الفصل الثالث
......
فدوي بابتسامه : انا لسه مقولتش رائي.... بس عموما هو انسان محترم وكويس و(ولسه هتكمل رحت قيام بعصبيه )
طارق بغضب : فدوي انا بحبك.... وعاوز اتجوزك ... وهتجوزك... وانتي مش هتجوزي غيري.... فتقومي دلوقتي تتصلي بخالتك وتقولي ليها انك مش موافقه ...عشان انتي مش هتجوزي غيري ماشي
(قولت كلامي أتفاجأت بيه..... بعد ما قولته.... ووقفت ابص عليهم .... لقيت فدوي وشها احمر وبتبتسم وبصه للأرض.... وماما وعمر.... عاملين يضحكوا ويبصو عليا.... رجعت تاني بصيت لفدوى... وشفت ابتسامتها إللي طمنتني شويه.... )
طارق بقلق : دا بعد موفقتك طبعا.... مش انتي موافقه برده والا موافقه برده... ما انتي هتوافق... ( وبصلها اوي) موافقه ؟
فدوي بكسوف وهي بصه للأرض : انا هروح اتصل علي خالتي... وابلغها اني اتخطبت
وقامت مشيت بسرعه... وهي مكسوفه... وانا متنح ومصدوم ومش فاهم... وماما بتبص ليا بفرحه ودموع
عمر يضحك و يحط ايده علي كتفي : مبروك يا دكتور.... والله وهتدخل القفص... بس اوعي تعملوا الفرح غير في اجازتي الجاية .....
طارق بصدمه واستغراب : هو كده معناها انها وافقت صح .(ويبص لعزه) هي فدوي كده وافقت ؟
عزة بفرحه تحضنه : ايوه يا حبيبي الف مبروك ... ربنا يسعدكم يارب
وفرحت جدا بموافقة فدوي... واتفقنا ان احنا نتجوز علي طول...ومافيش داعي للانتظار... وخصوصا ان احنا عايشين في نفس البيت.... وظروفنا المادية كويسه .. وانا كنت في اخر سنه في الكليه.......
وعملنا كتب كتاب في المسجد... وكان استاذ عبدالله وكيل فدوي... وبعد كتب الكتاب اخدت فدوي ورحنا بيتنا.... كانت فدوة جميله بفستانها الابيض الرقيق بحجابها ...واول ما دخلنا غيرنا هدمنا ...وصلنا ركعتين لله ..وسبت فدوي شويه في الاوضة تغير اسدالها وبعدها دخلت ليها ..شوفت قدامي جمال غير طبيعي ...يمكن فدوي كان جمالها عادي ..بس سبحانه الله ربنا جعلها في عيوني اجمل نساء الكون
طارق بسعادة يبص لفدوي اللي قعده علي طرف السرير مكسوفه
طارق يقف قدمها وهو بيبص ليها بأعجاب : يااااا اخير يا مجنني ...بقيت انا وانتي لوحدينا دا انا خالص شويه وكانوا هيودوني السرايا الصفرة
فدوي بكسوف: بعد الشر عنك ...بس هو انا جننتك في ايه بس ...دا احنا حتي اول مره نتكلم لوحدينا
طارق بابتسامه: مهو دا اللي كان هيجنن... بحبك من اول دقيقه شوفتك فيها في المطار ...روحي انسحبت مني وراحت ليكي ....طول ما بتبقي قدامي بعرف اتنفس .واول ما تغيبي دقيقة بس عن عيني ببقي مش علي بعضي ..ومش قادر اخد نفس ..كنت افضل الف حاولين نفسي ...لحد ما في الاخر اجي وقعد قريب منك علشان افضل شايفك ... بس انتي مجرد ما ماما تقوم او تتحرك تمشي من جمبي ...وتأخذي روحي معاكي ...كنت بتلكك علشان اكلمك كلمه ...وانتي كنتي تردي بسرعه وتمشي ( ويتنهد بحب ) شوفتي بقي جننتاني قد ايه
فدوي تبص ليا بكسوف وحب وتشوف كل كلمه بيقولها في عنيا
فدوي بابتسامه وكسوف : انا كمان حبيبتك من اول دقيقه شوفتك فيها ..كنت لأول مره ابص لراجل في حياتي ..كنت دايما بغض بصري ...بس اول ما شوفتك حست اني مشدودة ليك ومش قادره ابعد عيني عنك ..وبقيت كل شويه القي نفسي ببصل عليك وبقيت احاول ابعد عنك عشان ابطل ابص عليك ..(وتبص للأرض وتكسف) كنت كل يوم بليل لما ابقي لوحدي افضل اصلي طول الليلة واستغفر ربنا علي نظرتي ليك ... وكنت بدعي ربنا انك لو خير ليا.. تبقي من نصيبي ..وبقيت انت دعوتي في صلاتي دايما
طارق يقعد جمبها بابتسامه وفرحه : كنتي بتدعي بأية
فدوى تبص له وتبتسم : كنت بدعي رينا انك تكون خير ليا و يجعلك من نصيبه. وانك لو شر ليا ..يهديك ويصلح حالك ويجعلك خير....وتبقي برده من نصيبي
طارق يقرب منها ويمسك ايدها بحب وهي تكسف وتبعد شويه بس هو مدهشا فرصه واخدها في حضنه بشوق حبيب ربنا جمعه بحبيبته بعد طول انتظار
و اتجوزنا وعشت انا وفدوي اجمل ايام حياتنا .... كنت كل يوم اصحى وابص جمبي علشان أتأكد اني مش بحلم وانها موجود في حضني ..ما كنتش مصدق السعادة اللي كنا عايشين فيها ..
عشت انا وفدوى في شقتنا مع ماما... اللي كانت ام لينا احنا الاتنين ...ماما ساعدتنا كتير في اول جوزنا ودا ساعد فدوى انها تكمل دراستها بتفوق .. حتى بعد ما كملت فرحتنا بأول طفله لينا ( فريده).... وبعدها بسنتين جيبنا بناتنا التانيه(فريال )... وكنا عايشين في سعادة وحب وتفاهم ..بس فاجأه... حصل اللي ماكنش حد يتوقعه.... فدوي تعبت جدا...... وكدكتور شكيت في الاعراض بس كنت بكداب نفسي.... وعملنا تحليل وانا بطمن نفسي ان شكوكي... مش اكتر من هوس دكتور وخوف زيادة .. بس للأسف شكوكي كانت حقيقه..... واكتشفنا وجود المرض الخبيث..... وفي مراحل متقدمة جدا....
وكانت صدمه ليا وانا بستلم التحليل.... ماكنتش مصدق... ان دي نتيجة تحليل حبيبتي فدوي.....بكيت وسط المستشفى اللي بشتغل فيها زي الاطفال قعدت على الأرض. وانا ببكي بدموع وصريخ وانهيار ... وبقي الكل اللي في المستشفى يواسيني ....و فضلت طول اليوم بره البيت. رحت عيادتي... وقفلت تلفوني.... ماكنتش اقدر اكلم حد.... ماكنتش عارف اقول لفدوى او لماما ايه....فضلت طول اليوم......ابعت التحليل والتقرير لكل مستشفى في العالم..... روحت بليل متأخر وانا بدعي ألقى الكل نايم بس اول ما دخلت لقيت... فدوي وماما وعمر سهرانين... كان عمر راجع من شغلوا... وكلهم كانوا قاعدين قلقانين... ومستنياني.... عشان يعرفه نتيجة التحليل..... دخلت وانا بحاول إداري دموعي وبرسم ابتسامه علي وشي
طارق برسم ابتسامه : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فدوي تبصلي بقلق : انت فين يا حبيبي طول اليوم... قلقتني عليك... وتلفونك مقفول ليه
طارق يبص لفدوى بابتسامه ويروح يقعد جمبها.... ويبوس راسها ويضمها بحب وهو بيحاول يمنع دموعه
طارق : انا جيت اهو يا حبيبتي.... اسف اني اتأخرت وقلقتك.... بس كان عندي شغل كتير ....ازيك النهارده طمنيني عليكي
فدوي بصت لوشه وجوه عينه اللي مليانه دموعه بيداريها ورحة... حطه ايدها علي وشي بحب وابتسمت
فدوي : انا كويسه الحمد الله يا حبيبي... كويسه طول ما انت معايا وجمبي
طارق مسك ايدها اللي علي خده... وباس كف أيدها بحب وغمض عنيه... يمنع دموعه تنزل
عزة بقلق : مالك يا طارق... (وبخوف) هو حصل حاجه يابني....
طارق وقف اديهم ظهره ومسح دموعه بسرعة وبصلهم بابتسامه... وبقي يتكلم وهو بيضحك والكل بيبص عليه
طارق : هيحصل ايه يعني يا ماما... الشغل كان كتير اوي النهارده... وانا جعان هو انتم اكلتوا ..هم فين البنات..... اوعي يكونه ناموا ..... ازاي ينامو قبل ما يشفوني... انا هحرمهم من الشكولاتة......( ويبصلهم ويبتسم وعينه كلها دموع)دا كده وكده... متصدقوش.انا جيبت ليهم الشكولاتة اللي بيحبوا ... اهو حتي شوفوا....بس انا هخبيها منهم وماحدش يطلعه ليهم .. لحد ما يصالحوني... ويقولوا انهم مش هينامو تاني..... من غير ما شوفهم... وبعدها هبقي اديهم انا الشكولاتة...وصالحهم
(طارق كان بيتكلم.... ويحاول يضحك... بس دموعه.... كانت بتنازل من عينه بانهيار غصب عنه....فدوي بصتله... ورحت ووقفت قدمه.... واخدتها في حضنها .... وهو داخلها جوه حضنها وانهار ودموعه نزلت ..وبقي يحضن فيها جامد زي ما يكون بيخبيها جوه روحه.... وهو عمل يعيط)
طارق بدموع شديده وانهيار : ماتسبنيش يا فدوي.... عشان خاطري ماتسبنيش.... انا مقدرش اعيش من غيرك.....بالله عليكي ما تسبينا يا فدوي.... عشان خاطري حبيبتي........ متباعديش عني
( طارق كان منهار... وعزة شافت حالته فهمت.. ان فدوي في خطر... فحطه ايدها علي رأسها وعيطت بحرقه وحزن...وعمر حط راسه بين ايده ودموعه نزلت بخوف ووجع )
فدوي بدموع وابتسامه تحض وشه بين أيدها : اهدي يا حبيبي ... انا معك اهو... وقول الحمد الله علي كل حال.( وتمسح دموعه وهي بتبتسم من بين دموعها) اللي ربنا كتبه لينا كله خير يا طارق.... قول يا حبيبي.... الحمد الله على كل حال....دا اختبار من ربنا... واحنا لازم نرضي بقضاء الله... ونحمده... ونصبر علي الابتلاء.....
طارق يضمها تاني جامد : الحمد الله... بس احنا مش هنستسلم ابدا ( ويبصلها وهو ضمم وشها بأيده) هنسافر وتتعالجي.... وتخفي يا حبيبتي... ونعيش سوأ باقي عمرنا كله ... ونربي بناتنا ونجوزهم سوأ....صح يا فدوي مش كده يا حبيبتي....انتي هتفضلي معايا صح
فدوي بدموع تضمه : ان شاء الله يا حبيبي... ان شاء الله
طارق يضمها اوي ويبص لسما: ياااارب... يارب
وبدأنا مرحله العلاج... وفدوى كانت صبوره... ودايما تحمد ربنا.. وعمرها ما اشتكت .. كانت بتعمل ليا انا والبنات كل طلبتنا ...زي ما كانت قبل ما تتعب كانت دايما بتحاول تحسسنا انها كويسه... بس كان العلاج بيضعفها. لحد ما بقيت مابتقدرش تقوم واللي تتحرك .. وفضلنا فتره فدوى ببتعالج في مصر.... بس لما لقينا ما فيش نتيجة .....اخدتها وسافرت المانيا.... وسيبنا البنات مع ماما.... وعشنا مرحله علاج تانية.... وكان عندي امل انه يجيب ناتيجه..... وفدوى كانت دايما تحمد ربنا وتشكره... كانت هي اللي بتصبرنا وتقويني....وبعد ست شهور واحنا في المستشفى في المانيا... وبعد جرعات العلاج...الكتير اللي اخدتها .....بلغني الدكتور ان المرض في مراحلة الأخيرة ... وان ما فيش حاجه يقدره يعملها... الدنيا كلها اسودت قدامي ... وحسيت ان انا اللي بموت مش فدوي.. بس حاولت اتماسك عشناها .... دخلت عليها الاوضه... لقيتها واقفه بصه علي السما من شباك اوضتها وبتقراء قرأن... وعلي وشها ابتسامه ورضا
فدوي بابتسامه : انا لسه مقولتش رائي.... بس عموما هو انسان محترم وكويس و(ولسه هتكمل رحت قيام بعصبيه )
طارق بغضب : فدوي انا بحبك.... وعاوز اتجوزك ... وهتجوزك... وانتي مش هتجوزي غيري.... فتقومي دلوقتي تتصلي بخالتك وتقولي ليها انك مش موافقه ...عشان انتي مش هتجوزي غيري ماشي
(قولت كلامي أتفاجأت بيه..... بعد ما قولته.... ووقفت ابص عليهم .... لقيت فدوي وشها احمر وبتبتسم وبصه للأرض.... وماما وعمر.... عاملين يضحكوا ويبصو عليا.... رجعت تاني بصيت لفدوى... وشفت ابتسامتها إللي طمنتني شويه.... )
طارق بقلق : دا بعد موفقتك طبعا.... مش انتي موافقه برده والا موافقه برده... ما انتي هتوافق... ( وبصلها اوي) موافقه ؟
فدوي بكسوف وهي بصه للأرض : انا هروح اتصل علي خالتي... وابلغها اني اتخطبت
وقامت مشيت بسرعه... وهي مكسوفه... وانا متنح ومصدوم ومش فاهم... وماما بتبص ليا بفرحه ودموع
عمر يضحك و يحط ايده علي كتفي : مبروك يا دكتور.... والله وهتدخل القفص... بس اوعي تعملوا الفرح غير في اجازتي الجاية .....
طارق بصدمه واستغراب : هو كده معناها انها وافقت صح .(ويبص لعزه) هي فدوي كده وافقت ؟
عزة بفرحه تحضنه : ايوه يا حبيبي الف مبروك ... ربنا يسعدكم يارب
وفرحت جدا بموافقة فدوي... واتفقنا ان احنا نتجوز علي طول...ومافيش داعي للانتظار... وخصوصا ان احنا عايشين في نفس البيت.... وظروفنا المادية كويسه .. وانا كنت في اخر سنه في الكليه.......
وعملنا كتب كتاب في المسجد... وكان استاذ عبدالله وكيل فدوي... وبعد كتب الكتاب اخدت فدوي ورحنا بيتنا.... كانت فدوة جميله بفستانها الابيض الرقيق بحجابها ...واول ما دخلنا غيرنا هدمنا ...وصلنا ركعتين لله ..وسبت فدوي شويه في الاوضة تغير اسدالها وبعدها دخلت ليها ..شوفت قدامي جمال غير طبيعي ...يمكن فدوي كان جمالها عادي ..بس سبحانه الله ربنا جعلها في عيوني اجمل نساء الكون
طارق بسعادة يبص لفدوي اللي قعده علي طرف السرير مكسوفه
طارق يقف قدمها وهو بيبص ليها بأعجاب : يااااا اخير يا مجنني ...بقيت انا وانتي لوحدينا دا انا خالص شويه وكانوا هيودوني السرايا الصفرة
فدوي بكسوف: بعد الشر عنك ...بس هو انا جننتك في ايه بس ...دا احنا حتي اول مره نتكلم لوحدينا
طارق بابتسامه: مهو دا اللي كان هيجنن... بحبك من اول دقيقه شوفتك فيها في المطار ...روحي انسحبت مني وراحت ليكي ....طول ما بتبقي قدامي بعرف اتنفس .واول ما تغيبي دقيقة بس عن عيني ببقي مش علي بعضي ..ومش قادر اخد نفس ..كنت افضل الف حاولين نفسي ...لحد ما في الاخر اجي وقعد قريب منك علشان افضل شايفك ... بس انتي مجرد ما ماما تقوم او تتحرك تمشي من جمبي ...وتأخذي روحي معاكي ...كنت بتلكك علشان اكلمك كلمه ...وانتي كنتي تردي بسرعه وتمشي ( ويتنهد بحب ) شوفتي بقي جننتاني قد ايه
فدوي تبص ليا بكسوف وحب وتشوف كل كلمه بيقولها في عنيا
فدوي بابتسامه وكسوف : انا كمان حبيبتك من اول دقيقه شوفتك فيها ..كنت لأول مره ابص لراجل في حياتي ..كنت دايما بغض بصري ...بس اول ما شوفتك حست اني مشدودة ليك ومش قادره ابعد عيني عنك ..وبقيت كل شويه القي نفسي ببصل عليك وبقيت احاول ابعد عنك عشان ابطل ابص عليك ..(وتبص للأرض وتكسف) كنت كل يوم بليل لما ابقي لوحدي افضل اصلي طول الليلة واستغفر ربنا علي نظرتي ليك ... وكنت بدعي ربنا انك لو خير ليا.. تبقي من نصيبي ..وبقيت انت دعوتي في صلاتي دايما
طارق يقعد جمبها بابتسامه وفرحه : كنتي بتدعي بأية
فدوى تبص له وتبتسم : كنت بدعي رينا انك تكون خير ليا و يجعلك من نصيبه. وانك لو شر ليا ..يهديك ويصلح حالك ويجعلك خير....وتبقي برده من نصيبي
طارق يقرب منها ويمسك ايدها بحب وهي تكسف وتبعد شويه بس هو مدهشا فرصه واخدها في حضنه بشوق حبيب ربنا جمعه بحبيبته بعد طول انتظار
و اتجوزنا وعشت انا وفدوي اجمل ايام حياتنا .... كنت كل يوم اصحى وابص جمبي علشان أتأكد اني مش بحلم وانها موجود في حضني ..ما كنتش مصدق السعادة اللي كنا عايشين فيها ..
عشت انا وفدوى في شقتنا مع ماما... اللي كانت ام لينا احنا الاتنين ...ماما ساعدتنا كتير في اول جوزنا ودا ساعد فدوى انها تكمل دراستها بتفوق .. حتى بعد ما كملت فرحتنا بأول طفله لينا ( فريده).... وبعدها بسنتين جيبنا بناتنا التانيه(فريال )... وكنا عايشين في سعادة وحب وتفاهم ..بس فاجأه... حصل اللي ماكنش حد يتوقعه.... فدوي تعبت جدا...... وكدكتور شكيت في الاعراض بس كنت بكداب نفسي.... وعملنا تحليل وانا بطمن نفسي ان شكوكي... مش اكتر من هوس دكتور وخوف زيادة .. بس للأسف شكوكي كانت حقيقه..... واكتشفنا وجود المرض الخبيث..... وفي مراحل متقدمة جدا....
وكانت صدمه ليا وانا بستلم التحليل.... ماكنتش مصدق... ان دي نتيجة تحليل حبيبتي فدوي.....بكيت وسط المستشفى اللي بشتغل فيها زي الاطفال قعدت على الأرض. وانا ببكي بدموع وصريخ وانهيار ... وبقي الكل اللي في المستشفى يواسيني ....و فضلت طول اليوم بره البيت. رحت عيادتي... وقفلت تلفوني.... ماكنتش اقدر اكلم حد.... ماكنتش عارف اقول لفدوى او لماما ايه....فضلت طول اليوم......ابعت التحليل والتقرير لكل مستشفى في العالم..... روحت بليل متأخر وانا بدعي ألقى الكل نايم بس اول ما دخلت لقيت... فدوي وماما وعمر سهرانين... كان عمر راجع من شغلوا... وكلهم كانوا قاعدين قلقانين... ومستنياني.... عشان يعرفه نتيجة التحليل..... دخلت وانا بحاول إداري دموعي وبرسم ابتسامه علي وشي
طارق برسم ابتسامه : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فدوي تبصلي بقلق : انت فين يا حبيبي طول اليوم... قلقتني عليك... وتلفونك مقفول ليه
طارق يبص لفدوى بابتسامه ويروح يقعد جمبها.... ويبوس راسها ويضمها بحب وهو بيحاول يمنع دموعه
طارق : انا جيت اهو يا حبيبتي.... اسف اني اتأخرت وقلقتك.... بس كان عندي شغل كتير ....ازيك النهارده طمنيني عليكي
فدوي بصت لوشه وجوه عينه اللي مليانه دموعه بيداريها ورحة... حطه ايدها علي وشي بحب وابتسمت
فدوي : انا كويسه الحمد الله يا حبيبي... كويسه طول ما انت معايا وجمبي
طارق مسك ايدها اللي علي خده... وباس كف أيدها بحب وغمض عنيه... يمنع دموعه تنزل
عزة بقلق : مالك يا طارق... (وبخوف) هو حصل حاجه يابني....
طارق وقف اديهم ظهره ومسح دموعه بسرعة وبصلهم بابتسامه... وبقي يتكلم وهو بيضحك والكل بيبص عليه
طارق : هيحصل ايه يعني يا ماما... الشغل كان كتير اوي النهارده... وانا جعان هو انتم اكلتوا ..هم فين البنات..... اوعي يكونه ناموا ..... ازاي ينامو قبل ما يشفوني... انا هحرمهم من الشكولاتة......( ويبصلهم ويبتسم وعينه كلها دموع)دا كده وكده... متصدقوش.انا جيبت ليهم الشكولاتة اللي بيحبوا ... اهو حتي شوفوا....بس انا هخبيها منهم وماحدش يطلعه ليهم .. لحد ما يصالحوني... ويقولوا انهم مش هينامو تاني..... من غير ما شوفهم... وبعدها هبقي اديهم انا الشكولاتة...وصالحهم
(طارق كان بيتكلم.... ويحاول يضحك... بس دموعه.... كانت بتنازل من عينه بانهيار غصب عنه....فدوي بصتله... ورحت ووقفت قدمه.... واخدتها في حضنها .... وهو داخلها جوه حضنها وانهار ودموعه نزلت ..وبقي يحضن فيها جامد زي ما يكون بيخبيها جوه روحه.... وهو عمل يعيط)
طارق بدموع شديده وانهيار : ماتسبنيش يا فدوي.... عشان خاطري ماتسبنيش.... انا مقدرش اعيش من غيرك.....بالله عليكي ما تسبينا يا فدوي.... عشان خاطري حبيبتي........ متباعديش عني
( طارق كان منهار... وعزة شافت حالته فهمت.. ان فدوي في خطر... فحطه ايدها علي رأسها وعيطت بحرقه وحزن...وعمر حط راسه بين ايده ودموعه نزلت بخوف ووجع )
فدوي بدموع وابتسامه تحض وشه بين أيدها : اهدي يا حبيبي ... انا معك اهو... وقول الحمد الله علي كل حال.( وتمسح دموعه وهي بتبتسم من بين دموعها) اللي ربنا كتبه لينا كله خير يا طارق.... قول يا حبيبي.... الحمد الله على كل حال....دا اختبار من ربنا... واحنا لازم نرضي بقضاء الله... ونحمده... ونصبر علي الابتلاء.....
طارق يضمها تاني جامد : الحمد الله... بس احنا مش هنستسلم ابدا ( ويبصلها وهو ضمم وشها بأيده) هنسافر وتتعالجي.... وتخفي يا حبيبتي... ونعيش سوأ باقي عمرنا كله ... ونربي بناتنا ونجوزهم سوأ....صح يا فدوي مش كده يا حبيبتي....انتي هتفضلي معايا صح
فدوي بدموع تضمه : ان شاء الله يا حبيبي... ان شاء الله
طارق يضمها اوي ويبص لسما: ياااارب... يارب
وبدأنا مرحله العلاج... وفدوى كانت صبوره... ودايما تحمد ربنا.. وعمرها ما اشتكت .. كانت بتعمل ليا انا والبنات كل طلبتنا ...زي ما كانت قبل ما تتعب كانت دايما بتحاول تحسسنا انها كويسه... بس كان العلاج بيضعفها. لحد ما بقيت مابتقدرش تقوم واللي تتحرك .. وفضلنا فتره فدوى ببتعالج في مصر.... بس لما لقينا ما فيش نتيجة .....اخدتها وسافرت المانيا.... وسيبنا البنات مع ماما.... وعشنا مرحله علاج تانية.... وكان عندي امل انه يجيب ناتيجه..... وفدوى كانت دايما تحمد ربنا وتشكره... كانت هي اللي بتصبرنا وتقويني....وبعد ست شهور واحنا في المستشفى في المانيا... وبعد جرعات العلاج...الكتير اللي اخدتها .....بلغني الدكتور ان المرض في مراحلة الأخيرة ... وان ما فيش حاجه يقدره يعملها... الدنيا كلها اسودت قدامي ... وحسيت ان انا اللي بموت مش فدوي.. بس حاولت اتماسك عشناها .... دخلت عليها الاوضه... لقيتها واقفه بصه علي السما من شباك اوضتها وبتقراء قرأن... وعلي وشها ابتسامه ورضا