الفصل الثاني

( طارق بضحك : انتي بتبعينا كده من اولها يا ماما .... ( ويبص لفدوى بأعجاب) بس احنا موافقين عشان خاطر فدوي... المهم إنها تبقي معانا وجمبنا

فدوي انكسفت اوي ووشها احمر وبصت للأرض .... وعزه بصت لطارق باستغراب لرائيه إللي اتغير اول ما شاف فدوي.... وشافت نظرة الاعجاب في عينه.... فبتسمت وفرحة من جوها ....

عبدالله : طيب يلا نمشي ... وانا وبكرا ان شاء الله هاجي.... ونفتح إلوصيه... وانا كلمة خالتك يا فدوي.... زي ما طلبتي واديتها عنوانك..... وهي قالت يومين وهتيجي تشوفك

فدوي بابتسامه : متشكره جدا ياعمي.... انا تعبت حضرتك معايا....
عبدالله بطيب : تعب ايه يا فدوي..... انتي بنتي...تكلميني في اي وقت واي حاجه

مشينا كلنا... وأول ما وصلنا البيت.... فدوى فتحت باب شقتها.... بالمفتاح إللي اخدته من استاذ عبدالله ...... ودخلت ماما معاها ... وانا فضلت واقف علي الباب شويه

عزه بابتسامه : ما تدخل يا طارق.... انت هتفضل واقف بره كده.... ادخل ودخل الشنط...

فدوي بكسوف : اتفضل يا دكتور
طارق بابتسامه : متشكر... بس هو انتم تفضلوا هنا.... هو احنا مش هناكل والا ايه يا ماما....

عزة : حالا دا انا عمله الاكل كله لعيون فدوي.... تعالي يا حبيبتي نتغدا ونرجع عشان ترتاحي
فدوي بابتسامه : حاضر يا عمتو... انا بس هاتوضي واصلي... واجي وراكم علي طول

عزه بابتسامه تضمها : تقبل الله يا حبيبتي.... وانا هسخن واجهز الاكل...... علي ما تيجي

اخرج انا وماما ونروح شقتنا وسيبنا فدوي.... فدوي إللي خطفت قلبي من اول ما شوفتها.... دخلت بيتنا وانا عمل ابص علي الباب لحد ما ماما قفلت....

عمر باستغراب : انتم راجعين لوحدكم ... انتم مش كنتم رايحين تجيبوا بنت خالي سامي ....

عزه بابتسامه : ايوه يا حبيبي... جيبنها بس راحت شقتها تصلي وتيجي ..... انا هروح أجهز الغدا علي ما تيجي ...

عمر يقرب من طارق اللي سرحان : انا مش فاهم حاجه... رحت شقتها فين....هي مش ماما قالت انها هتقعد معانا
طارق بابتسامه :ما هتقعد بس مش معانا في نفس الشقه فدوى اشترت الشقة إللي قدامنا .... وهتقعد فيها.. جمبنا
عمر : ااااه قولتلي.....تمام كده فهمت...( ويبص لطارق ويشوف عينه إللي علي باب الشقة والابتسامة إللي علي وشه فايستغربا) هاااا إنت رحت فين يا دك...

طارق بانتباه : مرحتش يا لمض.... تعال هنا قولي عملت ايه في الامتحان

عمر يقعد ويبتسم :يااااا.... اسكت يا طارق..... دا انا مش مصدق اني خلاصت امتحان الفيزياء.... وخلصت منها...... ومن الثانوية العامة كلها.... دا احنا ولعنا في الكتب.... لما خرجنا

طارق باستغراب : ولعت في الكتب.... طيب المهم..... عملت ايه في الفيزياء ... جاوبت كويس

عمر ينام علي رجله : مش مهم جاوبت كويس والا لا ... المهم اني خلصت منها ... و اكيد هجيب فيها درجه النجاح

طارق يبرق ويمسك عمر من قفاه : درجه الناجح.... بقي كل طموحك درجه الناجح يا فاشل

عمر بضحك : ياعم انا هدخل شرطه..... او حربيه يعينى مش محتاج مجموع كبير .... المهم اني خلصت الثانوية وارتحت

ولسه هخبطه بظهر ايدي .... جرس الباب يرن وينقذه... سباته ووقفت بلهفه... كنت عارف ان هي اللي علي الباب....عمر بصلي باستغراب.... ولسه هتحرك عشان افتح.....كان عمر رح جري وفتح الباب .... لقيت فدوي واقفه قدتمه... كانت غيرت هدموها... بفستان طويل بيج... وطرحه طويله بنفس ال لون ...

عمر باستغراب : ايوه.... حضرتك عاوزه مين

طارق يجري علي الباب ويشد عمر : اهلا يا فدوي اتفضلي... معلش عمر مايعرفكيش

عمر باستغراب يبصلها اوي : فدوي...انتي بنت خالي... اللي جايا من لندن

فدوي بابتسامه : ايوه انا.... مستغرب ليه

عمر بابتسامه : اصلي كنت متوقع... اني هلقي وحده بشعرها وشورت ... خواجيه يعني... بس ما شاء الله... لقيتك محترمه..... عن بنات كتير في مصر
فدوي تضحك بهدوء.... وطارق يخبط عمر بغيظ في كتفه
فدوي بابتسامه : ربنا يهدي....كل بنات المسلمين يا عمر
طارقه بإعجاب : اللهم امين .... ادخلي يا فدوي اتفضلي
فدوي بتبص حاوليها : هي عمتو فين....

عمر : في المطبخ.... بتجهز الغدا... ثواني انادي عليها

فدوي بابتسامه : لا خليك إنت .... انا هروح اساعدها ....و اجهز الاكل معاها

طارق بابتسامه : واحنا هنجهز السفرة .... علي ما تخلصوا
فدوي تبتسم بهدوء وتدخل المطبخ

عمر باستغراب يقرب من طارق : انتم متأكدين انكم.... جيبتوا بنت خالك إللي جيه من لندنا .... ما جيبتوش حد غلط

طارق بضحك يحط ايده حاولين رقبته : لا يا لمض مجبناش حد غلط ... هي بنت خالك... ( ويبص علي المطبخ بأعجاب) بس خالك عرف يربي صح...

عمر بابتسامه لما حس بأعجاب طارق : ايه يا دوك..... نبرة الحنيه إللي طلعه منك دي.... سببها ايه هااااا. هاااا
طارق يخبطه علي راسه :خليك في نفسك... وقدامي نجهز السفرة

ورحنا نجهز السفرة... وانا سامع صوت ماما بتكلم ونتضحك... ماما كانت سعيدة جدا .....وجود فدوي في البيت ووقفتها معها في المطبخ..... عمل روح مختلفة للبيت... واجتمعنا علي السفرة.... وفدوى قعده علي الكرسي اللي قدامي ... وبدأنا نتكلم ونتعرف علي بعض

طارق :انتي بتدريس ....والا خلصتي يا فدوي .....

فدوي بابتسامه: انا في تانية طب.... وعمي عبدالله قدم ليا ورقي في جامعه القاهرة....وان شاء الله يومين وهبداء انتظم

عمر : انتي كده مع طارق في نفس الكليه..... وهيبقي عندنا اتنين دكاترة في البيت
فدوي بابتسامه : وان شاء الله يبقي تلاته والا انت ناوي علي حاجه تانية
عزة بضحك : عمر يدخل طب.... دا انا حلفه لو جاب 80% لدبح عجل وطلعوا كله لله .....

عمر بضحك : وذنبه ايه العجل يا ماما....... انا رفقا بالحيوان مش هجيبهم.....

فدوي بابتسامه : انت عاوز تدخل ايه يا عمر

عمر بفخر : انا ان شاء الله يا هدخل....يا شرطه... يا حربيه
فدوي بابتسامه : ربنا يكرمك يا حضرة الضابط
عمر بابتسامه : حضرت الضابط... تصدقي انا حبيبتك ... وراضي عليكي

فدوي بضحك جميله : طيب الحمد الله انك رضيت عليا

(ضحكة فدي...وطريقه كلامها وطبيعتها .... سحرتني فضلت سايب الاكل... وبصص ليها ومش مركز في كلامهم ابدا.... وطبعا ماما ملاحظه)

عزه بابتسامه : ما تأكل يا طارق.... الاكل هيبرد

طارق بارتباك : ما انا بأكل اهو يا ماما.....

و مر يومين و خالت فدوى كانت جت .... وتعرفنا عليها.... وكانت مصممه انها تاخد فدوي تعيش عندها.... وانا كنت هتجنن وخايف فدوي توافق .... بس هي رافضة... واعتذرت بأدب....ووعدت خالتها انها هتزورها..... ومرت الايام... وبقيت شهور...... وبقيت سنه... وسنتين.. فضلت فدوي عايشه معانا ....... وكل يوم حبي واحترامي ليها بيزيد عن اليوم القابلة.... ونفسي اعترف ليها.... بس كنت قلقان.... وخايف تكون مشاعري من طرف واحد.... وعلاقتنا بفدوى تتأثر... وماكنتش قادر اعرف مشاعر فدوي... لأنها كانت بتتعمل معايا ..... في حدود وفي وجود ماما .... حتي في الكليه اللي كنا فيها سوأ.... كانت بترفض اوصلها... او اتعمل معاها جوه الكليه... كانت بتشوفني... والا اكنها تعرفني.... ورغم ان دا كان هايجنني...... بس زاد حبي واعجابي بيها...... قد ايه حياتنا اختلفت بوجود فدوي معانا... احنا كنا سعداء...... بس بوجودها بقينا اسعد ... ماما بقي ليها البنت اللي كانت بتتمنها.... عمر بقي عنده اخت كبيره... اللي بينزل اجازه.... من كليه الشرطة يجري عليها .....ويحكيلها ويهزر ويضحك معاها ...وهي كانت بتهتم بأكله وهدموه.... فدوي بقيت كل حياتي رغم اني لسه معترفتش بمشاعري ليها ولا عرفت مشاعرها .... كنت مستني اخلص اخر سنه..... واطلبها لجواز ...كان بيجى عليا وقت أبقى هتجنن وقولها... لحد ما في يوم.... روحت البيت لقيت خالت فدوي... ومعاها ابنها موجودين ... وقاعدين يتكلموا ويضحكوا... ونظرت ابن خالتها ليها.... شعلت بركان جوايا... وبقيت عاوز اقوم اولع فيه.... لحد ما خالتها قالت
خالت فدوي : بصي بقي يا فدوي...... انا من اول يوم وانا عاوزكي تسكني معايا... بس انتي رافضتي وقولتي ماينفعش..... النهارده بقي انا جيه اطلب ايدك لعبد الرحمن ابني.... وكده بقي تعيش معايا وجمبي

( انا حسيت اني هتجنن ... وبقي هيجري ليا حاجه... وعاوز اقوم اولع فيهم... وكنت فعلا هرد واتخانق معاهم .... بس ماما مسكت ايدي وبرقت ليا فاسكت .... وبقيت عيني علي فدوي مستنيها .... تقول رائيها)
فدوي بهدوء وابتسامه :يعني يا خالته علشان اعيش معاكي ..... تضحي بعبد الرحمن ويتجوزني... طيب هو ذنبه ايه
عبد الرحمن بابتسامه :انا بتمني انك توافقي.... انا مش هلقي عروسه زيك
فدوي بهدوء : ربنا يقدم إللي فيه الخير.... انا هفكر واستخير ربنا.... وارد علي حضرتك يا خالتو

خالة فدوي : وانا هستني ردك يا حبيبتي.....
وفضلوا قاعدين وانا كنت هتجنن.... ازاي فدوي مترفضش.... وبقي كل تفكير.... هو ممكن فدوي تقبل...... معقول فدوي تكون لغيري .......وتاني يوم واحنا بنتغدا

طارق بضيق : بلغتي خالتك برفضك لابنها والا لسه يا فدوي
عزة بخبث وابتسامه : ومين قالك انها هترفض يا طارق..... ما يمكن توافق
طارق بغضب : توافق علي ايه... لا طبعا... دا علي جثتي
فدوي بابتسامه وفرحه بداريه: ليه يا طارق.... هو عبد الرحمن مش عجبك....
طارق بضيق : لا مش عاجبني .....( ويبص لها ويبرق) لا يكون عجبك انتي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي