ؟ اخيكى لا يعرف للحب معنى لا يعلم سوى حب نفسه و السلطة هذا هو مفهومه الوحيد عن الحب ، اخيكى ليس ملاكا مثلما تظنين انتِ ، انا اعلمه جيدا اعلم شره و وجهه الحقيقى الذى يخفيه عن الجميع لذلك ف انا مستعده ان اخرج قلبى من مكانه و القيه لكلاب الشوارع ان دق له مجددا
كارمن : حاولت اكثر من مره ان اتخيل ما حدث معكم لتصبحا هكذا و لكننى لم اتمكن من الوصول للسبب الذى جعلكما تكرهان بعضكما ؟؟
راضيه : من الافضل ليكِ الا تتخيلى ؟
قاطع حديثهم دخول صفيه تخبرهم معاد الغداء و ان الملك سيف و الأمير غيث فى انتظارهم بالاسفل ..
راضيه بأستغراب : هل جاء حقا ؟
صفيه : اجل منذ عده دقائق
كارمن : حسنا سلحق بكِ , ثم قالت ل راضية : هل كان ينوى عدم المجئ !
راضيه : اجل و ستعلمين السبب بعدما ترينه
توجهوا الى غرفه الطعام و كان الصمت يعم المكان كان سيف يرأس الطاوله و بجانبه بالجهه اليسرى كان يجلس غيث ،
جال غيث ينظر للطبق امامه و لم يلفظ بكلمها واحدة محاولا التهرب من نظرات سيف الغاضبه مسلطه عليه ، جلست الفتيات على الجهه الاخرى من الطاولة شهقت كارمن أثر رؤيتها لوجه غيث المليئ بالكدمات و الضربات ارادت التحدث و لكن نظره سيف الحاده اوقفتها لتنظر لطبقها بهدوء..
سيف و هو يشير بيده للطاوله : تفضلوا
ساد الصمت فى الغرفه لم يخرج منها سوى صوت ارتطام الشوك و السكاكين بالاطباق ، كان الصمت مميتا و لم تكره كارمن فى حياتها اكثر من الصمت و الهدوء ذاك فهى تعلم انه الهدوء ما قبل العاصفه !!
فقد رات نظرات اخيها الحارقه ل غيث فهو يحبه كأخيه الاصغر و لا يريده ان يأذى نفسه بسبب خائنة لا تستحق منه ان يفكر بها او ينطق اسمها ..
تنهد سيف بغضب قبل ان يضرب الطاوله بقبضه القويه لتنتفض الفتاتان فى مكانهما : الى متى ستبقى هكذا ها ؟ لمَ تفعل هذا بحالك ؟ اتريد الموت ؟ ان كنت تريده ف اخبرنى ساقدمه لك على طبق من ذهب بدلا من ذهابك لتلك الاماكن المشبوه التى لا يوجد بها سوى المجرمين و القتله ، ثم اكمل بحده : اخر مره أراك بهذه الحاله و ألا اقسم لك غيث سأضعك بالسجن بيدى و لن ارحمك ، سألقى بالقبض عليكم جميعا و ازج بكم بالسجن ، اريد ان تعلم بأننى على علم بأماكنكم ولم اخذ اى قرار ضدك للآن لاننى لا أريد ذلك و لكن ان واصلت على افعالك هذة سأنفذ تهديدى و لن يتمكن احد من ايقافى ..
لم يتفوه غيث بكلمه واحده فهو يعرف سيف جيدا و يعلم بأن كلامه هذا لم يكن تهديدا فحسب بل سيفعل ، سيفعل اى شئ ليمنعه من اذيته نفسه حتى لو ان قام بسجنه و وضعه فى زنزانه بمفرده فكان سيف يحب شقيقته و ابناء عمه و لكن حبه ذاك كان حبا فريدا من نوعه فهو لا يقبل ان يأذيهم احد او ياذوا انفسهم حتى لو قتل او سجن من يفكر فى اذيتهم و كانوا يعلموا ذلك جيدا بان افعاله معهم ما هى ألا حبا و خوفا عليهم ..
سيف و هو يوجه حديثه للفتيات : كلامى هذا موجها لكما ايضا ، لن اسمح لاى منكم ان يؤذى نفسة ايا كان السبب انتم اهم شىء أملكه فى حياتى ؟
ابتسمت راضيه بسخريه ليكمل : ماذا انسه راضيه ألديكِ اعتراض؟
نظرت له ببرود و لم تجب عليه مما زاد من غضبه و لكنه تجهالها فهو يعلم انها تسعى وراء ذلك فوجه حديثه ل كارمن كارمن
كارمن : أجل ؟
سيف : اخبرتكِ بقرارى بأيقاف تدريبك ، لقد تراجعت عن قرارى هذا
هتفت بفرحه : حقا ؟
سيف : اجل و لكن بشرط رعد سيصبح مدربك من الآن فصاعدا
اختفت ابتسامتها على الفور و ادارات الاعتراض و لكنه انهى الكلام : انهيت حديثى اكملوا انتم طعامكم ، القى بالمنديل على السفره و غادر ليتركهم ينظروا لبعضهم بتوتر
راضيه : من رعد ؟
كارمن : رئيس الوزراء و ذراعة الايمن
هتفت بسخرية : اتقصيدن نسخة اخرى سيف
كارمن : لا اخى شخص جيد لكن هذا شخص متكبر و مغرور
راضيه : لا فائده منك ستظلين عمياء طوال حياتك
نهضت من مكانها : سأذهب للشرفه لاشم بعض الهواء النقى
خرجت من الغرفه ليتتركها مع غيث الذى لم يتفوه بكلمه لللآن فقررت كارمن التحدث معه ..
كارمن : أتريد قهوه ؟
كان على وشك ااعتراض و لكنها اقتربت منه و امسك يده و سحبته بأتجاه التراس : لن اقبل رفضك هيا
سحبته للشرفة و قامت بعمل القهوه و اعطته اياها
كارمن : قهوتك سيد مطر ؟
غيث بأبتسامه حزينة : مطر ؟ لم نعد صغار كارمن لقد كبرنا
=ابتسمت و قالت مداعبه : اجل لقد كبرت و اصبحت شابا يافعا يفوقنى بمراحل من يراك هكذا لن يصدق بأننى اكبر منك ؟!
غيث : اكبر منى بتسعه اشهر فقط
كارمن : و هذا لن ينفى حقيقة كونى الاكبر هنا ، ثم اكملت بملامح جادة لذلك يجب ان تستمع لمَ سأقوله لك جيدا .. توقف عن ايذاء نفسك فعلتك تلك لن تجدى نفعا و لن تعيدها انت تقتل نفسك بالبطئ