عشق الامبراطور

aboalsaid`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-23ضع على الرف
  • 5.8K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

ركنت سيارتها امام ذلك المكان الفخم ، وهي تتأفف بضيق يكاد يخرج من اذنها نيران الغضب و العصبية ، فبسبب تلك الأوراق الغبية هي سوف تتأخر عن موعدها الهام جدا ،
التفت براسها للمقعد المجاور لمقعد السائق لتطالع الأوراق بحدة ، و هي تحملهم بيدها و تهبط من سيارتها الحمراء النارية تشبه النار التي توجد بقلب صاحبتها
تقدمت هي بخطوات تأكل المكان من الغضب ، و كأنها تريد أن تخرج غلها في تلك الأرضية ، ظلت هكذا تمشي بحدة و تتمتم بكلمات غير مفهومة بالمرة و هي تصعد درجات السلم القليلة ، حتي تدخل لذلك المبني و لكن تفاجات بالهدوء ذلك الذي يسيطر علي المكان رغم وجود الآلاف من الأشخاص ، فالمكان لم يكن سوي المقر الرئيسي لرجال السياسة و الاقتصاد في مصر ، لم تنتظر و تفكر كثيرا بل توجهت لذلك المكان الخاص بالاستقبال قائلة بصوت غاضب حاولت أن تغلفه بالهدوء  : -
   :  ممكن اعرف مكان محمد ابو عوف بية
اجابتها أحد الفتيات التي تجلس أمامها  :  ممنوع حاليا يافندم اي زيارات ، نقوله مين لما يخلص ؟
بالفعل بدأت تغضب الآن فهو حتي لم يخبرهم بأنها اتيه هل يريد اغضابها ام ماذا ؟!
هتفت بصوت صارم  :  انا لازم اقابله معايا اوراق مهمة و لو عايزة تعرفي انا مين فانا عشق محمد بنته
توترت الفتاة قليلا لكن هتفت فتاة أخري كانت أكثر هدوئا  :  ثواني نخلي الأمن يوصلك ليه يافندم و بنعتذر ليكي جدا
اؤمات لها دون حديث و هي تنظر حولها منتظرة حتي يأتي أحد رجال الأمن ، بينما اتصلت الفتاة بالأمن سريعا تخبرهم بوجوب اتيان أحد الان لهم لامر هام
لم تمر دقائق حتي كانت في المصعد و ذلك الشخص يقف أمامها و هي فقط تتأفف من الحالة التي وقعت بها بفضل والدها فلما يجب عليها أن تأتي هي فيوجد العديد و العديد من الاشخاص بالمنزل يمكنهم أن ياتوا بتلك الأوراق 
فاقت من شرودها عندما وقف المصعد لينزاح الرجل قليلا جاعلا اياها تمر أمامه ثم هتف بصوت هادئ  :  الاوضة دي يا فندم هتلاقي محمد بيه موجود فيها
ثم أشار لأحد الغرف الموجوده بذلك الطابق شكرته قبل أن تذهب باتجاه الغرفة و لم تترك له فرصة يخبرها بأن تجعل السكرتيرة تخبرهم بوجودها اولا
سارت بخطوات واثقة حتي وصلت لإمام الغرفة تمام ولم تنتظر قبل أن تفتح الباب بقوة هاتفه بصوت صارخ بغضب طفيف و دلال  :  ينفع كدا يا بابي ،
تخليني ابوظ مواعيدي علشان أوراق تافهة زي دي كنت خليت حد من الأمن يجيبهم يا بابي اوووف  المهم الأوراق اهي اقدر امشي بقي   هتفت بتلك الكلمات سريعا دون حتي أن تدرك اين مكان والدها في ذلك الحشد ؟!
لم يكن ما فعلته شئ اجرامي ابدا لكن لو جائت بوقت آخر ليس و هو يتحدث و يتكلم و هذا كان خطأها الوحيد
حاول محمد أن يتفادئ الامر قائلا بتوتر  :  عشق  بنتي معلش ياجماعة بعتذر علي الازعاج دا
اؤما بعضهم بترحاب و بعضهم بخوف من رد فعل ذلك الصامت  
بينما وقف محمد و جذبها من يدها بعيدا عنهم قليلا و هو يقول بتوتر  :  كانت غلطة اني اطلبك فعلا ، و الله كانت غلطة مش هتتكرر فين الورق بقي
أعطته الأوراق و هي تقول  :  متوتر ليه يابابي
محمد  :  و لا متوتر و لا حاجة ينفع تمشي دلوقتي يا عشق
عشق  :  اوك اوك ماشية
ثم قبلته علي وجنته و اتجهت لباب الخروج و قبل أن تخرج هتفت و هي تحرك يدها علامة الوداع قائلة بصوت مرتفع  :  باي ياجماااعة هتوحشوني و الله
و ارسلت لهم قبله في الهواء
ليضع الاب يده علي وجهه من فعلتها تلك و الجميع حاول أن يكتم ضحكاته في وجوده ، هو الذي كان يراقبها بنظرات شرسة و حادة لم يلاحظها أحد و هو يتطلع لادق تفاصيلها باهتمام شديد فمن هي التي تسترجي أن تقاطع حديثه هو " الامبراطور "
هتف محمد بصوت متوتر  :  بعتذر يا بيه هي متعرفش بوجودك و الله
اشار له بالصمت و هو يحرك رأسه علامة بلا مشكلة بينما هناك داخله ثورة لا يعلم سببها ثم أخيرا تحدث بصوت جاد صارم  :  و كدا الاسعار لازم تقل للضعف خلال الشهر دا
و ظل يكمل كلامه و الجميع يستمع له بانتباه و لا يستطيعوا أن يقاطعوه

بعد أن خرجت هبطت بذلك المصعد و هي تخرج هاتفها تتصل بأحد الأرقام و اخيرا هتفت حينما رد الطرف الآخر  :  انا جايه اهو حالا انتي اتجمعتي بالباقي صح
أجابها الطرف الاخر : اهااا
عشق : تمام انا جايه Good Bye
و أغلقت معها
مع توقف المصعد لتخرج منه و تتوجه لسيارتها و تركيبها متجه بها لأحد النوادي الرياضية الكبري
•••••

وصلت اخيرا للمكان المحدد تركت مفاتيح سيارتها لأحد الرجال الذين يقفوا أمام البوابة ثم دخلت بخطوات واثقة ، و هي تمشي بغرور ، طالعها نظرات الاعجاب من الجميع فهي عشق محمد اجمل فتيات ذلك الوسط و اكثرهم جاذبية و رقي ، و أسلوب حوار رائع لم تكون مدللة بدرجة كبيرة و لكنها أيضا حصلت علي ما يكفيها من دلال ،
حركت خصلاتها بيدها للخلف و هي ترفع نظارتها الشمسية عن عيونها لتسكن اخيرا بين خصلاتها البرتقالية ، بينما تلك النظارة كانت تخفي من قبل عيون خضراء ناعسة تجذب لها أي شخص ،
لم تهتم بنظرات و همهمات من حولها و هي تتوجه للكافية الخاص بالنادي ، حيث يتجمع أصدقائها

عشق وصلت اخيرا اهي : قالتها أحد الفتيات وهي تشير لعشق
لتقول أحدهم بصوت مرتفع : شوشو يا جامد أية الجمال دا
كانت قد وصلت لتهتف و هي تجلس :
_I’m Beautiful in any time Baby
هتفت الفتاة ضاحكة : تعجبني ثقتك جدا
ابتسمت و لم تتحدث لتقول الأولي : عملتي أية هناك
عشق و هي تحرك كتفيها علامة الملل : مفيش سلمت بابي الورق وجيت علطول
هتفت الثانية وتدعي ريما : -
_معقول مشفتيش الامبراطور
عشق بتعجب : امبراطور أية اللي اشوف دا ؟
هتفت الفتاة الأولي و تدعي جنا بزهول : انتي عايزة تقنعيني انك متعرفيش مين هو ؟
عشق بتعجب : اها معرفهوش فيها أية يعني
هتفت الثالثة والتي كانت صامتة كل ذلك الوقت : عشق انتي غريبة
عشق بابتسامة لزجة : ميرسي يا لميس و الله مكنتش اعرف
ثم هتفت بصراخ : في أية يامجنونة انتي و هي مين يعني دا اللي مصدومين اني مش عرفاه
قالت ريم : لو انتي واحدة زينا كدا و مش عارفة نقول ماشي علي الأقل اهو احنا عارفينه لكن أن تبقي بنت مساعد رئيس الوزراء و متعرفيهوش دي غريبة الحقيقة
أكملت لميس : دا انتي مفروض تبقي حافظه الناس دي واحد واحد
عشق : انتوا عارفين انا مليش في السياسة و الكلام دا ، و بابي كان محترم رائي في اني محضرش حفلات خاصة بشغله
ثم أكملت و هي تنظر لهم و هي تضيق عيونها : بس مين دا برضوا اللي مزهولين اني معرفهوش و إشمعنا هو بس اللي عمالين تسالوا عنه ؟!

ردت جنا : دا يا بنتي اشهر رجل اعمال في مصر و الوطن العربي
ريم مكملة : و شركاته ليها ترتيب عالمي برضوا
عشق متسائلة بتعجب : طيب لما هو رجل اعمال أية اللي دخله في السياسة و الحاجات دي
ريم : هو يعتبر ملك الاقتصاد فطبيعي يحضر ياهبلة
عشق بابتسامة : ميرسي لأدبك يا ريم
ثم قالت : بس برضوا أية اللي فيه غريب علشان أعرفه مستواه المالي بس اللي مفروض يجذبني
قالت لميس بهيام : قولي مستوي جماله شيكاته وسامته تصرفاته يا بنتي كله كدا علي بعضه خليط تتمناه اي بنت
عشق بتعجب : يا جماعة هو انا عايشة بره الكوكب ازاي كلكم عارفينه كدا و انا اول مرة اسمع عنه
ريم : علشان انتي غبية يا ماما ملكيش نصيب  و انك تجري كل يوم تقعدي ساعة عالفيس و الانستجرام تتابعي اي جديد عنه
عشق بلامبالاة : طيب يا اختي انتي و هي شكرا لمعلوماتكم ينفع نطلب اكل بقي
لميس : باردة اوك يلا انا برضوا جعانة اوي
عشق و هي تشير بيدها : لو سمحت طلب هنا
••••••••
في ذلك المقر ،،،،
انتهي الاجتماع فبدأ كل شخص بالوقوف استعدادا للذهاب وقف محمد مع احد الرجال يتحدث معه
محمد : اها هي دي بنتي ياعم عشق اللي مجننانا كلنا و مش راضيه تشتغل خالص
هتف الآخر : هي خريجه أية
اجابه : هندسة قسم الكترونيات
قال الاخر بتفكير : شوفلها اي حد من معارفنا يشغلها
محمد : المشكلة اني انا مش ضامنها هي  فمش عايز اتكسف مع حد
قال الاخر : ربنا يباركلك فيها كويس انها مش عايشة زي بنات الوسط بتاعنا كل همهم الموضة و بس انت عارف مبحبش دا
محمد : فعلا هي بتكره الكلام دا المهم يلا علشان الاجتماع في شركتي
الآخر : يلا
ثم غادرا ، بينما هبط اخيرا هو الطابق الارضي
ليخرج ليذهب بخطوات هادئة نحو أحد السيارت في ذلك الموكب

ليفتح له أحد رجال الحراسة الباب و هو يقول : هنروح الشركة و لا القصر يا سيف بية
اجابه و هو يجلس بهدوء : القصر
ليقول الحارس بصوت منخفض في ذلك الجهاز : اتحركوا باتجاه قصر
ثم اغلق الباب لرئيسه و اتجه للمقعد الأمامي بجوار السائق ، و بدأ السائق بالقيادة بينما يوجد أمامه العديد من السيارات المليئة برجال الحراسة ، و كذلك بالخلف


••••••
في النادي ،،،،،
وقفت و هي تقول : انا همشي انا بقي علشان ارتاح شوية
ثم غمزت لهم متابعه : قبل ما نتقابل بالليل
ثم قبلتهم من وجنتيهم و ذهبت ، تطالعها نظرات صديقاتها الحنونة فمهما كان هم اصدقاء منذ الصغر ، و مهما بلغ نسبة جنونهم فهم بالنسبة لها فتيات عاقلة وصلت لمكان سيارتها جائت لتركبها وجدت سيارة أخري تعيق طريق خروجها
تأفف و هي تنادي للحارس قائلة : عربية مين دي ؟
نظر الحارس للسيارة ثم لها قائلا : دي عربية مؤمن بية يا هانم
عشق بضيق : و مين دا كمان المهم طيب انا اعدي بالعربية ازاي دلوقتي ؟!
حرك الحارس كتفيه علامة الجهل
لتقول : البني ادم دا شكله غبي اصلا في حد يركن عربيته كدا
اتي صوت من خلفها قائلا : ميرسي يا انسة
التفت براسها لتجد شاب يبدو في بداية الثلاثين وسيم بعيون بنية و جسد رياضي
طالعته بأستخفاف قائلة : انت صاحب العربية دي
و أشارت لها بقرف
مؤمن بابتسامة و هو يقول : اها انا صاحب العربية دي ، و اشار لها كما أشارت هي
لتقول عشق : طيب اركنها كويس بقي علشان اطلع انا
مؤمن بابتسامة : تدفعي كام ؟!
عشق بتعجب : ايه ؟!
مؤمن : اقصد ثواني هركنها عدل اهو
ثم ركبها و أبعدها عن سيارتها لتركيب هي سيارتها و تتحرك بها وقبل أن تذهب من أمامه انزلت الزجاج و أخرجت رأسها لتقول بسخرية : ياريت تركنها زي الناس بعد كدا
ثم اكملت قيادتها دون أن تلتفت له مرة أخري
ليقول هو بابتسامة لنفسه : شكل حكايتنا هطول يا بنت محمد بس انا وراكي وراكي و الزمن طويل
ثم أخرج هاتفه متصلا لاحدهم و بعد ثواني هتف : ظهرت في حياتها اخيرا و في أقل مدة هاخد كل اللي عايزينه منها
يتبع
رأيكم ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي