عبق الماضي

Rose Amin`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-26ضع على الرف
  • 65.2K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

رواية عبق لماضي
بقلمي روز آمين
الفصل  الأول

قبل أكثر من ثلاثون عامً من وقتنا الحالي
داخل مدينة أسوان الساحرة حيث الماء والزرع والوجوة البشوشه لقلوبٍ طاهرة بالحب عامرة لم تلوثها الحضارة بقٌبحها الذي إنتشر كالنار في الهشيم مؤخراً

وبالتحديد فوق أسطٌح إحدي المنازل الأسوانية البسيطه ،تقف تلك الجميله ذات البشرة الحِنطيه بلمعتها الساحرة وشعرها الأسود الحريري اللامع المٌنطلق خلفها بمنتهي الحرية ليصل إلي نصف ظهرها ،، وعيناها بلونها الذي يُشبة العسل الصافي والتي تٌسحرٌ كل من ينظر إليها وتٌبهرهٌ من طلتها الأولي

إنها إبتسام ،، تلك الشابه الأسوانية الجميلة صاحبة الثانية والعشرين من عمرها ،، حيث تقف أمام غِية الحمام خاصتهم مٌمسكة بيدها حمامة بيضاء ذات مظهرٍ خلاب يخطف الأبصار وتٌطعمها بفمها بمهارة عالية

إبتسمت بشده مما جعل صَفي اللؤلؤ المسماه بأسنانها تٌظهر وتجعل منها جميله حد الفتنه ،،إبتسمت وهي تتذكر ذاك الشاب الغريب عن المدينة التي رأته بالصدفه منذٌ يومان ومُنذُ ذاك الوقت قد قَلب حياتها رأسً علي عقب، حتي أنهٌ إقتحم عالمها وأستحوذ علي أحلامها حتي باليقظه

فلاش باااااااك مٌنذ يومان

كانت تتحرك داخل معبد أبو سِمبل هي وصديقتيها أمنيه وتهاني،، تتجولن داخل المعبد بسعادة وفخر وهنّ ناظرات إلي تاريخ أجدادهن بفخرٍ وأعتزاز

تحدثت أمنيه بتملل وتعجٌب وهي تنظر لتلك المنبهرة بذهول حيث كانت مٌسلطه أبصارها علي هذة التماثيل التي لا تكلٌ ولا تملٌ من النظر إليها بتلك النظرة المنبهرة ككٌل مرة تزر بها ذاك المعبد وكأنها زيارتها الأولي له !!

أردفت أمنيه قائلة بضجر وتملل ٠٠٠ مش كنا رٌحنا قعدنا في كازينو علي النيل أحسن من الحجارة اللي كل أجازة إسبوعيه تجبينا فيها دي ؟

وجهت إبتسام حديثها إليها وأردفت قائلة بنبرة فخورة ٠٠٠الحجارة اللي مش عاجبه حضرتك دي فيه ناس كل أمنية حياتها إنها تزورها وتتفرج عليها وتملي عيونها بجمالها

وأكملت إبتسام بسعادة وهي تتراجع للخلف بحماس ٠٠٠ بذمتك فيه أحسن من ده مظهر علشان تشوفيه ؟

إنتهت من جملتها وشهقت عالياً عندما شعرت بإصتدام ساقيها بشئ صلب من الخلف ،، ولم يكن ذاك الشئ سوي حَجرٍ ضخم موضوع بوسط الطريق ،، شعرت بإختلال في توازنها ولم تستطع تماسك حالها ،،
فاستسلمت لمصيرها المٌحتم ،، وتراخيّ جَسدِها تمامً لتلقي مصيرة بيقين وبصدرٍ رحب !!

أوشكت رأسها علي أن ترتطم بذاك الحجر الضخم مع شهقات صديقتيها المذهولتان من هول ما تران،، وبالفعل مالت كثيراً للوراء لولا ساعدية القويتان التي أسندتها واضِعً إحدي ذراعيه خلف ظهرها والأخر أمسك به كف يدها الرقيق وهو يميل بجسده عليها مع حفظ بٌعد المسافه الفاصلة بين جسديهما

إلتقت عيناها التي بلون العسل الصافي بسودويتاه الواسعه التي ورثها كمعظم رجال أل المغربي ،،وتسمر كلاهما من هول اللحظة وجمالها ورونقها ،،فلو رٌتبت تلك اللحظة من قِبل مٌخرج سينمائي لتصوير فيلمً رومانسياً فلم يستطع إظهارهٌ بكل هذا الإتقان والبراعه

طال النظر بينهما وأنتفض داخل ذاك الشاب السكندري الذي أعطاه الله الوسامة بفيضٍ وكرمٍ واسع ،، شعر بزلزله هزت كيانهٌ وأنتفض قلبة وبات يدٌق بوتيرة عالية

وحدث حاله بعيون مٌنبهرة مما يري،،،، رٌحماكِ فاتنتي ،، هل سمح الله لحوريات الجِنان بالهبوط من السماء والتحرك في الأرض بين البشر هكذا بتلك البساطة ؟!

تحمحمت وهي بين يديه وبصعوبه بالغة أخرجت صوتها العذب وتحدثت بنبرة رقيقة  ٠٠٠ تسمح !!

فاق أخيراً علي نبرتها الرقيقه التي زادت من حلاوة ولذة اللحظه لكنه تحامل علي حالهِ ،،وتحمحم بإحراج وصلب ظهرهٌ واقفً بإنتصاب ساحباً إياها معه لتقف مٌقابله إياه ومازالت العيون مٌعلقة بالنظر لبعضها وكأن بهما سِحراً يجذبهما للنظر كٌلٍ بعين الأخر

سحبت هي يدها من كفهِ الحنون وتساءل هو بنبرة رجوليه وعيون مسحورة بجمال عيناها ٠٠٠ إنتِ كويسه ؟

كانت تنظر لطولهٌ الفارع ولجسدهٌ العريض وعيناه،،،وأاااااه من عيناه وتأثيرها علي قلبها البرئ عديمٌ الخبرة ،،هزت لهٌ رأسها وأجابته بهدوء ٠٠٠ أنا كويسة الحمدلله ،،أنا متشكرة أوي لحضرتك

جرت عليها صديقتيها وتساءلت أمنيه بلهفه ٠٠٠ إنتِ كويسه يا بسمة ؟
جرا لك حاجة  ؟

شعر بإنتفاضه وهزة عنيفه إقتحمت صدرة عندما علمَ بإسمها المنطبق كٌلياً علي تلك البسمة !!

فاقت هي علي حالها ونظرت إلي صديقتيها وهي تهز رأسها بإيماءة بسيطة لتٌطمئنهم علي حالها

أردفت تهاني قائلة بهدوء وهي تٌمسك راحة يدها وتسحبها للأمام ٠٠٠ طب يلا بينا علشان نروح !!

تحركت بضعة خطوات لكنها توقفت علي الفور وألتفت بجسدها لتنظر إليه بلهفه وأنبهار ظهر بعيناها عندما إستمعت لنغماته وهو يتغني بحروف إسمها قائلاً بنبرة جذابة ٠٠٠ بسمة !

نظرت إليه تترقب خروج باقي حديثه فأكمل هو بعيون مٌبتسمه ونبرة دٌعابيه مقبولة ٠٠٠ خلي بالك من نفسك كويس بعد كده،، لاني مش كل مرة هكون موجود وأنقذك من وقعه حتمية مؤكدة !!

إبتسمت له فأكمل هو بشقاوة وحركة تدل علي ذكاءه يٌعلمها بها عن موعد لقائهما القادم ٠٠٠ علي العموم أنا هكون موجود هنا يوم السبت الساعه خمسة بعد الغروب

وأكملَ مٌبرراً حين وجدها تنظر إليهْ بإستهجان وضيق ٠٠٠ يعني ،،علشان لو حبيتي تقعي تاني تلاقي لك مٌنقذ

وآرتدي نظارته الشمسيه التي ما زادته إلا وسامة فوق وسامته ،، وأشار لها بكف يدة يودعها بدون حديث وتحرك للطريق المعاكس لسيرها مما جعلها تتسمر بوقفتها وهي تتطلع علي أثرة بشرود حتي أختفي من أمام ناظريها تماماً

إستفاقت من شرودها علي ضحكات صديقتيها اللتان أطلقاها ،،تحمحمت بإحراج وأستدارت لكلتاهما من جديد

فتساءلت أمنية مٌداعبة صديقتها وهي تتساءل إلي تهاني٠٠٠ هو أيه النظام بالظبط يا تهاني،،هي السنارة غمزت ولا أنا اللي بقا بيتهئ لي حاجات غريبه كده بتحصل  ؟؟

ردت عليها تهاني بنبرة مماثلة ٠٠٠ إطمني يا أمنية إنتِ تمام،،وإلا بقا كدة التهيؤات تبقا جماعية !!

ووجهت تساءُلها إلي إبتسام بطريقه دٌعابية ٠٠٠ ولا آنتِ أيه رأيك في الموضوع ده يا بسوم ؟

نظرت إبتسام إلي كلتاهما بغضبٍ مٌفتعل وتحدثت وهي تتحرك لتتهرب من نظراتهما المتفحصة لتعبيرات وجهها وعيناها المٌرتبكه ٠٠٠ إنتم شكلكم كده رايقين وفاضيين وبتدورا علي حاجة تشغلكم وتسليكم و مش لاقيين غير بسمة قدامكم

وسبقتيهما ببضع خطوات فتحركتا الفتاتان خلفها سريعً وتحدثت أمنيه إلي تهاني بدلال ٠٠٠ ها يا تيتو ،،فاضية يوم السبت علشان تيجي معايا المعبد هنا علشان نكمل باقي المشهد اللي مكملش ده ؟

أجابتها تهاني بنفس الطريقة ٠٠٠ وأنا مغفلة علشان أضيع علي نفسي فرصة عظيمة زي دي،،

ورفعت وجهها إلي السماء وتحدثت ٠٠٠ ده زي ما يكون ربنا إستجاب لدعائي المستمر بأنه يكتب لي أروح القاهرة وأدخل السينما ،، فعشان ربنا بيحبني وعلشان أنا غلبانه وأمي دايماً بتدعي لي فحب يكافئني ونقل لي السينما بذات نفسها لحد عندي !!

إستدارت بجسدها للخلف وهي تنظر لكلتاهما بغضب وتحدثت بتذمر ٠٠٠ وبعدين معاكي منك ليها ،،والله لو مابطلتم كلامكم السخيف ده لأمشي وأسيبكم وماهعرفكم تاني أبداً ،،فاهمين !!

ضحكتا الفتاتان وتحدثت أمنيه التي أسرعت وتحركت بجوارها وتساءلت وهي تٌمسك يدها وتتحدث بجديه ٠٠٠ طب يلا إحكي لي بقا،،حسيتي بأية لما مال عليكِ وبص جوة عيونك ؟

وأكدت تهاني علي حديث صديقتها  بإلحاح ،، ضحكت لهما وبدأت بالحديث التمويهي حتي إنتهي الطريق ووصلت كل واحدة منهٌنَ إلي وجهتها وتفرقوا

___________________

إنتهاء الفلاش باااااك

إبتسمت وهي تخرج من شرودها بعد إعادة تلك اللحظات التي ومٌنذٌ أن حدثت وهي تغفو وتصحو عليهم دون ملل أو كلل

إنتهت من إطعام الحَمام ثم نظرت إلي السماء وتنفست بعمق وأسترخاء ،  نزلت للأسفل وجدت والدتها تلك السيدة السمراء الجميله البسيطه والتي تُدعي سُعاد وهي تنتظرها أسفل الدرج وتنظر إليها بتمعن وتساءلت بإستغراب ٠٠٠ مالك يا بنت دياب، فيكي أيه ؟؟

نظرت إلي والدتها وتساءلت بإستغراب ٠٠٠ مالي يا ماما ،،ما أنا كويسه قدامك أهو

ضحكت والدتها وأردفت قائلة بنبرة مٌستغربه ٠٠٠ الضحكه مالية وشك من غير سبب يا بنت بطني
إبتسمت لوالدتها وتحدثت بنبرة حنون ٠٠٠ وإنتِ تكرهي لبنتك إنها تكون مبسوطه يا ست الكُل  ؟؟

أجابتها والدتها بدعابه ٠٠٠ أكيد لا ،،بس عاوزة أعرف سبب الإنبساط ده كٌلة أية ؟

رفعت كَتِفيها وأجابت والدتها بنفي ٠٠٠ مفيش حاجة يا ماما ،، طمني بالك يا حبيبتي

ثم تساءلت بإهتمام ٠٠٠هي جدتي فين ؟؟

ردت عليها والدتها بإبتسامة ٠٠٠ قاعدة برة في الحوش ولامه ولاد البيت حواليها وزي العادة بتحكي لهم الحكايات

تحركت إبتسام إلي الخارج وجدت جَدتها تجلس في ساحة المنزل المكشوفة للسماء ويحاوطها أطفال المنزل أشقاء إبتسام وأبناء عمومتها الصِغار الذين يأتون يومياً ليستمعوا إلي أساطير جدتهم العجوز برونقها الساحر  ،، تحركت وجلست بجانبها واحتضنتها برعايه وجلست تستمع إلي حواديت جدتها الأسطورية التي ترويها لهم يومياً دون ملل أو كلل سواءً كان من الحَاكية أو المتلقيين لسردها

ولحسن حظها كانت الجَده تلك المرة تروي لهم حكاية الشاطر حسن والتي تعشقها إبتسام ،،وحينها سرحت بخيالها في ذاك الشاب اليافع الطول وأبتسمت حين تذكرت عيناه التي تٌشبه وصف حكايات جدتها

وبعد مدة إنتهت جدتها من سردها وأنصرف جميع الأطفال من جوارها ليلهوا بعيداً

نظرت الجده إلي حفيدتها وتحدثت إليها بإبتسامة حانية ٠٠٠ وكِلتي الحمام ؟

هزت رأسها بإبتسامة وأردفت قائلة بنبرة سعيدة ٠٠٠ أكِلته

ثم تنهدت وتحدثت إلي جدتها مٌتسائلة بإهتمام ولهفة ظهرت بعيناها ٠٠٠ جدتي ،، هو إنتِ كنتي بتحبي جدي الله يرحمه قبل الجواز ؟

إبتسمت الجَده خجلاً ولمعت جوهرتيها الظاهرتان بالكاد وذلك بفضل عوامل الزمن والطبيعه ،،
وأجابتها من بين ضحكاتها الخجلة ٠٠٠الله يجازي شيطانك يا بسمه ،، حب أيه يا بنتي اللي بتتكلمي عليه،، ده أنا أول مرة شفت فيها جدك كانت ليلة دخلتي علية !!

إتسعت حدقة عين إبتسام وتحدثت بإستغراب ٠٠٠ ليلة الدخلة ؟؟

وتساءلت بتعجب ٠٠٠ علي كده جدي مسألكيش عن رأيك إذا كنتي موافقه علي الجواز ولا لاء ؟!

إبتسمت الجَدة وأجابتها وهي تميل برأسها ٠٠٠ محدش كان بيسأل البت عن حاجه زمان يا بسمه،، كان العريس من دٌول يتقدم للبت وأبوها يتفق مع أهله علي إسبوع ولا شهر بالكتير ويعملوا الفرح ،، كان الجواز سهل ومن غير تكاليف مش زي أيامكم الصعبة دي

وأخرجت الجده تنهيدة وأكملت بنبرة تحمل بين طياتِها حنينً لأيام صباها وماضيها الجميل ٠٠٠ والله كانت أحلا عيشه واحلا أيام !!!

تساءلت إبتسام جدتها بإلحاح ٠٠٠ بس أكيد حبيتي جدي بعد الجواز ؟؟

مهو مش معقول عشتي معاه العمر ده كله وخلفتي منه أولاد وإنتِ مبتحبهوش ؟

تنهدت الجده ثم نظرت إلي حفيدتها وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠جدك كان راجل ولا كل الرجال يا بسمه ،،كان حنين وبيراعي ربنا فيا وبيراعي عشرتي ،،عمرة مزعلني ولا قل من قيمتي قدام حد ولا حتي بيني وبينه ،،علشان كده كان غالي عندي زي ضي عنيا

وأكملت بنبرة حانية لأيام مضت ٠٠٠ اللي كان بيني وبين جدك عشرة طيبة وحنية وخوف علي بعضينا وإحترام ،،وده أهم ألف مرة من اللي طالعين لي فيه شباب اليومين دول وبيسموة الحب !!

إبتسمت بسمه وأردفت قائلة بإعجاب ٠٠٠ وهو الحب أية غير وصفك اللي قولتية دة يا جدتي

إبتسمت لها الجدة برضا ،، وتمددت بسمة بجوارها واضعة رأسها فوق أرجل جدتها وبدأت الجدة تتلمس بكف يدها الحنون شعر حفيدتها وتداعب خٌصلاتها بين أصابع يدها لتستمتع تلك البسمة بلمستهم الحانية

ليلاً داخل تلك الباخرة العملاقة التي يعمل بها ذاك الشاب السكندري،،كان يسبح مٌسطحً علي ظهرة داخل حوض السباحة المتواجد فوق سطح تلك الباخرةٍ العملاقه

إقتربت منه إحدي السائحات التي تسبح بجوارة وتحدثت بلغتها الأم بنبرة صوت آٌنثوية ٠٠٠ مرحباً أيها الوسيم

تحدث إليها بلغتها بإحترام وملامح جامدة ٠٠٠ مرحباً بكِ أنستي !!

تحدثت إليه من جديد مٌتسائلة بدلال ٠٠٠ رأيتٌك مراراً وأنتَ تسبح ليلاً وحدك سارحً في الملكوت ،، ألهذا الحد تعشق الوحده ؟

وأكملت بدلال وهي تقترب بجسدها المُثير الشبة عاري منه ٠٠٠ أم أنك لم تعثر علي إحداهٌن لتشاركك السباحه بهدوء ليلك ؟

إبتعد بجسدهِ سريعً ليعف نفسه وكي لا يدع فرصة للشيطان ويجعلهٌ يوشي بداخل عقلة ويٌفسد علاقته بربه ،،وأجابها بهدوء ولباقة تليق به ٠٠٠ أٌحِبٌ السباحه وحدي وأنا مسطحً فوق ظهري ناظراً للسماء كي أصفي ذهني وأفرغهٌ من عناء العمل طيلة يومي !!

نظرت إليه وتحدثت بأسف وتفهٌم بعدما أوصل لها بلباقة أنهٌ لا يٌريد إطالة الحديثٌ معها ٠٠٠ أتأسف لك بشدة علي قطعي لوصلة صفاء ذهنك

وأمائت لهٌ رأسها بإعتذار بادلها إياها بتفهم وإحترام وأبتعدت من جديد

تحدث إليه المهندس أشرف رفيقهٌ وصديق المهنه وهو ينزع عنه كنزته كي يستعد للنزول إلي الماء ٠٠٠ لحد أمتي هتفضل فقري وترفص النعمه برجليك يا أبن المغربي ؟؟

حول بصرهِ إليه وقهقه عالياً وتحدثَ إليه بدٌعابه ٠٠٠ فقري بقا هتقول أيه

نزل أشرف إلي الماء وتحرك بسلاسه حتي وصل إليه وأردفَ قائلاً بنبرة دعابية ٠٠٠ أموت وأعرف أيه بس اللي بيعجبهم فيك

ثم تحدث وهو ينظر لحالهِ بإعجاب وتفاخر ٠٠٠ ما أنا قدامهم طول الوقت أهو ،، واد حليوة طول بعرض وجسم رياضي وأعجب بردوا

أجابهٌ حسن بيقين ٠٠٠ إحمد ربنا إنه عامي عيونهم عنك علشان يحميك من شيطانك ومتضلش طريقك

ضحك أشرف وتحدث بدٌعابة ٠٠٠ يا واد يا مؤمن ،،
ثم تحدث وهو يضم جسده الذي يرتجف بذراعيه بإحتواء كي يشعٌر ببعض الدفئ ٠٠٠يا أبني الماية بارده جداً ،،إنتَ متحمل برودتها دي إزاي ؟

قهقهَ عالياً برجوله مما جعل تلك الجميلة تنظر إليه بتمني وتحدث هو إلي صديقه ٠٠٠ إسكندراني يا باشا والماية والبرد لعبتي ،، تيجي أيه برودة الماية دي جنب سقيع هوا بحر إسكندرية بالليل ،،لكن إنت ليك عٌذرك بردوا ،، قاهري بقا وواخد علي الدفا

تحدث إليهِ أشرف وهو يرتجف ٠٠٠ طب يلا نطلع علشان عاوزك تبص علي المكنه رقم 4 علشان سمعت منها إنهاردة صوت تزييقه كده قلقتني !!

أماء له بموافقه وخرجا كلاهما من الماء ولف جسدهِ بالمنشفه وتحركَ إلي غرفتهما المشتركة،، أبدلا ثيابهما وتحرك من جديد إلي الغرفة الخاصة بالماكينات ليرا عملهما

يتبع الفصل الثاني
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي