الفصل الثالث

لا أريد أن اواجهك بأفعالك فأنا مدركة أنك تغيرت بالفعل ولكنني المشكلة تكمن داخلي فلا أقوي علي مسامحتك... وإن سامحتك هل سأنسي ؟! وإن نسيت هل سأتغافل عن قلبي الذي انتزعته من مكانه وعن خلخلة مبادئي.... هل تنسي العين سبب نحيبها لليالي طوال.... أشعر بأنني يجب أن أعتذر لنفسي دوماً لأنها تخوض حياة لا تلائمها ولكن دائما يكون الأمر خارج إرادتي

فكرت كثيرا وقررت أن الافضل لكلانا هو البعد ويجب أن تنساني وتكمل حياتك مع ابنتك....وان كنت تحبها حقا لا تجعلها تشعر بغيابي وكن رفيقا لا أباً.... يعلم الله أن قلبي يتمزق بسبب فراقها ولكن انت خير من يعلم سبب ذهابي وانت من خيرتني.... فإن كان حبك لي صادقا كما تقول.... اجعلها تسامحني

أعتذر إليك... واعتذر لاوزجي... واعتذر.... أعتذر لقلبي ونفسي عن كل أمل زائف تعلقت به يوما

إلي هنا وانتهي...... الوداع...... الوداع.... يا...........
أنهى رسالتها تلك بصعوبة ليضمها بيديه و يقول:لم لم تكمل الكلمة الأخيرة بماذا أردت البوح  ليتك اكملتها وارحتني ليتك اضفت حروفا فقط ليخرج من غرفتها وهو يحمل الرسالة بيده مباشرة.
مرت ايام وليال اختار أن يسكن غرفتها كان يراها بكل مكان حوله وفي كل الوجوه،كانت تأتيه بين الحين والحين في أحلامه ويقضته تلامس يده بنعومة وتقول:انا هنا لم اتركك.
مرت تلك الأيام دون جديد غير أن الحنين إليها فتك بقلبه وشوقه مزق كل جميل في ايامه وذكريات مؤلمة سيطرت على احلامه،احتاج لمرات عديدة حضنها ليرتمي به لكنه لم يجدها،يضيق صدره حين تلف بابتسامتها حوله ولا يجدها،وحين يحتاجها ولا يبصرها،ويموت الف مرة ومرة عندما يرى طيفها ولا يراها هي،مرت اصعب ايام عمره الثلاثيني ما اوجعها من ليالي سهرها دونها لا يعرف اين هي وكيف هي؟لكنه وافق رغبتها وتركها لقرارها كما أرادت هي.
كان كل ليلة قبل نومه يقرأ تلك الرسالة ويعيد تلك الكلمات ثم يرضا بقدره وينام على وسادتها وصورته أمام عينيه.
لم تكن اوزجي أقل حالا من والدها لم تتقبل ذهابها فجأة كانت تعتزل وحيدة احينا حزينة واحيانا أخرى تشارك والدها حزنه لتنام بعد أن تتحدث وتتحدث عنها وعن احاديثم وقصصهم الجميلة  ولعبهم طيلة تلك الفترة.
أما هي فقد كانت بتلك الغرفة بذلك الفندق البسيط تبكي وتتالم كل ليلة وتنام على دمعها لتستيقض صباحا وتقضي نهارها في البحث عن عمل لتعين به نفسها فالنقود الذي كانت تملكها والتي ساعدتها بها الخالة مليكة قد أوشكت على النفاذ.
اتى يوم المحكمة للنظر في قضية حضانة اوزجي.
اجتمع الكل عند باب القاعة نازلي ومحاميها وامير ومحاميه كانت واقفة تنتظر الأمر بالدخول لتنظر لامير وتقول:هل أحضرت الصغيرة لانني سآخذها فور انتهاء المرافعة.
نظر إليها أمير بغضب ليقول:يمكنك توديعها حين تنتهي الجلسة وستزورك ايضا متى شاءت لست قاسي القلب لهذه الدرجة لاحرم طفلة من امها.
نازلي:اما أنا سافعل سانسيها حتى اسمك وساجعلها تكرهك وتكره حتى ملامحك.
رمقها بعينه لكنه فضل الصمت عن كلماتها تلك.
زاد غضبها من صمته لتقول:واين ههههه زوجتك المصون اليست الزوجة سند زوجها بمحنته ام أنها جبنت وهربت؟؟
أمير:نازلي توقفي يكفي جعلتنا فرجة ولم يكفك هذا.
نازلي:لن اهنأ حتى احرق فؤادك كما فعلت بي أمير تارهون.
كان كل من حكمت وجافيدان وجوناي واقفين على مقربة منهم لكنهم فضلوا عدم التدخل كي لا يشتد النقاش على باب قاعة المحكمة ويكبر حجم المشكلة تلك.
دخلوا القاعة،كان الكل جالسا على أعصابه يترقب،ما الذي سيحدث فالقرار الذي سيتخذه القاضي سيغير حياة أمير تماما ان كان ضده.
بدأت الجلسة...
بدأ محامي نازلي بتقديم ملفه وقد تعمدت استعراض صور تلك الشقراء التي صورت أمير ببيت الجبل ليلتها ليقدمها للقاضي ويقول:وهذا الدليل سيدي الاب سيئ السمعة ووجود فتاة بعمر الست سنوات معه خطر.
صعق أمير لحظتها مما سمع ليتذكر تلك الفتاة الشقراء لحظتها لكنه تذكر أنه لم يقترب منها ليلتها وصرفها دون تردد.
تحدث محامي أمير معترضا:سيدي الرئيس هذه خصوصيات لا يجوز اظهارها للعلن  والسيد أمير رجل اعزب يحق له أن يفعل ما يشاء هذا ليس بالدليل الذي يثبت سوء سمعته.
محامي نازلي:سيدي اضافة الى ذلك لقد ظهر منذ أيام للعلن أنه متزوج وهذا صحيح فقد تأكدنا من هذا لكن إن كان متزوجا ومستقرا وزواجه مثالي والطفلة تعيش في جو أسري هادئ لا ضغوطات فيه ولا مشاكل اين زوجته اليس من المفترض أن تحضر قضية الحضان؟؟اليست سببا فعالا في كسب زوجها القضية ووجودها مهم؟؟بل حتمي الا اذا كان كل ذلك تمثيلة مؤقتة لنيل حضانة الفتاة وهذا الزواج خدعة فقط.
اشتد غضب أمير من كلمات المحامي تلك والاتهامات التي كان يرميه  بها كل حين وحين بينما نازلي فقد كانت تنظر إليه مبتسمة وتقول بداخلها:هذا لا شيء أمير ساجعلك تركع عند قدمي وتترجاني مذلولا.
محامي أمير:سيدي ...
هنا دخلت ريحان من باب القاعة فجأة لتقول:آسفة على التاخير،اتاه صوتها وريحها عاد نبضه الذي فقده تلك الأيام عادت عشقه محبوبته،لم يكن يعي ما يراه هل هي حقيقة أم وهم فقد تعود على طيفها يحوم حوله دائما،كان ينظر إليها دهشة سعيدا خائفا...لم يثبت على شعور واحد بل كل أحاسيسه تداخلت ببعضها لحظتها حين رآها،لقد عادت عشق.
صعقت نازلي حين راتها أمامها فهي قد وصلتها الاخبار من نيجار انها قد تركت القصر منذ أيام وقد استغلت الوضع وطلبت من المحامي السعي بالقضية كي تكسبها وتكسر أمير اكثر وتحرقه بنار فقدان عشقه ونار فقدان طفلته هكذا قد يشفى غليلها قليلا.
اقتربت ريحان منه كان الكل دهشا والدته وجوناي ومليكة اللذين حضروا المرافعة لكن ليس بدهشته هو،لجم لسانه عن الكلام حين اقتربت منه لم يدر ما يقول أو ما يفعل,نظرت بعينيه بحب عظيم حتى هو احس به من لمعتهما لتقول أمامهم :آسفة حبيبي لتأخري
سمع كلمة حبيبي لأول مرة من شفتيها ليذهب عقله تماما للحظة كان سيحتظنها بعد ما قالت لكنها اعادته لواقعه وللمرافعة حين وضعت يدها بيده وضمتها بكل قوة وقالت وهي تبتسم لنجلس.
ابتسم لعشقه بكل حب انها فعلا هي امامه انها هي من قالت كلمة حبيبي انها هي من وضعت يدها بيده كان يضم يدها الناعمة بيده ويضم أنفاسها لصدره لا يصدق انها فعلا هي امامه.
أكملوا الجلسة ليتم النطق بالحكم...
رغم ما وضعت نازلي ومحاميها أمام المحكمة الا ان أمير قد نال  حضانة ابنته اوزجي بشكل نهائي فنازلي قد تخلت عن حضانتها قبلا بارادتها وهذا ما كان ضدها ولم يفدها استأناف القضية.
وما ان تم ذلك حتى نظر أمير إليها ويده لا تزال بيدها ليقبل جبينها ويقول:شكرا لوجودك.
في هذه اللحظة فكت  يدها المتشبثة بيده لتقول بعيون دامعة:اعتني بها جيدا انها قطعة من روحي.
تغيرت نظرته فجاة ليمسك يدها ويقول:الى اين؟
نظرت  إليه وبكت لتقول:انتهينا امير ثم انسحبت خارجة من القاعة ومن المحكمة كلها.
لحق بها سريعا لكن المحامي أوقفه لإكمال الإجراءات ليقول:ساعود لا تقلق يجب أن لا اتركها تذهب ثانية  لحق بها سريعا يبحث عنها بكل زاوية حتى خرج للخارج راكضا  ليجدها عند اوزجي تحتظنها.
هدا ذلك القلب المنتفظ لحظتها وكن صدره عن الاعتصار والانين ليقترب منها ويقول:اشتقنا اليك جميلتي.
وقفت ونظرت إليه لتقول:الحمد لله انتهى هذا الكابوس واصبحت حضانتها معك بشكل نهائي.
ثم التفتت لاوزجي لتقول:ستسامحينني حبيبتي صحيح؟
نظرت اوزجي إليها بعيون باكية لتشير برأسها بنعم.
انصرفت بعدها بخطى متثاقلة لتقترب منه اوزجي وتحتضن قدمه وهي تبكي لتقول:لن تعود بابا لقد قالت لن اعود.
نظر لطفلته وانحنى إليها وقبلها ليقول:انتظريني طفلتي ساعيدها الينا.
أعاد اوزجي السيارة ليلحق بها سريعا،امسك ذراعها ولفها إليه ليقول:لا تذهبي.
نظرت اليه وبكت لتقول:لا استطيع نحن انتهينا قبل أن نبدأ.
أمير:لنبدأ مجددا.
ريحان:ليتني كنت استطيع لكن حتى لو حاولت لا يمكنني
نظر إليها باكيا ليسحبها إليه ويحتظنها بكل قوة،استسلمت لحظتها لحظنه لتبادله حضنا بنفس القوة ونفس العمق بكت وشهقت بين ذراعيه ليقول هو بعد حين:لا تتركينا ابقي وسنعالج كل جروحك معا
ضمته أكثر لتقول:رجاء
أمير:لا لا يمكنني دونك لن اتركك.
ريحان:ترجيتك مرة ولم تسمع لرجائي لا تفعلها وتحرقني مرة ثانية.
ارتمت كل احزان الدنيا حينها فوق ظهره فقد قالت ما يميته كل ليلة ليفلتها من بين ذراعيه اخيرا،نظرت إليه لآخر مرة واستادرت ومشت،بقي ينظر إليها حزينا لكنه ناداها فجاة:عشق.
توقفت والتفتت ليقول:ما هي الكلمة الناقصة من الرسالة؟
لكنها لم تجب لتستدير وتكمل طريقها باكية.
بقي واقفا حزينا تعصف بوجهه كل رياح الحزن الباردة ينظر فقط يريد أن يذهب ويمنعها لكن هو خيرها وهي اختارت هو منحها الحرية رغم أنه وضع قلبه بيده واعتصره بدمه وهي ذهبت لتجد سكينة فؤاد ها بعيدا عن جلادها.


يا عشق... أنادي عليك بكل اشتياق فلا يجيبني سوا الصدي... يولد في داخلي ألم لا يمكن وصفه كلما ذكرك القلب فجرا منفطرا من شوقه.... عودي إلي قلبي وأعيدي إليه نبضه فوالله حتي المسافات قد سئمت تمددها علي الارض وتتمني ان تنطوي لنلتقي... أعرف أنني خطأ وقد أكون الخطأ الوحيد في حياتك ولكن أحيانا بعض الصواب يكمنُ بالخطأ ، عودي إلي يا عشق لاخبرك  عن الخوف الذي ينتابني كل فترة و عن صوتك الذي لم يعد يأتي و عن وجهك الذي لا يفارقني في منامي وعن خيالك الذي بات مطبوعاً في ذاكرتي لربما لو كنت هنا كنت واسيتني... أريد أن أخبرك عن الحزن الذي يصبني فجأة ،
عن رغبتي في البكاء وعن خوفي ، عن وجعي ، عن مدى اشتياقي لك و لملامح وجهك... عن كل شي يجري في خاطري..... في الحقيقة.....!!
اريد ان أخبرك انني بحاجتك...عودي إلي يا عشق الفؤاد يا كل كلي... علي الأقل كنتي انتظرتي لأودعك وداعا يليق بعشقي ولكنت أخذت يديك لأقبل عروقك وأزرع نفسي فيكي وكلما اجتاحتني نوبة اشتياق أقبل كفي فيفوح عطرك مني إليَّ.... أو ربما كنت احتضنتك بقوة لتلتحم ضلوعك بضلوعي وأخفيك داخلي حتي لا أفقدك... فشعور الاشتياق إليك مميت يشبه شعور خروج الروح من الجسد... كيف أعيش بعيدا عنك يا عشق... بل كيف للروح ان تسلي عن الروح والروح في الروح تقيم..
تركته جميلته وذهبت لسبيل حالها،تحررت من سجنها الذي قضت فيه اصعب واجمل شهور عمرها،كانت تمشي تجر جسدها جرا فهي تريد العودة اليه تريد أن تعود وتضمه بقوة وتقول:انا اخترت الخيار الثاني انا سابقى معك واكون زوجتك وعشقك وسندك،القلب أراد كل هذا لكن الجسد تحرك مخالفا وأخذها لغرفة الفندق الصغيرة تلك.
جمعت اغراضها ونزلت وحاسبت بما تبقى معها من نقود ثم أخذت وجهتها بعد أن أخذت قراراها للمحطة،كانت تجر حقيبتها خلفها وتمشي ببطئ وهي تخاطب نفسها،اين ساعود؟هناك بدأ عذابي،هناك خنقت روحي ومزقت اشلائي،اين ساعود؟اصلا من لي هناك؟كلهم تحت التراب تركوني وحيدة واختاروا العودة للتراب،لم يرأف أحد منهم بحالي وضعفي،لماذا لم يفكروا بي؟ لماذا لم يتركوا لي مكانا لانام بينهم لافترش التراب واتغطى به مثلهم؟،لماذا لم يتركوا لي اتساعا؟ ليتهم اخذوني بجانبهم واحتضنوني كما فعلوا قبلا  ولا عشت كل هذه القسوة ولا جارت على جسدي الضعيف الايام الموجعة والليالي المعتمة.
وصلت للمحطة وأخذت تذكرة واتجهت للحافلة المقصودة التي ستنقلها لقريتها،وضعت حقيبتها في صندوق الحافلة ثم صعدت بصعوبة ووقفت عند الباب لتلتفت خلفها وتنظر للمدينه لكن كل تلك الدموع جفت ولم تنزل منذ تركته وهو ينظر إليها لتخرج زفرة قوية وتقول:الى اللقاء مدينة عذابي وعشقي تركت بك عشق وسآخذ معي ريحان فقط جسدا بلا مشاعر ولا روح.
ثم ركبت وجلست بمكانها.
عاد هو للقصر مع طفلته،دخل وهو يحملها يواسي نفسه بكتم دمعه ويواسيها باحتضانها وهي تبكي،لكن سرعان ما أفلتت جسدها من بين ذراعيه وركضت لغرفتها لتدخل وتقفل الباب بالقفل.
كان يركض خلفها وهو يناديها:اوزجي انتظريني توقفي اوزجي لكنها كانت اسرع منه ليقف عند باباها محاولا الدخول ويقول:حبيبتي افتحي لطفا لا تحرقي فؤاد والدك عليك صغيرتي.
اوزجي:ابتعد بابا لقد كذبت علي وهي ايضا كانت تقول الكذب حرام لكنها كذبت كان تقول:وعد الحر دين لكنها خالفته،لماذا لا احد يحبني لماذا لماذا؟انا لا اشاغب اطلاقا والبي كل ما تطلبون مني لماذا تركتني هي أيضا؟
أمير من خلف الباب:الذنب ليس ذنبك انت ملاك افتحي حبيبتي
اوزجي:ذنب من اذا؟لماذا ذهبت وقالت سامحيني لن اعود؟
أمير:أنه انا انا فقط المذنب بكل شيء.
سكتت اوزجي قليلا ثم اقتربت وفتحت الباب لتجده لا يزال واقفا يبكي،انحنى إليها لتمد يديها الصغيرتين وتمسح دمعه وتقول:لا تبك بابا لطفا.
نظر إليها بحزن واحتضنها بصدره بقوة ليقول:سنداوي جروحنا معا  ونستعيد عافيتنا معا وسيمر كل هذا اعرف لا يمكننا نسيانها لكن يجب أن نتعايش مع هذا فقط انت كوني بجانبي ولا تتركي يدي لأنه إن تركتها اضعف ولا استطيع الاستمرار ثم ابعدها عن حضنه ليضع يده على قلب صغيرته ويقول:احفضيها هنا ثم وضع يده على قلبه ليقول:كما اسكنتها انا هنا.
نظرت إليه بعين دامعة لتقول:انا احبك بابا عدني أن لا تتركني يوما.
أمير:اترك من يا شقيتي انا بدونك لا اتنفس انا احتاجك اكثر مما تحتاجينني.
ضمها إليه اكثر ليعطيها الامان ويأخذ هو منها راحة فؤاده مع انها لن تفعل شيء أمام البراكين الملتهبة التي انفجرت بصدره منذ وداعها وانصرافها عن مرآه.
بعد مدة كانت الصغيرة قد نامت بحضن والدها كان يمسح على شعرها يداعب تلك الخصلات الذهبية بكل حب وفكره كله عند عشق كما هو حال قلبه منذ أن رآها أول مرة لينتبه بعد لحظات أن الصغيرة قد نامت اخيرا فابتسم وقال:نوم العوافي ملاكي الصغير كم النظر إليك وأنت نائمة يريح ثم قام ببطئ وعدلها ثم انصرف خارجا ليجد كلا من سونا وجوناي عند الباب يودون التحدث إليه لكنه قال:لا قدرة لي على شيء اتركوني اريد عزلة فقط لا اريد ان يزعجني أحد.
سونا:اخي لا يمكنك الاعتزال لن ترتاح في وحدتك.
أمير:لطفا افهموني.
جوناي:كما تشاء اخي وان شئت التحدث نحن هنا تذكر هذا دائما أصلا لم نسمى إخوتك إن لم نقف بجانبك وقت ما تحتاج
أمير:شكرا لكما على كل شيء أخي حقا لولاكما أنت وسونا لما تجاوزت شيء
جوناي:لا تقل ذلك أخي نحو إخوة وغير ذلك نحن أصدقاء
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي