الفصل الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم
رواية عبق الماضي
بقلمي روز امين

الفصل الرابع

إبتلعت لٌعابها من هيئته الرجولية وأعترافه الصريح بعشقها ،، هي حقاً تستشعر عشقهٌ الصادق لها من نظرة عيناها الهائمه ،، من نبرة صوتهٌ العاشق ، ولكن يوجد بداخلها صوتً ضعيف يٌحذرها ويؤكد لها أن ذاك الوسيم يتلاعب بمشاعرها

وأسترسل حسن حديثهٌ اللائم قائلاً بنبرة مٌعاتبه ٠٠٠هو ده جزائي إني دخلت البيت من بابه وخُفت لتتخطفي مني وجريت علي أهلك وخطبتك منهم قبل أي حد؟!
أيه اللي شفتيه مني يخليكي تفكري فيا التفكير الوحش ده يا بسمة ؟

أخذت نفسً عميقً وزفرته بهدوء وأجابته بنبرة حزينه مُشتته ٠٠٠ تعالَ نحسبها بالعقل كده يا باشمهندس ،،أيه اللي يخلي مهندس ناجح ووسيم وباين من لبسك وهيئتك كمان إنك غني يبص لواحده زيي ،،فقيرة وواخده حتة معهد خدمه إجتماعيه وشغاله حتة بياعه في بزار ؟

وأكملت علي إستحياء والدموع تلئلئت داخل مقلتيها ٠٠٠ ده غير إني،، سمرة ومش جميله كفاية بالشكل اللي يخليك تتغاضي عن كل اللي فات ده علشان توصل لي قبل غيرك زي ما بتقول

رمقها بنظرة إشمئزاز وتحدث إليها بحده بالغة ٠٠٠ حتي أنتِ طلعتي بتفكري بنفس الطريقه الطبقيه العفنه ،، يا خسارة يا بسمه ، خيبتي لي أملي فيكي وفي تفكيرك اللي كٌنت فاكرة مختلف وغير

نظرت إليه بعيون مٌستعطفه وتحدثت بترجي ٠٠٠ طب ما تقول لي إنتَ وريحني يا حسن ، إنتَ عاوز مني أيه بالظبط يا آبن الناس ؟

إرتجف جسده وتصلبَ من مجرد نطقها لإسمه من بين شفتاها الكنزة الممتلئة التي عشقها من أول ولهه ،، مما جعلهٌ يتناسي غضبته منها ومن حديثها المُستفز

وتحدث بنبرة صوت هائمة وهو ينظر إليها بعيون مٌغرمه عاشقة ٠٠٠ عاوزك تنوري لي ليلي يا ضي عيون حسن ،، عاوز أتجوزك  علي سُنة الله ورسولة وأكمل حياتي اللي حلمت بيها معاكي يا بسمه

نظرت إليه بتيهه وتشتت مستغربة حديثهُ فأكمل هو وحالة من الهيام والعشق سيطرت عليه بالكامل  ٠٠٠ إنتِ مش حد غيرك اللي عشت أحلم بيها عمري كله يا سمرا ،، نفس نظرة العيون وحنيتها وهي بتبص لي وتطبطب علي قلبي  ،، نفس الملامح بجمالها وطيبتها ،، نفس الروح المرحة  ،، نفس درجة السمار اللي يخطف القلب ويدوبة من أول طلة

ثم نزل ببصرةِ وأستقرت عيناه فوق شفتاها وتحدث وهو يبتلع لعابه السائل ٠٠٠ نفس الشفايف
وأكمل بنبرة صادقة ٠٠٠ بحبك وعاوز أتجوزك يا سمرا ،، وهو ده كل اللي بتمناه وعاوزة منك

وأكمل ليُعلمها ٠٠٠ وعلي فكرة ، أنا أجازتي بعد إسبوع وهسافر إسكندرية وهقعد هناك 15 يوم ، هفاتح فيهم أهلي ومش هرجع غير وهما معايا علشان نطلبك للجواز من أهلك رسمي !!

وأكملَ بنبرة حزينة ورأسٍ مٌنكس٠٠٠ وعلشان شكك فيا ده أنا مش هقرب من أي مكان تكوني موجوده فيه تاني ،،وحتي بعد ما أخطبك رسمي مش هحاول أشوفك لوحدنا لحد ما ربنا يأذن و نتجوز

إرتبكت وأرتعبت من حديثة الجاد وتساءلت بتراجع عن موقفها بنبرة حنون أثارت داخلهُ ٠٠٠أفهم من كلامك ده إنك مش هتروح المعبد يوم السبت ؟

إبتسم لها وتحدث بدٌعابه عندما شعر بتراجعها عن موقفها السابق وسحب حديثها الإستفزازي الذي أغضب داخلهُ  ٠٠٠ والله علي حسب

نظرت إليه برقه فأكمل هو بشقاوة بنبرة دٌعابية وغمزة ساحرة من إحدي عيناه  كثيفة الرموش ٠٠٠ يعني لو قررتي تتكعبلي في الصخرة تاني أنا كده هكون مضطر إني أروح ،

وأكمل مبتسمً وهو يُشير إليها بسبابته بنبرة حنون سحرت سمراء النيل وأربكتها ٠٠٠ وده بس علشان أنقذك ،،وده طبعاً لو إنت حابه إني أكون مٌنقذك

إبتسمت لهُ بسعادة إرتسمت فوق ملامح وجهها وأردفت قائلة بنبرة بها بعض الشقاوة ٠٠٠ طب ياريت بقا متتأخرش عليا يا مٌنقذي

ده أنا هبات في حضن نفرتالي قبلها بيوم علشان خاطرك ،،،، جملة قالها بعيون عاشقه ذائبه وهو ينظر داخل عيناها الساحرة

نظرت إليه بشراسه ورمقتة بنظرات قاتله فتحدث وهو يٌمرر لسانه فوق شفتاه قائلاً بغمزة من عيناة بتسلي ٠٠٠ هو الشرس بيغير علي حبيبه ولا أيه ؟

أجابته بقوة وصرامه وهي تربع ساعديها وتضعهما فوق صدرِها وتهز ساقيها بعصبية  ٠٠٠ أه يا باشمهندس بغير ،، ونصيحة مني ياريت علي قد ما تقدر تحاول تتفاداني في الموضوع ده  ،، لأن ربنا يكفيك شر غيرتي العميا لما بتقلب بغباء

قهقهَ عالياً بسعادة ،، نظرت إليه بعيون مٌغرمة وتحدثت بنبرة مٌتلبكة حين وجدت مالك البزار يدلف من الخارج٠٠٠ ممكن تمشي بقا علشان صاحب البزار جه وممكن يلومني علي وقفتك معايا دي

أجابها بطاعه هزت كيانها وزلزلته ٠٠٠ حاضر يا بسمه ،، بس مستنيكي بكرة الساعة خمسة في المعبد
وتحدث بنبرة عمليه جادة ٠٠٠ ممكن بقا تساعديني علشان أختار كام هديه كده لعيلتي

إبتسمت بسعاده لتيقٌنها أنه يفعل هذا كي لا يضعها بموضع الشبهات أمام مٌديرها وكي لا يغضب منها ويتهمها بإهدار وقت البزار في الزيارات والأحاديث الشخصية

تحركت أمامهٌ وأختارت له بعض التماثيل المٌقلدة بإتقان شديد وبعض القلادات والأساور النسائية الفرعونيه تحت سعادة مالك البزار ورضاه التام عنها بعدما إبتاع ذاك الوسيم تلك الكمية المٌرضيه له ،،وتحرك حسن بعدها متوجهً مباشرةً إلي عمله

أما تهاني وأمنية فقد تحركتا مُسرعتان إلي تلك الجالسة واضعة ساعدها فوق الطاولة وتُسند فكها بكف يدها،،  تنظر في طيفهِ بحالمية وحالة من الهيام مُسيطرة علي ملامح وجهها

أردفت أمنية قائلة بنبرة مؤكدة  ٠٠٠ أظن كدة بقا المواضيع دخلت في الجد وشكلنا هنشرب شربات لوز عن قريب 

إبتسمت لصديقتها فأكملت تهاني بنبرة عالية التفاؤل  ٠٠٠ طبعاً يا بنتي ودي محتاجة كلام  ، الراجل وطلع أصيل ومحترم وراح لها لحد باب بيتها و طلب إيدها من أبوها 

وأكملت بغمزة من عيناها مداعبة بها صديقتها ٠٠٠ والباشمهندس اللي الهانم كانت خايفة وبتتهمه إنه بيلعب بمشاعرها طلع عاشق ولهان وعيونه فضحاه وماشي وراها يطلب ودها في كل مكان

إنتفض داخلها من شدة سعادتها وأردفت متسائلة بلهفة أظهرت كَم عشقها لهذا الشاب ٠٠٠ بجد يا تهاني  ، يعني إنتِ شايفة إن حسن بيحبني فعلاً  ؟

إتسعت أعين تهاني وهي تنظر إليها بإستغراب وأردفت قائلة بتأكيد ٠٠٠ يعني الراجل يعمل لك أكثر من كدة إية علشان يثبت لك حُبه

وأكملت بإعجاب ٠٠٠ ده شري حاجات من البزار بمرتب الشهر كله ويا عالم المسكين هيقضي باقي الشهر إزاي، وكل ده علشان يظبطك عند المدير ويخلية يرضي عنك

ردت عليها أمنية بنبرة مُعترضة ساخرة  ٠٠٠ مرتب إية يا أم مرتب إنتِ كمان  ،، هو آنتِ فكراه كحيان زينا وبيستني المرتب علشان يكمل بيه شهره  ؟

ده مش بعيد يكون بيشتغل علشان يشغل وقت فراغه الكبير مش أكتر 

ضحكت صديقتيها علي خفة ظل أمنية وأكمل الفتيات حديثهم المُمتع الشغوف

○○○○○○¤○○○○○○

بعد غروب الشمس
كانت عائدة من عملها ككُل يوم وجدت من يعترض طريقها ويتحدث إليها بحدة بالغة ٠٠٠ صحيح الكلام اللي سمعته دِه يا آبتسام ؟؟

أخذت نفسً عميقً وزفرته بضيق وباتت تٌقلب عيناها بتملٌل عندما رأت أمامها ناجي إبن عمها الذي طالما عبر لها عن نيتة بالزواج منها وعشقهِ الهائل لها ،، وبرغم تبريرها الدائم له علي أنها لا تراهٌ سوي إبن عمها وشقيقها إلا أنه مازال مُتمسكً بها وبعشقها بطريقة خانقة لحريتها

أردفت قائلة بنبرة غاضبة مٌعترضة ٠٠٠ هو آنتَ مش هتبطل تنط لي وتطلع لي زي عفريت العلبه كل شوية كدة يا ناجي ؟

كرر عليها سؤالهٌ من جديد غير مبالي بغضبها وعدم تقبلها لتواجدة من الأساس ٠٠٠ ردي عليا يا بسمه ،، الكلام اللي نورا أختك قالتهولنا في البيت ده صحيح ،، إنتِ إتقدم لك مهندس إسكندراني وعمي وجدتي وافقوا عليه ؟؟

أردفت متسائلة بنبرة مُستفسرة ٠٠٠ وإفرض إن ده حصل ، أية اللي مضايقك أوي كدة في الموضوع ؟!

رمقها بنظرة مٌشتعلة وأردفَ قائلاً بفحيحٍ وشر ٠٠٠ مش عارفة أيه اللي مضايقني يا بنت عمي ؟
اللي مضايقني إن عمي دياب وجدتي نسيوا إنك بتاعتي ومحجوزة لي من صٌغرك ، وده علي حسب إتفاق أبويا الله يرحمه مع عمي وجدتي

إحتقنت ملامحها بالغضب وأردفت قائلة بنبرة حادة محذرةً إياه ٠٠٠ خلي بالك من كلامك يا ناجي ،، أنا مش بتاعت حد ،، والإتفاق اللي بتقول علية ده كان مجرد كلام قديم من عمي الله يرحمة وإحنا لسه عيال،  يعني عدي علية سنين وأتنسي ومات

ثم تنهدت وأردفت قائلة بنبرة هادئة كي يستوعب حديثها ويتركها وشأنها ويبحث عن فتاة أخري بديلة عنها لتُسعدة ٠٠٠ إسمعني كويس ويا ريت تحاول تفهمني يا ناجي ،، أنا عمري ما شفتك غير إنك أخويا وبس

قاطعها بإعتراض حاد قبل أن تٌكمل حديثها الذي إستمعهٌ منها عشرات المرات من ذي قبل ولكن لم يجدي معهُ نفعَ ٠٠٠ بس إنتِ مش أختي يا بسمه ولا عمرك هتكوني  ،، إعقلي يا بنت الناس وراجعي نفسك ، أنا رايدك في الحلال

ردت علية بنبرة ساخطة ٠٠٠ وأنا مبحبكش يا ناجي وخلاص إتخطبت ،، فا أهدي كده علي نفسك وحاول تتقبل الموضوع علشان زي ما بيقول المثل،، كُل شئ بالخناق إلا الجواز بالإتفاق

تحدث إليها بحده و وعيد ٠٠٠ تبقا بتحلمي لو فكرتي إني ممكن أسيبك تروحي لغيري وأقف أتفرج عليكي وانا متكتف يا بسمة ،، وبالنسبة للبقف اللي إتجرأ وجة طلب إيدك وإنتِ ملك دياب عبدالسلام أنا ليا معاه تصرف تاني  !!

قال كلماته تلك وتحرك تاركً إياها ترتعب خوفً علي حبيبها من ذاك المتهور الغاشم الخارج عن القانون

______________________

داخل مدينة الأسكندريه عروس البحر الأبيض المتوسط
وبالتحديد داخل منزل العائلة الكبير وبعد وفاة الجد والجده ،،كان يجلس الشقيقان محمد وصلاح المغربي وزوجتيهما عزيزة ومُنيرة  بصحبة أنجالهم وزوجاتهم في جلسه عائلية يملؤها الدفئ والود والمحبة

يجلس عز المغربي وزوجته منال العشري التي تحمل صغيرها طارق ويجاورها صغيريها ياسين وشيرين إبنتها الوسطي

وعلي الجانب الآخر شقيقهُ أحمد وزوجته ثريا صلاح إبنة العائلة وبأحضانها رائف الذي لم يٌكمل عامه الثاني بعد وتجاورها طفلتها الكُبري يٌسرا

وشقيقهما الثالث عبدالرحمن وزوجتهٌ راقية التي تحمل صغيرها الأول وليد بين أحضانها وتحمل داخل أحشائها صغيراً جديد
 
وأيضاً شقيقي ثريا علي وفريد صلاح المغربي وزوجتيهما وأطفالهما

أما عز الذي وصل إلي رٌتبة عقيد وذلك بفضل مجهوداته الدئوبة وذكائه الخارق داخل جهاز المخابرات المصرية العتيق

نظر إلي والده وعمهِ صلاح وتحدث إليهما بإحترام ٠٠٠ بعد إذن حضرتك يا حاج إنتَ وعمي  ،،  كُنتْ حابب أتكلم معاكم في موضوع مهم

نظر إليه عمهِ صلاح وأردف قائلاً بنبرة ودوده ٠٠٠ إتفضل يا سيادة العقيد قول اللي عندك وإحنا سامعينك

إبتسم  عز وأردف قائلاً بنبرة جادة ٠٠٠ فية قدامي حتة أرض علي البحر حلوة جداً وسعرها هايل ،،أيه رأي حضرتك يا بابا إنتَ وعمي ناخدها ونقسمها فيلل ونروح نعيش فيها كلنا في حٌضن البحر

تهللَ وجه ثٌريا ونظرت لهٌ بلهفه وتحدثت بإنبهار ٠٠٠ حلوة أوي يا عز الفكرة دي ،،طول عمري وأنا نفسي أسكن جنب البحر علي طول علشان كل يوم أخرج وأتمشي علي الشط

ثم نظرت إلي زوجها أحمد الذي آبتسم لها ووافقها الرأي

سعد داخلهٌ بشده أنهٌ وأخيراً سيحقق لعشقهِ الضائع حٌلمً من أحلامها البسيطه

في حين تحدثت والدتهٌ مٌنيرة بإعتراض٠٠٠ إنتوا روحوا وإبنوا هناك وعيشوا وأتهنوا ،،  لكن أنا مش هسيب بيتي اللي عشت وقضيت عمري كله فيه

وافقتها الرأي عزيزة والدة ثريا قائلة بنبرة أيضاً مٌعترضه ٠٠٠ أنا كمان رأيي من رأي منيرة ومش هسيب بيتي وأروح في أي مكان تاني !!

وأكد علي حديثهما شقيقي ثريا علي وفريد الذي تحدث ٠٠٠ وأنا وعلي شغلنا كله هنا في الأرض ومش من المعقول إننا نبعد ونروح نسكن جنب البحر ونسيب شغلنا  !!

رمقت منال عز بنظرة ناريه إستغربها هو فتحدثت هي بنبرة هادئة عكس ما يدور من إشتعال روحها الداخلي  ٠٠٠ خلاص يا عز سيبهم براحتهم ،، الجماعة كلهم مش حابين يتنقلوا من هنا وبصراحة معاهم حق ،،  ناس كل حياتها وشغلها هنا هيسيبوا حياتهم ويروحوا هناك يعملوا أية  ؟

ثم وجهت بصرها إلي ثٌريا وتحدثت بهدوء ٠٠٠ مفيش غير ثريا وأحمد هما اللي إتشجعوا للفكرة وحبوها  ،، بس أكيد كمان ثريا مش هتسيب المكان اللي قاعدة فيه مامتها وتروح تسكن بعيد عنها  ،،
وأكملت بطريقة مُستفزة ونبرة شبه أمرة ٠٠٠ فياريت يا سيادة العقيد تعمل حسابنا إحنا وولادنا بس في الأرض دي   !!!

حزنت ثُريا ونظر الحاج مٌحمد إلي منال بغضبٍ وضيق وذلك بعدما لمح الكبرياء والتعالي الظاهران داخل عيناها ناحية عائلة زوجها

فتحدث مٌتجاهلاً حديثها كي يٌشعل داخلها ويحرق روحها  ٠٠٠ إحجز حتة أرض كبيرة يا سيادة العقيد وأعمل فيها حساب إخواتك وولاد عمك ،  وشوف كمان باقي إعمامك من العيلة لو حابين ينقلوا علشان يبقا لكم عزوة وسند هناك !!

ونظر إلي فريد وعلي وتحدثَ بتعقل ٠٠٠وأنتَ يا علي إنتَ وفريد مش لازم يعني تروحوا تعيشوا هناك ،، بس علي الاقل يبقا لكم بيوت هناك زيكم زي ولاد عمكٌم ،، وياسيدي لو مارٌحتوش إنتم عيالكم يبقوا يروحوا يسكنوا هناك !!

نظر إليه صلاح بإستحسان وأبدي موافقته
ونظر عز إلي أبيه بإعجاب وتحدث بنبرة حماسية ٠٠٠ فكرة حلوة أوي يا حاج ،،  طب أيه رأي حضرتك لو حجزت كل المنطقة وحاوطناها بسور وسميناها حي المغربي ؟

أثني أحمد علي تفكير عز وتحدث بإعجاب وذهول من ذكاء شقيقهٌ الأكبر ٠٠٠ برافوا عليك يا سيادة العقيد ،، حقيقي فكرة هايلة

نظرت له ثريا بعيون عاشقه وتحدثت بنبرة مٌتحمسه ٠٠٠ عندك حق يا أحمد ،،فعلاً فكرة حلوة أوي

إبتلع عز غَصته من ألم قلبه المٌتزايد بإستمرار من أفعال تلك الثٌريا ،،فحتي فكرته هو تٌغازل بها مُتيمها أحمد ،  لك الله أيها العاشق الولهان

تحدث صلاح هو الأخر بثناء علي تفكير عز ٠٠٠ حلوة أوي فكرتك يا عز ،، إتكل علي الله يا أبني وأنا وأبوك هنجهز لك الفلوس المطلوبة في أقرب وقت

أبدي الجميع تأييدهٌ للفكرة إلا من منال التي إشتعل داخلها وأمتلئ بناراً لو خرجت من صدرها لأشعلت المنزل بأكمله بمن فيه

وأكملت العائلة سهرتها تحت نظرات عز المتألمة كلما رأي ثريا أمام ناظرية أو حتي إستمع لنبرات صوتها الرقيق التي تثير داخله وتشعله دون وعيٍ أو إدراك ،، فقد أصبح هذا حالهٌ مٌنذٌ أن إستوطن عشقها وأحتل كيانهٌ بالكامل حين كان شابً بالثامنة عشر وعشقها ودلف بصٌحبة عيناها يخطو بأولي خطواته إلي داخل عالم العشق و الغرام
                
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي